العلامة الزمخشري عالم من علماء أهل السنة
--------------------------------------------------------------------------------
بسمه تعالى...
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين...
قال العلامة الزمخشري (عالم من علماء أخواننا أهل السنة الله يحفظهم!) في ج3 ص301 من تفسيره "الكشّاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل":
إذا سألوا عن مذهبي لم أبح به وأكتمه, كتمانه أسلم لــــي!
فإن حنفياً قلت, قالوا بأننــي أبيح الطّلا وهو الشراب المحرم!
وإن مالكياً قلت, قالوا بأننــي أبيح لهم لحم الكلاب وهم هــم!
وإن شافعياً قلت, قاولوا بأننـي أبيح نكاح البنت والبنت تحـرم!
وإن حنبلياً قلت, قالوا بأننــي ثقيل حلولي بغيض مجّســـم!
العلامة الزمخشري في أبياته, يخجل أن ينسب نفسه لمذهب من المذاهب الأربعة! وذكر مثالاً واحداً لما يحويه كل مذهب! فقد قرأتم الاختلاف في الأصول لا الفروع بين المذاهب الأربعة!!!
النعمان (الإمام أبو حنيفة) يبيح شرب النبيذ, والإمام مالك بن أنس صاحب يبيح أكل لحم الكلاب أجلكم الله تعالى, والإمام الشافعي يبيح نكاح البنت, والإمام أحمد بن حنبل يقول بالتجسيم!!!!
يا مؤمنين شيعة وسنة ثقوا بالله تعالى أنّ هذا التّخلف مو عجيب ومو غريب (لغة الضاد: ليس غريباً...إلخ), الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم أعطانا قاعدة, جعل للأمة أريكة تتكئ عليها, ولكن الأمة أبت إلا أن تسلك مسلك سنن من كان قبلها! تركت السمين ولجأت للغث السقيم! ومصير ذلك هو الضلال والهلاك, مصير ذلك هو الاختلاف الجذري في الأصول, كما تفّضلتم وقرأتم في حال المذاهب الأربعة.
قال الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم: "إني مخّلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي, ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي, ثم قال روحي له الفداء: لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض" (أخرجه الإمام النسائي في خصائصه ص30, وراجع صحيح الترمذي ج2 ص307, مسند الإمام أحمد بن حنبل في ج3 ص14-17 وج4 ص26-59 وج2 ص182-189)
هذا الحديث الشريف, يحمل معان كثيرة لمن أمعن النظر فيه, ولكن نريد معنى ومسّلم وغاية واحدة منه! وهي دلالته في بحثنا الآن.
حديث الثقلين يخبر أنّ التمسك بالعترة الطاهرة نجاة, وأنّ التخّلف عنها ضلال (هذا أبسط ما نفهمه نحن البسطاء, وإلا هذا الحديث الشريف له بحوث متعددة, في الدين كالعصمة وفي العلم الحديث كالوراثة مثلاً لا حصراً!), لهذا عندما نرى ضلال الإمام أبي حنيفة في فتواه, وكذلك قرنائه الإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أحمد, نقول: لا عجب ولا غرابة لمن لم يتّعبد بمذهب أهل البيت عليهم السلام!
نقلوا البناء عن مقرّه, ووضعوه في غير موضعه, ورفضوا العدالة, وبالتالي خالفوا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في عمله ووصيته, لكن ثقوا بالله تعالى أنّ الأحرار تستوقفهم هذه الاختلافات!
الفاضل الدكتور المستبصر هشام آل قطيط (علماء أخواننا أهل السنة فضلاً عن المستبصرين أو الشيعة, تستوقفهم هذه الاختلافات, كما هو حال العلامة الزمخشري!), عقد فصلاً كاملاً لهذا الشأن في كتابه "ومن الحوار اكتشفت الحقيقية" ويذكر قصة شيّقة جميلة, نورته إلى حقيقة مذهب أهل البيت عليهم السلام! الذي يقول: قال أبي عن جدي عن جبرائيل عن الباري جلّ ذكره, دون الخلافات في المذاهب الأخرى!
