بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبدأ بوضع هذه المقدمة التي شاهدتموها سابقاً قبل ان ننفذ الى لب الموضوع
****************** ***************** *******************
السنه (كما عرّفها احد اهل السنة والجماعة) هي: كل ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو إقرار أو تقرير أو صفة خلقية أو صفة خلقية حتى الحركات والسكنات في اليقظة والمنام قبل البعثة أو بعدها. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبدأ بوضع هذه المقدمة التي شاهدتموها سابقاً قبل ان ننفذ الى لب الموضوع
****************** ***************** *******************
------
فما جاز الخطأ في قول او فعل الرسول اذن جاز ان ينتقل نفس الخطأ الى الاخرين كونهم يقتدوا بسنة الرسول عند ذاك لم نستطع ان نميّز ماوصلنا اليوم من دين هل هو نقي صافي او تشوبه اخطاء.
فإن كان نقي صافي ، فيجب ان تكون كل سنة الرسول صائبة وهذا ماقلناه ، ان الشيطان ليس له تأثير على المعصوم فيما تقع نتائجه على الاخرين.
واما لو كان هناك تأثير تقع نتائجه على الاخرين فمعنى هذا ان الدين الذي بين ايدينا اليوم فيه قد اختلط فيه من عمل الشيطان نعوذ بالله من قول ذلك.
طيب لنرى ماجاء من سنّة الرسول:
صحيح مسلم – الحديث رقم 4356
حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي وأبو كامل الجحدري وتقاربا في اللفظ وهذا حديث قتيبة قالا حدثنا أبو عوانة عن سماك عن موسى بن طلحة عن أبيه قال مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم على رءوس النخل فقال ما يصنع هؤلاء فقالوا يلقحونه يجعلون الذكر في الأنثى فيلقح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أظن يغني ذلك شيئا قال فأخبروا بذلك فتركوه فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه فإني إنما ظننت ظنا فلا تؤاخذوني بالظن ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئا فخذوا به فإني لن أكذب على الله عز وجل .
صحيح مسلم – الحديث رقم 4357
حدثنا عبد الله بن الرومي اليمامي وعباس بن عبد العظيم العنبري وأحمد بن جعفر المعقري قالوا حدثنا النضر بن محمد حدثنا عكرمة وهو ابن عمار حدثنا أبو النجاشي حدثني رافع بن خديج قال قدم نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يأبرون النخل يقولون يلقحون النخل فقال ما تصنعون قالوا كنا نصنعه قال لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرا فتركوه فنفضت أو فنقصت قال فذكروا ذلك له فقال إنما أنا بشر إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أنا بشر .
قال عكرمة أو نحو هذا قال المعقري فنفضت ولم يشك .
صحيح مسلم – الحديث رقم 4358
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد كلاهما عن الأسود بن عامر قال أبو بكر حدثنا أسود بن عامر حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وعن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلقحون فقال لو لم تفعلوا لصلح قال فخرج شيصا فمر بهم فقال ما لنخلكم قالوا قلت كذا وكذا قال أنتم أعلم بأمر دنياكم .
نقول اذن ان من السنة النبوية ان ننصح أو نقدم المشورة الى الاخرين بدون علم أو دراية او خبرة بالمسألة حتى وإن ادى ذلك الى ضرر الاخرين وتكبيدهم خسائر مادية او معنوية، فالعتب عليهم انهم سمعوا كلامنا ووثقوا برأينا ولابأس ان لانحس بالمسؤولية أمام هذه الثقة بأن نسوق لهم مشورتنا عن جهل.
قال رب العزة:
وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً [الإسراء : 36]
- تفسير القرطبي - القرطبي ج 01 ص 257 :
قوله تعالى : ( ولا تقف ) أي لا تتبع ما لا تعلم ولا يعنيك . قال قتادة : لا تقل رأيت وأنت لم تر ، وسمعت وأنت لم تسمع ، وعلمت وأنت لم تعلم ، وقاله ابن عباس رضى الله عنهما . قال مجاهد : لا تذم أحدا بما ليس لك به علم ، وقاله ابن عباس رضى الله عنهما أيضا . وقال محمد ابن الحنفية : هي شهادة الزور . وقال القتبى : المعنى لا تتبع الحدس والظنون ، وكلها متقاربة . وأصل القفو البهت والقذف بالباطل.
ومما جاء ايضا في سنّة الرسول (مهم جدا) :
صحيح مسلم, البر والصلة والآداب, الحديث 4705
عن عائشة قالت : (( دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان قال وما ذاك قالت قلت لعنتهما وسببتهما قال أو ما علمت ما شارطت عليه ربي قلت اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا ))
صحيح مسلم,البر والصلة والآداب, الحديث 4706
عن أبي هريرة قال : (( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إنما أنا بشر فأيما رجل من المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته فاجعلها له زكاة ورحمة ))
صحيح مسلم,البر والصلة والآداب, الحديث 4707
عن أبي هريرة قال : (( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم إني أتخذ عندك عهدا لن تخلفنيه فإنما أنا بشر فأي المؤمنين آذيته شتمته لعنته جلدته فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة ))
صحيح مسلم,البر والصلة والآداب, الحديث 4708
عن أبا هريرة قال : (( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إنما محمد بشر يغضب كما يغضب البشر وإني قد اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه فأيما مؤمن آذيته أو سببته أو جلدته فاجعلها له كفارة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة ))
صحيح مسلم,البر والصلة والآداب, الحديث 4709
عن أبي هريرة قال : (( أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم فأيما عبد مؤمن سببته فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة ))
صحيح مسلم,البر والصلة والآداب, الحديث 4710
عن أبي هريرة قال : (( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه فأيما مؤمن سببته أو جلدته فاجعل ذلك كفارة له يوم القيامة ))
صحيح مسلم,البر والصلة والآداب, الحديث 4711
عن جابر بن عبد الله قال : (( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما أنا بشر وإني اشترطت على ربي عز وجل أي عبد من المسلمين سببته أو شتمته أن يكون ذلك له زكاة وأجرا ))
صحيح مسلم,البر والصلة والآداب, الحديث 4712
عن أنس بن مالك قال : (( كانت عند أم سليم يتيمة وهي أم أنس فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم اليتيمة فقال آنت هيه لقد كبرت لا كبر سنك فرجعت اليتيمة إلى أم سليم تبكي فقالت أم سليم ما لك يا بنية قالت الجارية دعا علي نبي الله صلى الله عليه وسلم أن لا يكبر سني فالآن لا يكبر سني أبدا أو قالت قرني فخرجت أم سليم مستعجلة تلوث خمارها حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك يا أم سليم فقالت يا نبي الله أدعوت على يتيمتي قال وما ذاك يا أم سليم قالت زعمت أنك دعوت أن لا يكبر سنها ولا يكبر قرنها قال فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا أم سليم أما تعلمين أن شرطي على ربي أني اشترطت على ربي فقلت إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن يجعلها له طهورا وزكاة وقربة يقربه بها منه يوم القيامة ))
صحيح البخاري,الدعوات, الحديث 5884
عن أبي هريرة قال : (( سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم فأيما مؤمن سببته فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة ))
سنن أبي داود,السنة, الحديث 4040 (صححه الألباني)
عن سلمان قال : (( ,,, ولقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال أيما رجل من أمتي سببته سبة أو لعنته لعنة في غضبي فإنما أنا من ولد آدم أغضب كما يغضبون وإنما بعثني رحمة للعالمين فاجعلها عليهم صلاة يوم القيامة ,,, ))
الان نقول:
سباب المسلم فسوق.
