اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد
أم تشكي حال طفلتها الصغيرة :
لم تعد صغيراتنا كما كن، لم يعد إدراكهن لمواقف الحياة المختلفة ساذجا كما كان، اختفت البراءة وغابت عن الكثيرات لتأتي مثل هذه العبارة على لسان ابنة العشر سنوات: "إذا ابتسم ابتسمت الدنيا، وإذا تجاهلني اسودت الدنيا ولم يصبح لها طعم.. إنني ألمح له ولكنه يؤكد طبيعة العلاقة كمدرس وتلميذة، وإذا اهتم بزميلة أو تحدث معها أغير بشدة"!!
ملاحظة من دكتور نفسي للأطفال :
مع تكرار مشاهداتي لبنات الابتدائي وجلوسي معهن أدركت أننا بصدد ظاهرة تستحق الرصد والدراسة، وكانت الفتاة الأخيرة ذات الاثني عشر عاما والتي ما أن بدأتُ محادثتها حتى شعرت أنني أحدث فتاة في العشرين من عمرها!!
فتاة لم تتعد الـ5 سنوات، تبدو -لولا قصر قامتها
- كأنها امرأة في سن الشباب، فثيابها تكشف أكثر مما تخفي، غير تاركة لبراءة سنها حيزا لتظهر، ولا لطيش طفلة أن يعبّر عن ذاته بعفوية مطلقة، فضلا عن أن الذهبي الذي يحتل عرش الموضة هذا العام، يجعلها تبدو كصبية تسعى لاستقطاب الأنظار في أمسية عامرة!
ولا يختلف حالهاعن الكثيرات من أطفال جيلها من البنات، والحديث عن تبرج الصغيرات، خاصة في الأعياد والمناسبات، حيث الأظافر الصغيرة مقلمة والشفاه ملونة والعيون مطلية بالظلال، يأخذنا إلى ظاهرة مخجلة بدأت تتمدد وتنتشر بسرعة في بعض طبقات المجتمع العربية، صغيرات يستبقن أنوثتهن ويحرقن الطفولة الجميلة
نصائح الطبيب
فلننتبه مبكرًا:
إن إحساسنا السائد بأن ابنتنا لم تكبر وأنها ما زالت في نظرنا طفلة، يجب أن نفيق منه مبكرا جدا لأن الواقع اختلف.. علينا ألا نقارن حتى بناتنا الصغيرات بأخواتهن الأكبر، فخمس سنوات من الزمن أصبحت تعني جيلا جديدًا بمشاعر جديدة وأفكار مختلفة.
فلنتحدث نحن قبل أن يفاجئونا: إن التصور النمطي الذي نقارن فيه أنفسنا بأطفالنا الحاليين تصور خاطئ.. إننا كنا في مثل سنهم في منتهى البراءة.. لا نعرف شيئا.. إننا لم نعرف أشياء كثيرة إلا على أعتاب الجامعة أو الزواج، كل هذا أصبح لا يصلح؛ لأن الحقيقة أنهم يعرفون أكثر مما نتصور أو نتخيل.. فأفضل لنا أن نتحاور معهم ونفتح قلوبنا وصدورنا وعقولنا لنعرف ماذا يعرفون، ليس تفتيشا بوليسيا لكشف الأسرار، ولكنه اقتراب يؤدي للفضفضة الطبيعية.. لتقول كل شيء وتسأل عن كل ما لا تعرف.. ببساطة.. بسلاسة بهدوء.. من غير أي انزعاج أو اندهاش، فقد مضى زمن الدهشة.
