صيام مريض السكري
==========
هل يمكن لمريض السكري أن يصوم؟ سؤال يشغل بال الكثيرين خلال شهر رمضان، لا سيما أن الأطباء يعارضون غالباً صومه خوفًا من تدهور صحته وحفاظًا على مستوى السكر في دمه، الذي يشهد خللا في التوازن أثناء الصوم، خصوصًا لدى المصابين بالسكري من النوع الأول والذين يعتمدون على إبر الانسولين.
ما هو مرض السكري وما هي أنواعه؟
السكري مرض مزمن يطاول الفئات العمرية كافة، وينقسم إلى نوعين:
- الاول: سببه نقص في هرمون الانسولين الذي يفرزه البنكرياس، ما يستدعي علاجًا عن طريق الحقن بأبر الانسولين.
- الثاني : لا يعتمد على الانسولين، بل يستدعي تناول الأدوية واتباع نظام غذائي متوازن.
عموماً يتطلب السكري علاجًا مدى العمر مصحوبًا بنظام غذائي سليم، علمًا ان هذا الأخير لا يكفي وحده لمعالجة هذا المرض، اذ لا بد من علاج جديّ وفاعل عن طريق الأدوية لضبط مستوى السكر في الدم.
على من يعاني من خسارة وزن فجائية او التبول بشكل متكرر أو الشعور بالإرهاق والعطش الشديد، وتجاوز سن الاربعين، وإذا كانت عائلته تعاني من السكري، أن يخضع للفحوصات الطبية كل عام للتأكد من سلامته.
هل يجب أن يقيس مريض السكري مستوى السكر في دمه قبل التفكير بالصوم؟
من الأفضل أن يقوم بذلك ليتمكن الطبيب من متابعة حالته ونصحه حول كيفية تناول الأدوية أو أخذ الإبر بطريقة لا تتضارب مع صومه، فيطلب منه تناول الأدوية على الإفطار والسحور وينظم له وجباته الغذائية.
من المعروف أن مستوى السكر في دم المريض يتغير على الدوام، لذلك ننصح الصائم بقياسه مرة أسبوعيا على الريق وبعد الأكل ليتمكن الطبيب من متابعة التغييرات الطارئة على صحته. يذكر أن قياس مستوى الدم بعد الإفطار او بعد السحور لا ينفع، لأنه سيحض الصائم على الإكثار من السكريات في حال وجد أنه منخفض في دمه، أو الامتناع عن الطعام اذا وجده عاليًا، ما يؤدي الى خلل نظامه الغذائي، إلا أن قياس مستوى السكر مرارًا وتكرارًا يزيد من حدة المرض، إذ يصبح المريض أسير الآلة ومهووسًا بمرضه، ما يؤثر سلبًا في صحته النفسية والجسدية.
هل يستطيع كل مصاب بالسكري أن يصوم؟
نلاحظ إصرار مرضى السكري على الصوم في شهر رمضان المبارك، ثمة حالات تسمح بالصوم وحالات يستحسن أن تمتنع عنه حفاظًا على سلامتها. على مريض السكري أن يستشير طبيبه أولا وآخرًا وأن يطلعه على مستجدات حالته الصحية خلال الشهر الفضيل ليتمكنا معًا من ضبط مستوى السكر.
في غالبية الحالات، يمكن أن يصوم شرط أن ينظم وجباته الغذائية وأدويته بمساعدة الطبيب المشرف على وضعه الصحي، باستثناء بعض الحالات لا سيما تلك التي تستدعي أكثر من ثلاث جرعات من الانسولين يوميًا أو المصابين بهبوط حاد في معدل السكري في دمهم وحالات أخرى يحددها طبيب السكري المشرف على المريض. المهم ألا يصوم مريض السكري إلا بعد استشارة طبيبه.
هل يمكن أن يهدد الصوم سلامة مريض السكري؟
غالبًا ما يعاني المسنون المصابون بالسكري من تعقيدات صحية خلال الشهر الفضيل، اذ يصعب عليهم الامتناع عن الأكل والشرب وتناول الأدوية، لذلك من الأفضل ألا يصوموا. كذلك يؤدي إفطار الصائم على المأكولات والحلويات الدسمة الى تراجع صحته وضرورة زيادة حدة العلاج.
من المهم أن يعي المريض أن صومه يجب أن يكون منظمًا وصحيًا مئة في المئة كي لا يشكل خطرًا على صحته، كون السكري يؤثر في بقية أعضاء الجسم. كذلك عليه تناول وجبتي الإفطار والسحور بانتظام وعدم إرهاق نفسه والنوم ساعات كافية لمدّه بالطاقة والنشاط ومساعدته في تحمل نهار طويل من الصوم.
ما هي المأكولات التي يجب على المريض أن يتفاداها في شهر رمضان المبارك؟
تكثر الحلويات الدسمة خلال هذا الشهر ويصعب على كل صائم مقاومة الرغبة في تناولها، لكن على مريض السكري استبدالها بالفاكهة، كذلك يجب عليه الاكثار من شرب الماء، خصوصاً خلال هذه الفترة من العام، اذ سيحتاج جسمه الى الماء نظرًا الى ارتفاع حرارة الطقس في شهر سبتمبر/أيلول.
هل تساعد الحركة وممارسة الرياضة الخفيفة مريض السكري في تحسين حالته الصحية خلال رمضان؟
الرياضة مفيدة لمريض السكري في الأوقات كلها، لكنها لا تستطيع وحدها أن تحسن حالته، لأن داء السكري منوط بعلاج ونظام غذائي متوازن، تساعده الحركة في مكافحة الإمساك وعسر الهضم والمشاكل المعوية التي تعترض كل صائم، وتبعد عنه الخمول والكسل، لكنها، بالنسبة الى مريض السكري، قد تساهم بنسبة 10 في المئة فحسب في تحسين حالته، ما يعني أن مريض السكري يجب أن يولي غذاءه ودواءه وحركته أهمية قصوى.
هل يحق للحامل المصابة بالسكري أن تصوم؟
نعم، شرط أن تستشير طبيبها أولا، لكنني أفضل أن تصوم الحامل والمرضعة بعد فترة الحمل أو الرضاعة، يعود القرار اليها والى طبيبها الخاص فهو أدرى بحالتها وعليها أن تنصاع إلى إرشاداته حفاظًا على سلامتها وسلامة جنينها.
هل تكثر نوبات السكري في شهر رمضان؟
نعم، يصعب على الصائم ضبط نفسه ومكافحة الرغبة في تناول الأطعمة المحرمة عليه وهي الحالات الأكثر شيوعًا، أطلب من المرضى قدر المستطاع التخفيف من الحلويات والعصائر والمأكولات الدسمة، لكن، للأسف، كما هو معروف، كلما حرمت المريض من شيء ما زادت رغبته في الحصول عليه.
هل يمكن أن يفيد الصوم مريض السكري؟ أم يساهم في تدهور حالته؟
عموماً يضر الصوم مريض السكري، لأنه يخل بنظامه الغذائي ومواعيد تناول الأدوية لضبط مستوى السكري في دمه، ويعي الدين الإسلامي الخطورة ولا يجبر المريض على الصوم، لكننا نواجه، غالباً، عناد مرضى السكري وإصرارهم على الامتناع عن الأكل وتناول الأدوية ما لا يقل عن 12 ساعة، ما يؤثر سلبًا في صحتهم. هذا لا يعني أنه لا يستطيع الصوم أبدًا، يتعلق الأمر بحالته المرضية، وعلى الناس أن يفهموا أن داء السكري لا يشكل خطورة على المصابين به بقدر ما يظنه الكثيرون، إنه أسهل الأمراض ومن الممكن ضبطه والتحكم به من خلال الأدوية والغذاء السليم، لكن تتسم النظرة الى الداء اليوم بالاشمئزاز والخوف، ما يؤثر سلبًا في صحة المريض. السكري مرض مزمن ويتطلب علاجًا مدى العمر، لكنه لا يهدد المصابين به إن علموا كيفية التحكم به وإخضاعه حسبما يشاؤون.
