إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تَهَدمت واللهِ أرْكَانُ الهُدى .. دموع على محراب أمِيرَ المُؤمِنين عَلِي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    {علي (عليه السلام) والعفو}

    بعث أمير المؤمنين إلى لبيد بن عطارد التميمي في كلام بلغه، فمر به إلى أمير المؤمنين في بني أسد، فقام إليه نعيم بن دجاجة الأسدي فأفلته، فبعث أمير المؤمنين (عليه السلام) فأتوه به وأمر به أن يضرب فقال له نعيم: إن المقام معك لذل، وإن فراقك لكفر فلما سمع ذلك منه قال: قد عفونا عنك إن الله عز وجل يقول: (ادفع بالتي هي أحسن السيئة) أما قولك: إن المقام معك لذل فسيئة اكتسبتها، وأما قولك: إن فراقك لكفر فحسنة اكتسبتها، فهذه بذه.

    تعليق


    • #32
      {علي (عليه السلام) والحكمة}




      قال الله تعالى: (من يؤتى الحكمة فقد أُوتي خيراً كثيراً).
      وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (أنا مدينة الحكمة وعلي بابها).
      قد ذكر المفسرون للحكمة معاني متعددة وقد فاز الإمام بالحكمة بجميع معانيها وبكافة نواحيها فقد ذكر الطبرسي في تفسير الآية وجوهاً.
      1 ـ علم القرآن: ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه، ومقدمه ومؤخره حلاله وحرامه.
      2 ـ الإصابة في القول والعقل.
      3 ـ علم الدين.
      4 ـ العلم الذي تعظم منفعته وتجل فائدته.
      5 ـ القرآن والفقه.
      6 ـ ما أتى الله أنبياءه وأممهم في كتابه وآياته ودلالاته التي يدلهم بها على معرفتهم به وبدينه.
      (عن أمالي الطوسي): قال جابر بن عبد الله الأنصاري: رأيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أخذ بيد علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو يقول: هذا أمير البررة وقاتل الفجرة، منصور من نصره مخذول من خذله.
      ثم رفع صوته: أنا مدينة الحكمة وعلي بابها، فمن أراد الحكمة فليأت الباب.
      وذكر البغوي في الصحاح: أنا دار الحكمة وعلي بابها.
      (في حلية الأولياء): سئل النبي (صلّى الله عليه وآله) عن علي بن أبي طالب فقال: قُسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي (عليه السلام) تسعة أجزاء والناس جزء واحد.
      وذكر الغزالي عن النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه قال: أنا ميزان الحكمة وعلي لسانها.

