زمن الردة أو الرداءة سمية كما يحلو لك بأقذع المسميات وأبشع الخصال وأنت مطمئن إلى توصيفك لما نحن فيه اليوم وكنا بالأمس وسنكون غدا
فماذا يرجى من الأمة التى إنحرفت عن الخط الذي رسمه لها نبيها الذي يوحى إليه من السماء ؟
هل يرجى منها سموقا في أرض أو علوا في سماء أو إستقرارا في حياة أو بسطة في رزق ما دامت قد إستجلبت منذ البداية عليها غضب الإله......
وفي هذا السياق تستطيع أن تتحدث عن كل شئ وترى أيضا كل شئ تتحدث عن الغش والكذب والنفاق الذي ملأ أفقها السياسي والإجتماعي وتستطيع أن ترى التناقض والتضارب والمحسوبية والكلام بالأجرة وأنت تراقب أفقها الدعوي والإفتائي .... وكأنك تعيش في عصر الحمير لا وسط البشر
فما يقدم لك اليوم في نفس القضية يقدم لك عكسة غدا وفي نفس القضية وذات الأبعاد ولكن عندما تتلون القناعات بأهواء الحاكم الجبار وبطشة المسلح والجريمة
هذه الأمة المختلة في توازنها هي نفسها اليوم التى تزعم من وراء حجاب أنها تقاوم المعتدين هنا وهناك على حرمات النبي هي نفسها بذات الحناجر والأصوات وفي الوقت ذاته من تترضى وتترحم على قتلة النبي وأبناء النبي وأصحاب النبي في موقعة الحرة الشهيرة والتي جعل الطاغية مسلم بن عقبة المري قائد جيش الإرهابي يزيد ( رضي الله عنه ) جعلوا من جثامين الأنصار والمهاجرين المدافعين عن حرمة النبي ومدينته الحرام عجين مخلوط بالغبار والدماء
وهذه الأمة التى تزعم اليوم مواجهة الإرهاب وتتجمل بسوار الطهر هي نفسها التى لم تصدر مرسوما واحدا أو فتوى في الذكرى تندد بمذبحة كربلاء الشهيرة والتى كان الرقص فيها على جثث وبقايا أشلاء أبناء النبي شعار المرحله......
هذه الأمة التى فشلت في النظر إلى تاريخها واتخاذ موقف عقلاني ناضج منه هي نفسها اليوم بكل بلاويها ومصائبها وأزمتها العقلية .............. أتدرون ما هو السبب ؟؟؟
لأن تركيبة فقهها السني جعل كبرائها وسادتها وعلمائها وفتاويها وبلاويها ترتهن لحساب الحاكم الجبار وبطشه المسلح والجريمة
فما إستطاعت أن تخرج من الأسر إلى الإنصاف والحق
وورثت تاريخ الخيبة والإرهاب الذي يحيط بكل مفاصل سعيها التاريخي وظلت تحميه وتحرسه ثم تتمثله في مواقفها فجاءت اليوم عريانه من الإستقامة العقلية والإتساق المنطقي بين الأدبيات والممارسه
لتعطي للعالم بأسرة أصول وفصول المسرح الهذلي ليضحك بنا وعلينا من أراد الرقص ساعة فوق جثامين البشر....
إن الدين الذي جعله الله أمانة في أيدي الأئمة الأطهار من أهل البيت الشريف لحماية الناس وخدمة الناس والإرتقاء بالناس سرقه في تاريخنا الحاكم الجبار والعلماء الشطار وباقي شلة التجار وتحول الدين بقدسيته وقدرته إلى طريق لإخضاع الناس لسوط الحاكم ومتجر لإبتزاز الناس بقوة الفتوى المضلله .......
