ياسيد الشهداء .. وشهيد السادة .. يا امام الشهداء .. وشهيد الأئمة .. يا من كانت دماؤه مواد ملتهبة .. لا تعرف الهدوء .. مواد دائمة الأشتعال .. منذ عدة قرون دمك ما جف يوما" منذ ذلك اليوم المشهود .. دمك حير السلاطين والمحتلين .. منذ العاشر من محرم سنة 61 للهجرة وحتى اليوم .. دمك لم تهداء ناره .. لازال يصرخ الثأر الثأر .. اسقوني اسقوني .. ولم نزل نسقيه بدمائنا .. وسنبقى نسقيه مادام هناك ملامح يزيدية .. تعترض طريقنا ..بأسمك طردنا المارينز .. وبأسمك قاومنا وانتصرنا .
سيدي يا ابا عبد الله ...
يخطىء الكثير من يشك يا سيدي لحظة واحدة .. بأنه لم يكن لك الدور الفعال في تلغيم سيارات حسن واحمد قصير وبلال فحص .. وبأنك لم تشارك في الكمائن التي كانت تنصب لدوريات الأحتلال .. او بأنك لم تشارك في معارك بيروت وخلدة .
لقد كنت الأنيس لمعتقلين انصار وعتليت .. وكنت تحرضهم على رفض التمرد والعصيان .. والثورة على يد يزيد .
احفادك اتخذوا قرار الأستغناء عن التمني بأن ياليتنى كنا معكم فأصبحنا فعلا" معكم .. احفادك كانت تغمرهم نشوة النصر القادم من روح الفداء الحسيني .. كانوا يدركون بأنك كنت تعبر معهم على باتر .. وتنام معهم ليال تحت الزيتون .. لقد قبضوا على الحزن الكربلائي .. وحوله الى ثورات وانتصارات . ها هو حفيدك الأمام الخميني اتخذ من معاني كربلاء وقودا" .. لمعركته ضد يزيد ايران الشاه .. وقد حاول منع يزيد جديد .. من تكرار كربلاء جديدة .
سيدي يا ابا عبد الله ...
هذة الملامح اليزيدية نفسها تقاتل حفيدك الأمام المغيب موسى الصدر .. فما اشبه اليوم بالغد .. وما اظلم التاريخ يا سيدي .. هؤلاء هم ابناء حفيدك الأمام الصدر .. يعاهدونك بأنهم سيطون صفحة البكاء ويريدون ان يعيدوا تاريخهم المجيد .
هل تعرف يا سيدي بأننا انجبنا الشهداء الشيخ راغب حرب ومحمد سعد وخليل جرادي وهشام فحص وخلدون والشهداء القادة وغيرهما وغيرهما ؟؟ اولستا انت الذي اطلقت بألسنتهم هيهات منا الذلة ؟؟ لقد كثرت الأراء يا سيدي في ثورتك واستشهادك لكن الأمر لا شك فيه هو انها نار مقدسة طهرت مسيرة الأسلام .. لذا ستبقى ثورة كربلاء منارة تضيء لنا طريق الكرامة والعزة ويبقى دم الحسين محركا" لنا على التصحيح والثورة وتبقى عاشوراء مدرسة للثورة والمقاومة والصر , ونبقى اوفياء لدمك الذي لا يهداء الدم الذي لم يجف منذ قرون سنبقى نفديه بروافد من دمنا مادام هناك ظلم وكفر ويزيدية .