إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

جيش المهدي ليس كله جيش المهدي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جيش المهدي ليس كله جيش المهدي

    مقال جدير بالقراءة

    منقول -------------



    احتلت مسالة جيش المهدي الاخبار الرئيسة في كل وسائل الاعلام وعلى طاولات النقاش الخاصة والعامة.ولو نظرنا الى حقيقة قضية جيش المهدي لاستطعنا التوصل الى هذه الكتلة التي سيطرت على مجريات الاحداث هذه الايام في العراق.
    جيش المهدي هو مجاميع مسلحة تأسست على ضوء قرار من رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، ودخل في تنظيماته الكثيرون من فئات مختلفة.فمنهم من هو صدري ومؤمن فعلا بمبادئ المرجع الديني (محمد محمد صادق الصدر)، ومنهم من جاء دخيلا على التيار الصدري من بعثيين وصوليين وفدائيو صدام وغيرهم ممن فضلوا مصالحهم الشخصية والتخريب على مصلحة هذا الشعب، ومنهم من جاء ليبرز رجولته في سوح القتال ولايهمه من هو المقابل(عراقي، امريكي)لايهم.
    وعلى ضوء هذه المعطيات ارتقت المجاميع الغير مثقفة او الغير مخلصة للتيار الصدري على بعض قيادات الجيش والتيار الصدري باكمله،مما دعا الفئة المثقفة والمؤمنة فعلا الى الانسحاب من التيار واختارت ان تكون مع الشيخ محمد اليعقوبي في فضيلته (حزب الفضيلة الاسلامي) واخرون اختاروا البقاء بعيدا عن هذا وذاك لانهم -وبحسب رايهم- وجدوا انحرافا في مسيرة (محمد صادق الصدر).
    حين امتطى مقتدى صهوة القيادة للصدريين اعلن منذ البداية بانه ليس مرجعا دينيا، بالرغم من تمسك الصدريين به كمرجع ديني، مخالفين بذلك وصية السيد (محمد محمد صادق الصدر) باتباع كاظم الحائري –على الرغم من بعده- واثنى ايضا على الشيخ محمد اليعقوبي، فاتبعه البعض واكثرهم من المثقفين وحملة الشهادات، وهذه اول الخسائر التي خسرها التيار الصدري بصورة عامة وجيش المهدي بصورة خاصة.وبعد ذلك اصبح مقتدى الصدر (السيد القائد) باعتباره قائدا سياسيا وليس دينيا، لاسيما انه ينحدر من مدرسة والده الفقهية التي تؤمن بولاية الفقيه، على عكس مدرسة السيستاني التي لاتؤمن بولاية الفقيه.
    كما ان اتّباع مقتدى الصدر جاء بعد خلو الساحة من مرجع قريب ذو افكار مقاربة لافكار المرجع (محمد محمد صادق الصدر)، وحتى المرجع كاظم الحائري كان بعيدا في ايران، واعتبر الشيخ محمد اليعقوبي

    والمطلع والمتتبع عن كثب لمجريات الاحداث بوسعه ان يكتشف سريعا الفئات المتداخلة في جيش المهدي الذي سمي لاحقا بالجناح العسكري للتيار الصدري.واكبر دور كان لهذا الجيش هو رد الفعل على تفجير مرقدي الامامين (علي الهادي والحسن العسكري)(ع) حين بدأ بالهجوم على المجاميع السنية والتكفيرية على حد سواء.وبرغم الاصوات والتحذيرات التي تم توجيهها الى السيد مقتدى الصدر بوجوب كبح جماع الخارجين عن طور العقل من افراد الجيش، الا ان استفحال تلك المجاميع ادى بها الى عدم الانصياع حتى لاوامر قائدها.

