إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مرآة نفسية لكل من سب وشتم الملايين من ابناء الخط الصدري

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مرآة نفسية لكل من سب وشتم الملايين من ابناء الخط الصدري


    مقال للشيخ زهير الاسدي
    :

    إن المتابع لما ينشر على الانترنت هذه الايام قد يصاب بالذهول -إن لم اقل المرارة والاشمئزاز والخيبة- لما يكتبه البعض بحق ابناء بلدهم الخيرين الشرفاء الذين تشهد وقفاتهم البطولية و دمائهم الزكية على حسن سيرهم وسلوكم وسلامة فطرتهم الإنسانية , حيث ترك هؤلاء (الكتبة) المصائب الكبرى التي يعانيها بلدهم على يد الأحتلال وعملاءه وانبرى للنيل من ابناء بلده -الذين لم ترضى عنهم اليهود والنصارى لأنهم لم يتبعوا ملتهم- في مقالات متتابعة وكأنهم في مهمة (خبيثة) ضد ابناء قومهم ضاربين كل الروابط الإنسانية والدينية والوطنية والقومية بعرض الحائط في سبيل إشباع نزواتهم المريضة أو إرضاء لأسيادهم أو شياطينهم.
    وقد يتساءل القارئ – وهو محق- ما سر هذا الإصرار على ترك كل مصائب العراق وشعبه وما يعانيه من مشاكل في ميادين جمة والتركيز على سب وشتم الملايين من ابناء قومهم لمجرد أنهم قاوموا المحتل واستمسكوا بالشعار النبيل ((كلا كلا أمريكا كلا كلا إسرائيل)) ؟؟
    لا بد ان يكون هناك دافع كبير من وراء ذلك, فليس من المعقول أن يتجاهل المرء -الذي يدعي الثقافة والمعرفة- كل تلك المشاكل الكبرى في العراق ويركز على أمر واحد لا يستحق الذكر أمام بقية المصائب ويصير يكرر ما يكتبه في مقالات متتابعة مملة وكأنه يستنسخها ؟؟ هل هو مريض يهذي ؟؟ هل هو عميل مستعبد لقوة مستكبرة تقهره على ذلك العمل المشين ضد ابناء قومه في السب والشتم غير المبررين للفت أنظار الناس بعيداً عما يجري في العراق وما يفعله الغزاة المحلتون وأعوانهم ؟؟
    إذا كان البعض من هؤلاء يدعي الإصلاح والحرص على ابناء البلد من خلال تلك "الشخابيط" التي يكتبونها فهم إما أغبياء واهمون أو يتغابون , لأن المصلح هو الذي يقدم الإرشاد والدعم والتوجيه للناس ويحثهم على فعل الخير والأمر بالمعرف والنهي عن المنكر وينوّر لهم الطريق بأخلاقه العالية وسلوكه المستقيم كما كان يفعل الأنبياء والمعصومون عليهم الصلاة والسلام, وليس النيل من الملايين منهم واتهامهم على أنهم مجرمين ,حمقى ,جهلة ,متخلفين ( قرود) كما سماهم أحد الكتبة, فهل من المعقول أن يكون قطاع كبير (ملايين) من الشعب العراقي مجرمين , متخلفين , حمقى, قرود, وصاحب المقال هو الوحيد المثقف ,الواعي ,الإنسان, الكامل ,إلخ ؟؟ بالتأكيد إن هذا غير معقول , وربما العكس هو الصحيح , وإنما يصف نفسه في مرآة الآخرين ويكشف لهم ما يعانيه هو في أعماق ذاته التي ترغب في أظهار تلك الشتائم والنواقص وأمور أخرى قد نمر بها مرور الكرام.
    والبعض من هؤلاء قد جمع كل ما في نفسه من نواقص وسمات غير مقبولة استهلكت منه سطور عديدة حاول عبثا نسبها إلى أبناء قومه الخيرين .وليس هذا من شأن المصلح الحريص على ابناء قومه, بل هذا شأن العدو الذي يحاول عبثا النيل من خصمه وتحطيمه معنوياً أو مادياً,او يخلق نوع من الاستفزاز الذي يفترض ان يقابله بصورة تلقائية وطبيعة رد فعل مساوي له بالمقدار ومعاكس له بالاتجاه ( على حسب قانون نيوتن) يستهلك وقته ويستنزف قدراته, والمتابع لمقالاتهم لا يجد أية فائدة فيما يكتبون سوى أنهم يكشفون عن حقيقتهم الباطنة بأوضح صورة التي غالبا ما تتضمن مفردات قبيحة تنفر منها نفس القاريء الطاهرة التي لم تتلوث بتلك الشتائم والنواقص وتأبى أن تهبط لمستواها أو تتذوقها أدبيا أو فنيا.
    فحينما تبحث فيما يكتب هؤلاء عن مثل أعلى أو قدوة ( إله- نبي – إمام معصوم- قائد نزيه- فكر خلاق- حزب – جمعية – ) لا تجده في كتاباتهم, بل البعض اعتبر تلك المثل والنماذج أصناماً يجب تحطيمها , وكل ما تجده تلاسن وسب وشتم وتسقيط لكل ما هو عراقي وشريف ابتداء من الخط الإسلامي الصدري ومروراً بالمراجع وأصحاب المنابر والسياسيين وانتهاء بالمثقفين والأكاديميين .
    والمتابع لتلك المقالات يجد بوضوح ان السيد مقتدى الصدر أو ابناء الخط الصدري الذين دارت حولهم الكثير من مقالات السب والشتم لم يبتدئوا هؤلاء الكتبة بما يكرهون , لأنهم غير مهمين وغير مؤثرين وغير معروفين أصلاً في الساحة العراقية ولا وقت لدينا لأجل هؤلاء , بل هؤلاء المنافقون هم البادون في السب والشتم التي تتضمنه مقالاتهم وكل ما يفعله ابناء الخط الصدري هو الرد على تلك الاتهامات الباطلة بحقهم وإيضاح ما يكمن إيضاحه لألقاء الحجة .. ولا يبتدأ بسب اخوانه العراقيين المؤمنين الشرفاء إلا مريض أو منافق أو عميل , خصوصا ونحن في زمان الاحتلال الذي يتطلب منا ترك كل الخلافات الثانوية والتافهة والتفرغ للأمور الهامة التي فيها مصير العراق واهله, أرجو من القاريء الكريم ان ينتبه إلى ما كتبه ويكتبه الأخوة باسم الخط الصدري في أرشيف المواقع التي تنشر مثل هكذا مقالات سيجدهم في جميع المقالات أنهم يردون التهم الموجهة ضدهم بكل أدب واحترام , وغالباً ما تجد عناوين مقالاتهم من هذا النوع ( إلى ( فلان) مع التقدير , أو رداً على (فلان) مع الود ... رداً على (فلان) مع الاحترام ,) هكذا كانت ردود أفعالهم على الرغم من الاستفزازات التي تضمنتها بعض المقالات في سبهم وشتمهم و تشبيههم بالقرود والهمج والمتخلفين, والتهم الباطلة التي لم يصحبها أي دليل على ما يدعون.

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X