إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المنهج المبين في صفات رب العلمين (اهل السنة والجماعة مثبتة موحدون)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المنهج المبين في صفات رب العلمين (اهل السنة والجماعة مثبتة موحدون)

    المنهج المبين في صفات رب العلمين (اهل السنة والجماعة مثبتة موحدون)

    بين يدي المنهج
    ان الحمد لله نحمد ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا.
    ان مشاركة الاخ ابو حسين تحمل دلالات خطيرة عن صاحبها وتساؤلاته كانه ليس من اهل السنة، ومن اخطر ما قاله في سؤال له:
    هل لله مكان معين يسكنه؟ واين هو؟
    منتهى السخرية بالحق جل وعلا، والمؤمن الحق لايورد مثل هذا التسأل ولايصدر حتى من الجهال ويجب عليه اعلان التوبة من هذا الاستهزاء بالذات الالهيه والغير مسبوق والذي لايصدر من مسلم يؤمن بالله وهو على حد زعمه في توقيعه يقول:
    لا سنية لا شيعية .. اسلامية محمدية.
    فهل سؤاله نابع من اسلامية محمدية انا اشك في ذلك ومما يجعل شكي يقينا ان السائل لاينتمي لاهل السنة والجماعة قوله:
    هلا وضحتم ذلك لبيان عقيدتكم في تلك النقاط؟
    فاقول وبالله التوفيق:
    نحن معشر السنة والجماعة مثبتون لكل ماورد من صفات الله في القران والسنة الصحيحة اثباتا كما قال الامام الشافعى رضى الله عنه:
    آمنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله وآمنت برسول الله وما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله
    وقال الامام البيهقي رحمه الله في شعب الإيمان (1/142):
    "لله تعالى صفات خبرية منها الوجه واليد طريق إثباتها ورود خبر الصادق بها فنثبتها ولا نكيفها".
    قال المجلسي السني: ان الذي اخبرنا بهذه الصفات هو النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان صلى الله عليه وسلم اراد اخبارنا خلاف ظاهر ما اخبر به عن الله وضد حقيقته فيلزم النبي ان يبين للأمة انه لم يرد حقيقة ما اخبر به عن الله وانما اراد مجازه، وهذا لم يصدر عن النبي وتاخير البيان عن وقت الحاجة لايجوز اذ لايعقل ان النبي يخبر عن صفات الله لا يراد منها حقيقتها ثم يدع الامة في حيرة من امرها في هذه الصفات اذ هذا يكون من باب التدليس والالغاز وحاشاه صلى الله عليه وسلم ان يقف هذا الموقف. وهذا امر خفي على اهل الباطل الذي يستدركون علينا في هذا الباب وهم في الحقيقة يستدركون على المشرع صلى الله عليه وسلم شاؤا ام ابو.
    لقد اخبرنا النبي عن اشياء خارجة عن تصوراتنا فامنا بها وصدقناها من غير تاويل او تعطيل.
    فقد اخبرنا عن الجنة والنار والسموات والارضين والجن والشياطين والملائكة والعرش والكرسي وغيرها وكل هذه الاشياء عظيمة الخلق لاتتصور بالعقل البشري مهما حاولنا التصور.
    ولكن نجدهم عند صفات الله عزوجل وبإيعاز من الشيطان قاموا بتأويلات فاسدة ونفي لبعض الصفات، وهذا مفصل في كتب العقائد التي رد مؤلفوها على اهل الباطل.
    الله عزوجل وصف نفسه في القران بامور كالاستواء واليد والمجيء وان له عيننا، وغير ذلك كما وصف نفسه عل لسان النبي في السنة الصحيحة بصفات عديدة بان له قدم واصابع وغيرها.
    ولقد سبق في علم الله انه سياتي قوم ضلال ينفون عنه صفاته او يشبهونه او يجسمونه او يعطلونه فقد اتبع الايات التي وصف بها سبحانه نفسه بايات تبين انه منزه عما يظن به اهل الزيغ والضلال فقال:
    ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)(الشورى: من الآية11).
    وقال: (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً)(طـه:110).
    واخبر عن هؤلاء الضلال بقول: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ)(آل عمران:7)
    وقد كان علماءنا رحمهم الله شديدي الحساسية تجاه هذه القضية وهذا ان دل فانما يدل على عظيم حبهم لله ورسوله وحرصهم الشديد في حماية الذات الالهية من التعرض لها بالتشبيه والتجسيم والتعطيل.
    ونمثل لذلك بطرد الامام مالك الرجل الذي ساله عن استواء الله عزوجل من مجلس العلم بعد ان بين له الحق فقال: الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة.
    ثم هنا تساؤل:
    من هو الذي اخبرنا بهذه الصفات اليس هو الله نفسه في كتابه وعلى لسان نبيه في فيما صح من سنته.
    فلو كان المراد بها خلاف ظاهرها وضد حقيقتها فلماذا قال الله عزوجل ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)(الشورى: من الآية11). وقال: (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً)(طـه:110).
    ولوكان المراد خلاف ظاهرها فلماذا سكت النبي عن ذلك فهل نعده غاشا لامته مدلسا لهم اخفى عنهم ما يجب ان يعلموه؟؟ حاشاه فداه ابي وامي وهو الذي حذر من كتم العلم وهذه دقائق تخفى على اهل الباطل الذي قال الله تعالى فيهم:
    (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ)(آل عمران:7)
