إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

بقلم : رجـل يحترم النسـاء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بقلم : رجـل يحترم النسـاء

    لوكان يمكن للنسمة ان تتجسد وتستعير ساقين بشريتين وان تنزل من فضائها لكي تسير على الارض لكن اسمها سهيلة .
    ان سهيلة هي ارق انسانة صادفتها في مامضى من حياتي ، ولااظن انني ساصادف في المقبل من عمري مَن هي ارق منها .

    صوتها وحده يكفي لان يمتشق الشعراء اقلامهم ويدبجوا القصائد في تلك الموسيقى التي ابدع الخالق سبحانه وتعالى في صوغها . انها ((الهارموني) ذاته ، بلا حسد وهي ((أوركسترا)) القمر والنجوم في ليلة صافية هادئة لايعكرها سوى همس المحبين . اما نظراتها فهي موج البحر حين يصبح زيتاً ثقيلاً يترجرج بدلال من دون ان يخدش رمشاَ او يقلق نفساً مرتاحة .

    عملت سهيلة طوال سنتين في المكتب المجاور لمكتبي ولم اسمع منها يوماً سوى زقزقة خجول تنطلق عند الضرورة .
    اما اذا لم يكن داع ، فهي الصمت الناطق البليغ ، تستعين على العبارة بايماءة الرأس ولغة النظر ، فتخجل الكلمات وتتوارى لان اللبيب يفهم من اشارة سهيلة .

    كنت اتساءل ويتساءل غيري من الزملاء عن البيت الطيب الذي تربت فيه هذه الشابة التي اكتملت انوثتها احسن اكتمال من دون ان تمنَّ على بني البشر بهذا الامتياز مثل كثيرات غيرها يسرن في الدنيا تيهاً على الرغم من انهن لايملكن الا انصاف او ارباع ماتملك سهيلة . انها هي الممنونة دائماً الشاكرة لطف الاخرين ازاءها ، المنهمكة في العمل من دون تذمر او تافف وشكوى في زمن صارت الشكوى فيه مكملات الزينة لدى النساء .

    ظل البحر هادئاً والنسمة رائقة ، والهمس زقزقة الى ان ثارالبركان ذات يوم . ولاادري متى ولماذا وكيف؟

    سمعت في المكتب المجاور اصوات حمحمة ثم لهاث ثم قهقهة عصبية قصيرة وبعدها انطلق صوت ناعم كنصل خنجر وراح يكيل الشتائم الرخيصة لكل الزملاء الموجودين هناك ، شتائم لم اتصور ان جدران مكاتبنا ستردد اصداءها في اي يوم من الايام حتى ولو انقلبت الدنيا عاليها سافلها .

    تجمدت في مقعدي واصدقكم القول انني ظننت اني محموماً يتخيل اصواتا لاوجود لها . ثم قلت لعل احدهم جاء بجهاز مذياع صغير معه وفتحه على اذاعة ما ، ولكن أي اذاعة ستجرؤ على كل هذا الردح الذي لامكان له الا على الارصفة وفي الظلام ؟
    ثم زال عني الشلل ، وتغلب الفضول على الصدمة ورأيت زملاء آخرين وزميلات يخرجون من وراء مناضدهم ويخطون في الممر نحو مصدر ذلك الصوت الحاد المزعج الذي يبز اكثر نجوم الرعب رعباً . فقمت من مكاني اقدم رجلاً وأؤخر اخرى ومددت برأسي خارج الباب اسال الزملاء عن الخطب ثم خطوات على استحياء نحو المكتب المجاور وفهمت على الفور لماذا كان الكل يقف متسمراً بعيون جاحظة من الاستغراب غير قادرين على التدخل او التفوه بكلمة لفضّ الاشتباك .
    كانت سهيلة واقفة في وسط غرفة مكتبها التي تجمعها مع زميلين آخرين وزميلة ثالثة تضع كفيها حول خصرها وتطلق اصواتاً تبدو وكأنها صادرة من جهاز لاصلة لها به جهاز سقط سهواً داخل حنجرتها !

    حين انتهت من وصلة الشتائم والكلام المقذع أغمضت عينيها لثوان ، ثم نفضت رأسها وتطلعت نحو الباب .. وقالت للجمع المحتشد هنا وانا بينهم : ((اسفة .. كان لابد من ان اشرح للجميع انني انسانة طبيعية .. تغضب وتشتم وتغلط وتحفظ كل ماعلى هذه الارض من عبارات سافلة )) .

