إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل تريد ان تتعلم بعض المفردات الهندية ؟؟ تفضل بالدخول

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    ههههه

    ضعطج ارتفع !!

    مشكورة اختي ع المرور

    تعليق


    • #17
      السلام عليكم

      شكرا على الوضوع
      بس لهون نلاحقينا كمان

      تعليق


      • #18
        ههههه

        تسلم اخوي جلال

        ع المشاركة

        تعليق


        • #19
          شكرا على المعلومات بس
          خدافس مو كلمة ايرانية؟

          تعليق


          • #20
            هللا بج اختي :: مجنونة المهدي ::

            اهي كلمة ايرانية وهندية بنفس الوقت

            وتكتب

            خدا حافظ

            تعليق


            • #21
              Abundant thanks on the subject

              تعليق


              • #22
                ثاانكس جميعا ع المرور

                تعليق


                • #23
                  اللهم صل على محمد و ال محمد
                  مشكورة اختي دره الشيعة
                  بس اسمحيلي اخبرك في كلمات تختلف اذا توجهيها للمذكر او المؤنث
                  مثلاً: سأذهب للمذكر: مي جارهاهو و للمؤنث: مي جارهيهوا
                  انا اعرف اتكلم اردوا
                  ادا تبون مساعده خبروني

                  تعليق


                  • #24
                    اللهم صل على محمد و ال محمد
                    و كلمه لواتيه نفس الوقت

                    المشاركة الأصلية بواسطة درة الشيعة
                    هللا بج اختي :: مجنونة المهدي ::

                    اهي كلمة ايرانية وهندية بنفس الوقت

                    وتكتب

                    خدا حافظ

                    تعليق


                    • #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة ام ابيـ فاطمة ـها
                      اللهم صل على محمد و ال محمد
                      مشكورة اختي دره الشيعة
                      بس اسمحيلي اخبرك في كلمات تختلف اذا توجهيها للمذكر او المؤنث
                      مثلاً: سأذهب للمذكر: مي جارهاهو و للمؤنث: مي جارهيهوا
                      انا اعرف اتكلم اردوا
                      ادا تبون مساعده خبروني

                      {,,

                      تسلمين اختي ع المداخلة

                      وطلعتي تعرفين اردوا واحنا ما ندري !!

                      موفقة ان شاء الله

                      تعليق


                      • #26
                        يا شيعة العالم استيقظوا........

                        قال الرافضي:

                        "البرهان الثامن: قوله تعالى:
                        { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ } [البقرة: 207]
                        قال الثعلبي: إن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لَمّا أراد الهجرة خلف عليّ بن أبي طالب لقضاء ديونه ورد الودائع التي كانت عنده،
                        وأمره ليلة خرج إلى الغار، وقد أحاط المشركون بالدار، أن ينام على فراشه، فقال له: يا عليّ اتشح ببردي الحضرمي الأخضر،
                        ونم على فراشي، فإنه لا يخلص إليك منهم مكروه إن شاء الله تعالى، ففعل ذلك.
                        فأوحى الله تعالى إلى جبريل وميكائيل أني قد آخيت بينكما، وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر،
                        فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟
                        فاختار كلاهما الحياة، فأوحى الله إليها: ألا كنتما مثل عليّ بن أبي طالب، آخيت بينه وبين محمد عليه الصلاة والسلام
                        فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة؟ اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه.
                        فنـزلا، فكان جبريل عند رأسه،
                        وميكائيل عند رجليه، فقال جريل: بخٍ بخٍ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة؟ فأنزل الله عزَّ وجلَّ على رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم وهو متوجه إلى المدينة في شأن علي:
                        { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ } [البقرة: 207].
                        وقال ابن عباس: إنما نزلت في عليّ لَمّا هرب النبي صلَّى الله عليه وسلَّم من المشركين إلى الغار،
                        وهذه فضيلة لم تحصل لغيره تدل على أفضلية عليّ على جميع الصحابة، فيكون هو الإمام".

                        الجواب من وجوه:

                        أحدها:

                        المطالبة بصحة هذا النقل. ومجرد نقل الثعلبي وأمثاله لذلك، بل روايتهم، ليس بحجة باتفاق طوائف أهل السنة والشيعة،
                        لأن هذا مرسل متأخر، ولم يذكر إسناده، وفي نقله من هذا الجنس للإسرائيليات والإسلاميات أمور يُعلم أنها باطلة، وإن كان هو لم يتعمد الكذب.