هذا المشهد إستوقفتني قراءته كثيرا مع باقي مشاهد اللعب بهذا الدين من قبل المساكين علماء أهل السنة الأموية الذين ما فتئوا يضحكون على الجماهير المسكينة ويقودونها إلى نهاية اللعبة وهي لا تدري إلى أين تؤخذ وإن كان كثيرا من الناس عن ذلك لمقصرون بما حباهم الله من العقل والمعرفه...........زز
لاحقتني هذه المشاهد وتلك الرؤى وأنا أراقب منذ فترة تحركات ما يطلق عليه نقلا عن المجتمعات المتحضرة ما يعرف ب ( مؤسسات المجتمع المدني ) أو مؤسسات حماية الناس الغلابة المساكيين والتى يناط بها معرفة أحوال الناس وحقوقهم أكثر من الباعة المتجولين في الطرقات ولكن للأسف فالنزق التاريخي في ثقافة التشوية والمتناقضات القديمة ظلل الأفق وأصبح الجميع أسير الهوى والهبة الغوغائية ....
فرأيت وليتني ما رأيت وسمعت ويا ليتني ما سمعت رجالا وركبانا كنت أظنهم من الأشراف أو النابهين فإذا بأحدهم لا يرقى إلى مستوى الصبية والمهرجين
ففي نقابة الصحفيين المصرية ومجتمعات الأردن المدنية ( أردن العماله ) وباقي مدن المزابل العربية التى يزعمون أنها تحوي بشرا بعقول يمشون على قدمين ولم آذانا وعيون كمن يفهمون ويعقلون
عقدت المؤتمرات وارتفعت الصيحات من الأبطال المجاهدين في بلادهم فهذا مصطفى بكري المناضل ضد الدكتاتورية كما أوهمنا وتلك طوجان المناضلة ضد الملكية الفاشية في أردن إسرائيل وذاك العظيم خريج المعتقلات العربية وهذا الأبي ضد الجور ........... ماذا يفعلون .............. وماذا يقدم المؤتمرون ........ فتسائلت ..... وأدركت .............. لا وعرفت
إنهم إنما إجتمعوا للصيحات والبكاء .... وللندب وتقديم حق العزاء ........ وللبس السواد وزرف الدموع .......وإعلان الفداء
الله أكبر هل إنتعشت في الأمة ذاكرة الحق
هل نزل عليها وحي الذكريات
أمن أجل بن النبي المذبوح بكربلاء
وآخر صليب بالكناسة وطريد مشهد وعطاشي الماء
أمن أجل ضحايا بفخ وقتلى بالبقيع ودماء سالت فوق الرداء
الله أكبر والحمد لله الذي أبلغ الحق محلة وأيقظ في الأمة صوت الذكريات
وذهبت بعيدا سعيدا فمن هنا بداية الحقيقة والطريق .... فإذا بيد صديق لي تهزني وصوتا منه يدركني
تريث يا أخي فما لهؤلاء من يقظة .......... ماذا ؟؟
إنهم يندبون الطاغية ...............!!!!!!
أحرار القاهرة وعمان وطرابلس المضطهدون في أوطانهم والمدافعون عن شعوبهم يندبون الدكتاتور الصنم !!!!!!!
الأحرار هناك تعروا فأصبحوا أصناما هنا !!!!!!!؟
( والله إنهم يكذبون ) كلمة قالها على حسن المجيد الملقب بعلي الكيماوي عندما عوتب بعد سنوات من مذبحة بأمر صدام الطاغية راح ضحيتها مائة وثمانون ألف كردي مسلم حر بالغازات السامة التى أطلقها عليهم بالهواء الطلق بلا تفرقه بين أنف رضيع أو وليد أو إمرأة أو شيخ أو براعم الأزهار وأوراق الأشجار
سحق شامل للحياة تحدي جبروتي حتى لقدرة الله ..... يقول المجيد والله إنهم يكذبون ويبالغون في حجم الخسائر الخسائر فقط مائة ألف وليست مائة وثمانون ألف
إنتبهوا يا سادة نتكلم عن إبادة بشر حقوق ناس حياة وليس عن صراصير وقمل
أحرار وثوار العالم العربي من أشغلونا بالصياح والنباح وبدوي الشعارات كدوي النحل في العرصات
هم من يدافعون اليوم عن صدام المقبور أعظم مجرم في تاريخ البشر بعد الحجاج ومعاوية ويزيد ومسلم بن عقبه ( رضي الله عنهم ) وفقا للأنساق السنية
ما هذا أيها الناس ؟؟؟!!!