==========
هل يمكن لمريض السكري أن يصوم؟ سؤال يشغل بال الكثيرين خلال شهر رمضان، لا سيما أن الأطباء يعارضون غالباً صومه خوفًا من تدهور صحته وحفاظًا على مستوى السكر في دمه، الذي يشهد خللا في التوازن أثناء الصوم، خصوصًا لدى المصابين بالسكري من النوع الأول والذين يعتمدون على إبر الانسولين.
ما هو مرض السكري وما هي أنواعه؟
السكري مرض مزمن يطاول الفئات العمرية كافة، وينقسم إلى نوعين:
- الاول: سببه نقص في هرمون الانسولين الذي يفرزه البنكرياس، ما يستدعي علاجًا عن طريق الحقن بأبر الانسولين.
- الثاني : لا يعتمد على الانسولين، بل يستدعي تناول الأدوية واتباع نظام غذائي متوازن.
عموماً يتطلب السكري علاجًا مدى العمر مصحوبًا بنظام غذائي سليم، علمًا ان هذا الأخير لا يكفي وحده لمعالجة هذا المرض، اذ لا بد من علاج جديّ وفاعل عن طريق الأدوية لضبط مستوى السكر في الدم.
على من يعاني من خسارة وزن فجائية او التبول بشكل متكرر أو الشعور بالإرهاق والعطش الشديد، وتجاوز سن الاربعين، وإذا كانت عائلته تعاني من السكري، أن يخضع للفحوصات الطبية كل عام للتأكد من سلامته.
هل يجب أن يقيس مريض السكري مستوى السكر في دمه قبل التفكير بالصوم؟
من الأفضل أن يقوم بذلك ليتمكن الطبيب من متابعة حالته ونصحه حول كيفية تناول الأدوية أو أخذ الإبر بطريقة لا تتضارب مع صومه، فيطلب منه تناول الأدوية على الإفطار والسحور وينظم له وجباته الغذائية.
من المعروف أن مستوى السكر في دم المريض يتغير على الدوام، لذلك ننصح الصائم بقياسه مرة أسبوعيا على الريق وبعد الأكل ليتمكن الطبيب من متابعة التغييرات الطارئة على صحته. يذكر أن قياس مستوى الدم بعد الإفطار او بعد السحور لا ينفع، لأنه سيحض الصائم على الإكثار من السكريات في حال وجد أنه منخفض في دمه، أو الامتناع عن الطعام اذا وجده عاليًا، ما يؤدي الى خلل نظامه الغذائي، إلا أن قياس مستوى السكر مرارًا وتكرارًا يزيد من حدة المرض، إذ يصبح المريض أسير الآلة ومهووسًا بمرضه، ما يؤثر سلبًا في صحته النفسية والجسدية.
هل يستطيع كل مصاب بالسكري أن يصوم؟
نلاحظ إصرار مرضى السكري على الصوم في شهر رمضان المبارك، ثمة حالات تسمح بالصوم وحالات يستحسن أن تمتنع عنه حفاظًا على سلامتها. على مريض السكري أن يستشير طبيبه أولا وآخرًا وأن يطلعه على مستجدات حالته الصحية خلال الشهر الفضيل ليتمكنا معًا من ضبط مستوى السكر.
في غالبية الحالات، يمكن أن يصوم شرط أن ينظم وجباته الغذائية وأدويته بمساعدة الطبيب المشرف على وضعه الصحي، باستثناء بعض الحالات لا سيما تلك التي تستدعي أكثر من ثلاث جرعات من الانسولين يوميًا أو المصابين بهبوط حاد في معدل السكري في دمهم وحالات أخرى يحددها طبيب السكري المشرف على المريض. المهم ألا يصوم مريض السكري إلا بعد استشارة طبيبه.
هل يمكن أن يهدد الصوم سلامة مريض السكري؟
غالبًا ما يعاني المسنون المصابون بالسكري من تعقيدات صحية خلال الشهر الفضيل، اذ يصعب عليهم الامتناع عن الأكل والشرب وتناول الأدوية، لذلك من الأفضل ألا يصوموا. كذلك يؤدي إفطار الصائم على المأكولات والحلويات الدسمة الى تراجع صحته وضرورة زيادة حدة العلاج.