                        ثانيها:

                        أن هذا الذي نقله من هذا الوجه كذب باتفاق أهل العلم بالحديث والسيرة
                        [لم أجد هذا الحديث الموضوع في كتب الحديث والسيرة، وانظر ما يلي في الصفحات التالية.]،
                        والمرجع إليهم في هذا الباب.


                        الثالث:


                        أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم لما هاجر هو وأبو بكر إلى المدينة لم يكن للقوم غرض في طلب عليّ، وإنما كان مطلوبهم النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وأبا بكر،
                        وجعلوا في كل واحد منهما ديته لمن جاء به، كما ثبت ذلك في الصحيح الذي لا يستريب أهل العلم في صحته
                        [الحديث عن عائشة رضي الله عنها في البخاري 5/58-60 (كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وأصحابه إلى المدينة).]،
                        وترك عليّاً في فراشه ليظنوا أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في البيت فلا يطلبوه، فلما أصبحوا وجدوا عليّاً فظهرت خيبتهم، ولم يؤذوا عليّاً،
                        بل سألوه عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، فأخبرهم أنه لا علم له به،
                        ولم يكن هناك خوف على عليٍّ من أحد، وإنما كان الخوف على النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وصدِّيقه،
                        ولو كان لهم في عليٍّ غرض لتعرضوا له لما وجدوه، فلما لم يتعرضوا له دلّ على أنهم لا غرض لهم فيه، فأيّ فداء هنا بالنفس؟.

                        والذي كان يفديه بنفسه بلا ريب، ويقصد أن يدفع بنفسه عنه، ويكون الضرر به دونه، هو أبو بكر. كان يذكر الطلبة فيكون خلفه،
                        ويذكر الرصد فيكون أمامه، وكان يذهب فيكشف له الخر. وإذا كان هناك ما يخُاف أحب أن يكون به لا بالنبي صلَّى الله عليه وسلَّم.

                        وغير واحد من الصحابة قد فداه بنفسه في مواطن الحروب، فمنهم من قُتل يبن يديه، ومنهم من شُلّت يده، كطلحة بن عبد الله وهذا واجب على المؤمنين كلهم.
                        فلو قُدِّر أنه كان هناك فداء بالنفس لكان هذا من الفضائل المشتركة بينه وبين غيره من الصحابة، فكيف إذا لم يكن هناك خوف على عليٍّ؟.

                        قال ابن إسحاق في "السيرة" – :[ انظر "سيرة ابن هشام" 2/126-128تم احتصارها بالرجوع الى المصدر ]

                        فهذا يبيّن أن القوم لم يكن لهم غرض في عليٍّ أصلاً.

                        وأيضاً فإن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قد قال:
                        "اتّشح ببردي هذا الأخضر، فنم فيه، فإنه لم يخلص إليك منهم رجل بشيء تكرهه"
                        فوعده وهو الصادق، أنه لا يخلص إليه مكروه، وكان طمأنينته بوعد الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم.

                        الرابع:

                        أن هذا الحديث فيه من الدلائل على كذبه ما لا يخفى، فإن الملائكة لا يقال فيهم مثل هذا الباطل الذي لا يليق بهم، وليس أحدهما جائعاً فيؤثره الآخر بالطعام،
                        ولا هناك خوف فيؤثر أحدهما صاحبه بالأمن، فكيف يقول الله لهما: أيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ ولا للمؤاخاة بين الملائكة أصل،
                        بل جبريل له عمل يختص به دون ميكائيل، وميكائيل له عمل يختص به دون جبريل، كما جاء في الآثار أن الوحي والنصر لجبريل، وأن الرزق والمطر لميكائيل.

                        ثم إنه كان الله قضى بأن عمر أحدهما أطول من الآخر فهو ما قضاه، وإن قضاه لواحد وأراد منهما أن يتفقا على تعيين الأطول،
                        أو يؤثر به أحدهما الآخر، وهما راضيان بذلك، فلا كلام. وأما إن كان يكرهان ذلك، فكيف يليق بحكمة الله ورحمته أن يحرِّش بينهما، ويلقي بينهما العداوة؟
                        ولو كان ذلك حقّاً – تعالى الله عن ذلك – ثم هذا القدر لو وقع مع أنه باطل، فكيف تأخّر من حين خلقهما الله قبل آدم إلى حين الهجرة؟
                        وإنما كان يكون ذلك لو كان عقب خلقهما.

