إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ايه التطهير لا تنطبق على غير هؤلاء...رياضيات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الأئمه
    اتقي الله وتعقل فيما تقول...
    وهل تريد ان يظهر نسل تسع اجيال من ولد الحسين ع معه وهو صغير تحت الكساء حتى تشمله الآيه؟؟؟
    ان كان كذلك استحظر لنا الولد التاسع من اولاد احفادك كي نرى إن كان مثلك من المشككين ام لا ولنتحاور معه ومعك سوياً...
    وكيف عرفتي انه واحد فقط ربما يكونون الفا ؟؟؟

    تعليق


    • #17
      وأهل البيت تشمل كل من عناه الله بإذهاب الرجس والتطهير
      أما الذي يقع في الرجس فهو خارج

      تعليق


      • #18
        المشاركة الأصلية بواسطة مكتشف
        وأهل البيت تشمل كل من عناه الله بإذهاب الرجس والتطهير
        أما الذي يقع في الرجس فهو خارج
        اذا فاللفظ عام لا نعرف له تخصيص ؟؟؟!!!

        تعليق


        • #19
          واذا قلنا بان لفظ اهل البيت يتعدى اهل السكاء
          الآيه وقعت في من كانوا تحت الكساء ومن كان من ذرية السيد السبط الامام اباعبد الله الحسين فقط...
          والرجس يقع في كل من خارجه...ومنهم حفصة وعائشة ...
          السيدة الجليلة الفاضلة ام سلمة ارادت الدخول تحت الكساء ليشملها ما شملهم فلم يسمح لها الرسول ص بالدخول تحته لكنه طمأنها قائلاً"انك على خير" دون الدخول تحت الكساء ...فلم تشملها الآية ...على الرغم من ايمانها وتقواها...
          اكتفى الله بهؤلاء محمد ص علي ع فاطمة ع حسن ع حسين ع علي ع محمد ع جعفر ع موسى ع علي ع محمد ع علي ع الحسن ع المهدي ع وعج...
          الأحمر من كانوا روحاً وجسداً تحت الكساء فنزلت بهم الآية ..
          الأزرق كانوا نطفاً في صلب السيد الإمام الحسين ع...
          وانت يا قادسية ...استحظر لنا الألف ولد من ولدك لنحاورهم ان استطعت...مو مشكلة والمنتدى مفتوح ويوسعنا كلنا
          يلله...

          تعليق


          • #20
            الأزرق كانوا نطفاً في صلب السيد الإمام الحسين ع...

            لكن للامام الحسين نطف اخرى غيرهم

            علي ع محمد ع جعفر ع موسى ع علي ع محمد ع علي ع الحسن ع المهدي ع وعج...

            اين البرهان ؟؟

            تعليق


            • #21
              المشاركة الأصلية بواسطة مكتشف
              بسم الله الرحمن الرحيم

              هذا إللي فهمته من الحصر الله يهديك
              يعنى ما دام بقية الأئمة غير موجودين وقت نزول الآية فليسوا داخلين !

              يعني نستطيع أن نقول
              أن نساء النبي اللاتي تزوج بهن الرسول بعد نزول هذه الآية غير مشمولات
              لأن الحصر للموجودات قبل ذلك فقط ما دام الحصر مرتبط بالنزول !

              والسلام.

              انت والقادسيه وغيرهم..... انتم تعرفون التفسير او تلون السنتكم حسب ما تشتهي انفسكم

              اذا كان اصحاب الكساء غير مشمولين بالايه الكريمه,,, فمن يستحق هذه العصمه التي تدل

              دلاله واضحه من سياق بالايه ,,,,,,,, قولها بصراحه وسنعرف انتمائكم ولنا في ذلك حديث آخر

              تعليق


              • #22
                المشاركة الأصلية بواسطة ثابت على اليقين
                انت والقادسيه وغيرهم..... انتم تعرفون التفسير او تلون السنتكم حسب ما تشتهي انفسكم

                اذا كان اصحاب الكساء غير مشمولين بالايه الكريمه,,, فمن يستحق هذه العصمه التي تدل

                دلاله واضحه من سياق بالايه ,,,,,,,, قولها بصراحه وسنعرف انتمائكم ولنا في ذلك حديث آخر
                cool down

                مكتشف مثلك شيعي وكان يرد علي

                الاية تبدأ بقوله تعالى وقرن في بيوتكن فمن سيكون المخاطب بالاية ؟؟؟

                ولا يوجد دلالة على العصمة في الاية

                تعليق


                • #23
                  اين البرهان ؟؟
                  دتفهم شنو سؤالك ؟؟؟؟لأن بصراحة داشوفك يمكن غلطت شي....عيد السؤال بصورة شويه نفهمهه بلله؟؟؟؟...
                  انتوا عجيبين والله ...لا اله إلا الله....حتى الأئمه نكرت اصلهم؟؟؟؟؟
                  هم الأئمه المعصومين من ولد سيدي ابا عبد الله ع الذين اختارهم الله دوناً عن جميع اولاده فعصمهم وطهرهم ليكونوا الائمه من بعده جعلهم مختلفين ....علماء...ائمة ....دوناً عن باقي الذرية ....ولهذا كان خرفاؤكم يرون بهم خطراً شديداً فيقتلونهم ويزجون بهم الى السجون مع من يتبعهم...ذلك لكثرة محبيهم وكثرة من يقتنع بكلامهم العقلاني الالهي ....وماينطقون عن الهوى ...كله من القرآن وكلام جدهم الرسول ص ....
                  شئت ام ابيت هم مطهرون وإلا على مقولة اخوانكم المصريين "اتفليء"

                  تعليق


                  • #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة القادسية
                    cool down

