المشاركة الأصلية بواسطة ساجد2008
المحترم ساجد ،
لا نعرف الأمر يحتاج كل ذلك ؟!
يا أخى هداك الله ... وعلى الرغم من الإعادة والتكرار إلا أننا سنختصر إستفساراتك وما أطلت به الأمر ، ونوجز ردنا فيما يلى :
** لا ينفعنا أى شىء إن عرفنا ما هو وقت نزول تلك الآية ... فليس مهم على الإطلاق لأن هذه الآية إقرارية وتعريفية من الله لمن يقرأ كتابه ويتدبّره بأنه سُبحانه يوحى للمُختارين منه بفعل الخيرات .. ولم تكن أبدا نص أباح لسيدنا علىّ عليه السلام أن يفعله !!
** سيدنا ومولانا علىّ عليه وآله الصلاة والسلام .. فعل ما فعله بمشيئته هو ولكن ألا تعلم أنه :
( وما تشاءون ــ إلا أن يشاء الله ) ؟!
وأعلم يقينا أن كُل مشيئة العِباد ( المُخيّرين ) ... فكل البشر مُخيرين فيما يفعلونه .. وما يختارونه يحدُث بمشيئتهم هُم ، لكن يجب أن يسبقها مشيئة الله .. لتنفذ مشيئتهم هُم .
ومختصراً فى هذا الأمر ، وفيما قلته عن الذى يفعل ما يفعل أمام المسجد فهل ذلك تكون بمشيئه هو كشخص أن تكون بمشيئة الله .. كذلك القاتل و.... و.... ؟؟
نعم هى أى أفعالهم تكون بمشيئتهم هُم وإختيارهم .. ولكن لا تنفذ مشيئتهم قبل أن يشاء الله لهم أن تنفذ .. ألا تعلم ذلك !!!!
وحُجتنا فى ذلك هو نص كتاب الله ومعرفة الله وقدره حق قدره .. فهو قال : ( وما تشاءون إلا أن يشاء الله ) .. ولكن تأتى العِلة أنهم هُم الذين يشاءون وليس الله .. فالقاتل شاء هو أن يقتل وهو الذى إختار ذلك ، ولكن تتوقف نفاذ مشيئته على مشيئة الله لها أن تنفذ .. فتذكّر .. وما تشاءون إلا أن يشاء الله .
** ونأتى إلى آخر نُقطة أثيرت فى سؤالك الأول أو إستفسارك بأنك تقول لى : ما هو الدليل الذى إستند إليه سيدنا ومولانا علىّ عليه السلام لكى يفعل ما فعل وكان مُبطِل للصلاة !!!!!
يا محترم هداك الله .. نقول :
إن ما فعله مولانا علىّ لم يكن يُبطِل صلاته .. لأنها كانت حركة قليلة وهذا مُجاز فى أثناء الصلاة إن كانت بسيطة مثلما كان الحسن والحسين عليهما السلام يداعبان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكأنا أثناء سجوده يركبون على ظهره .. فهل عندما كان رسولنا الأعظم ـ ص ينهض من سجوده .. ألم يكُن يضعهما بيده على الأرض حتى يقوم .
الخلاصة أنه إذا كانت هناك حركة بسيطة وساكنة وفى أقل الحدود فهذا لا يُبطِل الصلاة أبداً .
وأعلم أنه عندما قُلنا أنه يُبطِل الصلاة إن كانت تؤدّى بشكل مُبيّت النية .. فهذا لا يجوز أن تؤدّى الصدقات أثناء الصلاة وتؤخذ كمسُنّة مثلاً ؟!
أما ما فعله سيدنا علىّ عليه السلام كان بوحى من الله وهو عليه السلام يعلم من الله ما لا نعلم نحن .. ففعل ما فعل من الخيرات .
ثم بعد ذلك نجد أن الحق سبحانه قال فى مُحكم آياته أن المُصطفين يوحى إليهم بفعل الخيرات .. ولو ربطنا ما بين الآية التقريرية والبيانية من الله وكان لمن سمعها قلب سليم وعلِم ما كان من سيدنا ومولانا علىّ ليس مهما أن تكون الآية نزلت قبل أن يفعلها عليه السلام وتقول قد إتخذها تصريح بفعل ما فعل .. فلو كان له قلب سليم لعلِم أن الحق سبحانه ينوّه فى هذه الآية لأولى الألباب أن سيدنا علىّ هو ولى الله لأنه فعل الخيرات ونزلت فيه آية الولاية .. ثم نجد فى كتاب الله آية إقرارية وبيانية من الله عز وجل بأن الأئمّة يوحى الله إليهم .
المحترم ساجد ،
أعتقد أننا أجبناك تماما وأحسنّا بك الظنون ، ووضّحنا أى لبس قد تدّعى أنه قد يُلتبس على أحد .
وعلى أية حال ... تفضّل هل لا زال الأمر فيه لبس ؟!
تفضل ..........
يا ساجد هداك الله .. ليس لوقت نزول الآية أى فائدة من معرفتها
تعليق