إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

في صـــحاحـــكم يا أهـــل السَـــنة و الـــغــفــلة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    1- هشام بن أبي أمية بن المغيرة .
    2- مسعود بن أبي أمية بن المغيرة .
    3- أبو قيس بن الفاكه بن المغيرة .
    4- حذيفة بن أبي حذيفة بن المغيرة .
    5- المنذر بن أبي حذيفة بن المغيرة .
    6- عبد الله بن المنذر بن أبي رفاعة , قال ابن حزم في الجمهرة:وكان بنو مخزوم قد ألبسوه لامة أبي جهل ليخفوا مكان أبي جهل , فقتله علي (الجمهرة 1/143) .
    7- حاجب بن السائب بن عويمر بن عمرو بن عائذ .
    8- أبو قيس بن الوليد بن المغيرة .
    كما قتل من حلفائهم في ذلك اليوم أيضاً :
    9- حرملة بن عمرو كما في سيرة ابن هشام .
    وقتل في يوم أحد منهم :
    10- أبا أمية بن أبي حذيفة بن المغيرة أخا حذيفة الذي قتله ببدر . فهؤلاء عشرة ممن عثرت على أسمائهم , وربما فاتني غيرهم وإن اختلفت الأقوال في بعضهم .
    فما باله يخطب من أناس وترهم بآبائهم وإخوانهم , وهو يعلم بوغر صدورهم لما لهم عنده من ترات لم يطفئ الإسلام إوار الحقد من صدورهم , وهم كبقية قريش إنما كانوا يبغضون عليا لأنه قتل منهم سبعين رجلا كأن وجوههم سيوف الذهب على حد قول عثمان بن عفان (معرفة الصحابة لأبي نعيم 1/301 طـ مكتبة الدار بالمدينة المنورة سنة 1408 ه ).
    ثم ما باله يخطبها من رجل سبق له أن اراد قتله يوم فتح مكة فاستجار بأخته أم هاني , وهو الحارث بن هشام كما في حديث سويد بن غفلة وسيأتي , فأجارته أم هاني , فدخل عليه علي وقد شهر سيفه يريد قتله , فمنعته أم هاني من ذلك كما منعته من قتل جميع من استجار به , وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذلك:قد أجرنا من أجارته أم هاني .
    ثم ما الذي أغراه بها ؟ علو النسب أو كمال الحسب ؟ مع أنها لم تكن بتلك الحسناء , بل وصفوها بأنها العوراء , ولو شاء الزواج لِمَ لم يتزوج بنت عمه الحمزة أسد الله وأسد رسوله ؟ وهو الذي كان أشار على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالزواج منها فقال له:اراك تتوق إلى نساء قريش , فهل لك في ابنة حمزة بن عبد المطلب أجمل فتاة في قريش ؟ فقال:يا علي أما علمت أنها ابنة أخي من الرضاعة , فإن الله حرم من الرضاعة ما حرّم من النسب ...(درر الأحاديث النبوية بالأسانيد اليحيوية , ص103 طـ بيروت ).
    فهذه تفوق بنت أبي جهل حسبا ونسبا وجمالا وكمال , وهي لم تكن ممن يحرم عليه نكاحها .
    السؤال الثاني:ما بال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يغضبه خطبة علي لابنة أبي جهل , لأن ذلك يسيء الى فاطمة (عليها السلام) , بينما نجده يغضب لعلي لا عليه حينما أخبره اربعة من الصحابة أن عليا اصطفى جارية من السبي عندما أرسله الى اليمن , فشكوه في المسجد الواحد تلو الآخر على ملأ من المسلمين , فغضب (صلى الله عليه وآله وسلم) , عليهم وحتى أبد بعضهم بنظره , أي نظر إليه نظرا حاداً ، ثم قال:(لا تؤذوني في علي , لا تشكوا علي , إن عليا مني وأنا من علي) وقال :
    (من آذى عليا فقد آذاني...) إلى آخر ما قال , وقد مرّ ذكر ذلك قبل هذا في شرح قول سيدنا الناظم :
    وفضلك السامي بذا قد عرفا وكل من آذاك آذى المصطفى فهل أن اصطفاء علي (عليه السلام) لجارية من السبي لم يبلغ فاطمة (عليها السلام) أو بلغها ولم يسئها ذلك , لأنها لا تغار منها ؟ السؤال الثالث:ما بال المسور وأضرابه لم يسموا لنا تلك المخطوبة المحظوظة بهوى علي فيه , فتركوا أصحاب الحديث والتاريخ والأنساب يخبطون خبط العشواء ، فسمّاها مصعب الزبيري (جويرية) , فقال في كتابه نسب قريش:وكان علي بن ابي طالب قد خطب جويرية بنت أبي جهل قبل عتّاب , وهم بنكاحه , فكره ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال:إني لأكره ان تجمع بين بنت ولي الله وبين بنت عدو الله .
    فتركها علي , وتزوّجها عتّاب (نسب قريش , ص12).
    وسمّاها ابن حزم في الجمهرة (الحنفاء) , فقال:وولد أيضا أبو جهل (الحنفاء) ، أراد علي أن يتزوجه , فكره ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فتزوجها عتاب بن أسيد(الجمهرة 1/145) .
    وسمّاها البلاذري في أنساب الأشراف (العوراء) (أنساب الأشراف 1/404) . ونسب ذلك إلى تسمية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لها بذلك , ولما لم يكن لأبي جهل من تسمى بذلك فلا بد أن يكون ذلك نبزاً لها . وقد تقدمت الإشارة الى ان ابن حجر ذكر الاختلاف في اسمها في فتح الباري (فتح الباري 8/87) . فزد على ما مر (الجيفاء) نقلا عن الطبري وابن السكيت وغيرهما ، وقيل:اسمها (جميلة) نقلا عن شيخه ابن الملقن .
    فلماذا هذا الاختلاف وبنات أبي جهل كما في كتب الأنساب أربع . وإليك أسماؤهن وأسماء أزواجهن نقلا عن نسب مصعب الزبيري المتوفي سنة 236 هـ ، فهو أقرب زمانا وهوى إلى المسور وإضرابه من رواة تلك الأسطورة .
    قال:وكان لأبي جهل أربع بنات:صخرة والحنفاء وأسماء وجويرية , وأمّهن أروى بنت أبي العيص .
    1- كانت الحنفاء بنت ابي جهل عند سهيل بن عمرو بن عبد شمس العامري .
    2- وكانت أسماء بنت أبي جهل عند الوليد بن عبد شمس بن المغيرة المخزومي ، فولدت له أم عبد الله بنت الوليد , تزوج أم عبد الله بنت الوليد عثمان بن عفان ، فولدت له الوليد وسعيد ابني عثمان بن عفان (فهل كان زواج عثمان بها بعد موت ابنتي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والجواب عند المسور واضرابه , لكن ما رواه من قول فاطمة (عليها السلام) لأبيه:يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك) يأبى ذلك ... راجع ما مر في الكلام عن الحديث الثالث عند البخاري , فثمة إشارة الى ما يتعلق بالمقام .
    3- وكانت جويرية بنت أبي جهل عند عتاب بن أسيد بن أبي العيص ...
    قال مصعب:وكان علي بن ابي طالب قد خطب جويرية بنت أبي جهل قبل عتّاب , وهم بنكاحه , فكره ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) , وقال:إني لأكره ان تجمع بين بنت ولي الله وبين بنت عدو الله , فتركها علي وتزوجها عتّاب , فولدت له عبد الرحمن بن عتاب , قتل يوم الجمل , ووقف عليه علي فقال:هذا يعسوب قريش , جدعت أنفي , وشقيت نفسي (يا لله من قوم لا يستحيون من الكذب , أهكذا تبلغ القحة بهم أن يرووا ذلك , هم يترجمون عبد الرحمن بن عتاب ويذكرون ولادته في آخر حياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيكون عمره يوم قتل 26 سنة ، فهل يعقل أن يقول علي ذلك في إنسان حاربه مع أعدائه , ولم يكن له في تاريخ قريش على اختلاف بيوتاتهم وأيام صولاتهم مقام مشهود ولا مقال محمود , ثم يصفه بأنه يعسوب قريش , واليعسوب قيرش , واليعسوب هو سيد النحل وأميره ...
    فبماذا استحق منه هذا التقريض ؟ ولماذا منه كل هذا التفجع والتوجع المزعوم ؟ ولعل قحة قائلهم تبلغ به فيزعم ان مبعث ذلك هو حنين نفسه الى أمه , وليعلم القارئ أن = جويرية هذه هي التي سبق لها ان قالت يوم فتح مكة وقد سمعت الأذان على ظهر الكعبة :قد لعمري رفع لك ذكرك , أما الصلاة فسنصلي , والله لا نحب من قتل الأحبة أبد , روى ذلك الواقدي في مغازيه 2/846 , فعلي (عليه السلام) ، هو أبرز من قتل الأحبة كما مرّ , وقد بينت أسماء من قتلهم من قومه , فراجع ) والآن بعد أن بينّا زيف المسور في روايته , نعود فنذكّر القارئ مرة أخرى بما مر منا سابقا في أول ذكر الرواة , فنقول:حدث بتلك المثابة من الأهمية يغضب فاطمة (عليها السلام) , ويغضب أبوها لغضبه , فيخرج الى المسجد ويخطب الناس في ذلك آلى آخر ما مر في حديث المسور , ثم لا يرويه من الصحابة الحضور من مهاجرين وأنصار إلا المسور مع توفر الدواعي الى نقله خصوصا عند شانئي علي (عليه السلام) . إن ذلك لعجيب !!
    ولو كان الحدث بحذافيره كما يرويه المسور في حديثه , لرواه المخالف قبل المؤالف , وهذا ليس كفضائله التي أخفاها أولياؤه خوفا وأعداؤه حسد , ومع ذلك شاع من بين ذين وذين ما ملأ الخافقين .
    إذن ليس من المعقول تصديق المسور في جميع زعمه لتلك القصة بكامل تفاصيلها كما رواها وحده دون بقية الناس الذين خطبهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، اللهم لا يقبل ذلك منه .
    والسؤال الآن الذي يفرض نفسه:هل ان القصة مفتعلة أساس , أم لها نصيب من الصحة ولو كان ضعيفا ؟؟ إذ ليس من المقبول عقلا أن يكون المسور على ما هو عليه من البغض والشنآن يختلق قصة موهومة من عالم الخيال ن فيذيعها لتكون حقيقة ثابتة وهي ليس لها أساس ... لا يعقل ذلك , إذ لا يوجد دخان من دون نار , ولا بد من منشأ انتزاع .
    إذن ما هو الواقع في ذلك ؟؟
    هذا ما يجب ان نبحث عنه بصبر وأناة في مختلف المصادر الحيثية والتاريخية والنسبية , وقد بحثت فيما وصلت إليه يدي فلم أجد سوى حديث يرويه سويد بن غفلة أخرجه الحاكم في المستدرك , وفيه ما يمكن أن يجعل أساساً لتلك القصة , وإليك الحديث بنصّه :
    قال الحاكم:أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي , ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي , ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة , اخبرني أبي عن الشعبي عن سويد بن غفلة، قال:خطب علي ابنة أبي جهل إلى عمّها الحارث بن هشام , فاستشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم , فقال:أعن حسبها تسألني ؟ قال علي:قد أعلم ما حسبه , ولكن أتأمرني بها ؟ فقال:ل , فاطمة مضغة مني , ولا أحسب إلا وأنها تحزن , تجزع , فقال علي:لا آتي شيئا تكرهه ... هذا حديث صحيح على شرط الشيخين , ولم يخرجاه بهذه السياقة . (المستدرك 3/158) .
    أقول:هذا الحديث لا يخلو (أولاَ) سنده من مناقشة في رجاله , ويكفي وجود الشعبي الذي كان ممالئا لبني أمية , ومرّ بيان حاله فيما سبق , ولا حاجة إلى إعادته. (قال معمر:وبلغني أن الشعبي كان يلعب بالشطرنج , ويلبس ملحفة حمراء ، ويرمي بالجلاهق .. كذا في المصنف لعبد الرزاق 10/467 , وفي سنن البيهقي 10/211 بدل ويرمي بالجلاهق:ويرخي شعره ) والراوي عنه زكريا بن أبي زائدة كان يدلّس (تقريب التهذيب 1/261 ).
    و(ثانيا) هو حديث منقطع الإسناد , لأن سويد بن غفلة وإن كان معدودا من المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام , إلا أنه لم يسمع من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حديثه , ولذلك عقب الذهبي على تصحيح الحاكم فقال:مرسل قوي ... إلى أن قال:فالعجب من الحاكم كيف صحّحه ؟!
    أقول:إذا كان في ذلك ما يبعث على العجب , فماذا يقول الذهبي في موافقة شراح البخاري كابن حجر (فتح الباري 9/268 ). والقسطلاني (إرشاد الساري 8/114) والعيني (عمدة القاري 20/211) . للحاكم في تصحيحه ؟ وأعجب العجب أن الذهبي نفسه روى هذا الحديث في سير أعلام النبلاء ولم يعقب عليه بشيء ! (سير أعلام النبلاء 2/124) .
    و(ثالثاً) فيه من التهافت الظاهر ما ينبغي الالتفات إليه , وذلك في قول سويد :
    خطب علي ابنة ابي جهل إلى عمها الحارث بن هشام , وقوله:فاستشار علي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ... فأي معنى لاستشارة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد الخطبة ؟ ولو كان العكس لصح ذلك منه .
    ومع ذلك كله فبقية الحديث من قوله:(فاستشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم) ... إلى آخره هي أساس ما نسج حوله الرواة كالمسور وأضرابه , وهي في نفس الوقت تنفي وقوع الخطبة من علي , كما تنفي خطبة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الناس على المنبر معلنا غضبه ... فيكون الحديث بكل بساطة خاطرة خطرت لعلي ، فاستشار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مستأذن , وقال:أتأمرني بذلك , فقال :لا ... فقال علي:لا آتي شيئا تكرهه .
    وبهذا المعنى رد ابن عباس على عمر في محاورة جرت بينهما في حديث الخلافة اشار فيها الى هذا المعنى , والمحاورة طويلة جاء فيها :