                    مكتشف مثلك شيعي وكان يرد علي

                    الاية تبدأ بقوله تعالى وقرن في بيوتكن فمن سيكون المخاطب بالاية ؟؟؟

                    ولا يوجد دلالة على العصمة في الاية
                    بسم الله

                    اقرأ في الصحاح جيدا حديث الكساء ومن هم اصحاب الكساء وفي من نزلت

                    ,, انما يريد الله..... مقبول الحديث من عائشه ولو ان الذي روته ام سلمه وهذا

                    حديث صحيح عند اهل السنه وليس موجود في صحيح ابو هريره لانه كان مستخدم

                    لحساب الامويين

                    تعليق


                    • #25
                      بسم الله

                      تفكر جيدا ياقادسيه

                      فلا تكون الآية شامله لنساء النبي ولا اعمامه ولا أي مصداق آخر غير العترة خاصة لان جميع المسلمين متفقون على عدم عصمة اولئك, فالوقائع التاريخية تشير الى صدور الاخطاء والاشتباهات والمعاصي والانحرافات من اولئك وهذا ما يخالف العصمة التي من المفروض ان الآية نصت عليها بهم.
                      والروايات التي وصلت من الفريقين تحدد المراد من اهل البيت بالخمسه اصحاب الكساء فلا يبقى معنى لدخول غيرهم في آية التطهير حتى لو كان اصطلاح اهل البيت عاماً يشمل غيرهم في غير آية التطهير.
                      فاذا رجعنا الى صحيح مسلم والترمذي والنسائي والى مسند احمد والبزار والى المستدرك وتفسير الطبري وابن كثير والدر المنثور نجد انهم يروون عن ابن عباس وعن ابي سعيد وعن جابر بن عبد الله الانصاري وعن سعد بن ابي وقاص وعن زيد بن ارقم وعن ام سلمه وعن عائشة انه لما نزلت آية التطهير جمع اهله أي علي وفاطمة والحسن والحسين والقى عليهم كساءاً وقال (هؤلاء اهل بيتي).
                      وقد أشتمل لفظ الحديث في اكثر طرقه على ان ام سلمه ارادت الدخول معهم تحت الكساء فلم يأذن لها بالدخول وقال لها (وانك على خير) أو (الى خير) وبالاضافه الى ذلك كله فان النبي (صلى الله عليه وآله) حدد المراد من البيت بشكل عملي! فكان يمر ببيت فاطمة عدة شهور كلما خرج الى الصلاة فيقول الصلاة اهل البيت (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا )).
                      واما الروايات التي تقول ان الآية نزلت في حق نساء النبي وازواجه فانها تصل الى عكرمه الخارجي الحروري وعروة بن الزبير المعروف بالانحراف عن علي عليه السلام ومقاتل بن سليمان الذي يعد من اركان المشبهة وان قراءة بسيطة في ترجمة هؤلاء يعرف قيمة رواياتهم وانها لا تقف في قبال تلك الروايات الصحيحة والكثيرة التي تحدد اهل البيت بالخمسة اصحاب النساء.
                      واما بخصوص سارة فانها كانت ابنة عم نبي الله ابراهيم (عليه السلام) فدخلت في اهل بيته من هذا الوجة.
                      وأما آية نبي الله موسى (عليه السلام) ففيها مصطلح آخر متفق عليه وهو (أهل الرجل) وهو يختلف عن مصطلح أهل بيت الرجل فنرجو من اخواننا عدم الخلط والمغالطة والتدليس عند الاستدلال فقد قال الله تعالى (( إذ قال لأهله أمكثوا )) وهذا المصطلح لغوي معروف مشهور مستعمل بكثرة وليس هو مصطلح خاص وهو يختلف عن مصطلح أهل بيت الرجل وبالتالي أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله).

                      تدبر.............

                      تعليق


                      • #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الأئمه
                        دتفهم شنو سؤالك ؟؟؟؟لأن بصراحة داشوفك يمكن غلطت شي....عيد السؤال بصورة شويه نفهمهه بلله؟؟؟؟...
                        انتوا عجيبين والله ...لا اله إلا الله....حتى الأئمه نكرت اصلهم؟؟؟؟؟
                        هم الأئمه المعصومين من ولد سيدي ابا عبد الله ع الذين اختارهم الله دوناً عن جميع اولاده فعصمهم وطهرهم ليكونوا الائمه من بعده جعلهم مختلفين ....علماء...ائمة ....دوناً عن باقي الذرية ....ولهذا كان خرفاؤكم يرون بهم خطراً شديداً فيقتلونهم ويزجون بهم الى السجون مع من يتبعهم...ذلك لكثرة محبيهم وكثرة من يقتنع بكلامهم العقلاني الالهي ....وماينطقون عن الهوى ...كله من القرآن وكلام جدهم الرسول ص ....
                        شئت ام ابيت هم مطهرون وإلا على مقولة اخوانكم المصريين "اتفليء"
                        على عكس ما يراك بعض الاعضاء الذين يقولون بانك قليلة ادب ارى انك خفيفة دم وتحبين دينك كثيرا لذلك انتي تدافعين عنه بهذا الحماس وهذا من حقك

                        لكن من حقي عليك ومن حق القراء ومن حقك على نفسك ان تهدي اعصابك شوي وتركزين هداك الله

                        اسمعيني يا بنت الحلال

                        --- لم انكر اصلهم لكن كما ان الامام محمد بن علي بن الحسين من ابناء الحسين فالامام المجاهد زيد بن علي بن الحسين سلام الله عليه وعلى اخيه وعلى ابائه من ولد الحسين ايضا

                        فالذي طلبته هو البرهان على ان الذين ذكرتهم من ابناء الحسين هم فقط من تشملهم الاية ولا تشمل غيرهم

                        هداني الله وهداك

                        تعليق


                        • #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة ثابت على اليقين
                          بسم الله

