إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الإمام عليه السلام يبيّن حكم من لا يعتقد بالولاية التكوينية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    المشاركة الأصلية بواسطة المختار الشيعي
    عزيزي
    كما نصحتني انصحك لوجه الله
    لا تناقشني ابدا ان كنت لا تعلم من المختار

    لم ار منك لحد الان الا محاور لايعرف مايقول فعلام التكبر ومدح من ليس اهلا للمديح !

    فالذي يقول ان الله اوحى الى الامام الحسين بالمسير هو يقول قولة كفر يضل بها كثير من الشيعة حسب رأي الشيخ المفيد قدس.

    المختار الذي ساند سيدك فضل الله في رده على اسئلة احرجته من قبل احد ابناء الطوائف الاخرى وليس كل مايعلم يقال <ليس الا لانني متعصب للشيعة>

    تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

    اخبرك الآتي
    العبارة لا تحتوي اي سوء ادب كوني لااعرفك ولا تعرفني والذي امامي هو فكر احد الناس
    وهذا معيار لدي

    اذا كانت في المقولة مافيه اساءة الى والدك فهي مقولة سيئة في ذاتها.

    فعندما اسال اي شخص عن شيء عام ولا يفهمه الا بتخصيصه لا يكون محاورا اذ ان من اولويات الحوار التقيد بنص السؤال المطروح من اي طرف ولاحظت كيف كنت اولا اجيبك عن الاحداث التي اشكلت عليك واعذرني فانا دائما صريح جدا

    من حق المجيب ان يحدد هو مستوى الدقة التي يحتاجها السؤال اعتماداً على اهمية السؤال ليحمل الجواب المستوى المطلوب في دقة الجواب الصحيح.

    لذلك وجب التالي
    اولا: اعتمد بانك تقر انه لامانع من ان يوكل الله عبدا باعمال عباد اخرين

    طلبنا التوضيح لنفهم قصدك فتهربت.

    ثانيا:الآن نجيبك بالامثلة الجزئية <الشمس تشرق في نيكاراغوا>

    وفي جنوب الهند ايضا ، فخير ياطير.

    سليمان عليه السلام هو
    انسان

    يشارك كل البشر بطبيعته.

    نبي

    تكليف الهي

    ملك

    سلطة دنيوية اوهبها الله له ليخدم بها رسالته

    مسلط على الجن

    نتاج الملوكية ، كسلطة صدام على العراقيين ولك في قصة ممات نبي الله سليمان واتكاءه على عصاه والجن يطيعونه ولايدروا انه ميت ان سلطته عليهم كانت سلطة اعتبارية كنتاج من سلطة الملك على الرعية وليست سلطة حقيقية.

    مسلط على الحيوان

    كما أعلاه فيأمر ويعاقب بفضل الله عزوجل.

    وبقية الامثلة من نفس النمط مع ملاحظة شيء يجب الالتفاف اليه انه على الرغم من مقام النبوة الا ان الله عزوجل جعل مقتل نبيه يحيى عليه السلام بسبب عاهرة.

    طيب اين جمع تكليف مجموعة خلائق ؟
    تكليفه الالهي هو النبوة
    اين بقية التكاليف ؟

    ملوكيته وسلطته هذه ليست تكاليف الهية انما هبات ووسائل لتخدم التكليف الالهي
    الم اقل لك ان امثلتك خاطئة وانك لاتعرف ماتقول.

    ما العلة من كل ماورد طالما ان
    الانبياء عليهم السلام عملهم نقل الشرائع والمحافظة عليها فلماذا كانوا ملوكا وصنّاعا ومسلطين على كائنات اخرى؟

    اجبتك ، تكليفهم الالهي هو الرسالة الدينية وماعداه فهو لقيمومة حياتهم ولخدمة رسالتهم ، لاتخرج عن النواميس الطبيعية لكل البشر ، اذا لاتعمل لاتأكل واذا لاتأكل تموت من الجوع .

    الا يقدر الله على احياء ميت بني اسرائيل مباشرة دون الحاجة الى بقرة؟ والا يقدر الله ان يشق البحر لموسى عليه السلام دون الحاجة الى عصا بان يرفع يده او ان يكتفي بمجرد الطلب والدعاء مثلا؟


    ولو رفع يده كما رفعها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بدر عندما دعا فنزلت الملائكة لقلت الم يكن الله قادرا ان ينزل الملائكة بدون رفع اليد ولو لم يرفع يده بل مجرد دعا الرسول في قلبه لقلت الم يكن الله قادرا ان ينزل الملائكة بدون دعاء الرسول ولو لم يدع الرسول لقلت الم يكن الله قادرا ان يخسف الارض بالمشركين قبل وصولهم الى بدر ولو خسف بهم الارض لقلت الم يكن الله قادرا ان يجعلهم مؤمنين برسالة الرسول ولايحاربوه

    فنجيبك على هذا كله :

    وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلكِن يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء

    عزيزي لست انا من يخسر هنا ان كنت فطنا
    والسلام

    وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا.

    فنصرف النظر عنك وننتظر من هو اقدر منك.

    تعليق


    • #77
      عزيزي العاجز صندوق
      يبدو انك معاند من الدرجة الاولى ولا غرابة
      اذ انك انكرت وحي الله للائمة عليهم السلام ولم تستطع الاتيان باي دليل والموضوع موجود
      السيد فضل الله عندك يتمتع بولاية تكوينية لا تسمح بان يصحح كلامه شخص مثلي
      سقط كلامك بكلّيته الآن حينما قلت ان سليمان سلط على الجن لانه ملك وكان التسليط نتاج الملوكية
      وباحضارك مثال صدام البائد اسقطت نفسك بنفسك
      كان ملكا مسلطا على الناس فلماذا لم يكن مسلطا على الجن؟ اليس التسلط على الجن والحيوان نتاج الملوكية؟
      ثم تتقول على الله بان تكليف سليمان الالهي هو النبوة حصرا فهل كل الانبياء كانوا ملوكا مسلطين على الجن والحيوان يا عبقري؟
      بل انك تنسب ذلك الى سليمان عليه السلام بذاته اذ ان كل الملوك لم يتسلطوا على الجن وحصر الامر بسليمان
      فان لم يكن الامر تكليفا الهيا فانت تعتبر ان توكيل سليمان ذاتي المنبع<اذ ان كل ملوك الارض لم يسلطوا على الجن> فحكمت على نفسك انك من المفوضة
      وبما انك تغرب وتشرق بعيدا عن الحق نقول
      ضربنا لك المثل حتى تفهم ان العصا <وليست جزءا من موسى> ليست كيده ولسانه وقلبه ولاحاجة لها <ظاهريا>للاتيان بالمعجزة لكن الله امرها بان تعمل ما يخالف خاصيتها وتكليفها


