إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل أن النبي (ص) كان امياً

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل أن النبي (ص) كان امياً

    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



    طلب مني بعض الفضلاء واهل العلم الإجابة على هذا السؤال: هل أن النبي (ص) كان امياً بالمعنى المتعارف عليه اليوم اي انه لا يعرف القراءة والكتابة، أم ان هناك شيئاً آخر؟
    والجواب:
    إن هذه المسألة اختلف فيها علماء الكلام والمفسرون ايضاً على قولين:
    القول الأول: أن الأمي معناه المنسوب لمكة أم القرى وليس بمعنى عدم المعرفة بالقراءة والكتابة، وان الأمية بمعنى عدم القراءة والكتابة لا تتناسب مع مقام النبوة، فهي نقص، وهناك رواية وردت رواه المسلمون (إئتوني بكتف ودواة لكي أكتب لكم كتاباً لا تضلوا به من بعدي) وهذا معناه أنه كان يكتب ويقرأ، وكذلك، عند نزول الوحي وقوله له (إقرأ) فهذا يدل على انه يقرا والا لما طلب منه القراءة...ولكن هذا القول لا نعتمد عليه، وان كان يستساغه الأكثر.
    القول الثاني: وهو المختار عندنا وهو الصحيح جداً، أن الأمي هو بمعنى عدم المعرفة بالقراءة والكتابة، وهذا ليس نقصا له ولا يخل بمقام النبوة ابداً ، بل المنصف المتأمل يجد انه يتلائم جداً مع مقام النبوة لتعميق وترسيخ معجزة القرآن الخالدة ومعجزة النبوة، لأن الأمية كانت سائدة في ذلك المجتمع وغالبة عليه ولا يعدونه نقصا في الشخص أبداً، ولأن الأمي لا يعرف هذه المضامين العالية التي جاء بها القرآن الكريم الذي هو المعجزة الخالدة الكبرى، ولا يمكن ان تنقدح في نفسه، وبالتالي يطمأن السامع لها بأنها الهية، ولذا فان ذلك المجتمع لم ينقد النبوة بان محمدا كان من بلاغي العرب ومن قرأئهم وكتابهم وان ما جاء به هو من عنده أبداً، بل قالوا أنه معلّم وساحر ومجنون، فلو كان يقرأ ويكتب فعلا لما ركنوا اليه وآمنو به بسهولة.
    ولذا نرى ان بعض المستشرقين المنحرفين يقولون بان القرآن استقاه محمد (ص) من التوراة والإنجيل والأحبار والرهبان مع انهم يعترفون بأنه لا يقرأ ولا يكتب، فلو كان يقرأ ويكتب ماذا يفعلون؟ مع ان كلامهم باطل من أصله، لأن المفاهيم التي أتى بها القرآن الكريم لا يوجد مثلها في التوراة والإنجيل المتداوله عندهم.
    فالأمية تؤكد معجزية القرآن والنبوة، لأنه من أين يأتي لمحمد (ص) ما يتحدث عنه القرآن الذي يتحدث عن تاريخ الماضين وعن اللاحقين وعن المغيبات وعما يشير الى السفن الفضائية والى التطور العلمي في وقت لا يوجد فيه الا البساطة، فهذا كله يعزز معجزية القرآن الخالدة.
    وأما حديث (إئتوني بكتف ودواة) فهذا لا يعني انه يباشر الكتابة بنفسه بل لإعطائه من يكتب عنده، وهذا من المجاز المعروف جداً، وأما قوله (إقرأ) فليس معناه القراءة المتعارفة، كيف؟ وان الوحي لم يأته بكتاب او ورقة، لأنه قال له (وما اقرأ) بل معناه الإستيعاب أي افهم ما ياتيك وما ينزل عليك واحفظه...والحمد لله رب العالمين .(فاضل البديري)