    (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) (قّ:37) (فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)(الحج: من الآية46).
    وعن احاديث الصفات يقول شيخ الاسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى (6/355):
    (مذهب أهل الحديث وهم السلف من القرون الثلاثة ومن سلك سبيلهم من الخلف أن هذه الاحاديث تمر كما جاءت ويؤمن بها وتصدق وتصان عن تاويل يفضى الى تعطيل وتكييف يفضى الى تمثيل)
    وقال ايضا (6/356):
    (لا يختلف أهل السنة أن الله تعالى ليس كمثله شىء لا فى ذاته ولا فى صفاته ولا فى أفعاله بل أكثر أهل السنة من أصحابنا وغيرهم يكفرون المشبهة والمجسمة)
    وقال ايضا (6/357):
    (ومن قال ان ظاهر شىء من أسمائه وصفاته غير مراد فقد أخطأ لأنه ما من اسم يسمى الله تعالى به الا والظاهر الذى يستحقه المخلوق غير مراد به فكان قول هذا القائل يقتضى أن يكون جميع أسمائه وصفاته قد أريد بها ما يخالف ظاهرها ولا يخفى ما فى هذا الكلام من الفساد).
    صفة اليد وقياس باقي الصفات الخبرية عليها
    اسوق اليك اخي القاري كلاما يجب ان يكتب ماء الذهب على صحائف من الجوهر لاحد اعلام الامة افنى عمره رحمه الله في الدفاع عن حياض العقيدة الاسلامية حتى لقى وجه ربه.
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (6/362 - 372):
    (نحن نتكلم على صفة من الصفات ونجعل الكلام فيها أنموذجا يحتذى عليه ونعبر بصفة اليد وقد قال تعالى وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وقال تعالى لابليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدى وقال تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه وقال تعالى تبارك الذى بيده الملك وقال بيدك الخير انك على كل شىء وقال تعالى أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا انعاما فهم لها مالكون وقد تواتر فى السنة مجىء اليد فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم فالمفهوم من هذا الكلام أن لله تعالى يدين متخصتان به ذاتيتان له كما يليق بجلاله وأنه سبحانه خلق آدم بيده دون الملائكة وابليس وأنه سبحانه يقبض الارض ويطوى السموات بيده اليمنى وان يداه مبسوطتان ومعنى بسطهما بذل الجود وسعة العطاء لان الاعطاء والجود فى الغالب يكون ببسط اليد ومدها وتركه يكون ضما لليد الى العنق صار من الحقائق العرفية اذا قيل هو مبسوط اليد فهم منه يد حقيقة وكان ظاهره الجود والبخل كما قال تعالى ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط ويقولون فلان جعد البنان وسبط البنان. قلت له فالقائل ان زعم أنه ليس له يد من جنس ايدى المخلوقين وأن يده ليست جارحة فهذا حق وان زعم أنه ليس له بد زائدة على الصفات السبع فهو مبطل فيحتاج الى تلك المقامات الاربعة أما الأول فيقول أن اليد تكون بمعنى النعمة والعطية تسمية للشىء باسم سببه كما يسمى المطر والنبات سماء ومنه قولهم لفلان عنده أياد وقول ابى طالب لما فقد النبى يا رب رد راكبى محمدا رده على واصطنع عندى يدا. قول عروة بن مسعود لابى بكر يوم الحديبية لولا يد لك عندى لم أجزك بها لأجبتك. وقد تكون اليد بمعنى القدرة تسمية للشىء باسم مسببه لأن القدرة هى تحرك اليد يقولون فلان له يد فى كذا وكذا. ومنه قول زياد لمعاوية انى قد امسكت العراق باحدى يدى ويدى الاخرى فارغة يريد نصف قدرتى ضبط العراق ومنه قوله بيده عقدة النكاح والنكاح كلام يقال وانما معناه انه مقتدر عليه وقد يجعلون اضافة الفعل اليها اضافة الفعل الى الشخص نفسه لان غالب الافعال لما كانت باليد جعل ذكر اليد اشارة الى أنه فعل بنفسه قال الله تعالى لقد سمع الله
    قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن أغنياء الى قوله ذلك بما قدمت أيديكم أى بما قدمتم فان بعض ما قدموه كلام تكلموا به وكذلك قوله تعالى (ولو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم) الى قوله (ذلك بما قدمت أيديكم)، والعرب تقول يداك أوكتا وفوك نفخ توبيخا لكل من جر على نفسه جريرة لأن اول ما قيل هذا لمن فعل بيديه وفمه.
    قلت له ونحن لا ننكر لغة العرب التى نزل بها القرآن فى هذا كله والمتأولون للصفات الذين حرفوا الكلم عن مواضعه وألحدوا فى أسمائه وآياته تأولوا قوله ب(ل يداه مبسوطتان) وقوله (لما خلقت بيدى) على هذا كله فقالوا ان المراد نعمته أى نعمة الدنيا ونعمة الاخرة وقالوا بقدرته وقالوا اللفظ كناية عن نفس الجود من غير ان يكون هناك يد حقيقة بل هذه اللفظة قد صارت حقيقة فى العطاء والجود وقوله (لما خلقت بيدى) أى خلقته انا وان لم يكن هناك يد حقيقة.
    قلت له فهذه تأويلاتهم قال نعم قلت له فننظر فيما قدمنا المقام الاول أن لفظ اليدين بصيغة التثنية لم يستعمل فى النعمة ولا فى القدرة لان من لغة القوم استعمال الواحد فى الجمع كقوله (ان الانسان لفى خسر) ولفظ الجمع فى الوحد كقوله (الذين قال لهم الناس ان الناس) ولفظ الجمع فى الاثنين كقوله (صغت قلوبكما)