                          تفكر جيدا ياقادسيه

                          فلا تكون الآية شامله لنساء النبي ولا اعمامه ولا أي مصداق آخر غير العترة خاصة لان جميع المسلمين متفقون على عدم عصمة اولئك, فالوقائع التاريخية تشير الى صدور الاخطاء والاشتباهات والمعاصي والانحرافات من اولئك وهذا ما يخالف العصمة التي من المفروض ان الآية نصت عليها بهم.
                          والروايات التي وصلت من الفريقين تحدد المراد من اهل البيت بالخمسه اصحاب الكساء فلا يبقى معنى لدخول غيرهم في آية التطهير حتى لو كان اصطلاح اهل البيت عاماً يشمل غيرهم في غير آية التطهير.
                          فاذا رجعنا الى صحيح مسلم والترمذي والنسائي والى مسند احمد والبزار والى المستدرك وتفسير الطبري وابن كثير والدر المنثور نجد انهم يروون عن ابن عباس وعن ابي سعيد وعن جابر بن عبد الله الانصاري وعن سعد بن ابي وقاص وعن زيد بن ارقم وعن ام سلمه وعن عائشة انه لما نزلت آية التطهير جمع اهله أي علي وفاطمة والحسن والحسين والقى عليهم كساءاً وقال (هؤلاء اهل بيتي).
                          وقد أشتمل لفظ الحديث في اكثر طرقه على ان ام سلمه ارادت الدخول معهم تحت الكساء فلم يأذن لها بالدخول وقال لها (وانك على خير) أو (الى خير) وبالاضافه الى ذلك كله فان النبي (صلى الله عليه وآله) حدد المراد من البيت بشكل عملي! فكان يمر ببيت فاطمة عدة شهور كلما خرج الى الصلاة فيقول الصلاة اهل البيت (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا )).
                          واما الروايات التي تقول ان الآية نزلت في حق نساء النبي وازواجه فانها تصل الى عكرمه الخارجي الحروري وعروة بن الزبير المعروف بالانحراف عن علي عليه السلام ومقاتل بن سليمان الذي يعد من اركان المشبهة وان قراءة بسيطة في ترجمة هؤلاء يعرف قيمة رواياتهم وانها لا تقف في قبال تلك الروايات الصحيحة والكثيرة التي تحدد اهل البيت بالخمسة اصحاب النساء.
                          واما بخصوص سارة فانها كانت ابنة عم نبي الله ابراهيم (عليه السلام) فدخلت في اهل بيته من هذا الوجة.
                          وأما آية نبي الله موسى (عليه السلام) ففيها مصطلح آخر متفق عليه وهو (أهل الرجل) وهو يختلف عن مصطلح أهل بيت الرجل فنرجو من اخواننا عدم الخلط والمغالطة والتدليس عند الاستدلال فقد قال الله تعالى (( إذ قال لأهله أمكثوا )) وهذا المصطلح لغوي معروف مشهور مستعمل بكثرة وليس هو مصطلح خاص وهو يختلف عن مصطلح أهل بيت الرجل وبالتالي أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله).

                          تدبر.............
                          مشكور حبيبي

                          بس الاية تقول ((وقرن في بيوتكن ......الاية )))

                          قرن في بيوتكن من المقصود به ؟؟؟؟

                          تعليق


                          • #28
                            بسم الله

                            إنه مما أجمع عليه أهل النقل من المسلمين كافة أن آية التطهير قد نزلت لوحدها منفردة دون ما قبلها وبعدها وهذا شيء متفق عليه, فمن هنا يبطل القول بأنها نازلة في خصوص النساء لورود سبب نزول صحيح عند الجميع بأنها نزلت في أصحاب الكساء (عليهم السلام).
                            وكذلك يبطل القول بأنها نازلة في النساء وأصحاب الكساء لعدم ذكرهن في سبب النزول, وعدم إدخال النبي (ص) لأم سلمة مع طلبها لذلك على الرغم من فضيلتها وعظمتها التي لا تنكر.
                            وأما من يحتج على دخول النساء بمسألة السياق, فالسياق لا يستدل به مع ورود سبب نزول بخلافه.
                            وكذلك فإن السياق قد هدم بمجيء ضمير التذكير خلافاً لما قبلها وبعدها, فيكون الخطاب حينئذ غير متوجه لنساء النبي (ص) قطعاً مهما كانت تأويلاتهم لضمير التذكير في (عنكم ويطهركم), فلو أراد الله تعالى إبقاء السياق في الكلام مع النساء لما أعرض عن ضمير التأنيث الى التذكير فإن ذلك يهدم السياق ويوهم الناس.
                            وبالتالي وعلى كل حال فإن النبي (ص) هو الذي يبين سبب النزول حتى تعرف الامة المراد , فقد قال تعالى: ((وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم)), فالنبي (ص) بين نزول آية التطهير لوحدها دون ما قبلها وما بعدها, وكذلك بين حصر أهل البيت المقصودين في آية التطهير قولاً وفعلاً بحصرهم بالكساء وقوله(ص): (اللهم هؤلاء أهل بيتي...) كما خصهم الله تعالى بذلك بقوله (إنما).
                            ونكتفي لتأكيد قولنا هذا بقول أبي المحاسن الحنفي في كتابه (معتصر المختصر في باب أهل البيت ج 2 / 267) وهو من علماء السنة وقال فيه: ((والكلام لخطاب أزواج النبي (ص) تم الى قوله: ((وأقمن الصلاة وآتين الزكاة)), وقوله تعالى: ((إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت)) استئناف تشريفاً لأهل البيت وترفيعاًَ لمقدارهم, ألا ترى أنه جاء على خطاب المذكر فقال (عنكم) ولم يقل عنكن! فلا حجة لأحد في إدخال الأزواج في هذه الآية, يدل عليه ما روي ان رسول الله (ص) كان إذا أصبح أتى باب فاطمة فقال: (السلام عليكم أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا))). انتهى كلامه رحمه الله فإنه كلام حق قلَّ من نطق به.
                            وأخيراً فلعل وضع النبي (ص) لهذه الآية وسط آيات خطاب الله تعالى ورسوله لنسائه (قبلها وبعدها) إنما كان للتمييز فيما بين نساء النبي (ص) وأهل بيته (عليهم السلام) المتماثلين بالقرب منه والصلة به والملاصقة له (ص), فنساء النبي (ص) قد طلب منهن الالتزام بأوامر الله تعالى والحذر من مخالفتها, فإنهن لسن كغيرهن من النساء فيجب عليهن الالتزام أكثر من غيرهن, لانهن لا يمثلن أنفسهن فحسب وإنما ينتمين الى النبي (ص) ويحسبن عليه, فيجب عليهن عدم الإساءة إليه بتصرفاتهن غير المسؤولة, فقال تعالى: ((واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة)) أي تذكرن وانتبهن للتعاليم التي خرجت الى الناس من بيوتكن فأنتن أولى بتذكرها وذكرها, وذلك بعد تخييرهن واختيارهن الله ورسوله, فكأن تلك الآيات الشريفة شروط وخطوط يبينها الله تعالى أوجبها عليهن.
                            أما الخطاب الذي ذكر أهل البيت (عليهم السلام) فكان خطاباًً يختلف عن ذلك الخطاب المتوجه الى نساء النبي (ص), فأهل البيت (عليهم السلام) ذكروا في هذه الآية مدحاً ورفعاً لشأنهم كما قال أبو المحاسن ودون قيد أو شرط, فيكون ذكر شطري قرابة النبي (ص) وبيان حالهم والتمييز بينهم وبيان حالهم نكتة لطيفة من الله تعالى في جمعهم بمكان واحد.
                            فقد يساء لأهل البيت (عليهم السلام) بالفهم الخاطئ للتنديد الوارد بالنساء ومطالبتهن بالالتزام وتذكر أحكام الله وعدم أذية النبي (ص) والتضييق عليه فيدخلهم في ذلك التخيير من الله ورسوله، وأنه يشملهم وأنهم مطالبون بتذكر آيات الله وعدم مخالفتها, فلذا جيئ بهذه الجملة المعترضة والآية الكريمة في وسط ذلك الجو لينزه أهل البيت (عليهم السلام) عن ذلك العتاب وذلك الإلزام وتلك الشروط, ويدفع ذلك التوهم بمدحهم مدحاً عظيماً مؤكداً ومخصصاًً لهم بذلك الفضل دون من سواهم, والله العالم.