الرجل الذي اصدر بحقة بن باز الوهابي فتواه الشهيرة عندما سئل
( هل يجوز لعن حاكم العراق ؟ لأن بعض الناس يقولون إنه ما دام ينطق بالشهادتين نتوقف عن لعنه ؟ )
فكان الجواب وهو مثبت بكل المواقع على الشبكة العنكبوتية
( نعم هو كافر وإن قال لا إله إلا الله حتى لو صلى وصام ما دام لم يتبرأ من مبادئ البعث .. فهو كافر كعبد الله بن سلول الكافر مع أنه كان يصلي مع النبي ويقول لا إله إلا الله محمد رسول الله )
لقد كانت هذه الفتوى من شيخ الوهابية المعاصر بمثابة بداية لرؤية الماضي بعين الواقع ( غير أنها كانت مسيسة ترمي لرضا الملك لا الحق والإله وهذا ما سيتضح فيما بعد بنعت الطاغية بالشهيد من نفس الوجوه ويذات الفتاوي حول الرجل الذي قاربت فترة حكمة الثلاثين عاما إرتكب فيها من القتل والنهب والتشريد ما يقذف بعقول الحكماء إلى حافة الجنون )
فهل هذا مقبول اليوم يا أحرا ر ؟؟
هل مقبول أن نمارس حتى النخاع ثقافة إزدواجية الخلق والأخلاق ؟؟
هل مقبول أن يطلق مشايخ الوهابية وصبيانها اليوم بعد فتوى شيخهم بالأمس بكفر صدام فيتحول بين عشية وضحاها وهو على نفس مسار الجنوح والضلال إلى شهيد بقدرة قادر ؟؟؟!!!
لقد ظهرت بعد سقوط النظام الكافر وفقا لفتوى بن باز قصص العذاب والضياع والسجون مما يعجز العقل البشري على تخيله
لقد كانوا يقرأون لنا صغارا كتاب ( قادة الغرب يقولون دمروا الإسلام وأبيدوا أهله ) ويشرح لنا الأحرار كيف كانت همجية الغرب في إبادة الإسلام وما يقدم من قصص عن محاكم التفتيش البشعة .. فإذا بإبادة صدام للشعب العراقي ورجالة وعلماءة تفوق الخيال إلى ما هو أبعد من تصورات الثقلين
والغريب بعد ذلك كله أن هؤلاء المطلين علينا اليوم بالبكاء على الطاغية كانوا الناكرين بالأمس والرافعين شعار الشهادة للصنم هم أنفسهم من أعلن فتوى تكفيرة وملازمتة لإبن أبي بن سلول
ومع ذلك فلا غضاضة بعدما عرفنا النسيج الثقافي والتاريخي الذي يخرجون منه وثقافة الجنون والتناقض التى يعتنقونها والتى تحكي عنهم وتقول بأنهم أحفاد أبي لهب الذي حاول قتل النبي والحبشي قاتل حمزة ويزيد قاتل الحسين والحجاج وزياد ومعاوية وعمرو بن العاصين وحوش التاريخ الذين ولغوا في دماء المسلمين وأكلوا لحومهم فهذي هي هند آكلة الأكباد أم إمامهم وعمتهم أم جميل حمالة الحطب وأخت أبي سفيان زعيمهم وهذا هو شهيدهم صدام مبيد البلاد ومضيع العباد ( رضي الله عنهم أجمعين وعلى التابعين لهم حتى يوم الدين ) هذه لازمه لابد منها خوفا من غضب الأعشي وأبي هريرة والمغيرة
فهل من مجيب ؟؟!!!