  • #2
    لأن هذه الالفاظ عدد وهى نصوص فى معناها لا يتجوز بها ولا يجوز أما استعمال لفظ الواحد ان يقال عندى رجل ويعنى رجلين ولا عندى رجلان ويعنى به الجنس لان اسم الواحد يدل على الجنس والجنس فيه شياع وكذلك اسم الجمع فيه معنى الجنس والجنس يحصل بحصول الواحد فقوله (لما خلقت بيدى) لا يجوز أن يراد به القدرة لان القدرة صفة واحدة ولا يجوز أن يعبر بالاثنين عن الواحد ولا يجوز أن يراد به النعمة لان نعم الله لا تحصى فلا يجوز أن يعبر عن النعم التى لا تحصى بصيغة التثنية ولا يجوز أن يكون لما خلقت أنا لانهم اذا أرادوا ذلك اضافوا الفعل الى اليد فتكون اضافته الى اليد اضافة له الى الفعل كقوله (بما قدمت يداك) (وقدمت أيديكم) ومنه قوله (مما عملت ايدينا أنعاما) اما اذا اضاف الفعل الى الفاعل وعدى الفعل الى اليد بحرف الباء كقوله (لما خلقت بيدى) فانه نص فى أنه فعل الفعل بيديه ولهذا لا يجوز لمن تكلم أو مشى أن يقال فعلت هذا بيديك ويقال هذا فعلته يداك لان مجرد قوله فعلت كاف فى الاضافة الى الفاعل فلو لم يرد أنه فعله باليد حقيقة كان ذلك زيادة محضة من غير فائدة ولست تجد فى كلام العرب ولا العجم ان شاء الله تعالى ان فصيحا يقول فعلت هذا بيدى او فلان فعل هذا بيديه الا ويكون فعله بيديه حقيقة ولا يجوز ان يكون لا يد له أو أن يكون له يد والفعل وقع بغيرها وبهذا الفرق المحقق تتبين مواضع المجاز ومواضع الحقيقة ويتبين أن الايات لا تقبل المجاز البته من جهة نفس اللغة، قال لى فقد اوقعوا الاثنين موقع الواحد فى قوله (القيا فى جهنم) وانما هو خطاب للواحد قلت له هذا ممنوع بل قوله القيا قد قيل تثنية الفاعل لتثنية الفعل والمعنى الق الق وقد قيل انه خطاب للسائق والشهيد ومن قال أنه خطاب للواحد قال ان الانسان يكون معه اثنان أحدهما عن يمينه والاخر عن شماله فيقول خليلى خليلى ثم أنه يوقع هذا الخطاب وان لم يكونا موجودين كأنه يخاطب موجودين فقوله القيا عند هذا القائل انما هو خطاب لاثنين يقدر وجودهما فلا حجة فيه البتة.
    قلت له المقام الثانى ان يقال هب أنه يجوز ان يعنى باليد حقيقة اليد وان يعنى بها القدرة أو النعمة أو يجعل ذكرها كناية عن الفعل لكن ما لموجب لصرفها عن الحقيقة فان قلت لأن اليد هى الجارحة وذلك ممتنع على الله سبحانه. قلت لك هذا ونحوه يوجب امتناع وصفه بأن له يدا من جنس ايدى المخلوقين وهذا لا ريب فيه لكن لم لا يجوز ان يكون له يد تناسب ذاته تستحق من صفات الكمال ما تستحق الذات قال ليس فى العقل والسمع ما يحيل هذا قلت فاذا كان هذا ممكنا وهو حقيقة اللفظ فلم يصرف عنه اللفظ الى مجازه وكل ما يذكره الخصم من دليل يدل على امتناع وصفه بما يسمى به وصحت الدلالة سلم له ان المعنى الذى يستحقه المخلوق منتف عنه وانما حقيقة اللفظ وظاهره يد يستحقها الخالق كالعلم والقدرة بل كالذات والوجود
    المقام الثالث قلت له بلغك ان فى كتاب الله او فى سنة رسول الله أو عن أحد من ائمة المسلمين أنهم قالوا المراد باليد خلاف ظاهره او الظاهر غير مراد او هل فى كتاب الله آية تدل على انتفاء وصفه باليد دلالة ظاهرة بل أو دلالة خفية فان اقصى ما يذكره المتكلف قوله (قل هو الله أحد) وقوله (ليس كمثله شىء) وقوله (هل تعلم له سميا) وهؤلاء الايات انما يدللن على انتفاء التجسيم والتشبيه واما انتفاء يد تليق بجلاله فليس فى الكلام ما يدل عليه بوجه من الوجوه وكذلك هل فى العقل ما يدل دلالة ظاهرة على أن البارى لا يد له البتة لا يدا تليق بجلاله ولا يدا تناسب المحدثات وهل فيه ما يدل على ذلك اصلا ولو بوجه خفى فاذا لم يكن فى السمع ولا فى العقل ما ينفى حقيقة اليد البتة وان فرض ما ينافيها فانما هو من الوجوه الخفية عند من يدعيه والا ففى الحقيقة انما هو شبهة فاسدة فهل يجوز ان يملأ الكتاب والسنة من ذكر اليد وان الله تعالى خلق بيده وان يداه مبسوطتان وان الملك بيده وفى الحديث ما لا يحصى ثم أن رسول الله واولى الامر لا يبينون للناس ان هذا الكلام لا يراد به حقيقته ولا ظاهره حتى ينشأ جهم بن صفوان بعد انقراض عصر الصحابة فيبين للناس ما نزل اليهم على نبيهم ويتبعه عليه بشر بن غياث ومن سلك سبيلهم من كل مغموص عليه بالنفاق وكيف يجوز ان يعلمنا نبينا كل شىء حتى الخراءة ويقول ما تركت من شىء يقربكم الى الجنة الا وقد حدثتكم به ولا من شىء يبعدكم عن النار الا وقد حدثتكم به تركتم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدى الا هالك ثم يترك الكتاب المنزل عليه وسنته الغراء مملؤة مما يزعم الخصم أن ظاهره تشبيه وتجسيم وان اعتقاد ظاهره ضلال وهو لا يبين ذلك ولا يوضحه وكيف يجوز للسلف أن يقولوا امروها كما جاءت مع أن معناها المجازى هو المراد وهو شىء لا يفهمه العرب حتى يكون ابناء الفرس والروم اعلم بلغة العرب من ابناء المهاجرين والانصار.
    المقام الرابع قلت له أنا اذكر لك من الادلة الجلية القاطعة والظاهرة ما يبين لك أن الله يدين حقيقة فمن ذلك تفضيله لآدم يستوجب سجود الملائكة وامتناعهم عن التكبر عليه فلو كان المراد انه خلقه بقدرته او بنعمته او مجرد اضافة خلقه اليه لشاركه فى ذلك ابليس وجميع المخلوقات قال لى فقد يضاف الشىء الى الله على سبيل التشريف كقوله ناقة الله وبيت الله. قلت له لا تكون الاضافة تشريفا حتى يكون فى المضاف معنى أفرده به عن غيره فلو لم يكن فى الناقة والبيت من الايات البينات ما تمتاز به على جميع النوق والبيوت لما استحقا هذه الاضافة والامر هنا كذلك فاضافة خلق دم اليه أنه خلقه بيديه يوجب أن يكون خلقه بيديه انه قد فعله بيديه وخلق هؤلاء بقوله كن فيكون كما جاءت به الاثار ومن ذلك انهم اذا قالوا بيده الملك او عملته يداك فهما شيئان أحدهما اثبات اليد و الثانى اضافة الملك والعمل اليها و الثانى يقع فيه التجوز كثيرا اما الاول فانهم لا يطلقون هذا الكلام الا لجنس له يد حقيقة ولا يقولون يد الهوى ولا يد الماء فهب أن قوله بيده الملك قد علم منه ان المراد بقدرته لكن لا يتجوز بذلك الا لمن له يد حقيقة والفرق بين