      تعليق


      • #33
        {علي (عليه السلام) والزهد}

        قال عمر بن عبد العزيز: ما علمنا أحداً كان في هذه الأمة أزهد من علي بن أبي طالب بعد النبي (صلّى الله عليه وآله).
        قال (عليه السلام): لقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من راقعها.
        وفي البحار عن السيد ابن طاووس عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: تزوجت فاطمة (عليها السلام) وما كان لي فراش، وصدقتي اليوم لو قسمت على بني هاشم لوسعتهم.
        وقال فيه أنه (عليه السلام): وقف أمواله وكانت غلتها أربعين ألف دينار وباع سيفه وقال: من يشتري سيفي؟ ولو كان عندي عشاء ما بعته! وقال مرة: من يشتري سيفي الفلاني، ولو كان عندي ثمن إزار ما بعته! قال: قال: وكان يفعل هذا وغلته أربعون ألف دينار من صدقته.
        وقال الإمام الباقر (عليه السلام) في زهد علي (عليه السلام) أنه ولي (أيام خلافته) خمس سنين، وما وضع آجرة ولا لبنة على لبنة ولا أقطع قطيعاً ولا أورث بيضاء ولا حمراء.
        عن الزمخشري: إن علياً (عليه السلام) اشترى قميصاً، فقطع ما فضل عن أصابعه ثم قال للرجل: حصه (أي خط كفافه).
        عن الأصبغ بن نباته قال علي (عليه السلام) لأهل البصرة: دخلت بلادكم بأشمالي هذه ورحلتي وراحلتي ها هي، فإن أنا خرجت من بلادكم بغير ما دخلت فإنني من الخائنين.
        وفي رواية: يا أهل البصرة ما تنقمون مني إن هذا لمن غزل أهلي؟ وأشار إلى قميصه.
        وترصد غداءه عمرو بن حريث، فأتت فضة بجراب مختوم، فأخرج منه خبزاً متغيراً خشناً، فقال عمرو: يا فضة لو نخلت هذا الدقيق وطيّبْتيه قالت: كنت أفعل فنهاني، وكنت أضع في جرابه طعاماً طيباً فختم جرابه، ثم إن أمير المؤمنين (عليه السلام) فته في قصعة وصب عليه الماء ثم ذر عليه الملح وحسر عن ذراعه، فلما فرغ قال (عليه السلام): يا عمرو لقد حانت هذه ـ ومد يده إلى محاسنه ـ وخسرت هذه أن أدخلها النار من أجل الطعام، وهذا يجزيني.
        ورآه عدي بن حاتم وبين يديه شنة فيها قراح ماء وكسرات من خبز شعير وملح، فقال: إني لا أرى لك يا أمير المؤمنين لتظل نهارك طاوياً مجاهداً وبالليل ساهراً مكابداً، ثم يكون هذا فطورك، فقال (عليه السلام):
        علل النفس بالقنوع وإلا طلبت منك فوق ما يكفيها
        ونظر علي (عليه السلام) إلى فقير انخرق كُمّ ثوبه فخرق علي (عليه السلام) كُمّ قميصه وألقاه إليه.
        وقال الإمام الباقر (عليه السلام): إن علياً أتى البزازين فقال لرجل: بعني ثوبين.
        فقال الرجل: يا أمير المؤمنين عندي حاجتك فلما عرفه مضى عنه، فوقف على غلام، فأخذ ثوبين أحدهما بثلاثة دراهم والآخر بدرهمين فقال: يا قنبر خذ الذي بثلاثة فقال: أنت أولى به، تصعد المنبر، وتخطب الناس فقال: وأنت شاب ولك شره الشباب، وأنا أستحي من ربي أن أتفضل عليك! سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: ألبسوهم مما تلبسون وأطعموهم مما تأكلون.
        فلما لبس علي القميص مدّ كُمّ القميص فأمر بقطعه واتخاذه قلانس للفقراء، فقال الغلام: هلم أكفه (أي أخيطه)، قال: دعه كما هو فإن الأمر أسرع من ذلك، فجاء (أبو الغلام) أي (بائع الثوب) وقال: إن ابني لم يعرفك وهذان درهمان ربحهما، فقال: ما كنت لأفعل، قد ماكست وماكسني، واتفقنا على رضى.
        روى ابن عبد البر المالكي في الاستيعاب بسنده وغيره أن معاوية قال لضرار بن ضمرة: صف لي علياً، قال: اعفني.
        قال: لتصفنه.
        قال: أما: إذا كان لا بد من وصفه، فإنه: كان بعيد المدى شديد القوى، يقول فصلاً، ويحكم عدلاً، يتفجر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس (ويستأنس) بالليل ووحشته وكان غزير الدمعة (العبرة) طويل الفكرة، يعجبه من اللباس ما خشن ومن الطعام ما جشب، (من اللباس ما قصر ومن الطعام ما خشن) وكان فينا كأحدنا يجيبنا إذا سألناه، ويأتينا إذا دعوناه، (وينبئنا إذا استنبأناه) ونحن والله مع تقريبه إيانا وقربه منا لا نكاد نكلمه هيبة له، يعظم أهل الدين ويقرب المساكين، لا يطمع القوي في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله، وأشهد لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه، قابضاً على لحيته، يتململ تململ السليم، ويبكي بكاء الحزين، وهو يقول: يا دنيا غُري غيري، أبي نعرضت؟ أم إلي تشوقت؟ هيهات! قد بنتك (باينتك) ثلاثة، لا رجعة فيها، فعمرك قصير وخطرك كبير (حقير) وعيشك حقير، آه! من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق.
        فبكى معاوية وقال: رحم الله أبا الحسن كان والله كذلك، فكيف حزنك عليه يا ضرار؟ قال: حزن من ذبح ولدها بحجرها فهي لا ترقأ عبرتها ولا يسكن حزنها.
        وفي المناقب: ثم قام وخرج باكياً فقال معاوية: أما إنكم لو فقدتموني لما كان فيكم من يثني علي هذا الثناء.
        فقال بعض من حضر: الصاحب على قدر صاحبه.
        قال ابن أبي الحديد: (وأما الزاهد في الدنيا: فهو سيد الزهاد وبدل الأبدال، وإليه تشد الرحال، وعنده تنفض الأحلاس، ما شبع من طعام قط، وكان أخشن الناس مأكلاً وملبساً).
        قال عبد الله بن أبي رافع: دخلت إليه يوم عيد، فقدم جراباً مختوماً، فوجدنا فيه خبز شعير يابساً مرضوضاً، فقدم فأكل فقلت: يا أمير المؤمنين فكيف تختمه؟ قال: خفت هذين الولدين (الحسنين) أن يلتاه بسمن أو زيت!! وكان ثوبه مرقوعاً بجلد تارة وليف أخرى، ونعلاه من ليف، وكان يلبس الكرباس الغليظ، فإذا وجد كمه طويلاً قطعه بشفرة ولم يخطه، فكان لا يزال متساقطاً على ذراعيه حتى يبقى سدي لا لحمة له!! وكان يأتدم إذا ائتدم (أي يجعل إداماً) بخل أو بملح، فإن ترقى عن ذلك فببعض نبات الأرض فإن ارتفع عن ذلك فبقليل من ألبان الإبل، ولا يأكل اللحم إلا قليلاً ويقول: لا تجعلوا بطونكم مقابر الحيوانات.

