إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أخوانى الشيعة الجعفرية الإمامية الإثنى عشرية الأمر هام تفضلوا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    الى هنا وانتهى الموضوع ارجو من الاخوان سعة الصدر وحسن الظن

    إن قيل : قد تكلمّتم عن قول الله تعالى : ((ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ)) ، وأثبتّم أنّ الاصطفاء يدخلُ فيه جميع ذرية الحسن والحسين (ولد فاطمة) ، ونحنُ نُعقّب حول الآية الأصل ، ((ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا)) ، فنقول أخبرونا إلى مَن يَعودُ الضمير في الآية ((فمنهم)) ، ((ومنهُم)) ، ((ومنهُم)) ، هَل يَعودُ إلى كلمة ((عِبادِنا)) ، أن يعودُ إلى ((الذينَ اصطَفينَا)) .
    قُلنا : الضمير في قول تعالى (فمنهُم)) ، و ((منهُم)) في الآيَة ، يَعودُ على قوله تعالى : ((الذينَ اصطَفينا)) ، ولا يَعودُ على ((عِبادِنا)) ، لأنّ العباد في الآية هُم جميعُ الُمسلمين ، فيكون المعنى للآية : ((ثمّ أورثنا الكتاب ، بمعنى جعلَنا فهمه والحقّ فيه وراثَةً لا يَخرجُ عن طائفة من النّاس ، وهُم الذينَ اصطفيناهُم واخترناهُم من المُسلمين ، والله ورسولهُ قد اختاروا ذريّة إبراهيم ، الذين هم أهل البيت ولد فاطمة في عهد محمد (ص) ، قد اختارهُم الله من بين جميع العباد المُسلمين ، ثمّ أخبرَ الله تعالى أنَّ مِن هؤلاء العباد المُصطَفين لتأديَة الأمانة (التي هي القيام بدور الهداية والدّعوة) ، أنّ منهُم (مَن هُو ظالمٌ لنفسِه إمّا بالمعاصي ، وإمّا باقتفاء غير طريق المقتصدين ، والسّابقين بالخيرات من سادات بني الحسن والحسين ، وعدم الالتزام بإجماعاتهم ، فيتمذهب بمذاهب وأقوال وآراء الرجال دون مذهب آبائه من الفاطميين ، فهذا ظالمٌ لنفسه ، وإنّما قال الله تعالى عنهُ ظالمٌ لنفسِه ، لأنّ فعلاً ظلمَ نفسَهُ حظّها وذلكَ أنّ الله جعلَهُ من عائلةٍ فاطميّة لها شرف الهداية والدّعوة والتبليغ ، ولها الأجر الجزيل على ذلك ، ثمّ هُو لم يُقدّر هذه النّعمة فعصى الله تعالى وارتكب المحرّمات ، أو دَعا إلى الله تعالى بما يُخالفُ على إجماع آبائه وسلفه ، دعا الله تعالى إلى مذاهب الرّجال مُقدّما قولَهم على قولِ سلفه من سادات بني الحسن والحسين) ، نعم ! ثمّ أخبرَ الله تعالى أنّ من هذه الذريّة الفاطميّة المُصطفاة ((مُقتصدين)) ، والمُقتصدين هؤلاء هُم العُلماء ، أهل الأصول ، والفقه ، والحديث من بني فاطمة ، هُم مَن كانَ دورُهم الدّعوي أقلّ من دورِ السّابقين ، هُم المجتهدون في العبادة والنسّاكة والزّهد والتدريس والتفهيم لطلاب العِلم ، وهؤلاء المُقتصدين في الآيَة هُم ممدوحين قطعاً ، لأنّهم مُنتهجين بنهج الكتاب ، مُستعينين على تأويله وتدبّره بصحيح السنّة ، ومُلتزمين بإجماعات سلفهم من بني فاطمة سادات بني الحسن والحسين ، وساعين في نشره وتدريسه قد المُستطاع ، كما مِن أبرَز صفاتهم هي التسليم والنقياد والاجتهاد في إجابَة الداّعي إلى الله تعالى ، إجابة الإمام الفاطميّ القائم بالجهر بالدّعوة والذي توفّرت فيه شروط الكمال من العلم والشجاعة والتدبير ومثائلها من صفات الفضل ، ومثالٌ على المُقتصدين هو الحسين بن زيد بن علي (ع) ، فهو عالمٌ ينشرُ مذهب أهل بيته قدر استطاعته ، مُبايعٌ مُعاضِدُ للإمام القائم من بني الحسن والحسين ، إذ لم يمكثُ إلاّ وقد بايعَ الإمام النفس الزكيّة محمد بن عبدالله (ص) عندما قام ودعا إلى نفسه بالإمامة ، فالمُقتصدُ من أهل البيت (ذرية الحسن والحسين) ، هو العالمُ ، العابدُ ، المُعاضدُ والمُبايعُ والمُعين للإمام القائم الدّاعي إلى الله من ذرية الحسن والحسين ، ومنزلته أقلّ من منزلة السّابق بالخيرات ، إلاّ أنّ لهُ دورٌ لا يُستهانُ به في الدّعوة والتدريس والتأليف والسّفر لنشر علوم أهل البيت سلفه الفاطمي صاحب الإجماع المعصوم) ، نعم ! ثمّ أخبرَ الله تعالى أنّ من هذه الذريّة المُصطفاة ((سابقين بالخيرات)) ، والسّابقين بالخيرات ، هُم المُجتهدون في العبادة والنّساكة ، والزّهد ، والورَع ، وتحصيل علوم وإجماعات أسلافهم من آل رسول الله (ص) ، ممّا يحتاجهُ المكلّفون من أمّة جدهم (ص) ، فإذا أحسّ من نفسه هذا الفاطمي أنّها قد لَزمتهُ الحجّة إن لم يَقٌم ويَدعو ويَقوم بواجب الهداية التي ابتلاهُم الله بها ، وجعلَ ثوابَها التفضيلُ والاصطفاء والأجر الجزيل في الآخرة ، متى ما أحسّ الفاطمي بلزوم الحجّة له ، فإنّه يقوم ويَدعو ، فيجتمعُ عليه رجالات الحلّ والعقد وعلى رأسهِم المُقتصدون العُلماء من بني فاطمة ، والعُلماء من الشيعة الأخيار ، فمتى وجدوا هذا القائم الدّاعي كُفؤاً لزِمهُم طاعتهُ وإجابة دَعوته ، ولهُم مسألتُه واختبارهُ وامتحانُ علمه ، وهُم لاشكّ سيعرفونَ حاله من واقع المُعايشَة من ناحية الشجاعة ، فمتى وجدوه كُفأً وجب طاعته والإئتمارُ بأمره ، وهذا هو عين قول أمير المؤمنين (ع) : ((أيّها النَّاسُ، إنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِهذَا الْأَمْرِ أَقْوَاهُمْ عَلَيْهِ، وَأَعْلَمُهُمْ بِأَمْرِ اللهِ فِيهِ، فَإِنْ شَغَبَ شَاغِبٌ اسْتُعْتِبَ ، فَإِنْ أَبَى قُوتِلَ. وَلَعَمْرِي، لَئِنْ كَانَتِ الْإَمَامَةُ لاَ تَنْعَقِدُ (تأمّل) حَتَّى يَحْضُرَهَا عَامَّةُ النَّاسِ، فمَا إِلَى ذَلِكَ سَبِيلٌ، وَلكِنْ أَهْلُهَا يَحْكُمُونَ عَلَى مَنْ غَابَ عَنْهَا، ثُمَّ لَيْسَ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَرْجِعَ، وَلاَ لِلغَائِبِ أَنْ يَخْتَارَ)) [ نهج البلاغة خ173] )) ، نعم ! فهذا هُو معنى الآية باختصارٍ وتطويل ، فالظالمُ لنفسه هو الحسني أو الحسيني المُرتكب للمعاصي ، أو حتّى العالم أو الفقيه الذي انتهجَ غير منهج آبائه ، وعكف يُعلّمُ علوماً تنقضُ على علوم آبائه وإجماعاتهم . والمُقتصدُ : هو العالمُ الحسني الحسيني الذي سعى جهده في نشر علوم آبائه ، وهو مُعاضدُ للإمام القائم الدّاعي إلى الله بنشر الدّعوة والجهر بها من بني الحسن أو الحسين . والسّابق بالخيرات : فهو الإمام من بني فاطمة القائم بسيفه (أي القائم بنشر الدّعوة) ، مُجاهداً آمراً بالمعروف ، وناهياً عن المنكر ، مُتقيّدا كما بيّنا بكتاب الله وسنّة نبيّه وإجماعات سلفه ، فهذا دوره في الهداية وتبليغ رسالة جدّه الرّسول (ص) ، أكبر من دور المُقتصِد ، والنّاس مأمورون بالتمسّك بهؤلاء الصّالحين الفاطميين ، والحمد لله تعالى .
    إن قيل: فلِمَ مَنعتُم أن يكون الضّمير في آية فاطر : ((فمنهُم) ، ((ومنهُم)) ، عائدٌ على ((عِبادِنا)) ، قُلنا : مَنعنا منهُ سياق الآيَة ، وبلاغَة القرآن ، وهو واضحٌ ظاهرٌ لمن لم يتكلّف وقد تقدّم وجهُ الدلالة والإلزام للجعفرية على لسان أئمتهم من أنّ الضمائر تعودُ على المُصطفين ، وإنّما ذُكرَت ((عبادنا)) لتبعيض الذريّة المُصطفاة منهم .
    إن قيل : سلّمنا لكم أنّ الاصطفاء عامّ في جميع الذريّة الفاطمية ، ولكنّه عقلاً لن يَكون الإمام من هذه الطوائف الثلاث (الظالم لنفسها) و (المقتصدة) و (السّابقة بالخيرات) ، إلاّ أصحاب الطائفة الأخيرة لأنّهم أفضلُهم وأعلَمُهُم ، فيكون السّابق بالخيرات هو الوحيد للكتاب ، وهو قولُ الإماميّة .
    قُلنا : ونحنُ نقولُ كذلك ، من أنّ السّابقين بالخيرات هم أصحاب الدّرجات العُلى ، فهم المُجاهدون القائمون النّاهون عن المُنكر ، والآمرون بالمعروف ، قال الله تعالى : ((فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا)) [النساء:95] ، والمُقتصدون فعُلماء قاعدون ، والسّابقون بالخيرات عُلماء قائمون مُجاهدون ، ففضل المُجاهدين على القاعدين أكبر بنصّ الكتاب العزيز ، ولكنّا لا نَدري ما وجه الرّبط بين تفضيل السّابقين بالخيرات على المُقتصدين والظّالمين ، وجعلكم هذا التفضيل دليلٌ على أنّه قولُكم ، ثمّ أنتُم بعدَ هذا تربطونَ وراثَة الكتاب بالسّابق بالخيرات وحدَه ، هل تَريدون أن تقولوا : أنّ اصطفاء الله لجميع بني فاطمة هُو اصطفاءٌ أوّلي ، ثمّ إن الله تعالى اصطفى من هؤلاء المُصطفين (ذرية فاطمة) اصطفى تسعةً لمرتيَة السّبق بالخيرات ووراثَة الكتاب ، فيكونُ اصطفاءً داخل اصطفاء ، فإن قُلتُم بهذا فقولُكم ناتجُ عن عدم معرفة معنى إيراث الله الكتاب ، فإيراث الكتاب لجماعة بني فاطمة يعني إيراث الحقّ الذي فيه بحيث لا يخرجُ من دائرتهم ، يعني أنّ ضالّهَم يضلّ ولا يضلّون كُلّهم ، فالحقّ سيبقى منهم وفيهم إلى قيام السّاعة ، قال الإمام زيد بن علي (ع) ، وقد سُئلَ عن اختلاف أهل بيته : ((وكَتبتَ تَسألني عن أهل بيتي وعن اختلافِهم ، فاعلم يَرحمُك اللّه تعالى أنّ أهل بيتي فِيهم المُصيب وفيهم المُخطيء [والمخطئ هو الظّالم لنفسه كما مرّ معنا] ، غير أنه لا تكُون هُداة الأمّة إلا مِنهُم ، فلا يَصرِفك عنهُمُ الجاهِلون، ولا يُزهدك فيهم الذي لا يَعلمُون ، وإذا رَأيت الرّجل مُنصرِفاً عن هَدِينا [ يعني عن إجمَاعِنا ودُعاتنِا] ، زاهداً في علمنا، راغباً عن مَودتنا، فقد ضلّ ولا شكّ عن الحق، وهُو مِن المبطلين الضالين ، وإذا ضلّ النّاس عن الحق ، لم تكن الهُداة إلاّ مِنا، فَهذا قولي يَرحمُك اللّه تعالى فِي أهل بَيتي)) [مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن علي : الرسالة المَدنيّة ] ، فوجود الحقّ من إرث بني فاطمة ، فالرّجل إذا ورِثَ شيئاً تملَّكَه ، وجماعَة بنوا فاطمة هُم دائرةٌ الحقّ لا يَخرجُ عنهُم ، فهذا هُو إيراث الكتاب في الآيَة ، هُو إيراثُ الحقّ ، وإيراثُ الحقّ هُو المنهج المحمدي القويم في فهم الكتاب والسنّة وتطبيقهما ، هذا ما كانَ من الخلل الأوّل الذي قد يفهمُ منه المُخالف معنى الإيراث بمعنىً آخَرَ غير وارِد ، والمعنى الثّاني الذي قد يفهم من خلاله المخالِف معنى الإيراث للكتاب هُو أن يظنّ أنّ إيراثَ الكتاب مُلازمٌ للنصّ على الأشخاص المحدودين المعدودين ، كقول القائل : أورثتُ زيداً المال ، فأنا بهذا قد حدّدت ونصصتُ على زيدٍ بعينه ورسمِه ، ونحنُ نقولُ أنّ الأمرَ ليسَ كما ذهبتُم عليه ، وعندنا أنّه الأمر الذي جعلَكُم تقولون بالاصطفاء العام لجميع الذرية ، ثمّ بالاصطفاء الخاصّ للتسعة من الذريّة وجعلتموهم فقط هم السابقون بالخيرات ، نعم ! فالأمر ليسَ كما ذهبتُم إليه ، والمثالُ الذي ضربتموهُ مثالاً ضيّق الأفق ليسَ يتماشى مع صيغة خطاب آيَة فاطر في إيراث الكتاب لجميع المُصطفين (لا تسعةً منهُم فقط) ، فنحنُ نستطيعُ أن نقول : أورثَ المِلِكُ المُلك لعائلته ، فهل هذا يعني أنّ هُناك أشخاصٌ مُحدّدون معدودون مُسمَّون من هذه العائلة للحصول على المُلك ؟! أم أنّ الوصيّة بالمُلك شاملةٌ للجميع ؟! فهذا يرحمُكَ الله تعالى هُو وجهُ قول الله تعالى : ((ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ)) ، فالله جلّ جلاله يُخبرُ أنّ إيراث الكتاب ، بمعني إيراث الحقّ هُو للذريّة المُصطفاة ، للذرية الفاطمية الحسنية الحسينية ، فاقتفوا أثرَ الحقّ أيّها النّاس عند هذه الذريّة فإنّكم لن تجدوا الحقّ خارجٌ منهم وعنهم ، يضلّ ضالّهم ، ولن (تفيد النفي والتأبيد والضّمان الإلهي) يضلّوا كُلّهم ، فعُلمائهُم (المقتصدون أو السّابقون يالخيرات) موجودون إلى يوم القيامة ، بين ظهرانيكم يعيشون ويأكلون ويشربون ، ومنه اعلم رحمنا ورحمك الله تعالى أنّ هؤلاء الظّالمين لأنفسهِم من بني فاطمة ، قد كانوا يستطيعون أن يكون من طائفة السّابقين للخيرات لو أنّهم عملوا بالتكليف الإلهي المُلقى على عواتقِهم ، ونظروا كتاب الله وتدبّروه وتأملوه ، وإلى سنّة رسول الله (ص) وإلى ما أشارَت ونبّهت ، ثم تأمّلوا سيرة وعقائد آبائهم ، نعم ! لو أنّهم عَملوا بواجب التكليف لوصلُوا إلى ما وصلَ إليه المُقتصدين الفاطميين ، ولوصلوا إلى ما وصلَ إليه السّابقون بالخيرات ، وكذلك الحال مع الُمقتصدين لو أنّهم زادوا في التحصيل لعلوم الكتاب والسنة وعلوم السلف الفاطمي الحسني الحسيني ، وتحركّوا إلى ميادين الجهاد ، ودَعوا لكان على النّاس إجابَتهم في دعواتهم العادلَة ، فمرتبَة السّبق بالخيرات ليس مُخصّصة لطائفة حسنية أو حسينية محدّدة معدودوة ، بتسعة أو عشرة أو اثني عشر ، أو مائة ، أو مليون ، فهي مرتبةٌ يستحقّها كلّ مَن انطبقَت عليها معايير المُتابعَة الحقّة ، للكتاب ، والسنّة ، والتمسّك بالإجماع الفاطمي المعصوم ، والاجتهاد في تطبيقها جميعاً ، ألا ترى أخي في الله أنّ الإمام بعد يحيى بن زيد بن علي الحسيني الأصل ، هُو محمد بن عبدالله النفس الزكية الحسني الأصل ، فمرتبة السّبق بالخيرات ليسَت حِكراً على نسلٍ دون نسل ، أو عددٍ دون العدد الآخَر ، وإيراثُ الكتاب لا يَعني التخصيص بالإسم والعدد ، بحيث يُفهم أنّ ورثَة الكتاب الحقيقيون من هذه الذرية الفاطمية هُم أناس مخصوصون محدودون معدودون ، فهذا وهمٌ ظاهرُ العَوار ، نتيجتهُ فهم معنى الإيراث للكتاب ، فالإيراث للكتاب هو حصرُ الحقّ في طائفةٍ مُصطفاة عموماً ، وهم ذرية الحسن والحسين ، وتكليف الله تعالى وابتلاءهُ للعباد لم يَجعلهُ يُخصّص أفراداً من هذه الذرية بالاسم والعدد لمنصب الإمامة ، إذ جعلَ التكليف موزّعاً على الطائفتين من الِعباد ، الطائفة المُصطفاة (الذرية الفاطمية) ، والطائفة الغير مُصطفاة (جميع العباد عدى بني فاطمة) ، فأمّا تكليف الله وابتلاءهُ لبني فاطمةفهو في الأمانة التي ألقاها على عواتقِهم ، عندما جعلَ مُهمّتهم هُو الاجتهادُ في الوصول إلى مراتب مُتقدّمة من العلم والفهم والعزم على إمضاء أحكام الكتاب والسنّة وتطبيق ونشر إجماعات أسلافهم من بني فاطمة ، ومدّ حبلَ الله (حَبل الهِدايَة والحقّ إلى النّاس) ، وأمّا تكليف الله وابتلاءه لغير الفاطميين (الطائفة الغير مُصطفاة ، فهو بذل الجهد في إصابة الكتاب والسنّة والانضواء تحَت مَن لن يَخرُجَ الحقّ عنهم ، عَن مَنْ ركوب سفينتهم نجاةٌ وراحةُ بال (فيمدّوا أيديهَم للقبضِ على الحبل الذي يُمدّه السّابقون بالخيرات والمُقتصون من بني فاطمة) ، فهذه مُعادَلة إلهيّة فيها من الرّحمة على معشر الُمكلّفين الشيء العظيم ، عُلماء بني فاطمة (حسنيين أو حُسينيين) يمدّوا إلى النّاس حبلَ الهداية ، والّناس ما عليهِم إلاّ أن يجتهدوا في مد يدهم بالبحث والتفتيش لإمساك طرف حبل الهداية ، ثمّ بعد هذا كلّه الرّكوب في سفينة النجاة ، إلى برّ وشطّ الراحة والنعيم ، نعم ! وهذه المعادلة الإلهية التي يظهرُ فيها اللطف الإلهي على العباد ملموساً واضحاً على مذهب الجعفرية غير موجودة ، لأنّ النّاس يَجتهدونَ في البحث والتفتيش والتنقيب مادّين أيديهِم للإمساك بحبل نجاة إثني عشريّ ، مادّين أيديهِم باحثين عن السّابقين بالخيرات الذين حَصرتهُم الإمامية في إثني عشر رقماً على حدّ قولِهم ، فلا يجدونَ حبلاً ممدوداً يُنقُذهم ويُركبُهم في سفينة نوحٍ المُنجيَة ، فينحرفون باحثين عن الرّحمة الإلهية ، واللطف الرّباني في اتجاهاتٍ أخرى فيكونوا قد ضلّوا على شرط الجعفريّة !!! ، والله المُستعان . نعم ! تنبيه مهم : نحنُ هُنا قد ناقشَنا أصل صحّة قول الجعفريّة بأنّه قد يكون هُناك اصطفاء عام لجميع بني فاطمة ، ثمّ يكون هُناك اصطفاء خاصّ لتسعة من ذرية الحسين هُم السّابقون بالخيرات فقط ، وهذا وهمٌ بيّنا شنارَه وعارَه ، وأنّه إنّما نبع مِن ربطهِم بين إيراث الكتاب ، وبين التخصيص على أسماء وأعداد لهذه الوراثَة !! ، نعم! الذي نُريدُ أن نُنبّه عليه أنّ الجعفرية أصلاً لا تعترف بأنّ بني فاطمة (جميع الذرية الحسنية الحسينية) مُصطفاةٌ أصلاً ، لا اصطفاءً عامّا ، ولا اصطفاءً خاصّاً ، فقولُ المُعترِض بالاصطفاء الخاصّ للتسعة ، من داخل الاصطفاء العام لجميع الذريّة ، هو قولٌ حادثٌ ناجمٌ جديد وليد الساّعة والدقيقة (لم نرَ أصلَه فيما قرأنا من كتب الجعفرية) ، وعندنا أنّ المُعترِض لم يضطرّ إلى القول بالاصطفائَين إلاّ عندما بانَ له أنّ آية فاطر ستهدمُ مذهبَهُ رأساً على عقب ، ابتداءً من النّص الإثني عشري ، ومروراً بالعصمة ، وانتهاءً بالغيبة ، فلجأ إلى القول أنّ هُناك اصطفاء عام وخاص ، العام يدخُل فيه الظّالمين لأنفسهِم من بني الحسن والحسين ، ويَدخُل فيه المُقتصدون من بني الحسن والحسين ، والاصطفاء الخاصّ لا يَدخُل فيه إلاّ اثني عشرَ رقماً واسماً ، والله المُستعان ، ولسنا نعلمُ لهم على كلامهِم هذا دليلاً واحداً يُؤيّد قولَهُم إلاّ ما رَووه في كُتبهِم من النّص على الإثني عشر بالاسم والعدد ، فإذا قُلنا لهم مَن رواهُ غيركُم كما رويتموهُ أنتم (بالاسم والعدد) ، قالوا : رواه القندوزي الحنفي ، ورواه الكجي الشافعي ، قُلنا ونحنُ كذلك روى الحاكم الحُسكاني الحنفي عن الإمام زين العابدين (ع) أن الإمامة لا تكون إلاّ في مَن خرجَ ودَعا من ذرية الحسن والحسين ، وجاء في نهج البلاغَة أنّ طريق الإمامة (السّابقين بالخيرات) ليسَ النّص ، بل الدّعوة والشّورى ، فقال بما قد ِعدناهُ مراراً وتكراراً في هذه الرسالة : ((أيّها النَّاسُ، إنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِهذَا الْأَمْرِ أَقْوَاهُمْ عَلَيْهِ، وَأَعْلَمُهُمْ بِأَمْرِ اللهِ فِيهِ، فَإِنْ شَغَبَ شَاغِبٌ اسْتُعْتِبَ ، فَإِنْ أَبَى قُوتِلَ. وَلَعَمْرِي، لَئِنْ كَانَتِ الْإَمَامَةُ لاَ تَنْعَقِدُ (تأمّل) حَتَّى يَحْضُرَهَا عَامَّةُ النَّاسِ، فمَا إِلَى ذَلِكَ سَبِيلٌ، وَلكِنْ أَهْلُهَا يَحْكُمُونَ عَلَى مَنْ غَابَ عَنْهَا، ثُمَّ لَيْسَ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَرْجِعَ، وَلاَ لِلغَائِبِ أَنْ يَخْتَارَ)) [ نهج البلاغة خ173] ، وروى ثِقة الجعفريّة محمد بن يعقوب الكُليني ، ما يشهدُ لقولَ الزيديّة في طريق الإمامَة وأنّها لا تكون إلاّ بالدّعوة : ((عَنْ جَابِر، عَن أبي جَعفَر عليه السلام ، قال: قَال: لمَا نَزَلَت هَذِه الآيَة: ((يَوْمَ نَدْعُو كُلّ أنَاسٍ بِإمَامِهِم)) ، قَالَ المُسلمون : يَا رَسُولَ الله ، ألَسْتَ إمَامَ النّاسِ كُلّهم أجْمَعين؟ قَال : فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وآله : أنَا رَسُول الله إلى النّاس أجْمَعِين ، وَلكِنْ سَيَكُونُ مِنْ بَعْدِي أئمّةٌ عَلى النّاسِ مِنْ الله مِنْ أهْل بَيتِي، يَقُومُون فِي النّاس فَيُكَذَّبُون، وَيَظْلِمُهُم أئمّةُ الكُفْر وَالضّلال وأشْيَاعَهُم، فَمَنْ وَالاهُم، واتّبَعَهُم وَصَدّقَهُم فَهُو مِنّي وَمَعِي وسَيَلْقَانِي، ألا وَمَنْ ظَلَمَهُم وَكَذَّبَهُم فَليسَ مِنّي وَلا مَعِي وأنَا مِنهُ بَرئ)) [أصول الكافي:1/215] ، نقول : وهذا الحَديث فيشهَدُ لقول الزّيديّة ، فالأئمّة منهُم بنصّ الله العامّ فيهِم ، فهُم أئمّةُ مِنَ الله ، والأئمّة عند الزيدية فمِن أهل البيت ، وسبقَ أنّ أهل البيت ، لَفظَةٌ يَدخُل تحتها جميع ولد فاطمة ، أبناء الحسن والحسين ، وأئمّة الزيدية هُم القائمونَ في النّاس ، والقيامُ فيُرادفُ الدّعوة الفاطميّة بالإمامَة، وأئمّة الزيديّة فكَذّبت النّاس دَعواتهُم ، وتَخاذلوا عنهُم ، وظَلَمهُم أئمّة الكُفر (سلاطين الجور) ، فَقتّلوهُم ، وشَرّدوهُم ، وأسَروهُم ، والله المُستعان ، وهذا الخبَر فلا ينطبِقُ وجهه على أئمة الجعفرية التسعة ، لأنّا