{وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ }القصص
بعد الأنتكاسات الشرعيه والأجتماعية والعسكرية المتلاحقة للتيار الصدري وملشياته المسمى جيش المكتب أو مايسمى ( بجيش اللامهدي ) بدى الشاب المندفع مقتدى الصدر أكثر تخبطاً من أي وقت مضى ،
أن الأفعال الخارجه عن المبادئ التقليديه والمعروفه عند أتباع أهل البيت والأعمال اللاشرعيه التي وصلت لحد مستوى الجرائم بل كانت هي عين الجريمة البشعة لأتباع التيار الصدري و ملشياته التي لم يسبق لها مثيل في تأريخنا الشيعي هي ماميزت هذا التيار بشكل سلبي عن الطائفة برمتها بل أسائت لها وأربكت أفكار الكثير من الشيعة في العراق بل حتى غير الشيعة أعطتهم أنطباع مشوش عن المذهب ، لقد كان فكر أهل البيت وعقيدتهم هو المصدر الوحيد المباشر والنقي والواضح لأتباعهم ولم يسبق أن تسموا الشيعة أو سموا أنفسهم بمسميات بعيدة عن ذلك حتى ظهر التيار الصدري الذي يحاول أن يقسم الشيعة في العراق وحتى خارجه في بعض الأحيان قدر الأمكان الى شيعة صدريين وشيعة غير صدريين مع أستعمال كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة في أكثر الأحيان لفرض أفكارهم ودمج بقية الشيعة في تيارهم وهذا مايشعر به بل يعاني منه شيعة العراق ، لم يسبق أن تسمى الشيعة بأسماء مراجعهم أو من يقلدونهم بل في عرف المذهب أو حتى في تطبيقات المراجع العمليةو سيرتهم الذاتية أن المرجع أو العالم المُقَلَد يؤدي رسالته لحفظ العقيدة وتبيان أجتهاده في أمور الدين ولم يكن هنالك من مرجع أو عالم شيعي يحاول أن يوجد أو ينشئ كيان ضمن الكيان الشيعي بالمفهوم الصدري ، لقد عُرف الشيعة منذ نشوئهم بالأمامية نسبةً الى طاعتهم لأمر الله ورسوله بأتباع أئمة الهدى والحق الذين فرض الله طاعتهم على الناس وقد أطلق عليهم المخالفون أسم الجعفرية نسبةً الى الأمام جعفر الصادق عليه السلام وهذه تسمية منفردة وحيدة عرفت بهم ولم يتسموا الشيعة بأسماء الأئمة عليهم السلام منفردين أبداً كأن يسموا كواظم أو عسكريين أو رضويين وغيره ، وحتى في عصرنا الحالي لم يتسمى أتباع سماحة السيد الخميني رحمه الله( بالخمينيين) مع أنه أسس أكبر دولة أسلامية في العصر الحديث ، ولم يتسمى أتباع المرجع الكبيرسماحة السيد الخوئي رحمه الله( بالخوئيين) مع أنه كان علماً من أعلام المراجع السابقين والمتأخرين ولم يطلق أتباع سماحة المرجع الشيرازي على أنفسهم ( شيرازيين ) مع أن العلماء والمراجع الشيرازيين رحم الله الماضين ومد في ظل الباقين عددهم كبير ومتواصل منذ زمن ، ولم يطلق أتباع المرجع الكبير زعيم الحوزة العلمية في النجف الأشرف سماحة السيد علي الحسيني السيستاني على أنفسهم ( سيستانيين )
وهكذا حال بقية مقلدي المراجع الكبار الحاليين حفظهم الله وهذا ينطبق على المرجع أو العالم نفسه أذ لم يأمر أو يوجه أحد منهم حفظهم الله بأن يسمى أتباعه ( تيار ) بأسمه وقد شذ عن كل تأريخ المذهب بذلك السيد محمد صادق الصدر فقط عندما لقب أتباعه بالتيار الصدري وجرى على ذلك بعض المنحرفين من خريجي هذا التيار وتلامذة السيد محمد صادق الصدر أمثال ( محمود الحسني ) الذي لقب أتباعه بالحسنيين والمنحرف الآخير أسماعيل كَاطع مدعي المهدوية الملق باليماني والذي سمي أتباعه ( اليمانيين ) ومدعي الأمامة فاضل عبدالحسين الذي لقب نفسه ( الأمام الرباني ) وسمي أتباعه ( بالربانيين ) وغيرهم لايسع ذكرهم الكريه وكلهم من أتباع وتلامذة السيد محمد صادق الصدر ، فهل كان هذا الأمر عفوي أو مخططاً له ؟؟؟ !!!