                            تعليق


                            • #29
                              إنه مما أجمع عليه أهل النقل من المسلمين كافة أن آية التطهير قد نزلت لوحدها منفردة دون ما قبلها وبعدها وهذا شيء متفق عليه, فمن هنا يبطل القول بأنها نازلة في خصوص
                              النساء لورود سبب نزول صحيح عند الجميع بأنها نزلت في أصحاب الكساء (عليهم السلام).

                              طيب من المجرم الذي وضعها في سياق اية اخرى فالغى كونها اية مستقلة ؟؟

                              تعليق


                              • #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة القادسية
                                إنه مما أجمع عليه أهل النقل من المسلمين كافة أن آية التطهير قد نزلت لوحدها منفردة دون ما قبلها وبعدها وهذا شيء متفق عليه, فمن هنا يبطل القول بأنها نازلة في خصوص
                                طيب من المجرم الذي وضعها في سياق اية اخرى فالغى كونها اية مستقلة ؟؟

                                ما ذنب الشيعة والأحاديث الصحيحة صريحة في هذا المعنى المتنازع عليه بأن أهل البيت(ع) هم علي وفاطمة والحسن والحسين بالإضافة إلى سيد البيت النبي المصطفى(ص) فهذه رواية عائشة في مسلم التي حكت فعل النبي(ص) بأصحاب الكساء ثم تلاوته لآية التطهير من سورة الأحزاب، تعاضدها النصوص الصحيحة التي رواها أئمة السنن والآثار حين نقلوا قول النبي(ص) وبطرق مختلفة: ((اللهمّ هؤلاء أهل بيتي))، حين جللهم بالكساء وحين قرأ آية التطهير عليهم خاصة.. وهذا اللفظ منه(ص) يفيد الحصر وتعيين المذكورين فقط بأنهم أهل البيت دون غيرهم، وقد نصَّ العلماء بأن تعريف الجزأين يفيد الحصر (انظر الاتقان في علوم القرآن للسيوطي: 583).
                                وقد صرّح جمع من علماء أهل السنة بهذا المعنى أيضاً أي بأنّ المراد بأهل البيت هم أصحاب الكساء دون غيرهم، وفي هذا يقول الحاكم النيسابوري في كتابه (المستدرك على الصحيحين)، بعد أن ذكر جملة من الأخبار والروايات الصحيحة الصريحة في أن أهل البيت هم خصوص أصحاب الكساء فقط، وأنهم أيضاً المرادون بمصطلح (آل محمد) دون غيرهم.