    وجيش المهدي حاله حال اي من التيارات والكتل والفئات الاخرى ذات الايديولوجيات، تعرض لدخول عناصر شائبة انحرفت بمسيرته.فالحزب الاسلامي مثلا تعرض لمثل هذه الحالة ولكنه استطاع تدارك الامر وفرز نفسه وعناصره المخلصة عن فئات التكفير والتعصب السلفي. وحزب الدعوة ايضا اوقف اي انتماء جديد له الا بشروط وكذلك فعل الحزب الشيوعي. وحاول حزب الفضيلة ان يحذو حذو الاخرين على نفس السياق ولكنه لم يفلح تماما. ولهذا كان جيش المهدي منقسما فكريا من داخله. فمن قام بحماية امن منطقته ولم يعتدي على احد واوقف سيل القتل الطائفي للشيعة ووازن الكفة لايشبه من قتل اخاه لمجرد انه خالفه في الرأي. فان بعضهم كعناصر القاعدة في التطبيق والتعذيب والقتل والخطف. ولهذا فاني تابعت الموضوع وبصفة شخصية وتحاورت مع الكثيرين من كل الفئات والتيارات، ولاحظت اجراءات اتخذها مقتدى الصدر وكان واجبا على الحكومة مساندته في ذلك وكان اخرها اعلان تبرئته ممن ازهقوا ارواح العراقيين الابرياء، وقدم اسماء معينة بذلك مما ادى الى اشتباكات بين الخارجين عن طاعته ومريديه.وكان على حكومة المالكي ان تاخذ الاسماء وتعتقلهم بنفسها كي تستطيع تخليص التيار من براثن الهمجية والدكتاتورية. لكن دخول فيلق بدر الى لعبة القضاء على جيش المهدي جعلته يحيك الدسائس له ولقادته الحقيقيين، وعرضته لاعتقالات من قبل الامريكان، مما ادى الى تفاقم الازمة في الشارع العراقي. وليس هذا فحسب، فان انشغال الحكومة بافعال جيش المهدي فسح المجال للقاعدة وبقية الجماعات المسلحة الى تمرير اعمالها داخل الجسد العراقي، وهذا يؤكد دخول عناصر تخريبية هدفها زرع الفتنة بين الحكومة واي فئة فما كان اسهل من الدخول الى جيش المهدي، لان بقية التيارات وضعت ضوابط صارمة للانتماء.

    واهم مايتصف به جيش المهدي وكان على الحكومة الاستفادة منه هو المعلومات الاستخباراتية التي يملكها، واتصور ان الحكومة باستطاعتها الاستفادة من تلك المعلومات للسيطرة على تواجد المجاميع الارهابية والتخريبية. فمن المشاهدات الشخصية ثبت ان المناطق التي حماها ابناء ذات المنطقة من عناصر جيش المهدي كانت هادئة ولاتحدث فيها اية اعمال تخريبية، الا اذا دخل الامريكان، لانهم اثبتوا انهم هم من يفتعل العمليات الارهابية، وماحدث هذه الايام من حرق لسوق التموين الغذائي في جميلة والذي حدث بسبب الامريكان ومنعهم سيارات الاطفاء من اداء عملها في اخماد الحريق ووجود قناصين امريكان في مداخل مدينة الصدر في ساحتي (مظفر) و(83) يبين حجم المؤامرة لتصفية العراقيين، وسحب الحكومة للوقوع في صدامات مع طائفتها التي من المفترض ان تكون المستفيد الاول. ولايخفى دور عدنان الدليمي واتباعه في اشعال فتيل الازمة من وراء الكواليس وليثبتوا للشيعة ان المالكي انسلخ عن جلدته ويحاولوا زرع فقدان الثقة بين الفئات التآلفة عملاً بالمبدأ القائل (فرق تسد).
    وانا على يقين ان الكثير من عناصر جيش المهدي هم دخلاء وهم من يقومون بالاعتداء الغير مشروع على الناس والممتلكات، وعلى يقين ايضاً بان مقتدى الصدر قد وعى على هذا الامر وهذا ماتثبته تصريحاته الاخيرة ونداءاته بتحريم الدم العراقي. وكنت قبل 3سنوات قد ناقشت الامر وقلت يجب حل الجيش واعادة تنظيمه بطريقة اخرى لان هناك منحرفين انضووا تحت لوائه. ولكن نحن لانريد ان نقول قلنا وقلنا..بل نريد ان نجد حلاً للازمة الحالية لانها قنبلة نووية موقوتة صنعها الامريكان ومعادي السلام في العراق والذين لايريدون امنه واستقراره لغايات عديدة. فايادي دول الجوار والمرتزقة واضحة معالمها في مجريات الاحداث هذه الايام.
    ونعود للقول بان عناصر جيش المهدي جمعت معلومات كاملة عن كل بيت في المناطق التي تنتمي اليها، وهذه العملية تساعد كثيرا في عملية فرض القانون ومعرفة النشاطات الارهابية والاستدلال بصورة سريعة الى الارهابيين والدخلاء في كل منطقة، خاصة اذا علمنا ان المواطن العادي الان لايسرع بالاخبار ويخاف على نفسه وعياله، واذا علمنا ان نسبة قليلة من المواطنين لديهم حس امني، ولهذا نحن بحاجة الى من لديه معلومات ومتتبع لمجريات الاحداث في كل منطقة كي يتم السيطرة عليها امنياً.