قوله تعالى لما خلقت بيدى وقوله مما عملت ايدينا من وجهين أحدهما انه هنا اضاف الفعل اليه وبين انه خلقه بيديه وهناك أضاف الفعل الى الايدى الثانى ان من لغة العرب انهم يضعون اسم الجمع موضع التثنية اذا أمن اللبس كقوله تعالى (والسارق والسارق فاقطعوا أيديهما) أى يديهما وقوله فقد (صغت قلوبكما) أى قلباكما فكذلك قوله (مما عملت ايدينا) واما السنة فكثيرة جدا مثل قوله (المقسطون عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذين يعدلون حكمهم واهليهم وما ولوا). رواه مسلم وقوله (يمين الله ملآى لا يغيظها نفقة سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والارض فانه لم يغض ما فى يمينه والقسط بيده الاخرى يرفع ويخفض الى يوم القيامة). رواه مسلم فى صحيحه والبخارى فيما أظن وفى الصحيح ايضا عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه عن رسول الله قال (تكون الارض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفؤها الجبار بيده كما يتكفأ أحدكم بيده خبزته فى السفر) وفى الصحيح أيضا عن ابن عمر يحكى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (يأخذ الرب عز وجل سماواته وأرضه بيديه وجعل يقبض يديه ويبسطهما ويقول أنا الرحمن حتى نظرت الى المنبر يتحرك اسفل منه حتى أنى اقول اساقط هو برسول الله) وفى روايه أنه قرأ هذه الاية على المنبر (وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه) قال يقول انا الله انا الجبار) وذكره وفى الصحيح ايضا عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله (يقبض الله الارض ويطوى السماء بيمينه ثم يقول انا الملك أين ملوك الارض) وما يوافق هذا من حديث الحبر وفى حديث صحيح (ان الله لما خلق آدم قال له ويداه مقبوضتان اختر أيهما شئت قال اخترت يمين ربى وكلتا يدى ربى يمين مباركة ثم بسطها فاذا فيها آدم وذريته) وفى الصحيح (أن الله كتب بيده على نفسه لما خلق الخلق ان رحمتى تغلب غضبى) وفى الصحيح (أنه لما تحاج ادم وموسى قال ادم يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوراة بيده وقد قال له موسى انت ادم الذى خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه) وفى حديث آخر انه قال سبحانه (وعزتى وجلالى لا اجعل صالح ذرية من خلقت بيدى كمن قلت له كن فكان) وفى حديث آخر فى السنن (لما خلق آدم ومسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذريته فقال خلقت هؤلاء للجنة وبعمل اهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره بيده الاخرى فقال خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون) فذكرت له هذه الاحاديث وغيرها ثم قلت له هل تقبل هذه الاحاديث تأويلا ام هى نصوص قاطعة وهذه احاديث تلقتها الامة بالقبول والتصديق ونقلتها من بحر غزير فأظهر الرجل التوبة وتبين له الحق فهذا الذى اشرت اليه احسن الله اليك ان اكتبه وهذا باب واسع ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور و من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا).
    فتنة التأويل
    هذه فوائد استفدتها من كتاب العلامة المفسر محمد الامين الشنقيطي صاحب اضواء البيان من كتابه (ايات الاسماء والصفات) حيث لخصت الكتاب بطريقت الخاصة مع تقديم وتاخير في بعض المواضيع لما رايت من الفائدة وبما لايخل بكلام الشيخ رحمه الله.
    ان الشيء الذي يقال له التأويل الذي فُتن به الخلق وضل به الآلاف من هذه الأمة و التأويل يطلق في الصطلاح مشتركا بين ثلاثة معان:
    1. يطلق على ما تؤول إليه حقيقة الأمر وهذا هو معناه في القرآن نحو قوله تعالى (ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)(النساء: من الآية59)، وجاء في هذا المعنى عدة ايات
    2. ويطلق التأويل بمعنى التفسير وهذا قول معروف كقول ابن جرير القول في تأويل قوله تعالى كذا أي تفسيره
    3. أما في اصطلاح الأصوليين فالتأويل هو صرف اللفظ عن ظاهره المتبادر منه لدليل
    وصرف اللفظ عن ظاهره المتبادر منه له عند علماء الأصول ثلاث حالات:
    1. إما أن يصرفه عن ظاهره المتبادر منه لدليل صحيح من كتاب أو سنة وهذا النوع من التأويل صحيح مقبول لا نزاع فيه ومثال هذا النوع ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الجار أحق بصقبه) فظاهر هذا الحديث ثبوت الشفعة للجار وحمل هذا الحديث على الشريك المقاسم حمل للفظ على محتمل مرجوح غير ظاهر متبادر إلا أن حديث جابر الصحيح فإذا ضربت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة دل على أن المراد بالجار الذي هو أحق بصقبه خصوص الشريك المقاسم فهذا النوع من صرف اللفظ عن ظاهره المتبادر منه لدليل واضح من كتاب وسنة يجب الرجوع إليه وهذا تأويل يسمى تأويلا صحيحا وتأويلا قريبا ولا مانع منه إذا دل عليه النصر.
    2. صرف اللفظ عن ظاهره المتبادر منه لشيء يعتقده المجتهد دليلا وهو في نفس الأمر ليس بدليل فهذا يسمى تأويلا بعيدا ويقال له فاسد ومثل له بعض العلماء بتأويل الإمام أبي حنيفة رحمه الله لفظ امرأة في قوله صلى الله عليه وسلم أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل قالوا حمل هذا على خصوص المكاتبة تأويل بعيد لأنه صرف للفظ عن ظاهره المتبادر منه لأن أي في قوله أي امرأة صيغة عموم وأكدت صيغة العموم بـ ما المزيدة للتوكيد فحمل هذا على صورة نادرة هي المكاتبة حمل للفظ على غير ظاهره لغير دليل جازم يجب الرجوع إليه.
    3. أما حمل اللفظ على غير ظاهره لا لدليل فهذا لا يسمى تأويلا في الاصطلاح بل يسمى لعبا لأنه تلاعب بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن هذا تفسير غلاة الروافض قوله تعالى ) إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَة)(البقرة: من الآية67) قالوا عائشة.
    ومن هذا النوع صرف آيات الصفات عن ظواهرها إلى محتملات ما أنزل الله بها من سلطان كقولهم استوى بمعنى استولى فهذا لا يدخل في اسم التأويل لأنه لا دليل عليه البتة وإنما يسمى في