        تعليق


        • #34
          {علي (عليه السلام) والعفة}

          في التاسع من البحار نقلاً عن كتاب مناقب ابن شهر آشوب وكتاب الاحتجاج وغيرهما عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:....
          وسافرت مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وليس له خادم غيري، وكان له لحاف ليس له لحاف غيره، ومعه عائشة وكان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ينام بيني وبين عائشة ليس علينا لحاف غيره، فإذا قام: إلى صلاة الليل يحط بيده اللحاف من وسطه بيني وبين عائشة حتى يمس اللحاف الفراش الذي تحتنا.. الخ.
          هذا الحديث كما تراه يدل على شدة ثقة النبي بعلي، وكثرة اختصاصه به واطمئنانه منه، وكثيراً ما تحدث أمثال هذه القضايا في العوائل المحافظة على الحجاب والغيرة نظراً لنزاهة الأفراد وطهارة القلوب فكيف بالمعصومين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.
          (في البحار) عن عبد الله بن مسعود قال: خرج رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من بيت زينب بنت جحش حتى أتى بيت أم سلمة، وجاء داق ودق الباب، فقال: يا أم سلمة قومي فافتحي له.
          قالت: فقلت: ومن هذا يا رسول الله الذي من خطره أن أفتح له الباب؟ وأتلقاه بمعاصمي؟ وقد نزلت في بالأمس آيات من كتاب الله: (يا نساء النبي...).
          فقال: يا أم سلمة إن طاعة الرسول طاعة الله وإن معصية الرسول معصية الله، وإن بالباب لرجلاً ليس بنزق ولا خرق، وما كان ليدخل منزلاً حتى لا يسمع حساً، وهو يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله.
          فقلت: ففتحت الباب، فأخذ بعضادتي الباب ثم جئت حتى دخلت الخدر، فلما أن لم يسمع وطئ قدمي دخل ثم سلم على رسول الله ثم قال: يا أم سلمة ـ وأنا من وراء الخدر ـ أتعرفين هذا؟ قلت: نعم هذا علي بن أبي طالب قال: هو أخي، سجيته سجيتي ولحمه من لحمي، ودمه من دمي... الخ.