                                قال بعد إيرادة لحديث كيفية الصلاة على أهل البيت: ((وإنما خرجته ليعلم المستفيد أن أهل البيت والآل جميعاً هم)) (المستدرك على الصحيحين 3: 160).
                                وفي هذا المعنى أيضاً يقول الآلوسي صاحب التفسير: ((وأخبار إدخاله (ص) عليّاً وفاطمة وابنيهما أرضي الله تعالى عنهم، تحت الكساء، وقوله عليه الصلاة والسلام: (اللهمَّ هؤلاء أهل بيتي) ودعائه لهم، وعدم إدخال أمّ سلمة أكثر من أن تحصى، وهي مخصصه لعموم أهل البيت بأي معنى كان البيت، فالمراد بهم من شملهم الكساء ولا يدخل فيهم أزواجه(ص))). (تفسير روح المعاني للآلوسي ج12 ص18).
                                وأما الاحتجاج بوحدة السياق، وأنّ هذه الآية الكريمة وردت ضمن آيات جاءت تتحدث عن نساء النبي(ص)، فيكون المراد بانهن المقصودات بهذه الآية الكريمة بالاضافة إلى النبي(ص) لمحل التذكير في الضمائر الذي يستفاد منه الشمول للذكر والأنثى، فنقول:
                                إنَّ من الضروري للاستدلال بوحدة السياق لهذه الآيات، بل وللاستدلال بها في كل آيات القرآن الكريم اثبات نزول الآيات المستدل بها دفعة واحدة، وفي مناسبة واحدة، ليكون بعضها قرينة على البعض الآخر، وأما احتمال تعدد الكلام في مناسبات مختلفة، فهو ينسف الاستدلال بوحدة السياق، ولا يمكن اثبات المدّعى في هذا المقام وفي كل مقام .. ومن المعلوم أن ترتيب الآيات القرآنية في المصحف الشريف لم يكن بحسب التسلسل الزمني لنزولها، فرب آية مدنية وضعت بين آيات مكية وبالعكس .. وهذا الأمر يمكن ملاحظته بأدنى مراجعة لأسباب نزول الآيات التي ذكرها العلماء في الكتب الخاصة بهذا الشأن.
                                وفي مقامنا: من العسير جداً اثبات نزول آية التطهير (وهي الآية 33 من سورة الأحزاب) مع الآيات الواردة في نساء النبي (ص)، بل هناك من الأدلة ما يشير إلى نزول آية التطهير قبل آيات نساء النبي (ص):

                                قال السيوطي في (الدر المنثور 5: 199): أخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال لما دخل علي رضي الله عنه بفاطمة رضي الله عنها جاء النبي(ص) إلى بابها يقول: (السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته الصلاة رحمكم الله، (( إنَّمَا يريد اللَّه ليذهبَ عَنكم الرّجسَ أَهلَ البَيت وَيطَهّرَكم تَطهيراً )) (الأحزاب:33), أنا حرب لما حاربتم، وسلم لما سالمتم).
                                فإذا علمنا أن زواج فاطمة من علي (عليهما السلام) كان بعد رجوع النبي (ص) من غزوة بدر في السنة الثانية للهجرة، ـ كما يروي ذلك أبو الفرج الأصفهاني في (مقاتل الطالبيين ص30)، أو على رأس اثنين وعشرين شهراً من الهجرة ـ بحسب رواية الطبري في (تاريخه 2: 117) ـ وعلمنا أيضاً أن نزول الآيات المرتبطة بنساء النبي (ص) كان بعد زواج رسول الله (ص) بمجموعة منهن ـ بل ذهب بعض المفسرين إلى كونهن تسعة عند نزول هذه الآيات (الدر المنثوره: 199) ـ ولم يختلّف أحد في وجود (حفصة) آنذاك، وأنّها من جملة النساء اللآتي خيّرهنَّ رسول الله (ص) بين الدنيا والآخرة .. وقد صرّح الطبري وغيره أن زواج النبي(ص) من حفصة كان في السنة الثالثة من الهجرة قبل الخروج إلى أحد ، أي أن التأريخ متأخر عن زواج فاطمة (ع) بما يقارب السنة الواحدة أو يزيد عليها.. يتبين لنا من ملاحظة هذين الأمرين أي من تاريخ زواج علي من فاطمة (عليهما السلام) وتاريخ زواج النبي(ص) من حفصة، أنه لا يمكن المصير أو القول بأن آية التطهير قد نزلت دفعت واحدة مع آيات نساء النبي(ص) .

                                وهذا الأشكال الوارد على وحدة السياق لهذه الآية مع تلك الآيات إن ثبت على نحو الجزم، فهو مانع من الاستدلال به في المقام وان لم يثبت على نحو الجزم فلا أقل من كونه احتمالاً مانعاً من تمامية الاستدلال بوحدة السياق في المقام.
                                وأيضاً يوجد هناك أمران آخران يمنعان من الاستدلال بوحدة السياق لهذه الآيات الكريمات:
                                الأول: وهو عدم وحدة الخطاب بينها، أي بين آيات النساء وآية التطهير، فالملاحظ أن المولى سبحانه أرجع الإرادة في آيات النساء إليهن لا إليه ـ عز وجل ـ ، إذ قال تعالى: ((يَا أَيّهَا النَّبيّ قل لأَزوَاجكَ إن كنتنَّ تردنَ الحَيَاةَ الدّنيَا ... وَإن كنتنَّ تردنَ اللَّهَ وَرَسولَه... مَن يَأت منكنَّ بَفاحشَة)) (الأحزاب:28-29-30) وبينما في آية التطهير كان الخطاب يحكي عن تعلّق الإرادة الإلهية ذاتها بالتطهير وإذهاب الرجس عن أهل البيت (عليهم السلام) فقد قال تعالى: ((إنَّمَا يريد اللَّه ليذهبَ عَنكم الرّجسَ أَهلَ البَيت وَيطَهّرَكم تَطهيراً))(الأحزاب:33),
                                الثاني: ان آيات النساء وردت في سياق الزجر والتحذير، بينما آية التطهير ـ بالاتفاق ـ قد وردت في سياق المدح والتفضيل.. وشتان بين السياقين إذا اعتبرنا إن المخاطب في كلا الموردين واحد وليس متعدداً.
                                وبشكل عام لكي يتم الاحتجاج بوحدة السياق بين آيات ما في القرآن الكريم فهذا الأمر يحتاج إلى شيئين: الأول: الوحدة في النزول، الثاني: الوحدة في الخطاب.. وهما مفقودان في المقام.