وكيف أستطاع هؤلاء أن يشقوا وحدة المذهب في العراق طولا وعرضاً مع كل الظروف المعقدة والخطيرة التي يمر بها الشيعة في العراق وهي مرحله حساسة جداً بكل أبعادها ؟؟
نعود الى أصل الموضوع أن تخبط الشاب المندفع مقتدى محمد صادق الصدر جائت تحت وقعات أفعال التيار الصدري المنحرفة والتي توجت بضرب العتبات المقدسة في النصف من شعبان وفي ظل فرحة الشيعة بمولد الأمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه المقدس حيث تم أستهداف الصحن الحسيني المطهر وصحن أخيه أبا الفضل العباس عليهم السلام بالقاذفات والهاونات والأسلحة الخفيفة وحتى وصل الأمر الى قيام بعضهم برمي الأحذية على المرقد الشريف وأحراق الممتلكات التي تعود الى العتبتين المقدستين ونهبهما ومحاولة قتل حراسها والسيطرة عليها لولا تدخل القوات المسلحة في اللحظات الأخيرة والتي كشفت في ما بعد عن مخطط لتفجير العتبة الحسينية المقدسة على غرار ماحدث في سامراء حسب أعتراف من تم القبض عليهم من أتباع هذا التيار ونشرته وسائل الأعلام في حينه ، لقد كانت هذه الحادثة الكارثة هي الشعرة التي قصمت ظهر البعير وفضحت أفعال هذا التيار المنحرف حيث لم تقم له قائمة في كربلاء المقدسة بعد ذلك وهذا بفضل كرامة صاحب العتبة المقدسة الأمام الحسين عليه السلام ،
بعد كل ماجرى يتحدث اليوم الشاب المندفع مقتدى محمد الصدر عن نيته لحل جيشه المسمى ( اللامهدي ) وأشترط بذلك موافقة المرجعية على حله !!!
أن هذا الخلط المعيب للأوراق الذي يمارسه مقتدى وقيادة تياره لهو دليل على تخبط وترنح التيار وقيادته تحت وطأة التذمر الشيعي والشعبي من جرائم هذا التيار والخطوط الحمراء الشرعية والأخلاقية التي تجاوزتها هذه العصاباة مما حدى بقياداتها أن يجمدوا أولا أنشطته ثم يجددوا تجميدها واليوم يحاولون حلها نظرا لتصاعد أعمال هذا التيار وجيشه الأجرامي المنافية للشرع والمخلة بالقانون، أن الأحراج الذي وقع فيه مقتدى جعله يطلب موافقة المراجع لحل هذا الجيش
ويتسائل المراقبون بل حتى الناس العاديين عن غرابة هذا الطلب وشذوذه فمادخل المراجع بهذه العصابات؟؟
عندما شكل مقتدى ميلشياته المسلحة بحجة الدفاع عن العراق وتحريره لم يستشر أحد من المراجع بتشكيل هذه الملشيات ولا نعلم لحد هذه اللحظة من سعى لها ودفع مقتدى لتشكيلها فلم يكن لها غطاء شرعي أبدا من قبل أي مرجع وحتى المرجع المعروف السيدكاظم الحائري الذي يدعي الصدريون رجوعهم اليه لم يوافق على ذلك مع العلم أنه كان قد أعطى وكالة للشاب مقتدى لرجوع الصدريين له في العراق ولكنه سرعان ما سحب منه هذه الوكالة في نفس العام أو في عام 2004 ،
أن دعوة مقتدى بحل مايسمى بجيش اللامهدي هو محاولة للهروب أو التهرب للأمام من التبعات الشرعية والأخلاقية والقانونية لأفعال هذه العصابة غير الشرعية والقاء تبعات أفعالها المشينة على المراجع العظام ظناً منه أنه بهذه العملية الساذجه يستطيع الخروج من مأزقه الحرج الذي أوقع نفسه به وكيف ذلك ودماء الأبرياء في رقبته تلاحقه الى يوم القيامة ، وهل يعتقد مقتدى محمد صادق أن المراجع حفظهم الله بسذاجته المعهودة ليقبلوا أو يرضوا أن يكونوا غطاءاً شرعياً لأفعال غير شرعية ؟؟!!