      صوت سقطتك يدوي بشكل صارخ فحقك انك استخدمت او ستستخدم اكثر من اسلوب للهرب
      ولامهرب من الحق

      تعليق


      • #78
        رائع أخي الكريم المختار الشيعي شرح موفق
        مداخلاتك رائعة وكلام مفيد أستفدت من ثقافتك كثيراً فـ بارك الله فيك ووفقك الله للخير دائماً
        متابعة معكم
        لأنه هولاء لايفيد معهم إلا هكذا لايقبلون النقاش بالأدلة
        في الصفحات السابقة وضعنا أدلة كثيرة تؤكد كلامنا والحمد لله
        وثبت أيضاً بنص حديث الكساء وما خلق الله جلا وعلا الدنيا إلا لأجلهم صلوات الله عليهم
        التعديل الأخير تم بواسطة غدير الولاء; الساعة 01-06-2008, 02:32 AM.

        تعليق


        • #79
          اختي الفاضلة المباركة غدير الولاء
          بارك الله بك ووفقك وحماك
          ما انا الا خادم لكم يا شيعة الامير صلوات الله وسلامه عليه
          علي رب البشر
          ومن ابى فهو حر <عدلنا الحرف الاول من كلمة حر حتى تسمح بها الرقابة>

          تعليق


          • #80
            سقط كلامك بكلّيته الآن حينما قلت ان سليمان سلط على الجن لانه ملك وكان التسليط نتاج الملوكية
            وباحضارك مثال صدام البائد اسقطت نفسك بنفسك
            كان ملكا مسلطا على الناس فلماذا لم يكن مسلطا على الجن؟ اليس التسلط على الجن والحيوان نتاج الملوكية؟
            ثم تتقول على الله بان تكليف سليمان الالهي هو النبوة حصرا فهل كل الانبياء كانوا ملوكا مسلطين على الجن والحيوان يا عبقري؟

            تهريج من قائل بالكفر ،

            سلطة دنيوية اوهبها الله له ليخدم بها رسالته
            كما أعلاه فيأمر ويعاقب بفضل الله عزوجل.

            تعليق


            • #81
              وهل التسليط على الجن من ضرورات السلطة الدنيوية؟
              وهل هي من ضرورات خدمة الرسالة؟
              وهل السلطة الدنيوية خارجة عن اطار التكليف حين تكون مطلقة؟
              ويحك يا هذا من القائل بالكفر غيرك؟
              ساعة من المفوضة وساعة من المجبرة

              تعليق


              • #82
                ويح الخلفك
                وهل يوجد غيرك من قال بالكفر عندما صرحت ان الله اوحى الى الامام الحسين بالمسير الى كربلاء
                انت كافر بنص الشيخ المفيد
                ومن اتى بعرش بلقيس وجعلها تسلم
                ليأتي من هو اقدر منك فلن اناقش قائل بالكفر.

                تعليق


                • #83
                  الله عز وجل يوحي للائمة بنص القرآن الكريم وهنا الموضوع الذي اعجزك واوجعك
                  http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=97915


                  ثم ان الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وامير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه علما بامر كربلاء قبل ذهاب الحسين عليه الصلاة والسلام اليها ولم ينهيانه او ينكرا عليه
                  وفهمك لنص الشيخ المفيد هو القاصر وليس النص نفسه
                  صندوق
                  رغم انفك الله يوحي للائمة وينزل عليهم الملائكة والروح بنص القرآن
                  ورابط الموضوع اعلاه مازال يثبت عجزك
                  فاختر اسلوبا آخر للفرار او اصمت واحفظ ما تبقى من ماء وجهك

                  تعليق


                  • #84
                    هذا ايحاء من الله لرسوله والرسول اخبر الامام الحسين وهذا لااشكال فيه
                    اما دعواك فهي كفر صريح بقول الشيخ المفيد

                    - أوائل المقالات- الشيخ المفيد ص 68 :
                    42 - القول في الايحاء إلى الائمة وظهور الاعلام عليهم والمعجزات واقول :

                    إن العقل لا يمنع من نزول الوحي إليهم وإن كانوا أئمة غير أنبياء ، فقد أوحى الله - عزوجل - إلى ام موسى : ( أن ارضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوة من المرسلين ) فعرفت صحة ذلك بالوحي وعملت عليه ولم تكن نبيا ولا رسولا ولا إماما ، ولكنها كانت من عباد الله الصالحين . وإنما منعت من نزول الوحي عليهم والايحاء بالاشياء إليهم للاجماع على المنع من ذلك والاتفاق على أنه من يزعم أن أحدا بعد نبينا ( ص ) يوحى إليه فقد أخطأ وكفر ، ولحصول العلم بذلك من دين النبي ( ص ) ، كما أن العقل لم يمنع من بعثة نبي بعد نبينا ( ص ) ونسخ شرعه كما نسخ ما قبله من شرائع الانبياء ، وإنما منع ذلك الاجماع والعلم بأنه خلاف دين النبي ( ص ) من جهة اليقين وما يقارب الاضطرار . والامامية جميعا على ما ذكرت ليس بينها فيه على ما وصفت خلاف .


                    ----------------------------
                    فسابقا كنا نحترمك فأعرضنا عنك اما الان فقد اسقطت احترامك بنفسك فنقول للجميع:

                    لاتصدقوا قائل الكفر هذا والا وقعتم في الكفر ياشيعة المنتدى.

