بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبن الطاهرين
لقد قمت بكتابة هذا الموضوع فى منتديات سابقة وأحب أن أضعه هنا نظرا لآهميته
هذا الموضوع من نتائج أبحاثى وأبحاث بعض الكتاب جزاهم الله خيرا وأن أكتبه ليرى القارىء مدى التخبط والإستهزاء الذى وصل بهم فى جرح شخصية الرسول والسكوت عنها حتى لا يهدم صرح نظرية الصحابة عندهم ونظرية الكتب الصحاح :
بسم الله الرحمن الرحيم :-
أولا أشكر الكاتب القدير صالح الوردانى الذى أنتقل الى مذهب أهل اليت وله كتاب مميز لمن أراد القراءة (الخدعة - رحلتى من السنة الى الشيعة ) من تأليفه ...
وله كتب تحت الطباعة مثل ( فقه الهزيمة: دراسة فى أصول الفكر السلفى .
- أحاديث اخترعتها السياسة
- شهداء الرأى فى التارخ الإسلامى
- مصارع الحكام فى تاريخ الإسلام
-الأزهر والحكام
- أصل الشيعة وأصولها(تحقيق)
- العقل المسلم : بين أغلال السلف وأوهام الخلف
- السلفيون والشيعة .
فى البدء عندما ننظر الى السلفيون والوهابيون نجدها عبارة عن قشرة جوفاء أو طبلة جوفاء لها صوت مزعج ولكنها خالية من الداخل فدعنا ننظر الى ماهو داخل هذه الطبلة ......
البحث الأول (( عقيدة الوهابية حول الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ))
)) العقيدة الجنسية ))
---------------------
عند تصفحى لعدة كتب وجدت الثغرات التى أعتمدها المرتد سلمان رشدى عندما كتب آيات شيطانية ،ففى البداية كنا فى أشد الغيظ لغيرتنا على الإسلام وعلى سيرة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكيف أنه يوجد شخص مثل سلمان رشدى يتجرا للكتابة والطعن فى حق الرسول الأعظم ... وكان البيان والوضوح بأن هذا الكاتب كان يحاول التضلليل على الإسلام وذلك بالتعدى على شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ولكن عندما بدأت فى التبحر والدخول الى أعماق الظلام الذى كان يحيط كتب وأحاديث المذاهب الأخرى فوجئت بالحقيقة المرة التى وجدتها ... لقد وجدت الحقيقة المرة التى أخفاها أعداء الإسلام داخل الدين الإسلامى من أبشع الإتهامات فى حق شخصية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والسموم التى زرعوها داخل المعتقدات حتى يخلفوا فجوه فكرية بين المسلمين ومؤسس الدعوة الإسلامية وراعيها الأكبر ...
فربما تصادفت كتابات سلمان رشدى فى الفترة التى بدأ الوعى الفكرى الإسلامى بالنضوج ...
عمومل لنرى ماهى شخصية وهوية الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( وحاشا الرسول أن يكون كما كتبوا وشنعوا الإفتراءات عليه ويدافع عنها بعض المسلمين بمدافعات مستميته ولو نظر لهذه المعتقدات بصورة واقعية لفض لباسه وهرب ) التى يراها معظم أهل الجماعة ....
وكما قال الكاتب صالح الوردانى (إننى أجزم أن أى مسلم مهما كان مستواه الفكرى والخلقى لا يمكن أن يقبل ان يقال على رسوله مثل هذا الكلام. وأن تكون حياته الجنسية مفضوحة بهذا الشكل )
( دخول النبى على زوجاته فى ليلة واحدة )
1- يروى البخارى عن أنس بن مالك قوله : ان النبى(صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يطوف على نسائه فى الليلة الواحدة وله يومئذ تسع نسوة .
(البخارى كتاب النكاح . وانظر فتح البارى (ج9/316 )
فلو نظرنا لهذا الحديث وأخذا بأن كل إمرأة طاف عليها لمدة نصف ساعة وأغتسل منها وتهيأ للخروج منها الى الأخرى وهى ماتقارب النصف ساعة فنستنتج من الحديث بأنه يقضى ساعة واحدة مع كل واحد منهم وهو على أقل التقديرات إلا إذا كان فى سباق والعياذ بالله ...
