أنتم تقولون بأن الانبياء يورثون العلم لابنائهم فقط فهل تستطيعون أن تقولوا بأن الزهراء ورثة العلم من أبيها ؟؟؟ واذا كان جوابكم نعم فكيف تذهب تطالب بحقها وهي تعلم بأنها لا ترث ؟؟؟
ثانيا من المحتاج الى هذا الحديث فاطمة الزهراء أم أبو بكر حتى تدعون زورا بأن النبي أوصاه بأن الانبياء لا يورثون !!! لو صح هذا الحديث لقاله الى ابنته الزهراء لانها هي وريثته وليس ابو بكر .
فهل تتكرمون علينا بإعطائنا آيه واحد تقول بأن الزهراء لا ترث من أبيها , لأن ما جاء به الدين الاسلامي بأن الابناء يرثون من أبائهم ولم نجد إلا الزهراء لا ترث !!! يعني على المدعي البينه .
ثالثا فدك كانت نحله وليست ورثه , وبإمكانكم مراجعة المصادر في ذلك .
إقتباس:
لم أقصد فدك ، وإنما قصدت أن عائشة ورثت الرسول (ص) ، وفاطمة (ع) قد مُنعت من ورثها...
عائشة رضي الله عنها لم ترث شيئا من الرسول صلى الله عليه وسلم ولم تتملك والذي اعطاهن اياه الخلفة كانت نفقتهن ليس الا
حاشا للرسول (ص) أن ينفق على زوجاته ويترك بضعته الزهراء (ع) سيدة نساء العالمين دون أن ينفق عليها ...
لقد قسم الرسول (ص) خمس خيبر لبني عبدالمطلب ولم يقسمها لبني عبد شمس ولا لبني نوفل ، وذلك لأن الخمس من حق أهل بيت رسول الله وآله فقط
وسأبحث في زيادة الأزهري ، إذا كانت فعلا لا سند لها فلن تكون حجة ...
كيف تبحث وان تالذي نقل
قال ابن شهاب : وكان عمر يعطيهم منه وعثمان بعده.
ابن شهاب هو الزهري بارك الله فيك
أن بصراحة ليس لدي خبرة في الأسانيد .. فهل لك أن تقول لي لماذا هذه الزيادة منقطعة ؟
مع العلم أنه مذكور أنها مروية عن ابن وهب عن يونس قال ابن شهاب...
والرواية تقول بان ابي بكر فعل كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم
لا تختر ما يعجبك من الرواية
فالرواية تقول : وكان أبو بكر يقسم الخمس نحو قسم النبي صلوات الله عليه وآله غير أنه لم يكن يعطي قرابة رسول الله كما كان رسول الله يعطيهم
إقتباس:
ركز على "فأبي علينا قومنا ذلك"
وهذه شهادة عبدالله بن عباس على أن فاطمة وعليا والحسنين (عليهم السلام) قد منعوا من الخمس
..
نعم كان هذا في زمن بني امية اقصد كلام بن عباس وكان كلامه لنجدة الحروري ولا يعقل ان يكون هذا الكلام جرى بينهما في زمن عثمان وبطبيعة في زمن علي لان علي كان الخليفة
..
الزمن الذي جرى فيه الكلام غير مهم
فـ ابن عباس قال "أبى علينا قومنا ذلك" .. وكان يقصد أن قومهم منعوهم من الخمس
وقومهم هم أبو بكر وعمر وغيرهم .. والذين مُنعوا من الخمس هم ابن عباس (ر) والإمام علي (ع) وفاطمة (ع) والحسنين (ع) وغيرهم ...
إقتباس:
ركز جيدا ...