من المهم أن يعي المريض أن صومه يجب أن يكون منظمًا وصحيًا مئة في المئة كي لا يشكل خطرًا على صحته، كون السكري يؤثر في بقية أعضاء الجسم. كذلك عليه تناول وجبتي الإفطار والسحور بانتظام وعدم إرهاق نفسه والنوم ساعات كافية لمدّه بالطاقة والنشاط ومساعدته في تحمل نهار طويل من الصوم.
ما هي المأكولات التي يجب على المريض أن يتفاداها في شهر رمضان المبارك؟
تكثر الحلويات الدسمة خلال هذا الشهر ويصعب على كل صائم مقاومة الرغبة في تناولها، لكن على مريض السكري استبدالها بالفاكهة، كذلك يجب عليه الاكثار من شرب الماء، خصوصاً خلال هذه الفترة من العام، اذ سيحتاج جسمه الى الماء نظرًا الى ارتفاع حرارة الطقس في شهر سبتمبر/أيلول.
هل تساعد الحركة وممارسة الرياضة الخفيفة مريض السكري في تحسين حالته الصحية خلال رمضان؟
الرياضة مفيدة لمريض السكري في الأوقات كلها، لكنها لا تستطيع وحدها أن تحسن حالته، لأن داء السكري منوط بعلاج ونظام غذائي متوازن، تساعده الحركة في مكافحة الإمساك وعسر الهضم والمشاكل المعوية التي تعترض كل صائم، وتبعد عنه الخمول والكسل، لكنها، بالنسبة الى مريض السكري، قد تساهم بنسبة 10 في المئة فحسب في تحسين حالته، ما يعني أن مريض السكري يجب أن يولي غذاءه ودواءه وحركته أهمية قصوى.
هل يحق للحامل المصابة بالسكري أن تصوم؟
نعم، شرط أن تستشير طبيبها أولا، لكنني أفضل أن تصوم الحامل والمرضعة بعد فترة الحمل أو الرضاعة، يعود القرار اليها والى طبيبها الخاص فهو أدرى بحالتها وعليها أن تنصاع إلى إرشاداته حفاظًا على سلامتها وسلامة جنينها.
هل تكثر نوبات السكري في شهر رمضان؟
نعم، يصعب على الصائم ضبط نفسه ومكافحة الرغبة في تناول الأطعمة المحرمة عليه وهي الحالات الأكثر شيوعًا، أطلب من المرضى قدر المستطاع التخفيف من الحلويات والعصائر والمأكولات الدسمة، لكن، للأسف، كما هو معروف، كلما حرمت المريض من شيء ما زادت رغبته في الحصول عليه.
هل يمكن أن يفيد الصوم مريض السكري؟ أم يساهم في تدهور حالته؟
عموماً يضر الصوم مريض السكري، لأنه يخل بنظامه الغذائي ومواعيد تناول الأدوية لضبط مستوى السكري في دمه، ويعي الدين الإسلامي الخطورة ولا يجبر المريض على الصوم، لكننا نواجه، غالباً، عناد مرضى السكري وإصرارهم على الامتناع عن الأكل وتناول الأدوية ما لا يقل عن 12 ساعة، ما يؤثر سلبًا في صحتهم. هذا لا يعني أنه لا يستطيع الصوم أبدًا، يتعلق الأمر بحالته المرضية، وعلى الناس أن يفهموا أن داء السكري لا يشكل خطورة على المصابين به بقدر ما يظنه الكثيرون، إنه أسهل الأمراض ومن الممكن ضبطه والتحكم به من خلال الأدوية والغذاء السليم، لكن تتسم النظرة الى الداء اليوم بالاشمئزاز والخوف، ما يؤثر سلبًا في صحة المريض. السكري مرض مزمن ويتطلب علاجًا مدى العمر، لكنه لا يهدد المصابين به إن علموا كيفية التحكم به وإخضاعه حسبما يشاؤون.
تعليق