إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

التفاهم الفكري والعاطفي بين المحبين والأزواج

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التفاهم الفكري والعاطفي بين المحبين والأزواج

    تعودت الإستناد على بعض ما هو موجود من مواقع مفيدة لتحديد العلاقة بين الرجل والمرأة ، وكرجل أعزب لا تسعني خبرتي الكافية للتطرق لموضوع أجد أن الوقت قد حان لكي أقتدي بأسمى مراحل النصح والإرشاد في كل ما يتعلق بهذا الموضوع أن الحياة تحتاج لشخصين ومن هذا المنطلق لا يسعني سوى أن أقدم لكم هذه النبذة المختصرة عن الإسلوب الصحيح للتعامل بين المحبين الأزواج أو الذين هم على مشارف أعتاب هذا الباب ، وأن كنت مغطي وجهي مبتعداً مبعداً كل فتاة عني بقناع مزيف تنطوي تحته حقيقتي التي أحتفظ بها لصاحبتها وهذا الغباء الأبيض لسوف تنزوي وتنطوي أيامه كطي السجل ، مغلقاً صفحتها ظاهراً على وجه الماء مستبشراً بالشمس غير مهتماً إلا لكوني حقيقياً .


    ينحصر همّ الكثيرين في البحث عن مظاهر الحياة لا عن معانيها وسبر أغوارها فلا يتعدى اهتمامهم دائرة الخبز والجنس ومظاهر الحياة الفارغة باذلين أقصى طاقاتهم في تحقيق ما تصبو إليه نفوسهم غافلين عن مسائل الحياة الحساسة والمهمة ، فهم يرون سعادتهم في الضجيج والغناء لا في العمل وأداء الواجب .
    4 ـ توزيع العمل :
    من أجل استمرار الحياة الزوجية ينبغي تقسيم العمل ، بحيث لا ينوء أحدهما تحت عبء ثقيل يعجز عن النهوض به . ومن الخطأ الكبير أن يلقى على عاتق المرأة مسؤولية تربية الأولاد وإدارة البيت في حين يجلس الرجل فارغ البال في زاوية من زوايا البيت . ومن الظلم أيضاً أن يلهث الرجل من الصباح إلى المساء من أجل تأمين لقمة العيش في حين تجلس المرأة في المنزل ناعمة البال .
    ومن خلال سيرة النبيّ الأكرم ( ص ) يتضح أن العمل داخل البيت هو على عاتق المرأة ، بينما يبقى العمل خارج المنزل من واجبات الرجل ؛ وطبعاً فإن هذا لا يمنع الرجل إذا ما وجد فراغاً من مساعدة زوجته ولا يمنع المرأة أيضاً إذا ما وجدت فرصة من المبادرة إلى التخفيف عن أعباء الرجل .
    إن الهدف من تقسيم العمل هو تحقيق العدالة بين الطرفين .

    5 ـ التأمين :
    وعلى أساس ما ذكرنا يتضح على من يقع واجب التأمين الاقتصادي وعلى من تقع وظيفة تأمين الاستقرار والدفء في الأسرة .
    نعم ، من الممكن أن تكون المرأة ثريّة أو تعمل في وظيفة معينة ، ولكن الإسلام لم يوجب عليها الإنفاق على الرجل ، ذلك إن الإسلام أوجب على الرجل القيام بهذه المهمة ، ومن حق المرأة أن يوفّر لها الرجل المسكن والملبس والغذاء المناسب بل وعلى أساس بعض الروايات أن يرفّر لها قدراً معيناً من وسائل الزينة .
    ومن الطبيعي إذن ، أن تنهض المرأة بمهمتها تجاه الرجل حيث تتولى إدارة المنزل وأن يكون تعاملها معه ودوداً ودافئاً يجعل الرجل يتلهف إلى العودة إلى البيت بشوق ، وأن على المرأة واستجابة لغرائزها الطبيعية تربية الأطفال وجعلهم مدعاة لإشاعة الفرحة والأمل داخل البيت .

    6 ـ المداراة وضبط النفس :
    يؤدي اختلاف المشارب والأذواق بين الزوجين إلى ظهور الاختلافات والنزاعات بينهما ، وأن القول إن الحياة الزوجية لا تشهد نزاعاً أو تصادماً بين الطرفين أمر خيالي بعيد عن الحقيقة ؛ ولكن المهم في مثل هكذا حالات هو المداراة وضبط النفس .
    إن الإسلام يوصي في حالة بروز نزاع عائلي أن يلجأ أحد الطرفين إلى الصمت في سبيل الله وأن يغض الطرف عن أخطاء الطرف الآخر ، وأن يتعامل معه بما يرضي الله ورسوله .
    وما أكثر النزاعات التي تنشأ من حساسية المرأة أو غيرتها ولكن فطنة الرجل ويقظته تعيد المياة إلى مجاريها فيخفت النزاع ويعم الاستقرار في محيط الأسرة .
    إن الحياة الزوجية ترافقها المشاكل ولا يمكن تحملها إلا بالصبر وضبط النفس ، وتفويت الفرصة على شيطان الغضب ، والتسامح ، وغض الطرف قليلاً عن أخطاء الطرف الآخر . وهذا رسول الله قمة الخلق الإنساني يقول : « خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي » .
    إن من ينتخب لنفسه زوجة ينبغي عليه أن يحترمها .

    تعزيز الروابط :
    إن ما ذكرناه هو أسس الحياة الزوجية وهو الحد الأدنى من الحياة المشتركة ، وهناك من الضوابط والنقاط التي يؤدي رعايتها إلى تعزيز العلاقات بين الزوجين ويجعلها متينة ، وهي كما يلي :
    1 ـ التصريح بالحب والمودّة :
    من السهولة أن يتبادل الزوجان الحب ، غير أن إظهار ذلك وترجمته على شكل عبارة جميلة حلوة يقضي على احتمالات الشك التي قد تراود أحد الطرفين .
    إن الإسلام يوجب أن نبرز عواطفنا تجاه من نحبّهم ، وهو أمرّ تتجلى ضرورته في الحياة الزوجية . إن المرأة ، وكما يؤكد الحديث الشريف لا تنسى كلمة الحب التي ينطقها زوجها أبداً . قال رسول الله ( ص ) : « قول الرجل لزوجته إني أحبك لا يذهب من قلبها أبداً ».
    قد يبدو إظهار العاطفة بين الزوجين لدى البعض أمراً يدعو إلى السخرية ، انطلاقاً من كون المسألة واضحة لا تحتاج إلى دليل ، ولكن الأمر على العكس ، فبالرغم من وجود الحب إلا أن التعبير عنه أمر في غاية الضرورة حيث يعزز من قوة العلاقات الزوجية ويزيدها متانة ورسوخاً .
    2 ـ الاحترام المتبادل :
    يجب أن يكون الاحترام متبادلاً ، وأن إخلال أحد الطرفين بذلك يؤدي إلى اختلال في المعادلة كلها . من ينشد احترام زوجه عليه أن يحترمه أولاً ، فوجاهة المرأة تضفي على الرجل قوة ، وشخصية الرجل تمنح المرأة قوة وتعزز من مكانتها ، وعليه فمن الضروري أن يربط الزوجين نوع من الاحترام المتبادل وأن يبتعدا عن كل ما من شأنه أن يخل بهذه المعادلة .
    والاحترام يتجسد من خلال الحديث والتعامل ، فعلى صعيد الحديث يتجلى الاحترام من خلال اللهجة الصادقة والهادئة التي تزخر بمعاني الحب ، وإذا كان هناك ما يستدعي النقد فينبغي أن يتم ذلك بأسلوب ايجابي بعيداً عن التشهير .
    3 ـ التزيّن :
    من الضروري جداً أن يراعي الزوجان زينتهما ومظهرهما ، وأن يحاولا الظهور بالمظهر اللائق .
    إن التعاليم الإسلامية تزخر بالكثير من الوصايا عن نظافة البدن بدءً من الاستحمام ، وتنظيف الأسنان ، والتعطر ، وإصلاح الشعر ، وقص الأظافر ، وارتداء الثياب النظيفة ؛ وكل هذا له تأثير بالغ الأهمية في ترغيب الطرفين ببعضهما وتعزيز علاقات الحب بينهما .
    هناك حديث عن الإمام الكاظم عليه السلام يفيد بأن زينة الرجل تزيد من عفة زوجته ، فهناك العديد من النسوة اللائي انحرفن عن جادة العفة بسبب إهمال أزواجهن لهذا الجانب الحساس من الحياة قال الإمام الكاظم ( ع ) : « إن التهيئة مما يزيد من عفة النساء ، ولقد ترك النساء العفة بترك أزواجهن التهيئة » .
    وهناك روايات تفيد أيضاً بأن المرأة تحب من الرجل أن يتزين لها كما أن الرجل يحب من زوجته ذلك .
    وقد نقل عن النبي الأكرم ( ص ) حديثاً يفيد بأن من واجب المرأة أن تتعطر لزوجها ، فقد شكت امرأة لرسول الله ( ص ) إعراض زوجها عنها فأمرها أن تتطيب له » ـ فروع الكافي .
    كما ورد عن الباقر عليه السلام توصية للرجل بتوفير الزينة لزوجته حتى لو اقتصر الأمر على قلادة . يقول الإمام الباقر ( ع ) : « لا ينبغي للمرأة
    أن تعطل نفسها ولو أن تعلق في عنقها قلادة » 4 ـ حفظ الروابط الزوجية :
    تنشأ في ظل الزواج حالة من الاستقلال النسبي الذي ينجم عن حاجة الطرفين إلى بعضهما بغية إشباع الغريزة الجنسية . وبالرغم من شرعية هذه المسألة إلا أنها لا يمكن أن تكون الأساس أو المبرر الوحيد للزواج . فالزواج الذي يقوم على هذه المسألة وحدها لا بد وأن ينتهي إلى كارثة تبدأ باحتقار الطرفين بعضهما فور إشباع غريزتيهما .
    ولذا فإن العلاقات الزوجية ينبغي أن تقوم على أسس معنوية كرضا الله وأداء الواجب الإلهي ، وتنفيذ السنة النبوية . إن أخذ هذه المقومات بنظر الاعتبار تساعد على نمو العاطفة بينهما ويوجب نضج شخصيتهما .
    5 ـ الذرية :
    يضفي وجود الطفل في حياة الزوجين رونقاً يزيد من جمال الحياة الزوجية ويعزز من أسسها ؛ ومع ظهور الطفل في سماء الأسرة يولد حب كبير يمد جذوره في الأعماق ؛ إذ سرعان ما نشاهد البرود يغزو حياة بعض أولئك الذين يمتنعون عن الإنجاب بحجة أن الأطفال سيعكرون عليهم الأجواء ، حيث ينعكس ذلك في التعامل الجاف والمتصنع ؛ فإذا أشرقت شمس الطفولة ذابت الثلوج وتدفّقت الحياة في الأسرة .
    6 ـ العفاف :
    وأخيراً ، فإن العفة والطهر هما أساس إنسانية الحياة الزوجية ، والعامل المهم في إدامة واستمرار حياتهما المشتركة . وعلى هذا فإن التعفف وطهارة الثوب مطلوبة من الرجل كما هي مطلوبة من المرأة ، وأن على الزوج أن يخلي قلبه من كل رغبة في غير زوجته ، وعلى الزوجة أن لا تنظر إلا إلى زوجها . وإضافة إلى الجانب الشرعي في هذه المسألة فهي أساس متين لحفظ البناء المشترك من الانهيار .

