العضو السائل : عبر البريد
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سماحة الشيخ هل العباس عليه السلام يعتبر من المعصومين ؟ أم أنه عبد صالح ؟
وهل يجوز أطلاق قول إمام عليه ؟ مع العلم أنه ليس من المعصومين التسعة
وإذا كان لماذا ؟ فإن فاطمة بنت الأمام موسى الكاظم وأخت الرضا عليهم السلام معصومة والعباس أخو الأمام الحسين وابن الأمام علي عليهم السلام وكذلك القاسم وعلي الأكبر عليهما السلام هل هما معصومين ؟
الجواب :
بسمه سبحانه
اثبات العصمة بالمعنى المعتبر للنبي والإمام لا سبيل إلى احرازها إلا من قبل الله سبحانه، لأنه أمر باطني، والدليل على نبوة وإمامة شخص دليل على عصمته عند العدلية لأنها معتبرة في الإمام والنبي، والعصمة قد ثبتت للزهراء (ع) بالآية الشريفة {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً}
وهناك معنى آخر للعصمة وهو أن يثبت في حق شخص أنه لم يرتكب معصية قط، وأنه في المعرفة وتزكية النفس وصل مرحلة انكشف عليه القبح الواقعي للمحرمات، فيصبح صدور المعصية منه غير معقول بمقتضى ادراكه وعقله وعلمه وعرفانه.
والذوات المقدسة الذين ذكرتهم في السؤال كانوا كذلك، وربما يعبر عن هذا المعنى الثاني للعصمة بالعصمة الصغرى، فمثلاً أبو الفضل العباس سلام الله عليه ورد في زيارته التي رويت عن المعصوم : السلام عليك أيها العبد الصالح المطيع لله ولرسوله، إلى أن يقول : وألحقك الله بدرجة آبائك ...
فشهادة الإمام (ع) أنه كان مطيعاً لله وأنه سوف يجني من الأجر والكرامة يوم القيامة فيلحق بذلك درجة آبائه، وهي شهادة بعدم صدور معصية منه.
وورد في حق علي الأكبر سلام الله عليه أنه كان أشبه الناس برسول الله في الخَلق والخُلُق، مما يعني بلوغه المرتبة العليا كعمه العباس عليهما السلام.. وهكذا جملة من الطاهرين الطيبين ومنهم العلوية الطاهرة المدفونة في قم المقدسة..
وأما الإمامة فمنصب إلهي يضعها الله حيث يشاء، وبمقتضى النص هي منحصرة في الأئمة الإثني عشر، والله العالم.
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سماحة الشيخ هل العباس عليه السلام يعتبر من المعصومين ؟ أم أنه عبد صالح ؟
وهل يجوز أطلاق قول إمام عليه ؟ مع العلم أنه ليس من المعصومين التسعة
وإذا كان لماذا ؟ فإن فاطمة بنت الأمام موسى الكاظم وأخت الرضا عليهم السلام معصومة والعباس أخو الأمام الحسين وابن الأمام علي عليهم السلام وكذلك القاسم وعلي الأكبر عليهما السلام هل هما معصومين ؟
الجواب :
بسمه سبحانه
اثبات العصمة بالمعنى المعتبر للنبي والإمام لا سبيل إلى احرازها إلا من قبل الله سبحانه، لأنه أمر باطني، والدليل على نبوة وإمامة شخص دليل على عصمته عند العدلية لأنها معتبرة في الإمام والنبي، والعصمة قد ثبتت للزهراء (ع) بالآية الشريفة {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً}
وهناك معنى آخر للعصمة وهو أن يثبت في حق شخص أنه لم يرتكب معصية قط، وأنه في المعرفة وتزكية النفس وصل مرحلة انكشف عليه القبح الواقعي للمحرمات، فيصبح صدور المعصية منه غير معقول بمقتضى ادراكه وعقله وعلمه وعرفانه.
والذوات المقدسة الذين ذكرتهم في السؤال كانوا كذلك، وربما يعبر عن هذا المعنى الثاني للعصمة بالعصمة الصغرى، فمثلاً أبو الفضل العباس سلام الله عليه ورد في زيارته التي رويت عن المعصوم : السلام عليك أيها العبد الصالح المطيع لله ولرسوله، إلى أن يقول : وألحقك الله بدرجة آبائك ...
فشهادة الإمام (ع) أنه كان مطيعاً لله وأنه سوف يجني من الأجر والكرامة يوم القيامة فيلحق بذلك درجة آبائه، وهي شهادة بعدم صدور معصية منه.
وورد في حق علي الأكبر سلام الله عليه أنه كان أشبه الناس برسول الله في الخَلق والخُلُق، مما يعني بلوغه المرتبة العليا كعمه العباس عليهما السلام.. وهكذا جملة من الطاهرين الطيبين ومنهم العلوية الطاهرة المدفونة في قم المقدسة..
وأما الإمامة فمنصب إلهي يضعها الله حيث يشاء، وبمقتضى النص هي منحصرة في الأئمة الإثني عشر، والله العالم.