    تعليق


    • #3
      اصطلاح أهل الأصول لعبا لأنه تلاعب بكتاب الله جل وعلا من غير دليل ولا مستند فهذا النوع لا يجوز لأنه تهجم على كلام رب العالمين والقاعدة المعروفة عند علماء السلف أنه لا يجوز صرف شيء من كتاب الله ولا سنة رسوله عن ظاهره المتبادر منه إلا بدليل يجب الرجوع إليه
      التعطيل
      التعطيل سببه اعتقاد التشبيه هذا الشر إنما جاء من مسألة هي نجس القلب وتلطخه وتدنسه بأقذار التشبيه فإذا سمع ذو القلب المتنجس بأقذار التشبيه صفة من صفات الكمال التي أثنى الله بها على نفسه كنزوله إلى سماء الدنيا في ثلث الليل الأخير وكاستوائه على عرشه وكمجيئه يوم القيامة وغير ذلك من صفات الجلال والكمال أول ما يخطر في ذهن المسكين أن هذه الصفة تشبه صفة الخلق فيكون قلبه متنجسا بأقذار التشبيه لا يقدر الله حق قدره ولا يعظم الله حق عظمته حيث يسبق إلى ذهنه أن صفة الخالق تشبه صفة المخلوق فيكون أولا نجس القلب متقذره بأقذار التشبيه فيدعوه شؤم هذا التشبيه إلى أن ينفي صفة الخالق جل وعلا عنه بادعاء أنها تشبه صفات المخلوق فيكون أولا مشبها وثانيا معطلا فصار ابتداء أو انتهاء متهجما على رب العالمين ينفي صفاته عنه بادعاء أن تلك الصفة لا تليق.
      قاعدة اصولية
      واعلموا أن هنا قاعدة أصولية أطبق عليها من يعتد به من أهل العلم وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز في حقه تأخير البيان عن وقت الحاجة ولا سيما في العقائد ولو مشينا على فرضهم الباطل أن ظاهر آيات الصفات الكفر فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يؤول الاستواء بالاستيلاء ولم يؤول شيئا من هذه التأويلات ولو كان المراد بها هذه التأويلات لبادر النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيانها لأنه لا يجوز في حقه تأخير البيان عن وقت الحاجة.
      ماذا يجب على المسلم
      فالحاصل أنه يجب على كل مسلم أن يعتقد هذا الاعتقاد الذي يحل جميع الشبه ويجيب عن جميع الأسئلة وهو أن الإنسان إذا سمع وصفا وصف به خالق السموات والأرض نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم فليملأ صدره من التعظيم ويجزم بأن ذلك الوصف بالغ من غايات الكمال والجلال والشرف والعلو ما يقطع جميع علائق أوهام المشابهة بينه وبين صفات المخلوقين فيكون القلب منزها معظما له جل وعلا غير متنجس بأقذار التشبيه فتكون أرض قلبه قابلة للإيمان والتصديق بصفات الله التي تمدح بها وأثنى عليه بها نبيه صلى الله عليه وسلم على غرار ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)(الشورى: من الآية11)
      والشر كل الشر في عدم تعظيم الله وأن يسبق في ذهن الإنسان أن صفة الخالق تشبه صفة المخلوق فيضطر المسكين أن ينفي صفة الخالق بهذه الدعوى الكاذبة الخائنة.
      ماذا يجب على طالب العلم
      ولا بد في هذا المقام من نقط يتنبه إليها طالب العلم القول في الصفات جميعها من باب واحد أولا أن يعلم طالب العلم أن جميع الصفات من باب واحد إذ لا فرق بينها البتة لأن الموصوف بها واحد وهو جل وعلا لا يشبه الخلق في شيء من صفاتهم البتة فكما أنكم أثبتم له سمعا وبصرا لائقين بجلاله لا يشبهان شيئا من أسماع الحوادث وأبصارهم فكذلك يلزم أن تجروا هذا بعينه في صفة الاستواء والنزول والمجيء إلى غير ذلك من صفات الجلال والكمال التي أثنى الله بها على نفسه واعلموا أن رب السموات والأرض يستحيل عقلا أن يصف نفسه بما يلزمه محذور ويلزمه محال أو يؤدي إلى نقص كل ذلك مستحيل عقلا فإن الله لا يصف نفسه إلا بوصف بالغ من الشرف والعلو والكمال ما يقطع جميع علائق أوهام المشابهة بينه وبين صفات المخلوقين على حد قوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
      القول في الصفات كالقول في الذات
      القول في الصفات كالقول في الذات الثاني أن تعلموا أن الصفات والذات من باب واحد فكما أننا نثبت ذات الله جل وعلا إثبات وجود وإيمان لا إثبات كيفية مكيفة محددة فكذلك نثبت لهذه الذات الكريمة المقدسة صفات إثبات وإيمان ووجود لا إثبات كيفية وتحديد أن ذات الخالق جل وعلا حق والمخلوقون لهم ذوات وذات الخالق جل وعلا أكمل وأنزه وأجل من أن تشبه شيئا من ذوات المخلوقين فعلى كل حال الشر كل الشر في تشبيه الخالق بالمخلوق وتنجيس القلب بقذر التشبيه فالإنسان المسلم إذا سمع صفة وصف بها الله أول ما يجب عليه أن يعتقد أن تلك الصفة بالغة من الجلال والكمال ما يقطع علائق أوهام المشابهة بينه وبين صفات المخلوقين فتكون أرض قلبه طيبة طاهرة قابلة للإيمان بالصفات على أساس التنزيه على نحو ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ليس ظاهر الصفات التشبيه حتى تحتاج إلى تأويل.
      اذا دل الكلام على معنى لا يحتمل غيره
      (المجمل والظاهر)
