إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اسرائيل والحرب النفسية ضد العرب؟؟؟؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اسرائيل والحرب النفسية ضد العرب؟؟؟؟؟؟

    اليهودي هو إنسان أحدب ونحيف، ذو نظرة غريبة، ضعيف ومتمارض، عيناه عصبيتان، له ضفائر سوداء وذقن، شاحب وتتبدى عليه بسرعة علائم الشيخوخة والتجاعيد والرعشة، يرتدي ملابس أوروبية باهتة وبالية. وعلى رأسه قبعة أو طاقية. أما من حيث الشخصية فهو منغلق وغريب في كل مكان. يستولي عليه الخوف والشك، يبتعد عن مخالطة الناس، ثقيل الحركة ويفتقر إلى اليقظة والنشاط. ليس لديه تقدير لذاته، منحط، صامت، خجول، مرتبك، روتيني يعجز عن الاستمتاع بالمباهج.
    هذه الصورة ليست من صنع معادين للسامية. بل هي نتيجة دراسة نفسية قام بها الباحثان الإسرائيليان تامارين وبن تسافي في العام 1969 وهدفت إلى تبين صورة اليهودي الشتاتي في عيون يهود السابرا. وبامكاننا التأكيد على أن هذه الصورة كانت أكثر قتامة قبل حرب 1967 وأنها بالتأكيد أشد ظلامية في عيون غير اليهود. لذا كان من الطبيعي أن تتركز الحرب النفسية للحركة الصهيونية على ترميم هذه الصورة. وبمتابعة الجهود الصهيونية في هذا المجال نجد أنها اعتمدت على الشخصيات اليهودية أو ذات الأصول اليهودية. ولو كانوا يتنكرون ليهوديتهم. وهدفت هذه الجهود إلى:
    1 ـ تخليص اليهودي من أسر الأساطير اليهودية عن طريق اعتماد العلمانية وتخليق أساطير جديدة مستوحاة من التراث اليهودي.
    2 ـ تجنب الصدام مع التراث الأوروبي المعادي للسامية. وانتهاز فرصة عداء النازي لها لتفجير محدود لهذا الصدام. ومن هنا التركيز على الهولوكوست.
    3 ـ التآمر على أعداء الفكر الصهيوني وتشويه صورتهم. وهؤلاء الاعداء هم:
    أ - العرب بصفتهم أعداء دائمين ومشتركين وتاريخيين.
    ب اليهود الذين يربطون قيامة إسرائيل بظهور الماشيح.
    ج اليهود المعادون مبدئياً للصهيونية.
    د الأيديولوجيون المعادون للصهيونية.
    أما عن السبل التي سلكتها الصهيونية لتحقيق هذه الأهداف فيمكن تلخيصها على النحو التالي:
    1 ـ تأمين التمويل من أثرياء اليهود وتسخير نفوذهم لمصلحة الحركة.
    2 ـ استغلال الإنتشار اليهودي في العالم وتشجيعه لاعتناق الصهيونية عن طريق إقامة المؤسسات الصهيونية في بلدان الانتشار.
    3 ـ تعميم الذعر من الهولوكوست على يهود العالم لدفعهم إلى اعتناق الصهيونية.
    4 ـ استغلال الظروف الدولية لتشجيع الهجـرة إلى فلسطين.
    وهذا الإستغلال إتخذ أشكالاً مختلفة منها:
    أ الاتفاق مع النازية لتهجير اليهود تحت طائلة التهديد بالإبادة.
    ب الضغط على الدول الشيوعية للسماح بهجرة يهودها إلى فلسطين.
    ج عقد صفقات تهجير جماعية وصولاً إلى دفع بدل عن كـل مهاجر.
    بهذا نأمل أن نكون قد اختصرنا أهداف الحرب النفسية الصهيونية والسبل المستخدمة لتنفيذها.
    لننتقل بعد ذلك إلى المحاور الرئيسية لهذه الحرب وهي:


    1 ـ الشائعات بديلة للأساطير.


    ولقد فضحها غارودي في كتابه "الأساطير المؤسس لدولة إسرائيل" (2) حيث نقترح إبدال مصطلح "الأساطيـر" بمصطلح
    "الشائعات". فالأسطورة هي قناعة تاريخية لا يحتاج المؤمن بها لإثباتها. أما الشائعة فهي طرح راهن (أو حديث العهد) يمكن التحري للتحقق من صحته. ومن أبرز الشائعات التي قامت عليها الحرب النفسية نذكر:
    أ الهولوكوست: ونحن بغنى عن ترداد الشكوك حول المبالغات الصهيونية بشأنه. وحسبنا التذكير بالإستغلال السيكولوحي له. إذ تعرض صوره في معارض سنوية حتى اليوم. ويستغل في تفجير مشاعر الذنب تجاه اليهود. كما يستغل في إحياء مشاعر الذعر والهلع عند يهود العالم. بما يرسخ إسرائيل كملاذ آمن لهم ويجبرهم على دعمها. ولعل من أبرز أسباب رواج هذه الشائعة الغاطسة التي تظهر وتختفي ثم تعاود الظهور فتستقبل بالقبول والتصديق. وعلى هذا النوع من الشائعات تركزت الحرب النفسية الصهيونية. التي يمكن اختصارها بإعادة إحياء الأساطير على شكل شائعات غاطسة.(3)
    ب معادلة بن غوريون: أطلق بن غوريون هذ المعادلة عقب نكبة 1948 عندما كان عدد سكان إسرائيل 700.000 وعدد السكان العرب 28 مليون. فرأى أن الصهيونية انتصرت بنسبة يهودي واحد إلى أربعين عربياً. وهذ المعادلة تتناغم مع أسطورة "الشعب المختار" وتفوق اليهود على الأغيار. بل إننا نلاحظ أن الشخصية اليهودية القائمة على الأساطير قد حولت هذه المعادلة إلى أسطورة. لذلك راحت إسرائيل تبذل جهوداً مستميتة لتأمين هجرة يهودية (روسيا،الفالاشا وغيرهم) من أجل الحفاظ على هذه المعادلة. وهم يرون في اختلالها خطراً على استمرارية إسرائيل(4).
    ج شائعة " أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ": وهي شائعة تلامس أسطورة " أرض الميعاد ". لكن الوقائع التاريخية تبين أن اليهود كانوا يملكون نسبة 3,5% من الأرض عند صدور وعد بلفور عام 1917 و 6,5% منها عند صدور قرار التقسيم عام 1947 ثم أصبحوا يملكون 93% من الأرض في العام 1983. وتفـاوت هذه النسب يبين كذب هذه الشائعـة كما يبين
    حجم الاحتيال الإسرائيلي في مصادرة الأراضي. ولقد نشـر "إسرائيل شاحاك" قائمة بأسماء 385 قرية فلسطينية أُزيلت بالجرافات من اصل 485 قرية كانت مسجلة في العام 1948 . وهذا يقدم الدليل القاطع على ممارسات إسرائيل للتطهير العرقي في محاولة لتحويل هذه الشائعة إلى واقع.(5)
    د شائعة " إسرائيل دولة عظمى ": ولقد عاد اليهود الذين اقاموا مستعمرة "بتاح تكفا " ومعهم الهجرات اللاحقة لغاية العام 1947 بناء على وعد صهيوني بإقامة دولة يهودية بالتوافق مع الدول العربية المحيطة بها وبدون حروب. بل تضمن الوعد احتمال انضمام هذه الدولة إلى فيديرالية عربية. وذلك بحيث تستبدل أسطورة " إسرائيل الكبرى " بشائعة " إسرائيل العظمى " التي تستغل دول الجوار وتتحول بذلك إلى دولة صناعية عظمى.(6)
    ويتبدى تراجع الصهيونية عن هذه الشائعة عبر عصاباتها الإرهابية التي افتتحت إرهاب الحرب العالمية الثانية وما بعدها. وبالرغم من إقامة الدولة اليهودية على حكم زعماء العصابات والإرهاب فإن الصهيونية لم تتخلى يوماً عن هذه الشائعة.
    وهنا أتوقف للإشارة إلى أن الدعم العسكري المطلق الذي تلقـاه إسرائيل يبرر تفوقها العسكري. لكن هذا التفوق لم يمكنها من تحقيق هذه الشائعة وحسب الشعوب العربية أنها تصدت لهذا الحلم الإسرائيلي. الذي نراه اليوم وهو يعاود الظهور تحت مسميات " الشرق أوسطية " و" تطبيع ما بعد السلام " وغيرها من المسميات.