                    تعليق


                    • #85
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
                      موضوع جميل جدا وشيق وانا تابعته حتى النهايه واحب ان احيي الاخوان سواد الليل المظلم والاخ المختار الشيعي وفي بدايه الردود ظننت ان صندوق من النواصب حتى رايت في احد ردوده انه من مقلدي فضل فسبحان الله تذكرت القول
                      مازاد صندوق في الاسلام خردلة ولا ضر النصارى من اسلام صندوقي

                      اللذي بالاصل ينطبق على فضيل اللات
                      المهم لا احب ان اطيل الرد في موضوع صندوق وفضل حتى لا اعطيهم اكبر من حجم الخردله وهو عليهم بكبير لكن انهي القول معهم ب سلاما
                      الان نعود لصلب الموضوع وهو المعرفه الغيبيه للائمه
                      الفت كتب كثيره بعنوان سلوني قبل ان تفقدوني وهي مقوله مشهوره للامام علي عليه السلام وحسب معرفتي ان هذه الكلمه اللتي اطلقها الامام هي مطلقه وليست مقيده وبما ان علمائنا الابرار افهمونا بان الكذب غير جائز على الانبياء والرسل وائمتنا المعصومين فهذه الكلمه توجب على الامام علي المعرفه المطلقه قد تكون بطريق الوحي او الالهام او عن طريق الرسول الله العالم ولكنها بالجمله تفيد بالمعرفه المطلقه وبحوث علمائنا جعلهم الله لنا ذخرا كثيره وانا عندي منها الكثير الكثير لكني لا اجد لها مكان هنا وذلك لان اثبات بان الشمس شمسا عبث ونحن ثابتي اليقين بعلم الرسول وال الرسول الغيبي .
                      وفقكم الله اخواني واحبائي سواد اللليل المظلم والاخ المختار الشيعي
                      واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين

                      تعليق


                      • #86
                        بارك الله بك اخي الامير الضليل

                        صندوق
                        ساعة من المفوضة وساعة من المجبرة والآن من الوهابية
                        فهمك العاجز جوز لك ان تدعي باني قائل بالكفر
                        وحملت المحامل الباطلة على قول الشيخ المفيد واكدت لي مجددا ضعف عقلك وهباء مرامك
                        اذ انك لم تقرأ على الاغلب كتابه <اوائل المقالات> او قرأته من منظور سيدك فضل الله او نفسك
                        اذ ان الشيخ المفيد يؤكد في القول <44> ما يلي
                        سماع الأئمة كلام الملائكة الكرام... أقول بجواز ذلك

                        اما ماعناه الشيخ المفيد فهو الآتي
                        تخصيص الحرمة بالتسمية بأن نقول بحرمة تسميته وحيا
                        أو نقول بأن الوحي ونزول الملك على قسمين: أحدهما من خصائص النبوة لا يوجد في غيرها والثاني يوجد في الأئمة والأولياء
                        وانا اعتمد القول الثاني لثبوت لفظة الوحي قرآنيا <استفضت في ذلك في موضوع الائمة اثنا عشر ويوحى اليهم>
                        وكون ان كيفية التقاء الملائكة بالائمة عليهم السلام لايعلم كنهها وكيفيتها الا الائمة عليهم السلام
                        ومن قال بتخصيص الكيفية او تحديدها وجب عليه اثبات الدليل الذي يستحيل بيانه

                        صندوق نصحتك لوجه الله وكنت صادقا في ذلك فخذ بنصحي واصمت


                        تعليق


                        • #87
                          وانا اعتمد القول الثاني

                          انت ، ومن أنت ؟

                          وهل يجازف القراء بتصديقدك على حساب الشيخ المفيد ويدخلوا في الكفر ؟

                          تعليق


                          • #88
                            العقل نعمة ...
                            لكن ماذا نفعل لـــ القعل في إجازة

                            تعليق


                            • #89
                              من يزعم أن أحدا بعد نبينا ( ص ) يوحى إليه فقد أخطأ وكفر