فكيف يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعلا فاسقا؟
- إن قلتَ انه اشترط التعويض مع رب العالمين،
فنجيب ، وإن كان لايوجد من يشترط على الله عزوجل ، فسب المؤمن لايخرج عن كونه فعل في اصله قبيح ، والعمل القبيح يأخذ قبحه من ذاته ومما يفهمه العرف والشرع وليس من الجزاء عليه يوم القيامة ، انما الجزاء يوم القيامة هو نتيجة وأثر من الفعل القبيح نفسه وليس لتصنيفه بأنه قبيح او ليس قبيح.
والاشتراط هنا كونه زكاة للمجني عليه هو فاقد الاهمية اصلا كون المجني عليه سيتزكى عند سبه او شتمه حتى بدون شرط من حسنات الساب والشاتم ، مثلما لو شتمتك الان فإنك ستُكافأ على هذه الشتيمة من حسناتي يوم القيامة والتحصيل الحاصل قبيح عند العقلاء.
- فإن قلتَ ان اللعن جائز وقد دعا الرسول على اقوام ولعنهم قلنا اننا لانتكلم عن اللعن والدعاء بل الشتم والسباب.
- فإن قلتَ لايوجد دليل على اسلام المشتمومين قلنا بل الدليل موجود في جواب الرسول.
- فإن قلتَ ان معنى الشتم والسب هو ليس بمعناها القبيح قلنا انها نفس الكلمة التي وردت في (سباب المسلم فسوق) فالمعنى وجب ان يكون واحداً مما تفهمه العرب من سماع هذه الكلمة من فم الرسول.
- فإن قلت ان الرسول غير معصوم في امور الدنيا قلنا ان فسوقه في أمور الدنيا تُفقد كل مصداقيته الدينية مضافا الى ان الاية (وانك لعلى خُلق عظيم) تشمل الجانب الدنيوي بكل زواياه.
****************** ***************** *******************
فننفذ الى الموضوع
دائماً يظهر اهل السنة والجماعة بمظهر المدافع عن عائشة كونها ، كونها، ماذا ؟ كونها زوجة الرسول
. فيحاولوا او يعتقدوا ان هذا الدفاع عن زوجة الرسول هو قربان يحملوه للرسول يوم القيامة طمعاً في شفاعته.
لحد الان لاضير من هذا الاعتقاد بدون الدخول في التفصيلات.
فسؤالنا الان
بعد هذه الاحاديث المستنقصة (في عُرف العقلاء) والمفسّقة (بالقرائن المنفصلة) للرسول الا يحق لنا ان نقول للأخوة السنة أليس الأولى الدفاع عن رسول الله نفسه من لاصحيح مسلم و البخاري؟
اذا كان دفاعكم عن عائشة لأجل الرسول فتفضلوا ردوا هذه الاحاديث على البخاري واحموا ودافعوا عن سمعة رسول الله نفسه فإن لم تفعلوا فحِمية دمكم على عائشة ليس لخاطر زوجها الرسول نبي دينكم بل لخاطر ابيها ابو بكر خليفة مذهبكم.
فبعد هذا لاتزايدوا علينا بحبكم للرسول
.
والسلام
دائماً يظهر اهل السنة والجماعة بمظهر المدافع عن عائشة كونها ، كونها، ماذا ؟ كونها زوجة الرسول

لحد الان لاضير من هذا الاعتقاد بدون الدخول في التفصيلات.
فسؤالنا الان
بعد هذه الاحاديث المستنقصة (في عُرف العقلاء) والمفسّقة (بالقرائن المنفصلة) للرسول الا يحق لنا ان نقول للأخوة السنة أليس الأولى الدفاع عن رسول الله نفسه من لاصحيح مسلم و البخاري؟
اذا كان دفاعكم عن عائشة لأجل الرسول فتفضلوا ردوا هذه الاحاديث على البخاري واحموا ودافعوا عن سمعة رسول الله نفسه فإن لم تفعلوا فحِمية دمكم على عائشة ليس لخاطر زوجها الرسول نبي دينكم بل لخاطر ابيها ابو بكر خليفة مذهبكم.
فبعد هذا لاتزايدوا علينا بحبكم للرسول

والسلام
تعليق