    2 تلميع صورة اليهودي.


    وهي المهمة الأصعب التي واجهت الصهيونية. فقد ترسخت عورات هذه الصورة عبر قرون وأصبحت جزءاً من التراث الإنساني. وقد بلغت هذه الصورة حداً من السوء جعل اليهود انفسهم يرفضونها وينفرون منها. وحسبنا هنا التذكير بما يقولـه
    مؤلف موسوعة اليهودية الدكتور عبد الوهاب المسيري. إذ يؤكد بأن الحضارة الغربية قد ذوبت اليهود فلم تبقي منهم سوى أعداد ضئيلة وهم كانوا مرشحين لأن يحصوا عشرات الملايين لولا تذويبهم في الحضارة الغربية. وبهذا يلتقي المسيري مع علماء المستقبليات الذين يؤكدون على كون الحضارة الغربية حضارة مذوبة.
    مهما يكن فإن المهمة كانت عسيرة وتطلبت جهوداً غير اعتيادية. وهي تضمنت الخطوات التالية:
    أ إبراز الشخصيات اليهودية: انطلقت الصهيونية من منطلقات علمانية بما يعني أنها رافضة للصورة اليهودية التقليدية. وهذا الرفض ينسحب على الشخصيات اليهودية المعاصرة لنشوء الصهيونية. بل ربما أمكن القول بأن هذا الرفض المشترك هو الذي أعطى للصهيونية إمكانيات الانطلاق والتحرك.
    وهكذا كانت الصهيونية في حل من اعتماد التصنيف الديني لليهود. فراحت تباهي وتبرز الشخصيات اليهودية حتى ولو كانت ملحدة ورافضة للدين اليهودي. فتمكنت عبر علمانيتها وعبر هذه الشخصيات من إظهار اليهودي بمظهر " العبقري المتفوق " . هذا النجاح كان أبرز انتصارات الحرب النفسية الصهيونية. وهو أحد اخطر الشائعات الصهيونية. فهؤلاء العباقرة كانوا أبناء الحضارات التي عاشوا فيها والظروف الحضارية المتوافرة لهم. حتى أن غالبيتهم كانت رافضة لانتمائها اليهودي. وحسبنا هنا التذكير بما أورده فرويد (اليهودي) في كتابه المعنون بـ"موسى والتوحيد" ومنه نقتطف: كانت الشروط الأساسية (أيام موسى) تتنافى مع تحول الإله اليهودي (وهو قومي محض) إلى إله كوني. فمن أين تأتى لهذا الشعب الصغير البائس والعاجز صلف الادعاء بأنه الابن الحبيب للرب".
    " إنه لمما يبعث على الدهشة أن يختار الإله لنفسه على حين بغتة شعباً من الشعوب ليجعل منه شعبه المختار، إن هذه الواقعة يتيمة في تاريخ الإنسانية فقد يحدث أن يختار شعب من
    الشعوب إلهاً جديداً، ولكن لم يحدث قط أن اختار إله من الآلهة شعباً جديداً!
    ب التشبه بالمعتدي: وهذا التشبه هو أحد آليات الدفاع النفسي. حيث يحاول المخطوف التقرب من خاطفه والتشبه به بهدف الدفاع عن نفسه وجلب الإطمئنان لها. وهذا تحديداً ما فعلته الصهيونية منذ قيامها. حيث تشبهت بالمعتدي باعتناقها القيم العلمانية التي تتناقض مع الشخصية اليهودية وتلغيها. وعـن طريق هذا التشبه تمكنت الصهيونية من طرح مفهوم "صورة اليهودي الجديد ". وقد لاقى هذا الطرح نجاحاً فكان السبب في تشجيع الصهيونية على متابعة سلسلة من التشبيهات بالمعتدي، ومنها نذكر:
    1 التشبه بالمعتدي البراغماتي: كان الأميركيون منذ مطلع هذاالقرن شديدو الحذر من الخطر اليهودي. حيث قادتهم براغماتيتهم إلى تفضيل عدم قبول اليهود على قبولهم وتذويبهم في ما بعد (كما فعل الأوروبين). لكن الصهيونية تشبهت بهذا العدو البراغماتي لدرجة إقامة دولة بدون تاريخ على غرار دولته ( أي الولايات المتحدة). بـل إن التشبه الصهيوني بالولايات المتحدة قـد بلغ حدود اعتبار إسرائيل الولاية الحادية والخمسين. بما يستتبعه ذلك من إعتبار أية إدانة لإسرائيل إدانة للولايات المتحدة نفسها. فاللاجئون الفلسطينيون يقابلهم الهنود الحمر. وملكية الأسلحة النووية تقابلها قنابل هيروشيما وناغازاكي. ونابالم بحر البقر يقابله نابالم فيتنام وقس عليه.
    ج الكيبوتزات: كانت هذه المستعمرات الزراعية الأداة الرئيسية لتسويق صورة لامعة لإسرائيل ولليهودي الجديد، حيث طرحت هذه الكيبوتزات رمزاً عالمياً لتجمعات إنسانية متحضرة. فكانت إسرائيل تستضيف فيها عشرات الآلاف من الشبان من مختلف أنحاء العالم وتترك لسكان هذه المستعمرات مهمة إقناع هؤلاء بصورة "اليهودي الجديد". بل إن الصهيونية

    استعادت عن طريق هذه المستعمرات آلاف الشبان مـن ذوي
    الأصول اليهودية.



    3 الحرب النفسية ضد العرب.


    هنا نتساءل: " كيف تحول الجبان الذليل إلى معتد شرس؟". إحدى الإجابات على هذا السؤال تقدمها لنا السيكولوجيا وهي الآلية الدفاعية، المذكورة أعلاه، المسماة بالتشبه بالمعتدى. والوقائع التاريخية تثبت لنا استعداد الصهيونية لمناقشة مسألة إقامة وطنها القومي في مكان آخر غير فلسطين. وفي هذا ما يثبت أن عداء الصهيونية للشعوب العربية هو عداء انتقائي واختياري. حيث انطلق هذا العداء من استعداء الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الثانية ضد العرب. وذلك بناء على إغراءات متعددة أهمها:
    أ تحول اليهود إلى إرهابيين وممارستهم للإرهاب على شعوب أوروبية. وبالتالي فإنه من الأفضل تقنين إرهابهم وتحويله نحوالعرب.
    ب الخلاص من حثالات الغيتو المترسبة في دول متحضرة منذ قرون والعاجزة عن التكامل في مجتمعات تلك الدول.
    ج تقديم تعويض مادي لمذابح النازي التي أثارت رعب اليهود في شتى أنحاء العالم. حيث كان للحرب النفسية دورها في إذاعة هذا الرعب.
    د الفوائد المادية على مختلف الصعد. حيث إقامة دولة تتطلب مستلزمات يقدمها أثرياء اليهود (في مقدمتها السلاح) وحيث توفير التعويضات وأيضاً الرشاوى التي دفعها الصهاينة والمتجاهلة حتى الآن.
    على هذه الأسس تم اختيار الشعوب العربية لتكون كبش الفداء. وتمكنت الصهيونية من جر الجميع إلى التواطؤ وقبول هذا الاختيار. بعد أن أصبحت تهمة " معاداة اليهود " بمنزلة الفضيحة الأخلاقية الخاضعة لمحاكم نورمبرغ. وذلك دون تمييز بين عداء مبرر يأتي كردة على فعل عدوان وبين عداء غير مبرر.
    وهكذا بدأت الحرب النفسية ضد العرب باختيارهم بديلاً للنازي والتالي أعداءً لجميع الدول المنتصرة".
    وبعد اطمئنان الصهيونية لإقامة دولتها بدأت الحرب النفسية ضد العرب. وهي حرب غير مرشحة للانتهاء حتى في حال حصول السلام المستحيل. وتضمنت هذه الحرب الخطوط العريضة التالية:
    أ تشويه صورة الانسان العربي.
    ب تعزيز تمثيل إسرائيل للحضارة الغربية بما من شأنه تحويل أي عداء عربي تجاهها إلى عداء لهذه الحضارة.
    ج الحرب النفسية المباشرة.