                              تعليق


                              • #90
                                1ـ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الله وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَرِيشِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) بَيْنَا أَبِي (عَلَيْهِ السَّلام) يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ إِذَا رَجُلٌ مُعْتَجِرٌ قَدْ قُيِّضَ لَهُ فَقَطَعَ عَلَيْهِ أُسْبُوعَهُ حَتَّى أَدْخَلَهُ إِلَى دَارٍ جَنْبَ الصَّفَا فَأَرْسَلَ إِلَيَّ فَكُنَّا ثَلاثَةً فَقَالَ مَرْحَباً يَا ابْنَ رَسُولِ الله ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي وَقَالَ بَارَكَ الله فِيكَ يَا أَمِينَ الله بَعْدَ آبَائِهِ يَا أَبَا جَعْفَرٍ إِنْ شِئْتَ فَأَخْبِرْنِي وَإِنْ شِئْتَ فَأَخْبَرْتُكَ وَإِنْ شِئْتَ سَلْنِي وَإِنْ شِئْتَ سَأَلْتُكَ وَإِنْ شِئْتَ فَاصْدُقْنِي وَإِنْ شِئْتَ صَدَقْتُكَ قَالَ كُلَّ ذَلِكَ أَشَاءُ قَالَ فَإِيَّاكَ أَنْ يَنْطِقَ لِسَانُكَ عِنْدَ مَسْأَلَتِي بِأَمْرٍ تُضْمِرُ لِي غَيْرَهُ قَالَ إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ مَنْ فِي قَلْبِهِ عِلْمَانِ يُخَالِفُ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ وَإِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ أَبَى أَنْ يَكُونَ لَهُ عِلْمٌ فِيهِ اخْتِلافٌ قَالَ هَذِهِ مَسْأَلَتِي وَقَدْ فَسَّرْتَ طَرَفاً مِنْهَا أَخْبِرْنِي عَنْ هَذَا الْعِلْمِ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ اخْتِلافٌ مَنْ يَعْلَمُهُ قَالَ أَمَّا جُمْلَةُ الْعِلْمِ فَعِنْدَ الله جَلَّ ذِكْرُهُ وَأَمَّا مَا لا بُدَّ لِلْعِبَادِ مِنْهُ فَعِنْدَ الاوْصِيَاءِ قَالَ فَفَتَحَ الرَّجُلُ عَجِيرَتَهُ وَاسْتَوَى جَالِساً وَتَهَلَّلَ وَجْهُهُ وَقَالَ هَذِهِ أَرَدْتُ وَلَهَا أَتَيْتُ زَعَمْتَ أَنَّ عِلْمَ مَا لا اخْتِلافَ فِيهِ مِنَ الْعِلْمِ عِنْدَ الاوْصِيَاءِ فَكَيْفَ يَعْلَمُونَهُ قَالَ كَمَا كَانَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) يَعْلَمُهُ إِلا أَنَّهُمْ لا يَرَوْنَ مَا كَانَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) يَرَى لانَّهُ كَانَ نَبِيّاً وَهُمْ مُحَدَّثُونَ وَأَنَّهُ كَانَ يَفِدُ إِلَى الله عَزَّ وَجَلَّ فَيَسْمَعُ الْوَحْيَ وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ فَقَالَ صَدَقْتَ يَا ابْنَ رَسُولِ الله سَ‏آتِيكَ بِمَسْأَلَةٍ صَعْبَةٍ أَخْبِرْنِي عَنْ هَذَا الْعِلْمِ مَا لَهُ لا يَظْهَرُ كَمَا كَانَ يَظْهَرُ مَعَ رَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) قَالَ فَضَحِكَ أَبِي (عَلَيْهِ السَّلام) وَقَالَ أَبَى الله عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُطْلِعَ عَلَى عِلْمِهِ إِلا مُمْتَحَناً لِلايمَانِ بِهِ كَمَا قَضَى عَلَى رَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) أَنْ يَصْبِرَ عَلَى أَذَى قَوْمِهِ وَلا يُجَاهِدَهُمْ إِلا بِأَمْرِهِ فَكَمْ مِنِ اكْتِتَامٍ قَدِ اكْتَتَمَ بِهِ حَتَّى قِيلَ لَهُ فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ وَايْمُ الله أَنْ لَوْ صَدَعَ قَبْلَ ذَلِكَ لَكَانَ آمِناً وَلَكِنَّهُ إِنَّمَا نَظَرَ فِي الطَّاعَةِ وَخَافَ الْخِلافَ فَلِذَلِكَ كَفَّ فَوَدِدْتُ أَنَّ عَيْنَكَ تَكُونُ مَعَ مَهْدِيِّ هَذِهِ الامَّةِ وَالْمَلائِكَةُ بِسُيُوفِ آلِ دَاوُدَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالارْضِ تُعَذِّبُ أَرْوَاحَ الْكَفَرَةِ مِنَ الامْوَاتِ وَتُلْحِقُ بِهِمْ أَرْوَاحَ أَشْبَاهِهِمْ مِنَ الاحْيَاءِ ثُمَّ أَخْرَجَ سَيْفاً ثُمَّ قَالَ هَا إِنَّ هَذَا مِنْهَا قَالَ فَقَالَ أَبِي إِي وَالَّذِي اصْطَفَى مُحَمَّداً عَلَى الْبَشَرِ قَالَ فَرَدَّ الرَّجُلُ اعْتِجَارَهُ وَقَالَ أَنَا إِلْيَاسُ مَا سَأَلْتُكَ عَنْ أَمْرِكَ وَبِي مِنْهُ جَهَالَةٌ غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ هَذَا الْحَدِيثُ قُوَّةً لاصْحَابِكَ وَسَأُخْبِرُكَ بِ‏آيَةٍ أَنْتَ تَعْرِفُهَا إِنْ خَاصَمُوا بِهَا فَلَجُوا.
                                قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبِي إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ بِهَا قَالَ قَدْ شِئْتُ قَالَ إِنَّ شِيعَتَنَا إِنْ قَالُوا لاهْلِ الْخِلافِ لَنَا إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ لِرَسُولِهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إِلَى آخِرِهَا فَهَلْ كَانَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) يَعْلَمُ مِنَ الْعِلْمِ شَيْئاً لا يَعْلَمُهُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَوْ يَأْتِيهِ بِهِ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ السَّلام) فِي غَيْرِهَا فَإِنَّهُمْ سَيَقُولُونَ لا فَقُلْ لَهُمْ فَهَلْ كَانَ لِمَا عَلِمَ بُدٌّ مِنْ أَنْ يُظْهِرَ فَيَقُولُونَ لا فَقُلْ لَهُمْ فَهَلْ كَانَ فِيمَا أَظْهَرَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) مِنْ عِلْمِ الله عَزَّ ذِكْرُهُ اخْتِلافٌ فَإِنْ قَالُوا لا فَقُلْ لَهُمْ فَمَنْ حَكَمَ بِحُكْمِ الله فِيهِ اخْتِلافٌ فَهَلْ خَالَفَ رَسُولَ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَإِنْ قَالُوا لا فَقَدْ نَقَضُوا أَوَّلَ كَلامِهِمْ فَقُلْ لَهُمْ مَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا الله وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ فَإِنْ قَالُوا مَنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ فَقُلْ مَنْ لا يَخْتَلِفُ فِي عِلْمِهِ فَإِنْ قَالُوا فَمَنْ هُوَ ذَاكَ فَقُلْ كَانَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) صَاحِبَ ذَلِكَ فَهَلْ بَلَّغَ أَوْ لا فَإِنْ قَالُوا قَدْ بَلَّغَ فَقُلْ فَهَلْ مَاتَ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَالْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِهِ يَعْلَمُ عِلْماً لَيْسَ فِيهِ اخْتِلافٌ فَإِنْ قَالُوا لا فَقُلْ إِنَّ خَلِيفَةَ رَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) مُؤَيَّدٌ وَلا يَسْتَخْلِفُ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) إِلا مَنْ يَحْكُمُ بِحُكْمِهِ وَإِلا مَنْ يَكُونُ مِثْلَهُ إِلا النُّبُوَّةَ وَإِنْ كَانَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) لَمْ يَسْتَخْلِفْ فِي عِلْمِهِ أَحَداً فَقَدْ ضَيَّعَ مَنْ فِي أَصْلابِ الرِّجَالِ مِمَّنْ يَكُونُ بَعْدَهُ فَإِنْ قَالُوا لَكَ فَإِنَّ عِلْمَ رَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) كَانَ مِنَ الْقُرْآنِ فَقُلْ حم. وَالْكِتابِ الْمُبِينِ. إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيها إِلَى قَوْلِهِ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ فَإِنْ قَالُوا لَكَ لا يُرْسِلُ الله عَزَّ وَجَلَّ إِلا إِلَى نَبِيٍّ فَقُلْ هَذَا الامْرُ الْحَكِيمُ الَّذِي يُفْرَقُ فِيهِ هُوَ مِنَ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ الَّتِي تَنْزِلُ مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ أَوْ مِنْ سَمَاءٍ إِلَى أَرْضٍ فَإِنْ قَالُوا مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ فَلَيْسَ فِي السَّمَاءِ أَحَدٌ يَرْجِعُ مِنْ طَاعَةٍ إِلَى مَعْصِيَةٍ فَإِنْ قَالُوا مِنْ سَمَاءٍ إِلَى أَرْضٍ وَأَهْلُ الارْضِ أَحْوَجُ الْخَلْقِ إِلَى ذَلِكَ فَقُلْ فَهَلْ لَهُمْ بُدٌّ مِنْ سَيِّدٍ يَتَحَاكَمُونَ إِلَيْهِ فَإِنْ قَالُوا فَإِنَّ الْخَلِيفَةَ هُوَ حَكَمُهُمْ فَقُلْ الله وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ إِلَى قَوْلِهِ خالِدُونَ لَعَمْرِي مَا فِي الارْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلِيٌّ لله عَزَّ ذِكْرُهُ إِلا وَهُوَ مُؤَيَّدٌ وَمَنْ أُيِّدَ لَمْ يُخْطِ وَمَا فِي الارْضِ عَدُوٌّ لله عَزَّ ذِكْرُهُ إِلا وَهُوَ مَخْذُولٌ وَمَنْ خُذِلَ لَمْ يُصِبْ كَمَا أَنَّ الامْرَ لا بُدَّ مِنْ تَنْزِيلِهِ مِنَ السَّمَاءِ يَحْكُمُ بِهِ أَهْلُ الارْضِ كَذَلِكَ لا بُدَّ مِنْ وَالٍ فَإِنْ قَالُوا لا نَعْرِفُ هَذَا فَقُلْ لَهُمْ قُولُوا مَا أَحْبَبْتُمْ أَبَى الله عَزَّ وَجَلَّ بَعْدَ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) أَنْ يَتْرُكَ الْعِبَادَ وَلا حُجَّةَ عَلَيْهِمْ قَالَ أَبُو عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) ثُمَّ وَقَفَ فَقَالَ هَاهُنَا يَا ابْنَ رَسُولِ الله بَابٌ غَامِضٌ أَ رَأَيْتَ إِنْ قَالُوا حُجَّةُ الله الْقُرْآنُ قَالَ إِذَنْ أَقُولَ لَهُمْ إِنَّ الْقُرْآنَ لَيْسَ بِنَاطِقٍ يَأْمُرُ وَيَنْهَى وَلَكِنْ لِلْقُرْآنِ أَهْلٌ يَأْمُرُونَ وَيَنْهَوْنَ وَأَقُولَ قَدْ عَرَضَتْ لِبَعْضِ أَهْلِ الارْضِ مُصِيبَةٌ مَا هِيَ فِي السُّنَّةِ وَالْحُكْمِ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ اخْتِلافٌ وَلَيْسَتْ فِي الْقُرْآنِ أَبَى الله لِعِلْمِهِ بِتِلْكَ الْفِتْنَةِ أَنْ تَظْهَرَ فِي الارْضِ وَلَيْسَ فِي حُكْمِهِ رَادٌّ لَهَا وَمُفَرِّجٌ عَنْ أَهْلِهَا فَقَالَ هَاهُنَا تَفْلُجُونَ يَا ابْنَ رَسُولِ الله أَشْهَدُ أَنَّ الله عَزَّ ذِكْرُهُ قَدْ عَلِمَ بِمَا يُصِيبُ الْخَلْقَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الارْضِ أَوْ فِي أَنْفُسِهِمْ مِنَ الدِّينِ أَوْ غَيْرِهِ فَوَضَعَ الْقُرْآنَ دَلِيلاً قَالَ فَقَالَ الرَّجُلُ هَلْ تَدْرِي يَا ابْنَ رَسُولِ الله دَلِيلَ مَا هُوَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلام) نَعَمْ فِيهِ جُمَلُ الْحُدُودِ وَتَفْسِيرُهَا عِنْدَ الْحُكْمِ فَقَالَ أَبَى الله أَنْ يُصِيبَ عَبْداً بِمُصِيبَةٍ فِي دِينِهِ أَوْ فِي نَفْسِهِ أَوْ فِي مَالِهِ لَيْسَ فِي أَرْضِهِ مِنْ حُكْمِهِ قَاضٍ بِالصَّوَابِ فِي تِلْكَ الْمُصِيبَةِ قَالَ فَقَالَ الرَّجُلُ أَمَّا فِي هَذَا الْبَابِ فَقَدْ فَلَجْتَهُمْ بِحُجَّةٍ إِلا أَنْ يَفْتَرِيَ خَصْمُكُمْ عَلَى الله فَيَقُولَ لَيْسَ لله جَلَّ ذِكْرُهُ حُجَّةٌ وَلَكِنْ أَخْبِرْنِي عَنْ تَفْسِيرِ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى‏ ما فاتَكُمْ مِمَّا خُصَّ بِهِ علي (عَلَيْهِ السَّلام) وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ قَالَ فِي أَبِي فُلانٍ وَأَصْحَابِهِ وَاحِدَةٌ مُقَدِّمَةٌ وَوَاحِدَةٌ مُؤَخِّرَةٌ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى‏ ما فاتَكُمْ مِمَّا خُصَّ بِهِ علي (عَلَيْهِ السَّلام) وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ مِنَ الْفِتْنَةِ الَّتِي عَرَضَتْ لَكُمْ بَعْدَ رَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) فَقَالَ الرَّجُلُ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَصْحَابُ الْحُكْمِ الَّذِي لا اخْتِلافَ فِيهِ ثُمَّ قَامَ الرَّجُلُ وَذَهَبَ فَلَمْ أَرَهُ.