عموما فإن مجمل الساعات هى تسع ساعات ولو أبتدأها فى المساء بعد الساعة التاسعة ليلا لأنتهى فى تمام الساعة السادسة صباحا أى بعد صلاة الصبح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهل كان لديه الوقت الكافى ليقضيه مع كل واحدة (يطوف) ويقرأ القرآن ويصلى ويدعوا ربه وينام ؟؟؟؟؟
هل كان الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم والعياذ بالله من هذا القول جنسيا بهذه الدرجة ليأتى نساءه كلهم فى ليلة واحدت ...
ماذا أستفدنا من حديث كهذا فنحن لا نجد منه مغزى أخلاقى أو إجتماعى أو أى شىء سوى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان مولع بالجنس والعياذ بالله من هذا القول على الرسول الأعظم ...
هل بلغت الوقاحة من المؤلفين بأن يرووا أحاديث وضيعة على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وماذا يغزون من حديث كهذا ؟؟؟؟
يا ترى من أصح القرآن أم البخارى الذى خاطب الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ...(أَقِمِ الصلَوةَ لِدُلُوكِ الشمْسِ إِلى غَسقِ الّيْلِ وَ قُرْءَانَ الْفَجْرِ إِنّ قُرْءَانَ الْفَجْرِ كانَ مَشهُوداً (78) وَ مِنَ الّيْلِ فَتَهَجّدْ بِهِ نَافِلَةً لّك عَسى أَن يَبْعَثَك رَبّك مَقَاماً محْمُوداً (79))-الإسراء
لا أدرى هل كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (والعياذ بالله من هذا القول ) يغفوا عن آيات مثل هذه الآية حسب هواه ... ام هذه الأحاديث وضعت حسب هوى الراوى حتى لا يحرج الخلفاء والحكام ...؟؟؟
وهل غفى عن البخارى قول الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم «لا ترتموا على نسائكم كالبهائم واجعلوا بينكم وبينهنّ رسولاً»
2- أخرج البخاري في كتاب الغسل في باب إذا جامع ثم عاد ـ قال أنس: كان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يدور على نسائه في السّاعة الواحدة من اللّيل والنّهار وهنّ إحدى عشرة. قال: قلت لأنس: أو كان يُطيقه؟ قال: كنا نتحدّث أنه أعطي قوة ثلاثين
تعليق :
أنظر معي أيها القارئ إلى هذه الرواية المخزية التي تصوّر لنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم على هذا النهم من الجماع فيجامع إحدى عشرة زوجة في ساعة واحدة ويجامعهنّ في الليل أو النهار وبهذه السرعة ومن غير أن يغتسل من الأولى فيجامع الثانية بماء الأولى وما عليك أيها القارئ إلاّ أن تتصور وتتخيّل كيف يرتمي إنسان على زوجته كالحيوان بدون مقدمات ولا تهيئة وقد شاهدنا أنّه حتى عند الحيوانات تستغرق عملية الجماع مدة طويلة وتتطلّب مقدّمات وتهيأ فكيف بهذا الرسول العظيم يفعل مثل هذا؟ قاتلهم الله ولعنهم أنّي يؤفكون ـ ولأن العرب في ذلك العهد والرجال حتى في هذا العهد ما زالوا يفتخرون بقوة الجماع ويعتبرون ذلك علامة الرجولة فوضعوا هذه القصة على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. وحاشاه وهو الذي كان يقول: «لا ترتموا على نسائكم كالبهائم واجعلوا بينكم وبينهنّ رسولاً».
فبمثل هذه الروايات يتحامل أعداء الإسلام على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ويصفونه بأنه رجل يتهالك على الجنس والجماع وحبّ النساء إلى غير ذلك من التّهم.