    التعديل الأخير تم بواسطة نهج البلاغة; الساعة 04-11-2002, 09:25 PM.

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الاخ امير الحكماء اعزكم المولى .
    ان ما تفضلتم فيه اذا ما خرج الى مرحلة التطبيق فسوف ينتج عنه دولة فاضلة , لان الاسرة هي نواة المجتمع وصورته المثلى فا لفاقد للعدالة في اسرته ان له ان يطبقها في مجتمع بأكمله . ولو نظرنا الى الاسلام وتصفحنا منظومته الفكرية فأننا سنجده كاملا من اي نقص او عيب , نظم حياة الفرد والمجتمع ,ووضع قوانين وحقوق لكل كائن من الكائنات رجلا او امرأة, والسؤال الذي يطرح نفسه على ارض الواقع اذا ما المشكلة ؟
    اقول ان المشكلة بدأت تظهر عندما اخذ كل من الرجل والمرأة يلغي احدهم الاخر , وصار دستور الحياة والذي هو القران مجرد من الفاعلية , وبالتالي فقد روحيته عند الكثرين الا ما رحم ربي , فمثلا من يقبل بحكم رسول الله (ص واله ) بأنه ليس بواجب على المرأة ان تقوم بعمل المنزل مع ان هذه المسألة اتت فقط من باب المراعاة لا اكثر , وبالمقابل تعالج الشريعة هذه المسألة لتقول للمرأة من جانب اخر اذا قدمت لزوجك شربة ماء كان بينك وبين النار حجاب ..وذلك لتجعل الخدمة في بيتها من باب التطوع ,وهذا محبب الى النفس البشرية اكثر من الجبر , ولكن من يقبل بهذا الحق ؟
    هل تجد رجلا يقبل به؟
    فأن الاكثرية وللأسف يتعاملون مع الشريعة على اساس الهوى وحب الذات اي يختارون ما يخدم مصالحهم !!!
    ولعل احد الاخوة وفق ليبين هذه المسألة , فقد نقل لي ان مجموعة من الاخوان دعوا الى وليمة وقبل البدأ بالطعام , وضع الجميع اصبعه في صحن الملح .. فما كان من احدهم الا ليسألهم ما يعني هذا ؟ فأجابوا انه مستحب !! يذهب بالجزام والبرص..
    فأجابهم هذا مستحب !! ولكن صلاة الليل مستحب اكيد فمن يصليها ؟
    هذا هو الحال اهل البيت كتبوا عن لسان المولى , ونحن نكتب على ضؤ تعاليمهم (ع) ولكن السؤال هل يصل الامر الى مستو ى التطبيق ؟ومن يطبق ما اشرت اليه ؟
    جعلنا الله واياكم من الذين يقولون القول فيتبعون احسنه . والسلام من دار السلام..........

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X