ما هي المشكلة في محافظة المثنى
تتصدر محافظة المثنى قائمة الفساد الاداري ليس في العراق والوطن العربي فقط بل في العالم اجمع وهذه ليس معلومة جديدة او شي جديد بل الكل علم بهذا الامر من خلال تقرير الامم المتحدة الذي نشر حول الفساد الاداري والمالي في العالم والذي جعل العراق الاول على العالم في الفساد الاداري واول مدينة تتفوق على باقي المدن العراقية هي مدينة السماوة ,وقد اشار هذا التقرير الى نسبة الفساد الاداري في هذه المدينة يتعدى 88%..
وكقراء اولية من قبل اي مواطن وقارء ليس من قبل المعنيين والفنيين والاقتصاديين يعلم حجم الفساد والتلاعب بالمال العام الى اي مدى وصل والى اي نسبة في هذه المدينة المظلومة ..
ولكن هل يعني هذا الرقم والنسبة المئوية للفساد الاداري والمالي شيئاً لمجلس المحافظة الغائب عن كل شي ليس فقط عن (((الانظار))) .هل يعني لهم شي . وأين الاجرآت التي يتحتم على هذا المجلس ان يتخذها من اجل الحد او التقليل من هذا الفساد . الا اذا كان هذا المجلس لا يعلم شيئاً عن هذا التقرير ولا يعلم عما يجر ي على ارض الواقع من استهتار اداري ومالي وتلاعب هنا وهناك في المال العام واكتفوا بالحديث عن (( محال البدلات القوط والبعثات والاجازات والسيارات الجديدة وموديلات الموبايلات )؟؟؟؟
والا كان عليهم ان لا ينامو على هكذا ارقام من الفساد الاداري ..ودعونا من لغة الارقام ودعونا نتحدث عن الواقع الذي يعيشه المواطن السمواي من مآسي نتيجة قلة الخدمات والروتين القاتل في دوائر الدولة والفساد الاداري الذي بات شبه علني وعلى رؤس الاشهاد اضافة الى المشاريع الغير منجزة والمشاريع الوهمية ...
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا ؟؟؟
لماذا يحدث هذا الامر في المثنى التي تتمتع بنسبة كبيرة من الامان وسيطرة الدولة وقوتها التي فرضتها بقوة في هذه المدينة والتي كنا نتأمل منها خيرا!!!!!!!!!!
اذن المدينة مستقرة والامن مبسوط ودوائر الدولة ومؤسساتها تعمل فأين الخلل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عزيزي القاريء الكريم درست وتنقلت في هذه المدينة محاولا اعرف السبب وتوصلت الى امرين او قل سببين
الاول / سيطرة العشائر على الواقع في هذه المدينة والذي انتج امرين الاول ايجابي في حفظ الامن وفرض القانون واستتباب الامن والثاني سيطرة الكثير من رموز هذه العشائر على الكثير من مؤسسات هذه المدينة ومرافقها المهمة والذين ينقصهم الخبرة والعمل الدقيق وحتى الاخلاص مما جعلهم جسرا يعبر عليهم الكثير من امراء الفساد الاداري وخبراء الاختلاس !!
هذا من جهة ومن جهة اخرى سطوة هذه العشائر التي باتت تخيف اكثر من مسؤول في الدوائر الرقابية وجعلته يفكر الف مرة قبل ان يتهم او يقرر مواجهة اي مسؤول في اي دائرة ما تابع الى هذه العشيرة او تلك مما يجعله عرضة امام خسائر مادية ومعنوية كبيرة امام ما يسمى (السنن العشائرية )...
الثاني /اللا مبالاة في مجلس المحافظة الغير فني والغير كفوء والمملوء بالنفعيين والمستفيدي من بقاء الوضع على حاله في هذه المدينة .. بل وصل الامر ببعض الاعظاء الى تغيير الحقائق وتزييفها من خلال مخاطباته مع المركز بل وحتى في اتصلاته وعلاقاته , اذا ما اراد المركز ان يغير مفسد او متلاعب بالمال العام .. وهذا ما حصل فعلا عندما اراد المركز ان يغير مدير الصحة ودير المجاري ومدير شركة توزيع المنتجات النفطية ومدير شركة اسمنت السماوة وغيرها من الدوائر الاخرى التي حاول المركز تغيير بعض مدراءها او بعض موضفيها , فاستغل البعض من اعظاء مجلس المحافظة علاقاتهم الطيبة مع رئاسة الوزراء والتي كان من المفروض ان تستغل لاجل الصالح العام واهل السماوة استغلها البعض للضغط وابقاء هذا المدير او ذاك نتيجة للمصالح المتبادلة بين هؤلاء المفسدين واعظاء مجلس المحافظة فالكثير من الاوامر الادارية بنقل او الاستغناء عن الخدمات الصادرة من حكومة المركز قد الغيت بسبب تدخل هذا العضو او ذاك ..
من هنا ندعو دولة رئيس الوزراء المحترم السيد نوري المالكي الى اتخاذ الاجراءات اللازمة من اجل القضاء على الفساد الاداري والمالي في هذه المدينة وان يباشر بعملية اعمار المدينة التي طال انتظارها من قبل ابناء المدينة الذين عهدهم اوفياء للدولة في احلك الايام واسودها ..
وان لا ينصت الى هذا وذاك من اعظاء مجلس المحافظة وان يكن رفيق دربه او من حزبه ,
والا فهذه المدينة تستحق ان تبنى وتعمر كباقي المدن بل يجب ان يكون البناء والاعمار والقظاء على الفساد الاداري مبتدأ من هذه المدينة حتى تكون مثالاً للمناطق التي يتوفر فيها الامن والامان
لا ان تهمش وتترك تحت رحمة تجار الكلام الفارغ والوعود الكاذبة وسراق المال العام .
ثم متى تبدأ حملة الاعمار في هذه المدينة التي باتت اول مدينة تؤيد الدولة واول مدينة تستلم الملف الامني والمدينة التي لا يخشى من اهلها في اي مؤسسة حساسة من مؤسسات الدولة والمدينة التي تمد العون للدولة في كل ازمة من ازماتها من اجل فرض القانون سواء في الرمادي ومجالس الصحوة او في البصرة وصولة الفرسان..
منقوووووول