كوني بقرب ابنتك في عالمها أو عوالمها: لا تنعزلي عن ابنتك بحجة أنك لا تفهمين في الكمبيوتر أو الشات أو الإنترنت.. فهذا يعطيها أولا إحساسا بالانفصال عنك، ثم الاستقلال التام بنفسها مع أمان شديد أنك لن تكتشفي ما تفعل.. وأنه لا جدوى من اشتراكك أو إشراكك معها، فأنت لا تعرفين ولا تفهمين، ويتولد لديها شعور بالتميز فهي مصدر الإلهام لنفسها، وهي تعرف أكثر منك، فمتى قابلتها مشكلة فلن تسألك لأنك في الحقيقة لا تعرفين.. فيتكون لديها عالم الأسرار الصغيرة الذي تغلقه على نفسها ولن تسمح لأحد بدخوله.
تحاوري معها في العلاقات مع الآخرين: وخاصة زملاءها البنين ومشاعرها نحوهم.. ونحو مدرسيها الرجال ومدربيها الرياضيين.. أوجدي لها إجابات عن أسئلة حول مشاعر تحس بها، أو أنقذيها من خوف من أقوال أو أفعال تتحرش بها.. وطمئنيها.. لرغبة لا تعرف كيف تتعامل معها قد تجعلها تتغاضى عن بعض الأقوال أو التصرفات.
كوني صديقة لها ولصديقاتها: العبي معها ومعهن.. اضحكي معها ومعهن.. كوني مستودع أسرارهن الصغيرة.. أشعريهن بفهمك وتفاهمك.. كوني مصدر فخر لطفلتك أمامهن.. اجعلي صاحباتها يحسدنها عليك.
اجعلي كل الأمور مطروحة للحوار وللنقاش: "لا خطوط حمراء".. ولا مناطق محظورة ولا كلمات ممنوعة.. أنصتي بهدوء وعمق ولا تردي بانفعال أو بدون تفكير.. إذا لم تعرفي الرد فأعطي نفسك فرصة للسؤال والاستفسار حتى لا تفقدي خط الاتصال.
اقرئي كل ما يقال عن التعامل مع المراهقات وكيفية إعدادهن لسن المراهقة وكيفية التعامل معهن، فالحقيقة أنه قد أصبح في بيتك مراهقة قبل الأوان.. تعاملي مع الحقيقة فالإنكار لا يفيد.
أم تشكي حال طفلتها الصغيرة :
لم تعد صغيراتنا كما كن، لم يعد إدراكهن لمواقف الحياة المختلفة ساذجا كما كان، اختفت البراءة وغابت عن الكثيرات لتأتي مثل هذه العبارة على لسان ابنة العشر سنوات: "إذا ابتسم ابتسمت الدنيا، وإذا تجاهلني اسودت الدنيا ولم يصبح لها طعم.. إنني ألمح له ولكنه يؤكد طبيعة العلاقة كمدرس وتلميذة، وإذا اهتم بزميلة أو تحدث معها أغير بشدة"!!
ملاحظة من دكتور نفسي للأطفال :
مع تكرار مشاهداتي لبنات الابتدائي وجلوسي معهن أدركت أننا بصدد ظاهرة تستحق الرصد والدراسة، وكانت الفتاة الأخيرة ذات الاثني عشر عاما والتي ما أن بدأتُ محادثتها حتى شعرت أنني أحدث فتاة في العشرين من عمرها!!
فتاة لم تتعد الـ5 سنوات، تبدو -لولا قصر قامتها
- كأنها امرأة في سن الشباب، فثيابها تكشف أكثر مما تخفي، غير تاركة لبراءة سنها حيزا لتظهر، ولا لطيش طفلة أن يعبّر عن ذاته بعفوية مطلقة، فضلا عن أن الذهبي الذي يحتل عرش الموضة هذا العام، يجعلها تبدو كصبية تسعى لاستقطاب الأنظار في أمسية عامرة!
