إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

[الوثائقية 1] يوم كان الشهيد الصدر(ابو) الدعوة ... [(ابن) الدعوة العاق]

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هذه هي الشهادات الموثقة !!


    ونحن نامل....وننتظر.....ان يتحفنا البعض بادلة تهم اخرى...


    يهودي !


    شيوعي !


    خميني اخر !


    لكن ان تعمى الاعين عن الوثائق.....وتتمسك بالشائعات ....فلاشك ان تعمى وتضل في مهاوي الفتن والضلال !


    -----------
    لكن من ران قلوبهم ماكانوا يكسبون ....من ذنوب واثام....او من امول فقراء العراق ...لن يتورعوا عن محاولات حرف هذا الموضوع ...او اي امر تكون فيه فضيحتهم...الى مايبين الامور على انها خلاف صدري مجلسي مرة....او عربي فارسي اخرى ....او دعوجي مجلسي ثالثة وماشاكل !

    ولعن الله المتحزبين المتلونين بحسب ميول الاحزاب والدافعين !!!

    تعليق


    • بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      في كل مرة نبدأ بما ينتهي له كاتب الموضوع:
      لكن من ران قلوبهم ماكانوا يكسبون ....من ذنوب واثام....او من امول فقراء العراق ...لن يتورعوا عن محاولات حرف هذا الموضوع ...او اي امر تكون فيه فضيحتهم...الى مايبين الامور على انها خلاف صدري مجلسي مرة....او عربي فارسي اخرى ....او دعوجي مجلسي ثالثة وماشاكل !
      ولعن الله المتحزبين المتلونين بحسب ميول الاحزاب والدافعين !!!
      انت تلعن نفسك بنفسك ولله الحمد!! فإن كنت تتذكر حزب الدعوة ـ تنظيم العراق عندما كنت تعبدهم عبادة الرحمن ثم كفرت بهم وصرت رئيس محطة انتخابية للاخوان والحجي جاسم الشطراوي المسكين الذي تصور انك ما زلت على هواك القديم ولا يعلم ان في تبدل الاحوال معرفة معادن الرجال!!! وكيف اصبح الدعوة عدوك اللدود بعد ان (كشف الغطاء) عنك !! وعاديتهم كما تعادي السني!!
      وانت ترى انني منذ كتابتي لاول رد اقررت انني لست من اعضاء حزب الدعوة ولم اكن عضوا في اي حزب والحمد لله وبطبيعة الحال انا لدي علاقات مع الجميع وعلى كافة المستويات!! لأنهم هم من يحتاجني ويحتاج تاريخي لا انا احتاجهم!! لأنني انا تاريخهم وهم طارئين عليه!!
      فإن كنت تقول انني ممن يسرق اموال العراقيين !! فهذا ادعاء باطل وتهمة ستقف امام الله عليها !!
      ولو كنت رجلا وتفضلت اثبت كيف اني انا شخصيا من السارقين نكن لك من الشاكرين!! والظاهر انك تقصدني بطبيعة الحال ولا تنفع عبارات وحروف (الجمع) في الكلام على حرف المقصود!!
      اسمع يا هذا لا تعطي لنفسك اكبر من حجمك وانت تعرف حجمك وقد بيناه لك مرارا!! انه بحجم البيئة التي تنتمي لها فلا تتعدى على اكبر من حدودك!!
      واعتقد ان في تفرغك التام للموضوع والذي تجاوز عشرات المشاركات المكررة والمواضيع المبثوثة هنا وهناك وطول الفترة الذي قارب السنتان يتبين حجم (الدافعين) لك !!
      ولاقول لك لاول مرة لتعرف حجم من يدفع لمن!!
      انا لا اسكن في العراق وانعم بكهرباء 24 ساعة دون انقطاع وبانترنيت مستمرة واجهزة وكتب ومكتبات وعندي ارشيف من المواضيع المبعثرة هنا وهناك كنت من المتلهفين عى جمعه منذ سنين من هنا وهناك وفي كل المواضيع!!
      ولكنني مع ذلك وحتى مع استخدام النسخ واللصق في كثير من الاخبار والمواضيع التي اشارك فيها لكنني لم استطع مجاراتك في موضوع واحد فقط!!
      أتعرف لماذا ؟!! لأنه لا أحد يدفع لي!!
      وقد قمت بتصوير عدة كتب مؤخرا وكلفتني الثمن الباهض جدا اقتطعته من لقمة اطفالي !! واتذكر انني اعطيت احد الاخوة كتابا لينضده (طباعة حروف) وقد كلفني كثيرا فاضطررت ان اقوم بالطباعة بنفسي في كثير من الاحيان او اضطر الى ان اضع صورة الكلام من الكتاب وهذا ما لا احبذه لانني انا نفسي لا اقرا صور الكتب الا نادرا ولعل غيري كذلك خصوصا ان كانت ملونة من رأسها الى ذيلها بالخطوط الحمراء!!
      ولا اخفيك امرا والله لطالما تمنيت ان يطلع على الموضوع حزب الدعوة أو غيره وقلت لعله يقومون بتعييني (قلم الدعوة) عندهم ويدفعون لي !! على الاقل عندها لا احتاج للتفكير انني متأخر عن عملي الذي اعمل به او احتاج الى ان اعتاش على العبادات الاستيجارية بين الصوم والصلاة وقراءة القرآن!!
      هل عرفت الآن حجم من يدفع لي وكيف يدفع لي؟!!
      انا رجل اؤمن بفكرة تحددني تلك الفكرة !! واعتقد انك إن لم تكن صاحب فكرة ولم يدفع لك احد ما فانت تعاني من ازمات روحية شديدة استظهرتها من عباراتك وكلامك!!
      ولا تهمني انت ولا امثالك فان المعورين في حياتنا كثيرين ومن لا يرون الحقائق اكثر!!
      لكن ان تكتب كلما يحلوا لك ثم لا تريد من يرد عليك ممن يؤمنون بالفكرة التي تحاول انت جاهدا على حرفها فهذا غير مسموح به على الاطلاق!!
      ولا يهم إن كان هناك من يدفع لي او يدفع لك!! ما الضير في ذلك ؟! هل تتصور ان ذلك يغير من الواقع شيئا ان صح ما تكذب فيه وصدق ما ارد عليك به؟!!
      انت ترى انني ابتعد كثيرا عن الردود التي تصب في صالح الحزب !! ولن افعل ذلك بعد الآن لأن عرض الحقائق حتى وإن كان يصب في صالح حزب الدعوة فهو من الامور التي يتشرف الانسان في بيانها !!
      وبيان التاريخ بما هو خير ؟ أم بيان العنديات والاتهامات والاباطيل ؟!! أيهما أفضل يا ترى؟!!
      ومن قال انني احاول حرف الموضوع؟!! يا سبحان الله من حزب الدعوة الى النعماني !! ألا ترى في هذا حرف للموضوع؟!!
      قد قطعت عليك الطريق في قضية الخاقاني التي جعلتها انت مدخلا للطعن على النعماني لاهداف واضحة تبينت في مشاركاتك الاخيرة!!
      وقد تركتك تترنح من عندها لحد الآن وانت تحشو الكلام من هنا وهناك كالعادة !! واذا تتذكر كم حاولت انت ان تغير مسرى الحديث وضللت تقول يحاول اليتيم جرنا الى غير الموضوع وكأن الجواب اذا احتاج الى كتاب يصير حرفا للموضوع؟!!!
      عموما كانت اهداف الطعن بشهادة النعماني عن أيام المأساة التي وثقها ونقلها غير النعماني كما هو واضح ويكفي شهادة بيت الصدر نفسهم عن ذلك!! كان الطعن فيها معلوم الغاية والاهداف !!
      لكن ان تصل بك الامور الى الطعن بطهارة بيت الصدر وتكتب ما تكتب ولا تجد من مجيب فهذا امر مرفوض بتاتا وقطعا!!
      ولن نسمح لا للصعاليك ولا لكل الافاكين ولا لمن هو اكبر من حجمك ان يتعدى على تاريخنا بأكثر من حدود المناقشة التاريخية!! أما الطعن بالشرف والعرض فهذا لن يكون لك ولا حبا ولا كرامة للفاسقين!!

      على اي حال ان كنت تقصد من المتلونين الاخ الدكتور نصير!!
      فأريد أن تعلم شيئا ان الدكتور نصير ما زالت مشاركاته التي يكتبها ضد حزب الدعوة تترى في المنتدى ولذلك اذا تلاحظني انا لا ارد او اعلق عليها ابدا ان كانت مشاركاته لم تخرج عن اطارها العام لانه مهما كان يطرح وجهة نظره سواء اختلفت معه ام لم اختلف لكنني ما شاهدت لحد الآن منه تطاول على اي رمز من رموز الدعوة سوى ان يصفه بالحرامي او ما شابه!!
      وهو مسؤول امام الله عن ذلك وعن كل ما يقوله ان كان مفتريا او دليله (قالوا) !! والا فهو حر في كلامه!!
      لكنه والشهادة لله صاحب غيرة ونخوة وحمية وشرف ومع تأييده لموضوعك كل المدة السابقة ـ ولعله يؤيدك لحد الآن ـ لكنه تحركت شوارب الرجال عنده عندما رأى ما راى مما كتبت انت اخيرا!!
      وانت تعلم انه ما كان من وراء اسطرك التي تباكيت على الصدر فيها كما تباكيت ان وصفوه بابن الدعوة العاق!!
      وانت تعلم معنى العقوق ماذا !! ولماذا كان ذلك!! وكيف كان!!
      فهل يرقى العاق الى الطعن بالشرف والاخلاق؟!!

      اما ان الصراع كما تذكر!! حكيمي صدري مجلسي او فارسي عربي او دعوجي مجلسي!!
      يجب ان لا تنكر العداء بين كل هذه المكونات !! ويجب ان تعرف من الباديء في كل استعداء!!
      ومن الواضح انك بالصراحة تدعم الآل والمجلس !! فلماذا لا تريد أن تصدق انهم يدفعون لك؟!!!
      وانت ترى انني اتجاوز الرد على ما يتعلق بالحزب كثيرا ولكنني انتفض واخرج عن طوري كلما تجاوزت انت على الصدر وعائلته وقد تجاوزت انت قبل هذا مرتين ورردتك ولم ترعوي حتى وصلت بك المواصيل للطعن بشرف البيت الصدري الطاهر بطهر اجدادهم!!
      فلماذا لا يمكن أن يكون يدفع لك المجلس؟!! وهو من يغذي هذه الحملات منذ وطأت قدم سيده ارض المعارضة!!
      ومن عاش تلك الاحداث المريرة يعرف جيدا ما اقول !! ويكفيه مراجعة جرائد تلك الازمنة كلواء الصدر والشهادة والجهاد ليتعرف على حجم المهاترات التي كانت تحدث في صفوف المعارضة واورثوها الآن الى صفوفهم حتى ادى بهم الحال أن يضع احدهم يده بيد علاوي ويعيد الآخر كل بعثي الى سدة الحكم!!
      أما تستحي ويستحي اسيادك من كل ما كان وما نشهده الآن!!
      إن كان يدفع لك الآل الذين تستميت بالدفاع عنهم ومواضيعك لا تخلو من التمجيد والتسديد والتأييد لهم!!
      فهل يا ترى من يدفع لي من بيت الصدر؟!! السيد جعفر مثلا؟!! ام مقتدى الصدر؟!!
      وعندما يكون الدفع بهذا الحجم لماذا تراني اختبي وراء اسم اليتيم ولا اظهر نفسي على حقيقتي؟!!
      هل تتصور انني اخشى ان يفتضح امري ان هناك من يدفع لي؟!! كيف هذا والحال انك واشباهك يتهموني بالدفع لي؟!!
      على اي حال انت ترى الناس بطبعك الذي فيك!!
      وانا اشهد بشهادتك ان هناك من يدفع لك او انك مريض عقلي أسأل الله لك الشفاء العاجل!!

      تعليق


      • لمن يعتقد بوثاقة النعماني وقيمومته على المرجعية باعتبار ان حزب الدعوة نفسه قيم على الامة والمرجعية اصلا....نتامل هذه الصفحة لنجد ان:...
        مع حجم السفسطة المطروح للعرض!! والغاية منه حرف الحقائق عما هي عليه ونقل الكلام مقتطعا دون بيان اصل الحقائق والموضوعات التي سنعرضها في موضوع موسوعة الشهيد الصدر ... السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ( هنا )

        عندها سيتبين صدق هذا الكلام بل اكثر من ذلك!!
        ولن اكلف نفسي لان في كل سطر من اسطره نفثة سم !!
        يستغفل الكاتب هنا البسطاء بطريقته التي بيناها في المشاركات الاخيرة له!!

        في النقاط التي يذكرها عندما يقرأها القاري يفهم ماذا يريد ؟!! ومع انها نقاط يمكن حملها على الصحة لكن لماذا توجه حربتها الى حزب الدعوة فقط؟!!
        فهل كان حزب الدعوة في الخارج حتى ينتظر منه الشهيد الصدر ردود الفعل؟!!
        وإن كانت الدعوة في الخارج فيا ترى ألم يكن غيرهم هناك!! ولماذا لم يكونوا في الخارج بعد ان تم أمرهم بذلك؟!!!
        فكما قلنا سابقا يوم ابكينا البعض بذكر تفاصيل تاريخ (الدعاة) في البحرين ولندن حيث كان حيدر العبادي وفلاح السوداني وخضير الخزاعي وموفق الربيعي وغيرهم ياكلون باسم الدعوة والصدر من اموال المتبرعين لاسيما الخليجيين بلا عمل يذكر الا السرقات !!
        يا سبحان الله هل كانوا هؤلاء فقط يأكلون من التبرعات!! ويا ترى من يأكل الاخماس والاثلاث هل كانوا هم!! هل ادعوا المرجعية أو تلبسوا بلباس طلاب العلم حتى يعيشوا على السرقات كما تفتري؟!!
        والله اشمئز كلما اقرأ ما تكتبه انت هنا!! اتهام بالسرقة والعمالة والماسونية واخيرها بالشرف!!
        قل لي بربك من انت لتأتي وتتهم الناس كيفما كانوا بكل هذه التهم!!
        وسيجمع الله بينك وبينهم وهناك الحساب!! لكن التركيز على هذا الكلام معروف المقصد!! واعتقد ان من استعملك عرف كيف ينتقي لهذه المهمة لان الافكار التي تطرحها استعملها البعث الكافر في الازمنة الغابرة وسأوضحها في موضوعي عن حزب الدعوة ( هنا ).

        وبعد أن يعرض الكاتب نقاطه يقول:
        و(المقاتلون) يراقبون بانتظار.....تمزق اشلائه....ثم يعزفون النشيد الوطني....باقر الصدر منا سلاما....اي باغ سقاك الحماما....كالخميني تهدي الاناما...!!!
        ألا ترى في هذا تجني كبير على (المقاتلين)؟!!
        ألم يكن من اولئك المقاتلين محمد باقر الحكيم وكان مختبيء مطارد من النظام!!
        وعبد العزيز الحكيم وكان مختبيء من النظام ويقوم بمهمة ايصال المعلومات بين الصدر واتباعه (المقاتلين)!
        ومهدي الحكيم مبعد الى لندن!
        وحسن شبر وكان آخر من التقى بالصدر!!
        والسيد العسكري والسيد الهاشمي والسيد الحائري كانوا في ايران!!
        والنعماني وبنت الهدى وام جعفر وجعفر وبقية اولاده وامه معه في البيت!!
        والاردبيلي عاجله الموت رحمة الله تعالى عليه!!
        وباقي المقاتلين اين كانوا يا ترى؟!!
        في الزنزانات والمعتقلات واحواض الاسيد وفي مقبرة وادي السلام والمقابر الجماعية!!
        والآخرون ينظرون !! يتهيبون دخول الموقف اما لانهم مذهولون او عملاء او جهلاء او متخاذلين!!
        أو كان تكليفهم الشرعي أكبر من الدخول في هذا المعترك وسكوتهم كان لاجل نفس الهدف والغاية التي ضحى من اجلها الشهيد الصدر بدمه!!
        اذن هذا حال (المقاتلون)!! ولا ادري في اي صف كنت انت من (المقاتلون)؟!!