فماذا يرجى من الأمة التى إنحرفت عن الخط الذي رسمه لها نبيها الذي يوحى إليه من السماء ؟
هل يرجى منها سموقا في أرض أو علوا في سماء أو إستقرارا في حياة أو بسطة في رزق ما دامت قد إستجلبت منذ البداية عليها غضب الإله......
وفي هذا السياق تستطيع أن تتحدث عن كل شئ وترى أيضا كل شئ تتحدث عن الغش والكذب والنفاق الذي ملأ أفقها السياسي والإجتماعي وتستطيع أن ترى التناقض والتضارب والمحسوبية والكلام بالأجرة وأنت تراقب أفقها الدعوي والإفتائي .... وكأنك تعيش في عصر الحمير لا وسط البشر
فما يقدم لك اليوم في نفس القضية يقدم لك عكسة غدا وفي نفس القضية وذات الأبعاد ولكن عندما تتلون القناعات بأهواء الحاكم الجبار وبطشة المسلح والجريمة
هذه الأمة المختلة في توازنها هي نفسها اليوم التى تزعم من وراء حجاب أنها تقاوم المعتدين هنا وهناك على حرمات النبي هي نفسها بذات الحناجر والأصوات وفي الوقت ذاته من تترضى وتترحم على قتلة النبي وأبناء النبي وأصحاب النبي في موقعة الحرة الشهيرة والتي جعل الطاغية مسلم بن عقبة المري قائد جيش الإرهابي يزيد ( رضي الله عنه ) جعلوا من جثامين الأنصار والمهاجرين المدافعين عن حرمة النبي ومدينته الحرام عجين مخلوط بالغبار والدماء
وهذه الأمة التى تزعم اليوم مواجهة الإرهاب وتتجمل بسوار الطهر هي نفسها التى لم تصدر مرسوما واحدا أو فتوى في الذكرى تندد بمذبحة كربلاء الشهيرة والتى كان الرقص فيها على جثث وبقايا أشلاء أبناء النبي شعار المرحله......
هذه الأمة التى فشلت في النظر إلى تاريخها واتخاذ موقف عقلاني ناضج منه هي نفسها اليوم بكل بلاويها ومصائبها وأزمتها العقلية .............. أتدرون ما هو السبب ؟؟؟
لأن تركيبة فقهها السني جعل كبرائها وسادتها وعلمائها وفتاويها وبلاويها ترتهن لحساب الحاكم الجبار وبطشه المسلح والجريمة
فما إستطاعت أن تخرج من الأسر إلى الإنصاف والحق
وورثت تاريخ الخيبة والإرهاب الذي يحيط بكل مفاصل سعيها التاريخي وظلت تحميه وتحرسه ثم تتمثله في مواقفها فجاءت اليوم عريانه من الإستقامة العقلية والإتساق المنطقي بين الأدبيات والممارسه
لتعطي للعالم بأسرة أصول وفصول المسرح الهذلي ليضحك بنا وعلينا من أراد الرقص ساعة فوق جثامين البشر....
إن الدين الذي جعله الله أمانة في أيدي الأئمة الأطهار من أهل البيت الشريف لحماية الناس وخدمة الناس والإرتقاء بالناس سرقه في تاريخنا الحاكم الجبار والعلماء الشطار وباقي شلة التجار وتحول الدين بقدسيته وقدرته إلى طريق لإخضاع الناس لسوط الحاكم ومتجر لإبتزاز الناس بقوة الفتوى المضلله .......