    تشويه صورة العربي


    ويعتمد هذا التشويه على أسس سيكولوجية محكمة تقـوم على العناصر التالية:
    أ التصور الغربي للإنسان العربي: وهي صورة بشعة رسمها الغرب من رؤية المستعمر. وبالتالي فإنها صورة تغلب عليها الدوافع العدوانية. وهي تتلخص كالآتي: إن العربي هو إنسان منزو ومندفع وراء شهواته. وهو نزق لا يقيم وزناً إلا لعنجهية عظامية (بارانويا) وهو لا يحترم أية مثل (بما فيها مثل مجتمعه) إلا بمقدار تدعيمها لعظاميته. وهو متخلف وجاهل وعاجز عن استيعاب مبادئ المساواة لدرجة عجزه عن فهم مبدأ الطبقة الوسطى. وهو إما فقير معدم أو ثري فاحش الثراء وهو انفعالي يمكن أن يصل إلى حدود التطرف الهوسي. ( لا بد من الإشارة إلى أننا مدينون للاستشراق بهذه الصفات).
    ومن الطبيعي أن تستغل الصهيونية هذه الصورة وأن توظف إمكانياتها الإعلامية (السينما خصوصاً) لترسيخ قباحتها.
    ب التضليل الإعلامي: وقد مارسته الصهيونية لحدود الاستنفاد. وأخطر صوره:
    1 اليهودية هي قومية (بدليل أن إسرائيل وطن قومي لليهود) أما العروبة فهي ديانة (بدليل أن 80% من الأميركيين يعتقدون أن إيران وباكستان هي دول عربية).
    2 إن إسرائيـل تملك تاريخـاً وأنهـا أسبق من العرب في
    ملكيتها للأرض. (ولكن ماذا عن المخطوطات التاريخية التي تخفيها إسرائيل وتمنع المؤرخين من مجرد الاطلاع عليها؟).
    3 إن إسرائيل تحمي مصالح الغرب في المنطقة وهي بمنزلة الخادمة لمصالحه (ولكن ماذا عن الفقر الزاحف إلى دولنا النفطية؟).
    ج الإرهاب العربي: يقاس نجاح إسرائيل في تسويق صورة العربي كإنسان عدواني إرهابي عبر وقائع عديدة منها أن الإعلام الأميركي ومعه الرأي العام الأميركي وجها التهمة ‘لى العرب فور وقوع اتفجار أوكلاهوما (الذي كان من صنع الميليشيات الأميركية البيضاء).
    والخطير أن تهمة الإرهاب العربي تكرست بأبحاث أكاديمية تعتبر أن أصل الإرهاب يعود إلى جماعة " الحشاشين " العربي. وبأن هذه الجماعة هي التي اخترعت الإرهاب.


    5 الحرب النفسية المباشرة.


    وهي عموماً حرب شائعات لكن صورتها الأكثر بشاعة هي تلك التي تمارسها الصهيونية ضد اليهود العرب إلى الحركات الدينية المتطرفة. ورغبتهم في الانتقام من أصولهم العربية ومن العرب عموماً.(7)
    أما عن الشائعات الصهيونية فحدث بلا حرج. ومنها نذكر:
    أ معادلة بن غوريون: التي تدفع بالعربي للإحساس بضآلته وبعجزه أمام اليهودي الصهيوني. وهذا مجرد شائعة لأن الصهيونية تسلمت الأرض على طبق من فضة بسبب الموافقة الدولية وليس بسبب انتصارها المدعوم خارجياً أيضاً.
    ب شائعة اللجوء: أطلقت إسرائيل شائعة لا تزال تتداولها لغاية اليوم. قوام هذه الشائعة أن الفلسطينيين لم يهربوا من الإبادة في مذابح على غرار كفر قاسم ودير ياسين. بل إنهم تركوا أرضهم بناءً على أوامر الجيوش العربية التي كانت تنوي إبادة اليهود بعد خروج العرب.
    ج شائعات الخيانة: وهي شائعات جاهزة ضد أي زعيم أو مسؤول عربي يحرج إسرائيل. أما المتعاملين معها فإنهم يحظون بلقب " المتحضر الليبيرالي ".
    د شائعة التضامن اليهودي: وشقها الآخر شائعة التشرذم العربي. فالتضامن بين سكان إسرائيل يستند فقط إلى وجود العدو العربي وإلى تغذية الصهيونية للرغبة اليهودية بالعدوان كسبيل وحيد للشعور بالأمان. ودون ذلك فإن يهود إسرائيل ليسوا سوى خليط من الأعراق والثقافات التي لا يجمعها جامع. وهم متشرذمون شرذمة الشتات الذي أتوا منه.
    أما عن التشرذم العربي فهو حاصل لو تم قياسه باللحظة السياسية-الاقتصادية الراهنة. لكن هذه ليست سوى لحظة. فالشعوب العربية باقية في أرضها ومتمسكة بها بدخل فردي لا يتجاوز الـ10% من مثيله في إسرائيل. لكن الفارق بين الاثنيـن هو الفارق بين الأسطورة وبين التاريخ.



    الهوامش والمراجع


    1 - هذا النص هو نص محاضرة قدمها المؤلف في ندوة اتحاد الكتاب العرب التي اقيمت تحت شعار" خمسين عاماً على الصهيونية ". ونشرتها مجلة الفكر السياسي الصادرة عن هذا الاتحاد في عدد شتاء 2000 (ص184 190).
    2 قدم المؤلف عرضاً نقدياً لهذا الكتاب في كتابه المعنون " سيكولوجية السياسة العربية العرب والمستقبليات " دار النهضة العربية ، 1999.
    3 ان مبالغة اسرائيل في استغلال الهولوكوست أثارت مشاعر العديد من اليهود ممن عاشوا تجربة الهولوكوست. ومن بينهم اسرائيل شاحاك الذي يرى أن تعرض شخص أو امة ما للظلم ليس مبرراً لظلم الآخرين. وبأن هذه التجربة كان أحرى بها أن تدفع باليهود إلى كراهية الظلم ونبذه . أمـا اليهودي الأميركي نورمان

    فلنكشتاين (كان والداه من الناجين من الهولوكوست) فقد أصدر كتاباً بعنوان "صناعة الهولوكوست" يتهم فيه الصهيونية بالتجارة في مشاعر الآخرين وعذاباتهم. كما يؤكد أن غالبية الذين يدعون النجاة
    من الهولوكوست هم كذابون.
    4 يحاول المؤرخون الجدد تخليص إسرائيل المعاصرة من هذه المعادلة بعد أن فقدت خزانها البشري من يهود الخارج. حيث يضحد هؤلاء هذه الأسطورة الشائعة معترفين بتفوق التدريب والسلاح اليهوديين في حرب 1948. وهؤلاء يريدون القضاء على هذه الشائعة لإدراكهم عجز اسرائيل عن مجاراة معادلة 1 مقابل 40 .
    5 لهذا السبب وللسبب السابق (نفاد الخزان البشري) فإن اسرائيل تصاب بالهلع لدى مناقشة قضية عودة اللاجئين. وهي تستعد لاستقبال نوع جديد من اليهود (يعتبرون اليوم ارباع يهود بحسب قانونها الحالي).
    6 رشاد عبدالله الشامي: إشكالية الهوية في اسرائيل سلسلة عالم المعرفة ـ الكويت.
    7 ينتمي معظم اليهود العرب إلى حزب شاس المتطرف دينياً والذي يعلن عداءً فائقاً للعرب. وهذا ما يدعونا الى تكرار تحذيرنا من المحاولات الاسرائيلية الهادفة لإعادة تصدير اليهود العرب.
    التعديل الأخير تم بواسطة ابوتريكه; الساعة 14-04-2008, 10:43 PM.