                                وأما دعوى أن مجاهد بن جبر كان يقول: ((هي في نساء النبي(ص) ومن شاء باهلته)).
                                فالصحيح أن هذا الرأي هو لعكرمه مولى ابن عباس كان يجاهر به وينادي به في الأسواق، وهو ـ أي عكرمه ـ معروف بانحرافه عن أمير المؤمنين (ع) وأهل بيته لأنه كان يرى رأي الخوارج والنصب ظاهر من كلماته وألفاظه في هذه المسألة، وإلا أي شيء يستدعي أجراء المباهلة لغرض بيان تفسير آية من آيات القرآن انها نزلت في فلان دون فلان سوى النصب والعداء الذي كانت تجاهر به الخوارج تجاه أمير المؤمنين(ع) خاصةًً وأهل البيت عامةً وبالذات رأي نجدة الحروري ـ والذي كان عكرمة يرى رأيه ـ الذي يعد أشد الآراء بغضاً لعلي بن أبي طالب (ع) بالإضافة إلى تكفير جميع المسلمين من غير الخوارج، وقد اشتهر عن عكرمة أيضاً كذبه ووضعه للحديث لذا وصفه يحيى بن سعيد الأنصاري بأنّه كذاب. (انظر ترجمة عكرمة في ميزان الأعتدال للذهبي والمعارف لابن قتيبة).
                                فمن المعيب بل من الاجحاف الركون إلى هذا الرأي الصادر عن هذا الكذاب الناصبي وترك تلك النصوص الصريحة المستفيضة الصادرة عن النبي(ص) في تفسير آية التطهير بالخمسة أصحاب الكساء دون غيرهم مع أن في قوله –أي عكرمة -- دلالة على أن كافة المسلمين كانوا على خلاف في ذلك ولذلك كان يقول: ليس ما تذهبون إليه.. ثم يطلب المباهلة.
                                ودعوى عود ضمير الجمع ((عنكم.. يطهركم)) إلى ما يشمل الذكور ـ النبي(ص) ـ بالإضافة للزوجات وانه جاء على لسان الخطاب مع زوجة إبراهيم (عليه السلام) في قوله تعالى: (( أتعجبين من أمر الله، رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت )) (هود:73).
                                نقول: ان استفهام الملائكة من تعجب سارة (زوجة إبراهيم(ع)) إنما كان لقرابتها منه (ع) ولاصطفائها، وهذا المعنى يتطابق مع الواقع الخارجي لسارة ـ لكونها ابنة عم إبراهيم (ع) ـ وأيضاً مع المدلول اللغوي لكلمة (أهل بيت الرجل) التي نصَّ اللغويون على أن المراد منها أخصّ الناس به ـ أي بالرجل الذي نسبوا على أنهم من أهل بيته ـ، ولا شك أن الارتباط مع الرجل بوشيجة النسب أخص منه في وشيجة السبب ـ كالزواج وغيره ـ، وعلى هذا يكون الخطاب في الآية 73 من (سورة هود) شاهد على أن المراد بأهل البيت (عليهم السلام) في آية التطهير (33 من سورة الأحزاب) هم المرتبطون بالنبي (ص) من حيث النسب لا من حيث السبب كما هو الشأن في سارة زوجة إبراهيم (ع) المرتبطة بإبراهيم (ع) من حيث النسب والسبب معاً لا بالسبب وحده.
                                ولو سلم شمول آية التطهير لزوجات النبي(ص) بالاستناد إلى عموم اللفظ.

                                نقول: قد خصص هذا العموم بالأحاديث الصحيحة المتضافرة من السنّة الشريفة بأنّ المراد بـ (أهل البيت) في الآية الكريمة هم الخمسة أصحاب الكساء دون غيرهم.. فلا يتم مطلوب المناهض لهذا الرأي على أية حال.
                                وأيضاً الاستدلال بأنّ (أهل البيت) يشمل آل جعفر وآل عقيل وآل العباس – كما رواه مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم – فهذا لا يعدو أن يكون رأياً لزيد رآه لا يقوى على مناهضة الأحاديث الصحيحة الصريحة الواردة عن النبي (ص) التي فسرت أهل البيت بالخمسة أصحاب الكساء دون غيرهم.
                                وهذا الرأي لزيد يمكن الاستدلال به على نفي المراد بأهل البيت نساؤه (ص) فإنّ لزيد بن أرقم في هذه المسألة روايتان، في واحدة منها ينفي أن يكون المراد بأهل بيته (ص) نسائه، وفي الثانية يثبت فيها أنّ أهل بيته هم من حرم الصدقة بعده بالاضافة إلى اثباته بأنّ نسائه من أهل بيته، وقد يبدو التعارض والتناقض بين الروايتين ، ومن هنا قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: ((وأمّا قوله في الرواية الأخرى: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة. قال: وفي الرواية الأخرى: فقلنا مَن أهل بيته نساؤه؟ قال: لا. فهاتان الروايتان ظاهرهما التناقض، والمعروف في معظم الروايات في غير مسلم أنه قال: نساؤه لسن من أهل بيته، فتتأول الرواية الأولى أنهنّ من أهل بيته الذين يساكنون ويعولهم... ولايدخلن فيمن حرم الصدقة)) (صحيح مسلم بشرح النووي 15: 180)، فالملاحظ من هذا الشرح أن الرواية المعروفة والمشهورة عن زيد أن نسائه لسن من أهل بيته, ولكن لورودها في صحيح مسلم على خلاف المعروف والمشهور - كما أشار النووي في شرحه - احتاجت إلى التأويل.
                                وقد فصل زيد بين أهل البيت بمعنيين: بين من يسكن معه في بيت واحد ويعولهم, وبين من حرم الصدقة بعده, فالمراد بأهل البيت في الحديث - الذي يرويه زيد - هم مَن حرم الصدقة بعده، وهو المعنى الذي أراد بيانه ونصّ عليه شارح مسلم النووي.. ومن المعلوم أن نسائه (ص) لا تحرم عليهن الصدقة بالإجماع، فإذن هنَّ لسن المرادات من مفهوم ((اهل البيت)) الوارد في حديث الثـقلين وكذلك في آية التطهير، بل في كل الأحاديث الواردة في هذا الشأن.