ولا يختلف حالهاعن الكثيرات من أطفال جيلها من البنات، والحديث عن تبرج الصغيرات، خاصة في الأعياد والمناسبات، حيث الأظافر الصغيرة مقلمة والشفاه ملونة والعيون مطلية بالظلال، يأخذنا إلى ظاهرة مخجلة بدأت تتمدد وتنتشر بسرعة في بعض طبقات المجتمع العربية، صغيرات يستبقن أنوثتهن ويحرقن الطفولة الجميلة
نصائح الطبيب
فلننتبه مبكرًا:
إن إحساسنا السائد بأن ابنتنا لم تكبر وأنها ما زالت في نظرنا طفلة، يجب أن نفيق منه مبكرا جدا لأن الواقع اختلف.. علينا ألا نقارن حتى بناتنا الصغيرات بأخواتهن الأكبر، فخمس سنوات من الزمن أصبحت تعني جيلا جديدًا بمشاعر جديدة وأفكار مختلفة.
فلنتحدث نحن قبل أن يفاجئونا: إن التصور النمطي الذي نقارن فيه أنفسنا بأطفالنا الحاليين تصور خاطئ.. إننا كنا في مثل سنهم في منتهى البراءة.. لا نعرف شيئا.. إننا لم نعرف أشياء كثيرة إلا على أعتاب الجامعة أو الزواج، كل هذا أصبح لا يصلح؛ لأن الحقيقة أنهم يعرفون أكثر مما نتصور أو نتخيل.. فأفضل لنا أن نتحاور معهم ونفتح قلوبنا وصدورنا وعقولنا لنعرف ماذا يعرفون، ليس تفتيشا بوليسيا لكشف الأسرار، ولكنه اقتراب يؤدي للفضفضة الطبيعية.. لتقول كل شيء وتسأل عن كل ما لا تعرف.. ببساطة.. بسلاسة بهدوء.. من غير أي انزعاج أو اندهاش، فقد مضى زمن الدهشة.
كوني بقرب ابنتك في عالمها أو عوالمها: لا تنعزلي عن ابنتك بحجة أنك لا تفهمين في الكمبيوتر أو الشات أو الإنترنت.. فهذا يعطيها أولا إحساسا بالانفصال عنك، ثم الاستقلال التام بنفسها مع أمان شديد أنك لن تكتشفي ما تفعل.. وأنه لا جدوى من اشتراكك أو إشراكك معها، فأنت لا تعرفين ولا تفهمين، ويتولد لديها شعور بالتميز فهي مصدر الإلهام لنفسها، وهي تعرف أكثر منك، فمتى قابلتها مشكلة فلن تسألك لأنك في الحقيقة لا تعرفين.. فيتكون لديها عالم الأسرار الصغيرة الذي تغلقه على نفسها ولن تسمح لأحد بدخوله.
تحاوري معها في العلاقات مع الآخرين: وخاصة زملاءها البنين ومشاعرها نحوهم.. ونحو مدرسيها الرجال ومدربيها الرياضيين.. أوجدي لها إجابات عن أسئلة حول مشاعر تحس بها، أو أنقذيها من خوف من أقوال أو أفعال تتحرش بها.. وطمئنيها.. لرغبة لا تعرف كيف تتعامل معها قد تجعلها تتغاضى عن بعض الأقوال أو التصرفات.
كوني صديقة لها ولصديقاتها: العبي معها ومعهن.. اضحكي معها ومعهن.. كوني مستودع أسرارهن الصغيرة.. أشعريهن بفهمك وتفاهمك.. كوني مصدر فخر لطفلتك أمامهن.. اجعلي صاحباتها يحسدنها عليك.
اجعلي كل الأمور مطروحة للحوار وللنقاش: "لا خطوط حمراء".. ولا مناطق محظورة ولا كلمات ممنوعة.. أنصتي بهدوء وعمق ولا تردي بانفعال أو بدون تفكير.. إذا لم تعرفي الرد فأعطي نفسك فرصة للسؤال والاستفسار حتى لا تفقدي خط الاتصال.
اقرئي كل ما يقال عن التعامل مع المراهقات وكيفية إعدادهن لسن المراهقة وكيفية التعامل معهن، فالحقيقة أنه قد أصبح في بيتك مراهقة قبل الأوان.. تعاملي مع الحقيقة فالإنكار لا يفيد.
تعليق