      المقرر في الأصول أن الكلام إن دل على معنى لا يحتمل غيره فهو المسمى نصا كقوله مثلا ) تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ )(البقرة: الآية196) فإذا كان يحتمل معنيين أو أكثر فلا يخلو من حالتين إما أن يكون أظهر في أحد الاحتمالين من الآخر وأما أن يتساوى بينهما فإن كان الاحتمال يتساوى بينهما فهذا الذي يسمى في الاصطلاح المجمل كما لو قلت عدا اللصوص البارحة على عين زيد فإنه يحتمل أن تكون عينه الباصرة عوروها أو عينه الجارية غوروها أو عينه ذهبه وفضته سرقوها فهذا مجمل وحكم المجمل أن يتوقف عنه إلا بدليل على التفصيل أما إذا كان نصا صريحا فالنص يعمل به ولا يعدل عنه إلا بثبوت النسخ فإذا كان أظهر في أحد الاحتمالين فهو المسمى بالظاهر ومقابله يسمى محتملا مرجوحا والظاهر يجب الحمل عليه إلا لدليل صارف عنه كما لو قلت رأيت أسدا فهذا مثلا ظاهر في الحيوان المفترس محتمل للرجل الشجاع.
      فنقول فالظاهر المتبادر من آيات الصفات من نحو قوله يد الله فوق أيديهم وما جرى مجرى ذلك هل نقول الظاهر المتبادر من هذه الصفة هو مشابهة الخلق حتى يجب علينا أن نؤول ونصرف اللفظ عن ظاهره أو ظاهرها المتبادر منها تنزيه رب السموات والأرض حتى يجب علينا أن نقره على الظاهر من التنزيه الجواب أن كل وصف أسند إلى رب السموات والأرض فظاهره المتبادر منه عند كل مسلم هو التنزيه الكامل عن مشابهة الخلق فإقراره على ظاهره هو الحق وهو تنزيه رب السموات والأرض عن مشابهة الخلق في شيء من صفاته
      الكلام على ايات الصفات
      أن كثرة الخوض والتعمق في البحث في آيات الصفات وكثرة الأسئلة في ذلك الموضوع من البدع التي يكرهها السلف.
      ومبحث آيات الصفات دل القرآن العظيم أنه يتركز على ثلاثة أسس من جاء بها كلها فقد وافق الصواب وكان على الإعتقاد الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح ومن أخل بواحد من تلك الأسس الثلاثة فقد ضل وكل.
      أحد هذه الأسس الثلاثة هو: تنزيه الله جل وعلا على أن يشبه بشيء من صفاته شيئا من صفات المخلوقين وهذا الأصل يدل عليه قوله تعالى (ليس كمثله شيء) (ولم يكن له كفوا أحد) (فلا تضربوا لله الأمثال) النحل 74.
      الثاني من هذه الأسس هو: الإيمان بما وصف الله به نفسه لأنه لا يصف الله أعلم بالله من الله (ءأنتم أعلم أم الله) البقرة 14 والإيمان بما وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال في حقه (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) النجم 3
      فيلزم كل مكلف أن يؤمن بما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله الله صلى الله عليه وسلم وينزه ربه جل وعلا عن أن تشبه صفته صفة المخلوقين وحيث أخل بأحد هذين الأصلين وقع في هوة ضلال
      قال تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)
      فهذه الآية فيها تعليم عظيم يحل جميع الإشكالات ويجيب عن جميع الأسئلة حول الموضوع ذلك لأن الله قال وهو السميع البصير بعد قوله ليس كمثله شيء ومعلوم أن السمع والبصر من حيث هما سمع وبصر يتصف بهما جميع الحيوانات فكأن الله يشير للخلق ألا ينفوا عنه صفة سمعه وبصره بادعاء أن الحوادث تسمع وتبصر وأن ذلك تشبيه بل عليهم أن يثبتوا له صفة سمعه وبصره على أساس ليس كمثله شيء فالله جل وعلا له صفات لائقة بكماله وجلاله والمخلوقات لهم صفات مناسبة لحالهم وكل هذا حق ثابت لا شك فيه إلا أن صفة رب السموات والأرض أعلى وأكمل من أن تشبه صفات المخلوقين فمن نفى عن الله وصفا أثبته لنفسه فقد جعل نفسه أعلم بالله من الله سبحانك هذا بهتان عظيم ومن ظن أن صفة ربه تشبه شيئا من صفة الخلق فهذا مجنون ضال ملحد لا عقل له يدخل في قوله تعالى عن المشركين (تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين) (الشعراء 97 98) ومن يسوي رب العالمين بغيره فهو مجنون.
      صفة خالق السموات والأرض حق وإن صفة المخلوقين حق وأنه لا مناسبة بين صفة الخالق وبين صفة المخلوق فصفة الخالق لائقة بذاته وصفة المخلوق مناسبة لعجزه وافتقاره وبين الصفة والصفة من المخالفة كمثل ما بين الذات والذات
      صفة القدرة
      (إن الله على كل شيء قدير) البقرة 20 ونحن نقطع أنه تعالى متصف بصفة القدرة على الوجه اللائق بكماله وجلاله كذلك وصف بعض المخلوقين بالقدرة قال (إلا الذين تابوا من قبل آيات
      أن تقدروا عليهم) المائدة 34 فأسند القدرة لبعض الحوادث ونسبها إليهم ونحن نعلم أن كل ما في القرآن حق وأن للمولى جل وعلا قدرة حقيقية تليق بكماله وجلاله كما أن للمخلوقين قدرة حقيقية مناسبة لحالهم وعجزهم وفنائهم وافتقارهم وبين قدرة الخالق وقدرة المخلوق من المنافاة والمخالفة كمثل ما بين ذات الخالق وذات المخلوق وحسبك بونا بذلك.
      وصف نفسه بـالسمع والبصر
      ووصف نفسه بالسمع والبصر في غير ما آية من كتابه قال (إن الله سميع بصير) المجادلة 1 ، ووصف بعض الحوادث بالسمع والبصر قال (إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا) الإنسان 2.
      ونحن لا نشك أن ما في القرآن حق فلله جل وعلا سمع وبصر حقيقيان لائقان بجلاله وكماله كما أن للمخلوق سمعا وبصرا