    قال عمر:يا بن عباس إن صاحبكم إذا ولي هذا الأمر زهد , ولكن أخشى عجبه بنفسه أن يذهب به , فليتني أراكم بعدي !
    فقال ابن عباس:يا أمير المؤمنين إن صاحبنا من قد علمت والله (غير) ما تقول ، إنه ما غير ولا بدل , ولا أسخط رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أيام صحبته له ...
    قال ـ ابن عباس ـ فقطع علي الكلام , فقال:ولا في ابنة ابي جهل لما أراد ان يخطبها على فاطمة ؟ قلت:قال الله تعالى في معصية آدم (عليه السلام) , (ولم نجد له عزما) ، وصاحبنا لم يعزم على سخط رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) , ولكن الخواطر التي لا يقدر أحد على دفعها عن نفسه , وربما كانت من الفقيه في دين الله ، العالم العامل بأمر الله.
    فقال:يا ابن عباس من ظن أنه يرد بحوركم فيغوص فيها معكم حتى يبلغ قعرها فقد ظن عجز , استغفر الله لي ولك , خذ في غيرها ... الخ (هذه المحاورة رواها الزبير بن بكار في كتابه الأخبار الموفقيات , وأخرجها عنه السيوطي في كتابه جمع الجوامع كما في ترتيبه كنز العمال 7/53 الطبعة الأولى بحيدر آباد , والمتقي الهندي في منتخب الكنز بهامش مسند أحمد 5/229 , ولكنها لا توجد في المطبوع من الموفقيات أخيرا بتحقيق الدكتور سامي مكي العاني , فهي مما يستدرك عليه مما فاته استدراكه فيما ذكر في آخر النسخة المطبوعة) .
    ومع ذلك فقد روى الهيثمي في مجمع الزوائد نقلا عن الطبراني في معاجمه الثلاثة ... والبزّاز باختصار , وفيه عبيد الله بن تمام وهو ضعيف (مجمع الزوائد 9/203)، كما أخرجه العقيلي في الضعفاء في ترجمة عبيد الله بن تمام . وقال ابن حجر في لسان الميزان:ضعّفه الدار قطني وأبو حاتم وأبو زرعة وغيرهم .
    وقال أبو حاتم:ليس بالقوى , روى أحاديث منكرة:وقال الساجي:كذّاب يحدث بمناكير (لسان الميزان 4/97) .
    وذكره ابن الجارود والعقيلي , وأورد له عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس:أن عليّا خطب بنت أبي جهل , فبعث إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم:إن كنت متزوجاً فرد علينا بنتنا .
    أقول:فحديث يرويه عبيد الله بن تمام الذي مرّ حاله , وينتهي سنده إلى عكرمة الخارجي الكـّذاب الذي حبسه علي بن عبد الله بن عباس على باب الكنيف , لأنه كان يكذب على أبيه , وحديث كذبه شائع ذائع حتى إن ابن عمر حذّر غلامه أن يكذب عليه كما كذب عكرمة على ابن عباس , وقد أكذبه آخرون , مضافا إلى أنه كان خارجيا يبغض الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) , فهل يمكن أن نصدق أن ابن عباس روى ذلك ؟
    وثمة حديث آخر وهو موضوع , لأنه أشد تعفنا مما سبق , حيث رووا عن علي نفسه إقراره بموجدة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) منه لذلك , واستشفاعه بأبي بكر ...
    إلى غير ذلك مما يستبطن كذبه في سياق ما رواه المتقي الهندي في كنز العمال (كنز العمال 14/158 برقم 338 حيدر آباد) . عن الحارث عن علي , قال:لما خطبت بنت أبي جهل بن هشام وجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) موجدة , فرأيت في وجهه ، فخرجت الى أبي بكر فأخذت بيده , فأدخلته على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) , فلما رأى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أبا بكر مقبلا تهلل وجه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فرح , فقلت:يا رسول الله رأيت في وجهك ما أكره , فلما نظرت إلى أبي بكر تهلل وجهك إليه فرحا ! فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):ما يمنعني أن تهلل وجهي إلى أبي بكر فرح , وأبو بكر أول الناس إسلام , وأقدمهم إيمان , وأطولهم سمت , وأكثرهم مناقب , رفيقي في الهجرة الى المدينة , وآنيسي في وحشة الغار , ومن بعد ذلك ضجيعي في قبري , كيف لا يتهلل وجهي إلى أبي بكر فرحا ؟ (الزوزني) .
    ولا تعليق لنا على ذلك إلا تنبيه القارئ على مدى العبث في التاريخ ، والمغالاة في صياغة الشخصية المحبوبة عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) , والنزعة الخفية في التفضيل , وأن أبابكر هو الأنموذج الأمثل للصحابة .
    ألا سخنت عيون البكرية ما أشد غباءهم فما داموا استمرؤوا الكذب , كيف فاتهم أن يضيفوا إلى هذه الحبكة المفتعلة جملة (وهو خليفتي من بعدي) لتتم لهم الحجة ، ولكنهم فيما يبدو رأوا سقوط أبي بكر في حمأة الحيرة المملة التي عاناها حين سأله الأعرابي وقال له:أنت خليفة رسول الله ؟ فقال:لا . فقال:فما أنت ؟ قال:أنا الخالفة بعده , فلم يذكروا له ذلك ما دام أبو بكر قال عن نفسه هو الخالفة , والخالفة كما قال ابن الاثير الذي لا غناء ولا خير فيه. وإنما قال ذلك تواضعاً .
    وطبيعي أن يقول ذلك أبو بكر , فهو أعرف بنفسه من غيره , ولأنه يعلم ذلك من نفسه , كما أنه من الطبيعي أن يقول ذلك ابن الاثير , ويقوله جميع البكريين معه , الذين هم أكثر بكرية من أبي بكر ـ على مقولة:(ملكيّون اكثر من الملك) ...
    ولكن ما يصنع ابن الاثير وأضرابه وتفسير قوله تعالى (فاقعدوا مع الخالفين) ، والمفسرون قالو:فلان خالفة أهل بيته إذا كان فاسدا فيهم , من خلوف فم الصائم , فعلى هذا يكون المعنى فاقعدوا مع الفاسدين (تفسير القرطبي 8/218) .
    وخفف بعضهم تلك اللهجة الحادة في تفسير الخالف , فجعل معناه قلة الخير والحمق ، قال أبو هلال العسكري في كتابه الأوائل:وأما الخلافة ـ بالفتح ـ فالحمق وقلة الخير , رجل خالف (الأوائل , ص 100) .
    وقال أبو زيد:يعني من لا خير فيه من المنافقين .
    ومهما يكن مراد أبي بكر في قوله:(أنا الخالفة) فإن البكرية لم يجعلوه في حديثهم السابق خليفة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) , ولكن هلّم الخطب في جعلهم له أول الناس إسلاما وأقدمهم إيمان , وهذا عين ما قاله رسول الله لابنته فاطمة عليها السلام: زوّجتك أقدم أمتي سلم , وأكثرهم علم , وأعظمهم حلماً (مسند أحمد 5/26 , الاستيعاب 3/36 , الرياض النضرة 2/194 , مجمع الزوائد 9/101 , 114 , بطريقين صحح أحدهم , ووثق رجال الآخر . كنز العمال 6/156 طـ الأولى:السيرة الحلبية 1/289 . سيرة زيني دحلان بهامش الحلبية 1/188) .