وهل لنا أن نسأل أنس بن مالك راوي هذه القصّة، من أخبره بها؟ من أعلمه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يُجامع نساءه في ساعة واحدة وهن إحدى عشرة؟
هل النبي هو الذي حدّثه بذلك؟ فهل يليق بأحدنا أن يحدّث الناس على مجامعته لزوجته؟ أمْ أنّ زوجات النبي هنّ اللاتي حدّثنه بذلك؟ فهل يليق بالمرأة المسلمة أن تحكي للرجال عن جماع زوجها لها؟ أم أنّ أنس هو الذي تجسّس على النبي وتتبّع خلواته مع زوجاته وتفرج عليه من ثقوب الأبواب؟ أستغفر الله من همزات الشياطين ولعن الله الكذّابين.
ولا أشكّ في أن الحكام الأمويّين والعباسيين الذين اشتهروا بكثرة النساء والجواري هم الذين وضعوا مثل هذه القصّة لتبرير أعمالهم
هذا الحديث يبرأ منهما رسول الله (ص) . فإن الله عز وجل يقول ( يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو أنقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا ) . وكذلك قال وهو خير القائلين ( إن ربك يعلم إنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه ) وكذلك قوله عز وجل ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر كان مشهودا ، ومن الليل فتجهد به نافله لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) وهذا يعني أي من الليل فصلى بالقرآن زيادة لك على الفرائض الخمس التي أوجبتها الآية الأولى وبينت أوقاتها ذلك إن الفرائض الخمس واجبة على كل المسلمين . ويقول الرحمن ( وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ) ، وفي موضع رابع يقول عز وجل ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ) . فكان الرسول (ص) يصلي الليل ويعلق صدره بحبل حتى لا يغلبه النوم فيضل قائما وقاعدا وراكعا وساجدا حتى تورمت قدماه . ( تفسير سورة طه من الكشاف وعقد البخاري ج1 ص135 ) .وهذا كله ليس بالمجامعة لنسائه التسع بغسل واحد وترك عبادة الله …
يتبع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبن الطاهرين
لقد قمت بكتابة هذا الموضوع فى منتديات سابقة وأحب أن أضعه هنا نظرا لآهميته
هذا الموضوع من نتائج أبحاثى وأبحاث بعض الكتاب جزاهم الله خيرا وأن أكتبه ليرى القارىء مدى التخبط والإستهزاء الذى وصل بهم فى جرح شخصية الرسول والسكوت عنها حتى لا يهدم صرح نظرية الصحابة عندهم ونظرية الكتب الصحاح :
بسم الله الرحمن الرحيم :-
أولا أشكر الكاتب القدير صالح الوردانى الذى أنتقل الى مذهب أهل اليت وله كتاب مميز لمن أراد القراءة (الخدعة - رحلتى من السنة الى الشيعة ) من تأليفه ...
وله كتب تحت الطباعة مثل ( فقه الهزيمة: دراسة فى أصول الفكر السلفى .
- أحاديث اخترعتها السياسة
- شهداء الرأى فى التارخ الإسلامى
- مصارع الحكام فى تاريخ الإسلام
-الأزهر والحكام
- أصل الشيعة وأصولها(تحقيق)
- العقل المسلم : بين أغلال السلف وأوهام الخلف
- السلفيون والشيعة .
فى البدء عندما ننظر الى السلفيون والوهابيون نجدها عبارة عن قشرة جوفاء أو طبلة جوفاء لها صوت مزعج ولكنها خالية من الداخل فدعنا ننظر الى ماهو داخل هذه الطبلة ......