          تعليق


          • #35
            {علي (عليه السلام) والتواضع}




            قال سعد بن معاذ لعلي (عليه السلام)، ـ وكان نازلاً عليه ـ : ما منعك أن تخطب إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ابنته؟ فقال (عليه السلام) أنا أجترئ أن أخطب إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله)؟ والله لو كانت أمة ما اجترأت عليه.
            فحكى سعد مقالته لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقال له رسول الله: قل له: يفعل.
            فإني سأفعل.
            قال: فبكى علي حيث قال له سعد، ثم قال (عليه السلام): لقد سعدت إذ أن جمع الله لي صهره مع قرابته.
            وشرف أبي طالب ما قد علمه الناس وهو ابن عم رسول الله لأبيه وأمه.
            (في البحار): بالإسناد إلى أبي محمد العسكري (عليه السلام) أنه قال: أعرف الناس بحقوق إخوانه وأشدهم قضاء لها أعظمهم عند الله شأناً، ومن تواضع في الدنيا لإخوانه فهو عند الله من الصديقين ومن شيعة علي بن أبي طالب (عليه السلام) حقاً.
            ولقد ورد على أمير المؤمنين أخوان له مؤمنان: (أب وابن)، فقام إليهما وأكرمهما وأجلسهما في صدر المجلس، وجلس بين أيديهما: ثم أمر بطعام فأحضر فأكلا منه ثم جاء قنبر بطست وإبريق خشب ومنديل لليبس، وجاء ليصب على يد الرجل فوثب أمير المؤمنين وأخذ الإبريق: ليصب على يد الرجل، فتمرغ الرجل في التراب، وقال: يا أمير المؤمنين الله يراني وأنت تصب على يدي؟ قال: اقعد واغسل، فإن الله عز وجل يراك، وأخوك الذي لا يتميز منك ولا ينفصل عنك يخدمك يريد بذلك في خدمته في الجنة مثل أضعاف عدد أهل الدنيا، وعلى حسب ذلك في مماليكه فيها.
            فقعد الرجل فقال له علي: أقسمت بعظيم حقي الذي عرفته ونحلته وتواضعك لله حتى جازاك عنه بأن تدنيني لما شرفك به من خدمتي لك لما غسلت مطمئناً، كما كنت تغسل لو كان الصاب عليك قنبراً.
            ففعل الرجل ذلك، فلما فرغ ناول الإبريق محمد بن الحنفية وقال: يا بني لو كان هذا الابن حضرني دون أبيه لصببت على يده ولكن الله عز وجل يأبى أن يسوى بين ابن وأبيه، إذا جمعهما مكان، ولكن قد صب الأب على الأب فليصب الابن على الابن، فصب محمد بن الحنفية على الابن.
            ثم قال الإمام الحسن بن علي العسكري: فمن اتبع علياً على ذلك فهو الشيعي حقاً.
            عن الإمام الصادق (عليه السلام) كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يحتطب ويستسقي ويكنس، وكانت فاطمة سلام الله عليها تطحن وتعجن وتخبز.
            وإن علياً اشترى تمراً بالكوفة فحمله في طرف ردائه فتبادر الناس إلى حمله، وقالوا: يا أمير المؤمنين نحن نحمله، فقال (عليه السلام): رب العيال أحق بحمله.
            وكان علي (عليه السلام) يحمل التمر والمالح (الملح) بيده ويقول:
            لا ينقص الكامل من كماله ما جر من نفع إلى عياله
            وعن زيد بن علي إن علياً كان يمشي في خمسة (مواضع) حافياً، ويعلق نعله بيده اليسرى: يوم الفطر، والنحر، والجمعة، وعند العيادة، وتشييع الجنازة، ويقول: إنها مواضع الله وأحب أن أكون فيها حافياً.
            وكان (عليه السلام) يمشي في الأسواق وحده وهو إذ ذاك يرشد الضال ويعين الضعيف ويمر بالبياع والبقال فيفتح عليه القرآن ويقرأ.

