الغاية والهدف سياسي والوسيلة كانت عقائدية فقد كان بعض من سمي بالصحابة يكنون في صدورهم لعلي بن أبي طالب عليه السلام . أحقاد دفينة وأمراض نفسية تسلطية مما جعلهم يتصدون لمقامات هم أخر الناس يستحقونها بل لايستحقونها أصلا.
لانهم وببساطة لاتتواجد فيهم ولا خصلة من خصال القائد والخليفة .
مثلا.
العلم... جهلة بل جهلهم مركب.
الشجاعة.... جبناء في كل وقعة تراهم فارين هاربين مختبئين خلف التيوس.
الحلم.... سيريعوا الغضب بل تتملكهم العصبية من دون وقوع على حق أو باطل بل فقط تحركهم غرائزهم وعقولهم الجامدة.
الاخ عبد الله الخلاف لا هو عقائدي ولا هو فقهي ولا هو سياسي الخلاف في ما ارى انه تاريخي تطور تبعا لتراكمات السنين والاحداث فالشيعة بعد وفاة النبي وهم قلة رات ان الامام احق بالخلافة من غيره لم يختلفوا عن المسلمين في شيء والشيعة بعد معركة الجمل هم اول من قال بالوصاية وقد ظهرت منهم فرقة تعرف بالسبئية ثم تطورت الامور بعد مقتل ابي عبد الله الحسين ولم يهتم الشيعة بامور التفصيل في العقائد والفروع الا بعد القرن الثالث الهجري ولهذا فانك لا تجد للمتقدمين منهم اقوال او اراء وخاصة في القرن الاول الهجري وقد اخدت الفجوة تزداد اتساعا مع مر الازمنة الى ان وصلنا الى هذه الحالة من العداء المتبادل
وهي مرحلة جحود حق أمير المؤمنين (ع) في الخلافة، ذلك الجحود الذي نبه إليه رسول الله (ص) فيما رواه الحاكم النيشابوري بسند صححه ووافقه الذهبي على تصحيحه عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: «إن مما عهد إلي النبي (ص) أن الأمة ستغدر بي بعده». (المستدرك 3/140)
- وروى عبد الله بن أحمد بسند رجاله ثقات – باعتراف الهيثمي – عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: «قال رسول الله (ص) إنه سيكون بعدي اختلاف وأمر فإن استطعت أن تكون السلم فافعل». (مجمع الزوائد 7/234، ورواه البزار برقم 3270)
وهذا الذي فعله الامام علي التزم بوصية رسول الله
- وروى السيد ابن طاووس عن رسائل الكليني، عن علي بن إبراهيم، بإسناده قال: كتب أمير المؤمنين (ع) كتابا بعد منصرفه من النهروان وأمر أن يقرأ على الناس، وذكر الكتاب وهو طويل، وفيه: «وقد كان رسول الله عهد إلي عهدا فقال: يا بن أبي طالب لك ولاء أمتي، فإن ولوك في عافية وأجمعوا عليك بالرضا فقم بأمرهم، وإن اختلفوا عليك فدعهم وما هم فيه، فإن الله سيجعل لك مخرجا فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا معي مساعد إلا أهل بيتي، فظننت بهم عن الهلاك، ولو كان لي بعد رسول الله (ص) عمي حمزة وأخي جعفر لم أبايع كرها». (كشف المحجة ص180)
تعليق