الآن أسأل وهل من مجيب!؟ هل يوجد وصية من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن نتّعبد بأحد المذاهب الأربعة؟! هل يوجد نص من رسول الله صلى الله عليه وآله يخبرنا بأنّ لنا الحرية في أن نختار لأنفسنا مذهب نتعّبد به؟!
حتماً لا يوجد!! حديث الثقلين وحديث السفينة ينصان على أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, عيّن للأمة قاعدة تسلكها أمته المرحومة, وإلا المصير الضلال والهلاك!
الناظر إلى حال هذه الأمة المرحومة, يرى أنّها اتبعت سنن من كان قبلها! شبراً بشر وضراعاً بضراع! وهذا هو ما أخبر عنه صلى الله عليه وآله وسلم, حذّر منه.
القرآن الكريم يحّدث أنّ بني إسرائيل, وصلوا إلى درجات من التقوى والإيمان, وأنّ الله تعالى منّ عليهم بالمن والسلوى, وسمعوا وصايا الأنبياء عليهم السلام, وتعبدوا بنصوص الدين المحضة, وفي آخر المطاف تركوا وصايا الأنبياء, ولم يتّعبدوا بنصوص الدين التي تنص على رئاسة وقيادة!
كذلك هذه الأمة المرحومة, سلكت نفس المجرى والطريق, كما قال الله تعالى: "سنّت الله التي خلت من قبل, ولن تجد لسنة الله تبديلا" وكما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لتتبعن سنن من كان قبلكم, شبرا بشبر, وضراع بضراع...إلخ" (رواه البخاري في صحيحه)
نسأل الله تعالى أن يوحدنا شيعة وسنة على التمسك بعصمة الضلال والهلاك (العترة الطاهرة) هذا والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على حبيبنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الكرام المنتجبين.
--------------------------------------------------------------------------------
بسمه تعالى...
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين...
قال العلامة الزمخشري (عالم من علماء أخواننا أهل السنة الله يحفظهم!) في ج3 ص301 من تفسيره "الكشّاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل":
إذا سألوا عن مذهبي لم أبح به وأكتمه, كتمانه أسلم لــــي!
فإن حنفياً قلت, قالوا بأننــي أبيح الطّلا وهو الشراب المحرم!
وإن مالكياً قلت, قالوا بأننــي أبيح لهم لحم الكلاب وهم هــم!
وإن شافعياً قلت, قاولوا بأننـي أبيح نكاح البنت والبنت تحـرم!
وإن حنبلياً قلت, قالوا بأننــي ثقيل حلولي بغيض مجّســـم!
العلامة الزمخشري في أبياته, يخجل أن ينسب نفسه لمذهب من المذاهب الأربعة! وذكر مثالاً واحداً لما يحويه كل مذهب! فقد قرأتم الاختلاف في الأصول لا الفروع بين المذاهب الأربعة!!!
النعمان (الإمام أبو حنيفة) يبيح شرب النبيذ, والإمام مالك بن أنس صاحب يبيح أكل لحم الكلاب أجلكم الله تعالى, والإمام الشافعي يبيح نكاح البنت, والإمام أحمد بن حنبل يقول بالتجسيم!!!!
يا مؤمنين شيعة وسنة ثقوا بالله تعالى أنّ هذا التّخلف مو عجيب ومو غريب (لغة الضاد: ليس غريباً...إلخ), الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم أعطانا قاعدة, جعل للأمة أريكة تتكئ عليها, ولكن الأمة أبت إلا أن تسلك مسلك سنن من كان قبلها! تركت السمين ولجأت للغث السقيم! ومصير ذلك هو الضلال والهلاك, مصير ذلك هو الاختلاف الجذري في الأصول, كما تفّضلتم وقرأتم في حال المذاهب الأربعة.