  • #2
    بعض العرب يقيمون علاقات من نوع ما مع إسرائيل وبعضهم مدعو لإقامة مثل هذه العلاقات، أما البقية من العرب فهي مدعوة لتسوية مشروطة لإقامة مثل هذه العلاقات.
    على المستوى الأكاديمي لا توجد خانات خاصة بتسجيل المواقف السياسية الشخصية. فهذا التسجيل ينتمي إلى المستوى السياسي. لذلك فإن التناول الأكاديمي لهذه العلاقات يقتصر على مجالات تحليلها ومحاولة استقرائها على ضوء التجارب التاريخية وأيضاً التبصر بدينامية هذه العلاقات ومحاولة استبصار مستقبلها.
    انطلاقاً من هذا الالتزام نجد أن بداية التحليل يجب أن تستند إلىنظرية الاستقراء التاريخي لعلاقة اليهود بالآخر وتبين السمات السلوكية والشخصية الجمعية اليهودية. التي قادت هذه العلاقة وتحكمت فيها عبر التاريخ وعبر الامكنة. حيث نجد أن الذل والخنوع هما الطابع الأساسي المميز للشخصية اليهودية عبر قرون، ثم جاءت المذابح النازية لتعلن أن الأرض لا تتسع لليهود حتى ولو قبلوا عيشة الخنوع والذل. وذلك بسبب ميلهم الفطري للتآمر والخيانة والاحتيال. حتى أنك لتتساءل كيف أتيح لهذا (الشعب) الذليل أن يتحول من وضعية الضحية إلى وضعية الجلاد. وممارسته لوظيفة الجلاد دون أدنى رحمة؟(2)
    البعض يعتبر ذلك نوعاً من قيام الضحية بتقليد جلادها، والبعض يعتقد أنها محاولة انتقام تعويضية تجعل الضحية عاجزة عن امتلاك مشاعر الأمان ما لم تمارس العدوان. ومهما يكن فإننا وباختصار شديد يمكننا تحديد النمط السلوكي اليهودي ومتغيراته عبر مراحل محـددة نشرحهـا في الفقـرة التاليـة:
    1 ـ النمط السلوكي اليهودي
    إن المتابعة التاريخية لعلاقة اليهود مع الأمم الأخرى تقودنا إلى تقسيم هذه العلاقات إلى مراحل زمنية لها طابع التكرار القهري (compulsive) وهذه المراحل هي:
    أ ـ المرحلة الأولى: وخلالها يحسن اليهود عرض خدماتهم وإبراز المكاسب التي يمكنهم مساعدة الآخر على تحقيقها، مع التلميح لاحتكارهم للفرص ولملكيتهم لأفضلها. وفي هذا التصرف سلوك غواية وإغراء ملحوظ بوضوح حتى في إطار العلاقات الشخصية لليهودي، وبطبيعة الحال فإن الآخر إذا قبل الإغراء فإنه سيقبل معه تسديد بدل هذا الإغراء والخدمات المرافقة له.(3) وأسلوب الصد والرفض غالباً ما يفشل لأن اليهودي لا ييأس من تكرار المحاولة ولا يعتمد سلوك الحرد(الاحتجاجي) لأنه يدرك أن هذه هي وسيلته الوحيدة لإقامة علاقة مع الآخر. فإقامة علاقة طبيعية،وغير إغوائية وتآمرية مع الآخر يعني الاعتراف به أي بالاغيار (الغوييم)، وهذا يخالف النواميس اليهودية. كما أن التجربة اليهودية تشير إلى ان إقامة علاقة طبيعية مع الآخر تفقد اليهودي مناعته العنصرية وتدفعه للذوبان بالآخر. وبناء عليه فإن العلاقة الطبيعية مع الآخر مرفوضة بصورة مبدئية ومستبدلة حكماً بعلاقة تواطؤ ـ تآمر.(4) والموضوعية التاريخية هنا تفرض علينا تبيان واقعية ذوبان معظم اليهود في علاقات طبيعية مما يعني خروج معظم اليهود من اليهودية إلى أديان ومعتقدات أخرى. ولهذا السبب فإن الأعداد الباقية من يهود العالم هي أعداد ضئيلة بالمقارنة مع الأعداد المفترضة لولا الذوبان اليهودي. (راجع موسوعة عبدالوهاب المسيري بهذا الشأن).
    ب ـ المرحلة الثانية: وهي مرحلة الالتفاف حيث يدخل اليهود في مساومة مستمرة مع الآخرين بهدف زيادة حصتهم وتحسين مكاسبهم. وتتحول هذه المساومة بصورة تدريجية إلى الابتزاز. ويكشف اليهود قناعهم ليبدأو بممارسة لعبة السيد والعبد ( انطلاقاً من قناعتهم بكونهم شعب الله المختار) وتتكشف
    للآخر الحقيقة غير الطبيعية للعلاقة. في حين يمنعه التورط من وضع الحدود لها. لكن ذلك لا يمنع انتظاره للحظة المناسبة للخلاص من هذه العلاقة - الورطة.
    ج ـ المرحلة الثالثة: وهي مرحلة انتهاء العلاقة، ونهايات علاقات اليهود مع الآخر، على اختلاف سيناريوهاتها، هي نهايات غير طبيعية تثبت عدم طبيعية العلاقة بمختلف مراحلها.
    وهذا النمط السلوكي لا ينطبق فقط على الجماعات اليهودية بل هو ينطبق على الأفراد ( بما يدعم هذا التشخيص ويجعله غير قابل للنقاش) وحسبنا التذكير في هذا المجال بصورة المرابي وهي صورة شديدة الواقعية للشخصية اليهودية عبر تاريخها.
    وعليه يمكننا أن نقترح هذا النمط السلوكي كهيكلية للعصاب اليهودي الجماعي وهو عصاب يقدم التفسير المنطقي (يعقل) للمذابح اليهودية المتتالية عبر التاريخ اليهودي.
    2 ـ شائعة اسمها " التطبيع "
    تعتمد نظرية الاستقراء التاريخي، لدى تطبيقها في مجال المستقبليات. على مبدأ الراهنية، الذي يقتضي أخذ متغيرات الراهن في الحسبان للوصول إلى توقع أكثر دقة حول الطريقة أو النمط الذي سيتكرر الحدث عبره. ولعل أبرز المتغيرات الراهنة هي أن اليهود لم يعودوا أقليات تحتجز نفسها في حارة اليهود (الغيتو) بحيث تتوزع مصالحها بحسب أجواء وظروف المجتمعات التي تقع فيها الحارة. فقد تجمعت هذه الأقليات في دولة دعيت " إسرائيل". وبالتالي فإن الراهن مختلف عن الماضي في نواح عديدة، أهمها أن يهود إسرائيل باتوا يملكون قوة عملية لمواجهة عقدة المذبحة. فتطور هذه العقدة وأمراضيتها الخطرة جعلتا اليهود لا يكتفون بملكية القوة، والمبالغة في أدواتها، بل تخطوا ذلك إلى سلوك عدواني قهري يجعلهم عاجزين عن الشعور بالأمان ما لم يؤكدوا قدرتهم على الاعتداء على الآخر.
    من هنا كانت القيادة الإسرائيلية مجبرة على ارتكاب أخطاء استراتيجية عديدة تحت ضغط الجمهور المذعور الذي لا تمكن
    طمأنته الا عبر إثبات القدرة الإسرائيلية على العدوان. حتى بات بالإمكان الحديث عن تطور عقدة المذابح إلى جنون الاضطهاد. ونتوقف هنا للاستشهاد بأقوال مؤسس التحليل النفسي (وهو فرويد اليهودي) الداعمة لتشخيص جنون الاضطهاد والمؤكدة بأن هذا الجنون، مع ما يصاحبه من هذاء العظمة المرضي، موجود في صلب الشخصية اليهودية. بما يجعل من المذابح اليهودية والاعتداءات الإسرائيلية نتيجة لهذا الجنون وليس سبباً له. إذ يقول فرويد في كتابه "موسى والتوحيـد" والنص الحرفـي ما يلي:
    أنه لما يبعث على دهشة اكبر أيضاً أن نرى الإله اليهودي (يختار) لنفسه على حين بغتة شعباً من الشعوب ليجعله "شعبه المختار" ويعلن أنه إلهه، وهذه واقعة غريبة في تاريخ الأديان الإنسانية (ص 61).
    لقد كانت الشروط السياسية تتنافى مع تحول الإله القومي (اليهودي) إلى إله كوني (لكل البشر)، فمن أين تأتي لهذا الشعب
    الصغير البائس والعاجز صلف الإدعاء بأنه الابن الحبيب للرب؟ ص (92).
    لقد كان لنسبة دين يهوه الجديد إلى الآباء الأوائل هدف انتحال هؤلاء الآباء الذين عاشوا في كنعان وارتبطت ذكراهم ببعض الأمكنة في البلاد. ولعلهم كانوا أبطالاً كنعانيين أو آلهة محليين انتحلهم اليهود المهاجرون ليدمجوهم بتاريخهم القديم، بما يعادل أشهار ارتباط اليهود بالأرض (زوراً) واتقاء للكراهية التي تلاحق المستعمرين. وبفضل هذه المناورة البارعة (أي الاحتيال التاريخي) ساد الادعاء القائل بأن كل ما فعله يهوه هو أنه أعاد إلى اليهود ما كان ذات يوم ملكاً لأسلافهم! ص(63).
    وهكذا فإننا إذ نقبل ربط جنون الاضطهاد (البارانويا) اليهودي بالمذابح اليهودية فإننا نقدم تنازلاً لا يقبل به فرويد اليهودي، ومع ذلك نقبل هذا الربط حتى نتجنب ثقل الراهن الذي يجعل تهمة "معاداة اليهود" جاهزة لكل من يحاول رد الحوار مع اليهود إلى العقلانية (5). وبطبيعة الحال فإننا لا نخشى هذه التهمة إلا أننا نريد تجنب الجدل الجاهز الذي يحيد بأية مناقشـة
    من هذا النوع عن العقلانية. مهما يكن فإن تكرار دورة التاريخ اليهودي راهناُ لا بد لها من أن تأخذ في حسبانها أن اليهودي لم يعد يقيم علاقته مع الآخر انطلاقاً من الغيتو ومن موقع الانتماء لأقلية. (وهو يفرض عليه التنازلات ويجعله أقل تهوراً وأكثر تحسباً للمستقبل. وهي أمور تجعله أقل عدوانية ظاهرية وبالتـالي فإنها تجعله أكثر ميلاً لاعتماد السلوك الاحتيالي). فاليهودي المعاصر يتعامل مع الآخر انطلاقاً من انتمائه لدولة تحظى باعتراف المجتمع الدولي. وهذه الدولة جاهزة لاحتضانه متى يشاء لمجرد كونه يهودياً. بل أن هذه الدولة جاهزة لحمايته، حتى ولو لم يكن حاملاُ لجنسيتها، في حال تعرض للملاحقة القانونية في أي بلد من بلدان العالم. حتى لو كان هذا البلد هو الولايات المتحدة نفسها. وهكذا فإن تحول اليهودي إلى اسرائيلي (سواء حمل الهوية الإسرائيلية أم لا) جعله يطلق العنان لعدوانيته المكبوتة وأصبح أقل ميلاً لاعتماد السلوك الاحتيالي واستعاض عنه بالسلوك العدواني سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي. وهذه الجرعة الإضافية من العدوانية تجعل اليهودي عازفاً ومتمنعاً عن التنازل أمام الأغيار (الغوييم) لدرجة معاملتهم بصورة طبيعية (أي كأنداد). وهذا يعني أن ما اصطلح على تسميته بالتطبيع هو مجرد شائعة كاذبة لا سند لها سوى أحابيل الاحتيال الإسرائيلي. لكن ماذا عن النمط السلوكي الإسرائيلي؟.
    3 ـ النمط السلوكي الإسرائيلي
    وفي عودة إلى "التطبيع" نجد أنه يمثل النمط السلوكي الإسرائيلي (بديل النمط اليهودي). وبمطابقته مع الراهن السياسي (تحول اليهود من مجموعة أقليات إلى دولة) نجد تبدلاً في بعض تفاصيل مراحله، بحيث تصبح هذه المراحل كالتالي:
    أ ـ المرحلة الأولى: تركز إسرائيل محاولاتها لإغواء العرب بالدعوة إلى الجمع بين التكنولوجيا والعصرنة الإسرائيلية وبين رؤوس أموال العرب الأغنياء وبين الأيدي العاملة الرخيصة للعرب الفقراء. وفق هذه الصيغة تطرح إسرائيل اتحاداً شرق أوسطياً (تختلف التسميات باختلاف السيناريوهات) بينها وبين العرب. وتؤكد بالإيحاء وبالطرق المباشرة على المكاسب التي سيجنيها العرب من مثل هذا الاتحاد. الذي يؤمن استثمارات مربحة للعرب الأغنياء وحياة أكثر رفاهية للعرب الفقراء. أما حصة إسرائيل فإنها ستكون (بحسب هذا الطرح الإغوائي) أقل بما لايقاس مع ما يدفعه العرب حالياً كثمن لاستيراد الخبرات التكنولوجية والتكنولوجيا من مصادر أخرى! . بعض العرب وقع في هذا الإغراء لدرجة اقتنع معها بأن اسرائيل تقدم للعرب فرصة النهوض وهي فرصة غير قابلة للتعويض! بل ربما كانت الصيغة الاتحادية الإسرائيلية هي الصيغة المنطقية الوحيدة لتحقيق تعاون عربي فعلي يتخطى التناقضات العربية الراهنة! ولاداعي للتذكير بأن امبراطورية الإعلام الأميركي (واليهودي منه خاصة) تدعم هذه الإيحاءات وتغذيها.
    ولكننا نقف لنسأل: هل تعني هذه الصيغة اعترافاً بالعرب كآخر؟ وبمعنى أدق هل إسرائيل ويهودها مستعدون للتعامل مع العرب كبشر متساوين معهم في الحقوق والواجبات؟ فهذا الاستعداد شرط لايمكن تجاوزه لاعتبار العلاقة طبيعية. وإسرائيل عاجزة عن تحقيق هذا الشرط لأنه يتناقض مع مبادئ الديانة اليهودية، فتطبيقه يعني التخلي عن أسطورة " شعب الله المختار". ومن حقنا التأكيد على عجز أي زعيم أو حزب أو جماعة إسرائيلية عن تنفيذ هذا الشرط. وذلك بشهادة التاريخ اليهودي وبدليل اغتيال رابين وهو على بعد عقود زمنية من الخضوع لمثل هذا الشرط.
    وبهذا يتأكد لنا أن مصطلح "التطبيع" هو مجرد شائعة إسرائيلية الصنع وأميركية التسويق. والواقع أن لهذا المصطلح مفهوماً ما خلف لغوي ( ************ Linguististique)وهو إقامة شراكة مصالح بين الإسرائيليين والعرب، وهي شراكة لا يمكنها أن تختلف عن مبادئ الشراكة في النمط السلوكي اليهودي المشروح أعلاه. ولكن ماذا عن المرحلة التالية؟ أو بمعنى آخر ما هي التصورات الإسرائيلية للمرحلة التالية لما تسميه بالتطبيع؟