هذا المشهد إستوقفتني قراءته كثيرا مع باقي مشاهد اللعب بهذا الدين من قبل المساكين علماء أهل السنة الأموية الذين ما فتئوا يضحكون على الجماهير المسكينة ويقودونها إلى نهاية اللعبة وهي لا تدري إلى أين تؤخذ وإن كان كثيرا من الناس عن ذلك لمقصرون بما حباهم الله من العقل والمعرفه...........زز
لاحقتني هذه المشاهد وتلك الرؤى وأنا أراقب منذ فترة تحركات ما يطلق عليه نقلا عن المجتمعات المتحضرة ما يعرف ب ( مؤسسات المجتمع المدني ) أو مؤسسات حماية الناس الغلابة المساكيين والتى يناط بها معرفة أحوال الناس وحقوقهم أكثر من الباعة المتجولين في الطرقات ولكن للأسف فالنزق التاريخي في ثقافة التشوية والمتناقضات القديمة ظلل الأفق وأصبح الجميع أسير الهوى والهبة الغوغائية ....
فرأيت وليتني ما رأيت وسمعت ويا ليتني ما سمعت رجالا وركبانا كنت أظنهم من الأشراف أو النابهين فإذا بأحدهم لا يرقى إلى مستوى الصبية والمهرجين
ففي نقابة الصحفيين المصرية ومجتمعات الأردن المدنية ( أردن العماله ) وباقي مدن المزابل العربية التى يزعمون أنها تحوي بشرا بعقول يمشون على قدمين ولم آذانا وعيون كمن يفهمون ويعقلون
عقدت المؤتمرات وارتفعت الصيحات من الأبطال المجاهدين في بلادهم فهذا مصطفى بكري المناضل ضد الدكتاتورية كما أوهمنا وتلك طوجان المناضلة ضد الملكية الفاشية في أردن إسرائيل وذاك العظيم خريج المعتقلات العربية وهذا الأبي ضد الجور ........... ماذا يفعلون .............. وماذا يقدم المؤتمرون ........ فتسائلت ..... وأدركت .............. لا وعرفت
إنهم إنما إجتمعوا للصيحات والبكاء .... وللندب وتقديم حق العزاء ........ وللبس السواد وزرف الدموع .......وإعلان الفداء
الله أكبر هل إنتعشت في الأمة ذاكرة الحق
هل نزل عليها وحي الذكريات
أمن أجل بن النبي المذبوح بكربلاء
وآخر صليب بالكناسة وطريد مشهد وعطاشي الماء
أمن أجل ضحايا بفخ وقتلى بالبقيع ودماء سالت فوق الرداء
الله أكبر والحمد لله الذي أبلغ الحق محلة وأيقظ في الأمة صوت الذكريات
وذهبت بعيدا سعيدا فمن هنا بداية الحقيقة والطريق .... فإذا بيد صديق لي تهزني وصوتا منه يدركني
تريث يا أخي فما لهؤلاء من يقظة .......... ماذا ؟؟
إنهم يندبون الطاغية ...............!!!!!!
أحرار القاهرة وعمان وطرابلس المضطهدون في أوطانهم والمدافعون عن شعوبهم يندبون الدكتاتور الصنم !!!!!!!
الأحرار هناك تعروا فأصبحوا أصناما هنا !!!!!!!؟
( والله إنهم يكذبون ) كلمة قالها على حسن المجيد الملقب بعلي الكيماوي عندما عوتب بعد سنوات من مذبحة بأمر صدام الطاغية راح ضحيتها مائة وثمانون ألف كردي مسلم حر بالغازات السامة التى أطلقها عليهم بالهواء الطلق بلا تفرقه بين أنف رضيع أو وليد أو إمرأة أو شيخ أو براعم الأزهار وأوراق الأشجار
سحق شامل للحياة تحدي جبروتي حتى لقدرة الله ..... يقول المجيد والله إنهم يكذبون ويبالغون في حجم الخسائر الخسائر فقط مائة ألف وليست مائة وثمانون ألف
إنتبهوا يا سادة نتكلم عن إبادة بشر حقوق ناس حياة وليس عن صراصير وقمل
أحرار وثوار العالم العربي من أشغلونا بالصياح والنباح وبدوي الشعارات كدوي النحل في العرصات
هم من يدافعون اليوم عن صدام المقبور أعظم مجرم في تاريخ البشر بعد الحجاج ومعاوية ويزيد ومسلم بن عقبه ( رضي الله عنهم ) وفقا للأنساق السنية
ما هذا أيها الناس ؟؟؟!!!