البحث الأول (( عقيدة الوهابية حول الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ))
)) العقيدة الجنسية ))
---------------------
عند تصفحى لعدة كتب وجدت الثغرات التى أعتمدها المرتد سلمان رشدى عندما كتب آيات شيطانية ،ففى البداية كنا فى أشد الغيظ لغيرتنا على الإسلام وعلى سيرة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكيف أنه يوجد شخص مثل سلمان رشدى يتجرا للكتابة والطعن فى حق الرسول الأعظم ... وكان البيان والوضوح بأن هذا الكاتب كان يحاول التضلليل على الإسلام وذلك بالتعدى على شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ولكن عندما بدأت فى التبحر والدخول الى أعماق الظلام الذى كان يحيط كتب وأحاديث المذاهب الأخرى فوجئت بالحقيقة المرة التى وجدتها ... لقد وجدت الحقيقة المرة التى أخفاها أعداء الإسلام داخل الدين الإسلامى من أبشع الإتهامات فى حق شخصية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والسموم التى زرعوها داخل المعتقدات حتى يخلفوا فجوه فكرية بين المسلمين ومؤسس الدعوة الإسلامية وراعيها الأكبر ...
فربما تصادفت كتابات سلمان رشدى فى الفترة التى بدأ الوعى الفكرى الإسلامى بالنضوج ...
عمومل لنرى ماهى شخصية وهوية الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( وحاشا الرسول أن يكون كما كتبوا وشنعوا الإفتراءات عليه ويدافع عنها بعض المسلمين بمدافعات مستميته ولو نظر لهذه المعتقدات بصورة واقعية لفض لباسه وهرب ) التى يراها معظم أهل الجماعة ....
وكما قال الكاتب صالح الوردانى (إننى أجزم أن أى مسلم مهما كان مستواه الفكرى والخلقى لا يمكن أن يقبل ان يقال على رسوله مثل هذا الكلام. وأن تكون حياته الجنسية مفضوحة بهذا الشكل )
( دخول النبى على زوجاته فى ليلة واحدة )
1- يروى البخارى عن أنس بن مالك قوله : ان النبى(صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يطوف على نسائه فى الليلة الواحدة وله يومئذ تسع نسوة .
(البخارى كتاب النكاح . وانظر فتح البارى (ج9/316 )
فلو نظرنا لهذا الحديث وأخذا بأن كل إمرأة طاف عليها لمدة نصف ساعة وأغتسل منها وتهيأ للخروج منها الى الأخرى وهى ماتقارب النصف ساعة فنستنتج من الحديث بأنه يقضى ساعة واحدة مع كل واحد منهم وهو على أقل التقديرات إلا إذا كان فى سباق والعياذ بالله ...
عموما فإن مجمل الساعات هى تسع ساعات ولو أبتدأها فى المساء بعد الساعة التاسعة ليلا لأنتهى فى تمام الساعة السادسة صباحا أى بعد صلاة الصبح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهل كان لديه الوقت الكافى ليقضيه مع كل واحدة (يطوف) ويقرأ القرآن ويصلى ويدعوا ربه وينام ؟؟؟؟؟
هل كان الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم والعياذ بالله من هذا القول جنسيا بهذه الدرجة ليأتى نساءه كلهم فى ليلة واحدت ...
ماذا أستفدنا من حديث كهذا فنحن لا نجد منه مغزى أخلاقى أو إجتماعى أو أى شىء سوى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان مولع بالجنس والعياذ بالله من هذا القول على الرسول الأعظم ...