    ومن المشاهدة العميقة لصورة الاحداث الان نجد ايدي ايران غارقة حتى الكتف في دماء العراقيين،فهي تارة تزود جيش المهدي بالاسلحة، فلماذا؟ علما ان انصار جيش المهدي لايحبون ايران ويتحدثون دوما بعمالة الحكومة لايران؟! وابناء مدينة الصدر كانوا يشكلون نسبة كبيرة من الجيش العراقي الذي قاتل ايران. فهل غفلت ايران عن تلك المعلومات؟ بالطبع كلا ولكنها تنتقم بطريقتها الخاصة، وهي اشعال الفتيل وقتل هؤلاء الناس الذين سحبتهم فطرتهم الى معمعة الصراعات السياسية وجرت عليهم الويلات.

    وتستفيد المجاميع السنية المتطرفة من هذا الوضع ايضا اضافة الى دول الكويت والسعودية وكل دول الجوار. اذا الصراع الذي يحدث الان في رأيي اساسه من عناصر جيش المهدي الغير (مهديين) وليس جميعهم، والاجراءات الان ضد التيار الصدري غير صحيحة لان ضحيتها الابرياء ايضاً، فهل هناك فرق لما فعله صدام ومايجري الان؟ فامريكا تصول وتجول وتقتل العراقيين والشيعة بالذات وكانها تؤدي دورا انتقاميا، والعناصر الخارجة عن طاعة مقتدى الصدر تزيد من اشعال فتيل الازمة. وهناك تضارب واضح في المصالح والمواقف السياسية على مستوى مجلس النواب والحكومة التنفيذية.

    فهل ستقوم الحكومة بنفس العمل ضد المجاميع المسلحة الاخرى؟ الشيعية والسنية على حد سواء. لااظن ذلك لان الذين تلقي الحكومة القبض عليهم بالمجرم الارهابي المشهود يطلق سراحهم الامريكان وجبهة التوافق باستثناء الحزب الاسلامي. وهناك دلائل كثيرة على تورط عدنان الدليمي وخلف العليان وصالح المطلك ومحمد الدايني بالعمليات الارهابية ضد الابرياء، ولكنهم مازالوا خارج قبضة العدالة.
    نتمنى ان تتعامل الحكومة بعدالة مع المجاميع المسلحة وتتحلى بالحكمة في قضية جيش المهدي لانهم ليسوا جميعهم مهدييون.

    بقلم فجر بغداد

    http://www.baghdad4all.com/forum/showthread.php?t=10690
    التعديل الأخير تم بواسطة تركماني; الساعة 11-04-2008, 04:46 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X