يا حبيبي يا حسين
نور عيني يا حسين
انا لا انسى الحسين
وهو دامي الودجين
عظم الله أجوركم
السلام على سلطان عالم الوجود من بذل مهجته لله و من اجل شيعته و محبيه
السلام على سيدة النساء سكينة بينت الحسين صلوات الله عليهما
و بارك الله فيك أخي ملينيوم .. وهذه شذرات عن سيدتي سكينة صلوات الله عليها
السيدة سكينة بنت الحسين (ع)
ما عساني أن أكتب عن حفيدة الزهراء السيدة سكينة بنت الحسين (ع) بعد أن جال ابطال اهل التاريخ وأصحاب السير في أفكارهم وأقلامهم ، كلُّ في مجاله ، وحسب ميله وهواه .
وما عساني أن أقول فيمن ولدت في حجر الإيمان ، وترعرعت في كنف معدن القداسة ، وعجنت طينتها بالعفة والنزاهة . فنشأت متأثرة بحسن التربية ، وكرم الأخلاق ، وعنوان المجد والسؤدد .
جللها كرم الأصل بجلباب الشرف ، وألبسها مطارف الحياء والمعرفة والأدب .
ومما لا ريب فيه فقد بلغت حفيدة الزهراء ، وسليلة البيت النبوي الشريف ، الذروة العليا في الجمال والكمال ، والتقى والورع ، وسلكت السبيل الواضح في مجاهدة النفس ، والطريق الذي لا يشوبه أي انحراف أو ميل نحو ملذات الدنيا .
لقد كانت السيدة سكينة سابحة بين امواج العبادة والزهد والقداسة ، ترشف العلم من معينه ،و تجني الأدب من مستقاه ، حتى انعكست في مرآة نفسها ملامح الجلال والمهابة ، وفازت بشهادة الإمام الحسين (ع) حيث قال :
« الغالب عليها الاستغراق مع الله » .
اجل لقد ذهبت السيدة سكينة بحب أبيها واعزازه لها ، وفازت بتلك المكانة العالية ، والعطف الفياض ، لذلك نراه عليه السلام يردد قائلاً :
لعمرك انني لاحب داراً
تحل بها سكينـة والرباب
احبهما وابذل جل مالي
وليس لعاتب عندي عتاب
إلى ان يقول :
ولست لهم وان عتبوا مطيعا حياتي أو يغيبني التراب
يمضي الزمن وتدور الأيام ، والسيدة سكينة تبز نساء عصرها علماً وتقى وورعاً وزهادة .
صحبت والدها الإمام (ع) إلى كربلاء ، وشاهدت تلك المجزرة العظيمة ، ومصرع أهلها الميامين .
وقفت بجانب عمتها العقيلة زينب ، تتلقى المصائب صابرة محتسبة . وتكويها الأحزان بنار ملتهبة . وتذوق مرارة فقد الاحبة ، فلا تزيدها كل هذه الآلام إلا عزوفاً عن ملذات الدنيا ، ويصفها والدها الحسين (ع) « خيرة النسوان » .
في ساعة الوداع يوم « طف كربلاء » افتقد الحسين ابنته الحبيبة سكينة فوجدها منحازة عن النساء ، باكية العين ، كسيرة الفؤاد .
اكب عليها يقبلها في لهفة وحنان ، ثم رفع رأسه وقال في شجاعة واشفاق :
« هلا ادخرت البكاء ليوم غد ؟ تجلدي يا حبيبتي واصبري ان الله مع الصابرين » .
سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي
منك البكاء إذا الحمام دهـاني
نور عيني يا حسين
انا لا انسى الحسين
وهو دامي الودجين
عظم الله أجوركم
السلام على سلطان عالم الوجود من بذل مهجته لله و من اجل شيعته و محبيه
السلام على سيدة النساء سكينة بينت الحسين صلوات الله عليهما
و بارك الله فيك أخي ملينيوم .. وهذه شذرات عن سيدتي سكينة صلوات الله عليها
السيدة سكينة بنت الحسين (ع)
ما عساني أن أكتب عن حفيدة الزهراء السيدة سكينة بنت الحسين (ع) بعد أن جال ابطال اهل التاريخ وأصحاب السير في أفكارهم وأقلامهم ، كلُّ في مجاله ، وحسب ميله وهواه .
وما عساني أن أقول فيمن ولدت في حجر الإيمان ، وترعرعت في كنف معدن القداسة ، وعجنت طينتها بالعفة والنزاهة . فنشأت متأثرة بحسن التربية ، وكرم الأخلاق ، وعنوان المجد والسؤدد .
جللها كرم الأصل بجلباب الشرف ، وألبسها مطارف الحياء والمعرفة والأدب .
ومما لا ريب فيه فقد بلغت حفيدة الزهراء ، وسليلة البيت النبوي الشريف ، الذروة العليا في الجمال والكمال ، والتقى والورع ، وسلكت السبيل الواضح في مجاهدة النفس ، والطريق الذي لا يشوبه أي انحراف أو ميل نحو ملذات الدنيا .
لقد كانت السيدة سكينة سابحة بين امواج العبادة والزهد والقداسة ، ترشف العلم من معينه ،و تجني الأدب من مستقاه ، حتى انعكست في مرآة نفسها ملامح الجلال والمهابة ، وفازت بشهادة الإمام الحسين (ع) حيث قال :
« الغالب عليها الاستغراق مع الله » .
اجل لقد ذهبت السيدة سكينة بحب أبيها واعزازه لها ، وفازت بتلك المكانة العالية ، والعطف الفياض ، لذلك نراه عليه السلام يردد قائلاً :
لعمرك انني لاحب داراً
تحل بها سكينـة والرباب
احبهما وابذل جل مالي
وليس لعاتب عندي عتاب
إلى ان يقول :
ولست لهم وان عتبوا مطيعا حياتي أو يغيبني التراب
يمضي الزمن وتدور الأيام ، والسيدة سكينة تبز نساء عصرها علماً وتقى وورعاً وزهادة .
صحبت والدها الإمام (ع) إلى كربلاء ، وشاهدت تلك المجزرة العظيمة ، ومصرع أهلها الميامين .
وقفت بجانب عمتها العقيلة زينب ، تتلقى المصائب صابرة محتسبة . وتكويها الأحزان بنار ملتهبة . وتذوق مرارة فقد الاحبة ، فلا تزيدها كل هذه الآلام إلا عزوفاً عن ملذات الدنيا ، ويصفها والدها الحسين (ع) « خيرة النسوان » .
في ساعة الوداع يوم « طف كربلاء » افتقد الحسين ابنته الحبيبة سكينة فوجدها منحازة عن النساء ، باكية العين ، كسيرة الفؤاد .
اكب عليها يقبلها في لهفة وحنان ، ثم رفع رأسه وقال في شجاعة واشفاق :
« هلا ادخرت البكاء ليوم غد ؟ تجلدي يا حبيبتي واصبري ان الله مع الصابرين » .
سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي
منك البكاء إذا الحمام دهـاني
لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة
ما دام مني الروح في جثماني
فإذا قتـلت فانت أولـى بالذي
ما دام مني الروح في جثماني
فإذا قتـلت فانت أولـى بالذي
تأتينـه يا خيـرة النسـوان
ها هي السيدة سكينة ، واقفه على أرض كربلاء ، بجانب جثة ابيها الإمام (ع) مهيضة الجناح ، حزينة القلب ، تتزاحم الدموع في مقلتيها في حين تطوي الألم والحسرات بين أضلعها وتردد :
ان الحسيـن غـداة الطف يرشقه
ريب المنون فما ان يخطئ الحدقة
بكـف شـر عبـاد اللّـه كلـهم
نسل البغايا وجيش المرق الفسقة
أأمة السوء هـاتوا ما احتجاجكم
غداً وجلكـم بالسيف قد صفقـه
الويـل حـل بكم إلا بمن لحقـه
صيرتموه لا رماح العدى درقه
يا عين فاحتفلي طول الحياة دماً
لا تبك ولداً ولا أهلاً ولا رفقـه
لكن على ابن رسول الله فانسكبي
قيحاً ودماً وفي اثريهما العلقة
ها هي السيدة سكينة ، واقفه على أرض كربلاء ، بجانب جثة ابيها الإمام (ع) مهيضة الجناح ، حزينة القلب ، تتزاحم الدموع في مقلتيها في حين تطوي الألم والحسرات بين أضلعها وتردد :
ان الحسيـن غـداة الطف يرشقه
ريب المنون فما ان يخطئ الحدقة
بكـف شـر عبـاد اللّـه كلـهم
نسل البغايا وجيش المرق الفسقة
أأمة السوء هـاتوا ما احتجاجكم
غداً وجلكـم بالسيف قد صفقـه
الويـل حـل بكم إلا بمن لحقـه
صيرتموه لا رماح العدى درقه
يا عين فاحتفلي طول الحياة دماً
لا تبك ولداً ولا أهلاً ولا رفقـه
لكن على ابن رسول الله فانسكبي
قيحاً ودماً وفي اثريهما العلقة
تعليق