تنوير بصائر و راحة ضمائر
اجاب سماحة السيد الحسني على استفتاء تقدم به مجموعة من مقلدي السيد الشهيد
ب( جواب فيه العديد من نقاط الوضوح وراحة البال للكثيرين ممن اتبعو غير العقل )وفيه الكثير من الامور التي يجب ان يطلع عليها الاخرون ليرو راي السيد الحسني (دام ظله ) بما يدور
وهذا نص الاستفتاء والجواب
بسم اللهالرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سماحة المرجع الديني الأعلىآية الله العظمى السيد الحسني ( دام ظله العالي )
نحن مجموعة من مقلدي السيدالشهيد الصدر آية الله العظمى محمد صادق الصدر ( قدس سره الشريف ) ومن جيش الإمامالمهدي ( عليه السلام ) تحديدا لقد وقعنا بمشكلة مع الدولة حيث وحصلت اشتباكاتومواجهات في جنوب العراق وخصوصا في البصرة والناصرية والديوانية وفي بغداد ( مدينةالصدر ، الشعلة ) وقد راح ضحية هذه المواجهات العديد من الأبرياء وسالت الكثير منالدماء وقد تخلت عنا العديد من القيادات الميدانية و الدينية ومراجع الدين وبقيناوحدنا في ساحة المواجهة نتخبط ولا نعرف ما هو المصير إن كان في الدنيا أو في الآخرةولهذا رفعنا لسماحتكم هذا الاستفتاء لمعرفة ماهو رأي وموقف المرجعية من مواجهةالجيش والشرطة أو تسليم السلاح وعدمه ، ولكي تعينونا على معرفة الحق من الباطلوالصواب من الخطأ ولكي تعيدوننا إلى رشدنا الذي طالما فقدناه بسبب انقيادنا الأعمىلأهوائنا وعواطفنا ( فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) .
مجموعةمن مقلدي
"السيد الشهيد الصدر الثاني " قدس سره الشريف
بسم اللهالرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى :
{وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِرَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ * اتَّبِعُوا مَنلاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُم مُّهْتَدُونَ }يس 20 / 21
قال العلي القدير :
{وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ * {يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَهِيَ دَارُ الْقَرَارِ }غافر38 / 39
قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : بئسالسياسة الجور
- وقال (( عليه السلام ) : ملاك السياسة العدل
- وقال (( عليهالسلام )) : رأس السياسة استعمال الرفق
- وقال (( عليه الصلاة والسلام )) : جمال السياسة العدل في الأمرة ، والعفو مع المقدرة .
- وقال إمام الموحدينوقائدهم وسيدهم ( عليه السلام ) : سياسة النفس أفضل سياسة
بسمهتعالى :
أولا : أبنائي أعزائي إن المرجعية الدينية والمراجع لم ولن يتخلو عنكم ،كيف فإنها منكم واليكم وفيكم ومعكم في كل إن وعلى كل حال ، لكن تمسككم بالعاطفةالمجردة عن العقل وحكمه هو الذي قادكم إلى الخلاف والاختلاف مع المرجعية والإعراضعنها والنفور والابتعاد والابتعاد والابتعاد .
ثانياً : بعد كل الذي حصل لابد مناخذ العظة والعبرة ، فلا نعاند ونستكبر ونصر على ذلك بل علينا العمل وتصحيح الأعمالوتحقيق مقدمات قبولها وعلينا التيقن إن هذا لايحصل إلا بالتقليد ، فالتقليد هوالدين والأعمال وصحتها وقبولها ، والتقليد هو الدين والإيمان والولاية ، والتقليدهو الدين وخير الخاتمة وراحة البرزخ وشفاعة الآخرة والجنان ، إذن لنجهد أنفسناكثيرا كثيرا من اجل الدين الصحيح والتقليد الصحيح الناشئ من الدليل والأثر العلميالشرعي الأخلاقي ، وليس المهم من نقلد بل المهم والاهم هو إبراء الذمة إمام اللهتعالى . وإبراء الذمة يكون مع الدليل فأين ما مال الدليل والى أي عالم يشير فعليكأن تميل وتقلد وتتبع وتطيع ، فتكون على الخير واليه ومنه وفيه إن شاء الله تعالى ربالعالمين .
ثالثاً : عن نفسي فاني لم أعط أي إذن شرعي في التشكيل العسكري الذيتنتمون إليه ولم أعط أي إذن بالانتماء والالتحاق به ، وحسب اطلاعي وبقدر معرفتيفاني لا اعرف ولا اعلم وجود مجتهد أعطى إذناً في ذلك .
رابعا : قلنا ونكرر ونؤكدعلى إن الخط العام والمنهج الذي سار ويسير عليه أبناؤنا وأعزاؤنا العسكريون فيالجيش والشرطة هو المنهج الوطني الصالح الصادق الذي كان له الدور الكبير الرئيس فيإخماد نار الطائفية المستعرة وإيقاف آلة القتل والدمار المشؤومة والى مستوى كبيرونسال الله تعالى لهم الثبات والتقدم في إنهاء ذلك الدمار والهلاك والتكفيروالإرهاب نهائيا ، كما ونسال الله تعالى أن يوفقهم في القضاء على الإرهاب الأكبرالفساد الفساد الفساد الفكري والمالي والإداري وعلى سببه ومنشئه واصله الاحتلالالبغيض الفاسد والأصل في كل فساد وقع ويقع في النفوس الجاهلة والمريضة والمشككةوالذليلة .
خامساً : بلحاظ ما ذكرناه في النقطتين السابقتين ، فانه لا يجوزمواجهة أبنائنا الشرفاء المضحين العسكريين لا بالسلاح ولا بالجانب الأمنيوالاستخباراتي بالتعاون مع أعداء العراق وشعبه المظلوم ولا بغيرها من وسائل متصورة .
سادسا : وبلحاظ ما ذكرناه سابقا وبلحاظ ما ذكرتموه من فرار كل أو جل القياداتوالرموز فإذا كان كلامي حجة عليكم فاني ألزمكم تسليم السلاح إلى الجيش والعسكروالشرطة الوطنيين المخلصين إذا طالبوكم بتسليم السلاح ، فإياكم إياكم إياكم أنتدخلوا طرفا في صراع يجر الويل والدمار والهلاك على العراق وشعبه المظلوم المحتار ،ارض الأنبياء وشعب الأوصياء .
سابعاً : ليكن شعاركم وشعارنا دائما وأبدا أن نكونمظلومين مظلومين مظلومين لا ظالمين لا ظالمين لا ظالمين ،
لنكن زينا للشهيد الصدر لا شينا عليه
لنكن زينا للإمام المهدي ( عليه السلام ) لا شينا عليه
لنكن زينا للائمة الأطهار ( عليهم السلام ) لا شيناعليهم
لنكن زينا لرسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) لاشينا عليه
لنكنزينا لأنفسنا وأهلينا وعشائرنا ومدننا وبلداننا ومذهبنا وديننا وإسلامنا لا شيناعليهم
لنكن زينا لشعبنا ووطننا العراق الحبيب لا شينا عليهما
قال تعالى العلي القدير :
{ ...أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنيُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَتَحْكُمُونَ }يونس35
وقال سبحانه وتعالى :
أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَإِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِوَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِأَفَلَا تَذَكَّرُونَ }الجاثية23
وقال الله تعالى مجده وجل ذكره :
{وَاللّهُيَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
الحسني
25 / جمادي الثاني / 1429للهجرة المباركة