        وما نقلته انت عن حميد روحاني سيأتي الرد عليه في محله!! واكتفي بالقول انه ليس كل ما كتبه ونقله حميد روحاني حجة او دقيقا اذن انه يعتمد على كثير من التحليلات التي سيسأل عنها يوم القيامة وقد ناقشت بعض ما نقله عن السيد الشريعتمداري في موضوع الخاقاني فراجع.
        ولا تنسى انك انت نفسك وصفت ما ينقله عن المحاورة بين الامام الحكيم والامام الخميني رحمهم الله بانها كذب وافتراء!! فلماذا لا تكون هذه مثل تلك؟!! وهي كذلك!!

        اما عن كلمة السيد الحائري فانه بنقله لم يعين شخصا بذاته وأكيد ان القائل شخص بعينه فلماذا تحمل على الجميع؟!!
        ولماذا لا يكون القائل من اتيت بإسمه خصوصا مع اليقين بأنه هو من وصف السيد بأكبر من ذلك وقال عنه ان فكره التقاطي!!
        لا بل ازيدك في البيت شعرا الرسالة التي وصلت الى السيد الشهيد وجاء فيها:
        البعض يتّهم السيّد الصدر (رحمه الله) بتمثيل مسرحيّة

        في تلك الفترة العصيبة والسيّد الصدر يعيش تلك المشاكل الكبيرة، ويتحمّلها بروح الصابرين المؤمنين يبعث أحدهم إليه برسالة مضمونها كما يلي:
        «إنّنا نعلم أنّ الحجز مسرحيّة دبّرها لك البعثيّون، وأنت تمثّل دور البطل فيها، والغرض منها إعطاؤك حجماً كبيراً في أوساط الأمّة، إنّنا نعلم أنّك عميل لأمريكا ولن تنفعك هذه المسرحيّة».
        عندها قبض السيّد الصدر (رحمه الله) على لحيته الكريمة وقد سالت دمعة ساخنة من عينه وقال:
        «لقد شابت هذه من أجل الإسلام، أفؤتّهم بالعمالة لأمريكا وأنا في هذا الموقع؟!!»،
        فإن السيد عبدالعزيز الحكيم يشهد على انها من هذا الشخص لكن كما وضحت سابقا ان الشخص المذكور ورغم كونه من قيادات الدعوة ومن الدعوجية القدماء والباقين الى الفترات الاخيرة على رغم ان القائد كان السبيتي الاخواني التحريري العميل كما يحلو لك ان تصفه ، على رغم ذلك كان المذكور من القيادات والاعضاء النشطين هو ومهدي شمس الدين وفضل الله!!
        لكن هذا الشخص المذكور اشرف الموجودين لانه لم يغير كثيرا من الحقائق التي نسبت ولم ينفها عن نفسه لكن فيه خصلة الشجاعة واصالة الاعتراف بالخطأ بعكس غيره الذين تنكروا لاصلهم لا بل اكالوا التهم جزافا وحرفوا التاريخ بناءا على مصالحهم واهوائهم!!
        ولذلك انا قلت سابقا ان هناك من اتهم هذا الشخص بأنه قائل هذه الكلمة وعبّر عنه بـ(شيخ الكوثر) وحينما وجدت انه وصفه بهذا الوصف علمت انه ليس اهلا ان استمع لشهادته لانه فرد غير محايد وموضوعي حاله حال كاتب الموضوع هنا!!

        وللعلم ان الشخص المذكور نفسه نفى ارسال مثل هذه الرسالة اعلاه ببيان صدر له بتاريخ 14/ شعبان/ 1423 هـ.

        وعليه فقد اتضح كلام الكاتب:
        ولاندري اتقبل شهادة الحائري هذه المرة ام ترد...؟؟؟؟؟
        كما لاندري بمزاد تهمة قول (ابن الدعوة العاق)على من رسى هذه المرة.....على (اقليم طهران)...كما ادعى بعضهم من قبل...او على الشيخ الكوراني ...كما قال القائل ذاته لاحقا !!!
        فلينظر القاريء الكريم كيف يقتطع الكلام ولا يذكر تعليقي على النقل بان المذكور هو القائل!!
        ويحاول تركيز فكرة انني قائل ذلك وقد تكرر منه مثل هذه الاتهامات في موارد عديدة مع الاسف محاولا فيها استغفال البسطاء ومن لا يملكون الوقت لمراجعة كل الاكاذيب والتدليسات في هذه (العفلائقية)!!
        مع انني نبهته على ان لا يأتي على ذكر هذا الشخص هنا وإن كنت أعلم لماذا يريد اقحامه هنا كل مرة!!
        فلا تعجب يا هذا فالنفاق ليس له ثوب واحد والا لم يسمى نفاقا !! ولو تريدني ان اكتب عن شيء لتستدرج به القلوب والعقول او تحاول فتح بابا جديدا في موضوعك !! وأنا أعلم انك ستفتحه قريبا وتقول ما يقوله فلان!!
        ويجب عليك ان تفهم انني قادر على ان اعرض كل كلامه وكل آرائه المطروحة وكل أعماله واناقشها واثبت ما يحتاج للاثبات وانقض ما يحتاج للنقض دون كذب وخداع وتدليس!!
        لكن لمصلحة من يكن ذلك؟!!
        واذا كنت انت مهتما بذلك فافتح له موضوعا خاصا ويمكن لك استدعاء حضوره ونناقشه في كل مواضيعه ونرى ما يقول!!

        تعليق


        • لان الدعاوى مالم يقم اصحابها بينات......
          يا سبحان الله وقد قلنا سابقا عنك انك (قلم الادعياء)!!
          لماذا حين نقول ان السيد محمد تقي الخوئي ثقة ابيه وهو شوكة في عين العفالقة
          ما دليلك على انه شوكة في عين العفالقة مثلا؟!!! هذا ان سلمنا انه ثقة ابيه رحمهم الله جميعا!!!
          مع انك تعرف انه ليس المقصود !! واصلا لم يأتي هنا كلام من اي احد عن السيد الشهيد محمد تقي رحمه الله لا النعماني ولا انا المحاور ولا اي شخص آخر!! فلماذا ذهب انطباق المصداق على هذا الشخص بالذات؟!! لماذا ليس عبد المجيد او عباس او جمال؟!!! أو أي من الاقارب او الحواشي؟!!
          واذا كان اغتيال السيد الشهيد محمد تقي الخوئي يعني (اصابها ماصابها باذن الله).....فهذا ينطبق على اخرين وفقا لهذه (النظرية) الفلتة !!!
          ان تطاولك هنا لا يختلف عن تطاولك السابق على شرف آل الصدر!!
          وغمزك هنا لا تتصور انه يمر دون جواب!!
          لكنك تعرف من هو العميل يا منافق!!
          انت تحاول جهدك في الاستماتة عن الدفاع عن اسيادك مهما كان الثمن حتى بالعرض والشرف ولا ادري هل ستبيعهما في سوق النخاسة حتى ترضي اسيادك؟!!
          فان هناك الكثيرين ممن قالوا ماقالوا -موثقا- بالصوت او بالصوت والصورة ثم اصابهم من صدام مااصابهم-باذن الله - !!!!
          ولماذا تخشى ان تذكر الكثيرين من هم؟!!
          والدليل هو....................
          واطرحوا الدليل !
          لان الدعاوى مالم يقم اصحابها بينات......(
          أدعياء!! يا قلم الادعياء اعداء من في الارض واعداء رب السماء!!
          هل ان التباكي ورفع الصوت بالعويل هو الرد العلمي على كل ماطرح ولم يجرؤ احد ان يرد عليه الا بالدعاء والسباب والتشويش ونسخ ولصق المطولات وجر الموضوع الى امور جانبية ؟؟؟؟
          لو كنا رأينا العلمية في كل ما يطرح لرددنا عليه بعلمية!!
          فهل تتصور حينما كان الافك من اصحاب محمد !! لماذا لم يرد عليهم النبي صلى الله عليه وآله بعلمية وترك الامر حتى نزلت آية البرائة من الافك؟!!!
          لا تظن انك الآن بالتباكي والصراخ تحاول ان تجر الموضوع الى غير وجهته وتعاود زج الخوئي وحواشيه الانبياء المعصومين المنزهين عن كل خطأ !!! لتستثير العواطف !!
          انت أتيت بكلام الفاسقين دون دليل وتطاولت على بيت الصدر دون حجة!! فماذا كنت تتوقع ردة الفعل تكون؟!!
          ولست ادري لم تصبح شهادة السيد الحائري مرتكزا ودليلا مرة واخرى يقال (لايصح وان شهد له السيد الحائري)..؟؟؟!!
          في كل مرة يعود علينا المعورين بهذا الكلام!!
          لقد بينّا مليون مرة ان شهادة الحائري للخاقاني ليست كما يريد تصويرها الكاتب هنا !! وهي غير قادحة بكلام النعماني ونقله!!
          وقلت حتى وان شهد الحائري له فإن شهادة الحائري للخاقاني في هذا المورد فقط ولا تتعدى الى غيره !!
          وقد عرضت بالتفصيل ما يتعلق بهذا الخاقاني لكنه بما انني اتيت على الاتهام من اساسه وبينت اصغر مناقشة فيه وهدمت الاساس الذي بنى عليه هشام حيدر آل حسن الخاقاني محاولا بذلك الانتقام مما نقله النعماني بحق ابن عمه الخاقاني حتى وان كان على حساب تكذيب مأساة الصدر!! فنرى الكاتب يترنج من ذلك الوقت ويذهب ويرجع ونرده ويرجع حول الخاقاني المظلوم؟!!!!
          مع ان السيد صدر الدين القبنجي يذكر الموضوع قبل كتابة النعماني لكتابه بـاكثر من 14 سنة :

          وفي آخر مرة ، وقبل شهر من استشهاده ، ارسلت حكومة بغداد الشيخ عيسى الخاقاني ، العميل البعثي والمتعاون مع حكومة الكفر ضد جمهورية ايران الاسلامية لاقناعه بالتنازل
          فهل هذا كافي للكف عن كل كلام؟!!!
          حتى وصل الامر ببعض السفهاء ان يقولوا ان الامام الحكيم لم تقبل مرجعيته الا بعد ان اضاف الى لقبه كلمة (الطباطبائي)....لاعتقاد هؤلاء او لمجرد تضليل البسطاء بذلك والحال ان لقب طباطبائي لقب عربي قح يرجع لابراهيم بن طباطبا بل ان هناك نائبا كويتيا سلفيا يحمل اللقب ذاته هو وليد الطباطبائي!
          ربما لم يقبل به البرلمان الكويتي الا بعد ان اضاف الى اسمه هذا اللقب ايضا !!!
          اي هراء واي خوار هذا ؟؟؟؟
          مع كل خوار نراه لن نتعرف اكثر الا على حقيقة السفهاء!!
          لأن الواقع لا يمكن تغييره حتى وان كان اللقب عربي قح!!! وفي وقتها قلنا ان الامر لا يهم سواء كان عربيا ام اعجميا لان الواقع حينها لا يتقبل المرجع عربي حيث مصادر الدعم الشيعي هم الفرس وشيعة الفرس بغناهم وقوتهم وسيطرتهم على الامور كان لابد من هذا الامر يتم على هذه الطريقة.
          وهذا الكلام مفروغ منه لمن كان يعيش الواقع لا لمن كان في بيئة لا ترقى باصحابها الا بهذا المستوى المتدني من الاستدلالات!!
          وكيف تعرفت باستدلالك على الطبطائي الكويتي الذي لا يعترف بلقبه الذي يشبه لقب السيد رحمه الله (هنا ) :
          هو وليد مساعد السيد إبراهيم الطبطبائي من مواليد 3 ابريل 1964، متزوج ولديه عدة أولاد هم مساعد ومحمد وعبدالله وخالد ويوسف وعبدالوهاب وهو سني المذهب. وتعتبر عائلة الطبطبائي من ضمن الساده الاشراف من ذريه سيدنا عمر بن الخطاب .
          حصل على ليسانس الشريعة والدراسات الإسلامية من جامعة الكويت سنة 1986، وفي سنة 1990 حصل على درجة الماجستير في التفسير وعلوم القرآن من جامعة الأزهر. ثم حصل على الدكتوراه في الشريعة من جامعة الازهر كلية أصول الدين - قسم التفسير في عام 1992.
          عمل استاذاً للتفسير في جامعة الكويت في الفترة ما بين 1992 - 1996، ومنذ عام 1996 وهو يشغل منصب عضو ونائب في مجلس الأمة الكويتي. ويعتبر الطبطبائي هدفا مفضلا للصحافة الليبرالية في الكويت بسبب مواقفه المحافظة والداعية لرفض القيم الاجتماعية الغربية ولمكانته ضمن التيار السلفي في الكويت. وهو كويتي من اصل كويتي
          فهذا عربي من عمر وذاك من اي نسل كان ؟!! وحتى لو قلنا ان السيد الحكيم اصله اعجمي !! فهل أن النبي اعجمي أم اننا ننفي كونه سيدا حتى تتقول علينا بما تريد؟!!
          او ان نسفهه كما فعل احدهم في قضية الحصار و(الصينية)!!!
          يا سبحان الله وهذا (احدهم) من سفّه الصينية أم حضرتكم:
          وكيف ان البيت محاصر بطوق شديد والتواصل يتم بـ(صنينة) وهو يدخل ويخرج حسب الطلب ؟؟؟
          بعد صينية وناظور ليش ؟؟؟
          صعب علي والله اي (سوالف ) النعماني اصدق....وايها اكذب !!
          فقد تحولت القصة الى (تمثيلية عراقية) كما نقول معلقين على (ضعف الدراما)!!
          وعليه كيف تسمح لنفسك ان تقبل بقصة (الصينية) من النعماني ولا تقبل بالقصص الاخرى منه؟!!!

          او كما فعل حين ادعى ان هؤلاء شهود قضية (القيادة النائبة) وهم شهود زور كما قلنا لسببين:
          الاول انهم بم يشهدوا شيئا انما استشهدوا بما نقل النعماني واضافوا اليها بهاراتهم وتوابلهم !
          والثاني لان اولئك الشهود قد ثبت كذبهم بالدليل الدامغ !
          ان كانوا شهود زور فانت اتيت على نقض شاهد واحد لم نأتي به اصلا كشاهد!!
          ثم اين الادلة الدامغة التي اتيت بها على كذبهم فضلا على ان فندت كل ما جاء في موضوع القضية النائبة؟!!!
          اترى حجمك كم هو ؟!! انه بحجم الكلمات فقط !! (الدامغة)!!!
          سابقا كان يستعمل السب والتعريض واللعن والتفسيق ظنا انه ينفعه في تركيز الفكرة والآن يقول (الدامغة) !!
          بالله عليكم هل فند واحد بالمئة مما جاء في موضوع القيادة النائبة؟!!!

          واما كلام السيد حسين الصدر فمردود :
          اولا: قوله ان الامام الشهيد الصدر قد اعرض عن الموضوع وطوى صفحته ؟!! فكيف كان هذا الاعراض يا ترى؟!! نعم اعرض عنه واصابه ما اصابه من خيبة أمل ، حتى انتهى به الامر الى الاستشهاد دون ان يكون لاستشهادة اي رد فعل ودون ان يكون قبلها لاحتجازه اي رد فعل كما وضحه النعماني وعلق عليه الكاتب هنا بنقاطه السابقة!!
          وكلام السيد حسين الصدر يدل على انه يعلم الموضوع ويعرف مجرياته والا كيف عرف ان الشهيد الصدر اعرض عنه؟!!

