الأخ / شيعة للأبد :
لن أسئلك عن إسناد الرواية ولا عن صحتها .. ولكن أقول :
أنتم استدلَّيتم برواية : ( علي رب البشر ) على أنها تدلّ على أفضليته على الأنبياء والرسل .. والأنبياء والرسل هم من البشر .. فيكون عليّ ربُّهُم جميعاً وأفضلهم جميعاً ما عدا نبينا محمد .

ولكنكم نسيتم قوله تعالى وهو يخاطب نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم :
(( قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ ........... )) .

إذاً :
نبينا محمد من البشر بـ ( نصّ ) القرآن .. وسيدنا عليّ - بزعمكم - هو ربُّ البشر .. ((( فيلزمكم ))) أن يكون سيدنا عليّ هو ربّ سيدنا محمد .. كما يلزمُكُم أن يكون سيدنا عليّ أفضل من سيدنا ونبينا محمد .
فإن قُلْتُم : نبينا محمد يُستثنى من جملة : ( عليّ ربّ البشر ) .. نقول لكم :
أولاً : وما دليلكم بذلك الإستثناء ؟؟؟ .
ثانياً : ولماذا لا يُستثنى بقية الأنبياء والرُسُل ؟؟؟ .



سبحان الله !!!
أفضل من الأنبياء والرسل .. ومع ذلك لا يُصرَّح باسمه ولو ( مرة واحدة ) بالقرآن .. مع أن الأنبياء والرسل الذين هُم أقلّ منه مكانة قد صرَّح القرآن بأسمائهم وقِصَصِهِم وعِبَرِهِم عشرات المرات .

قليلاً من التفكُّر .. مع نبذ التعصُّب .
هدى الله الجميع لما يُحِبُّ ويرضى .