المشروع الأميركي للبنان لم يعد سراً ودور النظام السعودي في تنفيذ هذا المشروع بأوامر أمريكية صارمة انتقاماً لإسرائيل من المقاومة اللبنانية التي مرغت أنف الجيش الصهيوني في رمال الجنوب صيف عام 2006 .
إن النظام السعودي يعتبر لبنان منتجعاً سياحياً لأمراء العائلة السعودية هرباً من قيض الصحراء ..وهم بذلك ينفذون مخططاً أمريكياً إسرائيلياً لتخريب لبنان وتقسيمه بعد النجاح الأمريكي في إخراج السوريين بسعي سعودي وبتمويل سعودي وبتحريض سعودي فخرجت الغرائز الطائفية التي زرعتها وشدت من أواصرها أموال وإعلام السعودية ، لتقف المقاومة وجهاً لوجه مع الفتنة الطائفية ، وحين انكشفت اللعبة الأميركية في بيروت وعمالة الحريري سعد والسنيورة فؤاد للإسرائيليين خلال الحرب الماضية في يوليو والتي جرت بدعم سعودي مطلق لإسرائيل حتى أن الوقود اللازم للطائرات الإسرائيلية أتى على عجل من قاعدة تبوك الجوية مباشرة إلى إسرائيل بصهاريج أميركية..على اللبنانيين أن يعرفوا بأن الفوضى الخلاقة لم تهزم وهم ثاني ضحاياها بعد العراقيين.. لن يكون انتخاب الرئيس العتيد لا بالنصف ولا بالربع ولا بالثلثين ، بل سيكون بتمويل سعودي لحرب مذهبية تشعلها حكومة السنيورة فالسعودية هي الجهة المجرمة في لبنان .
إن الحجم الاقتصادي والمالي مع ناتج يقارب المائة وثمانين مليار دولار سنويا كدخل من إنتاج البترول ووجود أقدس مكانين للمسلمين تحت السيطرة العسكرية احتلالا لجيش آل سعود النجدي المحتل لمكة والمدينة في الحجاز و إدعاء الدفاع عن الإسلام وتصديق البسطاء لهذا الإدعاء الكاذب بمساعدة رجال دين مرتبطين بالنظام وبنفوذه المالي ولا ننسى مكة والمدينة اللتان تعطيان سيطرة النظام عليهما مصداقية تساعد البسطاء على تصديق أكاذيب السعوديين الأكثر بعدا من بين العرب عن التدين والصلاح وشهادات المؤرخين في كازينوهات العالم دليل على ذلك .
من هنا ينطلق كل عضو في عصابة أبناء وأحفاد السفاح البدوي عبد العزيز بن عبد الرحمن الشهير بابن سعود ليتباروا في سباق يريدون أن يحظوا فرادى بقصب السبق في من هو الأكثر إخلاصا للمصالح الأميركية هو الذي أعطى هذا الدور المخزي الذي استفاد منه النظام السعودي لتأكيد أهميته للمصالح الأميركية في معادلة تعكس النظرة والقناعة السعودية لكيانهم الظلامي القائم بحسب ما يعتقدون على دعامات خارجية لم تكن لتستمر لولا الحاجة الأميركية لخدماتهم .
إن أساس قيام النظام السعودي في العام 1932 لم يكن ممكنا له أن ينجح لولا الدعم والرعاية والتوجيه والتمويل والتخطيط والتسليح البريطاني ومن ثم الأميركي له . لقد بدأ عبد العزيز حركته المسلحة ضد آل الرشيد حكام الدرعية وحلفاء الأتراك العثمانيين بدفع وتحريض إنجليزي وبتمويل ذهبي الرنة اشترى به القبائل من حلفاء آل الرشيد في منطقة كان قد أعادها الجهل والتخلف إلى ربوع عصر الجاهلية الوثني فحل المال مكان الأوثان .
الآفاق السفاح عبد العزيز كان يعيش مع عائلته لاجئا في المشيخة التي كان اسمها الكوت سابقا والقرين لاحقاً ثم الكويت، و التي كانت تحت الرعاية البريطانية المباشرة فقد استدعى القنصل البريطاني فيها الشاب عبد العزيز بن عبد الرحمن سليل السفاحين الوهابيين الذي عاثوا في القرن التاسع عشر فسادا في الأرض ومن جرائمهم جريمة غزو الكويت نفسها في معركة هزمهم فيها أهل الإمارة الصغيرة وعرفت بمعركة الجهراء ، طلب الإنكليزي من المجرم النجدي الجاهل ولكن المعروف بإجرامه وطموحه أن يستعيد السيطرة على مضارب أجداده وأغنامهم في نجد .