          ثانيا: قوله ان هذه الفكرة راودت ذهنه الشريف ايام الاحتجاز ولم أكن معه!! فهل ان السيد ينفي أن الامر كان قبل ذلك وأن الفكرة كانت قبل ايام الاحتجاز ؟ وهل ان السيد حسين الصدر معني بالامر؟ّّ فلماذا لم يكن أحد هؤلاء (النواب)؟!!
          القضية كانت قبل ايام الاحتجاز وقد عرضنا سابقا بعض صور ذلك من كلام السيد الحائري وغيره!!
          وقول حسين الصدر لا املك عنها الا المسموعات التي اشار اليها الاخ النعماني في كتابه !! نعم هو لا يملك الا المسموعات فكيف عرف بها وهو اصلا غير موجود مع السيد حين الاحتجاز ؟!!
          ولماذا قبل بهذه المسموعات وحينما اراد اسنادها محمد الحسيني له لم يقبل لانها مسموعات؟!!
          نعم جزاه الله خيرا اذ لم يؤكدها لانها مسموعات وهي كذلك بالنسبة له وهذا اعتراف مشكور عليه!! لكن هذه المسموعات من قال له ان السيد اعرض عنها؟!! اكان من ناقل المسموعات؟!!
          لكن ما الذي دفع محمد الحسيني للطلب منه حول معلومات القضية النائبة ان لم تكن هناك امور صدرت من حسين الصدر حول الموضوع والا فلماذا يسأله!!
          واخيرا ما الذي نقله النعماني في كتابه عن القضية اانائبة اكثر مما هو مذكور!!
          والبهارات والخردل كان من النعماني وغيره ومن نفس السيد الحكيم رحمه الله واخوه السيد عبد العزيز!!
          هذا فضلا على ان السيد حسين الصدر لم يكن احد الشهود فيما نقلته من كلام حول القضية النائبة!!

          لكن , وان المني ان يجانب المرء الحقيقة وهي ماثلة بين يديه, الا ان عزائي في امور منها:
          الاول - الصمت المطبق عن كل الحقائق الدامغة التي وردت.
          الثاني -تاييدها فيما مضى ثم السكوت عنها ثم معارضتها بحسب تبدل الموقف الحزبي!
          الثالث-ان الرد او الردود كانت انشائية دوما فارغة من الدليل !
          اين الحقيقة يا هذا !! أتسمي هذه حقائق؟!! تابع موضوعنا عن الشهيد الصدر وعن الدعوة وانت تعرف الحقائق كما هي!!
          ويا سبحان الله الردود الانشائية هي مصادر العنديات التي اتيت بها!! فهل عرض المصادر صار هو الانشاء وعندياتك اصبحت هي الدليل!!
          انت ملبوس عليك مع الاسف!! تظن انك انت انت ولا تعلم انك انت من هو انت!!
          يامن يقبل اليسير,ويعفو عن الكثير,اقبل من اليسير,واعف عني الكثير !
          انك انت الغفور الرحيم!
          اللهم هذا مااتقرب اليك به في ليالي هذا الشهر الفضيل !
          وهذا القليل مما يتقرب به الكاتب في هذا الشهر الفضيل!!! :
          ثم كيف يعيش في ذلك البيت الصغير من بيوتات النجف القديمة مع اخت السيد الشهيد وزوجته حتى بعد اعتقال السيد الشهيد كما يدعي ؟؟؟
          الشهيدة بنت الهدى تذهب لتستبدل ملابسها في غرفة اخرى ثم تاتي لتعرضها على النعماني لترى اتسترها ام لا !!!
          اقول حسبنا الله ونعم الوكيل
          والحمد لله اولا وآخرا!!
          اللهم تقبل مني هذا الكثير الكثير واغفر لي القليل القليل الذي ما قلته!!!
          يا سبحان الله!!!
          الملفات المرفقة

          تعليق


          • بسم الله الرحمن الرحيم

            وبمناسبة الحديث عن (الصينية) فلنطالع ما جاء في كلام السيد صدر الدين القبنجي:




            الا اننا يجب أن نسجل حقيقة تاريخية ، ضلت خافية على سلطات البعث، ورقابة البعث، وأجهزة البعث!!
            فإنه رغم أشد الرقابة على بيت السيد الشهيد ورغم العشرات من رجال الامن المحيطين بمنزل السيد الشهيد والمستقرين ليلا ونهارا في الطريق المؤدية اليه، ورغم أن البيوت التي كانت تحيط بمنزل السيد الشهيد فرّغت من اصحابها تماما، ووضعت تحت الرقابة المشددة، أو استخدمها رجال الامن.
            ورغم أجهزة التصوير التي نصبت في أعلى بناية مجاورة لبيت السيد الشهيد للاشراف على سطوح المنازل.
            ورغم اجهزة الانصات - استراق السمع - الموضوعة خفية في بيت السيد الشهيد.
            كان الاتصال به ممكنا وقائما رغم ارادة البعث!!
            وكان الطريق مفتوحا بينه وبين أحد سواعده الابطال الذي كان يتصل به يوميا أو في اغلب الايام، وتتم في هذا الاتصال كل الامور التي يجب أن تتم من أجل تصعيد المعارضة.
            كان يطلّع يوما بيوم على كل مجريات الساحة، وكان يصله النبأ الصغير والكبير حول المؤمنين، وحول الخطوط العاملة، وحول مشاكل العمل، وحول مطاردات الحكومة كما كانت تصله كل النشرات والبيانات التي توزع في الشوارع تنديدا بسياسة البعث!

            ومنه كانت تصدر التوجيهات اللازمة للعاملين على مختلف المستويات.
            والى حد كبير جدا أحس البعثيون بأن اتصالا ما يتم بين الصدر وبين الحركة، لكنهم لم يستطيعوا أن يعرفوا شيئا عن ذلك رغم كل التهديدات والتحفظات العجيبة! التي اتخذوها.
            وظل هذا الاتصال مستمرا الى الايام الاخيرة قبل استشهاده رحمه الله.

            فرغم كل ما ذكره من مراقبات للامن واحتياطات وتحفظات على حد تعبيره ، نجد أن أحد الابطال استطاع ان يتجاوز تلك التحفظات ويتصل بسماحة السيد!!!
            لكنه حفظه الله لم يبين لنا كيف تم الاتصال!! ومن كان الطرف الآخر فيه!! بل لم يبين اسم البطل ايضا!!
            وهل لا يحق للنعماني أن يتجاوز كل هذه التحفظات ويخرج من البيت قبل وجود (كل) هذه التحفظات!! ويحق لهاذا البطل ان يتخاطب مع الصدر من الاسطح مع وجود كل تلك الكامرات؟!!!
            وكيف يكون (احد سواعده) موجود في بيته ويتخاطب عبر الصينية!! ولا يكون من هو في داره ينتظر الموت لحظة بلحظة مع استاذه فيكون (احد سواعده) ؟!! حتى يصل الحال بنا لنقرأ ما قيل:
            وبقي مع الشهيد الصدر في بيته محاصرا لظروف لم يشأ سماحته الحديث عنها حاليا ، وعلى كل حال فقد أدى الشيخ خدمة للشهيد (رض) في وحدته.
            فتارة بقي لامر ما لم يفصح عنه سماحة السيد !!! وتارة اخرى ادى خدمة!! نعم يجب أن يقال ذلك لأنه إن نفوا وجوده في بيت السيد الصدر لكان يخفى ما ينقله النعماني في كتابه:
            العزلة التامة:

            من اليوم الثامن عشر من رجب تقريبا وحتى اليوم الأخير من شهر شعبان كنّا في عزلة كاملة عن العالم، فلا أخبار الناس تصل إلينا، ولا أخبارنا تصل إليهم، وكأنّنا أحياء دفّنا في قبر كبير.
            كان يؤنسنا المذياع، نستمع إلى أخباره، وكانت تسرّنا أبواق السيارات، فنسعد بها؛ لاننا نشعر بأنّنا قرب العالم، وكان صوت ام تنادي ولدها أو صراخ طفل يصل إلى مسامعنا يؤنسنا غاية الانس، وكان دويّ المخبز الملاصق للمنزل أحلى من أي لحن، هكذا يشعر الإنسان إذا وضع في قفص خانق.

            بداية الاتصال:
            وبدأت لنا أوّل صلة بخارج البيت في اليوم الأخير من شهر شعبان حينما صعدت إلى سطح المنزل، ووقفت في زاوية منه بحيث لا تراني أجهزة المراقبة ولا عيون الأمن مترقّبا هلال شهر رمضان المبارك، فرأيت سماحة الأخ حجة الإسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم (حفظه الله)،
            ويكتب النعماني في الهامش تعليقا على هذا الكلام:
            كان لسماحته دور بطولي وفدائي في خدمة السيد الشهيد، فمن اليوم الأخير من شهر شعبان وحتى نهاية الحجز كان أهم حلقة توصل السيد بخارج البيت، والمنفذ الحكيم لكل ما كان يطلبه السيد الشهيد، رغم احتمال أن يؤدي به الأمر إلى أن يضحي بنفسه وعالته في أي لحظة. وقد أشاد به السيد الشهيد كثيرا، وفي آخر رسالة كتبها، وهي أقرب ما تكون إلى الوصية، وبعثها إلى سماحة أية الله السيد محمود الهاشمي، أوصاه به وبي بعبارات قلما يعبر السيد الشهيد بمثلها لأحد، فجزاه الله (تعالى) خير الجزاء.
            ولا أنسى دور سماحة الأخ حجة الاسلام والمسلمين الشيخ عبد الحليم الزهيري (حفظه الله) فقد قام بدور كبير في تلك الفترة وكان أكبر همه خدمة السيد الشهيد والدفاع عنه وتنفيذ أوامره فجزاه الله خيرا.
            واللطيف في الموضوع انه تم حذف هذا المقطع (باللون الاحمر) من طبعة كتاب النعماني الثانية والذي جاء بعنوان شهيد الامة وشاهدها!!

            ثم يضيف النعماني:

            وكان هو أيضا قد صعد إلى‏ السطح مترصّداً الهلال.
            وبما أن المسافة بعيدة- نسبيا- بين دار السيد الشهيد وداره، كان تفاهمنا عبارة عن إشارات باليد، بعضها كانت مفهومة والأخرى غير مفهومة، ولكن الشي‏ء الذي اتّفقنا عليه من خلال الإشارات أن نلتقي في اليوم التالي في نفس الوقت.
            وهكذا بدأت لنا أول صلة بالعالم من خلال هذا الطريق بعد عزلة تامّة استمرّت ما يقرب من خمسين يوما.
            وفي اليوم الثاني صعدت إلى السطح، فرأيته من بعيد يشير إليّ بإشارات، وأنا أيضا اقابله بإشارات مماثلة حاولت من خلالها أن أفهم ما يقول وافهمه بما اريد، ولكن من دون نتيجة تذكر، حيث لم يفهم بعضنا مراد البعض عبر الإشارات فاتّفقنا على موعد آخر.
            وفي اليوم الذي بعده كتب عبارات على قطعة من الكارتون استطعت أن أقرأ بعضها، وعجزت عن قراءة البعض الآخر، وكان هذه المحاولة بداية التوصل إلى الأسلوب المناسب للتخاطب، فبعد ذلك كنت أكتب ما يريده السيد الشهيد؛ على (صينية الطعام) بخط كبير- وقد يستدعي ذلك عدّة صواني وأقوم بعرضها الواحدة بعد الأخرى على حسب تسلسل كلمات الجملة، فاقدّم الاولى ثم الثانية وهكذا حتى تتمّة الجملة، وهو يقرأها بواسطة الناظور المقرّب (الدوربين) ويفهم ما نريد إيصاله إليه، وهكذا نحن نقرأ ما كان يكتبه لنا، ويتمّ التفاهم بيننا بهذا الأسلوب.
            وكنّا فيما بعد نتّفق على أكثر من موعد في اليوم حسب ما تقتضيه الظروف، وقد يحدث أن يتم الاتّصال من دون موعد في بعض الأحيان.
            وبهذه الطريقة استطاع السيد الشهيد رحمه الله أن يكون على اطّلاع كامل على الأوضاع، ومن خلاله كانت تصل توجيهاته وتعليماته إلى المجاهدين والمؤمنين.
            ومن الملاحظ ما المقصود من المؤمنين من خلال مطالعة كلام القبنجي:

            وكان يصله النبأ الصغير والكبير حول المؤمنين، وحول الخطوط العاملة، وحول مشاكل العمل، وحول مطاردات الحكومة كما كانت تصله كل النشرات والبيانات التي توزع في الشوارع تنديدا بسياسة البعث!
            ومنه كانت تصدر التوجيهات اللازمة للعاملين على مختلف المستويات.
            والى حد كبير جدا أحس البعثيون بأن اتصالا ما يتم بين الصدر وبين الحركة
            فيا ترى أي حركة كانت تعمل حينئذ؟!! وأي مؤمنين كانت تطاردهم الحكومة!!
            وإن كانت تصدر من السيد الشهيد رحمه الله التوجيهات اللازمة للعاملين !! فكيف يكون ذلك والسيد الشهيد تارك للعمل الحزبي وقيادة الحزب!!
            وحزب الدعوة باعتباره من اعداء المرجعية وحزب تحريري واخواني كما يصفه الاعداء ؟!! لماذا يرسل لهم الشهيد الصدر توجيهاته اللازمة للدعاة في العمل!! بل لماذا يحتاج الدعاة لتوجيهاته وهم أسلموه ـ كما يقول الاعداء ـ بعد ان قالوا (نموت .. نموت .. ويحيا الصدر)؟!!!
            فلماذا هؤلاء الذين أسلموه للموت يعرف عنهم الصغيرة والكبيرة وكل خطوطهم العاملة!!! ويعرف مشاكل العمل ومطاردات البعث للدعاة الذين من المفروض انهم في سبات ـ بناءا على كلام المعورين ـ وتركوا الساحة!! ولربما استأجروا مصريين او سودانيين حتى يلصقوا اوراق النشرات والبيانات التي توزع منندة بالبعث!!!!!!
            لا بل نجد اهتمام ذاك البطل بايصال كل النشرات وغيرها مما يدل على اهتمام الشهيد الصدر بتلك النشرات !! ولكن هذه النشرات كتبت بيد العميل الماسوني الصهيوني المقبور السبيتي ـ كما يصفه المنافقين؟!!!
            ونلاحظ رغم علم البعث بهذا الاتصال بين السيد الشهيد والدعوة لكنهم:
            لم يستطيعوا أن يعرفوا شيئا عن ذلك رغم كل التهديدات والتحفظات العجيبة! التي اتخذوها.
            وظل هذا الاتصال مستمرا الى الايام الاخيرة قبل استشهاده رحمه الله.
            ورغم محاولة الكاتب دس السم في الكلام:
            فنلاحظ انه خرج من البيت (بطريقة ما)....ثم عاد اليه !!
            فلماذا كان يحتاج الى تلك الطرق التي تحاول تخيلها وتصويرها من عندياتك ورغم ذلك يبقى ذلك الاتصال قائم الى آخر حياة السيد الشهيد؟!!
            فلمذا لم يخبر اصحاب تلك الطرق ومن سهل له الخروج عن قصة الاتصال !! لا بل اكثر من ذلك يذهب النعماني لاجئا الى بيت ذلك البطل وهو يساعده في التخفي ومن ثم الهرب الى ايران بعد استشهاد الشهيد الصدر!!!
            أليس من المفروض أن تكون المهمة قد انتهت بالاعتقال!! فلمذا يحتاج النعماني الى كل ما كان من انتقال؟!! بين سيارات اجرة وبين بيت الامام الحكيم وبين بيوت آخرين؟!!!!
            الملفات المرفقة