                        الخامس:

                        أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم لم يؤاخ عليّاً ولا غيره، بل كل ما رُوي في هذا كذب. وحديث المؤاخاة الذي يُروى في ذلك – مع ضعفه وبطلانه – إنما فيه مؤاخاته له في المدينة،
                        هكذا رواه الترمذي
                        [الترمذي 5/300 (كتاب المناقب، مناقب علي بن أبي طالب، باب 85) ونصه: عن ابن عمر قال: آخى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بين أصحابه،
                        فجاء عليٌّ تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد: فقال له رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "أنت أخي في الدنيا والآخرة".
                        قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب وفيه عن زين بن أبي أوفى". وذكر الألباني الحديث في "ضعيف الجامع الصغير" 2/14
                        وذكر السيوطي: "ت (الترمذي)، ك (الحاكم) عن ابن عمر" وقال الألباني: "ضعيف جداً". وذكره التبريزي في "مشكاة المصابيح" 3/243-244.]

                        فأما بمكة فمؤاخاته له باطلة على التقديرين.

                        وأيضاً فقد عرف أنه لم يكن فداء بالنفس ولا إيثار بالحياة باتفاق علماء النقل.

                        السادس:

                        أن هبوط جبريل وميكائيل لحفظ واحد من الناس من أعظم المنكرات؛ فإن الله يحفظ من شاء من خلقه بدون هذا.
                        وإنما رُوي هبوطهما يوم بدر للقتال، وفي مثل تلك الأمور العظام، ولو نزلا لحفظ واحد من الناس لنـزلا لحفظ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وصديقه،
                        اللذين كان الأعداء يطلبونهما من كل وجه، وقد بذلوا في كل واحد منهما ديته، وهم عليهما غلاظ شداد سود الأكباد.

                        السابع:

                        أن هذه الآية في سورة البقرة، وهي مدنية بلا خلاف، وإنما نزلت بعد هجرة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم إلى المدينة، لم تنـزل وقت هجرته.
                        وقد قيل: إنها نزلت لما هاجر صهيب وطلبه المشركون، فأعطاهم ماله، وأتى المدينة، فقال النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: ”ربح البيع أبا يحيى“.
                        وهذه القصة مشهورة في التفسير، نقلها غير واحد.
                        [الحديث في المستدرك للحاكم 3/398 وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه".
                        ونسب الطبري في تفسيره هذا الكلام لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال إن الآية نزلت في صهيب، وكذا قال ابن كثير في تفسيره،
                        ولكنه قال بعد ذلك: قال ابن مردويه وساق بسنده – وذكر خبر هجرة صهيب رضي الله عنه إلى أن قال: حتى قدمت المدينة
                        فبلغ ذلك النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: "ربح صهيب، ربح صهيب" مرتين. وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي.]


                        وهذا ممكن؛ فإن صهيباً هاجر من مكة إلى المدينة. قال ابن جرير[في تفسيره (ط. المعارف) 4/247-248.]
                        : "اختلف( ثم اختلف.) أهل التأويل فيمن نزلت هذه الآية فيه، ومن عُني بها.
                        فقال بعضهم: نزلت في المهاجرين والأنصار، وعُني بها المجاهدون في سبيل الله".
                        وذكر بإسناده هذا القول(انظر (4/247).) "وعن قتادة قال: وقال بعضهم: نزلت في قومٍ بأعيانهم"( نزلت في رجال من المهاجرين بأعيانهم.).