                                وأما القول بأن قوله تعالى: (( إنَّمَا يريد اللَّه ليذهبَ عَنكم الرّجسَ أَهلَ البَيت وَيطَهّرَكم تَطهيراً ))(الأحزاب: من الآية33) بعد أوامر ونواه، فهذا الأمر قد تبين حاله من الأجوبة السابقة بان آية التطهير لم يكن نزولها مع آيات النساء والمشتملة على تلك الأوامر والنواهي ، وهو الأمر الذي اعتبرناه مؤشراً واضحاً على اختلاف السياقين وان سياق (آية التطهير) هو سياق المدح والثناء وهو الذي فهمه كل العلماء والمحدّثين فأوردوا الأحاديث التي وردت فيها هذه الآية بحق أهل البيت (ع) في باب مناقبهم وفضائلهم . فتدبر.
                                وكذلك الأتيان بلفظة ((يريد)) في الآية لا تدل على وقوع المراد في المستقبل فقط، إذ يمكن أن يؤتى بصيغة الأستقبال ويراد بها الماضي والحال كما في قوله تعالى: (( إنَّمَا يريد الشَّيطَان أَن يوقعَ بَينَكم العَدَاوَةَ وَالبَغضَاءَ في الخَمر وَالمَيسر )) (المائدة:91), مع أن الشيطان قد أوقع العداوة في الماضي بسبب الخمر فلا تدل الآية على ارادة الوقوع في المستقبل فقط مع أن اللفظ جاء بصيغة الاستقبال. وأيضاً قوله تعالى: (( يريد اللَّه أَن يخََّفف عَنكم )) (النساء:28), فالارادة فيه للحال لا للاستقبال مع أن الصيغة صيغة استقبال.. وهكذا غيرها من الموارد المذكورة في القرآن الكريم. فراجع ثمة.
                                وكذلك كونه (صلى الله عليه واله) دعا لهم بإذهاب الرجس والتطهير ـ كما في بعض نصوص هذه الروايات ـ لايدل على ان الرجس كان ثابتاً عندهم والنبي (ص) يطلب إذهابه، بل نقول ان لسانه (ص) هنا يجري مجرى قول القائل: أذهب الله عنكم كل مرض.. مع أنه لم يكن حاصلاً له أي مرض.
                                وما نقل عن الشهيد الثاني في كتابه (حقائق الإيمان) بخفاء معنى العصمة عن كثير من أصحاب الأئمة (ع) ليس دليلاً على عدم الدليل، فقد يخفى فهم الدليل على بعض ويدركه البعض الآخر وإلا لما دعا المولى سبحانه إلى التدبر والتفكر في آيات الله وسؤال أهل الذكر ووصف قوماً بالراسخين في العلم دون غيرهم!.

                                وأما قولهم: إن عليّاً (ع) نفى عن نفسه العصمة كما هو الوارد في (نهج البلاغة) أنه قال: (وإني لست في نفسي بفوق أن اخطئ ، ولا آمن من أن يقع مني ذلك...).
                                نقول: هذا النص الوارد عن أمير المؤمنين (ع) في نهج البلاغة فيه استثناء يدل على العصمة ولكن غالب المستشهدين به يقتطعونه لغرض التلبيس على العوام، فقد قال (عليه السلام) بالنص ـ كما في النسخة المحققة والتي علّق عليها الشيخ محمد عبده المصري ـ : (فإني لست في نفسي بفوق أن أخطئ، ولا آمن ذلك من فعلى إلا أن يكفي الله من نفسي ما هو أملك به مني)(2: 201) .
                                قال الشيخ محمد عبده في تعليقته: يقول: لا آمن من الخطأ في أفعالي، إلا إذا كان يسر الله لنفسي فعلاً هو أشد ملكاً مني، فقد كفاني الله ذلك الفعل فأكون على أمن من الخطأ فيه. (انتهى).
                                نقول: فهل كفى الله عز وجل أمير المؤمنين (ع) من نفسه ما هو أملك به منه، ويسّر له فعلاً هو أشد ملكاً منه ينتصر به على نفسه ويأمن الخطأ في فعله كما هو مراد الاستثناء في كلامه (ع) الذي يغض عنه الطرف المغرضون عمداً وتعمية ؟!
                                وفي الجواب نقول: فليرجع هؤلاء إلى (نهج البلاغة) نفسه الذي استشهدوا بهذه العبارة منه وليستمعوا إلى أقوال أمير المؤمنين (ع) في هذا الجانب وليلاحظوا العبارات التي يعبّر بها (ع) عن نفسه بما يفيد نفس معنى العصمة الذي يقول به الإمامية له (ع).
                                قال(ع): (واني لعلى بيّنة من ربي، ومنهاج من نبّي، وإني لعلى الطريق الواضح ألقطه لقطاً) (1:189).
                                ويقول (ع) في كلام له وقد جمع الناس وحضّهم على الجهاد فسكتوا ملياً: (..لقد حملتكم على الطريق الواضح التي لا يهلك عليها إلا هالك، من استقام فإلى الجنة، ومن زلَّ فإلى النار)(1: 233).
                                ويقول(ع) في كلام له لبعض أصحابه: (فإن ترتفع عنا وعنهم محن البلوى، أحملهم من الحق على محضّه): (2: 64).
                                ويقول(ع): (ولقد علم المستحفظون من أصحاب محمد(ص) إنّي لم أردّ على الله ولا على رسوله ساعة قط) (2: 171).
                                ويقول (ع) في خطبته المسماة بـ (القاصعة) التي ذكر فيها قربه من النبي(ص) وملازمته إياه منذ الصغر: (وكان ـ أي النبي(ص)) يمضغ الشئ ثم يلقمنيه، وما وجد لي كذبة في قول ، ولا خطلة في فعل) (2: 157).
                                ويقول (ع) في كلام له ينبه فيه على فضيلته لقبول قوله وأمره ونهيه: (فو الذّي لا إله إلا هو إني لعلى جادة الحق وإنهم لعلى مزلة الباطل) (2: 172).
                                ويقول(ع) في حق أهل بيت النبي(ص): (انظروا أهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم، واتّبعوا أثرهم، فلن يخرجوكم من هدى، ولا يعيدوكم في ردى، فإن لبدوا فالبدوا، وإن نهضوا فانهضوا، لا تسبقوهم فتضلّوا، ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا) (1: 189).
                                وهكذا نجد غير هذه الكلمات والنصوص الصادرة عن أمير المؤمنين(ع) في (نهج البلاغة) وهي تدل بشكل واضح على عصمته وعصمة أهل بيته الكرام (عليهم السلام).
                                وأيضاً نقول عن الشبهة الأخرى: بأنه تحمل أقواله (ع) في وصيته لابن الحسن (ع) على اللسان المعروف في الخطاب: (إياك أعني واسمعي يا جارة) , وقد ورد هذا الخطاب من الله لنبيّه (ص) في موارد كثيرة في القرآن مع الجزم بعصمة النبي(ص) وعدم تصور اشتماله بالمضمون المخاطب به كمثل قوله تعالى: (( لَئن أَشرَكتَ لَيَحبَطَنَّ عَمَلكَ )) (الزمر:65), فإننا نجزم بأنَّ النبي(ص) لا يشرك ولا يمكن أن نتصور منه الشرك وإلا لما جعل نبيا وقد سبق من الله سبحانه أن عهد النبوة أو الإمامة لا يناله ظالم كما في قوله تعالى: (( لا يَنَال عَهدي الظَّالمينَ ))(البقرة:124), والشرك يعد ظلماً عظيماً لقوله تعالى: ((إنَّ الشّركَ لَظلمٌ عَظيمٌ)) (لقمان:13) , فإن كان الأمر كذلك فلا يمكن أن تصل النوبة إلى تقليد عهد النبوة أو الإمامة لرجل سبق في علم الله انه سيكون من الظالمين، وإنما الخطاب المتصور في (الآية 65 من سورة الزمر) إنما هو لمغيرة وليس له (ص) وقد ورد على الطريقة المعروفة التي اشرنا اليها في الخطاب، وكذلك يفهم كلام أمير المؤمنين (ع) مع ابنه الحسن (ع) بل هكذا ينبغي أن تفهم كلماتهم وادعيتهم (ع) التي يوجد فيها الطلب بالمغفرة للذنوب وما أشبه ذلك، وذلك بعد ثبوت الأدلة على عصمتهم كآية التطهير وحديث الثقلين وحديث السفينة وأحاديث أخرى صحيحة.

