إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الامام علي (عليه السلام في رأي ابو بكر )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامام علي (عليه السلام في رأي ابو بكر )

    الإمام عليّ (عليه السلام)

    في رأي الخليفة أبي بكر


    1 ـ أبو بكر يعترف: انّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) عزله ونصّب عليّاً(عليه السلام)

    أخرج الإمام أحمد بن حنبل وغيره من المحدّثين والمؤرّخين من أهل السنّة بإسنادهم عن أبي بكر: انّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بعثه بالبراءة لأهل مكّة وإبلاغهم ببعض الآيات من سورة التوبة، وفيها ـ أيضاً ـ لا يحجّ بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ولا يدخل الجنّة إلاّ نفس مسلمة، ومن كان بينه وبين رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) مدّة فأجّله إلى مدّته، والله بريءٌ من المشركين ورسوله.
    فسار بها ثلاثاً متوجّهاً نحو مكّة، ثمّ قال(صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ(عليه السلام): الحقه فردّ عليَّ أبابكر وبلّغها أنت.
    قال: ففعل ـ عليّ(عليه السلام) ـ ما أمر. فلمّا قدم أبو بكر على النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بكى فقال: يارسول الله، حديث فيَّ شيء؟
    قال(صلى الله عليه وآله وسلم): ما حدث فيك إلاّ خير، ولكن أُمرت أن لا يبلّغه إلاّ أنا أو رجل منّي(1).
    قال العلاّمة الأميني: هذه الأثارة أخرجها كثير من أئمّة الحديث وحفّاظه. وعدّد منهم 73 نسمة(2).
    وقد زاد العلاّمة المرعشي التستري على هذا العدد آخرين من مؤلّفي أهل السنّة(3) يمكن لمن يراجع كتابه إحقاق الحقّ أن يستزيد معرفة وعلماً إلى علمه.
    ذكرا: ان رواة هذه القصة أكثر من اثني عشر صحابياً غير أبي بكر ممّن رووا حديث البراءة، ولكن اعتراف وإقرار أبي بكر بنفسه بأنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) عزله عن القيام بهذه المهمّة الدينية ذات أهمية كبرى وكرامة عظمى للإمام عليّ(عليه السلام)، وانّ هذا العزل لم يكن إلاّ بأمر الهي أُوحي إلى النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بأن يعزل أبابكر وينصّب عليّاً(عليه السلام) مكانه للقيام بهذه المهمّة وابلاغ البراءة لأهل مكّة، وانّ عليّاً(عليه السلام) قد أدّى هذا الأمر بأبلغ وجه وأتمّه ـ كما مرّ في الحديث ـ .

    2 ـ أبو بكر يعترف: قصّة الغدير ومولوية عليّ(عليه السلام) لمن كان النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) مولاه
    روى مائة وعشر من كبار صحابة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وثمانون وأربع راو من التابعين وكذا أخرج ما يربو عن أربعمائة عالم ومحدّث ومفسّر ومؤرّخ ورجالي وكثير من رجال العلم والأدب المعتمد عليهم عند أهل السنّة(4). وكذا صنّف أكثر من مائة وأربع وثمانين كتاباً ورسالة بلغات مختلفة عربية وفارسية وهندية وأجنبية فيما يخصّ مسألة الغدير، وقد طبعت أكثرها، وبعضها تكرّر طبعه حتى وصل إلى خمس مرات أو أكثر(5).
    وحديث الغدير هو: لمّا كان النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) راجعاً من حجّته ـ حجّة الوداع ـ وذلك في السنة العاشرة الهجرية نزل عليه الوحي يأمره بإكمال الدين يعني تبليغ تلك المسألة المصيرية أي تعيين الإمام والخليفة من بعده، فأمر الناس بتجهيز مقدّمات ذاك الأمر مثل الاعلان بتريّث المسلمين الحجّاج وتوقّفهم في محلّ يعرف بغدير خمّ وهو مفترق الطرق المؤدّية إلى مكّة والمدينة وغيرها، وأمر(صلى الله عليه وآله وسلم) بارجاع الّذين سبقوا الآخرين بالذهاب وإيقاف القادمين، حتى تجمّع آنذاك في ذاك المحلّ مائة وعشرون ألف حاجّاً من شتّى أقطار البلاد الإسلامية.
    وكان ذلك اليوم يوماً حارّاً هاجراً شديد الرمضاء والشمس ساطعة حرارتها على رؤوسهم، وقد اشتعلت أرض الحجاز، فأمرهم النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بأن يصنعوا له من جهاز الجمال والمراكب مكاناً مرتفعاً كالمنبر حيث يراه الحاضرون جميعاً ويسمعون كلامه، فوقف النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) على ذاك الموضع المنبري وخطب الناس خطبة غرّاء وقال فيما قاله(صلى الله عليه وآله وسلم):
    أيّها الناس... من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله...
    وغير ذلك من العبارات الباهرة حيث شبّه النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) عليّاً(عليه السلام) بنفسه وبأ نّه وليّ الناس والقائم بأمرهم، وطاعته فرض واجب، وانّه الخليفة من بعده، ولكي يصدّ أمام ملابسات المنافقين وشبهات المخالفين لمولوية الإمام عليّ(عليه السلام)وخلافته، أخذ بيد عليّ(عليه السلام) ورفعه عالياً حيث يراه جميع الحضّار والمجتمعين في هذا المؤتمر العالمي ثمّ دعا(صلى الله عليه وآله وسلم) لمن يتولّى عليّاً وينصره ولعن من عاداه وخذله، وبعد ذلك أمر الناس الّذين اجتمعوا في هذا المؤتمر بأن يقوموا فرداً فرداً ويبايعوا عليّاً ويسلّموا عليه بالامرة والخلافة طوعاً. وقد طالت هذه البيعة من ضحى ذاك اليوم حتى غروبه، وحتى نساء النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وسائر المؤمنات جئن فوضعن أيديهنّ في الطشت الّذي وضع أميرالمؤمنين الإمام عليّ(عليه السلام) يده فيه وهو خلف الخيمة فبايعنه على الخلافة والولاية وبهذه الطريقة أعلن المسلمون آنذاك بأجمعهم التزامهم بالانقياد والطاعة لأميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام).
    هذه خلاصة حديث الغدير.