لم نعلمَ إماماً من أئمتهم التسعة قامَ ودَعا النّاس إلى إمامة نفسِه ، وإلى موالاة الإثني عشر ، ثمّ بعد هذه الدّعوة الجامعة الشاملَة ، كذّبهم النّاس وظلموهُم ، فمصداقُها في الزيدية أظهرُ منه في قول الجعفرية ، وهُو ينفي ما ذهبتم إليه من تخصيص الاصطفاء العام باصطفاء خاصّ لتسعة فقط ، صحيحٌ أنّ هُناك نماذج في السير للأمم السّابقة لحصول اصطفاءات عامّة ، خُصصّت باصطفاءات خاصّة ، ولكنّ الدليل هُو الذي يُخصِّص ، وأنتُم فليسَ معكم على تخصيصكُم بالاصطفاء ، نعم! ثمّ بماذا ستعترضونَ على الإسماعيلية من الشيعة إذا قالت أنّ الاصطفاء الخاصّ إنّما هُو يخصّ أئمتهم دون أئمتكم التسعة ؟! ، نحنُ والعُقلاء نقول أنّ الله سبحانه وتعالى قد أخبرَ في كتابه عن أصولٍ أصيلَة في دين الله تعالى ، والسنّة شرحَت وفسّرتَ ، والإمامة عندنا وعندكُم يُستحال أن يَخلو كتاب الله تعالى من الإشارَة إليها بنصّ واضحٍ صريح ، أو بنصٍّ يحتاجُ إلى التأويل ، والله سبحانه وتعالى لم يَذكُر إلاّ قول الزيدية ، القائلة بأنّ الإمامة من حقّ جميع أهل الاصطفاء ، بشرط الله تعالى ، وهو الصّلاح ((لا ينال عهدي الظّالمين)) ، ثمّ أنتُم زِدتُم على هذا وقسّمتم اصطفاء الله الذي أثبتَهُ في كتابه إلى اصطفائين اثنين من غير دليلٍ ولا حجّة من آيةٍ أخرى ، أومن قولِ رسولٍ كريمٍ مُتفق عليه ، وخبرُكم الذي انفردتم به حول الإثني عشر وأنّهم أهل الاصطفاء الخاصّ ، والإسماعيليّة سيُجاذبوكُم الاصطفاء الخاصّ هذا ويقولون أن مصداقه في الأحاديث التي رَووها عن الرّسول في أئمتهم من ذرية إسماعيل بن جعفر الصّادق (ع) ، فقاعدةُ الاصطفاء الخاصّ التي استحدثتمُوها ذاتُ قاعدةٍ هشّة ، نكادُ نجزمُ ، بل نَجزمُ أنّ سادات بني فاطمة من أبناء الحسن والحسين في أزمانهم المُتقدّمة لم يكونوا يعرفونَ شيئاً عنها بتاتاً وإطلاقاً ، والمؤكّد أنّهم كانوا يعرفون جميعاً أنّهم ذريّةٌ محمديّةٌ علويّةٌ فاطميّةٌ حسنيّةٌ حسينيّةٌ اختصّها الله بالتفضيل ، فحرّم عليهم الصدقَة ، وجعلَ لهم الأخماس ، وخصّهم بإرث فدك (هديّة الله) حتى كان خلفاء الدّول ما يُعيدونَها إلا إلى بني فاطمة بعموم ، دون بني علي (من غير فاطمة ، وفي هذا تأمّل) ، وخصّهم بآية المودّة والمحبّة لأجل القُربى من الرّسول (ص) ، فكافأ الله من دسّ ووضعَ ما يُفرّق بين الفاطميين ، بالزور والبهتان ، قال الإمام نجم آل الرّسول القاسم بن إبراهيم الرسي (ع) ، (169-246هـ) وهُو المُعاصرُ لموسى الكاظم ولعلي بن موسى الرّضا ولأكابر سادات بن الحسن والحسين ، قال (ع) مُتوجّعاً ممّا يراهُ ويَسمعهُ في بدايات القرن الثالث (بداية المائتين هجرية تقريباً) من الشيعة الجعفرية والإسماعيلية بعموم ، وكان يتكلم (ع) عن المتعة بالتحديد ، فقال : ((ولَقَد أدْرَكْنَا مَشَايخنَا مِن أهلِ البيت، ومَا يَرَى هذا مِنهُم أحَد، حَتّى كَانَ بِآخرِه أحدَاثٌ سُفهَاء ، رَوَوا الزّور والكَذِب)) [أمالي الإمام أحمد بن عيسى بن زيد] ، يُريدُ أنّهم رووها (المتعة) عن سادات بن يالحسين (ع) زوراً وبهتاناً ، بل حتّى الإمام موسى الكاظم (ع) تبرأ أمام رَجُل من شيعته ابتداءً منه (ع) بالكلام (وهذا ينفي التقيّة) في الخبر ، تبرّأ مما يُثار حولَهُم من الشيعة الإمامية وغيرهم وما غَالَوا فيهم به من القول ، فروى الشيخ المفيد ، بالسند ، قال : ((حدثني محمد بن الزبرقان الدامغاني الشيخ قال: قَال أبوالحسَن مُوسى بن جعفر عليهما السلام: ((لمّا أمَرَهُم [أمَرَ حاشِيَته] هارون الرشيد بِحَملِي دَخَلتُ عَليه، فَسَلّمتُ ، فَلم يَرُدّ السّلام وأريته مُغضَباً ، فَرمَى إليَّ بِطُومَار . فَقَال: اقرَأهُ . فَإذَا فِيه كَلامٌ قَدْ عَلِمَ الله عزّ وجَلّ بَرَاءَ‌تِي مِنهُ [ تأمّل نفيَ الكاظم للكلام الموجود في الطومار ، وهُو يُخاطبُ رجلاً من شيعته ، الدامغاني ، فانظُر ماتبرّأَ منه الكاظم ] ، وَفِيه [أي في الطومار]: أنّ مُوسَى بن جعفر يُجبَى إليه خَرَاجُ الآفَاق مِنْ غُلاةِ الشّيعةِ مِمّن يَقولُ بِإمَامَتِهِ ، يَدينُونَ الله بِذَلكَ ويَزعُمونَ أنّه فَرضٌ عَليهِم إلى أنْ يَرِثَ الله الأرضَ وَمَنْ عَليهَا ، وَيزعُمون أنّه مَنْ لَمْ يُوهِب إليهِ العُشرَ ولَمْ يُصلّ بإمَامَتِهِم ، ويُحُجّ بِإذنِهِم ، ويُجَاهِدُ بَأمرِهِم ، وَيَحمل الغنية إليهِم ، وَيُفَضّلُ الائمّة على جَمِيع الخَلق ، وَيفرِض طَاعَتَهُم مِثل طَاعة الله وطاعَة رَسولِه، فَهو كَافِرٌ حَلالٌ مَالُه وَدَمُه ، وَفِيه كَلامُ شَنَاعَةٍ (تأمّل)، مِثلُ المتعَةِ بِلا شُهود (تأمّل) ، واستحلالُ الفروج بَأمرِه ولَو بِدِرهَم، و البَراء‌ةُ مِنَ السّلف، ويَلعَنون عليهم في صلاتهِم، ويَزعمون أنّ مَنْ يَتَبَرّءُ مِنهُم فَقَد بَانَتْ امرَأتُه مِنه، ومَنْ أخّرَ الوقْتَ فَلا صَلاةَ لَهُ ، لِقول الله تَبَارَك وتعالى: ((أضَاعُوا الصّلوة واتّبعوا الشّهوات فَسوف يَلقون غيّا))، يَزعمون أنّه وَادٍ فِي جهنّم، والكِتَابُ طَويل ، وأنَا قَائمٌ أقْرَأ ، وَهُو [هارون] سَاكت ، فَرَفَعَ رَأسَه وَقَال: قَدْ اكتفَيتَ بِمَا قَرَأتَ ، فَكَلِّمْ بِحُجّتِكَ بِمَا قَرَأتَه، قُلتُ: يَا أمير المؤمنين والذي بَعَثَ محمّداً صلى الله عليه وآله بالنبوّة ، مَا حَمَلَ إليّ قَط أحَد دِرهماً ، ولا دِينَاراً مِن طَريقِ الخَراج، لكنّا مَعَاشر آل أبي طالِب نَقبَلُ الهديّة التي أحَلّهَا الله عزّو جل لِنبيّه عليه السلام فِي قوله : ((لو أُهدِيَ إليّ كِراع لَقَبِلتُه ، ولو دُعيتُ إلى ذراع لأجَبت)).... إلخ )) ، ملاحظَة : وليسَ في آخر الخبر ما ينقُض أوّله . [الاختصاص:54] ، وبهذا نختم الكلام على هذه النقطة .
    إن قيل : ثمّ أخبرونا عن قول الله تعالى : ((وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ)) ، على من تعود الضّمائر في قول تعالى : ((فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ)) ، ((وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ))؟! .
    قُلنا : الله يحكي في هذه الآيَة أنّه جعلَ النبوّة والكتاب ، أي النبّوة والعِلم في ذريّة نوح وإبراهيم ، فجميع الأنبياء من بعد عهد نوح (ع) هُم من ذريّته ، كما أنّ إبراهيم (ع) من ذريّة نوح ، ولعلّ تخصيص إبراهيم بالنبوّة والعِلم في ذريّته هو لدعوة إبراهيم الخليل (ع) لخاصّة ذريّته بجعل الهُدى فيهِم ، نعم ! حكى الله تعالى أنّه جعل النبوّة والعِلم (الكتاب) في ذريّتي نوح وإبراهيم ، وجعلَ الهُدى (الذي هُو العلم) غير خارجٍ عن هذه الذريّة ، فمنهم الأنبياء بالوحي ، ومنهُم الأئمة العُلماء حملَة الكتاب بالأخذ برسائل الأنبياء وكتبهم ودعواتهم ونشرها بين النّاس ، والعمل على هدايتهم ، فمِن هذه الذريّة مَن هُو مُهتدٍ وهُم الأنبياء ، وحملَة الكتاب مَن جنّدوا أنفسهَم في مُعاضدَة الرّسل والأنبياء ، وعملوا على هداية النّاس قدر المُستطاع ، ومن هذه الذريّة مَن هُو فاسقٌ ظالمٌ لنفسه لم يُجنّد نفسه للأخذ بالعلم الذي جعله الله ميراثاً لهذه الذّريتين ، ولم يرتقِ به تكليفه إلى أن يُصبحَ إماماً مُسانداً لدعوات الرّسل ناشراً للهداية ، بل إن أكثرَهُم فاسقون لاهون مُبتعدون عن نهج الأنبياء والرّسل ، إن قيل : قد ذهينا إلى غير ماذهبتُم إليه ، فنحنُ ذهبنا من الآيَة أنّ هُناك أناس مخصوصين للنبوّة ، وهُناك أناس مخصوصين لحمل الكتاب وهم الأئمة ، وهُم ليسوا مُخاطَبين بشيءٍ من الضمائر في الآيَة ، وإنّما خطاب الضمائر يعود على جميع الذريّة عدى الأنبياء ، وعدى أصحاب الكتاب (الأئمّة) ؟! قُلنا : هذا التأويل لا يُسلّم لكُم ، فالضمائر تعودُ على جميع ذريّة نوح وإبراهيم ، وقوله تعالى : ((فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ)) ، يدخُلُ فيه الأنبياء ، وحملَة كُتُب الأنبياء بالمُساندَة في الدّعوة وهُم الأئمة ، ويَدخُل فيه المؤمنين الذين ليسوا بُعلماء وليسوا بفسّاق ، وقوله تعالى : ((وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ)) أي وكثيرٌ من هذه الذرية فاسقون مُعادون للأنبياء ، وغير مُستمعين لهم ، وغير آبهين بحملَة الكتاب والدّعوة (الأئمّة) . نعم ! على أنّ مُفسّري الجعفريّة أصلاً لم يُفرّقوا بين النبوة والكتاب ، فجعلوهما واحدا ، فقالوا هُم الأنبياء أصحاب الكُتب ، انظر مجمع البيان للطبرسي ، نعم ! والجديرُ بالذّكر أيضاً هُو التنبيه على أنّ (النبوّة) في الآيَة ، كلمةٌ يدخلُ تحتَها جميع الأنبياء والرّسل من ذريّة نوح وإبراهيم ، و (الكتاب) في الآية كنايَةٌ عن العِلم والُعلماء ، والفرقُ بين الأنبياء والرّسل ، وبين الأئمة العُلماء ، هُو أنّ اختيار الأنبياء يكونُ بالوحي ، بينما العُلماء هُم مَن يرتقونَ بأنفسهِم إلى درجة العِلم ، بالأخذ بأقوال الأنبياء ، والمُساندة لهم ولدعواتهم ، والأخذ بمنهجهم بعد موتهم ، والاجتهاد في إحياءه ونشرِه بين النّاس ، فالله سُبحانه وتعالى في هذه الآيَة ضَمِنَ أنّ العلم سيكون باقياً في ذريّة نوح وإبراهيم إلى يوم الدّين ، وأخبرَ أنّ مَن سيأخُذون به ويرتقون إليه بالعمل والاجتهاد والصّبر هم القلّة من هذه الذريّة (ذرية نوح ، وذرية إبراهيم) ، وعليه فأصحاب العلم هؤلاء لا يُقال فيهم بالنّص ، كما يُقال في حقّ الأنبياء ، وبنوا فاطمة من مصاديق هذه الآيَة فهم بقية ذريّة إبراهيم ونوح صلوات الله عليهما ، ففيهم إرثُ الكتاب ، أي إرث العلم والحقّ والدّعوة والهُدى ، وما قيلَ في الذراري الماضية يُقال فيهم ، فمنهُم من سيبلغ به تكليفه للاجتهاد والصّبر والعلم والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر فيكون إماماً يُقتدى به (كما مرّ بيان هذا مُفصّلاً) ، ومنهم الظّالمون لأنفسهِم بالمعاصي ، وباتّباع غير سبيل وإجماعات الآباء .
    إن قيل : ثمّ أخبرونا عن قول الله تعالى : ((وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)) ، فقد قُلتم أنّ هذا اصطفاءُ عامّ من الله تعالى لجميع ذريّة إبراهيم ، وبعد الاصطفاء جاءَ استثناءٌ للظالمين ، أفلا يكون هذا الاستثناء للظالمين من الإمامة ، هو بمثابَة الاصطفاء الخاصّ الذي نسعى جاهدين لإثباته ، نعني الاصطفاء الخاصّ للتسعة من الاصطفاء العامّ لعموم الذريّة .
    قُلنا : أنتُم ما زِلتُم تحتجّون علينا دائماً عند محاولتكم إثبات كثير من مُعتقداكم ، بأنّ الله يُستحال أن يزيدَ عباراتٍ في آيَة الله عبثاً ، ليسَ لها خانةٌ في الدلالة ، ووجودها كعدِمها ، ونحنُ نَقولُ لكُم ما فائدةُ وجود الاصطفاء العام ، إذا وُجِدَ الاصطفاء الخاص الذي استحدثتموه من خلال نقاشِنا هذا ، لماذا لم تكُن آيَة فاطر بهذا السياق : ((ثمّ أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عباد وهُم السّابقون بالخيرات)) ، ما فائدةُ تعميم الاصطفاء في طائفتي (الظّلم للنفس ، والاقتصاد) على الذرية الفاطمية الحسنية الحسينية ، مع وجودٍ اصطفاء خاصٍّ في تسعة من ذرية الحسين وهم المختصّون بطائفة السّبق بالخيرات ، فمعنى الاصطفاء العام الذي جعلهُ الله لعموم الذرية الفاطمية الحسنية والحسينية في آيَة فاطر هو إضافةٌ من الله تعالى لا معنىَ لها ، (والعياذ بالله) ، بل هي زيادةٌ وجودُها كعدَمها ، والله المستعان ، وكذلكَ القول مع قوله تعالى : ((وإذ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي)) ، كان المُفترض أن تكون هذه الآيَة بدون إضافة الاستثناء للظالمين ، لأنّها ستكون أبلغ في الدلالة على أنّ الذريّة التي يقصدُها إبراهيم صاحبَة الهِدايَة المُطلقَة ، وأمّا بورودِ استثناء الظّالمين ، فإنّ إبراهيم (ع) كان يعني حصر الهُدى في الجَمِيع ، فوافقه الله تعالى أن تكون في جميع ذريّته إلاّ الظّالمين ، وهذا اصطفاءٌ عامّ ثابِت . وقد مرّ ضربُ مثالِ على هذا . وبمعنىُ آخَر : لو كانَت ذريّة إبراهيم التي وافق الله على دَعوة إبراهيم (ع) فيهم هُم أناسٌ أصحابُ اصطفاءٍ خاصٍّ ، بالنّص والاسم ، لما أصبحَ هُناك أي فائدة لاستثناء الظّالمين من هذه الذريّة في الآيَة ، وإلاّ لزمَ أن يكون واحدُ أو أكثر مِن ذريّة إبراهيم أصحاب والاصطفاء الخاص والنّص بالاسم ينطبق عليه صفة الظّلم ، فيستثنى من الإمامة ، وهذا مُتناقِض ، فقولُكم إخوتنا الجعفرية بالاصطفاء الخاصّ من الاصطفاء العام ، أولاً : هُو قولُ حادثٌ جديد ، لأنّكم أصلاً لا تؤمنون إلاّ باصطفاء واحِد ، ولا تُسمّونه لا خاصّ ولا عام ، كما أنّكم لا تؤمنون بما يُسمّى بالاصطفاء العام لجميع ذريّة الحسن والحسين . وثانيا : أن قولَكم بالاصطفاء الخاصّ من الاصطفاء العامّ يُعرّي بعض آيات كتاب الله تعالى عن الفائدة ، ويجعلُها زيادةً وجودها كعَدَمِها ، كما تقدّم بيانه .
    هذا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .

    تعليق


    • #17
      المشاركة الأصلية بواسطة الجمـري
      هنا منتدى وليس مطبعة كتب يا عبد المؤمن

      فالكتب والمجلدات دعها يرد عليها المؤلفون ..

      وإذا أردت النقاش فتفضل اطرح إشكالاتك واحدا تلو الآخر لا أن تقص لنا محتوى كتاب بكامله ..


      ( الجمري )
      احسنتم

      تعليق


      • #18
        المشاركة الأصلية بواسطة الجمـري

        وإذا أردت النقاش فتفضل اطرح إشكالاتك واحدا تلو الآخر لا أن تقص لنا محتوى كتاب بكامله ..( الجمري )
        الاخ المحترم الجمرى
        اليك الخلاصة تفضل:
        الاشكال الرئيسى الذى يدور حوله البحث هو الآتى:
        خلاصَة هذا الطرح :
        1- أنّ الجعفرية بنَت قولَها بالإمامة النصيّة في حقّ التسعة من ولد الحسين دون بقية بني الحسين وبني الحسن بسبب اصطفاء الله لهم ، واختياره لهم .
        2- واعتمدُوا في هذا على روايات حددّت أعداداً وأسماءً لهؤلاء التسعة .
        3- وكتاب الله تعالى يُخالف على هذه الروايات ، إذ أنّ الكتاب يُبيّن أنّ الاصفاء الإلهي لأهل البيت (ع) ، كان اصطفاءً عامّا جُمليّا ، لم يخصّ فيه بالإختيار وزيادة التفضيل بطنٌ عن بطن ، ولا نسلٌ عن نسل .
        4- أنّ الجعفريّة مُطالبَة بتحديد تخصيص الإصطفاء الإلهي للتسعة من ذرية الحسين دون غيرهِم من أبناء الحسن والحسين .
        5- إن قالوا : النص الإثني عشري يُخصّص التسعة بالاصطفاء .
        قلنا : ولكنّه يُعارضُ كتاب الله تعالى وقد أجمعنا وأنتم أنّ قول الرّسول لن يُخالف كتاب الله تعالى .
        6- وإن قلتُم : حديث الثقلين ((كتاب الله وعترتي أهل بيتي)) وخبر السفينة ((مثل أهل بيتي فيكم))
        هذه الأخبار تخصّص الاصطفاء بالتسعة .
        قلنا : على العكس من ذلك تماماً فهذه الأخبار تُقوّي ما ذهبنا إليه ، إذ هي أتت في جميع أهل البيت بنصّ عامٍ لا خاصّ ، ولم تقل في تسعة من ذرية الحسين ، فهي مُطابقَة لكتاب الله تعالى وللاصطفاء الذي جاء فيه ، إذ الاصطفاء في الكتاب كان عامّا شاملاً لجميع أهل البيت .
        فقول الرسول (ص) في خبر الثقلين والسفينة يُوافق كتاب الله تعالى في الاصطفاء العام ، ويُخالف عليكم أصحاب الاصطفاء الخاص .
        * الاعتراضات السابقة هي ما يخصّ الدلالة من قول الله عزّ جل في كتابه الكريم ، على شمولية الاصطفاء والتفضيل لذرية الحسن والحسين ، وعدم اختصاص الإمام بنسل دون نسل

        تعليق


        • #19
          المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن

          اليكم الخلاصة تفضلوا :
          الاشكال الرئيسى الذى يدور حوله البحث هو الآتى:
          خلاصَة هذا الطرح :
          1- أنّ الجعفرية بنَت قولَها بالإمامة النصيّة في حقّ التسعة من ولد الحسين دون بقية بني الحسين وبني الحسن بسبب اصطفاء الله لهم ، واختياره لهم .
          2- واعتمدُوا في هذا على روايات حددّت أعداداً وأسماءً لهؤلاء التسعة .
          3- وكتاب الله تعالى يُخالف على هذه الروايات ، إذ أنّ الكتاب يُبيّن أنّ الاصفاء الإلهي لأهل البيت (ع) ، كان اصطفاءً عامّا جُمليّا ، لم يخصّ فيه بالإختيار وزيادة التفضيل بطنٌ عن بطن ، ولا نسلٌ عن نسل .
          4- أنّ الجعفريّة مُطالبَة بتحديد تخصيص الإصطفاء الإلهي للتسعة من ذرية الحسين دون غيرهِم من أبناء الحسن والحسين .
          5- إن قالوا : النص الإثني عشري يُخصّص التسعة بالاصطفاء .
          قلنا : ولكنّه يُعارضُ كتاب الله تعالى وقد أجمعنا وأنتم أنّ قول الرّسول لن يُخالف كتاب الله تعالى .
          6- وإن قلتُم : حديث الثقلين ((كتاب الله وعترتي أهل بيتي)) وخبر السفينة ((مثل أهل بيتي فيكم))
          هذه الأخبار تخصّص الاصطفاء بالتسعة .
          قلنا : على العكس من ذلك تماماً فهذه الأخبار تُقوّي ما ذهبنا إليه ، إذ هي أتت في جميع أهل البيت بنصّ عامٍ لا خاصّ ، ولم تقل في تسعة من ذرية الحسين ، فهي مُطابقَة لكتاب الله تعالى وللاصطفاء الذي جاء فيه ، إذ الاصطفاء في الكتاب كان عامّا شاملاً لجميع أهل البيت .
          فقول الرسول (ص) في خبر الثقلين والسفينة يُوافق كتاب الله تعالى في الاصطفاء العام ، ويُخالف عليكم أصحاب الاصطفاء الخاص .
          * الاعتراضات السابقة هي ما يخصّ الدلالة من قول الله عزّ جل في كتابه الكريم ، على شمولية الاصطفاء والتفضيل لذرية الحسن والحسين ، وعدم اختصاص الإمام بنسل دون نسل
          هذا كلام الأخ الزيدى
          الآن هل كلامه خطأ ام صح ام شبهات ؟
          وهذا بعضا من كلامه :
          كتاب الله تعالى يُخبرُ بأنّ اصطفاء الله تعالى لأهل البيت كان اصطفاءً عامّا لذرية الحسن والحسين ، وليسَ لذريّة الحسين فقط ، بل ليس لتسعة فقط من ذرية الحسين (ع) . قال الله تعالى : ((ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ)) [فاطر :32] ، والعِبادُ الذين اصطفاهُم الله تعالى فأورَثَهُم الكتاب ، بمعنى أورثَهُم الحقّ وأنّه لن يَخرُجَ منهم وعنهم إلى ورود الحوض ، فالحقّ مُلازمٌ لجماعةٍ منهم إلى يوم القيامة ، أخبرَ الله تعالى أنّ من هؤلاء العباد الذين اصطفاهُم مَن هُو (ظالمٌ لنفسه) بفعل المعاصي وإنزاله نفسه لمرتبةٍِ شرّفه الله عنها ، و (مُقتصد) عالمٌ عابد ، و ((سابقٌ بالخيرات)) عالمٌ عابدٌ عامِل مُجاهد ، فهلاّ أخبَرَنا الجعفريّة هَل هُناكَ عبادٌ مُصطَفونَ غير أئمتهم الإثني عشر ؟! ، إن قالوا : لا . قُلنا : فالآيَة القريبةُ خاصّةٌ بأئمّتكم دون غيرهم من النّاس (لأنّها إنّما خاطَبَت عباداً اصطفاهُم الله تعالى) ، فأخبرونا مَن مِن أئمّتكم (ظالمٌ لنفسه) ، ومَن من أئمتكم (مُقتصد) ، ومَن من أئمتكم (سابقٌ بالخيرات) ؟! أمّا إن قالوا : بلى ، هُناك عبادٌ مُصطفونَ من أمّة محمد بن عبدالله (ص) غير أئمّتنا . فعندها سنقول : أخبرونَا مَن هُم ؟! ومَا هُو الدليلُ على ذلك ؟! ثمّ لماذا خَصَصتُم التسعة من ولد الحسين بالاصطفاء دون بقية بني الحسن والحسين ، مع أنّ الله تعالى يُخبرُ أنّه اصطفى الجميع ، نعم ! خُلاصَة الإلزام السّابق هُو الخروج بأنّ هُناكَ عبادٌ اصطفاهُم الله تعالى غير أئمة الجعفرية التسعة ، بمعنى أنّ اصطفاء الله تعالى كان عامّا لذرية الحسن والحسين وليس اصطفاءً خاصّا للتسعة من ذرية الحسين . إن قالت الجعفرية : ما دليلُكم على أنّ الآية خاصّة بذرية الحسن والحسين (ولد فاطمة) ، فنحنُ قد نذهبُ كما ذهب غيرنا من مفسري أهل السنة إلى أنّ الآية عامّة في جميع الأمّة . قلنا سنذكرُ الدليل من كتب الجعفرية ، ومن كتب الزيدية ، ثمّ نُطالبُ بعد قراءة الدليل والتمعن فيه الجواب عن : لماذا خصّ الجعفرية التسعة من ولد الحسين بالاصطفاء الإلهي دون إخوتهم وبني عمومتهم ، مع أنّ النص كان عامّا شاملاُ لهُم جميعاً ، وبمعنى آخَر : لِماذا خصّت الجعفرية صفة السّبق بالخيرات (الأئمة) بتسعة من ولد الحسين ، مع أنّ صفة الظلم للنفس والاقتصاد والسّبق بالخيرات عامّة شاملة لجميع ولد فاطمة (أبناء الحسن والحسين) ، إذ الزيدية تقول من آية فاطر أنّ الظالم لنفسه هُو مقترف المعاصي من أبناء الحسن والحسين ، وأنّ المُقصد هو العالمُ العابدُ الزّاهد من أبناء الحسن والحسين ، وأنّ السّابق بالخيرات هو العالم العابدُ الزّاهد العاملُ الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر من أبناء الحسن والحسين