            تعليق


            • #36
              {علي (عليه السلام) والمواساة}

              عن أمالي المفيد عن أبي هريرة قال: جاء إلى النبي (صلّى الله عليه وآله) فشكى إليه الجوع، فبعث رسول الله إلى بيوت أزواجه فقلن: ما عندنا إلا الماء، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): من لهذا الرجل الليلة؟ فقال علي بن أبي طالب: أنا له يا رسول الله.
              وأتى علي فاطمة (عليها السلام) فقال لها: ما عندك يا بنت رسول الله؟ فقالت: ما عندنا إلا قوت الصبية نؤثر ضيفنا.
              فقال علي (عليه السلام): يا بنت محمد: نومي الصبية وأطفئ المصباح فلما أصبح عدا على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فأخبره الخبر فلم يبرح حتى أنزل الله عز وجل: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون).
              وفي رواية: فقال علي: يا بنت محمد: نومي الصبية وأطفئ المصباح.
              وجعلا يمضغان بألسنتهما فلما فرغ من الأكل أتت فاطمة بسراج فوجدت الجفنة مملوءة من فضل الله، فلما أصبح صلى مع النبي (صلّى الله عليه وآله) فلما سلم النبي من صلاته نظر إلى أمير المؤمنين وبكى بكاء شديداً وقال يا أمير المؤمنين لقد عجب الرب من فعلكم البارحة وقرأ: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة...)الخ.
              (عن محمد بن الصمة عن أبيه عن عمه): قال: رأيت في المدينة رجلاً على ظهره قربة، وفي يده صحفة يقول: اللهم ولي المؤمنين إله المؤمنين وجار المؤمنين، اقبل قرباني الليلة، فما أمسيت أملك سوى ما في صحفتي، وغير ما يواريني، فإنك تعلم أني منعته نفسي مع شدة سغبي أطلب القربة إليك غنماً، اللهم فلا تخلق وجهي ولا ترد دعوتي، فأتيته حتى عرفته فإذا هو علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فأتى رجلاً فأطعمه.

              تعليق


              • #37
                {علي (عليه السلام) والكرم}

                (في البحار): جاء أعرابي إلى علي فقال: يا أمير المؤمنين إني مأخوذ بثلاث علل: علة النفس وعلة الفقر وعلة الجهل.
                فأجاب أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: يا أخا العرب: علة النفس تعرض على الطبيب وعلة الجهل تعرض على العالم وعلة الفقر تعرض على الكريم.
                فقال الأعرابي أنت الكريم، وأنت العالم، وأنت الطبيب، فأمر أمير المؤمنين بأن يعطى له من بيت المال ثلاثة آلاف درهم وقال: تنفق ألفاً بعلة النفس، وألفاً بعلة الجهل، وألفاً بعلة الفقر.
                وسأله أعرابي شيئاً فأمر له بألف، فقال الوكيل: من ذهب أو فضة؟ فقال (عليه السلام) كلاهما عندي حجران، فأعط الأعرابي أنفعهما له.
                وقال له ابن الزبير: إني وجدت في حساب أبي: أن له على أبيك ثمانين ألف درهم، فقال له: إن أباك صادق، فقضى ذلك، ثم جاءه فقال: غلطت فيما قلت، إنما كان لوالدك على والدي ما ذكرته لك فقال: والدك في حل والذي قبضته مني هو لك!! قال الصادق (عليه السلام): إن أمير المؤمنين (عليه السلام) أعتق ألف نسمة من كد يده، جماعة لا يحصون كثرة.
                وقال له رجل ـ ورأى عنده وسق نوى ـ : ما هذا يا أبا الحسن؟ قال: مائة ألف نخل إن شاء الله، فغرسه فلم يغادر منه نواة واحدة، فهو من أوقافه ووقف مالاً بخيبر وبوادي القرى، ووقف مال أبي نيرز والبغيبغة وأرباحاً وأرينة ورغد ورزيناً ورياحاً على المؤمنين وأخرج مائة عن بينبع وجعلها للحجيج، وهو باق إلى يومنا هذا وحفر آباراً في طريق مكة والكوفة، وهي مسجد الفتح في المدينة، وعند مقابل قبر حمزة (عليه السلام)، وفي الميقات وفي الكوفة وجامع البصرة وفي عبادان وغير ذلك.
                عن أحمد بن أبي المقدام العجلي قال: يروى أن رجلاً جاء إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال له: يا أمير المؤمنين إن لي إليك حاجة، فقال: اكتبها في الأرض فإني أرى الضر فيك بيناً، فكتب في الأرض أنا فقير محتاج، فقال علي (عليه السلام): يا قنبر اكسه حلتين، فأنشأ الرجل يقول:
                كسوتنـــي حلــة تبلــى محاسنها فسوف أكسوك من حسن الثنا حللا
                إن نلت حسن ثنائي نلت مكــرمة ولست تبغـــي بما قـــد نلتـــه بدلا
                إن الثناء ليحيــي ذكــــر صاحبه كالغــيث يحيي نداه السهل والجبلا
                لا تزهد الدهر في عرف بدأت به فكـــــل عـبـــد سيجزى بالذي فعلا
                فقال (عليه السلام): أعطوه مائة دينار، فقيل له: يا أمير المؤمنين لقد أغنيته.
                فقال: إني سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: أنزل الناس منازلهم، ثم قال علي (عليه السلام): إني لأعجب من أقوام يشترون المماليك بأموالهم ولا يشترون الأحرار بمعروفهم.
                عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله)قال: نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام).
                عن أيوب بن عطية الحذاء قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قسم نبي الله الفيء فأصاب علياً أرض، فاحتفر فيها عيناً فخرج ماء ينبع في السماء كهيئة عنق البعير، فسماها ينبع، فجاء البشير يبشر فقال (عليه السلام) بشر الوارث هي صدقة بتة بتلاء في حجيج بيت الله وعابر سبيل لا تباع ولا تورث، فمن باعها أو وهبها فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ولا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً.
                قال ابن أبي الحديد في شرحه، وأما السخاء والجود: فحاله فيه ظاهرة كان يصوم ويطوي، ويؤثر بزاده، وفيه أنزل (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً) وروى المفسرون: أنه لم يملك إلا أربعة دراهم، فتصدق بدرهم ليلاً، وبدرهم نهاراً، وبدرهم سراً، وبدرهم علانية، فأنزل فيه: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية).
                وروي أنه كان يسقي بيده النخل لقوم من يهود المدينة حتى مجلت يداه، ويتصدق بالأجرة، ويشد على بطنه حجراً.
                قال الشعبي ـ وقد ذكره (عليه السلام): كان أسخى الناس، كان على الخلق الذي يحبه الله: السخاء والجود، ما قال: لا، لسائل قط.
                وقال عدوه ومبغضه الذي يجتهد في وصمه وعيبه: معاوية بن أبي سفيان ـ لمحفن بن أبي محفن الضبي ـ (لما قال له: جئتك من عند أبخل الناس): قال ويحك! كيف تقول: إنه أبخل الناس وهو الذي لو ملك بيتاً من تبر وبيتاً من تبن، لأنفد تبره قبل تبنه؟!!

