اذن كان بهلول حكيم وكان قوي الشخصية مع نفسه ولكن ليس مع المجتمع فلايمكن وصفه بقوي الشخصية
اذا ما بقينا على تعريف المجتمع لقوي الشخصية اذن سوف
تتواجد عدة تعاريف نابعة من رؤية كل مجتمع ومعتقده واذا ما التزمنا بتعريف علم النفس فهو تعريف ليس جامع مانع اذن يبقى ان نعرف من هو قوي الشخصية في نظر الاسلام لتكون هي المقياس مثلا المجتمع يقول ان الرجل من كان شديد القوى جريء في اقتحام العقبات لا يهاب غمرات الليل ولا سيوف النهار في حين يأتي الاسلام ويقول لنا ان الرجل الحقيقي هو من لا تشغله الحياة عن ذكر الله
(رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع ) رجال لا يخافون لومة لائم
في جنب الله ( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) رجال يتطهروا من خبائث الاعمال ( رجال يحبون ان يتطهورا )
وعلى هذا الاساس فبهلول لم يكن قوي الشخصية مع نفسه فقط بل شخصيته القوية اعييت الجبهة الثانية ( المجتمع ) وتتحدى من الذي يفعل ذلك من اجل مبدأ سماوي
فقد كان من اشهر القضاة وله صيت في كل مكان وبين ليلة وضاحها يتخلى عن هذا كله من اجل مبدأه ويمتطي عصا
والاطفال ترشقه بالحجارة ولم يخاف في الله عندما فعل هذا
نظرة الناس اليه وهو وعلى هذه الحالة يعي الخليفة بأقواله
وبأفعاله ، وهو على هذه الحالة رد مظالم العباد كيف لم يؤثر وها هو التاريخ ( تاريخ المجتمع ) لا يزال يمجده ويعظمه فهو استوفى الجبهة الثانية بعظمة وقوة الجبهة الاولى ( قوة شخصيته )
فالشخصية التي تعتمد على الجبهة الثانية من اجل ان يقال انها قوية هي شخصية ضعيفة لأنها اعتمدت على جبهة لطالما عرفت بالنظرة القاصرة وبقوانينها المتقلبة .
محاولة ولادة موجود من لاموجود هي حالة حركية (انتقالية) وليست ساكنة تُرى بعين الوصف.
والموجود الذي يرى بعين الوصف هي حالة حركية حقيقية
لأنها صورة متجسدة عن قوي الشخصية
وهي مثال ونموذج نضربه لمن ننتظر ولادته

عدم التلازم هو استقلال
اتفق معك وهذه اول مرة تتفق راهبة مع صندوق العمل

تعليق