            تعليق


            • لنتذكر هذه العبارة:
              وأما ما ذكره الشيخ من قضية القيادة النائبة ، فقد ثبت لدينا عدم صحة المعلومات التي وردت عنها في هذا الكتاب.
              وقد نقلنا سابقا ما قاله النعماني عن هذا الموضوع ونقلنا التدليس الحاصل من قبل امانة المؤتمر التي حاولت ارضاء المجلس بتغييرها الكتاب واضافة ما لم يكن فيه ولمزيد من الاطلاع راجع الرابط (هنا ) و ( هنا ) و ( هنا ) و ( هنا ) و ( هنا )
              وتحديدا نستعرض ما جاء في كتاب النعماني (الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار) حول الموضوع:
              القيادة النائبة:
              وفي الفترة الأخيرة من أيّام الحجز كان السيد الشهيد رحمه الله مهتما بقضيّة ملئ الفراغ الذي سيحدث بعد استشهاده، فمن سيواصل المسيرة؟ ومن سيقود الثورة؟ ومن يستثمر دمه الطاهر لخدمة الإسلام؟
              ولم تكن الخيارات المتاحة له (رضوان الله عليه) كثيرة؛ وذلك لأن التجربة المرّة أثبتت أن الساحة تفتقر إلى القيادة الرشيدة التي ستستثمر دمه وتواصل المسيرة بحكمة وشجاعة، وخاصّة ساحة المرجعيّة والحوزة التي لم تكن مهتمّة إلا بحياتها الروتينية وأعرافها وأوضاعها الخاصّة، وما تجربة الحجز إلا شاهد حي على صحّة تلك الرؤية إذ لم يتحرّك أحد ممن كان يفترض أنّه سيتحرّك، وهكذا فليس متوقّعا أن تستثمر المرجعيّة أو الحوزة دمه الزكي في حال استشهاده، فكان لابد من عمل ما يكفل قيادة الثورة من ناحية، والاستفادة من دم السيد الشهيد رحمه الله إلى أقصى حدّ في خدمة القضيّة الإسلاميّة من ناحية أخرى.
              وعلى هذا الأساس جاءت فكرة القيادة النائبة كخيار اضطراري لابد منه، وكان تخطيطه أن تواصل القيادة النائبة قيادة الثورة وبيدها أعظم محفّز لتحريك الجماهير واستثارتهم، وهو دم السيد الشهيد رحمه الله.
              وكانت الخطوط العامّة لفكرة القيادة النائبة كما يلي:
              1ـ اختار السيد الشهيدـ مبدأيّاـ أربعة أشخاص من أجلّة العلماء، ليكونوا القيادة النائبة التي كان من المفروض أن يعلن عن أسمائهم للامّة.
              2ـ وضع رحمه الله قائمة بأسماء أشخاص آخرين ـ لعل عددهم أكثر من عشرة ـ يكون من حق القيادة الرباعيّة انتخاب من تشاء منهم، للانضمام إليها فيما إذا اقتضت المصلحة ذلك، أو اقتضى توسّع إضافة أشخاص آخرين لها، حسب نظام كان قد كتبه.
              3ـ أن يكتب السيد الشهيد رحمه الله رسالة مفصّلة إلى الإمام الراحل السيد الخميني؛ يشرح له فها فكرة القيادة النائبة، ويبيّن له تفاصيلها، ويطلب منه الاهتمام بالقيادة النائبة، وإسنادها بكل ما يمكن.
              4ـ تسجيل بيان بصوت السيد الشهيد رحمه الله موجّه إلى الشعب العراقي يوصيه فيه بوجوب الالتفاف حول القيادة وإسنادها، وإطاعتها، والعمل بتوجيهاتها.
              5ـ كتابة بيان مفصّل حول نفس الموضوع موقّع من قبله.
              6ـ أن يخرج السيد الشهيد رحمه الله إلى الصحن الشريف في الوقت الذي يكون فيه مملوءا بالناس، وهو الفترة الواقعة بين صلاة المغرب والعشاء، وهناك يلقي خطابا على المصليّن، يعلن فيه عن أسماء أعضاء القيادة النائبة، ويطلب من الناس إطاعتهم، والسير تحت رايتهم.
              وقال لي (رضوان الله عليه) :
              (سوف أظل أتكلّم وأتهجم على السلطة، واندّد بجرائمها، وأدعو الناس إلى الثورة عليها إلى أن تضطرّ قوّات الأمن إلى قتلي في الصحن الشريف أمام الناس، وأرجو أن يكون هذا الحادث محفزا لكل مؤمن وزائر يدخل الصحن الشريف، لأنّه سيرى المكان الذي سوف اقتل فيه فيقول: (ها هنا قتل الصدر، وهو أثر لا تستطيع السلطة المجرمة محوه من ذاكرة العراقيين).
              وكان (رضوان الله عليه) قد أمرني أن أخرج من البيت، وأشتري قطعة سلاح ـ وهي المرّة الثانية التي خرجت فيها ـ ، وتمكّنت بمساعدة أحد الاخوة الطلبة أن أوفر له ذلك، وآتي به إلى البيت.
              ثم قال لي: (هل أنت مستعد لتشاركني الشهادة؟)
              فقلت: نعم إن شاء الله.
              فقال: إذا نخرج معا، فإذا حاولت قوّات الأمن منعي من الذهاب إلى الصحن فحاول إطلاق النار عليهم، لكي يتاح لي الوصول إليه.
              وكان المفروض ـ كشرط ضروري لتنفيذ الفكرة وضمان نجاحهاـ أن يكون كافّة أعضاء القيادة الرباعيّة في خارج العراق، لأن الإعلان عن أسمائهم وهم في داخله يعني ـ على أقل الاحتمالات ـ قيام السلطة باعتقالهم إن لم يكن إعدامهم. وعلى هذا الأساس عرض فكرة مشروع القيادة النائبة على أحدهم ، وبعد نقاش للمشروع وشكل اشتراكه فيه اعتذر عن الاشتراك.
              وفشل مشروع القيادة النائبة، وأصابت السيد الشهيد رحمه الله، خيبة أمل قاتلة، وهم دائم، فتدهورت صحّته، وأصيب بانهيار صحّي، وضعف بدني، حتى كان لا يقوى على صعود السلّم إلا بالاستعانة بي، وظهرت على وجهه علامات وحالات لا أعرف كيف أعبّر عنها.
              قلت لسماحته: سيّدي لماذا هذا الهمّ والحزن والاضطراب ..؟
              فقال: لقد تبدّدت كل التضحيات والآمال، أنت تعرف أنّني سوف لن أتنازل للعفالقة، وسوف اقتل ... أنا لا اريد أن اقتل في الزنزانات ـ وإن كان ذلك شهادة مقدّسة في سبيل الله ـ بل اريد أن اقتل أمام الناس، ليحرّكهم مشهد قتلي، ويستثيرهم دمي، هل تراني أملك شيئا غير سلاح الدم، وها أنذا قد فقدته، إن قتلني هؤلاء فسوف لن يفلحوا بعدي، ولن ينتصروا.
              وبعد أيّام طلب منّي أن أخرج من البيت، وقال لي:
              (قد أتعبتك، وقد وفيت لي، ولا أجد فائدة في استشهادك معي، حاول أن تنجو بنفسك، فرفضت الخروج، وقلت له: سأبقى معك مهما كان الثمن).
              وحاول مرّات عديدة وبأشكال مختلفة أن أخرج من البيت، وأتركه وحده، فرفضت، فقال لي:
              (لقد وفيت لي، وصبرت معي، فهل من طلب تطلبه؟)
              فقلت: نعم.
              فقال: وما هو؟
              فقلت: تعاهدني على أن لا تدخل الجنّة إلا وأنا معك.
              فقال (رضوان الله عليه) : (عهد الله عليّ أن لا أدخل الجنّة إلا وأنت معي إن شاء الله) .
              ولا أعتزّ بشي‏ء في حياتي بمثل هذا العهد.
              اللّهم أسألك بدم أبي جعفر، وآلامه، وما جرى عليه من أجلك إلا ما جعلتني معه كما عاهدني، يا وفي يا كريم.
              هذه هي فكرة القيادة النائبة ملخّصة، وقد أعرضت عن ذكر تفاصيلها حيث لا أجد ضرورة تستدعي ذلك.
              ومن الواضح انه لم يذكر أو يشخص أحدا بعينه!! إذن لماذا ثارت ثائرة مكتب المجلس في طهران وكتبوا ما كتبوا عن النعماني فيما نقلنا سابقا؟!!!!
              ولنطالع ما يقوله صدر الدين القبنجي حول الموضوع:


              القيادة النائبة:
              لم تستطع حكومة البعث تخفيف حركة المعارضة باعتقال قائدها وموجهها السيد الصدر ، وفي طول المدة التي كان فيها مفصولا عن امته حسب وهم البعثيين - ولم يكن مفصولا بالحقيقة - وكانت المعارضة كلها تستلهم من هذا الرجل القابع في البيت توصيات وتوجيهات ، وقدرة عل المواصلة.
              الا أن أمرين أصبحا بحاجة الى حل سريع:
              الاول: انه مهما يكن وبأي نحو يكون اتصال السيد بالامة وحركة المعارضة ، الا أن مضي مدة طويلة على غياب وجه السيد الشهيد عن امته ، وعن شعبه ، وعن طلائع الحركة الاسلامية الذي لم يكونوا جميعا على علم بأن اتصالا مستمرا يتم بين السيد الشهيد وبين أحد أبرز تلامذته في النجف ، وعن طريقه تتسرب كل الاخبار كما تصدر كل التوجيهات ، إن هذا الغياب الطويل دعا الى ظهور حالة من الملل في وسط العاملين خصوصا وفي وسط الرأي العام عموما.
              لقد كان السيد الشهيد مدعوا للتفكير بجد في هذا الحال.
              الثاني:
              على ان الايام كلما مضت وتباعدت ، وكلما عبر السيد الشهيد عن صمود أكبر امام ارادة البعث وضغوطه وكلما خيب فيهم آخر أمل كانوا يحلمون به ، كانت الشهادة تقترب أو كان السيد الشهيد يقترب نحوها.
              وقد أصبح مؤكدا في المدة الاخيرة ان الشهادة اصبحت من قاب قوسين او ادنى ، حتى كانت هناك مناجاة ومناجاة بين هذا السيد الزكي وبين جنة الشهداء.
              مرة اخرى كان السيد الشهيد مدعوا بجد للتفكير في حالة المعارضة. القيادة فعلا متمثلة بشخصه، اما إذا غاب فماذا؟
              ***
              إن هذا الامرين ، الملل التدريجي في اوساط الامة والقواعد المتحركة ، وفراغ الساحة من قيادة بديلة تواصل خط السيد الشهيد اذا هو غاب! إن هذين الامرين دعيا الى عزم السيد الشهيد على ايجاد (القيادة النائبة).
              وبدأت الاتصالات التي تعبر كل حواجز الرقابة المشددة الموضوعة عليه ، بدأت اتصالات مع الاشخاص اللائقين واللذين ما يزالون في داخل العراق حول الموضوع.
              واستمرت هذه الاتصالات مدة ، جرت فيها مناقشات وتبادل آراء وطرحت عدة وجهات نظر.
              ومع ملاحظة طول مدة المناقشات التي كانت تكتب وتنقل بواسطة (الصينية) وكان الشيخ النعماني يقرأها ويسجيلها على كاسيت ثم يدونها او يسمعها السيد الشهيد وبعده يعرض الجواب الذي يكون من المفترض انه لم ينسه حسب طبيعة المناقشات!!
              وكنت قد اعترضت على النعماني حينها فيما حاول تصويره هشام حيدر انه استهزاء بالصينية!! وقلت حينها:
              وليس الكلام في أصل وقوع حادثة (القيادة النائبة) ، فقد حصلت كما تؤيدها الأحاديث ، ولكن الكلام في التبريرات ، وكلام السيد الحكيم عندنا أنسب لأنه هو المعني بالموضوع ، وقطعا أن تلك التبريرات التي يرفض بعضها الحكيم ، حتى مع فرض وجودها فإنها لم تكن تنقل مباشرة من فم السيد الى اذن الشهيد ، ولكنها كانت بتوسط بين السيد عبدالعزيز الحكيم رحمه الله والشيخ النعماني قطعا ، على ما هو واضح من طريقة التخاطب عبر(الصينية) في (السطوح) ، وهذه الصينية لا تنقل المشاعر والاحاسيس وكل الكلام، بل جزءه حسب الحال ، وهذا ما يفسر اصرار النعماني على أقواله لأن ذلك ما وصل إليه لا ما توصل إليه ، خصوصا وأنه رأى الشهيد الصدر على تلك الحالة بعد رفض المشروع.
              لكن مؤاخذتنا على الشيخ النعماني أنه وحتى مع فرض الحب المفرط والاحاسيس التي يكنها للشهيد الصدر يجب أن لا يدفعه الى الغاء الآخر كليا ويتجاهل تبريراته مهما كانت صحتها وسقمها ومطابقتها للواقع أو خلافه. لكن كما قلنا سابقا وقال النعماني أنه لم يكن بصدد التحليل والمناقشة بل بيان الحقائق كما هي دون تصرف.
              وواضح كلامي في الامر!!
              ولكن كلام السيد القبنجي وشرحه حول موضوع الاتصال وان الامور الصغيرة والكبيرة تنقل عبر الصينية والمناقشات بتفاصيلها دامت لفترة طويلة يلقي الضوء على أن المناقشات التي استعرضها احمد ابو زيد العاملي ( هنا ) لها وجه من الصحة لولا نفي الشهيد الحكيم لها كما وضحناه هناك واطنبنا في الحديث عنه!!
              ولكن السؤال هو كيف علم القبنجي بكل هذا وهو لم يكن حينها في العراق كما سيتبين؟!!
              الا أن مشيئة القدر لهذه الامة أن تفقد قائدها ، وتضل من دون بديل ، فكانت الشهادة أسرع الى السيد الشهيد من القيادة النائبة ، على أن البديل لا يمكن أن يصنع بقرار.
              تبرير هذا أم اعتذار؟!! يعني حتى وإن كان البديل صادر بقرار عن آية الله العظمى القائد المجاهد السيد محمد باقر الصدر أحد المراجع الاسلاميين الكبار حينها؟!!!
              وهكذا اعطى الشهيد دمه لامته من أجل أن تشق بهذا الدم طريقها المظلم الشائك الطويل.
              وهكذا اعطى الشهيد دمه ليؤكد أن كربلاء هي كربلاء!
              يذكر أن السيّد صدر الدين القبانجي بعد خروجه إلى سوريا، أرسل رسالةً [شفهيّة] إلى السيّد الصدر (رحمه الله) يدعوه فيها إلى تصعيد الوضع مع السلطة لتكتب له الشهادة، وبالتالي تتمّ الاستفادة من شهادته من أجل قلب الوضع ضدّ الحكم، فإن كتب الله النصر كان به، وإن كتب لك الشهادة فنستفيد منها.
              ولمّا بُلِّغَها السيّد الصدر (رحمه الله) سكت ، بل تألّم كثيراً ، وكان السيّد القبانجي يعارض التفكير بعمليّة تهريب السيّد الصدر (رحمه الله) وإخراجه من العراق .
              لاحظ محمد باقر الصدر السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق ج‏4، ص: 233
              عموما حتى مع هذا النقل الذي تحدث فيه القبنجي:
              بدأت اتصالات مع الاشخاص اللائقين واللذين ما يزالون في داخل العراق حول الموضوع.
              فإن كلامه هذا يتناقض وكلام السيد الحكيم حول الموضوع ويتنافى مع نقولات الآخرين!!
              فالقيادة النائبة التي عينها الشهيد الصدر لم يكن ولا واحد منهم في العراق الا الشهيد الحكيم رحمه الله ـ كما ينقله هو بنفسه في كتابه القيادة السياسية النائبة ـ وقد طلب منه الشهيد الصدر الخروج ولم يخرج ـ الى ايران طبعا ـ ولكنه بعد حين خرج الى سوريا واختبأ فيها بالكوفية والعقال ، وكانوا يطلقون عليه اسم (الحاج باقر) !!!
              الملفات المرفقة

              تعليق


              • من الامور التي يذكرها القبنجي في كتابه الجهاد السياسي للشهيد الصدر قضية المفاوضات بين حكومة البعث والشهيد الصدر رحمه الله تعالى:



                اتصالات سياسية

                وفي فترة الحجز التي دامت تسعة اشهر ارسلت حكومة بغداد أكثر من مبعوث سياسي للاتصال بالسيد الشهيد والتفاوض معه. وكانت تهدف الى امرين:

                الامر الاول : انتهاء المعارضة بالافراج عن السيد الصدر حينما يخضع للشروط!
                الامر الثاني: كسب جديد لحزب البعث وحكومته حينما يحقق لهم السيد الشهيد مطالبهم.

                في اللقاء الاول طلبوا من السيد الشهيد في مقابل الافراج عنه ما يلي:

                1 – الفتوى بجواز الانتماء لحزب البعث وحكومته.
                2 – الفتوى بحرمة الانتماء الى حزب الدعوة الاسلامية.
                3 – عدم دعم الثورة الاسلامية في ايران ، او عدم تأييدها.


                ولم يستجب السيد الشهيد الى واحد من هذه المطالب رغم كل الضغوط التي مورست معه ، ورغم مختلف وسائل الترغيب ايضا!!
                ***
                وفي اللقاء الثاني وبعد مضي أشهر على الحجز ، تنازل الحزب الحاكم عن مطالبه الثلاثة الاولى على أن تتم مقابلة صحفية مع السيد الشهيد تنشر في الصحف والجرائد العراقية، لتعرف الامة أن لا عداء بين الحزب الحاكم وبين السيد الشهيد وتخف عندهم حالة التوتر.
                ورفض السيد الشهيد رفضا قاطعا ، قائلا اذا رفعتم الحجز فإن الامة ستعرف ما إذا كانت هناك قطيعة بين المرجعية الدينية وبين الحكومة أم لا!
                ***
                وفي آخر مرة ، وقبل شهر من استشهاده ، ارسلت حكومة بغداد الشيخ عيسى الخاقاني ، العميل البعثي والمتعاون مع حكومة الكفر ضد جمهورية ايران الاسلامية لاقناعه بالتنازل.
                كما أنه خلال هذه الفترة كلها كانت عروض مختلفة على السيد الشهيد في مقابل ان يتنازل !! الا أنه – وهو يقود الحركة الاسلامية التي دخلت مرحلة المعارضة مع البعث – لم يعط اذنا صاغيا لهؤلاء واولئك ، واستمر في طريقه نحو الشهادة ، لاجل ايقاظ الامة المخدوعة!
                فهل ترون أن هناك تفاوت فيما ينقله القبانجي وما كتبه النعماني وقد كتب كتابه بعده بـ 14 سنة!!!
                يقول النعماني:
                زيارة مدير أمن النجف:

                عندما تسلم صدّام السلطة قام بدعوة إفطار لمجموعة من العلماء أكثرهم من علماء إخواننا السنة وبعض الأفراد من علماء الشيعة منهم السيد حسين السيد إسماعيل الصدر (حفظه الله) وقد رفض الاستجابة لهذه الدعوة فاعتقل، وفي مديرية الأمن صعدوا به إلى مقصلة الإعدام إن لم يستجب لحضور دعوة الإفطار، فاضطرّ لقبول ذلك، وفي هذه الدعوة سلّم صدّام على السيد حسين وسأله عن السيد الصدر سؤالا عابرا وكان سلام وسؤال عزّت الدوري أوسع، وهنا طلبوا منه أن يتدخّل لفك الحصار وتسوية الصراع، ولم يكن من خيار أمامه إلّا القبول، وكان النظام قد أطلق سراح بعض السجناء وهم أكثر من مائتين كإبداء لحسن النيّة في عهد الطاغية الأسود، وعلى أثر ذلك وبعد عيد الفطر المبارك اتصل مدير أمن النجف وطلب من الشهيدة بنت الهدى (رحمها الله) الإذن لزيارة السيد الشهيد رحمه الله، فقالت له: إن السيد نائم، ولا يمكن أن أتحدّث معه، فقال لها: سوف اتصل بكم بعد ساعة.
                وخلال هذه الساعة جرى حديث بيننا حول الموقف المناسب تجاه هذا الطلب، وكان موقف السيد الشهيد الرفض أوّلا على أساس أن الزيارة قد تمتصّ همم وغضب العاملين، أو من كان يعتقد أنّ مهتم بأمر احتجاز السيد الشهيد، وكان يريد أن يجعل عملية الاحتجاز قضيّة كبيرة توجّج الروح الثوريّة لدى الناس، وتدفعهم إلى مواصلة الجهاد، ومن ناحية ثانية كان السيد الشهيد بحاجة إلى معرفة المستجدّات في موقف السلطة، ليتمكّن على ضوء ذلك من معرفة ما يجب أن يفعله. وبما أن زيارة مدير الأمن ستكون شبه سريّة، ولن تنعكس إلا على نطاق محدود من الناس، فقد وافق على أن تتم بعد الظهر، حيث يقل تردد الناس في زقاق المنزل إلى حد كبير.
                وبعد ساعة اتصل مدير أمن النجف فقالت له الشهيدة (رحمها الله): لا مانع‏ من ذلك على أن تكون الزيارة بعد الظهر.
                وبعد الظهر جاء مدير أمن النجف، والتقى بالسيد الشهيد، وجرى بينهما الحوار التالي:
                مدير الأمن: سيّدنا أنا آسف على أن أزوركم في هذه الظروف، وكنّا نرغب في أن لا يحدث هذا الوضع.
                السيد الشهيد: أي وضع؟
                مدير الأمن: الاحتجاز.
                السيد الشهيد: أنا راض بهذا الوضع، ولست متضايقا منه.
                مدير الأمن: نحن غير راضين به، ونتمنّى أن ينتهي بسرعة، وتعود الحياة إلى طبيعتها.
                السيد الشهيد: إذا كان هذا الوضع غير طبيعي فأنتم سببه.
                مدير الأمن: سيّدنا أنت لا تعلم بما حدث- في رجب-، لقد كانت ثورة حقيقية كادت أن تنجح لولا حزم القيادة. إنّنا لم نواجه حدثا كهذا ثورة 17 تموز وحتّى ذلك، اليوم، إن الأوضاع كانت خطيرة، جدا وإلى الآن توزّع المناشير، وتكتب الشعارات على الجدران التي تحرّض الناس علينا.
                ثم قال: نحن نعلم أن ظروفكم غير طبيعيّة، وقد تكون بحاجة إلى المال، نحن بخدمتكم لأي مقدار تحتاجون إليه.
                السيد الشهيد: لست محتاجا إلى المال.
                مدير الأمن: هل من خدمة أقدمها لكم؟
                السيد الشهيد: أطلقوا سراح المعتقلين، فإن هؤلاء لا ذنب لهم.
                مدير الأمن: سأنقل طلبكم إلى الجهات المختصّة.
                هذا بعض ما جرى في تلك الزيارة.
                ومن المؤكد أن السيد الشهيد رحمه الله قد حصل على كل ما كان يريد، وتأكد له أن‏ الحجز يمكن أن يكون قضيّة كبيرة تستثمر لخدمة الإسلام، وعلى هذا الأساس تشدّد في اللقاءات الأخرى في موقفه من فك الحجز.

                موفد آخر للسلطة:

                وبعد مضي شهر واحد تقريبا من لقاء مدير أمن النجف بالسيد الشهيد رحمه الله بعثت السلطة الشيخ عيسى الخاقاني بمهمّة خاصة.
                وقبل أن نعرف طبيعة هذه المهمّة يجب أن نشير إلى حقيقة مهمّة، وهي أن الشيخ الخاقاني لا يرتبط بأي شكل من العلاقات بالسيد الشهيد رحمه الله، فليس هو من تلاميذه، ولا من وكلائه، كما أن الشيخ المذكور يعتبر من أعداء الثورة الإسلاميّة في إيران، وكان له دور كبير في تأجيج الفتن في المنطقة العربية من خوزستان.
                والحقيقة أن السيد الشهيد رحمه الله استغرب كثيرا حينما اتّصل الشيخ الخاقاني هاتفيا، وطلب الإذن بزيارته رحمه الله، وكان الاحتمال الأقرب الذي تبادر إلى أذهاننا قبل أن يلتقي بالسيد الشهيد هو أن ضغطا حصل من قبل الشيعة في دول الخليج على السلطة البعثيّة مما أجبرها على السماح لممثّل لهم يزور السيد الشهيد ليطمئن على صحّته وسلامته، أمّا أن يأتي على أساس أنه ممثّل أو مبعوث للسلطة، فهو أمر لم يكن محتملا لدينا.
                التقى الشيخ الخاقاني بالسيد الشهيد، وكان يرافقه شخص آخر، لم نعرفه بشكل دقيق ومن المحتمل أن يكون من أقاربه.
                وبدأ الخاقاني حديثه مخاطبا السيد الشهيد بخجل مفتعل، فقال: لقد جئت إلى خدمتكم لأجل حل هذه المشكلة، وإعادة الأمور إلى طبيعتها.
                السيد الشهيد: ومن كلّفك بهذه المهمّة؟
                الخاقاني: القيادة.
                السيد الشهيد: ماذا تقصد بالقيادة؟
                الخاقاني: رئيس الجمهورية والمسؤولين.
                السيد الشهيد: الأزمة سبّبتها الدولة، إنّها لا تتحمّل مجي‏ء وفود لم يرفعوا شعارا ضدها ولم يهدّدوا الأمن، إن كل وفد منها كان يأتي ويجلس معي عشرة دقائق يطلب منّي أن لا اغادر العراق، ثم يعود بكل هدوء إلى بلده، هل هذا العمل يعتبر جريمة أو تهديدا للسلطة؟
                الخاقاني: كلا، فالحكومة لا تعتبر ذلك جريمة، وإنّي أودّ أن أطلعكم بأن المسؤولين قالوا لي: أبلغ السيد الصدر أن بإمكانه أن يفتح بابه، ويستقبل أي أحد يرغب بزيارته، أو يخرج إلى أي مكان شاء ويمارس حياته الطبيعيّة.
                السيد الشهيد: إنّ حياتي طبيعيّة، وأنا سعيد للوضع الذي أنا فيه، ولا حاجة إلى ذلك كلّه.
                بعد ذلك كشف الشيخ عيسى الخاقاني عن المهمّة الحقيقيّة التي بعثوه من أجلها، فقال: سيّدنا تعلمون أن الحوزة العلمية بحاجة إلى تغيير وبناء جديد، وبحاجة إلى دعم وإسناد.
                السيد الشهيد: نعم، إنّها بحاجة إلى ذلك.
                الخاقاني: وخاصّة الحوزة العلمية العربيّة، إنّها بحاجة إلى بناء جديد، ولا أحد يستطيع أن يفعل ذلك غيركم، وأنا مستعد لتنفيذ كل أوامركم بهذا الشأن.
                السيد الشهيد: الحوزة العلميّة في النجف الأشرف كيان واحد لا يتجزأ، ليس لدينا حوزة عربية وأخرى فارسيّة، وثالثة أفغانيّة، بل لدينا حوزة فيها العربي، والفارسيّ، والأفغاني، والباكستاني، ومن مختلف القوميات.
                الخاقاني: ولكن يا سيدي سيطر العجم على الحوزة، فمعظم المراجع منهم.
                السيد الشهيد: الأجواء في الحوزة العلمية حرّة، وكل من يثبت لياقة وجدارة يتقدّم، ولا يمنعه من ذلك أحد.
                الخاقاني: هل تعلم- يا سيدي- ماذا فعل العجم بالعرب في خوزستان، لقد قتلوا شبابهم، وهتكوا أعراضهم، وسلبوا أموالهم، لقد وقف الخميني ضدّ العرب، أذلّهم وسحق كرامتهم.
                السيد الشهيد: أن لا أسمح لك أن تتكلّم بهذا، إنّ السيد الخميني مرجع عادل لا يفرق بين عربيّ وأعجمي كان هنا في النجف يمنح المرتب الشهري للعرب والعجم، لا يفرّق بين أحد منهم. وإذا كان الغرض من مجيئك إلى هنا هو هذا فلست مستعدا لمواصلة الحديث.
                الخاقاني: معذرة، لم يكن الهدف هذا، وإنّما كان الهدف تطوير الحوزة، وفي أثناء ذلك أحببت أن أخبركم بأنّ أحداثا مؤلمة وقعت لعرب خوزستان.
                السيد الشهيد: عرب خوزستان يعيشون في ظل دولة إسلامية، لهم ما لغيرهم، وعليهم ما على غيرهم، ولا احبّ أن يتكررّ هذا الكلام مرّة أخرى.
                انتهى هذا اللقاء، ومن الواضح أن هدف السلطة كان تحريك الحس القومي، واستغلاله لإيجاد فاصلة كبيرة بين النجف والثورة الإسلامية.
                إنّ الشيخ عيسى الخاقاني يعيش في دولة من دول الخليج لا في النجف، وهو يعلم أن السيد الشهيد محتجز لا تسمح السلطة بالاتصال به، فكيف استطاع تجاوز هذه الحدود، وبادر إلى تحمّل مسؤولية بناء الحوزة العلميّة العربيّة في النجف!! بل ولماذا في هذا الوقت بالذات؟!
                إن التفسير الأقرب لما حدث هو أن السلطة استهدفت- عن غباء- أن تجعل من السيد الشهيد رحمه الله منافسا قويّا لقيادة السيد الخميني رحمه الله، وتجعل من النجف منافسا قويا لحوزة قم، وتقوم بتأجيج الصراع بينهم. وهذا لو حدث فإنّه يحقّق لها من الآمال مالم تكن تحلم به.
                ولا أدري كيف خطر في ذهن القيادة البعثيّة هذا وهي ترى السيد الشهيد رحمه الله وقد ألقى بكل ثقله لتأييد الثورة الإسلامية وقائدها الإمام الخميني رحمه الله.

                وعاد الخاقاني مرّة أخرى:

                وبعد فترة قصيرة جاء الشيخ عيسى الخاقاني مرّة أخرى، وقال للسيد الشهيد (رضوان الله عليه): إن هذه هي الفرصة الوحيدة التي يمكن أن تستفيدوا منها لحل هذه الأزمة، إنّنا بحاجة إلى حوزة ومرجعيّة عربيّة، والسلطة مستعدّة لتقديم كافّة المساعدات، كالرواتب للطلبة، والإعفاء من الخدمة العسكريّة، وقد بحثت مع المسؤولين كافّة التفاصيل.
                فأجابه السيد الشهيد رحمه الله: بأن الحوزة والمرجعيّة ليست بحاجة إلى مساعدة أحد، الحوزة قائمة بنفسها، وإمام العصر يرعاها، وأنا لست مستعدّا لقبول أي عرض ممّا تقول.
                وخابت مؤامرة السلطة التي حاولت تنفيذها بواسطة الشيخ عيسى الخاقاني، أمام صمود ووعي وحكمة السيد الشهيد، وتضحيته في سبيل مبادئه.