    وتلكم عائشة ابنة ابي بكر تقول في خطبتها بعد الجمل:وأبي رابع اربعة من المسلمين (كنز العمال 14/141) .
    أما سعد بن أبي وقاص ـ أحد العشرة المبشرة ـ فيقول لابنه محمد وقد سأله :
    أكان أبو بكر أولكم إسلاما ؟ فقال:ل , ولقد أسلم قبله أكثر من خمسين , ولكن كان أفضلنا إسلاما (تاريخ الطبري 2/215 . وسنده صحيح) .
    وأخيرا كيف يصدّق عاقل بما رواه البكريون آنفا عن علي (عليه السلام) من موجدة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) , مع أنه القائل كما في نهج البلاغة في خطبة له يصف مقامه عند الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم):وما وجد لي كذبة في قول ، ولا خطلة في فعل (نهج البلاغة 1/392) .
    أليست خطبته بنت أبي جهل خطلة في فعل ؟ كيف يصدق ذلك مسلم , حاشا لله (إنّما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون) (سورة النحل ، الآية 105) .
    بقيت بعض الأحاديث تلتقي في مؤدّاها مع حديث المسور من غضب فاطمة (عليها السلام) بسبب الغيرة ايض , ولكن لم تكن المرأة التي تاقت نفس علي إليها هي ابنة ابي جهل , وإنما هي حرة وأمة :
    1-أما الحرة فهي أسماء بنت عميس ... وحديثها أخرجه الطبراني في معجمه الكبير (المعجم الكبير للطبراني 22/338 , 24/120 طـ الثانية بالموصل) . وعنه الهيثمي في مجمع الزوائد (مجمع الزوائد 9/203) . , وقال:رواه الطبراني في الكبير والأوسط , في إسناده من لم أعرفه .
    إذن لا يهمنا بيان حال إسناده فلننظر إلى متنه ...
    قالت أسماء:خطبني علي , فبلغ ذلك فاطمة فأتت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت:إن أسماء متزوجة عليّ , فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :
    ما كان لها أن تؤذي الله ورسوله .
    فنقول:إن اسماء كانت اولا عند جعفر بن ابي طالب رضوان الله عليه , فلما كانت غزاة مؤتة سنة ثمان من الهجرة في جمادي الأولى أو الآخرة قتل فيها جعفر ، فتزوجها أبوبكر بعد قتل جعفر وبعد يوم حنين كما عن عمر بن شبة في مكة , وحكاه ابن حجر في الإصابة في ترجمة اسماء , فإن غزاة حنين كانت في شوال سنة ثمان من الهجرة , والرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج إليها لست خلون من شوال ، وانتهى الى حنين في عاشرة (السيرة النبوية لابن كثير 3/610) .
    فيكون بين الوقعتين أربعة أشهر وأيام هي بمقدار عدة المرأة المتوفى عنها زوجه , ويعني ذلك ان أبا بكر تزوج أسماء عند خروجها من العدة , وعلى هذا دل ما ذكره ابن كثير في سيرته , قال :
    ورثت أسماء بنت عميس زوجها ـ جعفرا ـ بقصيدة تقول فيها :
    فآليت لا تنفك نفسي حزينة عليك ولا ينفك جلدي أغبرا فلله عينا من رأى مثله فتى أكر وأحمى في الهياج وأصبرا ثم لم تنشب أن انقضت عدته , فخطبها أبو بكر الصديق (رض) فتزوجه , فأولم وجاء الناس للوليمة , فكان فيهم علي بن ابي طالب , فلما ذهب الناس استأذن علي ابابكر (رض) في أن يكلم اسماء من وراء الستر فأذن له , فلما اقترب من الستر فنحه ريح طيبه , فقال لها علي ـ على وجه البسط:من القائلة في شعرها :
    فآليت لا تنفك نفسي حزينة عليك ولا ينفك جلدي أغبرا قالت:دعنا منك يا أبا الحسن , فإنك امرؤ فيك دعابة (السيرة النبوية لابن كثير 3/478) .
    على أن هناك ما يحمل على الشك بصحة ما رواه ابن كثير , فقد نسب الزمخشري في ربيع الأبرار البيت المذكور الى عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل (ربيع الابرار 2/279) , قالته في رثاء زوجها عبد الله بن أبي بكر , ثم خطبها عمر , فلما أولم بها قال عبد الرحمن بن أبي بكر:يا أمير المؤمنين أتأذن أن ادخل رأسي على عاتكة ؟ فأدخل رأسه فقال :
    آليت لا تنفك عيني قريرة عليك ولا ينفك جلدي أصفرا فنشجت نشيجا عالياً، فقال عمر:ما أردت إلا هذا غفر الله لك .
    وهذا الجواب منها ينفي خطبة علي لها ،لأن خطبته لها لو كانت لابد أن تكون قبل خطبة أبي بكر , لأن أبا بكر مات عنها سنة 13 من الهجرة , يعني بعد موت فاطمة بثلاث سنين , فلابد أن يفترض أن خطبة علي لها كانت قبل خطبة أبي بكر لها ، فكان عليها أن تجيبه بعد عتابه لها على تناسيها رثاءها لأخيه جعفر:أنت اولى مني بالعتاب , ألم تسبق الي بالخطبة , ولأشارت الى ما نسب إليها من زعم أن عليا خطبه , وقول فاطمة (عليها السلام) لأبيها وقول أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم):ما كان لها أن تؤذي الله ورسوله ...
    لا أن يكون جوابه:دعنا منك يا أبا الحسن , فإنك امرؤ فيك دعابة .
    2- وأما الأمة فهي جارية أعطاها له أبو بكر , وحديثها أخرجه عند الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال:أعطى أبو بكر عليا جارية , فدخلت أم أيمن على فاطمة فرأت فيها شيئا كرهته , فقالت:مالك ؟ فلم تخبرها، فقالت :
    مالك ... فوالله ما كان أبوك يكتمني شيئا ... فقالت:جارية أعطوها أبا حسن ، فخرجت أم أيمن فنادت على باب البيت الذي فيه علي بأعلى صوته:أما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يحفظ في أهله ؟ فقال:ما هذا الصوت ؟ فقالو:أم أيمن تقول:أما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يحفظ في أهله , فقال علي :وما ذاك ؟ قالت:جارية بعث بها إليك ... فقال علي:الجارية لفاطمة (المصنف لعبد الرزاق 7/302ـ 303 , وعنه في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد 5/99 ولكن بتفاوت ).
    فهذا الحديث يرويه ابن عيينة , وهو ممن رمي بالاختلاط كما في كتاب الاعتباط لسبط ابن العجمي (كتاب الاعتباط لسبط ابن العجمي , ص 12) كما ذكره من المدلّسين في كتابه الآخر (التبيين لأسماء المدلّسين) , وابن عيينة يرويه عن عمرو بن دينار , وهذا أيضا من المجروحين كما في كتاب المجروحين لابن حبّان , قال :