                        وروي عن "القاسم قال: حدثنا الحسين، حدثنا حجّاج( )، حدثنا ابن جريح( )، عن عكرمة( ) قال: نزلت في صهيب وأبي ذر جندب( )،
                        أخذ أهل أبي ذر أبا ذر فانفلت منهم، فقدم على النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، فلما رجع مهاجراً عرضوا له، وكانوا بمر الظهران فانفلت أيضاً حتى قدم عليه( )،
                        وأما صهيب فأخذه أهله، فافتدى منهم بماله، ثم خرج مهاجراً فأدركه قنفذ بن عمير بن جدعان( )
                        [ذكر الأستاذ محمود محمد شاكر في تعليقه 4/248 (ت1): أن المطبوعة كانت محرفة إلى: منقذ بن عمير، وتكلم على قنفذ رضي الله عنه.]،
                        فخرج له مما بقي من ماله فخلّى( ) سبيله"( ).
                        "وقال آخرون: عنى( ) بذلك كل شار نفسه في طاعة الله وجهاد في سبيل الله، وأمر( ) بمعروف".
                        ونسب هذا القول إلى عمر بل وابن عباس، وأن صهيباً كان سبب النـزول( )
                        .[ انظر تفسير الطبري (4/250-251).]


                        الثامن:

                        أن لفظ الآية مطلق، ليس فيه تخصيص. فكل من باع نفسه ابتغاء مرضات الله فقد دخل فيها. وأحق من دخل فيها النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وصدّيقه،
                        فإنهما شربا نفسهما ابتغاء مرضات الله، وهاجرا في سبيل الله، والعدو يطلبهما من كل وجه.

                        التاسع:

                        أن قوله: "هذه فضيلة لم تحصل لغيره فدل على أفضليته فيكون هو الإمام".

                        فيقال: لا ريب أن الفضيلة التي حصلت لأبي بكر في الهجرة لم تحصل لغيره من الصحابة بالكتاب والسنة والإجماع،
                        فتكون هذه الأفضلية ثابتة له دون عمر وعثمان وعليّ وغيرهم من الصحابة فيكون هو الإمام.
                        فهذا هو الدليل الصدق الذي لا كذب فيه.
                        يقول الله:
                        { إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا }
                        [التوبة: 40].

                        ومثل هذه الفضيلة لم تحصل لغير أبي بكر قطعاً، بخلاف الوقاية بالنفس،
                        فإنها لو كانت صحيحة فغير واحد من الصحابة وقى النبي صلَّى الله عليه وسلَّم بنفسه.
                        وهذا واجب على كل مؤمن، ليس من الفضائل المختصة بالأكابر من الصحابة.

                        والأفضلية إنما تثبت بالخصائص لا بالمشتركات. يبيّن ذلك أنه لم ينقل أحدٌ أن عليّاً أوذي في مبيته على فراش النبي صلَّى الله عليه وسلَّم،
                        وقد أوذي غيره في وقايتهم النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: تارة بالضرب، وتارة بالجرح، وتارة بالقتل. فمن فداه وأوذي أعظم ممن فداه ولم يؤذ.

                        وقد قال العلماء: ما صح لعليّ من الفضائل فهي مشتركة، شاركه فيها غيره، بخلاف الصدّيق، فإن كثيراً من فضائله – وأكثرها – خصائص له، لا يشركه فيها غيره، وهذا مبسوط في موضعه.

                        وهذا ايمايلي abouabbasamine@hotmail.fr لمن اراد المناظرة.

                        تعليق


                        • #27
                          قال الرافضي:

                          "البرهان الثامن: قوله تعالى:
                          { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ } [البقرة: 207]
                          قال الثعلبي: إن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لَمّا أراد الهجرة خلف عليّ بن أبي طالب لقضاء ديونه ورد الودائع التي كانت عنده،
                          وأمره ليلة خرج إلى الغار، وقد أحاط المشركون بالدار، أن ينام على فراشه، فقال له: يا عليّ اتشح ببردي الحضرمي الأخضر،
                          ونم على فراشي، فإنه لا يخلص إليك منهم مكروه إن شاء الله تعالى، ففعل ذلك.
                          فأوحى الله تعالى إلى جبريل وميكائيل أني قد آخيت بينكما، وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر،
                          فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟
                          فاختار كلاهما الحياة، فأوحى الله إليها: ألا كنتما مثل عليّ بن أبي طالب، آخيت بينه وبين محمد عليه الصلاة والسلام
                          فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة؟ اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه.
                          فنـزلا، فكان جبريل عند رأسه،
                          وميكائيل عند رجليه، فقال جريل: بخٍ بخٍ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة؟ فأنزل الله عزَّ وجلَّ على رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم وهو متوجه إلى المدينة في شأن علي:
                          { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ } [البقرة: 207].
                          وقال ابن عباس: إنما نزلت في عليّ لَمّا هرب النبي صلَّى الله عليه وسلَّم من المشركين إلى الغار،
                          وهذه فضيلة لم تحصل لغيره تدل على أفضلية عليّ على جميع الصحابة، فيكون هو الإمام".

                          الجواب من وجوه:

                          أحدها:

                          المطالبة بصحة هذا النقل. ومجرد نقل الثعلبي وأمثاله لذلك، بل روايتهم، ليس بحجة باتفاق طوائف أهل السنة والشيعة،
                          لأن هذا مرسل متأخر، ولم يذكر إسناده، وفي نقله من هذا الجنس للإسرائيليات والإسلاميات أمور يُعلم أنها باطلة، وإن كان هو لم يتعمد الكذب.

                          ثانيها:

                          أن هذا الذي نقله من هذا الوجه كذب باتفاق أهل العلم بالحديث والسيرة
                          [لم أجد هذا الحديث الموضوع في كتب الحديث والسيرة، وانظر ما يلي في الصفحات التالية.]،
                          والمرجع إليهم في هذا الباب.


                          الثالث:


                          أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم لما هاجر هو وأبو بكر إلى المدينة لم يكن للقوم غرض في طلب عليّ، وإنما كان مطلوبهم النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وأبا بكر،
                          وجعلوا في كل واحد منهما ديته لمن جاء به، كما ثبت ذلك في الصحيح الذي لا يستريب أهل العلم في صحته
                          [الحديث عن عائشة رضي الله عنها في البخاري 5/58-60 (كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وأصحابه إلى المدينة).]،
                          وترك عليّاً في فراشه ليظنوا أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في البيت فلا يطلبوه، فلما أصبحوا وجدوا عليّاً فظهرت خيبتهم، ولم يؤذوا عليّاً،
                          بل سألوه عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، فأخبرهم أنه لا علم له به،
                          ولم يكن هناك خوف على عليٍّ من أحد، وإنما كان الخوف على النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وصدِّيقه،
                          ولو كان لهم في عليٍّ غرض لتعرضوا له لما وجدوه، فلما لم يتعرضوا له دلّ على أنهم لا غرض لهم فيه، فأيّ فداء هنا بالنفس؟.

                          والذي كان يفديه بنفسه بلا ريب، ويقصد أن يدفع بنفسه عنه، ويكون الضرر به دونه، هو أبو بكر. كان يذكر الطلبة فيكون خلفه،
                          ويذكر الرصد فيكون أمامه، وكان يذهب فيكشف له الخر. وإذا كان هناك ما يخُاف أحب أن يكون به لا بالنبي صلَّى الله عليه وسلَّم.

                          وغير واحد من الصحابة قد فداه بنفسه في مواطن الحروب، فمنهم من قُتل يبن يديه، ومنهم من شُلّت يده، كطلحة بن عبد الله وهذا واجب على المؤمنين كلهم.
                          فلو قُدِّر أنه كان هناك فداء بالنفس لكان هذا من الفضائل المشتركة بينه وبين غيره من الصحابة، فكيف إذا لم يكن هناك خوف على عليٍّ؟.

                          قال ابن إسحاق في "السيرة" – :[ انظر "سيرة ابن هشام" 2/126-128تم احتصارها بالرجوع الى المصدر ]

                          فهذا يبيّن أن القوم لم يكن لهم غرض في عليٍّ أصلاً.

                          وأيضاً فإن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قد قال:
                          "اتّشح ببردي هذا الأخضر، فنم فيه، فإنه لم يخلص إليك منهم رجل بشيء تكرهه"
                          فوعده وهو الصادق، أنه لا يخلص إليه مكروه، وكان طمأنينته بوعد الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم.

                          الرابع:

                          أن هذا الحديث فيه من الدلائل على كذبه ما لا يخفى، فإن الملائكة لا يقال فيهم مثل هذا الباطل الذي لا يليق بهم، وليس أحدهما جائعاً فيؤثره الآخر بالطعام،
                          ولا هناك خوف فيؤثر أحدهما صاحبه بالأمن، فكيف يقول الله لهما: أيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ ولا للمؤاخاة بين الملائكة أصل،
                          بل جبريل له عمل يختص به دون ميكائيل، وميكائيل له عمل يختص به دون جبريل، كما جاء في الآثار أن الوحي والنصر لجبريل، وأن الرزق والمطر لميكائيل.

