المشاركة الأصلية بواسطة desertfox1
مادام الأمر كذلك أخي الفاضل .. فلماذا لا يقتدي الشيعة بأئمّتهم ويتركوا أمر ما فعل سيدنا خالد .. لله سبحانه ؟؟؟ .
أم أن حرصهم على المسلمين أكثر من حرص الأئمة على الأمة ؟؟؟ .
فعلاً أرى أن هذا الموضوع في غاية الأهمية .. لماذا ؟؟؟ .
لأن الشيعة الآن كل همِّهم تقييم الصحابة .. مع العلم أن الأئمة لم يفعلوا ذلك .
ولا ننسى ما فعله الصحابي الجليل أسامة بن زيد عندما أرسله المصطفي صلي الله عليه وسلم مع سرية لتأديب أهل فدك وعلي رأسها غالب بن فضالة الليثي .
وعندما سمعوا بقدوم السرية هربوا إلا رجلا واحداً اسمه مرداس بن نهيك من بني مرة ساق غنمه في كهف بجبل مجاور وصعد هو الجبل عندما رأي خيل الصحابة عن بعد .. فلما تلاحقت الخيل واقتربت سمعهم يكبرون فعرف انهم من أصحاب الرسول صلي الله عليه وسلم .. فكبّر مثلهم ونزل وهو يقول : ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) .
فقابله أسامة بن زيد بسيفه وقتله وأخذ غنمه .
ثم رجعوا إلي الرسول صلي الله عليه وسلم فوجدوه قد علِم بما حدث وحزن حزنا شديداً . وقال لهم مستنكرا : ( أقتلتموه لتستولوا علي ما معه ؟ ) .
قال أسامة : إستغفر لي يارسول الله .
فرد عليه النبي وقال : ( قتلت رجلا يقول لا إله إلا الله ؟ .. كيف أنت إذا خاصمك يوم القيامة بلا إله إلا الله ؟ ) .
فقال اسامة : يارسول الله إنما قالها تعوذاً من القتل .
فقال له الرسول : ( هلاّ شققت عن قلبه حتي تعلم أقالها خوفا أم لا ؟ ) .
وظل النبي يرددها .. حتي قال اسامة : وددت أني لم أكن اسلمت إلا يومئذ .
نجد هنا أسامة بن زيد أخطأ وقتل من شهد الشهادتين .
فهل أقام رسول الله عليه الحدّ ؟؟؟ .
فلذلك نقول عن سيدنا خالد كما نقول عن سيدنا أسامة :
(( أنه تأوَّل فأخطأ )) .
بالرغم أن خالد بن الوليد قال لمالك ين نويرة :
( ما بالكم تابعتم سجاح ومنعتم الزكاة وهي قرينة الصلاة ) .
فردّ عليه مالك : ( إن صاحبكم كان يزعم ذلك ) .. يقصد رسول الله .
فقال له خالد : ( أهو صاحبنا وليس بصاحبك ؟ .. يا ضرار اضرب عنقه .. فضرب عنقه ) .. وتأوّل سيدنا خالد بأن مالك مرتدّاً .. فـ ( سبى ) نسائه .
فموقف خالد بن الوليد كان أقوى من موقف أسامة بن زيد .. لأن ذاك أظهر الإسلام .. وهذا أظهر الرِدَّة .
أضف إلى ذلك أن هذا الخطأ - بافتراض أنه خطأ - ماذا يُساوي عند بحور حسنات سيف الله المسلول .. الذي قاتل في سبيل الله وأفنى عمره كله في ساحات المعارك رافعاً سيفه لرفع راية الإسلام ؟؟؟
رضي الله عنك يا خالد .. وياليتنا ننال ولو جزءً يسيراً مما نِلت في سبيل الله .
=======
خلاصة الأمر :
أئمة الشيعة لم يتطرَّقوا لتلك الحوادث ولم يُشغِلوا أنفسهم بها .. ولم يسبُّوا أحداً ولم يشتموا .
فلماذا لا تقتدون بهم وتتركوا الخلق للخالق .