                تعليق


                • #38
                  {بعض التصميمات لهذه الفجيعة العظمى}




































                  التعديل الأخير تم بواسطة يا زهراء مدد; الساعة 19-09-2008, 07:05 PM.

                  تعليق


                  • #39
                    {بعض الشعر في عشق مولى الموحدين عليه السلام}

                    لا تلمها إن عانقتك القلوبُ ** فأخو العشق بالجمال يذوبُ
                    لك وجهٌ صلى الهوى بخشوع ** إذ رآه وللهوى أسلوبُ
                    أمسكته العيون منذ رأته ** مثل ما يمسك الحبيب الحبيبُ

                    تعليق


                    • #40
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      عظم الله لكم الأجر بشهادة أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب

                      تعليق


                      • #41
                        اللهم صل على محمد وآل محمد ..

                        الأخت الكريمة سوبر شيعة ..

                        أخي العزيز يا زهراء مدد ..

                        بارك الله فيكما ووفقكما لكل خير ..

                        أعظم الله أجوركم يا مؤمنين بحلول هذه الذكرى الأليمة ..

                        تعليق


                        • #42
                          عظم الله لكم الأجر بشهادة أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب

                          تعليق


                          • #43
                            عظم الله لكم الاجر بشهادة امير المؤمنين علي بن ابي طالب

                            تعليق


                            • #44

                              عظم الله لكم الأجر بشهادة مولى الموحدين علياً امير المؤمنين

                              تعليق


                              • #45
                                عظم الله أجورنا وأجوركم بشهادة أمير المؤمنين و سيد الموحدين
                                علي بن أبي طالب صلوات الله عليه و سلامه.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X