                          ثم إنه كان الله قضى بأن عمر أحدهما أطول من الآخر فهو ما قضاه، وإن قضاه لواحد وأراد منهما أن يتفقا على تعيين الأطول،
                          أو يؤثر به أحدهما الآخر، وهما راضيان بذلك، فلا كلام. وأما إن كان يكرهان ذلك، فكيف يليق بحكمة الله ورحمته أن يحرِّش بينهما، ويلقي بينهما العداوة؟
                          ولو كان ذلك حقّاً – تعالى الله عن ذلك – ثم هذا القدر لو وقع مع أنه باطل، فكيف تأخّر من حين خلقهما الله قبل آدم إلى حين الهجرة؟
                          وإنما كان يكون ذلك لو كان عقب خلقهما.

                          الخامس:

                          أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم لم يؤاخ عليّاً ولا غيره، بل كل ما رُوي في هذا كذب. وحديث المؤاخاة الذي يُروى في ذلك – مع ضعفه وبطلانه – إنما فيه مؤاخاته له في المدينة،
                          هكذا رواه الترمذي
                          [الترمذي 5/300 (كتاب المناقب، مناقب علي بن أبي طالب، باب 85) ونصه: عن ابن عمر قال: آخى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بين أصحابه،
                          فجاء عليٌّ تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد: فقال له رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "أنت أخي في الدنيا والآخرة".
                          قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب وفيه عن زين بن أبي أوفى". وذكر الألباني الحديث في "ضعيف الجامع الصغير" 2/14
                          وذكر السيوطي: "ت (الترمذي)، ك (الحاكم) عن ابن عمر" وقال الألباني: "ضعيف جداً". وذكره التبريزي في "مشكاة المصابيح" 3/243-244.]

                          فأما بمكة فمؤاخاته له باطلة على التقديرين.

                          وأيضاً فقد عرف أنه لم يكن فداء بالنفس ولا إيثار بالحياة باتفاق علماء النقل.

                          السادس:

                          أن هبوط جبريل وميكائيل لحفظ واحد من الناس من أعظم المنكرات؛ فإن الله يحفظ من شاء من خلقه بدون هذا.
                          وإنما رُوي هبوطهما يوم بدر للقتال، وفي مثل تلك الأمور العظام، ولو نزلا لحفظ واحد من الناس لنـزلا لحفظ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وصديقه،
                          اللذين كان الأعداء يطلبونهما من كل وجه، وقد بذلوا في كل واحد منهما ديته، وهم عليهما غلاظ شداد سود الأكباد.

                          السابع:

                          أن هذه الآية في سورة البقرة، وهي مدنية بلا خلاف، وإنما نزلت بعد هجرة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم إلى المدينة، لم تنـزل وقت هجرته.
                          وقد قيل: إنها نزلت لما هاجر صهيب وطلبه المشركون، فأعطاهم ماله، وأتى المدينة، فقال النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: ”ربح البيع أبا يحيى“.
                          وهذه القصة مشهورة في التفسير، نقلها غير واحد.
                          [الحديث في المستدرك للحاكم 3/398 وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه".
                          ونسب الطبري في تفسيره هذا الكلام لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال إن الآية نزلت في صهيب، وكذا قال ابن كثير في تفسيره،
                          ولكنه قال بعد ذلك: قال ابن مردويه وساق بسنده – وذكر خبر هجرة صهيب رضي الله عنه إلى أن قال: حتى قدمت المدينة
                          فبلغ ذلك النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: "ربح صهيب، ربح صهيب" مرتين. وانظر: "زاد المسير" لابن الجوزي.]


                          وهذا ممكن؛ فإن صهيباً هاجر من مكة إلى المدينة. قال ابن جرير[في تفسيره (ط. المعارف) 4/247-248.]
                          : "اختلف( ثم اختلف.) أهل التأويل فيمن نزلت هذه الآية فيه، ومن عُني بها.
                          فقال بعضهم: نزلت في المهاجرين والأنصار، وعُني بها المجاهدون في سبيل الله".
                          وذكر بإسناده هذا القول(انظر (4/247).) "وعن قتادة قال: وقال بعضهم: نزلت في قومٍ بأعيانهم"( نزلت في رجال من المهاجرين بأعيانهم.).

                          وروي عن "القاسم قال: حدثنا الحسين، حدثنا حجّاج( )، حدثنا ابن جريح( )، عن عكرمة( ) قال: نزلت في صهيب وأبي ذر جندب( )،
                          أخذ أهل أبي ذر أبا ذر فانفلت منهم، فقدم على النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، فلما رجع مهاجراً عرضوا له، وكانوا بمر الظهران فانفلت أيضاً حتى قدم عليه( )،
                          وأما صهيب فأخذه أهله، فافتدى منهم بماله، ثم خرج مهاجراً فأدركه قنفذ بن عمير بن جدعان( )
                          [ذكر الأستاذ محمود محمد شاكر في تعليقه 4/248 (ت1): أن المطبوعة كانت محرفة إلى: منقذ بن عمير، وتكلم على قنفذ رضي الله عنه.]،
                          فخرج له مما بقي من ماله فخلّى( ) سبيله"( ).
                          "وقال آخرون: عنى( ) بذلك كل شار نفسه في طاعة الله وجهاد في سبيل الله، وأمر( ) بمعروف".
                          ونسب هذا القول إلى عمر بل وابن عباس، وأن صهيباً كان سبب النـزول( )
                          .[ انظر تفسير الطبري (4/250-251).]


                          الثامن:

                          أن لفظ الآية مطلق، ليس فيه تخصيص. فكل من باع نفسه ابتغاء مرضات الله فقد دخل فيها. وأحق من دخل فيها النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وصدّيقه،
                          فإنهما شربا نفسهما ابتغاء مرضات الله، وهاجرا في سبيل الله، والعدو يطلبهما من كل وجه.

                          التاسع:

                          أن قوله: "هذه فضيلة لم تحصل لغيره فدل على أفضليته فيكون هو الإمام".

                          فيقال: لا ريب أن الفضيلة التي حصلت لأبي بكر في الهجرة لم تحصل لغيره من الصحابة بالكتاب والسنة والإجماع،
                          فتكون هذه الأفضلية ثابتة له دون عمر وعثمان وعليّ وغيرهم من الصحابة فيكون هو الإمام.
                          فهذا هو الدليل الصدق الذي لا كذب فيه.
                          يقول الله:
                          { إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا }
                          [التوبة: 40].

                          ومثل هذه الفضيلة لم تحصل لغير أبي بكر قطعاً، بخلاف الوقاية بالنفس،
                          فإنها لو كانت صحيحة فغير واحد من الصحابة وقى النبي صلَّى الله عليه وسلَّم بنفسه.
                          وهذا واجب على كل مؤمن، ليس من الفضائل المختصة بالأكابر من الصحابة.

                          والأفضلية إنما تثبت بالخصائص لا بالمشتركات. يبيّن ذلك أنه لم ينقل أحدٌ أن عليّاً أوذي في مبيته على فراش النبي صلَّى الله عليه وسلَّم،
                          وقد أوذي غيره في وقايتهم النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: تارة بالضرب، وتارة بالجرح، وتارة بالقتل. فمن فداه وأوذي أعظم ممن فداه ولم يؤذ.

                          وقد قال العلماء: ما صح لعليّ من الفضائل فهي مشتركة، شاركه فيها غيره، بخلاف الصدّيق، فإن كثيراً من فضائله – وأكثرها – خصائص له، لا يشركه فيها غيره، وهذا مبسوط في موضعه

                          وللمناظرةabouabbasamine@hotmail.fr

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                          ردود 119
                          18,094 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة وهج الإيمان
                          بواسطة وهج الإيمان
                           
                          أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                          استجابة 1
                          100 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة وهج الإيمان
                          بواسطة وهج الإيمان
                           
                          أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                          استجابة 1
                          72 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة وهج الإيمان
                          بواسطة وهج الإيمان
                           
                          أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                          ردود 2
                          156 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة وهج الإيمان
                          بواسطة وهج الإيمان
                           
                          أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 29-06-2022, 06:45 AM
                          استجابة 1
                          109 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة وهج الإيمان
                          بواسطة وهج الإيمان
                           
                          يعمل...
                          X