فلو أن هؤلاء المراجع حفظهم الله قبلوا دعوة مقتدى لتحملوا جميع المسؤليات الشرعية والأخلاقية والقانونية لأفعال هؤلاء وهذا مالايرضى به رجل الشارع العادي فكيف بعالم أو مرجع ؟؟
وهل يسمح أي مرجع لنفسه أن يقبل بالتعامل مع عصابة تدعي أنها ( جيش الأمام المهدي ) ؟؟
أنني أعتقد جازماً أن لسان حال المراجع حفظهم الله يقول: {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ}
ولماذا صم مقتدى محمد صادق آذانه عن ندائات المرجعية الرشيدة المستمر بأن يكون السلاح بيد الحكومة وعلى الجميع الأمتثال للقانون ؟؟؟!!! لماذا لم يمتثل لنداء المرجعية ويطبق القانون ؟؟!!
ثم متى وأين أعترف مقتدى أو أتباعه بالمرجعيه ؟؟
وأي مرجعية يقصدها مقتدى ؟؟
هل هي المرجعية ( الصامته أو الساكته ) ؟؟!!
أم المرجعية ( الجبانة )؟؟!!
أم المرجعية ( العجميه )؟؟!!
أم المرجعية ( التي ساندت المحتل )؟؟!!
كما يحلو له ولأتباعه أطلاق هذه التسميات على المرجعية الرشيدة
وهل أعترف مقتدى وأتباعه في يوم من الأيام بمرجعية موجودة غير مرجعية محمد صادق الصدر؟؟!!
والجميع يعلم أن جيش الأمام المهدي أرواحنا لتراب مقدمه الفدى يؤسسه الأمام المهدي عجل الله تعالى فرجه المقدس بنفسه وذلك عند ظهوره الشريف المنتظر ،
لقد أرتكب مقتدى محمد صادق ذنوب عظام وأخطاء كبيرة عند تسمية هذه العصابات بهذا الأسم المقدس وربطه بقضية الأمام المهدي التي لايفقه عنها شيئاً ناهيك عن أتباعه ، مما أسائوا أسائةً عظمى لهذه التسمية المقدسة
وكيف يرتضي لدينه ولنفسه أن يسمي مجموعة أطلق هو نفسه عليها صفة الجهل عندما قال لهم وصفه المشهور والمنشور ( جهله..جهله..جهله..) أن يسميها بأسم جيش ( المهدي )؟؟!!!
أن كل شيعي ملتزم وبسيط يعلم علم اليقين أن كل من يحاول أن يطعن بقضية الأمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف أو يسئ لها وللأئمة الأطهارعليهم السلام ينال الذل في الدنيا قبل الآخرة ويلحقه العار والشنار وهنالك شواهد كثيرة وما حادثة ضياء الكَرعاوي عنا ببعيدة ولا قضية المنحرف أبن بثينة أسماعيل كَاطع غادرت ذاكرتنا ، والشواهد التأريخية كثيرة على ذلك ،
فأن أراد مقتدى أن لايلحقه ذلك في الآخرة كما يلاحقه في الدنيا فعليه أن يحل هذه العصابات ويتبرأ منها ويعود الى الصف الشيعي نقيا من التيارات المنحرفة ويستغفر الله طوال حياته لما أرتكب برضاه أو تحت غطائه من كبائر وذنوب وجرائم ويتوب لله توبة نصوح عسى أن يغفر الله له ومن يلحق به في توبته والله غفور رحيم ،
بعد الأنتكاسات الشرعيه والأجتماعية والعسكرية المتلاحقة للتيار الصدري وملشياته المسمى جيش المكتب أو مايسمى ( بجيش اللامهدي ) بدى الشاب المندفع مقتدى الصدر أكثر تخبطاً من أي وقت مضى ،
أن الأفعال الخارجه عن المبادئ التقليديه والمعروفه عند أتباع أهل البيت والأعمال اللاشرعيه التي وصلت لحد مستوى الجرائم بل كانت هي عين الجريمة البشعة لأتباع التيار الصدري و ملشياته التي لم يسبق لها مثيل في تأريخنا الشيعي هي ماميزت هذا التيار بشكل سلبي عن الطائفة برمتها بل أسائت لها وأربكت أفكار الكثير من الشيعة في العراق بل حتى غير الشيعة أعطتهم أنطباع مشوش عن المذهب ، لقد كان فكر أهل البيت وعقيدتهم هو المصدر الوحيد المباشر والنقي والواضح لأتباعهم ولم يسبق أن تسموا الشيعة أو سموا أنفسهم بمسميات بعيدة عن ذلك حتى ظهر التيار الصدري الذي يحاول أن يقسم الشيعة في العراق وحتى خارجه في بعض الأحيان قدر الأمكان الى شيعة صدريين وشيعة غير صدريين مع أستعمال كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة في أكثر الأحيان لفرض أفكارهم ودمج بقية الشيعة في تيارهم وهذا مايشعر به بل يعاني منه شيعة العراق ، لم يسبق أن تسمى الشيعة بأسماء مراجعهم أو من يقلدونهم بل في عرف المذهب أو حتى في تطبيقات المراجع العمليةو سيرتهم الذاتية أن المرجع أو العالم المُقَلَد يؤدي رسالته لحفظ العقيدة وتبيان أجتهاده في أمور الدين ولم يكن هنالك من مرجع أو عالم شيعي يحاول أن يوجد أو ينشئ كيان ضمن الكيان الشيعي بالمفهوم الصدري ، لقد عُرف الشيعة منذ نشوئهم بالأمامية نسبةً الى طاعتهم لأمر الله ورسوله بأتباع أئمة الهدى والحق الذين فرض الله طاعتهم على الناس وقد أطلق عليهم المخالفون أسم الجعفرية نسبةً الى الأمام جعفر الصادق عليه السلام وهذه تسمية منفردة وحيدة عرفت بهم ولم يتسموا الشيعة بأسماء الأئمة عليهم السلام منفردين أبداً كأن يسموا كواظم أو عسكريين أو رضويين وغيره ، وحتى في عصرنا الحالي لم يتسمى أتباع سماحة السيد الخميني رحمه الله( بالخمينيين) مع أنه أسس أكبر دولة أسلامية في العصر الحديث ، ولم يتسمى أتباع المرجع الكبيرسماحة السيد الخوئي رحمه الله( بالخوئيين) مع أنه كان علماً من أعلام المراجع السابقين والمتأخرين ولم يطلق أتباع سماحة المرجع الشيرازي على أنفسهم ( شيرازيين ) مع أن العلماء والمراجع الشيرازيين رحم الله الماضين ومد في ظل الباقين عددهم كبير ومتواصل منذ زمن ، ولم يطلق أتباع المرجع الكبير زعيم الحوزة العلمية في النجف الأشرف سماحة السيد علي الحسيني السيستاني على أنفسهم ( سيستانيين )
وهكذا حال بقية مقلدي المراجع الكبار الحاليين حفظهم الله وهذا ينطبق على المرجع أو العالم نفسه أذ لم يأمر أو يوجه أحد منهم حفظهم الله بأن يسمى أتباعه ( تيار ) بأسمه وقد شذ عن كل تأريخ المذهب بذلك السيد محمد صادق الصدر فقط عندما لقب أتباعه بالتيار الصدري وجرى على ذلك بعض المنحرفين من خريجي هذا التيار وتلامذة السيد محمد صادق الصدر أمثال ( محمود الحسني ) الذي لقب أتباعه بالحسنيين والمنحرف الآخير أسماعيل كَاطع مدعي المهدوية الملق باليماني والذي سمي أتباعه ( اليمانيين ) ومدعي الأمامة فاضل عبدالحسين الذي لقب نفسه ( الأمام الرباني ) وسمي أتباعه ( بالربانيين ) وغيرهم لايسع ذكرهم الكريه وكلهم من أتباع وتلامذة السيد محمد صادق الصدر ، فهل كان هذا الأمر عفوي أو مخططاً له ؟؟؟ !!!
