ان عقل الانسان لا يتقبل شيء الا عن طريق الاقناع الذي قد يرتبط بالايحاءات التي يوحيها المرء لنفسه والتي تتميز الى ايحاءات ايحابية وايحاءات سلبية , ان الايحاءات الايجابية مثلا هي التي تولد قناعة ايجابية وكمثال على ذلك عند حصول مشكلة اومصيبة مثلا ونقابلها بالبسمة والكلمة الطيبة فانها تطفىء نار المشكلة ونجد لها حلا سريعا بالتفكير الهادىء وتفويض الامر لله تعالى وبهذا قد اقنع نفسه ان البسمة والكلمة الطيبة هي الحل الامثل للمشكلات وقد قال الرسول صلي الله عليه و آله وسلم" تفاءلوا بالخير تجدوه " ,كما في النفس البشرية صراع داخلي ومعركة لا مداد لها بين جنود العقل جنود الرحمان وجنود النفس جنود الشيطان , ان ضعف العقل سيطرت النفس عليه واصبح العقل آلة للنفس يخطط لها ويغذيها بالقوة الشهوانية والغريزية ولكن ماذا اذا سيطر العقل على النفس وضعفت النفس امام قوى العقل تراه قد وجهها لكل خير وتغلب بذلك على القوة الشهوانية المادية والمعنوية وبذلك اصبح افضل من الملائكة والملائكة ليس لهم مزاحم لان الله تعالى قد اعطى الملائكة القوة العقلية دون القوة الشهوانية والغضبية غير ان الحيوان قد اعطاه الباري تعالى القوة الشهوانية والغضبية دون العقلية وقد كرم الله تعالى الانسان باعطائه الاثنان فان انقادت نفسع لعقله قد اصبح افضل من الملائكة كما قال الامام علي عليه السلام ..في الاخير اقول ان ايحاءاتك لنفسك سلبية كانت ام ايجابية هي التي تشكل شخصيتك وتسير بك وفق ماتريد كالملك اوالحيوان او الانسان.
X
-
ايحاءاتك..
ان الاسلام قد تجلى بمفاهيمه الحقيقية فدعانا الى فتح باب الحوار والمناقشة وباب الانفتاح على الآراء الاخرى في جو من الحرية وجو بعيد عن التعصب وافضل مثال على ذلك قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لزيد بن ثابت "تحسن السريانية"..(كتاب لليهود) انها تاتيني كتب ؟قال: قلت لا قال "فتعلمها قال فتعلمتها في سبعة عشر يوما ..
وهنا وقفة مع مفهوم التقية التي قد اختلف الفقهاء في تشريعها وكونها مرتبطة بالكذب , لنضع امامنا اولا القرآن الكريم الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه والذي له اشاراته ورموزه ولطائفه فلا نحتاج الا لشرح الصدر فال تعالى " الا من اكره وقلبه مطمئن للايمان " ومعروف عن هذه الآية انها نزلت في عمار بن ياسر رضي الله عنه عندما عذبه المشركون وابوا الا ان يذكر آلهنهم بخير ..,وقد اتضح مفهوم التقية في هذه الايه الكريمة التي لا تكون الا في الضرورة او لاجل مصلحة او لدفع ضررعن الانسان وهذا لايكون منه الا في حالات الخطر على حياته وعرضه وشرفه اما الكذب فلا يكون قد وقع الضرر عليك فمثلا عندما يسالك احدا عن عمرك وانت تقول عمري كذا وانت كاذب بذلك لا يكون قد وقع الضرر عليك لو ذكرت عمرك الحقيقي , والانسان في كل العالم مسلما او غير مسلم عندما يتعرض للخطر يكتم الذي يعرضه للخطر وترك التقية ربما يهلك امة ويكون تاركها شريك في اهلاكهم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "ان الانبياء انما فضلهم الله على خلقه لشدة مداراتهم لاعداء الله وحسن تقيتهم لاجل اخوانهم في الله , والكلمة الاخيرة انما الناس في الناس كالنحل في الطير لو ان الطير تعلم ما في جوف النحل ما بقي فيها شيء الا اكلته ..
- اقتباس
- تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق