الراوي هو زوج .. يقول الحاج كنا لفترة طويلة جيران لعائلة الشاب الذي تزوج ابنة الدكتور أحمدي نجاد , وكانت تربطنا بهم علاقة صميمية قوية , لذلك بعثوا لنا يوما بطاقة دعوة لحفل زفاف ولدهم على ابنة الرئيس الإيراني ..
وقد فرحنا كثيرا لهذه الدعوة , وكانت بطاقة الدعوة بسيطة جدا ولعلها كانت أبسط بطاقة دعوة رأيتها في حياتي , وكان الموعد يوم الخميس ولكن قبل الموعد بعدة أيام أخبرونا بتأجيل الحفل 3 أيام وذلك لأن الرئيس استجد له سفر مفاجئ وقال أنه لن يستطيع الحضور في حفل الزفاف(من تواضعه لم يجبر أهل الزوج بتأجيل الحفل) , ولكن عائلة الشاب تكرموا وبذلوا جهدا كبيرا حتى استطاعوا تأجيل الحفل حتى يتشرفوا بوجود والد العروس

وفي يوم الزفاف توجهنا إلى العنوان ووصلنا إلى صالة كان أحد أعز أصدقائي قد أقام بها حفل زفاف ابنته .. وكانت الصالة بسيطة جدا .. الرجال في الباحة الخارجية والنساء في الصالة .. وكان على كل طاولة طبق من الفاكهة العادية ونوع واحد من الحلويات

وعندما دخلت رأيت الدكتور نجاد جالسا على طاولة يتحدث مع جماعة فأحدقت النظر لأرى من موجود من الوزراء والمسئولين فلم أعرف من الحضور سوى رجلين أو ثلاثة وعندما سألت قالوا لي أن الرئيس لم يدعو سوى عدة عوائل من جيرانه

وجاء وقت العشاء فوضع أمام كل شخص طبق رئيسي وعصير وطبق سلطة صغير
وكنت دائم النظر إلى الرئيس حيث كان واقفا في أحد الجوانب ويسلم ويتشكر من الجميع كبارا وصغارا وكان البعض يلتقط صورا تذكارية بكامراتهم وتلفوناتهم النقالة

وفي هذه اللحظات الختامية للحفل حصل ما أدهشني .. حيث دخل الطباخين إلى الصالة وتوجهوا إلى الرئيس وصافحوه وقبلوه ووقفوا بجانبه وأخذوا صورة تذكارية
وفي النهاية توجهنا للدكتور لتوديعه فشكرنا على حضورنا
وفي طريق العودة كنت مع العائلة نتحدث بدهشة عن مراسم الزفاف , كان الجميع مدهوشا ولكن هذه المرة ليس من لون الأطعمة والضيافة ولكن من مدهوشين من اللون الإلهي لهذا العرس , عرس ابنة رئيس الجمهورية الإسلامية
وفقكم الله تعالى تهانينا وبالخلف الصالح انشاء الله