                                وأما ما جاء في بيان كلمة (الرجس) والمراد منها فإننا لم نفهم محل التعليق عليه فإنهم قد ذكروا معاني متعددة للرجس بحسب ما جاء في اللغة فيكون الحال ـ بهذا اللحاظ ـ أنّه سبحانه قد أذهب كل هذه الأمور التي يشتمل عليها معنى الرجس عن أهل البيت (ع)، فما ذكروه هو عليهم لا لهم.
                                فإنَّ لفظ (الرجس) ـ الذي هو متعلق التطهير ـ قد ورد في الآية مطلقاً محلى بألف ولام الجنس ، فالآية الشريفة إذن هي تعلن نفي ماهية الرجس بنحو العام الاستيعابي لكل ما هو داخل تحت هذا الأسم عن أهل البيت المذكورين في الآية.. وأوضح منه في افادة العموم، قوله عز وجل (( ويطهركم تطهيراً ))، وهذا لا يحصل برفع بعض الأقذار دون بعض، وإنما يتحقق ـ أي التطهير ـ برفع جميع الاقذار ودفعه عن المحل.. فالآية تدل على نفي عموم الخبائث والنقائص والقبائح عن أهل البيت ظاهراً وباطناً وبجميع المراتب.. وهذا المعنى أيضاً يمكن استفادته بملاحظة آيات اخرى وردت في القرآن الكريم، فإننا عندما نلاحظ قوله تعالى: (( وَأَمَّا الَّذينَ في قلوبهم مَرَضٌ فزَادَتهم رجساً إلَى رجسهم ))(التوبة:125), يتبين لنا أنَّ للرجس مراتب وأنّه من الأمور المتفاوته أي بمعنى أنه ليس بمرتبة واحدة وإلا لا تصح الزيادة في الآية الكريمة آنفاً (وزادتهم)، وكذلك نستفيد أن للرجس ظاهر وباطن، إذ بحسب تفسير الرجس بالأثم نستفيد دلالة ذلك كما في قوله تعالى: (( وَذَروا ظَاهرَ الأثم وَبَاطنَه )) (الأنعام:120), وهذا كله قد أذهبه الله عز وجل ـ بدلالة آية التطهيرـ عن أهل البيت(ع).
                                وما ذكروه عن تفسير الإمام الباقر(ع) للرجس بالشرك فإننا نفهم هذا التفسير بعد ملاحظة شمول معنى الرجس للذنوب والمعاصي والشكوك وهو بحسب ما جاء في كلمات أهل اللغة من باب تفسير اللفظ بأبرز مصاديقه لا أنه يحصر مفهوم الرجس بهذا المصداق كيف والقرآن الكريم يعطي هذا المفهوم تلك المصاديق الكثيرة كما هو واضح من الآيات الكريمة التي أوردوا هم بعضها.
                                ولمزيد الاطلاع على ردود اخرى حول الشبهات الواردة راجع كتاب (رد اباطيل عثمان الخميس) على آية التطهير وحديث الكساء لكاتبه حسن بن عبد الله بن علي .

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X