    ب ـ المرحلة الثانية: وتمثل دينامية التطور المستقبلية للشراكة العربية الإسرائيلية. وفيها أن تفوق العرب من حيث الثروة والعدد يجعل إسرائيل في وضعية الشريك الاضعف الذي يطالب بضمان حقوقه، حيث بدأت ملامح هذه المرحلة بإعلان إسرائيل الرسمي (عممته وسائل الإعلام العالمية) عن خوفها من التحول إلى مجرد سوبرماركت عربي!. وعلى هذا الاساس فإنها تتطالب بجملة ضمانات إضافية أهمها الإصرار الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي والاستمرار في رفضها التوقيع على معاهدة الاسلحة النووية ونكرانها ملكية أسلحة الدمار الشامل. كما أن ادعاء الخوف هذا يتيح لإسرائيل أن تظهر مرونة (كاذبة) أثناء المفاوضات ثم تتراجع عنها تحت ضغط الرأي العام الإسرائيلي المذعور! وهكذاتتمكن إسرائيل من تحويل أية مفاوضات تخوضها إلى مجرد عملية احتيال قوامها إطلاق وعود خلبية لا تلتزم بتنفيذها ولكنها تلتزم بالاستفادة من التنازلات العربية التي تقدم مقابل تلك الوعود!
    مع ذلك نجد أن الولايات المتحدة تضغط على كافة الأطراف العربية، وتضعها تحت وطأة الحصار الاقتصادي متعدد الدرجات، للموافقة على الشروط الإسرائيلية اللامعقولة، وبعض العرب استجاب لهذه الضغوطات فماذا كانت النتيجة؟
    النتيجة كانت متابعة إسرائيل لمراحل النمط السلوكي اليهودي. وهي متابعة سجلت في نطاقها الخطوات التالية:
    1 ـ مطالبة إسرائيل بحقوق اليهود في الدول العربية مع تجاهل كلي للعدوانية المجرمة التي مارسها هؤلاء اليهود بحق مجتمعاتهم ولصالح الدولة اليهودية، وذلك بحجة أن الصراع العربي ـ الإسرائيلي يبرر هذه العدوانية! (6)
    2 ـ إعادة إحياء حارات اليهود في الدول العربية لإعادة تصدير بعضهم لخلق مواقع نفوذ إسرائيلي متقدمة داخل هذه الدول، وأيضاً للخلاص من بعض اليهود الشرقيين المطالبين بحقوقهم.
    3 ـ محاولة إسرائيل لعب دور الوسيط ـ الحكم في التناقضات والخلافات العربية ـ العربية وهذا ما أعلنه رابيـن
    صراحة عندما دعا إلى استبدال تسمية الجامعة العربية بالشرق أوسطية والى قبول إسرائيل عضواً فيها. ومن مراحل هذا الدور:
    أ ـ الوساطة بين العرب الأغنياء وأولئك الفقراء(7). عن طريق إغراء الأغنياء بتمهيد الطريق لهم لدخول نادي الدول الرأسمالية( يقوم اليمين الإسرائيلي بهذا الدور)، وذلك مقابل احتضان وتحريض العرب الفقراء(يقوم بها اليسار الإسرائيلي). وتوزيع الأدوار هذا يقدم الإجابة على الفرضية الساذجة القائلة بأن السلام مع العرب يؤدي بإسرائيل إلى فقدان العدو بما يفتح أبواب الصراع اليهودي ـ اليهودي ويفجر تناقضات الداخل الإسرائيلي.
    ب ـ إقامة علاقات منفردة مع كل قطر عربي على حدة،وتقديم خدمات تواطؤية ـ تآمرية خاصة لكل قطر من هذه الأقطار وابتزازها كل على حدة. حيث لم تنتظر إسرائيل نهاية المفاوضات لممارسة هذه السياسة الاستفرادية، بل هي أصرت على استفراد العرب أثناء المفاوضات . اذ رفضت الاستمرار فيها إلا بعد تحقيق هذا الاستفراد الذي تدفع ثمنه حالياً الجهات العربية التي تسابقت للحصول على جنة الشراكة مع إسرائيل فحصدت الأوهام والابتزاز(8).
    ج ـ تفجير مشاكل الأقليات العربية وإدخالها في متاهات التجاذب مع الأقطار التي تنتمي إليها. بحيث تتحول هذه الأقليات إلى أوراق ضغط إسرائيلية. وذلك بحيث تمنع إسرائيل هذه الاقليات من التكامل في مجتمعاتها (بتغذية نعراتها) وكذلك بعدم تقديم الدعم الكافي لها كي تصل لأهدافها أو لحلول مقبولة مع سلطات بلادها. ولعل مراجعة بسيطة للمسألة الكردية من شأنها أن تفضح أمامنا إمكانيات استغلال الأقليات والتضحية بها عند الضرورة بحيث تصبح عاجزة عن اعتناق المواطنية الكاملة وعن التمسك بخصوصيتها، وهذا ما يحول شعوب هذه الأقليات إلى لاجئين ومهاجرين عاجزين عن العيش في ظروف طبيعية في أرضهم.
    وقد يتساءل سائل ماذا عن المرحلة الثالثة (أي نهاية العلاقات
    العربية ـ الإسرائيلية)؟. في رأينا الشخصي أننا لن نصل إلى هذه المرحلة لأن شعوباً أخرى سوف تبلغ هذه المرحلة قبل العرب. وهذه الشعوب هي التي ستتولى حل المعضلة الإسرائيلية. وحسبنا هنا التذكير بمثال الميليشيات الأميركية البيضاء، المسؤولة عن انفجار أوكلاهوما، التي فضحت وسائل الاستغلال اليهودي ـ الإسرائيلي للولايات المتحدة. وتدعو هذه الميليشيات للخلاص من اليهود وتنظيف البلاد منهم، بل إنها ترى في تساهل الحكومة الفيديرالية مع اليهود نوعاً من الخيانة الذي يدفع بهذه الميليشيات إلى معارضة الحكومة بالقوة المسلحة(9).
    وهذا السياق قد يتعارض مع تحليلات ومواقف عديدة. وهو قد لا يلقى الشعبية من قبل فئات عديدة، إلا أن قناعتنا الراسخة هي أن نهاية إسرائيل لن تكون على أيدي العرب. ولكنها ستكون على أيدي جهات أخرى تحرم إسرائيل من توازنها الاقتصادي وتدفع بها نحو الفقر. وهذا الاخير كفيل بدفع اليهود للهجرة إلى بلدان أخرى أكثر ربحاً، حيث من المرجح أن تكون هذه البلدان غير مالكة لتجارب سابقة مع اليهود بما يجعلهم طامعين بمعاودة تكرار نمطهم السلوكي القهري منذ بداية مرحلته الأولى. ويرجح أن تكون أوستراليا في طليعة هذه البلدان نظراً للشبه الشديد بينها حالياً وبين الولايات المتحدة في بداية القرن العشرين(10).
    4 ـ التطبيع والمطبعين
    إن حلم الزواج بين القدرات العربية والتكنولوجيا الإسرائيلية هو حلم الزواج بدراكولا أو بالساحرة العجوز الشريرة(بعد أن سحرت نفسها فتنكرت بشكل فتاة جميلة). إلا أن من يستوعب النمط السلوكي اليهودي( ومن يملك القدرة على طرح السؤال عن سبب ذبح اليهود عبر التاريخ وأيضاً من تعامل مع تجمعات يهودية) يمكنه أن يكتشف خداع هذا الحلم وعدم مصداقيته.
    أما الذين ينساقون وراء حلم التطبيع ( ويقعون ضحية السيناريوهـات المصنعـة لـه) ، ويحتاجون إلى الوقت الكافي
    لاكتشاف كونه كابوساً مزعجاً. إلى هؤلاء نجد من الضروري أن نوجه لهم هذه التحذيرات:
    1 ـ لقد نجحنا في تعطيل مشروع إسرائيل الحلم بالتحول إلى دولة اقتصادية كبرى ومؤثرة، وبالرغم من هزائمنا المتكررة فقد كسبنا معركة إبقاء إسرائيل دولة تعتمد على المساعدات. فهل نمكنها من تحقيق حلمها عن طريق التطبيع بحيث تحصل عبره على ما لم تستطع الحصول عليه عبر عدوانيتها وحروبها؟