    ممن كان ينفرد بالموضوعات عن الأثبات , لا يحل كتابه حديثه إلا على جهة التعجب ، وسئل ابن معين عنه فقال:ليس بشيء ... مضافا الى أنه كان يعرف بقهرمان آل الزبير , فمن كان كذلك هل يقبل حديثه ؟ (كتاب المجروحين 2/70 ط حيدر آباد) .
    على أن في نفس حديثه ما يدل على كذبه , وذلك أن فاطمة (عليها السلام) التي لم تبق بعد أبيها سوى أيام او شهور لم تزد على ستة أشهر ثم ماتت (عليها السلام) ، وكان علي معها في محنته , ولم يبايع أبا بكر ما دامت فاطمة حية ... وقالوا :
    لم يحضر جمعة ولا جماعة مع القوم إلى أن ماتت فاطمة (عليها السلام) , فانصرفت وجوه الناس عنه , فبايع هو كما بايع معه العباس وبنوه وجماعة بني هاشم وبقية الفئات المعارضة التي اتخذت منه ملجا يلجؤون إليه وسندا يستندون عليه .
    فهل يعقل أن أبا بكر يبعث إليه بجارية ويقبل ذلك علي (عليه السلام) منه وهو بعد لم يزل ساخطا لما جرى معه ومع فاطمة (عليها السلام) من بعد النبي ؟ ولو سلمنا ذلك فهل ان عليا نسي ما مر له في حياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من استشارته في أمر ابنة ابي جهل , وان ذلك يسيء إلى فاطمة , فقال:لا أفعل شيئا تكرهه , ثم ها هو الآن يقبل الجارية , ويقيم معه , حتى تنكر ذلك عليه أم أيمن !!
    ثم ما بال علي (عليه السلام) وبنيه لم يتبينوا تلك الكراهية من فاطمة (عليها السلام) وهم يعيشون معها في البيت , وتبينتها أم أيمن التي كانت في بيت غيربيتها ؟! دون من كان يزورها من نساء المهاجرين والأنصار , وحتى أسماء بنت عميس التي كانت تمرضّها .
    كل ذلك يوحي باختلاق الحديث , ولا نستبعده من عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير الذي قال فيه ابن حبان:كان ينفرد بالمضوعات عن الأثبات , لا يحل كتابة حديثه إلا على وجه التعجب ..
    وما يدرينا لعل عبد الرزاق إنما كتب حديثه في كتابه (المصنف) على ذلك الوجه .
    ثم أعلم أيها القارئ الكريم ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أعطى عليا يوم حنين جارية يقال لها ريطة بنت هلال بن حيان بن عميرة (السيرة النبوية لابن كثير 2/671) فلا يخلو إما أن يكون ذلك يغيظ فاطمة (عليها السلام) أو لا يغيضها، فإن كان يغيظها فلم فعله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟ وإن كان لا يغيظها فما الفرق بين ريطة وغيرها من النساء , سواء كانت زوجة أو جارية بملك اليمين ، وكلتاهما بحكم الضرائر عند النساء ؟ على ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد دافع عن الإمام في اصطفائه الجارية حينما بعثه إلى اليمن وشكاه بريدة كما في البخاري في كتاب المغازي , باب بعث علي بن ابي طالب وخالد بن الوليد رضي الله عنهما قبل حجة الوداع , في الحديث الثاني من الباب بسنده عن بريدة رضي الله عنه , قال:بعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا إلى خالد ليقبض الخمس , وكنت أبغض عليا وقد اغتسل , فقلت لخالد :ألا ترى إلى هذا ؟ فلما قدمنا على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ذكرت له ، فقال:يا بريدة أتبغض عليا ؟ فقلت:نعم , فقال:لا تبغضه , فإن له في الخمس أكثر من ذلك .
    أقول:فما بال التسري لا يغيظ فاطمة (عليها السلام) إذا بلغها ؟ ويغيظها إذا كان تزويجاً ؟ ولا يفوتني تنبيه القارئ إلى أن الحديث السابق عن البخاري رواه غيره بأوسع وأوضح مما ذكره , فراجع فتح الباري في شرح الحديث المذكور (فتح الباري 9/128) .
    لماذا وضع هذا الحديث ؟
    لقد مر بنا مرارا تذكير القارئ بأن الأمويين عمدوا إلى كثير من فضائل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) فجعلوا مثلها للخلفاء الآخرين , ولا ننس ما ذكره المدائني من كتب معاوية إلى عماله ببراءة الذمة ممن روى في فضل علي شيئا .
    ثم كتابه يأمرهم فيه بوضع الحديث في فضائل الشيخين .
    ثم كتابه يأمرهم فيه بوضع الحديث في فضائل عثمان .
    ولما كان عثمان لم يحمد في مصاهرته للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) , وقد أساء صحبة زوجته أم كلثوم ابنة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) , فلما ماتت في شعبان سنة تسع من الهجرة فغسلتها أسماء بنت عميس وصفية بنت عبد المطلب , وقيل :
    غسّلها نسوة من الأنصار فيهن أم عطية .
    قال ابن كثير:وهذا ثابت في الصحيحين , وثبت في الحديث إيضا أنه (عليه السلام) لما صلى عليها وأراد دفنها قال:(لا يدخله أحد قارف الليلة أهله) , فامتنع زوجها لذلك , ودفنها أبو طلحة الأنصاري رضي الله عنه .
    وقال ابن كثير:(ويحتمل أنه أراد بهذا الكلام من كان يتولى ذلك ممن يتبرع بالحفر والدفن من الصحابة كأبي عبيدة وأبي طلحة ومن شابههم , فقال:لا يدخل قبرها إلا من لم يقارف أهله من هؤلاء) , إذ يبعد أن عثمان كان عنده غير أم كلثوم بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا بعيد , والله أعلم (السيرة النبوية 4/74 وجاء في الهامش ان ما بين القوسين سقط من , يعني من نسخة ) .
    وفي شرح المواهب اللدنية للزرقاني تحقيق لا غنى عن مراجعته , فليراجع (شرح المواهب 2/200 , 201) .
    أقول:ومن البلية أن نجد بين علماء التبرير من هم عثمانيون أكثر من عثمان ، فهذا ابن كثير يذكر هذا الاحتمال البارد الكاسد , ويريد أن يغمض عيون الناس ، فلا ينظروا إلى قبح مقارفة عثمان .
    ومن جناية ابن كثير على الحديث وخيانته أنه لم يذكره كما ورد في صحيح البخاري الذي اعتمده وصحيح مسلم في ذكر وفاة أم كلثوم , وإلى القارئ ما ذكره البخاري في صحيحه في الجنائز , باب يعذب الميت ببكاء أهله , وباب من يدخل قبر المرأة ، بسنده إلى أنس بن مالك , قال:شهدنا بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جالس على القبر , فرأيت عينيه تدمعان ، فقال:هل فيكم من أحد لم يقارف الليلة ؟ فقال أبو طلحة (زيد ابن سهل الانصاري ):أنا . قال:فانزل في قبرها. قال:فنزل في قبرها فقبرها . قال ابن مبارك:قال فليح:أراه يعني الذنب .