                وساطة السيد علي بدر الدين:


                ومن المحاولات التي جرت أثناء فترة الحجز محاولة قام بها المرحوم السيد علي بدر الدين، فمن خلال علاقاته الواسعة بالمسؤولين في السلطة، وخاصّة القياديين منهم طلب أن يتوسّط لديهم لحلّ الأزمة بينهم وبين السيد الشهيد، وكان يتصوّر أن بإمكانه ذلك.
                وحينما علم السيد الشهيد رحمه الله أن السيد على بدر الدين سوف يأتي لهذه المهمّة استرّ لذلك؛ لأنّه يعلم أن السيد بدر الدين على اطّلاع كبير بما يجري خلف الكواليس، ولن يتردد في الكشف عن كل مخطّطات السلطة تجاه هذه القضية، وأنّ ما سوف يكشف عنه على بدر الدين سيكون له تأثير كبير على تخطيط السيد الشهيد رحمه الله.
                وبعد مكالمة هاتفيّة استأذن فيها لزيارة السيد الشهيد رحمه الله جاء وجلس في الغرفة الخاصّة باستقبال الضيوف لوحده، وكنت في مكان بحيث يمكنني أن أستمع لما يجري فيها من حديث، فسمعته يقول: إلهي بحق محمد وآل محمد وفّقني لحلّ هذه المشكلة وإنقاذ السيد الصدر من القتل.
                بعد ذلك حضر السيد الشهيد رحمه الله، فسأله عن موقف السلطة، وبماذا تفكّر؟
                فقال: لقد سمعت منهم كلاما خطيرا، وأنا قلق جدا من ذلك، إن ما يستفزّهم جدا ويغيظهم ويثير فيهم الحقد عليكم هو تأييدكم للثورة الإسلامية في إيران، لابد من إيجاد حل لهذه القضية.
                السيد الشهيد: وماذا يريدون؟
                السيد بدر الدين: يريدون شيئا من التأييد لهم، أو التراجع عن موقفكم من تأييد الثورة الإسلامية في إيران بشكل مناسب.
                السيد الشهيد: وإذا لم أفعل؟
                السيد بدر الدين: والله- يا سيّدي- إنّهم يفكّرون بإعدامكم، والتخلّص منكم، لا حديث لهم إلا هذا، ولا هم لهم إلا التفكير في كيفيّة تنفيذه، إن هؤلاء قساة لا رحمة في قلوبهم، إني أرجوك- يا سيّدي- أن تفكر ولو بقليل من التنازل لإنقاذ حياتك، إن استشهادك خسارة كبيرة.
                السيد الشهيد: كيف ينظرون لما حدث في رجب، وما أعقبه من أحداث؟
                السيد بدر الدين: إنّهم في قلق وخوف دائمين، إنّهم يخشون من تصاعد الأحداث وتطوّرها، إنّهم يعتبرون ما حدث في رجب ثورة لم تنجح، وخوفهم من تكرر ذلك.
                السيد الشهيد: لا أتنازل أبدا، وموقفي ثابت، وإذا كان هؤلاء يفكّرون بإعدامي، فأنا مستعد لذلك.
                السيد بدر الدين: سيّدي، هل من أمل ولو ضعيف؟
                السيد الشهيد: أبدا.
                وبكى السيد علي بدر الدين بكاءا شديدا، ثم قال: إنّني سأترك العراق، وأسافر إلى لبنان، أنا لا اريد أن أبقى هنا وأشاهد جنازتكم.
                وكان هذا آخر لقاء له بالسيد الشهيد رحمه الله، وبعدها غادر إلى لبنان، وبعد مضيّ فترة من الزمن قامت المخابرات العراقيّة باغتياله هناك.
                وعلى ضوء المعلومات التي أدلى بها السيد علي بدر الدين، وكذلك الانطباعات التي حصلت بعد زيارة مدير أمن النجف للسيد الشهيد رحمه الله تأكّد أن الحجز رغم ما فيه من صعاب وآلام يعتبر مشكلة كبيرة للسلطة، كما أنّه يمكن أن يكون قضيّة تستثير الجماهير، وتحرّضها على مواصلة الجهاد.
                وكانت الأدلّة تتوارد، ففي كل يوم تقع أحداث تؤكد صحّة هذه الرؤية، فكانت أعمال الاغتيال والتفجير، والمواجهات المسلّحة، وكتابة المناشير وتوزيعها، وكتابة الشعارات على الجدران من الأحداث اليومية التي أصبحت وكأنها طبيعيّة، وكان السيد الشهيد يسمع بنفسه أصوات إطلاق النار في بعض الليالي أثناء المواجهات المسلّحة بين المؤمنين وقوّات السلطة، فكان شعوره بصحّة هذه الرؤية يقوى يوما بعد آخر.
                إن السيد الشهيد رحمه الله قدم كل ما يملك وفعل ما يمكن، ولا شي‏ءكبر من أن يستعد لقبول الاحتجاز له ولعائلته وأطفاله في سبيل ضمان مستقبل التحرّك والجهاد لإسقاط السلطة، وإقامة حكومة إسلاميّة ربّانيّة على أرض العراق، تحكم بما أنزل الله، وتحقق للشعب حرّيته وكرامته وحقوقه.
                ويضيف قائلا
                الزيارة الثانية لمدير أمن النجف:

                وجاء مدير أمن النجف مرة أخرى، وكانت مهمّته تتلخّص بما يلي:
                1- محاولة الحصول على شي‏ء بسيط من التنازل، فقد قال للسيد الشهيد رحمه الله: إن السلطة تشعر أن كرامتها أهينت، وأن أبسط تجاوب منكم سوف ينهي الأزمة.
                ورفض (رضوان الله عليه) أن يتجاوب مع هذا المقترح وقال له: لم يصدر منيّ شي‏ء من هذا القبيل، إن هذه افتراضات تفترضونها، وأنا على كل حال لا أشعر بالضيق من الوضع الحالي.
                2 أخبره بأن السلطات تسمح للعائلة بالخروج من البيت وللأطفال بالذهاب إلى المدارس، كما تسمح بزيارة بعض الأرحام لكم.
                هذا أهمّ فقرات تلك الزيارة.
                ويكتب في محل آخر:
                المفاوضات الأخيرة

                لقد حدثت مفاوضات متعدّدة في الفترة الأخيرة التي سبقت استشهاده (رضوان الله عليه)، وكانت كلّها عقيمة، لأن موقفه كان ثابتا فيها جميعا، ولم تنجح أساليب الترهيب والترغيب في زعزعة موقف أبدا.
                وإذا كانت الظروف والأوضاع لا تسمح لي بذكر كل التفاصيل الدقيقة، فلا حرج من ذكر ما يجوز منها على سبيل الاختصار، والإيجاز.
                إنّ آخر المفاوضات التي جرت، والتي استشهد (رضوان الله عليه) بعدها بأيّام قليلة كانت بينه وبين مبعوث خاص ومفوّض من قبل القصر الجمهوري، وقد طال كل لقاء من هذه اللقاءات أكثر من ثلاث ساعات، وهنا أسعى لحذف التفاصيل، وأقتصر على البعض المهم من فقراتها موكلا التفصيل إلى وقت آخر.
                بدأت المفاوضات الأخيرة بهذا الشكل: اتصّل فاضل البرّاك مدير الأمن العام بالسيد الصدر رحمه الله، وقال له: إن القيادة ستبعث لكم اليوم ممثّلا لها ليبحث معكم كافّة القضايا، وأرجو أن تكون النتائج طيّبة وإيجابيّة.
                وبعد ساعة واحدة جاء (المبعوث) محاطا بعدد من قوّات الحماية، وطلب من الشهيدة بنت الهدى (رحمها الله) الإذن بلقاء السيد الشهيد (رضوان الله عليه)، وكان مؤدّبا حسن المعاملة والتصرّف قياسا بغيره من المسؤولين.
                دخل إلى البيت بعد أن طلب من حمايته البقاء خارج المنزل، ومنعت قوّات‏ الأمن التي تطوّق منزل السيد الشهيد المرور من الزقاق، بما في ذلك السكّان الذين تقع دورهم فيه.
                التقى هذا الشخص بالسيد الشهيد وعرّف نفسه بأنّه مبعوث خاص من قبل رئاسة الجمهوريّة، ومخوّل من قبلها، وكنّى نفسه بأبي علي.
                وبدأ خطوته بمجاملة حارّة! وقال: يصعب على السيد الرئيس وعلينا هذا الوضع الذي لم نكن نرغب فيه، ولم نكن نتمنّى لكم هذا الوضع، وأرجو أن نتوفّق لحل هذه المشكلة، فأنت عربي منّا، ومفكّر إسلامي كبير.
                السيد الشهيد: إذا كنت تقصد الحجز فأنا لست متضايقا منه.
                المبعوث: لا أعني الحجز وحده، بل الحالة غير الطبيعيّة بيننا ... ثم قال سيّدنا، إنّني مخول من قبل القيادة لبحث كل القضايا والمشاكل، وإن شاء الله سنتوصّل إلى حلّ في هذا اليوم يرضي الطرفين، وتعود الأمور إلى طبيعتها، بل وتحدث بيننا محبّه وصداقة.
                السيد الشهيد: تفضّل.
                المبعوث: سيّدنا، إنّ ما حدث- في رجب- كان تحدّيا للدولة، وقد أهينت كرامتها، وهتكت حرمتها، إن مسؤوليّة ذلك تقع عليكم، وأحبّ أن أخبركم أن القيادة لم تتسامح مع أحد- بما في ذلك رفاق قياديين في حزب البعث- كما تسامحت معكم، إن من أصعب الأمور بالنسبة لنا هو كيفيّة التعامل معكم، إن هذا من الأمور المعقّدة بالنسبة للقيادة، إن ما صدر منكم مما لا يمكن للقيادة تحمّله.
                السيد الشهيد: وما الذي صدر منّي؟
                المبعوث: أشياء كثيرة، العلاقة بإيران، وفود المعارضة للسلطة، تحريم الانتماء لحزب البعث.
                السيد الشهيد: علاقتي بإيران لا تتجاوز علاقتي بالسيد الخميني، وهي علاقة العالم بالعالم، وأمّا تأييد الثورة الإسلاميّة فهو موقف ينسجم مع موقف السلطة، فأنتم‏ أيضا أيّدتم الثورة الإسلاميّة.
                المبعوث: ولكن يجب أن يكون ذلك بموافقتنا، ومشورتنا، وما سوى ذلك يعتبر تحدّيا لنا، وليس من حق أيّ مواطن أن يقيم علاقة بدولة، إنّنا نعتبر ذلك عمالة للأجنبي، وعلى كل حال فلأجل حل هذه المشاكل وضعت القيادة شروطا، فإن استجبتم لها فسوف تنتهي هذه الأزمة وتعيش معززا مكرّما.
                السيد الشهيد: وما هي الشروط؟
                المبعوث:

                1- عدم تأييد الثورة الإسلاميّة في إيران، والاعتذار عمّا صدر منكم من مواقف بهذا الخصوص من خلال بيان يصدر منكم.
                2- وأن يتضمّن البيان شجبا صريحا للوفود التي جاءت لتأييدكم في رجب.
                3- أن تصدر فتوى خطّية تعلن فيها حرمة الانتماء لحزب الدعوة.
                4- التخلّي عن فتواكم حول حرمة الانتماء لحزب البعث.
                5- إصدار بيان تؤيّد فيه السلطة ولو في بعض منجزاتها كتأميم النفط، أو منح الأكراد الحكم الذاتي، أو محو الامّية.


                السيد الشهيد: وإذا لم أستجب لهذه المطالب؟
                المبعوث: الإعدام.
                السيد الشهيد: تفضّل، أنا الآن مستعدّ للذهاب معك إلى بغداد لتنفيذ حكم الإعدام.
                قال لي السيد الشهيد (رضوان الله عليه) حينما سمع جوابي بقي متحيّرا مذهولا، تارة ينظر إليّ، وتارة يطرق برأسه إلى الأرض، وتغيّر لونه وكأنّه تفاجأ بالجواب، ثم التفت إليّ وقال: هل هذا هو الجواب الأخير؟
                السيد الشهيد: نعم، لا جواب آخر عندي.
                المبعوث: ألا تفكر بالأمر؟
                السيد الشهيد: لا فائدة.
                وانتهى اللقاء، ولكنه جاء في يوم آخر بمشروع جديد، كان يعتقد أن السيد الشهيد رحمه الله سيقبل به لما يحمل من إغراءات كبيرة، فقال المبعوث: سيّدنا، إنّ السيد الرئيس يعدكم في حال قبولكم بهذه الشروط بما يلي:

                1- سيقوم بزيارتكم، وتغطّى الزيارة من خلال وسائل الإعلام، ومنها التلفزيون.
                2- في خلال الزيارة سيقدّم السيد الرئيس صدّام حسين سيّارته الشخصيّة هدية لكم، وهذا أعلى مراتب التكريم والحفاوة، ولكي تطمئنّوا إلى صحّة نوايانا فسوف لا نطلب منكم نشر البيان قبل أن تشاهدوا ذلك من التلفزيون.
                3- تكون أوامركم وطلباتكم نافذة في دوائر الدولة، وبهذا نكون قد بدأنا صفحة جديدة من الصداقة والمحبّة، لأنّنا أقرب إليك من الخميني، وأنت أقرب إلينا منه.


                السيد الشهيد: موقفي هو موقف السابق.
                المبعوث: نحن لا ندري ماذا تريد، والله (بشرفي) إن القيادة لم تتنازل لأحد بهذا المقدار، والله لقد نفّذنا الإعدام بأشخاص عارضونا أقل من هذا، وكان منهم رفاق في الحزب فلماذا هذا الإصرار؟ ماذا تريد أن نفعل؟
                السيد الشهيد: أنا لم أطلب منكم شيئا، وكما قلت لكم إذا كان الحلّ لهذه الأزمة هو الإعدام فأنا مستعد لذلك، ولا كلام آخر عندي.
                ظلّ هذا المبعوث ساكتا، ولم يتكلّم بشي‏ء، وبعد فترة عاد إلى الحديث، ففاوض السيد الشهيد رحمه الله على الشروط متنازلا عنها الواحد تلو الآخر، والسيد الشهيد مصرّ على موقفه، بعدها قال المبعوث: سيدنا، بقي شي‏ء لابد منه، كما أنّه ليس من حقّي أن أتنازل عنه مطلقا.
                السيد الشهيد: ما هو؟
                المبعوث: أن توافق على إجراء مقابلة مع صحيفة أجنبية، وإن شئت تكتب الأسئلة بنفسك فلا مانع- حتّى لو كانت فقهيّة-، ولكن بشرط أن تؤكّد في المقابلة أن لا عداء بينكم وبين السلطة أو تشيد ببعض إنجازاتنا كمحو الامّية، أو تأميم النفط، أو منح الأكراد الحكم الذاتي، وفي مقابل ذلك نتعهّد بتنفيذ كل التعهّدات السابقة.
                السيد الشهيد: وإذا لم أفعل؟
                المبعوث: الإعدام، بشرفي لا حلّ غيره.
                السيد الشهيد: أنا مستعد، ولا كلام آخر عندي.
                وتحيّر المبعوث، وظلّ ساكتا فترة طويلة، ثم قام وودّع السيد الشهيد، وجرت دموعه على وجهه، وقال بلهجته العاميّة: (حيف مثلك تاكله الكاع- أي الأرض- حيف، والله حيف).
                وكانت هذه المفاوضات قد جرت في آخر شهر من أشهر الحجز.
                اقول : كنا قد تسألنا سابقا ان الشهيد الصدر لم يصدر فتوى بحرمة الانتساب لحزب الدعوة رغم ان السلطة تنازلت له الى حد قبولها بمطلب واحد فقط منه تعتبره تأييدا لها ، وكان أحد هذه المطالب فتوى بحرمة الانتساب لحزب الدعوة الاسلامية!! على ما ينقله النعماني والقبنجي!!
                ولكننا لم نرهما ينقلان أن السيد وافق على هذا الشرط !!
                الذي من المفترض ـ حسب كلام الادعياء ـ أن يكون هو موافق عليه لانه حرم الدخول الى حزب الدعوة وخرج منه ولا يقوده وحزب الدعوة حزب ماسوني وعميل وصهيوني وتحريري واخواني وقادته عملاء مقبورون؟!!!
                أقول لماذا لم يكتب عنهم الشهيد الصدر مثل هذه الفتوى وينجوا بنفسه!!
                فإن قلت انه لم يرد قبول اي شرط منهم من الاساس فلماذا تفردون هذا الموضوع بالسؤال؟!!
                قلنا نعم !! انه كذلك هو لم يرد القبول من الاساس!!
                لكن ألا ترون في تأكيد البعث لاستحصال هذه الفتوى أمر يحكي عن دور الدعوة والدعاة في حركة المعارضة التي كان يقودها ويتزعمها الشهيد الصدر وهو في بيته!!
                ألم يكن للبعث دلائل واضحة على تبني الشهيد الصدر للدعوة وقيادتها!! والا فلماذا يطلبون منه هذا الطلب؟!!!
                ومن الواضح من اجوبة اللقاءات الاخرى أنه كان من الممكن له رحمه الله أن يقول ان هذا الحزب لا علاقة له به ويكيل له التهم التي يحب كيلها الادعياء!!!
                الملفات المرفقة

                تعليق


                • يمكن لمتابعي الموضوع

                  تصفح كتاب الجهاد السياسي للشهيد الصدر

                  تأليف السيد صدر الدين القبانجي( هنا )

                  وكذلك كتاب الفكر السياسي عند الامام الخوئي قدس سره

                  تأليف محمد سعيد الطريحي ( هنا )

                  وسنستمر بعونه تعالى بعرض فقرات منهما ونخضعها للتحليل والتدقيق

                  فيما يخص الموضوع

                  نسألكم الدعاء

                  تعليق


                  • بعد ابلاغي بكم الاساءات اعلاه حتى وصلت الىالطعن بالعرض تركت امرها الى الادارة الموقرة !
                    كما لاحظت مدى الاستخفاف بعقول القراء حيث ان الرد وصل الى الطعن بكلام قاله النعماني لا انا !
                    ورغم اني كنت موقنا ان الامر لم يختلف عما كان عليه من قبل لكن لاباس ان نوضح ببعض الامثلة !