    قالت سهيلة عبارتها بصوتها الرقيق الهامس السابق ، ثم جلست وراء مكتبها وغطت وجهها بيديها وأجهشت في البكاء . لقد سئمت من دور النسمة والموجة الزيتبية التي يستغل الجميع رقتها وطيبتها ، وارادت ان تصحح لنا الامور ، فقط لاغير .


    بقلم : رجل

    تحياتي

  • #2
    لااعرف لماذا عندما كنت اكتب هذا الموضوع خنقتني العبرة وكدت ابكي..
    تاثرت كثيرا لاجلك ياسهلية ..واعرف مدى الالم والاذى الذي اصابك عندما انفعلت ونطقتي مانطقتي مكرهة ..انه العالم الذي نعيشه والذي لايترك لنا مجالا لنعيش فيه على فطرتنا ..
    كل امراة في الكون هي سهيلة الرقيقة الناعمة المؤدبة فهذه فطرتها التي خلقها الله عليها .. ولكن العالم الذي نعيشه والناس الذين نعاشرهم هم السبب في تحول المراة من كائن رقيق الى كائن متوحش لايملك احيانا ذرة من الانوثة واللطافة والرقة ..نعم الكل استغرب من تصرفك ولكنهم لم ولن يعذروك لما تفوهت به ولن يفهموا انك انسانة طبيعية لها مشاعر واحاسيس يجب احترامها وليس استغلالها لمصالحهم .. انهم يريدوك دائما المهذبة والمطيعة والمعطاء دون ان يفكروا ماذا تريدين وماتاثير استغلالهم هذا على نفسيتك وان لك طاقة محددة من الصبر والتحمل .


    اتذكر عندما كنت جالسة في البيت بعد التخرج لمدة عشر سنوات انتظر ان يوفقني الله بعمل بعدما يئست من ذلك .. جاءتني صديقتي لزيارتي وكانت تعمل في احدى الدوائر كمسؤولة مخزن ..المخزن يحتوي على الكثير من الادوات والاجهزة اللازمة للعمل المناط بتلك الدائرة ..قالت : ان اختها الصغيرة وكانت بعمر 17 سنة قد تركت الدراسة وهي جالسة في البيت .
    فقلت لها لم لاتجدي لها عملا بسيطا في دائرتك افضل من جلوسها في البيت وخصوصا ان حالة صديقتي المادية ضعيفة ..فاجابتني صديقتي :
    لا ياسندس لن ادعها تعمل ..لتجلس في البيت الى ان يأتيها النصيب وتتزوج .

    فقلت لها ولماذا؟..اجابتني صديقتي : كي لاتفقد براءتها ..لااريدها ان تفقد براءتها وتتحول الى رجل شرس مثلي ..فبحكم عملي كمسؤولة جعلني اتعامل مع الرجال وغالبيتهم من الطبقة العاملة غير المتعلمة وارادوا استغلال موقعي لمصالحهم الخاصة فهذا جعلني كالنمرة الشرسة اجادلهم واصرخ عليهم واتحدى اكبر شارب فيهم كي لايستغلوني وينهشوا لحمي ..لم اعد تلك الفتاة البرئية التي كانت طالبة في المعهد ..كم اتمنى ان اعود تلك البريئة وليست النمرة الشرسة التي تتلاسن مع الرجال وكانها رجل شرس ..
    انا صمت ولم اعرف بماذا اجيبها .تزوجت صديقتي وتركت العمل وهي سعيدة لكونها عادت انثى ....ولكني بعدما اشتغلت دائما اتذكر كلامها هذا و فهمت ماقالته حينها ..فهمت ان عالم العمل يختلف عن عالم المدرسة والجامعة والبيت .


    كلنا لدينا لسان طويل .. وكلنا نجيد ولو بعض المفردات القذرة التي نسمعها من هنا وهناك رغما عنا.. ولكن مايمنعنا ان نتفوه بها هي تربيتنا واخلاقنا وديننا وهي متباينة من شخص لاخر ..ونسال الله ان لاياتينا يوم نتفوه بها رغما عنا ويكون حالنا كسهيلة ( جلست وراء مكتبها وغطت وجهها بيديها وأجهشت في البكاء)) .

    تحياتي
    التعديل الأخير تم بواسطة سندس حبيب; الساعة 19-04-2008, 01:20 PM.