وكيف أستطاع هؤلاء أن يشقوا وحدة المذهب في العراق طولا وعرضاً مع كل الظروف المعقدة والخطيرة التي يمر بها الشيعة في العراق وهي مرحله حساسة جداً بكل أبعادها ؟؟
نعود الى أصل الموضوع أن تخبط الشاب المندفع مقتدى محمد صادق الصدر جائت تحت وقعات أفعال التيار الصدري المنحرفة والتي توجت بضرب العتبات المقدسة في النصف من شعبان وفي ظل فرحة الشيعة بمولد الأمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه المقدس حيث تم أستهداف الصحن الحسيني المطهر وصحن أخيه أبا الفضل العباس عليهم السلام بالقاذفات والهاونات والأسلحة الخفيفة وحتى وصل الأمر الى قيام بعضهم برمي الأحذية على المرقد الشريف وأحراق الممتلكات التي تعود الى العتبتين المقدستين ونهبهما ومحاولة قتل حراسها والسيطرة عليها لولا تدخل القوات المسلحة في اللحظات الأخيرة والتي كشفت في ما بعد عن مخطط لتفجير العتبة الحسينية المقدسة على غرار ماحدث في سامراء حسب أعتراف من تم القبض عليهم من أتباع هذا التيار ونشرته وسائل الأعلام في حينه ، لقد كانت هذه الحادثة الكارثة هي الشعرة التي قصمت ظهر البعير وفضحت أفعال هذا التيار المنحرف حيث لم تقم له قائمة في كربلاء المقدسة بعد ذلك وهذا بفضل كرامة صاحب العتبة المقدسة الأمام الحسين عليه السلام ،
بعد كل ماجرى يتحدث اليوم الشاب المندفع مقتدى محمد الصدر عن نيته لحل جيشه المسمى ( اللامهدي ) وأشترط بذلك موافقة المرجعية على حله !!!
أن هذا الخلط المعيب للأوراق الذي يمارسه مقتدى وقيادة تياره لهو دليل على تخبط وترنح التيار وقيادته تحت وطأة التذمر الشيعي والشعبي من جرائم هذا التيار والخطوط الحمراء الشرعية والأخلاقية التي تجاوزتها هذه العصاباة مما حدى بقياداتها أن يجمدوا أولا أنشطته ثم يجددوا تجميدها واليوم يحاولون حلها نظرا لتصاعد أعمال هذا التيار وجيشه الأجرامي المنافية للشرع والمخلة بالقانون، أن الأحراج الذي وقع فيه مقتدى جعله يطلب موافقة المراجع لحل هذا الجيش
ويتسائل المراقبون بل حتى الناس العاديين عن غرابة هذا الطلب وشذوذه فمادخل المراجع بهذه العصابات؟؟
عندما شكل مقتدى ميلشياته المسلحة بحجة الدفاع عن العراق وتحريره لم يستشر أحد من المراجع بتشكيل هذه الملشيات ولا نعلم لحد هذه اللحظة من سعى لها ودفع مقتدى لتشكيلها فلم يكن لها غطاء شرعي أبدا من قبل أي مرجع وحتى المرجع المعروف السيدكاظم الحائري الذي يدعي الصدريون رجوعهم اليه لم يوافق على ذلك مع العلم أنه كان قد أعطى وكالة للشاب مقتدى لرجوع الصدريين له في العراق ولكنه سرعان ما سحب منه هذه الوكالة في نفس العام أو في عام 2004 ،
أن دعوة مقتدى بحل مايسمى بجيش اللامهدي هو محاولة للهروب أو التهرب للأمام من التبعات الشرعية والأخلاقية والقانونية لأفعال هذه العصابة غير الشرعية والقاء تبعات أفعالها المشينة على المراجع العظام ظناً منه أنه بهذه العملية الساذجه يستطيع الخروج من مأزقه الحرج الذي أوقع نفسه به وكيف ذلك ودماء الأبرياء في رقبته تلاحقه الى يوم القيامة ، وهل يعتقد مقتدى محمد صادق أن المراجع حفظهم الله بسذاجته المعهودة ليقبلوا أو يرضوا أن يكونوا غطاءاً شرعياً لأفعال غير شرعية ؟؟!!