      تعليق


      • #4
        حقيقيين مناسبين لحاله من فقره وفنائه وعجزه وبين سمع وبصر الخالق وسمع وبصر المخلوق من المخالفة كمثل ما بين ذات الخالق والمخلوق
        الحياة
        ووصف نفسه بالحياة في غير ما اية فقال (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) البقرة 255، ووصف أيضا بعض المخلوقين بالحياة قال (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي) الروم 19، ونحن نقطع بأن لله جل وعلا صفة حياة حقيقية لائقة بكماله وجلاله كما أن للمخلوقين حياة مناسبة لحالهم وعجزهم وفنائهم وافتقارهم وبين صفة الخالق وصفة المخلوق من المخالفة كمثل ما بين ذات الخالق وذات المخلوق وذلك بون شاسع بين الخالق وخلقه.
        الارادة
        ووصف جل وعلا نفسه بالإرادة قال (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) يس 82، ووصف بعض المخلوقين بالإرادة قال (يريدون ليطفئوا نور الله) الصف 8، ولا شك أن لله إرادة حقيقية لائقة بكماله وجلاله كما أن للمخلوقين إرادة مناسبة لحالهم وعجزهم وفنائهم وافتقارهم وبين إرادة الخالق والمخلوق كمثل ما بين ذات الخالق والمخلوق.
        العلم
        ووصف نفسه جل وعلا بالعلم قال (فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين) الأعراف 7، ووصف بعض المخلوقين بالعلم قال (إنا نبشرك بغلام عليم) الحجر 53، ولا شك أن للخالق جل وعلا علما حقيقيا لائقا بكماله وجلاله محيطا بكل شيء كما أن للمخلوقين علما مناسبا لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم وبين علم الخالق وعلم المخلوق من المنافاة والمخالفة كمثل ما بين ذات الخالق وذات المخلوق
        الكلام
        ووصف نفسه جل وعلا بالكلام قال (وكلم الله موسى تكليما) النساء 164، ووصف بعض المخلوقين بالكلام قال (فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين) يوسف 54 ، (تكلمنا أيديهم) يس 65، ولا شك أن للخالق تعالى كلاما حقيقيا لائقا بكماله وجلاله كما أن للمخلوقين كلاما مناسبا لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم وبين كلام الخالق وكلام المخلوق من المنافاة والمخالفة كمثل ما بين ذات الخالق وذات المخلوق هذه صفات المعاني سمعتم ما في القرآن من وصف الخالق بها ووصف المخلوق بها ولا يخفى على عاقل أن صفات الخالق.
        الغني
        ووصف نفسه بالغنى (إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد) التغابن 6، ووصف بعض المخلوقين بذلك قال (ومن كان غنيا فليستعفف) النساء 6، ولا شك أن ما وصف به الخالق منها لا ئق بكماله وجلاله وما وصف به المخلوق مناسب لحاله وعجزه وفنائه وافتقاره صفات الأفعال جاء في القرآن بكثرة وصف الخالق بها ووصف المخلوق ولا شك أن ما وصف به الخالق منها مخالف لما وصف به المخلوق ولا شك أن ما وصف به الخالق منها مخالف لما وصف به المخلوق كالمخالفة التي بين ذات الخالق وذات المخلوق
        الرزق
        ومن ذلك أنه وصف نفسه جل وعلا بصفة الفعل التي هي أنه يرزق خلقه قال جل وعلا (ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) الذاريات 57 58، ووصف بعض المخلوقين بصفة الرزق قال (وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه) النساء 8، ولا شك أن ما وصف الله به من هذا الفعل مخالف لما وصف به منه المخلوق كمخالفة ذات الله لذات المخلوق.
        العمل
        ووصف نفسه جل وعلا بصفة الفعل الذي هو العمل قال (أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون) يس 71، ووصف المخلوقين بصفة الفعل التي هي العمل قال (إنما تجزون ما كنتم تعملون) الطور 16 ، ولا شك أن ما وصف به المخلوق مخالف له كمخالفة ذات الخالق لذات المخلوق
        التعليم
        وصف نفسه بأنه يُعلم خلقه (اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم) العلق 3 5، ووصف بعض خلقه بصفة الفعل التي هي التعليم أيضا قال (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة) الجمعة 2، وجمع المثالين في قوله (تعلمونهن مما علمكم الله) المائدة 4
        الإنباء
        ووصف نفسه جل وعلا بأنه ينبىء ووصف المخلوق بأنه ينبىء وجمع بين الفعل في الأمرين في قوله جل وعلا (وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير) التحريم 3 ، ولا شك أن ما وصف الله به من هذا الفعل مخالف لما وصف به منه العبد كمخالفة ذات الخالق لذات المخلوق
        الإيتاء
        ووصف نفسه بصفة الفعل الذي هو الإيتاء قال جل وعلا (يؤتي الحكمة من يشاء) البقرة 269 ، ووصف المخلوقين بالفعل الذي هو الإيتاء قال (وآتيتم إحداهن قنطارا) النساء 20، ولا شك أن ما وصف الله به من هذا الفعل مخالف لما وصف له العبد من هذا الفعل كمخالفة ذاته لذاته الصفات الجامعة.
        العلو والكبر
        وقال في وصف نفسه بالعلو والكبر (إن الله كان عليا كبيرا) النساء 34، ووصف بعض المخلوقين بالعظم قال (ولها عرش عظيم) النمل 23، ووصف بعض المخلوقين بالعلو قال (وجعلنا لهم لسان صدق عليا) مريم 50، ووصف بعض المخلوقات بالكبر قال (بل فعله كبيرهم هذا) الأنبياء 63، ولا شك أن ما وصف الله به من هذه الصفات الجامعة كالعلو والكبر والعظم مناف لما وصف به المخلوق منها كمخالفة ذات الخالق جل وعلا لذات المخلوق فلا مناسبة بين ذات الخالق وذات المخلوق كما لا مناسبة بين صفة الخالق وصفة المخلوق.
        الملك
        ووصف نفسه بالملك قال (في مقعد صدق عند مليك مقتدر) القمر 55، ووصف بعض المخلوقين بالملك قال (وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا) الكهف 79، ولا شك أن لله جل وعلا ملكا حقيقيا لائقا بكماله وجلاله كما أن للمخلوقين ملكا مناسبا لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم.
        جبار متكبر
        وصف نفسه بأنه جبار متكبر في قوله (العزيز الجبار المتكبر) الحشر 23، ووصف بعض المخلوقين بأنه جبار متكبر قال (كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار) غافر 35، ولا شك أن ما وصف به الخالق من هذه الصفات مناف لما وصف به المخلوق كمنافاة ذات الخالق لذات المخلوق.
        العزة
        ووصف نفسه جل وعلا بالعزة قال (إن الله عزيز حكيم) البقرة 220، (أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب) ص 9 ووصف بعض المخلوقين بالعزة وقال (وقالت امرأة العزيز) يوسف 51، وجمع المثالين في قوله (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) المنافقون 8، ولا شك أن ما وصف به الخالق من هذا الوصف مناف لما به المخلوق كمخالفة ذات الخالق لذات المخلوق
        القوة
        ووصف نفسه جل وعلا بالقوة قال (ما أريد منهم من رزق وما أريد أ يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) الذاريات 5758، ووصف بعض المخلوقين بالقوة قال (ويزدكم قوة إلى قوتكم) هود 52، وجمع بين المثالين في قوله (فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون) فصلت 15
        رؤوف رحيم
        وصف نفسه بأنه رؤوف رحيم قال (إن ربكم لرؤوف رحيم) النحل 7، ووصف بعض المخلوقين بذلك قال في وصف نبينا صلى الله عليه وسلم (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) التوبة 128
        الحلم
        ووصف نفسه بالحلم قال (ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعيم حليم) الحج 59، ووصف بعض المخلوقين بالحلم قال (فبشرناه بغلام حليم) الصافات 101
        المغفرة
        ووصف نفسه بالمغفرة قال (فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء) البقرة 284، ووصف بعض المخلوقين بالمغفرة قال (قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله) الجاثية 14، ولا شك أن ما وصف به خالق السموات والأرض من هذه الصفات أنه حق لائق بكماله وجلاله لا يجوز أن ينفي خوفا من التشبيه بالخلق وإن ما وصف به الخلق من هذه الصفات حق مناسب لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم وعلى كل حال فلا يجوز للإنسان أن يتنطع إلى وصف أثبته الله جل وعلا لنفسه فينفي هذا الوصف عن الله.
        يقول المجلسي السني: لقد تطاول احدهم فقال: هل لله مكان معين يسكنه؟ واين هو؟
        فاقول له: هل لك عقل؟ واين هو؟
        والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات

        تعليق


        • #5
          هل قرأت المشاركة كاملة

          الاخ الحبيب المجلسي .... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          شكر الله لك وجزاك الله خيرا ......
          اولا اسألك هل قرأت المشاركة واعتتقد بانها ((ايها السنة هل انتم مجسمة حقا؟)) اليس كذلك ؟ اليست هي المشاركة المقصودة؟ هل قرأتها ام قرأت رؤوس اقلام وفررت الى قلمك لتهاجمني دون روية؟
          وان كنت تسعى الى الحق فالباب مفتوح في تلك المشاركة ودعنا نتناقش واي فساد تراه في عقيدتي انا مستعد لاجيبك عنها .... اما انا فعندي العديد من الشبهات حول تلك العقيدة التي تسميها عقيدة اهل السنة والجماعة وهم منها براء .... وهي متناقضة في كل شيء وبيني وبينك الادلة ولتكن في المشاركة الاساسية حتى لا يتشتت الموضوع.... وانصحك بقراءة المشاركة كاملة حتى تعي ان المقصود منها اولا كان نفي صفة التجسيم عن اهل السنة والجماعة وبانتظار ردك في تلك المشاركة هداني الله واياك الى الحق ...

          تعليق


          • #6
            هذا الطرح لايفيد الامة

            اخي الكريم ان الكلام في صفات الله عزوجل من البدع الحادثة اذ ليس هذا من منهج النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ومنهج اصحابه رضوان الله عليهم اجمعين وانما تكلم من تكلم من ائمة السنة هو من باب الدفاع خصوصا بعد ظهور ائمة البدع كالجهم بن صفوان وغيره وقد ذكرت لك كلام ائمتنا في ذلك وهم مالك والشافعي والبيهقي
            وانا هنا لست بصدد مناقشتك او افحامك او اظهار مثالبك حاشا وكلا ولست من الذين يحبون الخوض في ذلك وعقيدتي هي كما قال الشافعي انفا
            لكن في الحقيقة الذي اثارني واثار حفيظتي هو سؤالك الرابع عن مسكن الله تبارك وتعالى والذي ارى انه يجب عليك وان ترجع عنه وتتوب الى الله مما بدر منك في حقه سبحانه
            والذي قمت به هنا هو ايراد كلام لبعض ائمتنا المتقدمين كابن تيمية والمتاخرين كالشنقيطي رحمهم الله لما وجدت في كلامهم من قناعة في انه الصواب في الرد على المخالف
            ختاما ارجو قراءة مقدمتي في البحث لعل الله ينفعني واياك بما ذكرت وختاما يلزمك كما يلزمني وكل مسلم يؤمن بهذا الدين الذي جاء به محمد بن عبدالله صلى الله عليه وصدق به اصحابه فليسعنا ما وسعهم
            والله الهادي الى سواء السبيل وان اريد الا الاصلاح ما استطعت
            واختم بقول الامام الشافعي رحمه الله
            قولنا صواب يحتمل الخطاء وقول غيرنا خطاء يحتمل الصواب
            واسال الله الله عزوجل ان يظهر الحق على لسانك امين ونساله الاخلاص في القول والعمل

            اخوك
            المجلسي السني

            تعليق


            • #7
              هذا الطرح لايفيد الامة

              اخي الكريم ان الكلام في صفات الله عزوجل من البدع الحادثة اذ ليس هذا من منهج النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ومنهج اصحابه رضوان الله عليهم اجمعين وانما تكلم من تكلم من ائمة السنة هو من باب الدفاع خصوصا بعد ظهور ائمة البدع كالجهم بن صفوان وغيره وقد ذكرت لك كلام ائمتنا في ذلك وهم مالك والشافعي والبيهقي
              وانا هنا لست بصدد مناقشتك او افحامك او اظهار مثالبك حاشا وكلا ولست من الذين يحبون الخوض في ذلك وعقيدتي هي كما قال الشافعي انفا
              لكن في الحقيقة الذي اثارني واثار حفيظتي هو سؤالك الرابع عن مسكن الله تبارك وتعالى والذي ارى انه يجب عليك وان ترجع عنه وتتوب الى الله مما بدر منك في حقه سبحانه
              والذي قمت به هنا هو ايراد كلام لبعض ائمتنا المتقدمين كابن تيمية والمتاخرين كالشنقيطي رحمهم الله لما وجدت في كلامهم من قناعة في انه الصواب في الرد على المخالف
              ختاما ارجو قراءة مقدمتي في البحث لعل الله ينفع

              تعليق


              • #8
                الاخ الحبيب المجلسي ... السلام عليكم ورحمة الله
                جزاك الله خيرا .... اذا تمعنت كما قلت لك في سبب المشاركة وهي اتهام البعض لعقيدة اهل السنة بانهم مجسمة ولا محالة ... ومحاولتي نفي تلك الصفة عنهم يا اخونا الكريم .... لعلمت بان ثورتك الهائلة تلك عن كلمة السكن لله عز وجل هي ما كنت اريده .... فغيرتك من تلك الكلمة لدليل على ان موضوع التجسيم منفي تماما عند اهل السنة!!! هل علمت اذا لماذا ذكرتها بهذا النص تحديدا؟ .... وهل تعتقد بانني حين اسال تلك الاسئلة انني اومن بعكسها او اوافقها؟ وكما قلت لك الموضوع هام وخطير وقد تحدث فيه الرسول صلى الله عليه وآله ... والا فكلامك بوقف التفكر في ذلك لتعطيل لعبادة التفكير وهي من اجل العبادات في الاسلام .. والنقاش ما زال مفتوحا في المشاركة الاصلية
                وفقني الله واياك الى اتباع الحق

                تعليق


                • #9
                  اخي الكريم ابو حسين وعليكم السلام
                  اذا كان ذلك كذلك كان الاولى ان يكون الطرح بغير تلك الطريقة واضرب لك مثلا عندما كان بيد عمر قطعة من التوراة ترى ماذا كان تصرف النبي صلى الله عليه وسلم
                  والذي يظهر لي والله اعلم بالصواب ان كنت تريد بيان بيان وجه الحق في المسالة والرد على المخالف والطاعن في عقيدة اهل السنة والجماعة هو ان تاتي باقواله ومطاعنه وتفندها وتبين زيفها لكن طرح يفهم منه خلاف ذلك
                  وفق الله الجميع لما يحب ويرضاه وليسعنا ما وسع اسيادنا وعلى راسهم الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x

                  رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                  صورة التسجيل تحديث الصورة

                  اقرأ في منتديات يا حسين

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                  ردود 2
                  14 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                  بواسطة ibrahim aly awaly
                   
                  أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                  استجابة 1
                  12 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                  بواسطة ibrahim aly awaly
                   
                  يعمل...
                  X