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      بصراحة لا أدري هل المرأة بذاتها حازمة أم أن ظروف الحياة أجبرتها على ذلك..
      باحدى الدوائر الحكومية أخبرني أحد الموظفين عن معاناته بسبب مسؤلة امرأة، حيث تقدم ذلك الموظف قبل التعين بطلب وظيفة ولكن المسؤلة رفضت تعينه بحجة أنه غير مؤهل، ذلك الموظف لجأ الى مسؤل أعلى سلطة منها، فتقدم باختبار ونجح فيه، ولكن تلك المسؤلة لم يرق لها ذلك لذا أصدرت قراراً بنقله لمنطقة بعيدة عن محل سكناه، وبسببها بقي هناك لـ 10 سنوات بعدها عاد لمحل سكناه السابق، والأن أصبحت تلك المسؤلة تثق به وتوكل اليه العديد من المهام، بعد أن تسببت في ايذائه ونقله عن محل سكناه لعدة سنين، العجيب أنه بنفس الدائرة أحد المسؤلين يعامل الموظفين معاملة أفضل من التي تعامل بها المسؤلة الامرأة، ويراعي ظروف الموظفين ويحاول قصارى جهده لمساعدتهم وتقديم التسهيلات لهم.

      تعليق


      • #4
        نسمع أحياناً أو نقرأ بين الفكاهة والمقال، أن العالم سيكون مكاناً آمناً لو حكمته النساء، وأن الحروب ستختفي أو تقل، وأن القتل والشراسة الذكرية ستضعف إن وصلت النساء إلى ما وصل إليه الرجال، وأن هرمون التستستيرون هو سليل الشر والعنف، وهو سبب مصائب البشرية، فإن كانت تلك الفكرة من الصحة بمكان، فهل النساء فعلاً كما نعتقد؟ هل هن كما يصورهن المجتمع بدأً من برامج هوليوود الكرتونية وانتهاء بالقصص والروايات العالمية؟

        هل كانت الأنثى ضعيفة دائماً؟ وإن كانت كذلك، وهي اللبنة الأساسية والأهم في مسير الفرد ، فكيف استمرت الأنواع وعاشت؟

        إن الإناث تملك من الرغبة في العنف ما يملك الرجال تماماً بل تكون ومحرضة ناجحة أيضاً وعلى جميع مستويات السلالات إن بعض أنواع البط تحاول الأنثى فيها استفزاز أحد الذكور ثم تركض هاربة باتجاه ذكرها لتحاول إثارة صراع بين الذكرين، وهو تصرف يحدث بشكل واضح بين إناث البشر أيضاً..

        بصراحة.. الأجيال الحالية من النساء هي كبش الفداء الذي سيمهد الطريق لأنثى متوازنة أكثر... وفي زاوية مريحة أكثر.. على الأنثى أن تدرك أنها ليست بحاجة لان تكون دائما كل ما يرغب المجتمع فيها... عليها أن تحذر من فخ (الأنوثة اللطيفة الجميلة الكاملة) الذي يقدم لها... وهي برأيي مهمة صعبة يقع الكثير منها على عاتق الرجل في مساعدتها بأن تصبح مساوية للرجل. فعالة كما هو فعال.

        إن كانت الشراسة والعنف نتائج رغبات وطموح... فهل المشكلة في الطموح؟

        يسلمووو خيتي سندس عالموضوع النااااايس ننتظر جديدك ..

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة بيعة الغدير
          بسم الله الرحمن الرحيم

          بصراحة لا أدري هل المرأة بذاتها حازمة أم أن ظروف الحياة أجبرتها على ذلك..
          باحدى الدوائر الحكومية أخبرني أحد الموظفين عن معاناته بسبب مسؤلة امرأة، حيث تقدم ذلك الموظف قبل التعين بطلب وظيفة ولكن المسؤلة رفضت تعينه بحجة أنه غير مؤهل، ذلك الموظف لجأ الى مسؤل أعلى سلطة منها، فتقدم باختبار ونجح فيه، ولكن تلك المسؤلة لم يرق لها ذلك لذا أصدرت قراراً بنقله لمنطقة بعيدة عن محل سكناه، وبسببها بقي هناك لـ 10 سنوات بعدها عاد لمحل سكناه السابق، والأن أصبحت تلك المسؤلة تثق به وتوكل اليه العديد من المهام، بعد أن تسببت في ايذائه ونقله عن محل سكناه لعدة سنين، العجيب أنه بنفس الدائرة أحد المسؤلين يعامل الموظفين معاملة أفضل من التي تعامل بها المسؤلة الامرأة، ويراعي ظروف الموظفين ويحاول قصارى جهده لمساعدتهم وتقديم التسهيلات لهم.
          السلام عليكم اختي العزيزة

