بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الموضوع :أصول العقائد عند الإمامية الاثني عشرية وتسمى عندهم بأصول الدين .
الهدف : دعوة للتقريب ولم شمل المسلمين وتوحيد كلمتهم .
المصدر: شبكة الشيعة العالمية :
ة الخلافة والامامة - أسعد وحيد القاسم ص 272 :
أصول العقائد عند الإمامية الاثني عشرية
وتسمى عندهم بأصول الدين وهي خمسة :
أصول العقائد عند الإمامية الاثني عشرية
وتسمى عندهم بأصول الدين وهي خمسة :
1 - التوحيد : وهو الاعتقاد بوحدانيته في الألوهية ، وعدم اتخاذ شريك له في الربوبية واليقين بأنه المستقل بالخلق والرزق والموت والحياة .
فمن اعتقد أن شيئا " من الرزق أو الخلق أو الموت أو الحياة بيد غير الله تعالى فهو كافر ومشرك ، وكذا يجب إخرص الطاعة والعبادة لله .
وأما طاعة الأنبياء والأئمة والتبرك والتوسل إلى الله بمنزلتهم وكرامتهم عنده فهو جائز وليس من العبادة في شئ .
ومن مقتضيات التوحيد الإيمان باستحالة رؤيته جل وعلا حسيا " في الدنيا أو في الآخرة ، وتنزيهه سبحانه وتعالى عن التجسيم والتشبيه .
فالصفات الواردة في الكتاب والسنة كالوجه والأيدي والاستواء وأمثالها تؤول ولا تؤخذ على ظاهرها . فمثلا " الآية : ( بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ) [ المائدة / 64 ] تؤول على أن الله سبحانه وتعالى كريم قادر على البذل وبرئ من البخل .
2 - النبوة : بمعنى أن جميع الأنبياء رسل من الله سبحانه وتعالى بعثوا لدعوة الخلق الحق ، وأن محمدا " صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء وسيد المرسلين
- ص 273 -
وأفضل الخلق أجمعين ، وأنه معصوم من الخطأ في أمور الدين والدنيا ، وأنه لم يرتكب معصية طيلة عمره الشريف قبل البعثة وبعدها ، ومن اعتقد النبوة أو نزول كتاب لأحد بعده فهو كافر مرتد . ومن مقتضيات النبوة الإيمان بأن القرآن الكريم الموجود في أيدي المسلمين اليوم هو الكتاب الذي أنزله الله تعالى على رسوله وأنه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة .
3 - المعاد : بمعنى أن الله سبحانه وتعالى يعيد الخلائق بعد موتهم ويحييهم بأجسادهم وأرواحهم يوم القيامة للحساب ، والإيمان بوجود الجنة والنار ونعيم البرزخ وعذابه والميزان
والصراط والأعراف والكتاب الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ، وغير ذلك من التفاصيل .
4 - العدل : بمعنى استحالة ظلم الله سبحانه وتعالى لأحد من الخلق أو فعله لشئ يستقبحه العقل السليم . ومن مقتضيات العدل الإيمان بأن الإنسان هو الخالق لأفعاله بإذن الله سبحانه
وتعالى ، وإلا لما كان للعبد أي دور فيها ، ومن الظلم محاسبته عليها ، ومعنى ذلك أن الإنسان هو مصدر أفعاله ولكن بقدرة مكتسبة من الله عز وجل ، والإنسان بهذه القدرة المكتسبة مخير بفعل الحسن أو اقتراف القبيح .
5 - الإمامة : بمعنى أنها منصب إلهي يختاره الله تعالى بسابق علمه بعباده كما يختار الأنبياء ، وأنه سبحانه وتعالى لا يخلي الأرض من نبي أو وصي ظاهر مشهور أو غائب مستور ،
وأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد أوصى لعلي ، وعلي أوصى للحسن ، وهكذا إلى الإمام الثاني عشر .
ومن مقتضيات الإمامة الإيمان بعصمة الأئمة من الذنوب والأخطاء كعصمة الأنبياء وذلك لأن الإمامة تعتبر استمرارا " لوظيفة النبوة من حيث حفظ الرسالة وصيانتها من التحريف وتعليمها للناس ، وبذلك فالإمام يملأ الفراغات التي يتركها النبي جميعها .
- ص 274 -
المذاهب الفقهية عند الإمامية الاثني عشرية الفقه عند الشيعة هو العلم بالأحكام الشرعية الفرعية من أدلتها التفصيلية ، وتسمى هذه الأحكام بفروع الدين ، والعالم بها هو الفقيه ويقال له المجتهد أو المرجع ، ويجوز للعوام تقليده .
وقد اشتهرت فرقة الإمامية الاثني عشرية بلقب الجعفرية باعتبار أن مذهبهم الفقهي أخذ عن الإمام السادس جعفر الصادق عليه السلام أكثر مما أخذ عن غيره ، إن كانت عندهم مرتبة الأخذ عن الإمام الصادق هي نفسها عن أي من الأئمة الاثني عشر .