                                2ـ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ بَيْنَا أَبِي جَالِسٌ وَعِنْدَهُ نَفَرٌ إِذَا اسْتَضْحَكَ حَتَّى اغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ دُمُوعاً ثُمَّ قَالَ هَلْ تَدْرُونَ مَا أَضْحَكَنِي قَالَ فَقَالُوا لا قَالَ زَعَمَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّهُ مِنَ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا الله ثُمَّ اسْتَقامُوا فَقُلْتُ لَهُ هَلْ رَأَيْتَ الْمَلائِكَةَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ تُخْبِرُكَ بِوَلايَتِهَا لَكَ فِي الدُّنْيَا وَالاخِرَةِ مَعَ الامْنِ مِنَ الْخَوْفِ وَالْحُزْنِ قَالَ فَقَالَ إِنَّ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ وَقَدْ دَخَلَ فِي هَذَا جَمِيعُ الامَّةِ فَاسْتَضْحَكْتُ ثُمَّ قُلْتُ صَدَقْتَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ أَنْشُدُكَ الله هَلْ فِي حُكْمِ الله جَلَّ ذِكْرُهُ اخْتِلافٌ قَالَ فَقَالَ لا فَقُلْتُ مَا تَرَى فِي رَجُلٍ ضَرَبَ رَجُلاً أَصَابِعَهُ بِالسَّيْفِ حَتَّى سَقَطَتْ ثُمَّ ذَهَبَ وَأَتَى رَجُلٌ آخَرُ فَأَطَارَ كَفَّهُ فَأُتِيَ بِهِ إِلَيْكَ وَأَنْتَ قَاضٍ كَيْفَ أَنْتَ صَانِعٌ قَالَ أَقُولُ لِهَذَا الْقَاطِعِ أَعْطِهِ دِيَةَ كَفِّهِ وَأَقُولُ لِهَذَا الْمَقْطُوعِ صَالِحْهُ عَلَى مَا شِئْتَ وَابْعَثْ بِهِ إِلَى ذَوِي عَدْلٍ قُلْتُ جَاءَ الاخْتِلافُ فِي حُكْمِ الله عَزَّ ذِكْرُهُ وَنَقَضْتَ الْقَوْلَ الاوَّلَ أَبَى الله عَزَّ ذِكْرُهُ أَنْ يُحْدِثَ فِي خَلْقِهِ شَيْئاً مِنَ الْحُدُودِ وَلَيْسَ تَفْسِيرُهُ فِي الارْضِ اقْطَعْ قَاطِعَ الْكَفِّ أَصْلاً ثُمَّ أَعْطِهِ دِيَةَ الاصَابِعِ هَكَذَا حُكْمُ الله لَيْلَةً يَنْزِلُ فِيهَا أَمْرُهُ إِنْ جَحَدْتَهَا بَعْدَ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) فَأَدْخَلَكَ الله النَّارَ كَمَا أَعْمَى بَصَرَكَ يَوْمَ جَحَدْتَهَا عَلَى ابْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ فَلِذَلِكَ عَمِيَ بَصَرِي قَالَ وَمَا عِلْمُكَ بِذَلِكَ فَوَ الله إِنْ عَمِيَ بَصَرِي إِلا مِنْ صَفْقَةِ جَنَاحِ الْمَلَكِ قَالَ فَاسْتَضْحَكْتُ ثُمَّ تَرَكْتُهُ يَوْمَهُ ذَلِكَ لِسَخَافَةِ عَقْلِهِ ثُمَّ لَقِيتُهُ فَقُلْتُ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ مَا تَكَلَّمْتَ بِصِدْقٍ مِثْلِ أَمْسِ قَالَ لَكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلام) إِنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي كُلِّ سَنَةٍ وَإِنَّهُ يَنْزِلُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَمْرُ السَّنَةِ وَإِنَّ لِذَلِكَ الامْرِ وُلاةً بَعْدَ رَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) فَقُلْتَ مَنْ هُمْ فَقَالَ أَنَا وَأَحَدَ عَشَرَ مِنْ صُلْبِي أَئِمَّةٌ مُحَدَّثُونَ فَقُلْتَ لا أَرَاهَا كَانَتْ إِلا مَعَ رَسُولِ الله فَتَبَدَّى لَكَ الْمَلَكُ الَّذِي يُحَدِّثُهُ فَقَالَ كَذَبْتَ يَا عَبْدَ الله رَأَتْ عَيْنَايَ الَّذِي حَدَّثَكَ بِهِ عَلِيٌّ وَلَمْ تَرَهُ عَيْنَاهُ وَلَكِنْ وَعَى قَلْبُهُ وَوُقِرَ فِي سَمْعِهِ ثُمَّ صَفَقَكَ بِجَنَاحِهِ فَعَمِيتَ قَالَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَا اخْتَلَفْنَا فِي شَيْ‏ءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى الله فَقُلْتُ لَهُ فَهَلْ حَكَمَ الله فِي حُكْمٍ مِنْ حُكْمِهِ بِأَمْرَيْنِ قَالَ لا فَقُلْتُ هَاهُنَا هَلَكْتَ وَأَهْلَكْتَ.
                                3ـ وَبِهَذَا الاسْنَادِ عَنْ ابي جعفر (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ يَقُولُ يَنْزِلُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَالْمُحْكَمُ لَيْسَ بِشَيْئَيْنِ إِنَّمَا هُوَ شَيْ‏ءٌ وَاحِدٌ فَمَنْ حَكَمَ بِمَا لَيْسَ فِيهِ اخْتِلافٌ فَحُكْمُهُ مِنْ حُكْمِ الله عَزَّ وَجَلَّ وَمَنْ حَكَمَ بِأَمْرٍ فِيهِ اخْتِلافٌ فَرَأَى أَنَّهُ مُصِيبٌ فَقَدْ حَكَمَ بِحُكْمِ الطَّاغُوتِ إِنَّهُ لَيَنْزِلُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِإِلَى وَلِيِّ الامْرِ تَفْسِيرُ الامُورِ سَنَةً سَنَةً يُؤْمَرُ فِيهَا فِي أَمْرِ نَفْسِهِ بِكَذَا وَكَذَا وَفِي أَمْرِ النَّاسِ بِكَذَا وَكَذَا وَإِنَّهُ لَيَحْدُثُ لِوَلِيِّ الامْرِ سِوَى ذَلِكَ كُلَّ يَوْمٍ عِلْمُ الله عَزَّ وَجَلَّ الْخَاصُّ وَالْمَكْنُونُ الْعَجِيبُ الْمَخْزُونُ مِثْلُ مَا يَنْزِلُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ مِنَ الامْرِ ثُمَّ قَرَأَ وَلَوْ أَنَّ ما فِي الارْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ الله إِنَّ الله عَزِيزٌ حَكِيمٌ.