قال الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم: "إني مخّلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي, ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي, ثم قال روحي له الفداء: لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض" (أخرجه الإمام النسائي في خصائصه ص30, وراجع صحيح الترمذي ج2 ص307, مسند الإمام أحمد بن حنبل في ج3 ص14-17 وج4 ص26-59 وج2 ص182-189)
هذا الحديث الشريف, يحمل معان كثيرة لمن أمعن النظر فيه, ولكن نريد معنى ومسّلم وغاية واحدة منه! وهي دلالته في بحثنا الآن.
حديث الثقلين يخبر أنّ التمسك بالعترة الطاهرة نجاة, وأنّ التخّلف عنها ضلال (هذا أبسط ما نفهمه نحن البسطاء, وإلا هذا الحديث الشريف له بحوث متعددة, في الدين كالعصمة وفي العلم الحديث كالوراثة مثلاً لا حصراً!), لهذا عندما نرى ضلال الإمام أبي حنيفة في فتواه, وكذلك قرنائه الإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أحمد, نقول: لا عجب ولا غرابة لمن لم يتّعبد بمذهب أهل البيت عليهم السلام!
نقلوا البناء عن مقرّه, ووضعوه في غير موضعه, ورفضوا العدالة, وبالتالي خالفوا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في عمله ووصيته, لكن ثقوا بالله تعالى أنّ الأحرار تستوقفهم هذه الاختلافات!
الفاضل الدكتور المستبصر هشام آل قطيط (علماء أخواننا أهل السنة فضلاً عن المستبصرين أو الشيعة, تستوقفهم هذه الاختلافات, كما هو حال العلامة الزمخشري!), عقد فصلاً كاملاً لهذا الشأن في كتابه "ومن الحوار اكتشفت الحقيقية" ويذكر قصة شيّقة جميلة, نورته إلى حقيقة مذهب أهل البيت عليهم السلام! الذي يقول: قال أبي عن جدي عن جبرائيل عن الباري جلّ ذكره, دون الخلافات في المذاهب الأخرى!
الآن أسأل وهل من مجيب!؟ هل يوجد وصية من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن نتّعبد بأحد المذاهب الأربعة؟! هل يوجد نص من رسول الله صلى الله عليه وآله يخبرنا بأنّ لنا الحرية في أن نختار لأنفسنا مذهب نتعّبد به؟!
حتماً لا يوجد!! حديث الثقلين وحديث السفينة ينصان على أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, عيّن للأمة قاعدة تسلكها أمته المرحومة, وإلا المصير الضلال والهلاك!
الناظر إلى حال هذه الأمة المرحومة, يرى أنّها اتبعت سنن من كان قبلها! شبراً بشر وضراعاً بضراع! وهذا هو ما أخبر عنه صلى الله عليه وآله وسلم, حذّر منه.
القرآن الكريم يحّدث أنّ بني إسرائيل, وصلوا إلى درجات من التقوى والإيمان, وأنّ الله تعالى منّ عليهم بالمن والسلوى, وسمعوا وصايا الأنبياء عليهم السلام, وتعبدوا بنصوص الدين المحضة, وفي آخر المطاف تركوا وصايا الأنبياء, ولم يتّعبدوا بنصوص الدين التي تنص على رئاسة وقيادة!
كذلك هذه الأمة المرحومة, سلكت نفس المجرى والطريق, كما قال الله تعالى: "سنّت الله التي خلت من قبل, ولن تجد لسنة الله تبديلا" وكما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لتتبعن سنن من كان قبلكم, شبرا بشبر, وضراع بضراع...إلخ" (رواه البخاري في صحيحه)
نسأل الله تعالى أن يوحدنا شيعة وسنة على التمسك بعصمة الضلال والهلاك (العترة الطاهرة) هذا والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على حبيبنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الكرام المنتجبين.
تعليق