وأما سبب كثرة أخذهم عن الإمام الصادق فهو لأن عصره كان في أواخر الدولة الأموية وقد بدأت بالضعف ، وبداية الدولة العباسية ولم يكن قد بدأ فيها التعصب والعداء لأهل البيت عليه السلام ، فكان للأئمة شئ من الحرية مكنهم من رواية الأحاديث ونشر المذهب .
وهكذا أصبحت كلمة ( الجعفرية ) تستخدم كلقب للمذهب الفقهي عند الشيعة الإمامية الاثني عشرية ، وليس بالضرورة أن يكون المقلد على هذا المذهب معتقدا " بالعقائد الشيعية ،
فالفوارق الفقهية بين المذهب الجعفري والمذاهب الأربعة عند أهل السنة يوجد ما يقابلها من فوارق بين المذاهب الأربعة نفسها ، وحتى أنه - على سبيل المثال - تجد المذهب المالكي في معظم المسائل أقرب إلى المذهب الجعفري منه إلى المذاهب الثلاثة الأخرى .
وهذا ما حدا بشيخ الجامع الأزهر الشريف محمود شلتوت بإعلان فتواه الشهيرة عام 1958 م بشأن المذهب الجعفري وهذا نصها : ( إن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الإمامية الاثني عشرية مذهب يجوز التعبد به كسائر مذاهب أهل السنة .
فينبغي للمسلمين أن يعرفوا ذلك ، وأن يتخلصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معينة ، فما كان دين الله وما كانت شريعته بتابعة لمذهب ، أو مقصورة على مذهب ، فالكل مجتهدون مقبولون عند الله
- ص 275 -
تعالى يجوز لمن ليس أهلا " للنظر والاجتهاد تقليدهم والعمل بما يقررونه في فقههم ، ولا فرق في ذلك بين العبادات والمعاملات ) ( 1 ) .
وقد انقسم الجعفرية حسب تعاملهم مع الروايات وموقفهم من الاجتهاد إلى أصوليين وإخباريين : الأصوليون : ويسمون أيضا " المجتهدين لأنهم يجوزون الاجتهاد .
ومصادر التشريع عندهم أربعة : القرآن والسنة والإجماع والعقل ، ويعتبرون الروايات المأخوذة من كتب الحديث الرئيسية الأربعة ( وهي الكافي ، من لا يحضره الفقيه ،
الإستبصار ، التهذيب ) فيها الصحيح والحسن والموثوق والضعيف وغيرها، وأنه يجب البحث في أسانيدها عند إرادة العمل بها ، والغالبية العظمى من علماء الشيعة يؤيدون هذا المنهج .
الإخباريون : وهم يحرمون الاجتهاد ، وسموا بالإخباريين لأنهم يقتصرون في معرفتهم للأحكام الشرعية على الأخبار أو الروايات الواردة عن أهل البيت عليه السلام ، وأسقطوا الاستدلال بالمصادر الثلاثة الأخرى وهي القرآن والإجماع والعقل .
فهم لا يستدلون بالقرآن بذريعة أن القرآن لا يفهمه سوى أهل البيت والواجب الرجوع إلى أحاديثهم ، ولا يستدلون بالإجماع لأنه عندهم بدعة أوجدها أهل السنة ، وينكرون كذلك صلاحية العقل السليم ليكون حجة أو دليلا ( 2 ) .
وقد ظهرت حركة الإخباريين قبل أربعة قرون على يد الملا أمين الاسترآبادي ، ويقال إن مذهبهم ترجع جذوره إلى قبل ذلك وأن رئيسهم هو الشيخ الصدوق ( المتوفى سنة 381 هجرية ) وصاحب كتاب من لا يحضره الفقيه ( 3 ) .
( 1 ) رسالة الإسلام، العدد الثالث من السنة الحادية عشرة ،ص 227 عام 1959 م .
( 2 ) مرتضى مطهري ،الاجتهاد فيالإسلام، ص 13 .
( 3 ) محيي الدين الغريفي ،الاجتهاد والفتوى، ص 97 . ( * )
وقد بادر العلماء بالوقوف في وجه حركة الإخباريين ، وعدوها حركة جامدة ومناوئة للعقل . وكان من بين هؤلاء العلماء الشيخ وحيد البهبهاني وتلميذه الشيخ مرتضى الأنصاري والشيخ جعفر وكاشف الغطاء وغيرهم .
ويقول مطهري : ( ولولا وقوف عدد من العلماء المبرزين الشجعان في وجه تلك الموجة وصدها ، لما كنا نعرف موقعنا ووضعنا الحاضر ) ( 1 ) .
( 1 ) مرتضى مطهري ،الاجتهاد في الإسلام، ص 13 . ( * )
والسؤال :لأخوتي السنة ما هي انتقاداتكم للعقيدة الشيعية السابقة وما هي نسبة التوافق بين العقيدة السنية والعقيدة الشيعية أرجو الإجابة بأسلوب علمي وشرعي قائم على قال الله عزّ وجلّ وقال رسوله عليه الصلاة والسلام وكل إجابة غير شرعية وغير منطقية سوف تهمل من النقاش ولا يحيط المكر إلا بأهله؟
تعليق