          تعليق


          • #20
            الأخوة الشيعة الجعفرية المحترمين
            من يريد الساعدة والدخول فى نقاش الاخ الز يدى فليتفضل
            رابط الموضوع
            http://www.al-majalis.com/forum/view...7eac7f18a1d89b
            اعتب على الأخوة الشيعة فى المنتدى وهم
            صندوق العمل
            وجعفرى من لبنان
            و اميرى حسين 5
            و جابر المحمدى المهاجر
            وصدى الفكر
            والسيد الأمينى
            وآخرون

            وذلك لدخولهم الموضوع وقراءته ثم لم يقولوا شيئا وكان الأمر لايعنيهم البته .
            الأخ Habib-2 رايته بيضاء
            لانه قال انه ينتظرنى حتى انهى اكمال الموضوع
            وهذا فى حد ذاته مساهمة رائعة وغيرة منه ووقفة منه لن انساها
            وارجو له كل خير .

            المهم انا اعذركم ولا اشك بضحالة علمكم وانكم لستم بصدد موضوع كموضوع الزيدى هذا ولست امدح نفسى لانى ايضا ذو علم ضحل جدا

            وللعلم هذا الزيدى قبل سنة اتى المنتدى وعرض موضوعه ورد عليه بعض الأخوة وانا معهم
            لكن حدث ان المنتدى فقد لخلل فنى جميع واغلب مواضيعه ومنه موضوع الأخ الزيدى
            وبحثت عن موضوع الاخ الزيدى فلم اجده و وضعت موضوعا اسال فيه عن الاخ الزيدى
            ورد على احد الاخوة اعلمنى بوجوده فى منتدى زيدى اسمه ( مجالس آل محمد )
            فذهبت اليه ودار بيننا نقاش طويل ولكنه كان عالما ومتمكنا وملما بامور شتى تخدمه فى النقاش
            الا ان الموضوع اغلق لقول قلته وطعنت فى ائمتهم .
            وهذا رابط آخر لنفس الموضوع كان لى معه اخذ ورد

            http://www.al-majalis.com/forum/view...7eac7f18a1d89b

            تعليق


            • #21
              المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
              الاخ المحترم الجمرى
              اليك الخلاصة تفضل:
              الاشكال الرئيسى الذى يدور حوله البحث هو الآتى:
              خلاصَة هذا الطرح :
              1- أنّ الجعفرية بنَت قولَها بالإمامة النصيّة في حقّ التسعة من ولد الحسين دون بقية بني الحسين وبني الحسن بسبب اصطفاء الله لهم ، واختياره لهم .
              2- واعتمدُوا في هذا على روايات حددّت أعداداً وأسماءً لهؤلاء التسعة .
              3- وكتاب الله تعالى يُخالف على هذه الروايات ، إذ أنّ الكتاب يُبيّن أنّ الاصفاء الإلهي لأهل البيت (ع) ، كان اصطفاءً عامّا جُمليّا ، لم يخصّ فيه بالإختيار وزيادة التفضيل بطنٌ عن بطن ، ولا نسلٌ عن نسل .
              الموضوع قائم على التهريج ، وما بني على باطل فهو باطل

              فليس هناك ثمة تناقض بين أحاديث الإمامة عندنا وبين آيات الإصطفاء في القرآن ، بل العكس هو الصحيح تماما ، وقد بيننا ذلك سلفا ، ومن ادعى أمرا لزمه الدليل ، وأما دليلكم الفارغ فقد أجبنا عليه سلفا بأوجز عبارة فارجع الى مشاركتنا السابقة ..
              ومن أراد نقاشنا فليتفضل هنا ، فنحن لا نبحث عن المهرجين أينما كانوا ..

              قل لصاحبك الزيدي

              يقول لك الجمري إنه ينتظرك في شبكة يا حسين ليحرق موضوعك في دقائق معدودة




              ( الجمري )

              تعليق


              • #22
                المشاركة الأصلية بواسطة الجمـري
                قل لصاحبك الزيدي
                يقول لك الجمري إنه ينتظرك في شبكة يا حسين ليحرق موضوعك في دقائق معدودة

                ( الجمري )

                تعليق


                • #23
                  الأخوة الكرام
                  قال تعالى :
                  " وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (31) ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35) " سورة قاطر
                  اسئلتى هذه موجهة الى
                  كل صاحب علم و فكر ومنطق وقرار وادراك وفهم
                  فاذا كنت تعتقد فى نفسك ذلك فتفضل :

                  1- الإصطفاء فى الآية اصطفاء عام ام اصطفاء خاص والى من يشير كل اصطفاء مع الدليل ؟
                  2- من هو الظالم لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات ؟
                  3- من هم المعنيون هنا " جنات عدن يدخلونها " ؟

                  تعليق


                  • #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
                    الأخوة الكرام
                    قال تعالى :
                    " وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (31) ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35) " سورة قاطر
                    اسئلتى هذه موجهة الى
                    كل صاحب علم و فكر ومنطق وقرار وادراك وفهم
                    فاذا كنت تعتقد فى نفسك ذلك فتفضل :

                    1- الإصطفاء فى الآية اصطفاء عام ام اصطفاء خاص والى من يشير كل اصطفاء مع الدليل ؟
                    2- من هو الظالم لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات ؟
                    3- من هم المعنيون هنا " جنات عدن يدخلونها " ؟

                    فى انتظار (( أخوانى الشيعة الجعفرية الإمامية الإثنى عشرية ))