    2 ـ إن الاتحاد الشرق أوسطي المطروح(كتكتل اقتصادي) يتخذ من الاتحاد الأوروبي نموذجاً له. فهلا لاحظ المطبعون أن هذه الاتحاد قد دفن في حلف الناتو (تعد تغييرات استراتيجية الحلف متناقضة تماماً مع مبادئ الاتحاد، وكانت حرب كوسوفو المثال العملي ـ التجريبي السابق لإقرار هذه التغييرات). لذلك على المطبعين أن يدركوا أن تكتلهم الموعود هو بدوره وهم مـن الأوهام.
    3 ـ تمتد "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات، أي في منطقة فقراء العرب. وهي منطقة الشام التاريخي التي تم إفقارها بصورة اصطناعية ـ كاريكاتورية مضحكة باكية. إذ تكللت عمليات الإفقار هذه بالحصار الإقتصادي المفروض على دول هذه المنطقة. عداك عن الإحباط المعنوي الناجم عن الضغوطات الأميركية على سكان الشام لدفعهم قهراً لركوب قطار السلام الأميركي. وهي تعمل منذ فترة على تعميق التناقضات بين فقراء العرب وأغنيائهم. فهل يكون هذا الجهد الإسرائيلي باتجاه اقناع العرب الواقعين خارج حدود "إسرائيل الكبرى" بالحياد وترك هذه الدول كي تلقى مصيرها؟
    إن هذا الإيحاء الإسرائيلي سيكون مكلفاً لمن يقبله لأن له ثمناً تاريخياً مكلفاً وممتداً لاتصاله بمسؤولية القدس الشريف وهي مسألة لا يمكن للزمن سوى أن يزيدها تعقيداً(11).
    4 ـ إن إسرائيل ترفض السلام رفضاً قاطعاً ونهائياً وجل ما يمكن قبولها به هو تسوية سلمية مؤقتة. وهذا الرفض هو من صميم الديانـة اليهوديـة ومـن أساسيات معتقداتها. وعليه فإذا
    تجاوز المطبعون مبدأ اعتبارهم أغياراً (واحتقارهم على هذا الأساس) فإنهم لن يستطيعوا تجاوز احتمالات نقض اسرائيل للتسوية ومعاودتها العدوان. ويكفي ان يتصور المطبعون الثمن الذي يتوجب عليهم أن يدفعوه لو تمكنت إسرائيل من الإفلات من السيطرة الأميركية؟. عندها ستتحول من قاعدة استراتيجية ـ أميركية إلى دولة ذات نفوذ وصاحبة مصالح. وليجرب المطبعون دعوة إسرائيل لتوقيع معاهدة عدم اعتداء لحمايتهم في حال نجاتهم من غول التطبيع الإسرائيل.
    على شعوب هذه المنطقة أن تدرك عجزاليهودي عن الاعتراف بالآخر ورفضه العيش بسلام معه، ناهيك عن إقامة علاقات إنسانية(طبيعية) معه، وهذا العجز مرده إلى تعاليم الديانة اليهودية. وكل ما عدا ذلك أوهام.
    بعد ما عرضناه أعلاه حول خدعة التطبيع الإسرائيلية من الوجهة السيكولوجية لا بد لنا من إعطاء بعض الأمثلة على الأسلوب الإسرائيلي المتبع لتمرير هذه الخدعة. وهذا العرض وان كان عاجزا عن الاحاطة بكافة جوانب اسلوب الخداع التطبيعي فحسبه أنه ينير بعضاً من جوانبه.
    أول هذه الجوانب هو العمل على إعادة تصدير اليهود العـرب مع المطالبة بتعويضات باسم من يرفض منهم هذه العودة. وكنا قد حذرنا من هذه الخدعة في كتابنا "سيكولوجية السياسة العربية". فاليهود الأوروبيون (الاشكيناز) لم يستوردوا اليهود العرب ليشاركوهم في اسرائيل. بل استوردوهم بصفتهم يد عاملة رخيصة وآمنة. لكن تنامي نفوذهم مع الوقت جعل منهم عبئا على اسرائيل. ونظراً للثقة في عدائهم للعرب فان إسرائيل تجد في اعادة تصديرهم الى البلدان العربية والشرقية التي قدموا منها حلا مقبولا لازمة الهوية الضاغطة على الدولة العبرية. من جهتنا فاننا لانشك لحظة بأن عودة هؤلاء هي استئناف لدورهم المخرب الذي لعبوه ضد العرب وخدمة للصهيونية قبل قيام إسرائيل. مما يتطلب منا مراجعة تفاصيل هذا التخريب وأساليبه. وأيضاً ضرورة توثيقه لمواجهة مطالب التعويضات الإسرائيلية.
    في المقابل نجد رؤية مخالفة لدى بعض المثقفين العرب ممن يرون بأن نفاد الخزان البشري اليهودي يجعل إسرائيل حساسة أمام أية هجرة الى خارجها مهما كان أصول المهاجرين. الا أننا نصر على معارضة هذه النظرة مع التنبيه إلى أن خطر الهجرة الحقيقي هو الهجرة باتجاه الولايات المتحدة وليس باتجاه الدول العربية.
    أما ثانية الخدع التطبيعية التي نعرض لها فتكمن في تزوير الدراسات الاجتماعية التي نعطي عليها مثالاً دراسة اجرتها صحيفة " يديعوت احرونوت" التي وجدت اتفاقاً على النفور من المستوطنين بين التلامذة العرب واليهود. وكأن هذا الاتفاق هو البرهان على التكامل والانصهار في البوتقة الإسرائيلية!. وهذه مجرد مثال على المخالفات الصريحة للمنطق التي ترتكبها إسرائيل لتمرير خداعها.
    أما ثالثة الاثافي فهي الشروط المبطنة التي تطرحها إسرائيل تحت شعار تعويض قصورها الاقتصادي كونها تعتمد على المعونات. وهي تجد تعويض ذلك في الحصول على إذن خاص وغض نظر أميركي ودولي يسمح لها بالقرصنة. حيث نستشهد بكتاب من تأليف مسؤول سابق في الموساد " جواسيس جدعون " يبين فيه المؤلف مظاهر القرصنة الإسرائيلية.
    ونأتي إلى الحيلة الرابعة وهي عمل إسرائيل على استغلال الأقليات. وهو استغلال مدعوم بقانون الأقليات الأميركي وبالحملات الأميركية الشرسة لتحريك الأقليات. والغريب أن الأقلية الكردية التي كانت من أوائل ضحايا المطالبة بحقوق الأقليات لم تستوعب لغاية الآن الأضرار اللاحقة بها من جراء هذه اللعبة الأميركية‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍! فكيف لنا أن نطلب من الأقليات الأخرى وعي هذا الفخ والانتباه إلى عواقبه الوخيمة. حيث توجت الولايات المتحدة دعمها للأكراد بتسليمها لأوجلان إلى الحكومة التركية!. وذلك بعد نجاحها في تفجير التناقضات الكردية. والتأسيس لحرب أهلية كردية تنتظر الأوامر الأميركية كي تندلع. وكانت حصة إسرائيل من هذه الصفقة بعض اليهود الأكراد الذين تخلوا عن قوميتهم مقابل يهوديتهم. دون أن يثيـر
    هذا التخلي انتباه بقية الأكراد إلى تفاصيل اللعبة التي يدفعون ثمنها من أرواحهم.
    ولقد اخترنا من محاولات اختراق الأقليات من قبل إسرائيل تلك التي تهدف لاستقطاب الشواذ إلى إسرائيل بوصفها الدولة الاكثر تسامحاً معهم. وهكذا نجد أن إسرائيل اختارت أن تبدأ اختراقها للمجتمع العربي عبر الفئات المرشحة لعدائه. وهي فئة الشواذ وفئة المدمنين على المخدرات. اذ بدأت بزراعتها في الكيبوتزات ودخلت شريكاً في تجارتها الشرق أوسطية.