    قال أبو عبد الله ـ هو البخاري ـ:ليقترفو:ليكتسبوا (صحيح البخاري 2/22 ، 244).
    أقول:وهذا أخرجه أحمد ايضا في مسنده (مسند أحمد 3/126 , 228 , 229 , 270) ، وابن سعد في الطبقات في ترجمة أم كلثوم (الطبقات 8/31 في ترجمة أم كلثوم) ، والحاكم في المستدرك (المستدرك 4/47) , والبيهقي في السنن الكبرى (السنن الكبرى 4/53) وابن حجر في الإصابة (الإصابة 4/489) والسهيلي في الروض الأنف (الروض الأنف 2/107) وكثير من المصادر , حتى لم تخل منه كتب اللغة , كنهاية ابن الأثير , ولسان العرب , وتاج العروس (النهاية في غريب الحديث 3/276 , لسان العرب 11/189 ،تاج العروس 6/220) .
    ولشرّاح صحيح البخاري وغيرهم في هذا الحديث تشريق وتغريب عجيب في تبرئة ساحة عثمان من مغبة معنى المقارفة . على أن جماعة من أعلام الحفاظ قد فسّروا المقارفة بالذنب صراحة , فقد مرّ عن فليح قوله:أراه يعني الذنب .
    ومرّ في تعقيب البخاري بقوله:(ليقترفو:ليكتسبوا) إشارة إلى قوله تعالى (وليقترفوا ما هم مقترفون) كما فهمه ابن حجر في فتح الباري(فتح الباري 3/163)، وإلى قوله تعالى (إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون) . وجاء في مسند أحمد قول سريج:يعني ذنباًَ .
    وقال الخطابي:لم يقارف معناه لم يذنب (عمدة القاري 4/85) .
    ولعل أجرأ من وقفت على كلامه في تفسيره المقارفة تصريحا لا تلويحا هو ابن بطال , قال:أراد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يحرم عثمان النزول في قبره , وقد كان أحق الناس بذلك , لأنه كان بعله , وفقد منها علقا لا عوض منه , لأنه حين قال (عليه السلام):(أيكم لم يقارف الليلة) سكت عثمان ولم يقل :أنا . لأنه كان قد قارف ليلة ماتت بعض نسائه , فلم يشغله الهم بالمصيبة وانقطاع صهره من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن المقارفة , فحرم بذلك ما كان حقا له , وكان أولى به من أبي طلحة وغيره , وهذا بين في معنى الحديث ، ولعل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد كان علم بذلك بالوحي فلم يقل له شيئا ، لانه فعل فعلا حلالا، غير أن المصيبة لم تبلغ منه مبلغا يشغله ،حتى حرم ما حرم من ذلك بتعريض غير تصريح , والله أعلم (الروض الأنف 2/107) .
    وزاد العيني في عمدة القارئ على ابن بطال أن جمع بين قوله وقول الخطابي , وقد مر ـ وأدان عثمان في تلذّذه بالرفث إلى جارية (عمدة القاري 4/85) .
    وهذ الحديث الذي فيه إدانة عثمان حتى حرم من حق الدفن الذي كان هو الأولى به من أبي طلحة , وعلم المسلمون المشيّعون يومئذ بذلك , كيف لا يحاول الأمويون وأنصارهم إذ لم يمكن تضييعه فلا اقل من تمييعه ولو عن طريق علماء التبرير في مستقبل الزمان , وقد مرّ بنا كلام ابن كثير البارد الكاسد .
    إذن فليجتهد الأمويون ومن لف لفهم من بقية أعداء الإمام في خلق حدث أكبر يدينون به الإمام , فكان حديث خطبة ابنة ابي جهل , وقد مرّ بنا كيف حال رواته ، وكلهم من زبانية الأمويين وأعداء الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) .
    ولنختم الكلام بما قاله ابن ابي الحديد المعتزلي أصولا والحنفي فروعا في شرح النهج , قال :
    وعندي أن هذا الخبر لو صح لم يكن على امير المؤمنين في غضاضة ولا قدح , لأن الامة مجمعة على أنه لو نكح ابنة أبي جهل مضافا إلى نكاح فاطمة (عليها السلام) , لجاز , لأنه داخل تحت عموم الآية المبيحة للنساء الأربع , فابنة ابي جهل المشار إليها كانت مسلمة , لأن هذه القصة كانت بعد فتح مكة وإسلام أهلها طوعا وكره , ورواة الخبر يوافقون على ذلك .
    فلم يبق إلا أنه إن كان هذا الخبر صحيحا فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما رأى فاطمة قد غارت , وأدركها ما يدرك النساء , عابت عليا (عليه السلام) عتاب الأهل , كما يستثبت الوالد رأي الولد , ويستعطفه إلى رضا أهله وصلح زوجته , ولعل الواقع كان بعض هذا الكلام , فحرّف وزيد فيه .
    ولو تأملت أحوال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مع زوجاته , وما كان يجري بينه وبينهن من الغضب تارة والصلح تارة أخرى , والسخط تارة والرضا أخرى , حتى بلغ الأمر إلى الطلاق مرة , وإلى الإيلاء مرة , وإلى الهجر مرة والقطيعة مرة ، وتدبّرت ما ورد في الروايات الصحيحة مما كنّ يلقينه (عليه السلام) به ويسمعنه إياه , لعلمت أن الذي عاب الحسدة والشانئون عليا (عليه السلام) به بالنسبة إلى تلك الأحوال قطرة من البحر المحيط .
    ولو لم يكن إلا قصة مارية وما جرى بين رسول الله صلى الله عليه وآله وبين تينك الامرأتين من الأحوال والأقوال , حتى أنزل فيهما قرآن يتلى في المحاريب ويكتب في الصحائف , وقيل لهما ما يقال للإسكندر ملك الدنيا لو كان حيا منابذا لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):(وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير) , ثم أردف بعد ذلك بالوعيد والتخويف (عسى ربه إن طلقكن) الآيات بتمامه , ثم ضرب لهما مثلا امرأة نوح وامرأة لوط اللتين خانتا بعليهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئ , وتمام الآية معلوم ، فهل ما روي في الخبر من تغضّب فاطمة على علي (عليه السلام) وغيرتها من تعريض بني المغيرة له بنكاح عقيلتهم إذا قويس إلى هذه الأحوال وغيرها مما كان يجري إلا كنسبة التأفيف إلى حرب البسوس , ولكن صاحب الهوى والعصبية لا علاج له (شرح نهج البلاغة 1/329 ط مصر الأولى) .
    هذا آخر ما أردت بيانه حول نسيج الأفاكين الذين حاولوا الغضّ من مقام الإمام امير المؤمنين (عليه السلام) , وأنه آذى فاطمة وأساء إليه , تارة لخطبة ابنة أبي جهل , واخرى بخطبة أسماء بنت عميس , وثالثة بجارية بعث بها إليه أبو بكر ... ولكن كشفنا عوارهم , وزدنا أوارهم , وإن أغضب ذلك أنصارهم , انتصارا للحق المهضوم , ودحضا للباطل المزعوم , (ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين) من كتاب (علي إمام البررة ج2 / ص168ـ 230) للعلامة الفاضل السيد محمد مهدي الخرسان

    تعليق


    • #32
      بسمه تعالى

      إنتهى النسخ هذا رد يلجم جميع من قال بخطبة الإمام علي (ع) لبنت ابي جهل ...

      تأمل به يا شيخ كمال حبة حبة و لا تستعجل و من بعدها تأمل بهذا الحديث الجميل جدا جدا و الذي لا نضعه إلا للناس الــ V.I.P
      صحيح مسلم ....

      حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، أَخْبَرَنَا حُجَيْنٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ وَفَدَكٍ وَمَا بَقِيَ مِنْ خُمْسِ خَيْبَرَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ لاَ نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - فِي هَذَا الْمَالِ ‏"‏ ‏.‏ وَإِنِّي وَاللَّهِ لاَ أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْ صَدَقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ حَالِهَا الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهَا فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلأَعْمَلَنَّ فِيهَا بِمَا عَمِلَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى فَاطِمَةَ شَيْئًا فَوَجَدَتْ فَاطِمَةُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي ذَلِكَ - قَالَ - فَهَجَرَتْهُ فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ وَعَاشَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سِتَّةَ أَشْهُرٍ فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لَيْلاً وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍوَصَلَّى عَلَيْهَا عَلِيٌّ وَكَانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النَّاسِ وِجْهَةٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَ فَلَمَّا تُوُفِّيَتِ اسْتَنْكَرَ عَلِيٌّ وُجُوهَ النَّاسِ فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أَبِي بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ وَلَمْ يَكُنْ بَايَعَ تِلْكَ الأَشْهُرَ فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنِ ائْتِنَا وَلاَ يَأْتِنَا مَعَكَ أَحَدٌ - كَرَاهِيَةَ مَحْضَرِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - فَقَالَ عُمَرُ لأَبِي بَكْرٍ وَاللَّهِ لاَ تَدْخُلْ عَلَيْهِمْ وَحْدَكَ ‏.‏ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَمَا عَسَاهُمْ أَنْ يَفْعَلُوا بِي إِنِّي وَاللَّهِ لآتِيَنَّهُمْ ‏.‏ فَدَخَلَ عَلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ ‏.‏ فَتَشَهَّدَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ثُمَّ قَالَ إِنَّا قَدْ عَرَفْنَا يَا أَبَا بَكْرٍ فَضِيلَتَكَ وَمَا أَعْطَاكَ اللَّهُ وَلَمْ نَنْفَسْ عَلَيْكَ خَيْرًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَكِنَّكَ اسْتَبْدَدْتَ عَلَيْنَا بِالأَمْرِ وَكُنَّا نَحْنُ نَرَى لَنَا حَقًّا لِقَرَابَتِنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏.‏ فَلَمْ يَزَلْ يُكَلِّمُ أَبَا بَكْرٍ حَتَّى فَاضَتْ عَيْنَا أَبِي بَكْرٍ فَلَمَّا تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَبُّ إِلَىَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي وَأَمَّا الَّذِي شَجَرَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مِنْ هَذِهِ الأَمْوَالِ فَإِنِّي لَمْ آلُ فِيهِ عَنِ الْحَقِّ وَلَمْ أَتْرُكْ أَمْرًا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُهُ فِيهَا إِلاَّ صَنَعْتُهُ ‏.‏ فَقَالَ عَلِيٌّ لأَبِي بَكْرٍ مَوْعِدُكَ الْعَشِيَّةُ لِلْبَيْعَةِ ‏.‏ فَلَمَّا صَلَّى أَبُو بَكْرٍ صَلاَةَ الظُّهْرِ رَقِيَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَتَشَهَّدَ وَذَكَرَ شَأْنَ عَلِيٍّ وَتَخَلُّفَهُ عَنِ الْبَيْعَةِ وَعُذْرَهُ بِالَّذِي اعْتَذَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ اسْتَغْفَرَ وَتَشَهَّدَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَعَظَّمَ حَقَّ أَبِي بَكْرٍ وَأَنَّهُ لَمْ يَحْمِلْهُ عَلَى الَّذِي صَنَعَ نَفَاسَةً عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَلاَ إِنْكَارًا لِلَّذِي فَضَّلَهُ اللَّهُ بِهِ وَلَكِنَّا كُنَّا نَرَى لَنَا فِي الأَمْرِ نَصِيبًا فَاسْتُبِدَّ عَلَيْنَا بِهِ فَوَجَدْنَا فِي أَنْفُسِنَا فَسُرَّ بِذَلِكَ الْمُسْلِمُونَ وَقَالُوا أَصَبْتَ ‏.‏ فَكَانَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى عَلِيٍّ قَرِيبًا حِينَ رَاجَعَ الأَمْرَ الْمَعْرُوفَ ‏.‏ إنتهى