  • #2
    لوحظ

    تعليق


    • #3
      اللهم صلِّ على محمد وآل محمد ..
      أغلب الظن أن الحديث أعلاه لفاضل البديري لم يخصصه للنشر والبحث اذ هو كلام مقتضب لقولين دون التطرق للادلة والشواهد العديدة في خوض غمار هذه المسألة النقاشية ،ومن ثم انه رجح احد القولين بدون حجية واضحة وصريحة بل رأي أكتفاء مرسل بينه وبين الاثبات العلمي المنطقي مسافة شاسعة ..
      (( وأليك بعض الشواهد والآدلة ))
      (أ)
      قال تعالى : (
      الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ)
      أن توصيفه بهذه الثلاث هو بيان لتعريفه بما عندهم من صفات عنه وما هو مذكور وموثق عندهم عن صفات النبي الخاتم ..
      فالمقام هنا والسياق لا يتوافق مع ذكر صفة معرفة له سلفا وهي أنه (لا يقرأ ولا يكتب) من جهة ومن جهة أخرى لم يثبت لنا أنه - اي محمد- قد ذكر بأنه لا يقرأ ولا يكتب في التوراة والانجيل ..
      فعليه أن يكون مفهوم (الامي) هنا لا تعني انه لا يقرأ ولا يكتب ..
      وفي الحديث: بُعِثتُ إلى أُمَّةٍ أُمِّيَّة؛ قيل للعرب الأُمِّيُّون لأن الكِتابة كانت فيهم عَزِيزة أَو عَديمة؛ ومنه قوله: بَعَثَ في الأُمِّيِّين رسولاً منهم.
      ربما يرجح الظن هنا ان الاشارة المقصودة بـ(الامي) أنها تشير الى العرب وهذا منطقي جدا ومعقول لكوننا نعلم أن الاشارات المسبقة في التوراة والانجيل تذهب الى كون النبي المبعوث في اخرهم يكون في العرب !
      (ب)
      قد يرجح القول ايضا الى كون (الامي) الى (ام القرى) وهذا ما نراه بصورة مثالية ودقيقة في مناظرة الامام الرضا حين أحتج على اليهودي بكلمات من التوراة جاء فيها (وأستعلن علينا من جبل فاران) وأن جبل فاران هو جبل من جبال مكة بينها وبينه يوم واحد ..
      أذن فالدلالة التي ساقها الينا الامام الرضا لطيفة للغاية لكونها لا تثبت نبوة محمد فحسب بل انها تثبت نسبه العربي المكي وان لا نبوة تصح في ختامها غير نبوته ..
      ومن ثم نرى ان الدليل موجود هنا أن النبوة في كتبهم لها مؤشر واضح وصريح بأنه عربي مكي ..
      (ج)
      أن الرسول محمد قال :
      (
      إئتوني بكتف ودواة لكي أكتب لكم كتاباً لا تضلوا به من بعدي)
      فلو قال أحدهم لزوجه (الي بسيفي) فلا يعقل أن يكون المراد أنه : هاتي سيفي فأدفعه الى شخص اخر فيقاتل مكاني !
      بل المراد : انه انا من يأخذ السيف وانا من يقاتل به ..عليه ان جائته بالسيف ام لا.
      فنلاحظ أن الرسول لم يكتف بالشرط الاول وهو ان ياتوه بكتف ودواة وانما ذهب لاكثر من هذا بتعليله بـ(كي) ومن ثم نلاحظ السياق متصل بعد التعليل بانه لن يدفعه لأحد منهم لكتابته ، بل أن ذكر الفعل (كتب) والحقه بمفعول مطلق (كتابا) دلالة واضحة وصريحة على ان من يقوم بالفعل وحده لا غيره.
      وهذا يحقق القول واقعا وليس مجازا ..لان المجاز لا يذهب الى مفعول مطلق معه كما لا يذهب الى ان من يقوم بالفعل شخص غيره والا لكان الادق بل الصحيح ان يقول : اتلوه عليكم فتكتبونه أو انشده عليكم فتسمعونه .
      ومن ثم نلاحظ وجود (الكتابة) بصورة حقيقة بالاداة اللازمة للكتابة دليل قوي على ان الرسول يفض النزاع الحاصل او المرتقب بخط من يده الشريفة والا كيف سيتفق كل من حضر أو لم يحضر على قبوله ان لم يكن بخطه وبختمه !
      ومن الذي سكيتبه !؟ ربما سيكون محل نزاع هنا ايضا لكون فيهم من يقرأ الخط ويفك رموزه وفيهم من لا يقرأ الخط ولا يكتبه !
      يتبع ...