    تعليق


    • #3
      بروتوكولات حكماء صهيون
      يقول اليهود فى بروتوكولات حكماء صهيون :
      • إننا نقرأ فى شريعة الأنبياء إننا مختارون من الله لنحكم الأرض وقد منحنا الله العبقرية كى نكون قادرين على القيام بهذا العمل .
      • فى أيدينا تتركز أعظم قوة فى الأيام الحاضرة فإن كل الذهب الذى ظللنا نكدسه خلال قرون كثيرة جدًا لا بد أن يساعدنا فى غرضنا الصحيح وهو إعادة النظام تحت حكمنا .
      • إن السياسة لا تتفق مع الأخلاق فى شىء والحاكم المقيد بالأخلاق ليس بسياسى بارع وهو لذلك غير راسخ على عرشه ولا بد لطالب الحكم من الالتجاء إلى المكر والرياء وسندبر أمثال هؤلاء الرؤساء ممن تكون صحائفهم السابقة مسودة بفضيحة أو صفقة مريبة. إن رئيسًا من هذا النوع سيكون منفذًا وافيًا لأغراضنا لأنه سيخشى التشهير.
      • يجب أن يكون شعارنا كل وسائل العنف والخديعة ويتحتم ألا نترك لحظة واحدة فى أعمال الرشوة والخيانة إذا كانت تخدمنا فى تحقيق غايتنا .
      • إنما توافق الجماهير على التخلى عما تظنه نشاطًا سياسيًا إذا أعطيناها ملاهى جديدة وسرعان ما سنبدأ الإعلان فى الصحف داعين الناس إلى الد( اتق الله اخي و لا تسب ) فى مباريات شتى فى أنواع المشروعات كالفن والرياضة وهذه المتع الجديدة ستلهى ذهن الشعب حتمًا عن المسائل التى سنختلف فيها معه .
      • خير النتائج فى حكم العالم ما ينتزع بالعنف والإرهاب لا بالمناقشات الأكاديمية.
      • إن الغاية تبرر الوسيلة وعلينا ونحن نضع خططنا ألا نلتفت إلى ما هو خير وأخلاقى بقدر ما نلتفت إلى ما هو ضرورى ومفيد.
      • من رحمة الله أن شعبه المختار مشتت وهذا التشتت الذى يبدو ضعفًا فينا أمام العالم قد ثبت أنه كل قوتنا التى وصلت بنا إلى عتبة السلطة العالمية.
      • سنفرض على النشر ضرائب ودمغات وتأمينات مضاعفة سيضطر الكُتَّاب أن ينشروا كتبًا طويلة ستقرأ قليلاً بين العامة من أجل طولها ومن أجل أثمانها العالية وقبل طبع أى نوع من الأعمال سيكون على الناشر أو الطابع أن يلتمس من السلطات إذنًا بنشر العمل المذكور وبذلك سنعرف سلفًا كل مؤامرة ضدنا ونعتبر أن الكتب القصيرة أعظم سموم النشر فتكًا ونحن أنفسنا سننشر كتبًا رخيصة الثمن كى نعلم العامة ونوجه عقولها فى الاتجاهات التى نرغب فيها.
      • لقد عنينا عناية عظيمة بالحط من رجال الدين من الأمميين فى أعين الناس وبذلك نجحنا فى الإضرار برسالتهم التى كان يمكن أن تكون عقبة كئودًا فى طريقنا وسنقصر رجال الدين وتعاليمهم له على جانب صغير جدًا من الحياة.
      • ستكون لنا جرائد صحف شتى تؤيد الطوائف المختلفة من أرستقراطية وجمهورية وثورية بل وفوضوية أيضًا.
      • يجب أن نكون قادرين على إثارة عقل الشعب عندما نريد وتهدئته عندما نريد .
      • سوف ندمر الحياة الأسرية بين الأمميين ونفسد أهميتها التربوية .
      • إن أمنيتنا هى تنظيم جماعة من الناس يكونون أحرارًا جنسيًا، نريد أن نخلق الناس الذين لا يخجلون من أعضائهم التناسلية.

      تعليق


      • #4
        http://www.palestine-info.net/arabic...alsahionia.htm

        http://www.kate3.com/files/tatbee3/print.jsp?id=3

        تعليق


        • #5
          خخخخخخخخخخخخخ هل تريد ان توحى للناس يا لورانس ان الموضوع منقول طب ماهو طبعا منقول يا بنى للفائدة
          العيل الصغير يعرف ذلك ويفهمه ربنا يحفظنا من تخلفك الفكرى

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ابوتريكه
            خخخخخخخخخخخخخ هل تريد ان توحى للناس يا لورانس ان الموضوع منقول طب ماهو طبعا منقول يا بنى للفائدة
            العيل الصغير يعرف ذلك ويفهمه ربنا يحفظنا من تخلفك الفكرى
            انا لا أريد الايحاء
            ولكن ما ان تنقل شيء يجب عليك أن تذكر المصدر الذي نقلت منه الموضوع أو الرابط
            فليس من الضروري أن أقول لك - بارك الله فيك يا أخي أبو تريكه على النقل- لأن كل مواضيعك منقوله
            وعندها سترد عليا وتقول: اشكرك يا أخي و أدام الله بيننا التواصل- وبعدها تفتح موضوع مخصوص لي لكي تشكرني أمام الناس!!!

            لا عليك يا أبو تريكه

            هانعديها المره دي

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة لورنس العرب
              انا لا أريد الايحاء
              ولكن ما ان تنقل شيء يجب عليك أن تذكر المصدر الذي نقلت منه الموضوع أو الرابط
              فليس من الضروري أن أقول لك - بارك الله فيك يا أخي أبو تريكه على النقل- لأن كل مواضيعك منقوله
              وعندها سترد عليا وتقول: اشكرك يا أخي و أدام الله بيننا التواصل- وبعدها تفتح موضوع مخصوص لي لكي تشكرني أمام الناس!!!

              لا عليك يا أبو تريكه

              هانعديها المره دي
              يا فهيم المواضيع كهذه يكتبها الكاتب لهدف سياسي وليس لهدف الشهره في المنتديات وزيادة الردود وانما ليوضح فكرته ويحاول اقناع الناس برايه
              فلذلك هو يفرح عندما يرى شخصا ينقل موضوعه لكي ينشر رايه وهو لا ينتظر من وراء هذا الا ان ينشر رايه وليس لينشر اسمه
              ومن يكتب موضوع ويريد ممن ينقله ان يذكر اسمه يقول هذا في الموضوع فاذا لم يقل عند اذ يكون النقل مباح هل فهمت
              وبعدين تعال كلي انت هيجي مهتم للحقوق الفكريه؟

              تعليق


              • #8
                اللهم صل على محمد وآل محمد

                أحسنت اخ ابوتريكه على هذا النقل
                وانا من المتابعين لك ولقلمك في المنتدى

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                ردود 2
                12 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                بواسطة ibrahim aly awaly
                 
                يعمل...
                X