هل بلغت الوقاحة من المؤلفين بأن يرووا أحاديث وضيعة على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وماذا يغزون من حديث كهذا ؟؟؟؟
يا ترى من أصح القرآن أم البخارى الذى خاطب الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ...(أَقِمِ الصلَوةَ لِدُلُوكِ الشمْسِ إِلى غَسقِ الّيْلِ وَ قُرْءَانَ الْفَجْرِ إِنّ قُرْءَانَ الْفَجْرِ كانَ مَشهُوداً (78) وَ مِنَ الّيْلِ فَتَهَجّدْ بِهِ نَافِلَةً لّك عَسى أَن يَبْعَثَك رَبّك مَقَاماً محْمُوداً (79))-الإسراء
لا أدرى هل كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (والعياذ بالله من هذا القول ) يغفوا عن آيات مثل هذه الآية حسب هواه ... ام هذه الأحاديث وضعت حسب هوى الراوى حتى لا يحرج الخلفاء والحكام ...؟؟؟
وهل غفى عن البخارى قول الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم «لا ترتموا على نسائكم كالبهائم واجعلوا بينكم وبينهنّ رسولاً»
2- أخرج البخاري في كتاب الغسل في باب إذا جامع ثم عاد ـ قال أنس: كان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يدور على نسائه في السّاعة الواحدة من اللّيل والنّهار وهنّ إحدى عشرة. قال: قلت لأنس: أو كان يُطيقه؟ قال: كنا نتحدّث أنه أعطي قوة ثلاثين
تعليق :
أنظر معي أيها القارئ إلى هذه الرواية المخزية التي تصوّر لنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم على هذا النهم من الجماع فيجامع إحدى عشرة زوجة في ساعة واحدة ويجامعهنّ في الليل أو النهار وبهذه السرعة ومن غير أن يغتسل من الأولى فيجامع الثانية بماء الأولى وما عليك أيها القارئ إلاّ أن تتصور وتتخيّل كيف يرتمي إنسان على زوجته كالحيوان بدون مقدمات ولا تهيئة وقد شاهدنا أنّه حتى عند الحيوانات تستغرق عملية الجماع مدة طويلة وتتطلّب مقدّمات وتهيأ فكيف بهذا الرسول العظيم يفعل مثل هذا؟ قاتلهم الله ولعنهم أنّي يؤفكون ـ ولأن العرب في ذلك العهد والرجال حتى في هذا العهد ما زالوا يفتخرون بقوة الجماع ويعتبرون ذلك علامة الرجولة فوضعوا هذه القصة على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. وحاشاه وهو الذي كان يقول: «لا ترتموا على نسائكم كالبهائم واجعلوا بينكم وبينهنّ رسولاً».
فبمثل هذه الروايات يتحامل أعداء الإسلام على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ويصفونه بأنه رجل يتهالك على الجنس والجماع وحبّ النساء إلى غير ذلك من التّهم.
وهل لنا أن نسأل أنس بن مالك راوي هذه القصّة، من أخبره بها؟ من أعلمه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يُجامع نساءه في ساعة واحدة وهن إحدى عشرة؟
هل النبي هو الذي حدّثه بذلك؟ فهل يليق بأحدنا أن يحدّث الناس على مجامعته لزوجته؟ أمْ أنّ زوجات النبي هنّ اللاتي حدّثنه بذلك؟ فهل يليق بالمرأة المسلمة أن تحكي للرجال عن جماع زوجها لها؟ أم أنّ أنس هو الذي تجسّس على النبي وتتبّع خلواته مع زوجاته وتفرج عليه من ثقوب الأبواب؟ أستغفر الله من همزات الشياطين ولعن الله الكذّابين.
ولا أشكّ في أن الحكام الأمويّين والعباسيين الذين اشتهروا بكثرة النساء والجواري هم الذين وضعوا مثل هذه القصّة لتبرير أعمالهم
هذا الحديث يبرأ منهما رسول الله (ص) . فإن الله عز وجل يقول ( يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو أنقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا ) . وكذلك قال وهو خير القائلين ( إن ربك يعلم إنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه ) وكذلك قوله عز وجل ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر كان مشهودا ، ومن الليل فتجهد به نافله لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) وهذا يعني أي من الليل فصلى بالقرآن زيادة لك على الفرائض الخمس التي أوجبتها الآية الأولى وبينت أوقاتها ذلك إن الفرائض الخمس واجبة على كل المسلمين . ويقول الرحمن ( وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين ) ، وفي موضع رابع يقول عز وجل ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ) . فكان الرسول (ص) يصلي الليل ويعلق صدره بحبل حتى لا يغلبه النوم فيضل قائما وقاعدا وراكعا وساجدا حتى تورمت قدماه . ( تفسير سورة طه من الكشاف وعقد البخاري ج1 ص135 ) .وهذا كله ليس بالمجامعة لنسائه التسع بغسل واحد وترك عبادة الله …
يتبع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق