تويت
من وراء الكواليس - 25/03/2008 - 10:40
بغداد – الملف برس – خاص
أكد ضابط كبير يعمل في اطار قيادة عمليات بغداد ان أن القوات العراقية تمكنت من تحديد الأماكن التي إنطلقت منها القذائف والصواريخ التي تستهدفت منها المنطقة الخضراء وبعض أحياءالعاصمة، كما انها تعرفت على " المجموعة الخاصة " التي تطلق هذه القذائف والصواريخ .
وكشف الضابط العراقي الكبير طالبا عدم ذكر اسمه لوكالة ( الملف برس ) ، ان هذه المجموعة تلقت تدريبات في ايران وان الاسلحة والقذائف التي يطلقونها هي ايرانية الصنع وان زعيمها يدعى ( حجي مهدي ) .
واوضح ان المجموعة تستخدم عدة من السيارات وتقوم باطلاق القذائف من مناطق مختلفة اذ انها تتحرك من منطقة الاطلاق بمجرد اطلاق الصواريخ والقذائف .
وقال " اننا حصلنا على معلومات مهمة عن المدعو ( حجي مهدي ) وهو اسم ربما حركي لكننا حصلنا على صورته " . وزود المصدر الملف برس بصورته ، واضاف " حصلنا على معلومات عن عدد من الاشخاص العاملين في شبكته " . وتابع " نتطلع لتعاون من المواطنين لالقاء القبض عليه وعلى الاشخاص العاملين معه " .
وكان المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا، قد ذكر خلال مؤتمر صحفي عقده (الإثنين) الماضي في بغداد، إن "قيادة عمليات بغداد بالتعاون مع القوات المتعددة الجنسيات حددت مواقع إطلاق القذائف التي استهدفت، أمس (الأحد)، المنطقة الخضراء ". وأوضح عطا أن ما حصل يوم أمس "هو تنفيذ عدة هجمات بقذائف الهاون، استهدفت المنطقة الخضراء ، حيث سقط عدد من القتلى والمصابين". واضاف " تمكنا في قيادة عمليات بغداد وفي القيادة المشتركة مع القوة متعددة الجنسيات من رصد مصادر اطلاق الصواريخ". وأكد ان "جميع مصادر النيران مثبتة لدينا بالاماكن".
وبين ان القوات الامنية "حصلت على معلومات مهمة عن الاشخاص الذين نفذوا هذه الهجمات" لكنه لم يكشف عن الجهات المتورطة باطلاق الصواريخ كما لم يحدد اسماء المناطق التي انطلقت منها مكتفيا بالاشارة ان الصواريخ انطلقت من جانب الرصافة من بغداد. كما اكد عطا ان "القوات الامنية كانت قادرة على الرد على مصادر النيران غير انها لم ترد حماية لارواح المدنيين حيث ان كل الهجمات نفذت من داخل احياء سكنية مزدحمة" متوعدا "بملاحقة الجناة بواسطة العمل الاستخباراتي".
وتعرضت المنطقة الخضراء وسط بغداد صباح أمس الثلاثاء إلى قصف بعدد من صواريخ الكاتيوشا، سقط أربعة منها على الأقل داخلها. وأكدت ميرمبي نانتونغو المتحدثة باسم السفارة الأميركية أن القصف لم يوقع اصابات بشرية.
وقال شهود عيان إن صاروخ سقط بالقرب من مجمع يضم منازل العاملين لدى الشركة الأمنية المكلفة بحماية رئيس الوزراء نوري المالكي، وسقط الصاروخ الرابع بالقرب من مقر شركة بلاك ووتر الأمنية.
وكان الجنرال ديفيد بتريوس القائد الأعلى للقوات الأميركية في العراق صرح الثلاثاء لهيئة الإذاعة البريطانية بأن الصواريخ التي سقطت على المنطقة الخضراء خلال اليومين الماضيين هي من صنع إيراني، وأن طهران هي الجهة التي زودت الجماعات المسلحة بها.
وأضاف بتريوس قائلا إن تصرفات الحكومة الإيرانية تشكل خرقا فاضحا للوعود التي قطعها الرئيس محمود أحمدي نجاد وباقي القادة الإيرانيين للمسؤولين العراقيين ببذل أقصى الجهود لتهدئة الأوضاع في العراق.