          انا مسؤولة شعبة الحاسبة وعندي 4 بنات يعملن معي وانا مسؤولتهن .. وكنت دائما اطلب من مديري ان ياتيني ببنات ولاارغب بالرجال في شعبتي ..ولحد الان اطلب عند التعيين في شعبتي ان يكن من البنات .. وعندما يسالوني لماذ ا اقول لهم لان الرجل وخصوصا الشباب المتخرجين من الجامعة حديثا لايعلمون . لايستطيعون ان يجلسوا على المكتب لساعات طويلة مثل البنت .. وهذا مااراه امامي ولهذا بصراحة تعقدت من الرجال هذا لايعني ان البنات افضل منهم دائما ولكن على الاقل مااراه امامي جعلني ارفض تعيين اي شاب في شعبتي كذلك تعاملي مع البنات افضل واسهل ولي طريقة خاصة بالتعامل معهن لكسبهن وحثهن على العمل فانا حريصة جدا على العمل ..قد لااستطيع ان استعمل تلك الطريقة مع الشاب او الرجل ..كذلك ارفض تعيين المتزوجات من اللاتي لديهن اطفال فاغلبهن وكما ايضا ارى يستغلن وضعهن لطلب الكثير من الاجازات بحجة البيت والاطفال والمصيبة ان المدراء والمسؤولين علينا يراعون ظروفهم اكثر منا نحن البنوتات غير المتزوجات بحجة ان لهن ظروفهن اما نحن فدائما يقولون لنا : (انتو شعدكم ..شغل عمل ..داده مامه ..قابل متزوجات حته تاخذون اجازة)


          تحياتي

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سيدة الأحزان
            نسمع أحياناً أو نقرأ بين الفكاهة والمقال، أن العالم سيكون مكاناً آمناً لو حكمته النساء، وأن الحروب ستختفي أو تقل، وأن القتل والشراسة الذكرية ستضعف إن وصلت النساء إلى ما وصل إليه الرجال، وأن هرمون التستستيرون هو سليل الشر والعنف، وهو سبب مصائب البشرية، فإن كانت تلك الفكرة من الصحة بمكان، فهل النساء فعلاً كما نعتقد؟ هل هن كما يصورهن المجتمع بدأً من برامج هوليوود الكرتونية وانتهاء بالقصص والروايات العالمية؟



            هل كانت الأنثى ضعيفة دائماً؟ وإن كانت كذلك، وهي اللبنة الأساسية والأهم في مسير الفرد ، فكيف استمرت الأنواع وعاشت؟

            إن الإناث تملك من الرغبة في العنف ما يملك الرجال تماماً بل تكون ومحرضة ناجحة أيضاً وعلى جميع مستويات السلالات إن بعض أنواع البط تحاول الأنثى فيها استفزاز أحد الذكور ثم تركض هاربة باتجاه ذكرها لتحاول إثارة صراع بين الذكرين، وهو تصرف يحدث بشكل واضح بين إناث البشر أيضاً..

            بصراحة.. الأجيال الحالية من النساء هي كبش الفداء الذي سيمهد الطريق لأنثى متوازنة أكثر... وفي زاوية مريحة أكثر.. على الأنثى أن تدرك أنها ليست بحاجة لان تكون دائما كل ما يرغب المجتمع فيها... عليها أن تحذر من فخ (الأنوثة اللطيفة الجميلة الكاملة) الذي يقدم لها... وهي برأيي مهمة صعبة يقع الكثير منها على عاتق الرجل في مساعدتها بأن تصبح مساوية للرجل. فعالة كما هو فعال.

            إن كانت الشراسة والعنف نتائج رغبات وطموح... فهل المشكلة في الطموح؟


            يسلمووو خيتي سندس عالموضوع النااااايس ننتظر جديدك ..
            اهلا بالاخت الكريمة وشكرا على المشاركة اللطيفة والتي اعجبتني وخصوصا مالونته باللون الاحمر .


            تحياتي

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
            ردود 2
            17 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة ibrahim aly awaly
            بواسطة ibrahim aly awaly
             
            أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
            استجابة 1
            12 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة ibrahim aly awaly
            بواسطة ibrahim aly awaly
             
            يعمل...
            X