الرجل الذي اصدر بحقة بن باز الوهابي فتواه الشهيرة عندما سئل
( هل يجوز لعن حاكم العراق ؟ لأن بعض الناس يقولون إنه ما دام ينطق بالشهادتين نتوقف عن لعنه ؟ )
فكان الجواب وهو مثبت بكل المواقع على الشبكة العنكبوتية
( نعم هو كافر وإن قال لا إله إلا الله حتى لو صلى وصام ما دام لم يتبرأ من مبادئ البعث .. فهو كافر كعبد الله بن سلول الكافر مع أنه كان يصلي مع النبي ويقول لا إله إلا الله محمد رسول الله )
لقد كانت هذه الفتوى من شيخ الوهابية المعاصر بمثابة بداية لرؤية الماضي بعين الواقع ( غير أنها كانت مسيسة ترمي لرضا الملك لا الحق والإله وهذا ما سيتضح فيما بعد بنعت الطاغية بالشهيد من نفس الوجوه ويذات الفتاوي حول الرجل الذي قاربت فترة حكمة الثلاثين عاما إرتكب فيها من القتل والنهب والتشريد ما يقذف بعقول الحكماء إلى حافة الجنون )
فهل هذا مقبول اليوم يا أحرا ر ؟؟
هل مقبول أن نمارس حتى النخاع ثقافة إزدواجية الخلق والأخلاق ؟؟
هل مقبول أن يطلق مشايخ الوهابية وصبيانها اليوم بعد فتوى شيخهم بالأمس بكفر صدام فيتحول بين عشية وضحاها وهو على نفس مسار الجنوح والضلال إلى شهيد بقدرة قادر ؟؟؟!!!
لقد ظهرت بعد سقوط النظام الكافر وفقا لفتوى بن باز قصص العذاب والضياع والسجون مما يعجز العقل البشري على تخيله
لقد كانوا يقرأون لنا صغارا كتاب ( قادة الغرب يقولون دمروا الإسلام وأبيدوا أهله ) ويشرح لنا الأحرار كيف كانت همجية الغرب في إبادة الإسلام وما يقدم من قصص عن محاكم التفتيش البشعة .. فإذا بإبادة صدام للشعب العراقي ورجالة وعلماءة تفوق الخيال إلى ما هو أبعد من تصورات الثقلين
والغريب بعد ذلك كله أن هؤلاء المطلين علينا اليوم بالبكاء على الطاغية كانوا الناكرين بالأمس والرافعين شعار الشهادة للصنم هم أنفسهم من أعلن فتوى تكفيرة وملازمتة لإبن أبي بن سلول
ومع ذلك فلا غضاضة بعدما عرفنا النسيج الثقافي والتاريخي الذي يخرجون منه وثقافة الجنون والتناقض التى يعتنقونها والتى تحكي عنهم وتقول بأنهم أحفاد أبي لهب الذي حاول قتل النبي والحبشي قاتل حمزة ويزيد قاتل الحسين والحجاج وزياد ومعاوية وعمرو بن العاصين وحوش التاريخ الذين ولغوا في دماء المسلمين وأكلوا لحومهم فهذي هي هند آكلة الأكباد أم إمامهم وعمتهم أم جميل حمالة الحطب وأخت أبي سفيان زعيمهم وهذا هو شهيدهم صدام مبيد البلاد ومضيع العباد ( رضي الله عنهم أجمعين وعلى التابعين لهم حتى يوم الدين ) هذه لازمه لابد منها خوفا من غضب الأعشي وأبي هريرة والمغيرة
فهل من مجيب ؟؟!!!
تعليق