    أبو بكر يروي حديث الغدير:
    ولمّا كان موضوع كتابنا هذا هو نقل روايات الخلفاء واعترافاتهم الّتي أقرّوا بها بأولوية الإمام عليّ(عليه السلام) يجدر بنا أن نلفت أبصار القرّاء الكرام إلى حقيقتين مهمّتين بلغتا من الأهميّة حدّها الأقصى حتى يذهب الزبد جفاء ويبقى ما ينفع الناس:
    الاُولى: قال أكثر الحفّاظ والمؤرّخين السنّيين الّذين رووا حديث الغدير في كتبهم ورسائلهم، أو صنّفوا كتاباً مستقلاّ وخاصّاً بموضوع الغدير: انّ أبا بكر وعمر وعثمان كانوا في مقدّمة الرواة لحديث الغدير الّذين نقلوا قول النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)لعليّ(عليه السلام) من كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه.
    الثانية: روى أكثر من ستّين عالماً وحافظاً ومؤرّخاً بأنّ أبا بكر وعمر هما أوّل من بارك وهنّأ عليّاً بالخلافة والولاية وقالا له: بخّ بخّ لك يا عليّ، أو قالا له: أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن.
    وذلك عندما انتهت مراسيم حفل الغدير، واعلان النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بأنّ عليّاً(عليه السلام)هو مولى المؤمنين وبعدما أمر الناس بالبيعة لعليّ(عليه السلام).

    وممّن روى حديث الغدير ـ حديث من كنت مولاه فعليّ مولاه ـ عن أبي بكر:
    1 ـ الحافظ ابن عقدة ـ 333 هـ ـ قد روى عن مائة وخمس صحابيّاً رووا حديث الغدير، ويذكر في كتابه «حديث الولاية» أسماء الرواة وقبائلهم ثمّ يخصّ بالذكر ثمانية عشر راو دون أن يذكر خصائصهم ثمّ يقول: إنّ أوّل من روى حديث الغدير هو أبو بكر بن أبي قحافة التيمي ـ 13 هـ ـ (6).
    2 ـ القاضي أبو بكر الجعابي ـ 356 هـ ـ روى حديث الغدير عن مائة وخمس وعشرين طريقاً من الصحابة، منهم أبي بكر(7).
    3 ـ واستخرج العلاّمة منصور اللاتي الرازي ـ من أعلام القرن الخامس ـ في كتابه «حديث الغدير» أسماء من روى حديث الغدير مرتّباً على حروف المعجم، وذكر منهم أبا بكر(8).
    4 ـ قال العلاّمة ابن المغازلي الشافعي ـ 484 هـ : وقد روى حديث غدير خمّ عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) نحو من مائة نفس، منهم العشرة المبشّرة، وهم: أبو بكر وعثمان وطلحة والزبير... وهو حديث ثابت لا أعرف له علّة(9) تفرّد عليّ(عليه السلام)بهذه الفضيلة ليس يشركه فيها أحد(10).

    5 ـ وأخرجه أيضاً العلاّمة الجزري الشافعي في كتابيه «أسنى المطالب» و «أسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب»(11).
    6 ـ وروى المؤرّخ العلاّمة زيني دحلان عن أبي بكر عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)أ نّه قال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحبّ من أحبّه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحقّ معه حيث دار(12).
    وأمّا حديث التهنئة فسوف نوافيك به ضمن الأحاديث المروية عن عمر بن الخطّاب(13).

    3 ـ أبو بكر يقول: ملائكة خلقوا من نور وجه عليّ(عليه السلام)

    روى العلاّمة الخطيب الخوارزمي بإسناده عن عثمان بن عفّان قال: سمعت عمر بن الخطّاب قال: سمعت أبا بكر بن أبي قحافة قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)يقول: إنّ الله خلق من نور وجه عليّ بن أبي طالب ملائكة يسبّحون ويقدّسون ويكتبون ثواب ذلك لمحبّيه ومحبّي ولده(14).
    وأخرج أيضاً بسند آخر عن عثمان بن عفّان عن عمر بن الخطّاب أ نّه قال: إنّ الله تعالى خلق ملائكة من نور وجه عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)(15).
    أقول: ولعلّ هاتان الروايتان حديث واحد، وإنّما وقع الاختلاف والنقيصة فيه حين التخريج عمداً أو سهواً.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X