أكد مندوب السعودية لدى الجامعة العربية السفير أحمد عبدالعزيز قطان أن إيران لن تستطيع إشاعة الفوضى في دول الخليج العربي "رغم بعض المحاولات السابقة" مشددا على أن طهران باتت مطالبة بعدم التدخل في شؤون دول الجوار.
وقال في حوار مع صحيفة "المصري اليوم" نشر امس ان "إيران دولة جوار مسلمة نسعى إلى أن تكون علاقتنا بها قائمة على الاحترام المتبادل وكل ما يعنينا في تلك العلاقة أن تتفهم إيران دورها في المنطقة مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار ومن دون اللعب بورقة التركيبة الديموغرافية للسكان في دول الخليج والذين يمثل الشيعة فيهم نسبة لا يستهان بها".
واضاف "أقولها بكل ثقة إن إيران لم ولن تستطيع إشاعة الفوضى في دول الخليج رغم بعض محاولات سابقة".
وفي ما يتعلق بملف إيران النووي أكد قطان أن إيران "لن تستطيع تعدي الخط الأحمر المسموح به من قبل القوى الغربية مهما أعلنت أنه لن يمنعها أحد عن إكمال مشروعها النووي".
معتبرا "أنها تضغط فقط بما لديها للحصول على أقصى مكاسب ممكنة".
لكنه قال "أتمنى ألا يتطور الموقف بتوجيه ضربة عسكرية لإيران فضرب المفاعل النووي الإيراني لن يضر إيران وحدها خصوصا مع القرب الجغرافي لدول الخليج وبالتالي فالأزمة ستكون نتائجها مشتركة".
وحول الفارق بين امتلاك إيران للطاقة النووية وامتلاكها من قبل إسرائيل اكد قطان "لا فارق في الخطورة فكلتاهما خطر وتنادي المملكة بنزع السلاح النووي في المنطقة لكن إسرائيل بنت سلاحها النووي وأنتجت قنبلتها النووية في غفلة منا نحن العرب وبمساعدة فرنسية رهيبة وبالتالي لا جدوى من الحديث عن الملف النووي الإسرائيلي وهو الأمر الذي لا ينطبق على إيران".
وعن رأيه في احتمال تكرار حرب صيف 2006 بين "حزب الله" وإسرائيل قال قطان "لا اعتقد ذلك فما حدث من قبل حزب الله في صيف 2006 كان مغامرة محسوبة".
معربا عن اعتقاده بأن "حزب الله سيفكر ألف مرة قبل اتخاذ قرار القيام بعمل عسكري آخر".
تعليق