                    نلاحظ ان كاتب السطور اعلاه مغرض ينبز النعماني والا كيف يقول (بطريقة ما)!!
                    علما ان الكاتب هو النعماني لاغير لكن لاباس ان نحاسب هشام حيدر على ذلك !

                    كما ان القائل كيف يتقدم القائد ويبقى المقاتلون يتفرجون هو النعماني لاهشام حيدر !!!

                    ===

                    ثم نكتشف ان الطريقة ما هي وللصدفة ان بيوت النجف متلاصقة فيمكن القفز على السطوح !
                    ثم يتبين ان السلطة تراقب السطوح وتضع كاميرات مراقبة !
                    تناقض؟؟؟ لالالا !!
                    شت داون لعقلك ولن تجد اي تناقض !!!
                    لاسيما ان وجدنا تعدد المصادر......
                    كما في قضية القيادة النائبة نجد هنا مصادر تنقل قصص الحصار!
                    مع انها اولا واخيرا تنقل عن النعماني لاغير اللهم الا ان قلنا ان هناك محتجزون كثر غيره !
                    عموما......
                    كم السباب والتعرض لشخص الكاتب ينبىء عن واقع حال المجيب ......ورحم الله العلامة ابن المطهر فقد تذكرت مقولته يوم تلقى رد ابن تيمية الشبيه بالردود اعلاه !
                    الملفات المرفقة

                    تعليق


                    • ونبقى مع القصة التي يرويها النعماني ونبين مواطن الضعف والتناقض والنقص فيها !


                      يقول النعماني:



                      ولئلا تنتهي الماساة باعتقال سماحته واعدامه في ظلم زنازين البعث




                      وربما كان هذا هو السبب طلب سماحته الحصول على قطعة سلاح ..يقول النعماني




                      وهذا يعني انه قدس سره قد تيقن من الموت هو النتيجة الحتمية للمواجهة ولم يرد قدس سره ان تكون النهاية خلف القضبان دون علم الامة التي اراد ان تستثمر دمه فقرر مواجهة مدير الامن ومن معه بالسلاح كي يجبره على قتله فتكون معركة ورصاص ويقتل السيد وينتشر الخبر وسال النعماني (هل انت مستعد لتشاركني الشهادة؟)!!


                      لكن سير الامور يتغير لاحقا ولانقف على تحقق هذا السيناريو !


                      يقول .........النعماني نفسه:




                      فلاحديث عن مواجهة او شهادة !!!

                      بل ان القصة تتحدث عن السيد الشهيد وهو يائس لايبدي اهتماما بـ(العمل الخاص)او (التنظيم)!!!




                      والمشكلة....


                      انه ومهما قيل ان هذه شهادة فلان او علان وهي مطابقة لما قال النعماني.....فان النتيجة هي ان فلان انما ينقل عن النعماني لاغير !!!


                      فان كثرت الشهادات من هذا القيل او قلت فان وجودها كعدمها لان الشهادة واحدة هي........شهادة النعماني !


                      و ( لعل )....وهو دليل مهم هذا الـ(لعل)...

                      لعل عقلي القاصر لايستوعب بلاغة النعماني وفصاحته !

                      او لعله يروي القصة بلغة ثقيف وانا اقراها بلغة العراق !


                      من يدري !


                      اما السادة القراء فان الامر بين ايديهم يقرؤونه كما تلزمهم عقولهم....او بلغة احزابهم بالنسبة للمنتمين منهم ....او منهم بعثيون (وان لم ينتموا)!!!
                      الملفات المرفقة

                      تعليق


                      • ومع سؤال (مغرض) بعض الشيء نتركه ينتظر الاجابة...


                        مامصير (قطعة السلاح)التي احضرها النعماني ولم يستخدمها احد حسب السياق اعلاه ؟؟؟



                        علما ان النظام نفسه لم يشر يوما الى عثوره على قطعة سلاح في بيت السيد الشهيد قدس سره رغم ان النعماني يقول انهم نهبوا البيت كله !


                        كما انه لم يقل اني احتفظت بالسلاح كتذكار كالمسبحة التي طلبتها من السيد الشهيد !

                        تعليق


                        • مع كم الشكاوى من الكاتب وغيره لكن لا بأس بذلك!!
                          كلها لثني كلمة الحق ان تقال هنا !!
                          وحينما اتهم بالعمالة والمأجور والمأبون وذرية بعضها من بعض الى ماشاء الله تعالى نبقى نسمع:
                          بعد ابلاغي بكم الاساءات اعلاه حتى وصلت الىالطعن بالعرض تركت امرها الى الادارة الموقرة !
                          لن أكلف نفسي أن اطلب منك ان تدلني على محل الطعن او الاسائة!!
                          لكنها اتصور لا تساوي الاسائة التي وجهتها لعائلة الشهيد الصدر!!
                          فهل يا ترى هؤلاء كانوا من رموز الدعوة واذنابها ومأجوريها حتى تتكلم بطريقتك الخاصة التي يفهمها من دلك على اسائاتي!!
                          ليس هناك من اسائة واتحداك أن تكون بحجم اسائتك لمن ذكرت!!
                          كما لاحظت مدى الاستخفاف بعقول القراء حيث ان الرد وصل الى الطعن بكلام قاله النعماني لا انا !
                          وهل تتصور ان النعماني بعيد عن النقد؟!! وقد نقدناه!!
                          لكنني عرضت التطابق بينه وبين كلام السيد القبنجي!! فهل في ذلك ما يضرك!! انتظر وشاهد الباقي او حمّل الكتاب لتعرف مقدار الاسائة التي صدرت من القبنجي بحق الامام الخوئي!!
                          وشاهد ما ذكره الدكتور محمد سعيد الطريحي حول الموضوع ثم سننقل كلام أحد فقهءا الدعوة كما تسمونه حتى يتبين من هو المسيء للامام الخوئي حزب الدعوة ام النعماني والقبنجي؟!!!
                          نلاحظ ان كاتب السطور اعلاه مغرض ينبز النعماني والا كيف يقول (بطريقة ما)!!
                          علما ان الكاتب هو النعماني لاغير لكن لاباس ان نحاسب هشام حيدر على ذلك !
                          اتصور ان النعماني لم يجعل العبارة بين قوسين!! ولا تتصور ان بطرحك لمثل هذا الكلام لا يعني التطابق بينه وبين الكلام الآخر الذي نقلناه عن مكتب السيد!!!
                          كما ان القائل كيف يتقدم القائد ويبقى المقاتلون يتفرجون هو النعماني لاهشام حيدر !!!
                          كلاكما اما على خطأ واما على صواب!! لكن الكلام كيف انت فهمت ان المقاتلين مقصود منهم من قالوا (باقر الصدر....)؟!!!
                          ثم نكتشف ان الطريقة ما هي وللصدفة ان بيوت النجف متلاصقة فيمكن القفز على السطوح !
                          ثم يتبين ان السلطة تراقب السطوح وتضع كاميرات مراقبة !
                          تناقض؟؟؟ لالالا !!
                          شت داون لعقلك ولن تجد اي تناقض !!!
                          لاسيما ان وجدنا تعدد المصادر......
                          يا اخي انت وضعت نفسك في هذا التناقض لا أنا؟!! فكيف فهمت ان خروج النعماني كان في فترة تشديد الحصار؟!!
                          لعله كان اوائل ايامه كما يشير كلامه؟!! لكنك تحاول فهم شيء خارج نطاق التغطية!!
                          وتعدد المصادر يؤيد الحال والحاضر!! لا ينقضه!! خصوصا وان المصدر كتب قبل كتاب النعماني بـ 14 سنة!!
                          كما في قضية القيادة النائبة نجد هنا مصادر تنقل قصص الحصار!
                          مع انها اولا واخيرا تنقل عن النعماني لاغير اللهم الا ان قلنا ان هناك محتجزون كثر غيره !
                          عموما......
                          ولا ادري كيف انفرد القبنجي بالمصادر التي قطعا لم تكن من النعماني؟!!
                          لا والانكى من ذلك أن نفس الشهيد الحكيم يذكرها في كتابه عن القيادة السياسية النائبة!!
                          وكل هذا تم عرضه بأمانة دون اقتطاع ولا عنديات!!
                          كم السباب والتعرض لشخص الكاتب ينبىء عن واقع حال المجيب ......ورحم الله العلامة ابن المطهر فقد تذكرت مقولته يوم تلقى رد ابن تيمية الشبيه بالردود اعلاه !
                          لم يكن هناك من سباب!! اين هو مثلا؟!! وحالي ليس أفضل من حالك!!
                          واطمئن ليس هناك من يرشدني الى سبابك خصوصا وانا لا اعلم رد ابن المطهر (وهو انت في هذا التشبيه) على ابن تيمية الناصبي (وهو انا في هذا المثال)!!
                          على اي حال سوف استمر بحديثي واستمر انت بشكواك!!
                          واعلم ان الادارة ليس لديها محاباة مع أحد ولا حصانة لأحد دون أحد فقد اطلعت على كلامك واطلعت على كلامي وإن كان هناك من شيء فيه كما تصف تفضل واعلمنا به ونوضحه مع انك لم توضح كلامك عن الشهيدة بنت الهدى رحمها الله ولم تبين لنا ما تريد !! لكنك تكتب وتتصور ان لا مجيب !!
                          وحسبنا الله ونعم الوكيل!!

                          تعليق


                          • المشاركة الأصلية بواسطة husaini4ever
                            ومع سؤال (مغرض) بعض الشيء نتركه ينتظر الاجابة...
                            مامصير (قطعة السلاح)التي احضرها النعماني ولم يستخدمها احد حسب السياق اعلاه ؟؟؟
                            علما ان النظام نفسه لم يشر يوما الى عثوره على قطعة سلاح في بيت السيد الشهيد قدس سره رغم ان النعماني يقول انهم نهبوا البيت كله !
                            كما انه لم يقل اني احتفظت بالسلاح كتذكار كالمسبحة التي طلبتها من السيد الشهيد !
                            يا كاتب الموضوع الوثائقي!!! ماذا تريد أن تثبت مثلا؟!!
                            أن لا حصار ولا هم يحزنون؟!!
                            ماذا تريد أن تقول؟!!
                            أن لا مأساة ولا هم يحزنون؟!!
                            تحول الموضوع من الدعوة الى الشهيد الصدر كما نبهت عليه مرارا!! والا ما دخل النعماني بالموضوع!!
                            كان يمكن لك أن تفتح موضوعا وتسميه فريةالنعماني بحق شيخنا الخاقاني وتخلص العالم من هذه الافكار الرهيبة!!
                            ولا تنسى :
                            مع انها اولا واخيرا تنقل عن النعماني لاغير اللهم الا ان قلنا ان هناك محتجزون كثر غيره !
                            نعم كان هناك محتجزون معه ايدوا كلامه ووثقه احمد ابو زيد العاملي من وثائق محفوظة في ارشيف المؤتمر العالمي !!
                            اثبتت فيه المواضيع كلها من قبل ان يكتب النعماني كتابه !! وكتاب القبنجي خير دليل على ذلك!! ناهيك عن نفس السيد الحائري!!
                            ولا اعتقد انك انبه من السيد حفظه الله الذي لم يتنبه لذلك!!
                            هذا فضلا عن ان الكتاب قرأته عائلة الشهيد ومنها ابنه السيد جعفر ولديهم مذكرات مخطوطة نتمنى ان تظهر الى النور!!
                            يا ترى من نريد أن نصدق عندياتك ان لم نقل انها (مغرضة) أم كلمات اصحاب الشأن؟!!
                            وهذا ما دفعني لأن اكتب موضوعا مستقلا بهذا الخصوص!!
                            حتى لا اضطر أن اجيب كل مرة على ما تتقوله هنا كيفما كان حجمه!! فهو يبقى عندي تقولات لا ساسا لها من الصحة من الاساس!! لانها لم تبن على اساس الموضوعية والمحايدة في الحكم !! فضلا عن التلاعب بالتقديم والتأخير والاقتطاع في الكلام كما بيناه ووصفته بالانشاء!!
                            بل ان القصة تتحدث عن السيد الشهيد وهو يائس لايبدي اهتماما بـ(العمل الخاص)او (التنظيم)!!!
                            مع ان النعماني لم يذكر الاهتمام بـ(العمل الخاص) أو (التنظيم) وكان ذلك من السيد القبنجي اذا تلاحظ!!
                            وهي شهادة من طرف مناويء للتنظيم ان صح التعبير!!!
                            انه ومهما قيل ان هذه شهادة فلان او علان وهي مطابقة لما قال النعماني.....فان النتيجة هي ان فلان انما ينقل عن النعماني لاغير !!!
                            وهل رأيت القبنجي مثلا ينقل عن النعماني؟!!
                            فان كثرت الشهادات من هذا القيل او قلت فان وجودها كعدمها لان الشهادة واحدة هي........شهادة النعماني !
                            ولذلك نجدك تؤكد على النعماني بأنه (وضيع) ويقيم المرجعية بما حاولت جاهدا عرضه قبل حين!!
                            مع ان القبنجي نفسه وغيره من قيّم المرجعية بأكثر مما قيّمه النعماني!!!
                            وهذا لا يعني قبولنا بكلامهم كليهما!! فكلامهما يقبل النقاش من الاساس وقد ناقشته وبينت الخطأ فيه فيما يخص المرجعية وبالخصوص الامام الخوئي!!
                            والطريحي ذكر الموضوع بما لا يخفى وزاد عليه!!
                            وسيأتيك خبرهم بعد حين!!