                    تعليق


                    • #25
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      اكاد اعلم واجزم لماذا لايشترك أخوانى الشيعة فى الرد على الاسئلة المطروحة من قبلنا؟
                      وبخصوص موضوع الاخ الزيدى ظنا منهم باننى انا هو الزيدى صاحب الموضوع
                      وهم بالتاكيد مخطئين حيث اننى بنفسى قد رددت على الاخ الزيدى محاولا تفنيد الشبه التى يطرحها .
                      يقول الاخ الزيدى المدعو الكاظم بان:
                      الله تعالى اصطفى آل محمد الذين هم اهل البيت والعترة الطاهرة اصطفاءاً عاما وهم نطف فى اصلاب الرجال
                      لقوله تعالى:
                      " ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله "
                      وبعد ان خرجوا الى الدنيا عملوا اعمالا كان من نتائجها ان انقسموا الى فئات ثلاث ظالمة لنفسها ومقتصدة وسابقة بالخيرات .
                      ويقول بان السابقون بالخيرات هم من حصلوا على الإمامة العظمى ليس نصا من الله بل اكتسابا للإمامة بالسبق مع الاصطفاء العام
                      ولدى بعض الاسئلة اوجهها لكم راجيا الإجابة عليها :
                      هل صحيح ان الاصطفاء فى الآية هو اصطفاءاً عاما لكل ذرية الحسن والحسين عليهما السلام؟
                      هل هذا الإصطفاء العام و وراثتهم للكتاب باجمعهم دليل على إمامتهم ؟
                      هل السبق فى الآية يغنى عن النص من الله تعالى للإمام ام ان الإصطفاء بحد ذاته نصا وتعيينا ؟
                      لو ان الإصطفاء خاصا بائمة اهل البيت التسعة الذين هم من نسل الحسين عليهم السلام
                      فياترى من منهم الظالم لنفسه ومن هو المقتصد ومن هو السابق بالخيرات ؟

                      تعليق


                      • #26
                        عُذرا اخي عبد المؤمن

                        متى ماامتلكت وقتا سأبحث في الموضوع
                        من حقك ان تعتب علينا فهذا دليل حرصك على المذهب

                        فقط أود أن انوه على شيء اخي الحبيب
                        الناس وانا منهم تتكاسل من قراءة مشاركات طويلة جدا، فيبتعدوا عن الرد عليها لانهم لايعرفوا محتواها (بسبب عدم قراءتهم لها). لذلك يااخي العزيز اعتقد ان المشاركة المختصرة تكون لها فرصة اكبر بالتجاوب من بقية الاعضاء من المشاركة الطويلة.

                        تعليق


                        • #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          اكاد اعلم واجزم لماذا لايشترك أخوانى الشيعة فى الرد على الاسئلة المطروحة من قبلنا؟
                          وبخصوص موضوع الاخ الزيدى ظنا منهم باننى انا هو الزيدى صاحب الموضوع
                          وهم بالتاكيد مخطئين حيث اننى بنفسى قد رددت على الاخ الزيدى محاولا تفنيد الشبه التى يطرحها .
                          يقول الاخ الزيدى المدعو الكاظم بان:
                          الله تعالى اصطفى آل محمد الذين هم اهل البيت والعترة الطاهرة اصطفاءاً عاما وهم نطف فى اصلاب الرجال
                          لقوله تعالى:
                          " ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله "
                          وبعد ان خرجوا الى الدنيا عملوا اعمالا كان من نتائجها ان انقسموا الى فئات ثلاث ظالمة لنفسها ومقتصدة وسابقة بالخيرات .
                          ويقول بان السابقون بالخيرات هم من حصلوا على الإمامة العظمى ليس نصا من الله بل اكتسابا للإمامة بالسبق مع الاصطفاء العام
                          ولدى بعض الاسئلة اوجهها لكم راجيا الإجابة عليها :
                          هل صحيح ان الاصطفاء فى الآية هو اصطفاءاً عاما لكل ذرية الحسن والحسين عليهما السلام؟
                          هل هذا الإصطفاء العام و وراثتهم للكتاب باجمعهم دليل على إمامتهم ؟
                          هل السبق فى الآية يغنى عن النص من الله تعالى للإمام ام ان الإصطفاء بحد ذاته نصا وتعيينا ؟
                          لو ان الإصطفاء خاصا بائمة اهل البيت التسعة الذين هم من نسل الحسين عليهم السلام
                          فياترى من منهم الظالم لنفسه ومن هو المقتصد ومن هو السابق بالخيرات ؟

                          ارجو من الاخوان قراءة الموضوع من بدايته
                          قبل الإجابة على اى سؤال حيث ان الموضوع
                          فيه اشكالات وشبهات طرحها صاحب الموضوع
                          فعليكم بالتانى فى قراءته وخذوا وقتكم قبل الإجابة على اى سؤال
                          وانا شاكر لكم ولجهودكم
                          وادعو الله ان يثيبكم ويشد من ازركم

                          تعليق


                          • #28
                            بسمه تعالى ،

                            سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ،





                            اعتب على الأخوة الشيعة فى المنتدى وهم
                            صندوق العمل
                            وجعفرى من لبنان
                            و اميرى حسين 5
                            و جابر المحمدى المهاجر
                            وصدى الفكر
                            والسيد الأمينى
                            وآخرون
                            وذلك لدخولهم الموضوع وقراءته ثم لم يقولوا شيئا وكان الأمر لايعنيهم البته


                            أخي الفاضل ، يشهد الله علي أنني لم ادخل للموضوع الا بعدما قرأت رسالتكم الكريمة ،
                            مع العلم أنني لم أبحث في مذهب الزيدية ،.


                            وحقيقة أقدم اعتذاري ، فلا أملك أيّة معلومة عن هذا البحث وهذا المجال ، لاني حقيقة لم ادرس الزيدية ولا اعرف كيفية المنهجية عندهم ولا اعرف كيفية التعامل مع الاحاديث عندهم ولم اقرأ كتبهم ..


                            واقدم اعتذاري مرة اخرى .



                            جابر المحمدي المهاجر،،

                            تعليق


                            • #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة صندوق العمل
                              عُذرا اخي عبد المؤمن

                              متى ماامتلكت وقتا سأبحث في الموضوع
                              من حقك ان تعتب علينا فهذا دليل حرصك على المذهب

                              فقط أود أن انوه على شيء اخي الحبيب
                              الناس وانا منهم تتكاسل من قراءة مشاركات طويلة جدا، فيبتعدوا عن الرد عليها لانهم لايعرفوا محتواها (بسبب عدم قراءتهم لها). لذلك يااخي العزيز اعتقد ان المشاركة المختصرة تكون لها فرصة اكبر بالتجاوب من بقية الاعضاء من المشاركة الطويلة.
                              لايكون في صندوقك الا الحماقة

                              لاتتعب نفسك

                              تعليق


                              • #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة عبد المؤمن
                                الأخوة الشيعة الجعفرية المحترمين
                                من يريد الساعدة والدخول فى نقاش الاخ الز يدى فليتفضل
                                رابط الموضوع
                                http://www.al-majalis.com/forum/view...7eac7f18a1d89b
                                اعتب على الأخوة الشيعة فى المنتدى وهم
                                صندوق العمل
                                وجعفرى من لبنان
                                و اميرى حسين 5
                                و جابر المحمدى المهاجر
                                وصدى الفكر
                                والسيد الأمينى
                                وآخرون

                                وذلك لدخولهم الموضوع وقراءته ثم لم يقولوا شيئا وكان الأمر لايعنيهم البته .
                                الأخ Habib-2 رايته بيضاء
                                لانه قال انه ينتظرنى حتى انهى اكمال الموضوع
                                وهذا فى حد ذاته مساهمة رائعة وغيرة منه ووقفة منه لن انساها
                                وارجو له كل خير .

                                المهم انا اعذركم ولا اشك بضحالة علمكم وانكم لستم بصدد موضوع كموضوع الزيدى هذا ولست امدح نفسى لانى ايضا ذو علم ضحل جدا

                                وللعلم هذا الزيدى قبل سنة اتى المنتدى وعرض موضوعه ورد عليه بعض الأخوة وانا معهم
                                لكن حدث ان المنتدى فقد لخلل فنى جميع واغلب مواضيعه ومنه موضوع الأخ الزيدى
                                وبحثت عن موضوع الاخ الزيدى فلم اجده و وضعت موضوعا اسال فيه عن الاخ الزيدى
                                ورد على احد الاخوة اعلمنى بوجوده فى منتدى زيدى اسمه ( مجالس آل محمد )
                                فذهبت اليه ودار بيننا نقاش طويل ولكنه كان عالما ومتمكنا وملما بامور شتى تخدمه فى النقاش
                                الا ان الموضوع اغلق لقول قلته وطعنت فى ائمتهم .
                                وهذا رابط آخر لنفس الموضوع كان لى معه اخذ ورد

                                http://www.al-majalis.com/forum/view...7eac7f18a1d89b
                                السلام عليكم وريحمة الله وبركاته
                                اخي الكريم عتبك هذا لم الحظه الا من بعد ما تفضلتم بالمشاركة هنا
                                http://www.yahosein.com/vb/showthrea...t=84116&page=9
                                منوهين اليه
                                بارك الله بك وشكر الله سعيك

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X