قال بن عباس :وقد كان عمر عرض علينا من ذلك شيئا رأيناه دون حقنا فرددناه
صدقت .. لكن مالذي عرض عليهم ؟؟ ومالخلاف الذي حصل هل هو جحد لحقهم ام خلاف فقهي ؟؟؟
لقد قال ابن عباس أن النبي (ص) قد قسم الخمس لذوي القربى ، وقال أن عمر عرض عليهم شيئا رأيناه دون حقنا
نفهم من كلام ابن عباس الآتي :
1- ذكر أن عمر أعطاهم شيئا .. ولم يقل أبو بكر وذلك لأن أبو بكر لم يعطهم شيء
2- قال بن عباس "... عرض علينا من ذلك (أي من الخمس) شيئا رأيناه دون حقنا (وقال شيئا وهذا يعني أن عمر أعطاهم جزء من حقهم بالخمس وليس كله ، ورأيناه دون حقنا فرددناه" ... وهذا يعني أن عمر أعطاهم جزء من حقهم من الخمس ولم يعطهم حقهم بالكامل ، فرضوا أخذه (لأن عمر أعطاهم جزء من حقهم وليس كله ، ولم يعطهم جزء منه إلا لإسكاتهم ، ولهذا السبب رفضوا أخذه)
إقتباس:
ومن قال أنه صحيح السند ؟
حسب ما وجدت أن الرواية الي تقول عنها مرسلة
وإن كانت صحيحة السند كما تقول ، اكتب لي السند حتى نراه
صدقت ايضا ............ الرواية منقطعة ما بين طريف وبن ابي ليلى كما قال الدار قطني في العلل ولم انتبه لهذا الانقطاع الا بعد ان قرأت كلام الدارقطني وكذلك الاباني ضعف هذا السند
لكن على كل حال فخمس اهل البيت كان تحت تصرف علي رضي الله عنه وما حصل بين الصحابة لا يعدو خلاف فقهي لا غير
جاء في صحيح مسلم ج: 2 ص: 752: باب ترك استعمال آل النبي على الصدقة: ح1072: قال وجعلت زينب تلمع علينا من وراء الحجاب أن لا تكلماه قال ثم قال إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد إنما هي أوساخ الناس ادعوا لي محمية وكان على الخمس ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب قال فجاءاه فقال لمحمية أنكح هذا الغلام ابنتك للفضل بن عباس فأنكحه وقال لنوفل بن الحارث أنكح هذا الغلام ابنتك لي فأنكحني وقال لمحمية أصدق عنهما من الخمس كذا وكذا قال الزهري ولم يسمه لي!
لو قرأت الحديث جيدا ستجد الآتي:
1- قال الرسول (ص) "ادعوا لي محمية..." .. وهذا يعني "ادعوا لي المسؤول عن الأخماس التي شرعها الله لبني عبدالمطلب حتى أعطي هؤلاء منها" ... وهذا دليل على أن الأمر مستمر، وإلا لماذا يعين الرسول (ص) مسؤولاً عن الخمس طالما أن الأخماس من خيبر قد انتهت !؟ ... وهذا يعني أن الأخماس من خيبر مستمرة حتى بعد وفاة الرسول (ص) ... وأبو بكر لم يعطي الزهراء (ع) نصيبها من الخمس !
2- الرسول (ص) نفذ في حياته الشريفة الحكم الشرعي في الخمس ، وجعل له مسؤولا هو "محمية بن جزء" (وليس الإمام علي ع كما تدعي!) ... ولكن ذلك انتهى بشهادته (ص) ولم يبق له أثر عند خلفاؤكم، وهو دليلٌ على إغتصابهم حقوق أهل البيت (ع) والتضييق عليهم !
إقتباس:
لقد رد أخي الكريم "الولاية" على هذا الكلام برد وافي وجزاه الله ألف خير...
وأضيف عليه .. أن خيبر لها خراجها السنوي ولابد أن يتم تخميس هذا الإخراج ، ولفاطمة الزهراء (ع) نصيب من هذا الخمس ...
لماذا أبو بكر لم يعطي الزهراء (ع) نصيبها من الخمس ؟
لم ار في كلام الولاية الا المزايدة فقط ولم ار ردا وانا لا احب الرد على المزايدات
واما فاطمة رضي الله عنها فلم تطلب حقها من الخمس بل طلبت الارث وهناك فرق يا صاحبي المحترم
أولا : لقد طالبت الزهراء (ع) بالخمس ولم يعطها أبو بكر
ثانيا : حتى لو لم تطالب بالخمس ، ألا يجب على أبو بكر أن يعطيها حقها من الخمس من نفسه باعتباره حق من حقوقها !؟ أم أن أبو بكر كان يجهل الأحكام الشرعية ولم يكن يعلم أن للزهراء (ع) نصيب من خمس خيبر !؟
وإذا لم يكفيك كلام أخي "الولاية" ... سوف أضيف عليه
أنت تقول :
فدك ليست للزهراء وكانت تعلم بذلك اي تعلم ان الورثة لو قدر بانهم يرثون هم ازواج الرسول صلى الله عليه وسلم وعمه العباس رضي الله عنه
وفاطمة رضي الله عنها ظنت اان لفدك وضع خاص غير الارث ولذلك طالبت بنصيبها من ذلك الوضع الخاص لان الرسول صلى الله عليه وسلم كان ينفق على قرابته من خراجها فلما توفي اتت تطالب به لكن ابي بكر رضي الله عنه ابى تطبيقا لشرع الله عز وجل
هناك أسأل يجب الإجابة عليها ...
1- هل أنت مقتنع بأن سيدة نساء العالمين (ع) من الممكن بأنها تعمل بالظن ؟
2- أنت تقول بأن الزهرء (ع) كانت تعلم بأن الورثة هم أزواج الرسول وعمه العباس ... فكيف يرث العم ولا ترث الابنه ؟ (مع العلم أن الابنه أحق بالورث من العم)
3- الزهراء (ع) أصرت على المطالبة بفدك وأصرت على أنه حق من حقوقها ... إذا كان فعلا فدك لم يكن لها ، فلماذا أصرت على المطالبة به ؟ ... هل كانت جاهلة بأن فدك ليس من حقها (حاشاها) !؟ أم الأن المعلم الأول للبشرية "ص" قصر في تعليم ابنته (حاشاه) !؟
بانتظار الأجوبة ...
إقتباس:
بقي :
حسب علمي أن الحديث الذي ذكرته مرسل
ولو صح ... فإنه يعارض ما أخرجه البخاري عن عائشة ، أن فاطمة سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه ، فقال لها أبو بكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث ما تركناه صدقة ، فغضبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت
ونرى من حديث البخاري أن فاطمة الزهراء (ع) هاجرته حتى توفيت ، وطبعا لا تستطيع أن تكلم أبو بكر وهي قد هجرته ، وهذا يعني أنها لم تتحدث إلى أبو بكر مطلقا بعدما منعها من فدك ، وهذا يعني أنها لم ترضى عنه ... بالإضافة إلى أنها غضبت على أبو بكر ، والرسول (ص) قال "فاطمة بضعة مني من أغضبها فقد أغضبني" ، وهذا يعني أن أبو بكر أغضب الرسول (ص) بإغضابه الزهراء (ع)...
الخلاصة :
1- فاطمة الزهراء (ع) ماتت وهي غير راضية عن أبو بكر
2- أبو بكر أغضب الرسول (ص)
ما هو ردك ؟
هناك بحث قيم حول هذه المسألة تجده
هنا
لقد اطلعت على الرابط ، ووجدت الآتي :
1- أوافقكم على أن هناك روايات لم تذكر أن فاطمة (ع) غضبت على أبو بكر ، ولكن هذا لا يعني أنها لم تغضب !
2- كلمة "وجدت" لها العديد من المعاني ... ولو قلنا أن معناها "عاتبت" ، فهذا يعني أنه روي في بعض الأحاديث "فعاتبت فاطمة على أبو بكر" (وهذه جملة غير صحيحة وليس لها معنى!!!) ، وهذا يعني أنه وجدت لا تعنى عاتب ..... ولكن لو قلنا أن معنى كلمة "وجدت" هو "غضبت ، فهذا يعني أنه روي في الأحاديث "فغضبت فاطمة على أبو بكر" (وهذه جملة صحيحة ولها معنى)
3- بمجرد القول أن البخاري روى أن فاطمة (ع) غضبت على أبو بكر ، فهذا دليل كافي على أنها غضبت عليه ، لأن لو قلنا أن هذا غير صحيح فهذا يعني أن البخاري ليس كله صحيح كما تدعون.
هل اقتنعت أن فاطمة (ع) غضبت على أبو بكر ؟
الخلاصة انه لم يثبت ان ابي بكر رضي الله عنه ظلم احدا من اهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم
والآن ...
هل أبو بكر ظلم الزهراء (ع) بمنعها من خمس خيبر ؟ أم أن الخمس لم يكن من حقها ؟
وان زوجته اسماء بنت عميس كانت تمرض فاطمة رضي الله عنها بل هي التي غسلتها عندما ماتت وهذا يعكس مدى المحبة والاولفة بين البيتين
اممم
أنت قلتها بنفسك ... "زوجته" وليس هو
والدليل على أن أبو بكر لا يحبها هو أنه لم يترضاها ولم يؤذن عليها ولم يحظر جنازتها ولم يصلي عليها حين توفيت وأغضبها ...إلخ
ولدي أيضا عدة أسئلة حيرتني جدا ...
ولكن سوف أطرحها عليك بالوقت المناسب ...
هدانا الله وهداكم لطريق الحق ،،،
الاشكال وتم دحضه ولله الحمد اما المزايدات فلا التفت اليها
اي اشكال دحضت يابن صهاك ..؟؟؟؟؟
1- عائشة وتملكت بيت النبي فكيف صح لعائشة ولم يصح للزهراء عليها السلام..؟؟؟
2-ادعيت ان الشيعة لايورثون المراة ارضا كما يورد مشايخ السؤ الذين تتبع كدليل على صحة فعلة ابي بكر الخسيسة والحال انك واياهم كاذبون !!
فالشيعة لايورثون الزوجة ارضا لاالبنت
3- قضية فدك غير خاضعة للارث لانها كانت تحت ملك الزهراء ع من حياة ابيها الذي نحلهااياها وانما نحتج بالارث ردا على فرية ابن قحافة وحديث المفترى انا معاشر الانبياء لانورث
اشوف ..لا يا شيخ كذا حشرتني في زاوية
اقول
فدك ليست للزهراء وكانت تعلم بذلك اي تعلم
اللهم العن من ظلم الزهراء ومن رضي بذلك ،،. اللهم العن القادسية الذي يحاول أن يتطاول على الزهراء فدك عبر التاريخ فدك: قرية بالحجاز، بينها وبين المدينة يومان وقيل ثلاثة. أفاءها الله على رسوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في سنة سبع من الهجرة صلحاً… فهي مما لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب، فكانت خالصة لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم). فيها عين فوّارة ونخيل كثيرة. ـ معجم البلدان 4 / 238 ـ .
بعد أن أصبحت خالصة لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، أوحى الله سبحانه وتعالى لنبيه: (فآتِ ذا القربى حقّه) ـ الروم / 38 ـ فجعل النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فدكاً طعمة لفاطمة (عليها السلام) بأمر الله هذا. وقد تتابعت عليها الاحداث الاتية:
1 ـ كانت بيد فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) من سنة سبع من الهجرة النبوية وخلال حياة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وحتى تولى أبوبكر الخلافة تديرها بواسطة وكيل لها فيها، توزّع ثمارها وما تنتجه على فقراء المسلمين.
2 ـ لما تولى أبوبكر الخلافة… سلبها من فاطمة الزهراء (عليها السلام) بحجة أنها فيء المسلمين.
3 ـ وهبها معاوية الى مروان بن الحكم ليغيظ بذلك آل الرسول ـ ومعنى ذلك أنها لم تكن قطعة أرض وإنما معناها أكثر قيمة واهمية منها.
4 ـ وهبها مروان الى ابنه عبدالعزيز، فورثها ابنه عمر منه ولما ولي الامر عمر بن عبدالعزيز ردّ فدكاً الى أبناء فاطمة وعلي (عليهما السلام).
5 ـ لما ولي يزيد بن عبدالملك قبضها فلم تزل في أيدي بني أمية حتى ولي أبوالعباس السفاح الخلافة.
6 ـ دفعها أبو العباس السفاح الى ولد علي مرة ثانية الى أن ولي الامر المنصور.
7 ـ لما خرج بنو الحسن على المنصور قبض فدكاً منهم. فرجعت بيد بني العباس.
8 ـ لما استوى الامر للمأمون ردّ فدكاً الى ابناء فاطمة و علي (عليهما السلام) بعد أن استوثق عنها من القضاة في دولته وكتب لهم بذلك كتاباً فقام دعبل الشاعر وأنشد:
أصبح وجه الزمان قد ضحكا * * * بردّ مأمونٍ هاشمٍ فدكا
راجع معجم البلدان 4: 238، الكشاف للزمخشري: 2/ 661 تفسير فتح القدير للشوكاني 3: 224
سلام الله عليك يا فاطمه يا بنت خير خلق الله ان من تكذبيه لا بد ان يكون كاذبا و قد كذبتي اللعين ابا بكر حين قلتي لقد جئت شيئا لقد جئت شيأ فريا فلعنة الله عليك يا ابا بكر يا كذاب
مداخلة عقلانية موضوعية بعيدة عن الجهل المركب والتعصب الذي كاد ان يقتل صاحبه إن كان الفدك من نصيب الزهراء بابي هي وأمي فهذه إساءة لأمير المؤمنين بابي هو وامي . فأرجوا من الإشراف أن يتنبه لهذه المعضلة التي رمي بها أبا تراب عليه السلام . وهو سكوته عن حق زوجته الطاهرة ، والأمر الثاني هو قولكم أن أمير المؤمنين عليه السلام سكت حقناً للدماء ودرء للفتنة # فأقول أفلا يسعكم ما وسع أمير المؤمنين وهل أنتم أرجل من أسد الله الغالب عليه السلام لكي تستعرضوا عضلاتكم في هذا الامر الذي مر عليه كثير من القرون . (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
مداخلة عقلانية موضوعية بعيدة عن الجهل المركب والتعصب الذي كاد ان يقتل صاحبه إن كان الفدك من نصيب الزهراء بابي هي وأمي فهذه إساءة لأمير المؤمنين بابي هو وامي . فأرجوا من الإشراف أن يتنبه لهذه المعضلة التي رمي بها أبا تراب عليه السلام . وهو سكوته عن حق زوجته الطاهرة ، والأمر الثاني هو قولكم أن أمير المؤمنين عليه السلام سكت حقناً للدماء ودرء للفتنة # فأقول أفلا يسعكم ما وسع أمير المؤمنين وهل أنتم أرجل من أسد الله الغالب عليه السلام لكي تستعرضوا عضلاتكم في هذا الامر الذي مر عليه كثير من القرون . (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
أولا: ورد في كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري ص 148 - 150 :
"..... عندما أمر عمر أناسا حوله أن يحملوا الحطب فحملوا الحطب وحمل معهم عمر ، فجعلوه حول منزل علي وفاطمة وابناهما عليهم السلام . ثم نادى عمر حتى أسمع عليا وفاطمة عليهما السلام : ( والله لتخرجن يا علي ولتبايعن خليفة رسول الله وإلا أضرمت عليك بيتك النار )
فقالت فاطمة عليها السلام : يا عمر ، ما لنا ولك ؟
فقال : افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم بيتكم .
فقالت : ( يا عمر ، أما تتقي الله تدخل على بيتي ) ؟ فأبى أن ينصرف . ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ثم دفعه فدخل فاستقبلته فاطمة عليها السلام وصاحت : ( يا أبتاه يا رسول الله ) فرفع عمر السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها فصرخت : ( يا أبتاه ) فرفع السوط فضرب به ذراعها فنادت : ( يا رسول الله ، لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر ) . فوثب علي عليه السلام فأخذ بتلابيبه ثم نتره فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهم بقتله ، فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وما أوصاه به .
فقال : ( والذي كرم محمدا بالنبوة - يا بن صهاك - لولا كتاب من الله سبق وعهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وآله لعلمت إنك لا تدخل بيتي ).
فأرسل عمر يستغيث ، فأقبل الناس حتى دخلوا الدار وثار علي عليه السلام إلى سيفه . فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوف أن يخرج علي عليه السلام إليه بسيفه ، لما قد عرف من بأسه وشدته . فقال أبو بكر لقنفذ : ( إرجع ، فإن خرج وإلا فاقتحم عليه بيته ، فإن امتنع فاضرم عليهم بيتهم النار ) . فانطلق قنفذ الملعون فاقتحم هو وأصحابه بغير إذن ، وثار علي عليه السلام إلى سيفه فسبقوه إليه وكاثروه وهم كثيرون ، فتناول بعضهم سيوفهم فكاثروه وضبطوه فألقوا في عنقه حبلا وحالت بينهم وبينه فاطمة عليها السلام عند باب البيت ، فضربها قنفذ الملعون بالسوط ....إلخ"
وهذا يعني أن أمير المؤمنين عليه السلام لم يسكت عن حق زوجته ، وأنه كان يستطيع قتل عمر وأراد أن يقتله ، ولكنه تذكر وصية الرسول (ص) له بحقن الدماء
ثانيا : روى البخاري في (صحيحه ج8 ص 3) عن عائشة: أن فاطمة والعباس ( عليهما السلام) أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله (ص) وهما حينئذ يطلبان أرضيهما من فدك وسهمهما من خيبر فقال لهما أبو بكر: سمعت رسول الله (ص) يقول: لا نورث ما تركنا صدقة , انما يأكل آل محمد من هذا المال , قال أبو بكر: والله لا أدع أمراً رأيت رسول الله (ص) يصنعه فيه إلا صنعته, قال فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت .
والرواية صريحة بأن فاطمة والعباس(ع) جاءا (يطلبان أرضيهما) ولم تقل حصتيهما, أشارت إلى أن أبا بكر منعهما من ذلك وأستحوذ عليها, واستدل بخبر واحد يرويه عن رسول الله(ص) في باب الميراث, لم يطّلع عليه أصحاب الشأن مثل فاطمة ابنة النبي (ص) صاحبة المرتبة الأولى في ميراثه (ص) والعباس عم النبي صاحب المرتبة الثانية في ميراثه (صلى الله عليه وعلى آله وسلم), وكأنَّ النبي(ص) قد قصّر في تبليغ الأحكام إلى أهلها, مع أن علماء الأصول قد نصّوا على أن الخبر الواحد لا ينسخ الكتاب الكريم, وقد نزلت آيات مواريث الأنبياء (( وَوَرثَ سلَيمَان دَاودَ )) (النمل:16), ولم بأت بعدها ما يدل على نسخها سوى هذا الخبر الواحد المظنون الصدور الذي يرويه أبو بكر لا غير!
وقد ذكر المحدّثون وأصحاب السير أنَّ النبي (ص) كان قد أعطى فدكاً لفاطمة (عليها السلام), فقد روى الحاكم الحسكاني في (في شواهد التنـزيل ـ ج 1 ص 338 ط بيروت) عن أبي سعيد الخدري أنه قال: لما نزلت: (( وَآت ذَا القربَى حَقَّه وَالمسكينَ وَابنَ السَّبيل وَلا تبَذّر تَبذيراً )) (الاسراء:26) دعا رسول الله (ص) فاطمة (ع) فأعطاها فدكاً (أنتهى).
وهو ما رواه أيضاً السيوطي في (الدر المنثور) في ذيل تفسير الآية المتقدمة وقال: أخرج البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت هذه الآية ((وات ذا القربى حقه)) دعا رسول الله (ص) فاطمة (عليها السلام) فأعطاها فدكاً
فدك وعوالي سبع قرى زراعية حوالي المدينة المنورة كانت تمتد من سفح الجبال إلى سيف البحر ومن العريش إلى دومة الجندل .
قال ياقوت الحموي صاحب معجم البلدان في كتابه الآخر فتوح البلدان : ج6/343 .
واحمد البلاذري في تاريخه .
وابن أبي الحديد في شرح النهج : ج16 / 210 /
واللفظ للأخير : عن كتاب السقيفة وفدك لأبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري بسنده عن الزهري قال : بقيت بقية من أهل خيبر تحصنوا فسألوا رسول الله ص أن يحقن دماءهم و يسيرهم ، ففعل ، فسمع ذلك أهل فدك فنزلوا على مثل ذلك ، و كانت للنبي ص خاصة ، لأنه لم يوجف عليها بخيل و لا ركاب .
قال أبو بكر: و روى محمد بن إسحاق أيضا ، أن رسول الله ص لما فرغ من خيبر قذف الله الرعب في قلوب أهل فدك ، فبعثوا إلى رسول الله ص فصالحوه على النصف من فدك ، فقدمت عليه رسلهم بخيبر أو بالطريق ، أو بعد ما أقام بالمدينة فقبل ذلك منهم ، و كانت فدك لرسول الله (ص) خالصة له ، لأنه لم يوجف عليها بخيل و لا ركاب. قال : و قد روى أنه صالحهم عليها كلها ، الله أعلم أي الأمرين كان
! انتهى كلام الجواهري .
وما نقله الطبري في تاريخه قريب من كلام الجوهري بل كلام كل المؤرخين والمحدثين عن فدك يقارب كلام الجوهري .
فدك حق فاطمة عليها السلام
بعدما رجع النبي (ص) إلى المدينة نزل جبرئيل من عند الرب الجليل بالآية الكريمة : ( وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا )57 .
فانشغل فكر النبي بذي القربى ، من هم ؟ وما حقهم ؟ فنزل جبرائيل ثانيا عليه (ص) وقال : إن الله سبحانه يأمرك أن تعطي فدكا لفاطمة (ع) فطلب النبي (ص) ابنته فاطمة (ع) وقال : إن الله تعالى أمرني أن أدفع إليك فدكا ، فمنحها وتصرفت هي فيها وأخذت حاصلها فكانت تنفقها على المساكين .
الحافظ : هل هذا الحديث في تفسير الآية الكريمة موجود في كتب علمائنا أيضا ؟ أم يخص تفاسيركم ؟
قلت : لقد صرح بهذا التفسير كبار مفسريكم وأعلامكم منهم
: الثعلبي في تفسير كشف البيان ، وجلال الدين السيوطي في الدر المنثور : ج4 رواه عن الحافظ ابن مردويه أحمد بن موسى المتوفى عام 352 ، وأبو القاسم الحاكم الحسكاني والمتقي الهندي في كنز العمال وابن كثير الدمشقي الفقيه الشافعي في تاريخه والشيخ سليمان الحنفي في ينابيع المودة / باب 39 نقلا عن الثعلبي وعن جمع الفوائد وعيون الأخبار أنه لما نزلت : ( وآت ذا القربى حقه ) دعا النبي (ص) فاطمة فأعطاها فدك .
فكانت فدك في يد فاطمة (ع) يعمل عليها عمالها ، ويأتون إليها بحاصلها في حياة النبي (ص) وهي كانت تتصرف فيها كيفما شاءت ، تنفق على نفسها وعيالها أو تتصدق بها على الفقراء والمعوزين .
ولكن بعد وفاة رسول الله (ص) أرسل أبو بكر جماعة فأخرجوا عمال فاطمة من فدك وغصبوها وتصرفوا فيها تصرفا عدوانيا !
الحافظ : حاشا أبو بكر أن يتصرف في ملك فاطمة تصرفا عدوانيا ، وإنما كان سمع من النبي (ص) قوله : " نحن معاشر الأنبياء لا نورث ، ما تركناه صدقة " . وقد استند إلى هذا الحديث الشريف وأخذ فدك .
هل الأنبياء لا يورّثون ؟
قلت : أولا : نحن نقول : بأن فدك كانت نحلة وهبة من النبي (ص) لفاطمة (ع) وهي استلمتها وتصرفت فيها فهي (ع) كانت متصرفة في فدك حين أخذها أبو بكر . وما كانت إرثا .
ثانيا : الحديث الذي استند عليه أبو بكر مردود غير مقبول لأنه حديث موضوع لوجود اشكالات فيه .
الحافظ : ما هي اشكالاتكم ؟ ولماذا يكون مردودا ؟
قلت : أولا : واضع الحديث عندما وضع على لسانه بأنه صلى الله عليه وآله قال : " نحن معاشر الأنبياء لا نورث " قد غفل عن آيات المواريث التي جاءت في القرآن الحكيم ، في توريث الأنبياء ، ولو كان يقول : سمعت النبي (ص) يقول : أنا لا أورث لكان له مخلص من آيات توريث الأنبياء في القرآن فالصيغة الأولى : نحن معاشر الأنبياء لا نورث تعارض نص القرآن الحكيم ، فتكذيب أبا بكر ورده أولى من نسبة النبي (ص) إلى ما يخالف كتاب الله عز وجل .
كما أن فاطمة الزهراء (ع) أيضا احتجت على أبي بكر وردته وردت حديثه بالاستناد إلى القرآن الحكيم فإنه أقوى حجة وأدل دليل واكبر برهان .
استدلال الزهراء عليها السلام وخطبتها
نقل ابن أبي الحديد في شرح النهج : ج6 /211 / طبع دار إحياء التراث العربي ، عن أبي بكر الجوهري بإسناده عن طرق مختلفة تنتهي إلى زينب الكبرى بنت فاطمة الزهراء (ع) وإلى الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه (ع) وإلى الإمام الباقر بن جعفر ـ محمد بن علي ـ (ع) وإلى عبد الله بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط (ع) قالوا جميعا : لما بلغ فاطمة (ع) إجماع أبي بكر على منعها فدكا ، لاثت خمارها ، و أقبلت في لمة من حفدتها و نساء قومها تطأ في ذيولها ، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله (ص) ، حتى دخلت على أبي بكر و قد حشد الناس من المهاجرين و الأنصار، فضرب بينها و بينهم ريطة بيضاء ـ و قال بعضهم : قبطية ، و قالوا قبطية بالكسر و الضم ـ ثم أنت أنة أجهش لها القوم بالبكاء ثم أمهلت طويلا حتى سكنوا من فورتهم ، ثم قالت : أبتدئ بحمد من هو أولى بالحمد و الطول و المجد ، الحمد لله على ما أنعم و له الشكر بما ألهم .
و ذكر خطبة طويلة جيدة قالت في آخرها : فاتقوا الله حق تقاته ، و أطيعوه فيما أمركم به ، فإنما يخشى الله من عباده العلماء ، و احمدوا الله الذي لعظمته و نوره يبتغي من في السموات و الأرض إليه الوسيلة . و نحن وسيلته في خلقه ، و نحن خاصته و محل قدسه ، و نحن حجته في غيبه ، و نحن ورثة أنبيائه .
ثم قالت : أنا فاطمة ابنة محمد ، أقول عودا على بدء ، و ما أقول ذلك سرفا و لا شططا ، فاسمعوا بأسماع واعية و قلوب راعية ! ثم قالت : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم )(58) فإن تعزوه تجدوه أبي دون آبائكم و أخا ابن عمي دون رجالكم ... ثم ذكرت كلاما طويلا تقول في آخره : ثم أنتم الآن تزعمون أن لا إرث لي !
( أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)(59) ؟ إيها معاشر المسلمين ! ابتز إرث أبي !
يا بن أبي قحافة ! أفي كتاب الله أن ترث أباك و لا أرث أبي !! لقد جئت شيئا فريا !! إلى آخر خطبتها(60).
وجاء في بعض الروايات كما في كتاب السقيفة وفدك لأبي بكر الجوهري وغيره ، أنها قالت في خطبتها:
أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم !
إذ يقول الله جل ثناؤه : ( وورث سليمان داود )(61).
واقتص من خبر يحيى وزكريا إذ قال : ( رب هب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا )(62).
وقال تبارك وتعالى : ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين )(63).
فزعمتم أن لا حظ لي و لا أرث لي من أبي !
أ فخصّكم اللّه بآية أخرج منها أبي ؟!
أم تقولون أهل ملّتين لا يتوارثان ؟ أ و لست أنا و أبي من أهل ملّة واحدة أم أنتم أعلم بخصوص القرآن و عمومه من أبي (ص) .
( أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)(64) ـ انتهى كلام الجوهري ـ .
تعليق