                            تعليق


                            • الاخ حسيني

                              هناك أمور كثيرة كشفتها لنا الايام عن انحراف حزب الدعوة لاسيما بعد تسلمه لامور السلطة في العراق وسقوط الكثير من قيادييه في وحل السلطة والمال والفساد وباعوا كل ما كانوا يتشدقون به في ادبياتهم من كونهم ابناء الصدر وعلى خطه وجند الامة المخلصين والمقارعين للظلم والاستبداد الى اخر هذا الخرط .
                              وباتت بعض الامور الاخرى واضحة لي من موضوعك
                              ولكن

                              الموضوع اصبح طويلا ولايمكنني ايجاد المعلومة التي ابحث عنها بسهولة لمراجعتها

                              وهذا يعني قضاء وقت طويل
                              لاسيما اننا كنا نقرأ للاطلاع لا للتوثيق والحفظ

                              لذا ارجو من جنابك توضيح بعض الامور المهمة لي ولغيري ايضا لاسيما ان بعض الاخوة ليس له اطلاع على كل تفاصيل ما جاء بالموضوع

                              ومما جاء في موضوعك

                              1- انك لاترى ان الشهيد الصدر هو المؤسس لحزب الدعوة وقد اتيت بادلتك وذكرت لنا شخصيات من أمثال السبيتي وغيره والذي قاد الحزب لاكثر من عشرين عاما وعلاقة هذا الشخص بحزب التحرير والاخوان المسلمين .
                              وحتى نكون منصفين ان بعض المشاركين بالموضوع جاء بادلة وهي شهادات لاناس لهم وزنهم العلمي ودورهم في حزب الدعوة وقرب من الشهيد الصدر ( كالسيد كاظم الحائري ) يقول فيه ان السيد الصدر هو مؤسس الحزب المذكور
                              يقول السيد الحائري حفظه الله في كتابه الشهيد الصدر سمو الذات وسمو الموقف، ص: 114 ـ 118 :
                              إنّ الاستاذ الشهيد مرّ بأدوار عديدة في عمله الإسلاميّ، والتطوّر المشهود في أساليب عمله يرجع إلى عدّة أسباب:
                              1- إنّ العمل المتكامل في فترة طويلة نسبيّاً يتطلّب بطبيعته المرحليّة التطوّر والتغيّر بمرور الزمن، بمعنى: أنّ ما يصحّ من العمل في مرحلة منه ربّما لايصحّ في المرحلة المسبقة، والعكس صحيح أيضاً.
                              2- إنّ تبدّل العوامل الخارجيّة الذي ربّما لايكون من أوّل الأمر بالحسبان، يؤثّر لامحالة في طريقة العمل.
                              3- إنّ أصل النظريّة في اسلوب العمل قد تنضج وتتكامل وتتطوّر في ذهن الإنسان بمرور الزمان، ممّا يؤثّر في اسلوب العمل، ويؤدّي إلى تطويره.
                              إنّ استاذنا الشهيد أسّس في أوائل شبابه حزباً إسلاميّاً باسم (حزب الدعوة الإسلاميّة)، وكان هذا في وقته تقدّماً ملحوظاً في الوعي السياسيّ بالنسبة إلى مستوى الوعي المتعارف آنئذ في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف، حتّى إنّ كثيراً من المتديّنين بالتديّن الجافّ آنذاك كان يرمي من ينتمي إلى حزب إسلاميّ- فضلًا عمّن يؤسّس حزباً إسلاميّاً- بالانحراف عن خطّ الإسلام‏ الصحيح، وبالارتباط بالاستعمار الكافر، وكلّ من كان يدّعي ضرورة إقامة الحكم الإسلاميّ كان يُتّهم بمثل هذه الاتّهامات؛ لأنّ إقامة الحكم الإسلاميّ لاتكون في نظرهم إلّا بعد ظهور الإمام صاحب الزمان.
                              أمّا تأريخ تأسيسه لهذا الحزب، ففي شهر ربيع الأوّل من سنة (1377 هـ)، على حسب ما قاله الحاجّ محمّد صالح الأديب حفظه الله، وهو يعدّ أحد أعضاء النواة الاولى، أو يعتبر إحدى اللبنات الأوّليّة لبناء صرح الحزب.


                              وايضا يورد كلام
                              ويذكر السيد محمد الحسيني في كتابه : الإمام الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر دراسات في سيرته ومنهجه‏ ص229 ـ 230:


                              وايضا

                              ويحدثنا السيد محمود الهاشمي- أحد أبرز تلامذة الشهيد الصدر- عن‏ تلك الفترة وهدف الشهيد الصدر من تأسيس حزب الدعوة وغايته من ذلك فيقول:

                              " لقد أسس الشهيد الصدر هذا الحزب على أساس الأصول الفقهية وعلى أصل ولاية الفقيه، ويمكن القول بجرأة: إن هذا الحزب هو أول حزب في تاريخ التشيع تكون على أساس ولاية الفقيه وعلى سير خط جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، ومن المعلوم أن حزب الدعوة كان موضع غضب القوى الكبرى وعملائها في العراق فقد أصدروا القانون المعروف على أن كل من ينتمي إلى حزب الدعوة أو انتمى أو يتعاون معهم بشكل مباشر أو غير مباشر، فهو محكوم بالإعدام.
                              لقد كان الشهيد الصدر بمثابة الفقيه والأب الفكري والروحي لهذا الحزب، وكان السيد الشهيد الصدر أحد الذين طرحوا فكرة الحزب إن لم يكن السيد الشهيد المقترح الأساسي لحزب الدعوة، وكان قصد الشهيد من هذا التنظيم انتشاره بين طبقة المثقفين والطلبة الجامعيين لكي يكونوا عوناً وسنداً سياسياً واجتماعياً لخط المرجعية وولاية الفقيه، وكان الشهيد يحس بأن هذه الفرصة يجب أن تغتنم وإلا- وبسبب عدم وجود تنظيم قوي مبني على أساس ولاية الفقيه في الشباب خصوصاً الجامعيين والمثقفين- يتجهون صوب التنظيمات الأخرى اللاإسلامية أو النصف إسلامية أو الإسلامية المبنية على غير هذا الخط، لهذا رأى في هذا الأمر ضرورة ملحة وطرح هذا الأمر وبقي يغذي التنظيم غذاء فكرياً و بالتدريج نمت هذه البذرة التي بذرها الشهيد في الواقع بشكل حزب الدعوة الذي تنامى خصوصاً في طبقة الجامعيين والمثقفين وفي تلك الفترة كان أغلب هؤلاء بشكل أو بآخر ذا ارتباط مع هذا الحزب.
                              إن الكادر المركزي لحزب الدعوة يسير على هداه ويؤمن بلياقته الفقهية والإيديولوجية ويمكن القول بأن (95%) من الجوانب والمواضيع الفكرية لحزب الدعوة كانت تستلهم من كتابات وأفكار الشهيد الصدر" .
                              إقتباس:
                              __________________________________________________
                              (1) صحيفة جمهوري إسلامي- الناطقة باللغة الفارسية- بتأريخ: 19/ 1/ 1361 هـ. ش. في حديث مع السيد محمود الهاشمي.



                              ولم اطلع على هذه المصادر كي اتأكد من صحتها

                              2- توضيح قضية القيادة النائبة والتي وعدت سابقا بتوضيحها .

                              3-وثاقة النعماني الذي يدعي انه كان الشاهد الوحيد لفترة حصار الشهيد الصدر صاحب كتاب ( الشهيد الصدر سنوات المحنة وايام الحصار ) والمقرب منه وهذا الكتاب كان له دور فتنوي كبير وخبيث في توهين مراجع النجف الاشرف والطعن بهم وتصويرهم وحواشيهم بصورة بشعة !!

                              4-
                              واعتقد ان الاهم هو قضية المقارنة بين نظرية عدالة الصحابة السنية وعدالة الحواشي

                              وبعد توضيح هذه الامور ساطلب توضيح امور اخرى لااريد ذكرها حتى لااساهم في تشتيت الموضوع وشكرا لك مقدما

                              تعليق


                              • الاخ حسيني

                                هناك أمور كثيرة كشفتها لنا الايام عن انحراف حزب الدعوة لاسيما بعد تسلمه لامور السلطة في العراق وسقوط الكثير من قيادييه في وحل السلطة والمال والفساد وباعوا كل ما كانوا يتشدقون به في ادبياتهم من كونهم ابناء الصدر وعلى خطه وجند الامة المخلصين والمقارعين للظلم والاستبداد الى اخر هذا الخرط .
                                وباتت بعض الامور الاخرى واضحة لي من موضوعك
                                ولكن

                                الموضوع اصبح طويلا ولايمكنني ايجاد المعلومة التي ابحث عنها بسهولة لمراجعتها

                                وهذا يعني قضاء وقت طويل
                                لاسيما اننا كنا نقرأ للاطلاع لا للتوثيق والحفظ

                                لذا ارجو من جنابك توضيح بعض الامور المهمة لي ولغيري ايضا لاسيما ان بعض الاخوة ليس له اطلاع على كل تفاصيل ما جاء بالموضوع

                                ومما جاء في موضوعك

                                1- انك لاترى ان الشهيد الصدر هو المؤسس لحزب الدعوة وقد اتيت بادلتك وذكرت لنا شخصيات من أمثال السبيتي وغيره والذي قاد الحزب لاكثر من عشرين عاما وعلاقة هذا الشخص بحزب التحرير والاخوان المسلمين .
                                وحتى نكون منصفين ان بعض المشاركين بالموضوع جاء بادلة وهي شهادات لاناس لهم وزنهم العلمي ودورهم في حزب الدعوة وقرب من الشهيد الصدر ( كالسيد كاظم الحائري ) يقول فيه ان السيد الصدر هو مؤسس الحزب المذكور
                                يقول السيد الحائري حفظه الله في كتابه الشهيد الصدر سمو الذات وسمو الموقف، ص: 114 ـ 118 :
                                إنّ الاستاذ الشهيد مرّ بأدوار عديدة في عمله الإسلاميّ، والتطوّر المشهود في أساليب عمله يرجع إلى عدّة أسباب:
                                1- إنّ العمل المتكامل في فترة طويلة نسبيّاً يتطلّب بطبيعته المرحليّة التطوّر والتغيّر بمرور الزمن، بمعنى: أنّ ما يصحّ من العمل في مرحلة منه ربّما لايصحّ في المرحلة المسبقة، والعكس صحيح أيضاً.
                                2- إنّ تبدّل العوامل الخارجيّة الذي ربّما لايكون من أوّل الأمر بالحسبان، يؤثّر لامحالة في طريقة العمل.
                                3- إنّ أصل النظريّة في اسلوب العمل قد تنضج وتتكامل وتتطوّر في ذهن الإنسان بمرور الزمان، ممّا يؤثّر في اسلوب العمل، ويؤدّي إلى تطويره.
                                إنّ استاذنا الشهيد أسّس في أوائل شبابه حزباً إسلاميّاً باسم (حزب الدعوة الإسلاميّة)، وكان هذا في وقته تقدّماً ملحوظاً في الوعي السياسيّ بالنسبة إلى مستوى الوعي المتعارف آنئذ في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف، حتّى إنّ كثيراً من المتديّنين بالتديّن الجافّ آنذاك كان يرمي من ينتمي إلى حزب إسلاميّ- فضلًا عمّن يؤسّس حزباً إسلاميّاً- بالانحراف عن خطّ الإسلام‏ الصحيح، وبالارتباط بالاستعمار الكافر، وكلّ من كان يدّعي ضرورة إقامة الحكم الإسلاميّ كان يُتّهم بمثل هذه الاتّهامات؛ لأنّ إقامة الحكم الإسلاميّ لاتكون في نظرهم إلّا بعد ظهور الإمام صاحب الزمان.
                                أمّا تأريخ تأسيسه لهذا الحزب، ففي شهر ربيع الأوّل من سنة (1377 هـ)، على حسب ما قاله الحاجّ محمّد صالح الأديب حفظه الله، وهو يعدّ أحد أعضاء النواة الاولى، أو يعتبر إحدى اللبنات الأوّليّة لبناء صرح الحزب.


                                وايضا يورد كلام
                                ويذكر السيد محمد الحسيني في كتابه : الإمام الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر دراسات في سيرته ومنهجه‏ ص229 ـ 230:


                                وايضا

                                ويحدثنا السيد محمود الهاشمي- أحد أبرز تلامذة الشهيد الصدر- عن‏ تلك الفترة وهدف الشهيد الصدر من تأسيس حزب الدعوة وغايته من ذلك فيقول:

                                " لقد أسس الشهيد الصدر هذا الحزب على أساس الأصول الفقهية وعلى أصل ولاية الفقيه، ويمكن القول بجرأة: إن هذا الحزب هو أول حزب في تاريخ التشيع تكون على أساس ولاية الفقيه وعلى سير خط جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، ومن المعلوم أن حزب الدعوة كان موضع غضب القوى الكبرى وعملائها في العراق فقد أصدروا القانون المعروف على أن كل من ينتمي إلى حزب الدعوة أو انتمى أو يتعاون معهم بشكل مباشر أو غير مباشر، فهو محكوم بالإعدام.
                                لقد كان الشهيد الصدر بمثابة الفقيه والأب الفكري والروحي لهذا الحزب، وكان السيد الشهيد الصدر أحد الذين طرحوا فكرة الحزب إن لم يكن السيد الشهيد المقترح الأساسي لحزب الدعوة، وكان قصد الشهيد من هذا التنظيم انتشاره بين طبقة المثقفين والطلبة الجامعيين لكي يكونوا عوناً وسنداً سياسياً واجتماعياً لخط المرجعية وولاية الفقيه، وكان الشهيد يحس بأن هذه الفرصة يجب أن تغتنم وإلا- وبسبب عدم وجود تنظيم قوي مبني على أساس ولاية الفقيه في الشباب خصوصاً الجامعيين والمثقفين- يتجهون صوب التنظيمات الأخرى اللاإسلامية أو النصف إسلامية أو الإسلامية المبنية على غير هذا الخط، لهذا رأى في هذا الأمر ضرورة ملحة وطرح هذا الأمر وبقي يغذي التنظيم غذاء فكرياً و بالتدريج نمت هذه البذرة التي بذرها الشهيد في الواقع بشكل حزب الدعوة الذي تنامى خصوصاً في طبقة الجامعيين والمثقفين وفي تلك الفترة كان أغلب هؤلاء بشكل أو بآخر ذا ارتباط مع هذا الحزب.
                                إن الكادر المركزي لحزب الدعوة يسير على هداه ويؤمن بلياقته الفقهية والإيديولوجية ويمكن القول بأن (95%) من الجوانب والمواضيع الفكرية لحزب الدعوة كانت تستلهم من كتابات وأفكار الشهيد الصدر" .
                                إقتباس:
                                __________________________________________________
                                (1) صحيفة جمهوري إسلامي- الناطقة باللغة الفارسية- بتأريخ: 19/ 1/ 1361 هـ. ش. في حديث مع السيد محمود الهاشمي.



                                ولم اطلع على هذه المصادر كي اتأكد من صحتها

                                2- توضيح قضية القيادة النائبة والتي وعدت سابقا بتوضيحها .

                                3-وثاقة النعماني الذي يدعي انه كان الشاهد الوحيد لفترة حصار الشهيد الصدر صاحب كتاب ( الشهيد الصدر سنوات المحنة وايام الحصار ) والمقرب منه وهذا الكتاب كان له دور فتنوي كبير وخبيث في توهين مراجع النجف الاشرف والطعن بهم وتصويرهم وحواشيهم بصورة بشعة !!

                                4-
                                واعتقد ان الاهم هو قضية المقارنة بين نظرية عدالة الصحابة السنية وعدالة الحواشي

                                وبعد توضيح هذه الامور ساطلب توضيح امور اخرى لااريد ذكرها حتى لااساهم في تشتيت الموضوع وشكرا لك مقدما

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X