      تعليق


      • #4
        (د)
        ان الرسول طالما ولاكثر من مرة قد اشاد بابي طالب عمه وقد اجل الرسول هذه المكانة العظيمة لعمه كونه من تكفل به وربّاه ونشأ في كنفه بمساواة بينه وبين ابناء عمه اولاد ابي طالب ..
        ومن المعلوم أن عمه كان يقرأ ويكتب ! ومن المعلوم ايضا انه قد علم اولاده ايضا القراءة والكتابة ..ومن المعلوم ايضا ان القراءة والكتابة في بني هاشم كانت موجودة بل وانها من المتطلبات عندهم ويحرصون عليها ..
        فكيف يتبادر الى الذهن أن يكون عمه قد علم اولاده ولم يحرص على تعليم محمد ايضا !؟
        (ه)
        قد ثبت بالدليل القطعي على ان فاطمة بنت محمد كانت تقرأ وتكتب .
        ولو حققنا في هذه المسألة منفردة لوجدنا انه كيف يمكنها ان تتعلم القراءة والكتابة ووالدها محمد لا يقرأ ولا يكتب اذا اخذنا بنظر الاعتبار المسافة الزمنية التي قضتها في حجره ومن ثم بعدها الى تزويجها بعلي بن ابي طالب
        فأن كان :
        1- انها تعلمت من ابيها فاللازم هو ان يكون الرسول يقرأ ويكتب
        2- انها تعلمت من بعلها علي ..فلم لا يكون الدافع نفسه ان يتعلم الرسول القراءة والكتابة من علي بن ابي طالب !؟
        ما دام بين ايدينا اكثر من حديث نبوي شريف وصحيح يذهب مراده الى حب التعلم والحرص عليه وما عرف عن التشجيع اللامتناهي من شخص الرسول الى المسلمين بحب العلم والتفاني فيه .
        وايضا الشواهد كثيرة الى طلب الرسول من المسلمين بتعلم القراءة والكتابة الى مرحلة ان يفك أسر بدر لقاء تعلم القراءة والكتابة !
        يتبع ...

        تعليق


        • #5
          أحسنت أخي (علي درويش)
          إضافة الى ان الرسول (ص) هو وارث علم النبيين واذا أخذنا نبي الله إدريس (ع) كمثال فقد ورد في سبب تسميته بهذا الاسم انه كان كثير الدراسة

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة الخانقيني
            أحسنت أخي (علي درويش)
            إضافة الى ان الرسول (ص) هو وارث علم النبيين واذا أخذنا نبي الله إدريس (ع) كمثال فقد ورد في سبب تسميته بهذا الاسم انه كان كثير الدراسة
            أحسن الله اليك ايها الطيب ..
            وهي نقطة مهمة فالنبي ادريس كان أول من خط بالقلم حسب ما تذكر الروايات المعتبرة .

            تعليق


            • #7
              بالنسبة للنقطة ج
              كل هذا سيدنا اسلوب خطابي بعيد عن الواقع، غفلوا عن قضية معجزة القرآن الكريم، فانهم لو التفتوا بعين الدقة والعلم الى معجزية القرآن لوجدوا ان الأمية هي من أرقى مكملات هذه المعجزة الكبرى الخالدة، ومع قيام دليلنا القطعي على أنه لا يعرف القراءة والكتابة فلابد من تأويل كل ما ظاهره انه يقرأ ويكتب، وأما الآية الأولى فهي لنا وليست علينا فتوصيفه بالرسول النبي الأمي هذه صفات له وليس ما ينسب به والا لقال القريشي بدل الأمي، لأنه لا معنى لقوله الأمي وهو معروف النسب والبلد فلا حاجة لأن يذكرهم به والنسب ليس صفة، بل الإشارة الى هذه النقطة فهي تذكرة انه لا يعرف القراءة والكتابة فكيف يأتي بهذه المضامين العالية فهي اشارة الى معجزة القرآن على مدى التأريخ والأجيال....واما قولهم ائتني السيف لأقاتل فهذا أمره سهل فالقرائن هي المحددة فلو قال ائتني سيفي وهناك قرينة على القتال فمعناها القتال، والا فلا معنى لحمله على القتال حصراً، وهكذا القلم، وهو معروف في المحاورات العرفية....سيدنا هذه مطالب دقيقة عالية، لا يعرفها الا من عرف ذوق الشارع الكريم وخاض في علم الكلام ومحمكاته...ثم ما هو المحذور لو قلنا الأمي بمعنى عدم القراءة الكتابة، بل فيه تمام الكمالية والملائمة مع معجزة القرآن، بل المحذور لو قلنا بأنه بعكسه.