اُكرِّر الشكر الجزيل لأخي الحبيب / عبدالله السوري .. لإثارته لهذا الموضوع الهااااااام جداً .
أم أن حرصهم على المسلمين أكثر من حرص الأئمة على الأمة ؟؟؟ .
فعلاً أرى أن هذا الموضوع في غاية الأهمية .. لماذا ؟؟؟ .
لأن الشيعة الآن كل همِّهم تقييم الصحابة .. مع العلم أن الأئمة لم يفعلوا ذلك .
ولا ننسى ما فعله الصحابي الجليل أسامة بن زيد عندما أرسله المصطفي صلي الله عليه وسلم مع سرية لتأديب أهل فدك وعلي رأسها غالب بن فضالة الليثي .
وعندما سمعوا بقدوم السرية هربوا إلا رجلا واحداً اسمه مرداس بن نهيك من بني مرة ساق غنمه في كهف بجبل مجاور وصعد هو الجبل عندما رأي خيل الصحابة عن بعد .. فلما تلاحقت الخيل واقتربت سمعهم يكبرون فعرف انهم من أصحاب الرسول صلي الله عليه وسلم .. فكبّر مثلهم ونزل وهو يقول : ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) .
فقابله أسامة بن زيد بسيفه وقتله وأخذ غنمه .
ثم رجعوا إلي الرسول صلي الله عليه وسلم فوجدوه قد علِم بما حدث وحزن حزنا شديداً . وقال لهم مستنكرا : ( أقتلتموه لتستولوا علي ما معه ؟ ) .
قال أسامة : إستغفر لي يارسول الله .
فرد عليه النبي وقال : ( قتلت رجلا يقول لا إله إلا الله ؟ .. كيف أنت إذا خاصمك يوم القيامة بلا إله إلا الله ؟ ) .
فقال اسامة : يارسول الله إنما قالها تعوذاً من القتل .
فقال له الرسول : ( هلاّ شققت عن قلبه حتي تعلم أقالها خوفا أم لا ؟ ) .
وظل النبي يرددها .. حتي قال اسامة : وددت أني لم أكن اسلمت إلا يومئذ .
نجد هنا أسامة بن زيد أخطأ وقتل من شهد الشهادتين .
فهل أقام رسول الله عليه الحدّ ؟؟؟ .
فلذلك نقول عن سيدنا خالد كما نقول عن سيدنا أسامة :
(( أنه تأوَّل فأخطأ )) .
بالرغم أن خالد بن الوليد قال لمالك ين نويرة :
( ما بالكم تابعتم سجاح ومنعتم الزكاة وهي قرينة الصلاة ) .
فردّ عليه مالك : ( إن صاحبكم كان يزعم ذلك ) .. يقصد رسول الله .
فقال له خالد : ( أهو صاحبنا وليس بصاحبك ؟ .. يا ضرار اضرب عنقه .. فضرب عنقه ) .. وتأوّل سيدنا خالد بأن مالك مرتدّاً .. فـ ( سبى ) نسائه .
فموقف خالد بن الوليد كان أقوى من موقف أسامة بن زيد .. لأن ذاك أظهر الإسلام .. وهذا أظهر الرِدَّة .
أضف إلى ذلك أن هذا الخطأ - بافتراض أنه خطأ - ماذا يُساوي عند بحور حسنات سيف الله المسلول .. الذي قاتل في سبيل الله وأفنى عمره كله في ساحات المعارك رافعاً سيفه لرفع راية الإسلام ؟؟؟
رضي الله عنك يا خالد .. وياليتنا ننال ولو جزءً يسيراً مما نِلت في سبيل الله .
=======
خلاصة الأمر :
أئمة الشيعة لم يتطرَّقوا لتلك الحوادث ولم يُشغِلوا أنفسهم بها .. ولم يسبُّوا أحداً ولم يشتموا .
فلماذا لا تقتدون بهم وتتركوا الخلق للخالق .
اُكرِّر الشكر الجزيل لأخي الحبيب / عبدالله السوري .. لإثارته لهذا الموضوع الهااااااام جداً .
تعليق