تقرير حول مدمنات الكحول في فرنسا
في العام 1977 وصل عدد المدمنات على الكحول في فرنسا إلى 600 ألف امرأة ولم يتوقف زحف الكحول فزادت نسبته في جسد المجتمع ليصل إلى مليون ونصف المليون من نساء فرنسا أي أنهن حوالي ثلث مجموع عدد المدمنين في فرنسا والذي يبلغ خمسة ملايين مدمن . وهناك 20 امرأة مدمنة تلقى حتفها من بين 100 فرنسي يموت بسبب الإدمان كما إن حالات تشمع الكبد تصيب النساء اللواتي يتناولن ما مقداره 52 جراما من الكحول يوميا . وتكشف الإحصاءات الفرنسية انه مقابل 3 مدمنين من الذكور هناك أنثى مدمنة ، والأسباب عديدة ومتنوعة منها ما هو اجتماعي ومنها ما هو عاطفي لفقد عزيز أو الطلاق أو الفراغ وغيره .وتستفحل هذه الحالة بين النساء اللواتي بين سن 40 و45 و47% منهم مطلقات وهؤلاء للأسف يفضلن تناول الكحول بدون إضافات إليه (بنسبة 18%مقارنة مع الرجال ) ،كما إن المرأة المدمنة تموت قبل أوانها بعشرة أعوام مقارنة مع الرجل المدمن .وقد استعرضت إحدى المجلات الفرنسية بعض حالات المدمنات لتكشف عن الوضع المأساوي الذي تعيشه مجموعة كبيرة من الفرنسيات وبهدف حث المدمنات على التوجه للاستشفاء في المصحات أو في الجمعيات الطبية الخاصة التي انتشرت في فرنسا لمعالجة الإدمان وتروي المجلة قصة امرأة تخرج ولداها من الجامعة وانصرف كل منهما إلى حياته الخاصة وبالتالي اختارا مسكنين خاصين بهما ، أما زوجها فهو مشغول دائما بحياته الخاصة وبعمله ولذلك وجدت نفسها وهي في بداية الأربعينات من عمرها وحيدة في منزل فخم لا ينقصه من وسائل الرفاهية إلا انه خال من الترابط الأسري . فتناولت قارورة من الكحول لتجرع الكأس الأولى وبقيت على هذه الحالة وهي متأكدة إن الأمر مجرد تسلية أو قتل للوقت سرعان ما ينتهي غافلة عن تأثيراته السلبية إلى أن حدثت لها كارثة شخصية وهي موت ابنها الشاب في حادث سيارة . وبعدها لم تجد وسيلة للنسيان سوى الشراب بهدف نسيان كارثة ابنها أولا ثم مأساتها الشخصية في الفراغ النفسي الذي تعيشه . وأصبحت مجرد خرقة بالية وتعلق على حالتها : لم اكن اهتم بنفسي أو ببيتي إلى أن شاهدت أحد برامج المخصصة لتوعية اللواتي يرغبن في التخلص من الإدمان وأعجبتني تلك المرأة الوقورة وهي تتحدث بثقة وبلباقة عن تجربتها في العمل بهذا المجال منذ 20 عاما في جمعية النساء المدمنات وكان هذا البرنامج هو نقطة البداية في علاجي الذي نجح في تخليصي من آثار الكحول
في العام 1977 وصل عدد المدمنات على الكحول في فرنسا إلى 600 ألف امرأة ولم يتوقف زحف الكحول فزادت نسبته في جسد المجتمع ليصل إلى مليون ونصف المليون من نساء فرنسا أي أنهن حوالي ثلث مجموع عدد المدمنين في فرنسا والذي يبلغ خمسة ملايين مدمن . وهناك 20 امرأة مدمنة تلقى حتفها من بين 100 فرنسي يموت بسبب الإدمان كما إن حالات تشمع الكبد تصيب النساء اللواتي يتناولن ما مقداره 52 جراما من الكحول يوميا . وتكشف الإحصاءات الفرنسية انه مقابل 3 مدمنين من الذكور هناك أنثى مدمنة ، والأسباب عديدة ومتنوعة منها ما هو اجتماعي ومنها ما هو عاطفي لفقد عزيز أو الطلاق أو الفراغ وغيره .وتستفحل هذه الحالة بين النساء اللواتي بين سن 40 و45 و47% منهم مطلقات وهؤلاء للأسف يفضلن تناول الكحول بدون إضافات إليه (بنسبة 18%مقارنة مع الرجال ) ،كما إن المرأة المدمنة تموت قبل أوانها بعشرة أعوام مقارنة مع الرجل المدمن .وقد استعرضت إحدى المجلات الفرنسية بعض حالات المدمنات لتكشف عن الوضع المأساوي الذي تعيشه مجموعة كبيرة من الفرنسيات وبهدف حث المدمنات على التوجه للاستشفاء في المصحات أو في الجمعيات الطبية الخاصة التي انتشرت في فرنسا لمعالجة الإدمان وتروي المجلة قصة امرأة تخرج ولداها من الجامعة وانصرف كل منهما إلى حياته الخاصة وبالتالي اختارا مسكنين خاصين بهما ، أما زوجها فهو مشغول دائما بحياته الخاصة وبعمله ولذلك وجدت نفسها وهي في بداية الأربعينات من عمرها وحيدة في منزل فخم لا ينقصه من وسائل الرفاهية إلا انه خال من الترابط الأسري . فتناولت قارورة من الكحول لتجرع الكأس الأولى وبقيت على هذه الحالة وهي متأكدة إن الأمر مجرد تسلية أو قتل للوقت سرعان ما ينتهي غافلة عن تأثيراته السلبية إلى أن حدثت لها كارثة شخصية وهي موت ابنها الشاب في حادث سيارة . وبعدها لم تجد وسيلة للنسيان سوى الشراب بهدف نسيان كارثة ابنها أولا ثم مأساتها الشخصية في الفراغ النفسي الذي تعيشه . وأصبحت مجرد خرقة بالية وتعلق على حالتها : لم اكن اهتم بنفسي أو ببيتي إلى أن شاهدت أحد برامج المخصصة لتوعية اللواتي يرغبن في التخلص من الإدمان وأعجبتني تلك المرأة الوقورة وهي تتحدث بثقة وبلباقة عن تجربتها في العمل بهذا المجال منذ 20 عاما في جمعية النساء المدمنات وكان هذا البرنامج هو نقطة البداية في علاجي الذي نجح في تخليصي من آثار الكحول
تعليق