              و بالنسبة للنقطة هـ
              هل هناك ملازمة انها تعلمت من أبيها، ما هو الدليل، الم تكن عندها اخوات اكبر منها؟؟ ألم تكن عندها صديقات وارحام، يعني لا يوجد الا ابوها في حياتها؟؟؟ سيدنا غفلوا عن معجزة القرآن الكريم فراحوا الى هذه الأساليب.


              و بالنسبة لبقية النقاط
              سيدنا هذا كلام ليس علميا ولا استدلال منطقي بل اسلوب خطابي لأجل النقاش فقط، فقد غفلوا عن الحجة الكبرى لنا وهي معجزية القرآن الكريم الخالدة التي لا تكتمل الا بكون النبي أميا بمعنى لا يعرف القراءة والكتابة، فأرجو منهم اذا كانت على عيونهم غشاوة وكانوا لا يفهمون كلامنا أن يذروه في سنبله، ولا اريد ان تنقل لي كلاما ليس علمياً.

              تعليق


              • #8
                اللهم صلِّ على محمد وآل محمد ..
                كل هذا سيدنا اسلوب خطابي بعيد عن الواقع، غفلوا عن قضية معجزة القرآن الكريم، فانهم لو التفتوا بعين الدقة والعلم الى معجزية القرآن لوجدوا ان الأمية هي من أرقى مكملات هذه المعجزة الكبرى الخالدة
                أولا ..لابدّ أن نفهم معنى المعجزة قبل ان نطلق شموليتها لتضم معان أخرى قد لا تكون بذات صلة ونهمل المعنى الحقيقي للمعجزة !
                فما حاجة الرسول ليكون اميا كي تكتمل المعجزة !؟
                فالاعجاز في القرآن لو تآملنا في مفهومين :
                أ- الاعجاز العلمي الآخباري : وهو الاخبار عن قصص الانبياء والاقوام والحوادث السالفة الذكر من الامم .
                ب- الاعجاز البلاغي : وهو الاعجاز بصيغة اللفظ العربي والصياغة العالية التي عجز العرب عن القول بمثلها .
                فمثلا قصة النبي يوسف قد جائت بتفصيل اكبر في التوراة ..ولو تمكن أحدهم وقتها من الاطلاع عليها وعلى تفاصيلها التي لا تشكل فروقا عن القصة التي ذكرت في القران الكريم فأنه لا يتخطى المعجزة الثانية وهي البلاغة التوصيفية والتصويرية لسرد الحوادث والحواشي المتعلقة بالقصة بهذا النسق العالي الرائع !
                ولذلك جاء التحدي القراني واضح وصريح بان يتحداهم ان يأتوا بمثله
                أذن فمعرفة قصة يوسف عن طريق التوراة لا يستلزم ان يكون العارف بها يقرأ ويكتب اللغة العربية لانها أصلا مكتوبة بغير اللغة العربية ..تآمـل !
                فالاتهام الذي يوجه لشخص الرسول بأنه قد عرف هذه الاخبار عن الكتب الاخرى لا يلزم دحضه بأنه لا يقرأ ولا يكتب اللغة العربية ..لانه من البديهي ان يأتي الاتهام بغير صورة القراءة والكتابة كمثل ما اتهموه بانه تعلم على يد رجل يهودي ..فمن الممكن ان يتلقى احد الاخبار عن طريق (الاستماع) سواء ان كان هو عارفا بلغته العربية او لا ..
                والمعجزة هنا في صياغتها بهذه اللغة العالية التي لا يتمكن احد مهما بلغت سعة فصاحته وسليم لغته وسداد لسانه من ان يكتب حرفا على هذه الصورة !
                أذن فعليه فأن كان الرسول لا يقرأ ولا يكتب فلا يضيف هنا نوعا من الاعجاز المقارن والحجة الملزمة للناكر عليه هذا القران لانه من الممكن ان يشكك الكافر والمشرك بكونه وان كان اميا فأنه سمع بالاخبار من اهل العلم وحفظه عنهم !
                لذا نلاحظ ان القران الكريم قد دفع التشكيك بالاعجاز البلاغي وهو انهم اتهموا الرسول بانه شاعر وذلك لأن الصياغة الادبية تحتاج الى رجل ممتهن الحرفة الشعرية ولديه من الملكة اللغوية الفطرية ما يؤهله لصياغة كلمات كمثل ما جاء به القران الكريم ..
                قال تعالى :
                (
                وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ)
                فما عرف عن رسول الله ان لفظ شعرا ببيت كامل او صاغه حفاظا على الحجة القائمة بكون الكلام النازل من عند الله سبحانه وتعالى لا يختلط فيه الشعر ..
                ولو كانت القراءة والكتابة تمثل ضدية لهذه المعجزة لكان هنالك نص يوازي هذا النص في ابعاد الرسول عن القراءة والكتابة ، بل انه يقودنا الى فهم ان القراءة والكتابة لا تشكل انتقاصا لمعجزة القران وفي نفس الوقت لا تمثل اكتمالا للمعجزة ..
                يتبع

