إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

خطاب البناء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خطاب البناء


    الذي يلاحظ خطب الجمعة التي يلقيها سماحة السيد القبانجي يلحظ وبدون ادنى شك ان هناك خطابا يميزه -ربما -عن غيره من الخطباء وأئمة الجمعة والجماعة ألا وهو ((خطاب البناء)) ابتداء من دعوته إلى اعتماد القوى العراقية وعزل الفوضويين عن الساحة العراقية إلى غيرها من الخطابات كي تمتد يد الأعمار لهذا البلد وبهذا يقول في معرض حديثه عن محافظة النجف الأشرف بانها((آمنة ومستقرة وتسمعون أنها معرضة لتهديدات أمنية وقرأنا بعض التقارير أن مجموعات تعبأ نفسها وتتسلح كي تكون هناك انطلاقة لعمل إرهابي مسلح ينطلق من النجف الأشراف .... فيجب أن نكون بمستوى من الوعي والتمتع بعقل البناء وليس بعقل الهدم والتخريب , والمستفيد هو ألبعثي والعدو والاستعمار الذي سيقول أنا باق بسبب وضعكم هذا ولهذا نعتقد أن هذه الإعمال الإرهابية هي مخططات أعداء العراق كي يبقى الاحتلال والاستعمار فمن يريد أن يخرج الاحتلال من العراق فليجعل الأمن والأمان والاستقلال في العراق وفي ذلك الدولة والشعب والمرجعية كلهم يعملون لتحرير العراق) من هنا يدرك سماحة السيد القبانجي دور البناء والأعمار الذي يؤسس لمرحلة إخراج الاحتلال وإنهاء مظاهره الاستعمارية لأنه بهذا الفعل سيكون قد وضع الاستحقاقات الواقعية أمام روى الاحتلال , ثم ينتقل سماحة السيد من عموميات البناء إلى جزيئاته و ملامسة مشاعر الناس والتناغم مع مشاعرهم ففي الخطبة الخامسة والعشرين بعد المائتين تراه يشخص مظاهر البناء ويقسمها على ما يأتي :
    اولاً : مطار النجف : وبهذا يشير إلى نقطة افتتاحه ودوره الكبير الذي يوصل محافظة النجف الاشرف بغيرها من المحافظات إذ يقول (( وهي خطوة عملاقة أن يصبح في محافظة النجف الاشرف مطارا ويستقبل يوم الجمعة الف زائر خليجي على الاقل ويعودون صباحاً وكذلك الهند وباكستان وغيرها ولا يحتاجون إلى خدمات كثيرة وبإمكانهم أيضا عدم المبيت في فندق بل عند أمير المؤمنين أو في كربلاء وهذا له مدلول اقتصادي كبير, ولا تحتاج بعدئذ إلى متاعب الحدود وأخطار الطريق)) وبهذا الخطاب يكون سماحة السيد قد اوجد بصيص امل للعاطلين عن العمل إذ يقول في مكان آخر من خطبته (( وعلى المدى البعيد لا يبقى في النجف يد عاطلة عن العمل)) .
    ثانياً : مصافي تكرير النفط : وهنا يجعل الناس على مصداق واضح من حجم الإمكانات التي تطفو عليها مدينة النجف الاشرف فتلك الإمكانيات تؤهلها إلى أن تتمتع بنظام اقتصادي عال إذ يقول (( فالنجف فيها ثلاثة حقول للنفط معلن عنها واحد بأتجاه الكفل , وآخر بأتجاه الرمادي وهو تابع لمحافظة النجف الاشرف ويجب الآن استحصال إجازة الحكومة الاتحادية لطرح هذا المشروع عالمياً للأستثمار وكي تأتي الشركات لأستخراج هذا النفط وتتحدث التقارير عن هذا المخزون لهذه الحقول , فان حد هذه الحقول وهو غرب الكفل قدرته فيه ثلاثمائة مليون برميل احتياطاً وله طاقة انتاجية قدرها ألف برميل يومياً أي عشرة ملايين دولار فيكون المواطن العراقي بالعموم والنجفي بالخصوص قد أصبح على وعي اقتصادي كامل ومتكامل في ازاء التحرك الاقتصادي الذي يمارسه السياسيون .
    ثالثاً : بحر النجف وباديتها : وهنا يجعل الناس على مصداق واضح من حجم امكانيات بحر النجف في التطور العمراني والانجاز الاقتصادي إذ يقول (( هو مشروع عملاق آخر فلدينا اخصب ارض زراعية ويمكن أن نفتح له نهرا من الحيرة ويكون بحرا بمعنى الكلمة )) فضلاً عن اشارته ( دام ظله ) إلى امكانية اقامة المدينة السياحية في بحر النجف مما يعد معلماً اقتصادياً تميز من خلاله مدينة النجف الاشرف .
    أن هذا الوعي الاقتصادي الذي يتمتع به سماحته يعد عاملاً اساساً ومهماً في نجاح التجربة العراقية السياسية التي يقودها الاكثرية الشيعية هذا من جانب ومن جانب آخر يعد معلماً بارزاً لتثبيت امكانيات الشيعة في قيادة الدولة وعمق برامجها الانمائية .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X