      تحياتي الكربلائية للموالين و أماالمطبلين من النواصب عليكم لعائن الله

      تعليق


      • #33
        احسنت النسخ واللصق
        ولنا عودة مع مصادرك الكذاب جعفر الاسكافي
        والمغالي ابن ابي الحديد الذي يقول ان من قال ان علي اله معذور
        فلنا عودة لضيق الوقت

        تعليق


        • #34
          بسمه تعالى

          جميل جدا يا شيخ كمال أن تشجع على النسخ .. وضعته لك خصيصا لأنني أعلم أنك من هواة النسخ

          و أحيانا البتر ... و ما هذه العيون التي عندك ( ماشاء الله ) طلعت هالإسمين من بحث طويييييل
          و لكن أجزم أنك لم تقرأ منه كلمة ما شاء الله على شيخنتك يا شيخ كمال ...

          و الأجمل تعاميك عن حديث مسلم ...

          على العموم عدت أم خرجت و لم تعد .. خطبة علي لبنت أبي جهل ساقطة ..

          أما غضب فاطمة على أبو بكر فهي باقية شاهدا عليكم ليوم يبعثون ..
          الآن استلموا يا موالين تشتيت و تركيز على أمر فارغ حتى يبعد النظر عن غضب فاطمة على أبو بكر ..

          كل التحايا للموالين ..
          التعديل الأخير تم بواسطة كربلائية حسينية; الساعة 13-04-2008, 01:41 AM.

          تعليق


          • #35
            السلام عليكم
            أختنا الكريمه كربلائيه ..أعتقد أننى أعرف من تقصدين بالكوفه والشيعه ..ولكنك أختنا الفاضله قولتيه كلاما لم يقله ..وللتذكره فقط هو قال أن الكوفه أغلبها شيعه وليس معناها الشيعه ..والفرق لايخفى على مثل أختنا كربلائيه ..دمتى بخير

            الأخت الكريمه ..سوبر أرى الجميع علق على جملة موضوع مستهلك ولم يعلق على أصحاب الغفله أهل السنه وللأسف هو العنوان .أخشى أن يردها عليكم أحد السنه بمثلها ..فهذه العناوين لاتصلح للحوار أختنا مع إحترامنا لكى .....أنتم تروننا كذلك ونحن نراكم كذلك ..ولكنكم تهينونا ونحن لا نفعل ذلك ..أرى إن فى هذا تناقض كبير ..فأنتم أهنتونا أختى ..ورغم ذلك لم يرد الأخ كمال بمثل ماأهنتونا به ..ولكنه قال فقط مامعناه أن الموضوع قديم ..فهل تعتبرونها إهانه للموضوع ؟؟!! سبحان الله العظيم ...كل تقدير وإحترام لأصحاب العقل والحكمه إخواننا الكرام ولاأقول أصحاب .... فأنتم ونحن نريد الحق ولاغيره ..والله يهدى لنوره من يشاء . .ونرجوا أن تختفى كل كلمة فيها إستخفاف أ و إستهانه بعقول الآخرين سواء سنه أو شيعه ..كامل تقديرنا وإحترامنا للجميع
            التعديل الأخير تم بواسطة أسامة أسامة; الساعة 13-04-2008, 09:36 AM.

            تعليق


            • #36
              بسمه تعالى

              و عليكم السلام و الرحمة و الإكرام .. أهلا بكم أخونا الفاضل ... أسامة ...المحترم ..

              هذا أنت تقوله أخي لأنك منصف و حقاني و لكن ليس البقية في ذاك الموضوع و موضوع الفاضل أبا جعفر العراقي المصرين على أن الكوفة تعني شيعة فقط ..و لا يا أخي لم أقوله شيء لم يقله راجع سترى ما قاله ... العراق + الكوفة شيعة الحسين و علي و الحسن عليهم السلام ..و الذي قال أغلبها أنا ..
              و نأسف لخروجنا عن موضوع الكريمة سوبر شيعة ..
              التعديل الأخير تم بواسطة كربلائية حسينية; الساعة 13-04-2008, 02:42 PM.

              تعليق


              • #37
                المشاركة الأصلية بواسطة كربلائية حسينية
                بسمه تعالى

                و عليكم السلام و الرحمة و الإكرام .. أهلا بكم أخونا الفاضل ... أسامة ...المحترم ..

                هذا أنت تقوله أخي لأنك منصف و حقاني و لكن ليس البقية في ذاك الموضوع و موضوع الفاضل أبا جعفر العراقي المصرين على أن الكوفة تعني شيعة فقط ..و لا يا أخي لم أقوله شيء لم يقله راجع سترى ما قاله ... العراق + الكوفة شيعة الحسين و علي و الحسن عليهم السلام ..و الذي قال أغلبها أنا ..
                و نأسف لخروجنا عن موضوع الكريمة سوبر شيعة ..

                السلام عليكم
                شكرا أختتنا الفاضله على التوضيح ...و سامحينى أختى ..لأننى تصورت إننى المقصود ..وخاصة إننا تحاورنا فى هذه النقطه بالتحديد وقلت أن أغلبها شيعه ومن هنا جاء اللبس ....ونعتذر لأختنا سوبر ..وكل التقدير والإحترام للجميع
                التعديل الأخير تم بواسطة أسامة أسامة; الساعة 13-04-2008, 03:24 PM.

                تعليق


                • #38
                  بسمه تعالى

                  حصل خيرأخي الفاضل .. و لا حاجة للإعتذار .. أخي الكريم ... حياك الرحمن ..

                  تعليق


                  • #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة ~ super SHI3A ~
                    اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و لعن عدوهم

                    قال رسول الله ( ) : انما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها


                    المصادر :


                    سنن الترمذي 5/656 حديث رقم 3869


                    المستدرك على الصحيحين 3/173 حديث رقم 4751


                    صحيح البخاري 3/1361 حديث رقم 3510


                    صحيح مسلم 5/54 حديث رقم 94


                    سنن النسائي 5/95 حديث رقم 8370


                    مسند أحمد بن حنبل 4/571 حديث رقم 15691





                    والان وقبل ان نجهز على موضوعك وننحره بسيف الحق زميلتنا
                    نعطيك فرصة ان تنحريه بيدك وتذكري لنا سند الرواية بدون لف ودوران وتعليقات جانبية
                    سند الرواية اعلاه لو سمحت وبهذه الصيغة التي ذكرت

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                    يعمل...
                    X