                                4ـ وَبِهَذَا الاسْنَادِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِ يَقُولُ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ صَدَقَ الله عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَ الله الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ قَالَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) لا أَدْرِي قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ لَيْسَ فِيهَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ قَالَ لِرَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَهَلْ تَدْرِي لِمَ هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ قَالَ لا قَالَ لانَّهَا تَنَزَّلُ فِيهَا الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ وَإِذَا أَذِنَ الله عَزَّ وَجَلَّ بِشَيْ‏ءٍ فَقَدْ رَضِيَهُ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ يَقُولُ تُسَلِّمُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ مَلائِكَتِي وَرُوحِي بِسَلامِي مِنْ أَوَّلِ مَا يَهْبِطُونَ إِلَى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ثُمَّ قَالَ فِي بَعْضِ كِتَابِهِ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً فِي إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَقَالَ فِي بَعْضِ كِتَابِهِوَما مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى‏ أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى‏ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ الله شَيْئاً وَسَيَجْزِي الله الشَّاكِرِينَ يَقُولُ فِي الايَةِ الاولَى إِنَّ مُحَمَّداً حِينَ يَمُوتُ يَقُولُ أَهْلُ الْخِلافِ لامْرِ الله عَزَّ وَجَلَّ مَضَتْ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَعَ رَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) فَهَذِهِ فِتْنَةٌ أَصَابَتْهُمْ خَاصَّةً وَبِهَا ارْتَدُّوا عَلَى أَعْقَابِهِمْ لانَّهُمْ إِنْ قَالُوا لَمْ تَذْهَبْ فَلا بُدَّ أَنْ يَكُونَ لله عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا أَمْرٌ وَإِذَا أَقَرُّوا بِالامْرِ لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ صَاحِبٍ بُدٌّ.
                                5ـ وَعَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ كَانَ علي (عَلَيْهِ السَّلام) كَثِيراً مَا يَقُولُ مَا اجْتَمَعَ التَّيْمِيُّ وَالْعَدَوِيُّ عِنْدَ رَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَهُوَ يَقْرَأُ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ بِتَخَشُّعٍ وَبُكَاءٍ فَيَقُولانِ مَا أَشَدَّ رِقَّتَكَ لِهَذِهِ السُّورَةِ فَيَقُولُ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) لِمَا رَأَتْ عَيْنِي وَوَعَى قَلْبِي وَلِمَا يَرَى قَلْبُ هَذَا مِنْ بَعْدِي فَيَقُولانِ وَمَا الَّذِي رَأَيْتَ وَمَا الَّذِي يَرَى قَالَ فَيَكْتُبُ لَهُمَا فِي التُّرَابِ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ قَالَ ثُمَّ يَقُولُ هَلْ بَقِيَ شَيْ‏ءٌ بَعْدَ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ كُلِّ أَمْرٍ فَيَقُولانِ لا فَيَقُولُ هَلْ تَعْلَمَانِ مَنِ الْمُنْزَلُ إِلَيْهِ بِذَلِكَ فَيَقُولانِ أَنْتَ يَا رَسُولَ الله فَيَقُولُ نَعَمْ فَيَقُولُ هَلْ تَكُونُ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مِنْ بَعْدِي فَيَقُولانِ نَعَمْ قَالَ فَيَقُولُ فَهَلْ يَنْزِلُ ذَلِكَ الامْرُ فِيهَا فَيَقُولانِ نَعَمْ قَالَ فَيَقُولُ إِلَى مَنْ فَيَقُولانِ لا نَدْرِي فَيَأْخُذُ بِرَأْسِي وَيَقُولُ إِنْ لَمْ تَدْرِيَا فَادْرِيَا هُوَ هَذَا مِنْ بَعْدِي قَالَ فَإِنْ كَانَا لَيَعْرِفَانِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ بَعْدَ رَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) مِنْ شِدَّةِ مَا يُدَاخِلُهُمَا مِنَ الرُّعْبِ.
                                6ـ وَعَنْ ابي جعفر (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ خَاصِمُوا بِسُورَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ تَفْلُجُوا فَوَ الله إِنَّهَا لَحُجَّةُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى الْخَلْقِ بَعْدَ رَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَإِنَّهَا لَسَيِّدَةُ دِينِكُمْ وَإِنَّهَا لَغَايَةُ عِلْمِنَا يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ خَاصِمُوا بِ حم وَالْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فَإِنَّهَا لِوُلاةِ الامْرِ خَاصَّةً بَعْدَ رَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ يَقُولُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيها نَذِيرٌ قِيلَ يَا أَبَا جَعْفَرٍ نَذِيرُهَا مُحَمَّدٌ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) قَالَ صَدَقْتَ فَهَلْ كَانَ نَذِيرٌ وَهُوَ حَيٌّ مِنَ الْبِعْثَةِ فِي أَقْطَارِ الارْضِ فَقَالَ السَّائِلُ لا قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلام) أَ رَأَيْتَ بَعِيثَهُ أَ لَيْسَ نَذِيرَهُ كَمَا أَنَّ رَسُولَ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) فِي بِعْثَتِهِ مِنَ الله عَزَّ وَجَلَّ نَذِيرٌ فَقَالَ بَلَى قَالَ فَكَذَلِكَ لَمْ يَمُتْ مُحَمَّدٌ إِلا وَلَهُ بَعِيثٌ نَذِيرٌ قَالَ فَإِنْ قُلْتُ لا فَقَدْ ضَيَّعَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) مَنْ فِي أَصْلابِ الرِّجَالِ مِنْ أُمَّتِهِ قَالَ وَمَا يَكْفِيهِمُ الْقُرْآنُ قَالَ بَلَى إِنْ وَجَدُوا لَهُ مُفَسِّراً قَالَ وَمَا فَسَّرَهُ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) قَالَ بَلَى قَدْ فَسَّرَهُ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ وَفَسَّرَ لِلامَّةِ شَأْنَ ذَلِكَ الرَّجُلِ وَهُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ السَّائِلُ يَا أَبَا جَعْفَرٍ كَانَ هَذَا أَمْرٌ خَاصٌّ لا يَحْتَمِلُهُ الْعَامَّةُ قَالَ أَبَى الله أَنْ يُعْبَدَ إِلا سِرّاً حَتَّى يَأْتِيَ إِبَّانُ أَجَلِهِ الَّذِي يَظْهَرُ فِيهِ دِينُهُ كَمَا أَنَّهُ كَانَ رَسُولُ الله مَعَ خَدِيجَةَ مُسْتَتِراً حَتَّى أُمِرَ بِالاعْلانِ قَالَ السَّائِلُ يَنْبَغِي لِصَاحِبِ هَذَا الدِّينِ أَنْ يَكْتُمَ قَالَ أَ وَمَا كَتَمَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلام) يَوْمَ أَسْلَمَ مَعَ رَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) حَتَّى ظَهَرَ أَمْرُهُ قَالَ بَلَى قَالَ فَكَذَلِكَ أَمْرُنَا حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ.
                                7ـ وَعَنْ ابي جعفر (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ لَقَدْ خَلَقَ الله جَلَّ ذِكْرُهُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ أَوَّلَ مَا خَلَقَ الدُّنْيَا وَلَقَدْ خَلَقَ فِيهَا أَوَّلَ نَبِيٍّ يَكُونُ وَأَوَّلَ وَصِيٍّ يَكُونُ وَلَقَدْ قَضَى أَنْ يَكُونَ فِي كُلِّ سَنَةٍ لَيْلَةٌ يَهْبِطُ فِيهَا بِتَفْسِيرِ الامُورِ إِلَى مِثْلِهَا مِنَ السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ مَنْ جَحَدَ ذَلِكَ فَقَدْ رَدَّ عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ عِلْمَهُ لانَّهُ لا يَقُومُ الانْبِيَاءُ وَالرُّسُلُ وَالْمُحَدَّثُونَ إِلا أَنْ تَكُونَ عَلَيْهِمْ حُجَّةٌ بِمَا يَأْتِيهِمْ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ مَعَ الْحُجَّةِ الَّتِي يَأْتِيهِمْ بِهَا جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ السَّلام) قُلْتُ وَالْمُحَدَّثُونَ أَيْضاً يَأْتِيهِمْ جَبْرَئِيلُ أَوْ غَيْرُهُ مِنَ الْمَلائِكَةِ (عَلَيْهم السَّلام) قَالَ أَمَّا الانْبِيَاءُ وَالرُّسُلُ صَلَّى الله عَلَيْهِمْ فَلا شَكَّ وَلا بُدَّ لِمَنْ سِوَاهُمْ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ خُلِقَتْ فِيهِ الارْضُ إِلَى آخِرِ فَنَاءِ الدُّنْيَا أَنْ تَكُونَ عَلَى أَهْلِ الارْضِ حُجَّةٌ يَنْزِلُ ذَلِكَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ إِلَى مَنْ أَحَبَّ مِنْ عِبَادِهِ وَايْمُ الله لَقَدْ نَزَلَ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ بِالامْرِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ عَلَى آدَمَ وَايْمُ الله مَا مَاتَ آدَمُ إِلا وَلَهُ وَصِيٌّ وَكُلُّ مَنْ بَعْدَ آدَمَ مِنَ الانْبِيَاءِ قَدْ أَتَاهُ الامْرُ فِيهَا وَوَضَعَ لِوَصِيِّهِ مِنْ بَعْدِهِ وَايْمُ الله إِنْ كَانَ النَّبِيُّ لَيُؤْمَرُ فِيمَا يَأْتِيهِ مِنَ الامْرِ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ مِنْ آدَمَ إِلَى مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) أَنْ أَوْصِ إِلَى فُلانٍ وَلَقَدْ قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ لِوُلاةِ الامْرِ مِنْ بَعْدِ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) خَاصَّةً وَعَدَ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الارْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ إِلَى قَوْلِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ يَقُولُ أَسْتَخْلِفُكُمْ لِعِلْمِي وَدِينِي وَعِبَادَتِي بَعْدَ نَبِيِّكُمْ كَمَا اسْتَخْلَفَ وُصَاةَ آدَمَ مِنْ بَعْدِهِ حَتَّى يَبْعَثَ النَّبِيَّ الَّذِي يَلِيهِ يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً يَقُولُ يَعْبُدُونَنِي بِإِيمَانٍ لا نَبِيَّ بَعْدَ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) فَمَنْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ فَقَدْ مَكَّنَ وُلاةَ الامْرِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ بِالْعِلْمِ وَنَحْنُ هُمْ فَاسْأَلُونَا فَإِنْ صَدَقْنَاكُمْ فَأَقِرُّوا وَمَا أَنْتُمْ بِفَاعِلِينَ أَمَّا عِلْمُنَا فَظَاهِرٌ وَأَمَّا إِبَّانُ أَجَلِنَا الَّذِي يَظْهَرُ فِيهِ الدِّينُ مِنَّا حَتَّى لا يَكُونَ بَيْنَ النَّاسِ اخْتِلافٌ فَإِنَّ لَهُ أَجَلاً مِنْ مَمَرِّ اللَّيَالِي وَالايَّامِ إِذَا أَتَى ظَهَرَ وَكَانَ الامْرُ وَاحِداً وَايْمُ الله لَقَدْ قُضِيَ الامْرُ أَنْ لا يَكُونَ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ اخْتِلافٌ وَلِذَلِكَ جَعَلَهُمْ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ لِيَشْهَدَ مُحَمَّدٌ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) عَلَيْنَا وَلِنَشْهَدَ عَلَى شِيعَتِنَا وَلِتَشْهَدَ شِيعَتُنَا عَلَى النَّاسِ أَبَى الله عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَكُونَ فِي حُكْمِهِ اخْتِلافٌ أَوْ بَيْنَ أَهْلِ عِلْمِهِ تَنَاقُضٌ ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلام) فَضْلُ إِيمَانِ الْمُؤْمِنِ بِجُمْلَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَبِتَفْسِيرِهَا عَلَى مَنْ لَيْسَ مِثْلَهُ فِي الايمَانِ بِهَا كَفَضْلِ الانْسَانِ عَلَى الْبَهَائِمِ وَإِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ لَيَدْفَعُ بِالْمُؤْمِنِينَ بِهَا عَنِ الْجَاحِدِينَ لَهَا فِي الدُّنْيَا لِكَمَالِ عَذَابِ الاخِرَةِ لِمَنْ عَلِمَ أَنَّهُ لا يَتُوبُ مِنْهُمْ مَا يَدْفَعُ بِالْمُجَاهِدِينَ عَنِ الْقَاعِدِينَ وَلا أَعْلَمُ أَنَّ فِي هَذَا الزَّمَانِ جِهَاداً إِلا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ وَالْجِوَارَ.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X