بالنِّسبة للقائمة ؛ الَّتي تحمل أسماءًا ، "قِيلَ" : إنَّهم أفتوا بشأن السَّيِّد ، فمن جانب ؛ هيَ "لاتلزمنا" ،
لأنَّ هناك "علماءًا" ذُكِروا فيها ؛ و لم تكن لهم أيَّة أدوار في "عمليَّة التَّضليل" ، المقصودة عمـدًا ، و
افتراءًا ، كما أنَّ فيها "علماءًا" ؛ أشادوا بالدَّور الرِّسالي ، و الحركي ، المُجسَّد في مرجعيَّة السَّيِّد ، كما
أنَّ لهم لقاءات و اتِّصالات معه ، كـ"السَّيِّد القائد علي الخامنئي" ، و"سماحة المرجع الشَّيْخ ناصر مكارم
الشِّيرازي" ، هذا بالإضافة إلى إقحام اسم الشَّهيد السَّعيد ؛ "السَّيِّد محمد محمد صادق الصَّدر" ، علمًا بأنَّ
الظُّروف السِّياسية ؛ الَّتي عاشها السَّيِّد الشَّهيد ، لا تنسجم مع الإفتاء بـ"بالتَّضليل" ، كما أنَّ هناك انسجامًا
بدا واضحًا ، في فتاوى السَّيِّد فضل الله ، بضرورة توحيد الصُّفوف العراقيَّة ؛ بـ"مرجعيَّة الإمام الصَّدر الثَّاني" ..

من جانب آخر ؛ هناك "علماء ـ خطباء" ، ورد ذكرهم في القائمة ، كـ"عامل مساعد" لا أكثر ، باعتبار
أنَّ البعض ؛ يعتبر "الكثرة" مصداق "ثبوت الضَّلالة" ! ، و كأنَّ تكرارًا لـ "سقيفة الانقلاب" من جديد ، و لكن ؛
بـ"عمائم شيعيَّة" ، فيما أنَّ الحقيقة ؛ تكمن في العمق الحركي للمرجعيَّة ، فمثلًا ؛ السَّيِّد محمد باقر الصَّدر ،
واجهَ تيَّارًا "شيعيَّاً" لا يؤمن ـ أساسًا ـ بمبدأ الجهاد لتغيير واقع الأُمَّة ، و قد وضَّحَ الإمام الخميني ذلك في
كثير من أقواله ، إذ أنَّ هناك "تيَّارًا" يتواجد في "الحوزات الدِّينيَّة" ، يعتبر أنَّ السِّياسة ؛ ليست من شؤون
الفقيه ، و لا يكتفي بذلك ؛ بل يتحرَّك في "مواجهة شرسة" ، يُسْتَغَل فيها "الدِّين" ، كـ"وسيلة" لإسقـاط
العالم الرِّسالي ؛ بالتَّشكيك في صدق انتمائه للمذهب ، و العالم الحركي ؛ بتشويه تحرُّكاته ، و العمل على إصدار
فتاوى تُجرِّم ممارساته ، بالتَّالي ؛ يُصبح العالم الرِّسالي و الحركي ، منبوذًا من قِبَل المجتمع ، مقيَّدًا عن الحركة
في واقع الأُمَّـة ؛ الدِّيني ، و الاجتماعي ، و السِّياسي ..

إذَن ؛ القائمة العُلمائيَّة ـ بكُلِّها ـ لا تُمثِّل شيئًا ، لأنَّ "فتوى التَّضليل" ؛ سياسيَّة بامتياز ، اسْتُغِلَّت فيها "العقائد"
لإسقاط "مرجعيَّة إسلاميَّة أُمميَّة" ؛ خوفًا من انتشارها ، و رعبًا من نفوذها الفكري و الثَّقافي ، و إنَّها ـ الفتوى ـ
انطلقت ؛ "ابتداءًا" من البيت الأبيض ، في تصريح "إنَّ فضلَ الله ؛ أصبح مزعجًا للسِّياسة الأميركيَّة ، و إنَّ عليه ؛
أن يرحل" ! .. لذا ؛ كان السَّيِّد مستهدفًا بذاته ، من قِبَل الاستكبار العالمي ، في "مجزرة بئر العبد" ، إذ أنَّهم أطلقوا عليه
لقب : "الأب / الزَّعيم / المرشد .. الرُّوحي لحزب الله" ..

"البعض" يقول : إنَّ أتباع السَّيِّد ؛ معاندون مكابرون ، و يدَّعي بأنَّ لديه مكتبةً تضمُّ ما لا يمتلكه أقرب
المقرَّبين إلى السَّيِّد ! ، إلَّا أنَّها أُحْرِقَت : ) .. عمومًا ؛ السَّيِّد فضل الله صرَّحَ مرارًا ، بأنَّ أفكارَه ؛ هيَ أفكارُه ،
مُنذ بداياته ، و حتَّى اليوم ، و قد قال السَّيِّد "جعفر مرتضى العاملي" : "إن لم تُصحَّحْ سابقًا ، فلتُصحَّح الآن" ! ، لكن ؛
السَّيِّد فضل الله ؛ بأفكاره الَّتي يعتبرها السَّيِّد جعفر مرتضى ؛ ضلالًا ، كانَ ـ فضل الله ـ محل ثقة أُستاذه السَّيِّد الخوئي ،
و قد كان وكيلًا شرعيَّاً له ، هذا بالإضافة إلى أنَّ السَّيِّد فضل الله ـ بأفكاره هذه أيضًا ـ ، كانَ محل ثقة إمام الأُمَّة
السَّيِّد روح الله الموسوي الخميني ، بالتَّالي ؛ لا شأنَ لنا بـ"البعض" ، سواءًا كان ؛ السَّيِّد جعفر العاملي ، أو غيرُه ..


: )


هيَ السِّياسة .. فلننتظر القائم المهدي