                تعليق


                • #9
                  أما بقية كلام فاضل البديري فهو لا يدل على علمية دقيقة !
                  وبما انه يأخذ منحى الدفاع عن فكرته بدون حجية واضحة ، وقد يتعالى في النقاش فأني سأضع النقاش مستندا على كتاب ((النبي الامي)) للعلامة الشهيد مرتضى المطهري ونطرح القضية باسلوب علمي مفتوح لكل الاخوة بالاطلاع والحكم من عندهم على الصواب وقوة الدليل ..

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة علي الدرويش

                    (
                    وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ)
                    فما عرف عن رسول الله ان لفظ شعرا ببيت كامل او صاغه حفاظا على الحجة القائمة بكون الكلام النازل من عند الله سبحانه وتعالى لا يختلط فيه الشعر ..
                    ولو كانت القراءة والكتابة تمثل ضدية لهذه المعجزة لكان هنالك نص يوازي هذا النص في ابعاد الرسول عن القراءة والكتابة ، بل انه يقودنا الى فهم ان القراءة والكتابة لا تشكل انتقاصا لمعجزة القران وفي نفس الوقت لا تمثل اكتمالا للمعجزة ..
                    سؤال ولو كنت تراه خارجا عن الموضوع قليلا الا انه منه لترابط المفاهيم بين هذا وذلك.

                    هل كان الرسول عليه الصلاة والسلام يعرف صياغة الاشعار كالتي يصيغها الشعراء مثلا ولكنه لايتحدث بذلك ولم يستخدم هذا في حياته؟؟
                    ام تفهم الاية بانه لايستطيع ذلك لان الاية تصرح بان الله لم يعلمه هذا العلم فلايمكن ان يأتي بعلم لم يعلمه الله به من ذات نفسه؟؟؟
                    ام ان هناك مفهوم آخر للاية!!!

                    تعليق


                    • #11
                      فأنه لا يتخطى المعجزة الثانية وهي البلاغة التوصيفية والتصويرية لسرد الحوادث والحواشي المتعلقة بالقصة بهذا النسق العالي الرائع !
                      ولذا نرى ان بعض المستشرقين المنحرفين يقولون بان القرآن استقاه محمد (ص) من التوراة والإنجيل والأحبار والرهبان مع انهم يعترفون بأنه لا يقرأ ولا يكتب، فلو كان يقرأ ويكتب ماذا يفعلون؟ مع ان كلامهم باطل من أصله، لأن المفاهيم التي أتى بها القرآن الكريم لا يوجد مثلها في التوراة والإنجيل المتداوله عندهم.
                      فالأمية تؤكد معجزية القرآن والنبوة، لأنه من أين يأتي لمحمد (ص) ما يتحدث عنه القرآن الذي يتحدث عن تاريخ الماضين وعن اللاحقين وعن المغيبات وعما يشير الى السفن الفضائية والى التطور العلمي في وقت لا يوجد فيه الا البساطة، فهذا كله يعزز معجزية القرآن الخالدة.

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الحامدي
                        سؤال ولو كنت تراه خارجا عن الموضوع قليلا الا انه منه لترابط المفاهيم بين هذا وذلك.

                        هل كان الرسول عليه الصلاة والسلام يعرف صياغة الاشعار كالتي يصيغها الشعراء مثلا ولكنه لايتحدث بذلك ولم يستخدم هذا في حياته؟؟
                        ام تفهم الاية بانه لايستطيع ذلك لان الاية تصرح بان الله لم يعلمه هذا العلم فلايمكن ان يأتي بعلم لم يعلمه الله به من ذات نفسه؟؟؟
                        ام ان هناك مفهوم آخر للاية!!!
                        روّي عن ابي بكر وعمر وعائشة ان الرسول كان يلفظ شطرا واحدا بدون قيام الوزن فيه وقد صدقه ابو بكر على هذه الاية في اكثر من موضع حين يقول بيتا من لسان الشعراء ويستشهد به بخلاف الوزن اما بتقديم الكلام او تأخيره .
                        الشعر هو ملكة فطرية في الانسان وان القدرة على نظمه واستقامة الوزن فيه وسلامة القافية وصحة حرف الروي لا تعني انها عملية متكاملة بل ان الجودة والبلاغة والمعان وعذبه وجماليته هو أساسه ..
                        فهذه الملكة الفطرية التي تقود الانسان الى لفظ الكلام بنسق مرتب من السواكن والمتحرك وبجمالية وجودة عالية لم يهبها الله سبحانه الى رسوله بل قطعها عنه كمالا ولطفا به ..
                        في الوقت نفسه نرى البلاغة عالية جدا في الحديث المروي عن الرسول وانه انقطاع الشعر عنه وتعلمه لا يقطع بلاغة لسانه وفصاحة قوله .
                        فعلي هو أول العارفين بالاوزان الشعرية والبحور قبل ان يضعها الفراهيدي بخمسة عشر بحرا ويضيف تلميذه الاخفش بحرها الاخير
                        (راجع قصة وضع البحور عند الفراهيدي ..)
                        وفي الوقت نفسه لم يطلب الرسول هذا العلم من علي وقد عرف ايضا عن علي جودته بالشعر وملكته منه ايضا !
                        لانه امر ربّاني يمتثل له الرسول ولا ينبغي له ان يناقض هذا الامر بطلب الا منه عز وجل
                        هذا ما استطيع ان اشير لك به هنا كي نخوض في مسائل اخرى مرتبة على المعنى الذي تقصده ايها الزميل

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة علي الدرويش

                          أن الرسول محمد قال :
                          (
                          إئتوني بكتف ودواة لكي أكتب لكم كتاباً لا تضلوا به من بعدي)
                          فلو قال أحدهم لزوجه (الي بسيفي) فلا يعقل أن يكون المراد أنه : هاتي سيفي فأدفعه الى شخص اخر فيقاتل مكاني !
                          بل المراد : انه انا من يأخذ السيف وانا من يقاتل به ..عليه ان جائته بالسيف ام لا.
                          فنلاحظ أن الرسول لم يكتف بالشرط الاول وهو ان ياتوه بكتف ودواة وانما ذهب لاكثر من هذا بتعليله بـ(كي) ومن ثم نلاحظ السياق متصل بعد التعليل بانه لن يدفعه لأحد منهم لكتابته ، بل أن ذكر الفعل (كتب) والحقه بمفعول مطلق (كتابا) دلالة واضحة وصريحة على ان من يقوم بالفعل وحده لا غيره.
                          وهذا يحقق القول واقعا وليس مجازا ..لان المجاز لا يذهب الى مفعول مطلق معه كما لا يذهب الى ان من يقوم بالفعل شخص غيره والا لكان الادق بل الصحيح ان يقول : اتلوه عليكم فتكتبونه أو انشده عليكم فتسمعونه .
                          ومن ثم نلاحظ وجود (الكتابة) بصورة حقيقة بالاداة اللازمة للكتابة دليل قوي على ان الرسول يفض النزاع الحاصل او المرتقب بخط من يده الشريفة والا كيف سيتفق كل من حضر أو لم يحضر على قبوله ان لم يكن بخطه وبختمه !
                          ومن الذي سكيتبه !؟ ربما سيكون محل نزاع هنا ايضا لكون فيهم من يقرأ الخط ويفك رموزه وفيهم من لا يقرأ الخط ولا يكتبه !
                          يتبع ...
                          هل هذه رواية يمكن الاستدلال بها عليكم؟
                          اي هل هي حجة في مقام الاستدلال هنا لو كانت المسألة تتعلق بالنبي عليه الصلاة والسلام من وجهة نظركم!!!!

                          وذلك قبل الخوض في معناها.

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الحامدي
                            هل هذه رواية يمكن الاستدلال بها عليكم؟
                            اي هل هي حجة في مقام الاستدلال هنا لو كانت المسألة تتعلق بالنبي عليه الصلاة والسلام من وجهة نظركم!!!!

                            وذلك قبل الخوض في معناها.
                            ما بك !؟
                            وضح ما تريد قوله في المسألة وان كنت تريد ان تزحف جانبا عن الموضوع
                            فلست بمزاج عال لنقاش أخر هنا يرحمك الله !

                            تعليق


                            • #15
                              ولذا نرى ان بعض المستشرقين المنحرفين يقولون بان القرآن استقاه محمد (ص) من التوراة والإنجيل والأحبار والرهبان مع انهم يعترفون بأنه لا يقرأ ولا يكتب، فلو كان يقرأ ويكتب ماذا يفعلون؟ مع ان كلامهم باطل من أصله، لأن المفاهيم التي أتى بها القرآن الكريم لا يوجد مثلها في التوراة والإنجيل المتداوله عندهم.
                              فالأمية تؤكد معجزية القرآن والنبوة، لأنه من أين يأتي لمحمد (ص) ما يتحدث عنه القرآن الذي يتحدث عن تاريخ الماضين وعن اللاحقين وعن المغيبات وعما يشير الى السفن الفضائية والى التطور العلمي في وقت لا يوجد فيه الا البساطة، فهذا كله يعزز معجزية القرآن الخالدة.
                              كما قلنا سلفا بان هذا لا يقيم معنى للأمية بالحجة الكاملة كونها عدم القدرة على القراءة والكتابة لوجود وسيلة أخرى وهي (الحفظ)
                              وهذا ما عرف عن العرب سابقا بكونهم اكثر الشعوب ملكة للحفظ وانهم على قدرة عالية من حفظ الخطاب والقصائد لاول مرة حال سماعها !
                              فما الذي يفرق بين كونه يقرا الكتاب او بكونه حافظا جيدا ومستمعا !؟
                              أجبني على عن هذه المسألة فحسب ...
                              السيد الكربلائي ..
                              ان كون الرسول لا يقرا و لا يكتب ليس لكونه عاجزا عن الكتابة والقراءة أو لانه لم يتعلم القراءة والكتابة بل ان امية الرسول لها معان اخرى لا يصل اليها فاضل البديري ولم يفقه اصولها في هذا المبحث لذا وضعت لك الاشكالات الاولية التي قد تفيد انه يقرا ويكتب فعليه ان من يخوض غمار مسألة ما ان يكون ملما بجوانب الامور كي يفلح في الوصول الى مراده بأدلة معتبرة ..

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X