فلو أن هؤلاء المراجع حفظهم الله قبلوا دعوة مقتدى لتحملوا جميع المسؤليات الشرعية والأخلاقية والقانونية لأفعال هؤلاء وهذا مالايرضى به رجل الشارع العادي فكيف بعالم أو مرجع ؟؟
وهل يسمح أي مرجع لنفسه أن يقبل بالتعامل مع عصابة تدعي أنها ( جيش الأمام المهدي ) ؟؟
أنني أعتقد جازماً أن لسان حال المراجع حفظهم الله يقول: {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ}
ولماذا صم مقتدى محمد صادق آذانه عن ندائات المرجعية الرشيدة المستمر بأن يكون السلاح بيد الحكومة وعلى الجميع الأمتثال للقانون ؟؟؟!!! لماذا لم يمتثل لنداء المرجعية ويطبق القانون ؟؟!!
ثم متى وأين أعترف مقتدى أو أتباعه بالمرجعيه ؟؟
وأي مرجعية يقصدها مقتدى ؟؟
هل هي المرجعية ( الصامته أو الساكته ) ؟؟!!
أم المرجعية ( الجبانة )؟؟!!
أم المرجعية ( العجميه )؟؟!!
أم المرجعية ( التي ساندت المحتل )؟؟!!
كما يحلو له ولأتباعه أطلاق هذه التسميات على المرجعية الرشيدة
وهل أعترف مقتدى وأتباعه في يوم من الأيام بمرجعية موجودة غير مرجعية محمد صادق الصدر؟؟!!
والجميع يعلم أن جيش الأمام المهدي أرواحنا لتراب مقدمه الفدى يؤسسه الأمام المهدي عجل الله تعالى فرجه المقدس بنفسه وذلك عند ظهوره الشريف المنتظر ،
لقد أرتكب مقتدى محمد صادق ذنوب عظام وأخطاء كبيرة عند تسمية هذه العصابات بهذا الأسم المقدس وربطه بقضية الأمام المهدي التي لايفقه عنها شيئاً ناهيك عن أتباعه ، مما أسائوا أسائةً عظمى لهذه التسمية المقدسة
وكيف يرتضي لدينه ولنفسه أن يسمي مجموعة أطلق هو نفسه عليها صفة الجهل عندما قال لهم وصفه المشهور والمنشور ( جهله..جهله..جهله..) أن يسميها بأسم جيش ( المهدي )؟؟!!!
أن كل شيعي ملتزم وبسيط يعلم علم اليقين أن كل من يحاول أن يطعن بقضية الأمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف أو يسئ لها وللأئمة الأطهارعليهم السلام ينال الذل في الدنيا قبل الآخرة ويلحقه العار والشنار وهنالك شواهد كثيرة وما حادثة ضياء الكَرعاوي عنا ببعيدة ولا قضية المنحرف أبن بثينة أسماعيل كَاطع غادرت ذاكرتنا ، والشواهد التأريخية كثيرة على ذلك ،
فأن أراد مقتدى أن لايلحقه ذلك في الآخرة كما يلاحقه في الدنيا فعليه أن يحل هذه العصابات ويتبرأ منها ويعود الى الصف الشيعي نقيا من التيارات المنحرفة ويستغفر الله طوال حياته لما أرتكب برضاه أو تحت غطائه من كبائر وذنوب وجرائم ويتوب لله توبة نصوح عسى أن يغفر الله له ومن يلحق به في توبته والله غفور رحيم ،
تعليق