بسم الله الرحمن الرحيم
يبدو أن أتباع الدين العمري ومتشيعة آخر الزمان اصطلمتهم نار الفتنة وغاصوا في أتونها على الرغم من أنوفهم ـ وهنا أنا لا أتحدث عن البسطاء من الفريقين ـ بل الحديث هو يخص الكبراء لأنهم رأس الفتنة التي ورد فيها (عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(ع) قَالَ ؛ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(ع) ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(ص) : سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا رَسْمُهُ وَمِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا اسْمُهُ يُسَمَّوْنَ بِهِ وَهُمْ أَبْعَدُ النَّاسِ مِنْهُ مَسَاجِدُهُمْ عَامِرَةٌ وَهِيَ خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى فُقَهَاءُ ذَلِكَ الزَّمَانِ شَرُّ فُقَهَاءَ تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ مِنْهُمْ خَرَجَتِ الْفِتْنَةُ وَإِلَيْهِمْ تَعُودُ) ، أ ليست فتنة هذه التي خرجت من فقهاء الشيعة عندما يخربون شريعة محمد(ص) بإنكار حقائق إلهية كوصية رسول الله(ص) التي أملاها على علي(ص) في ليلة وفاته ، ويشاركهم هذا الإنكار فقهاء (السنة) وهم يدعون أنهم يتلون الكتاب ، والكتاب يصرخ فيه ليل نهار ؛ {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ}(البقرة/180) ، و {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاَةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللّهِ إِنَّا إِذاً لَّمِنَ الآثِمِينَ}(المائدة/106) ، هل فرض الله سبحانه الوصية حين الموت على الناس واستثنى منها رسوله(ص)؟؟؟!!! وما دليل الاستثناء؟؟؟ يا من تدعون العقلانية واتباع الدليل ، وأنتم ـ والله ـ تتبعون الهوى وما تملي عليكم رغباتكم ومصالحكم باسم الدين ، كما أننا نسألكم يا من نصبتم أنفسكم (شيعة وسنة) على الناس رهبانا وأحباراً ؛ هل هناك على وجه الأرض وصية لرسول الله(ص) أملاها ليلة وفاته على علي(ص) غير هذه الوصية التي نصها : (عن أبي عبد الله {عليه السلام} عن آبائه {عليهم السلام} عن أمير المؤمنين {عليه السلام} قال : قال رسول الله (ص) : في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي {عليه السلام} : (يا أبا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال : يا علي انه سيكون بعدي أثنا عشر إماما من بعدهم أثنى عشر مهدياً فأنت يا علي أول الاثني عشر إماماً ، [وساق الحديث إلى أن قال] وليسلمها الحسن {عليه السلام} إلى ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد فذلك أثنا عشر إماماً ثم يكون من بعده اثنا عشر مهدياً فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله واحمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )(بحار الأنوار:53/150 ، النجم الثاقب:2/41) ، وذكر الميرزا النوري صاحب النجم الثاقب أنّ سند هذا الحديث معتبر ، وقد ذكر الوصية الشيخ الطوسي في الغيبة أيضاً .
والقرضاوي يقول (إنه يخالف الشيعة في أصل مذهبهم ويرى أنه ؛ غير صحيح) ، ونسأل القرضاوي ؛ هل تدعو الناس إلى أن يدينوا برأيك ويتركوا الكتاب والسنة المطهرة؟؟؟ هل تختلف سنة الرسول(ص) عن سنة من كان قبله من الأنبياء والمرسلين في قضية الوصية التي هي أصل الدين ومحوره؟؟؟ هل تحب يا قرضاوي أن نفتح ملف البدع ونثبتها عليك وعلى من يدين بدينك من كتبك ومصادرك التي تستند إليها من دون الكتاب والسنة؟؟؟ أ لستم ـ يا قرضاوي ـ أول من شرعن لسب الصحابة وأولهم علي(ص) حيث شرعتم سبه على المنابر أكثر من ثمانين سنة ، وأنتم اليوم تترضون على من سبه من أولئك المنافقين ـ في أحسن حالات الظن بهم ـ وكأنكم ـ بل يبدو أنكم ـ لا تؤمنون بقول رسول الله(ص) (من رضي فعل قوم شاركهم فيه) ، وقوله(ص) (من أحب قوما حشر معهم) ، فأنتم تحبون من أبغض الله ورسوله(ص) ، ذاك أنكم في (صحاحكم) تروون حديث الرسول(ص) (فاطمة بضعة مني يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها) ، وتعترفون كذلك في كتبكم و(صحاحكم) أنها ماتت(ص) وهي (واجدة) ـ تحاولون تحريف الكلم عن مواضعه ـ بل الحق ؛ وهي غاضبة على أبي بكر وعمر ، وموتها (ص) غاضبة على هذين أوجب عليهما غضب الله سبحانه ، والله سبحانه يقول {كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى}(طه/81) ، فهل هناك طغيان أكبر وأعتى من طغيان عمر على رسول الله(ص) في رزية يوم الخميس التي تروونها في (صحاحكم)؟؟؟ وهل هناك طغيان أعتى من طغيان عمر وأبي بكر على أمير المؤمنين(ص) عندما انتهكا حرمة دار رسول الله(ص) في حادثة يوم الدار التي تسجلونها لعمر وتفتخرون بها حيث فخر بها شاعركم المعاصر حافظ إبراهيم في قوله :
وقولــة ( لعليّ ) قالهــا عمــر *** أكرم بسامعهــا أعظم بملقيهــا
حرّقت دارك لا أبقي عليــك بهــا *** إن لم تبايــع وبنـت المصطفى فيهـا
ما كان غير أبي حفص يفوه بها *** أمام فارس عدنــان وحاميهــا (ديوان إبراهيم : ج1 ص 75 تحت عنوان : ( عمر وعلي ) طبع دار الكتب المصرية القاهرة .)
هل كنتم يا قرضاوي في هذا الفعل تتبعون الكتاب والسنة؟؟؟ هل أمركم الله سبحانه أو رسوله(ص) بحرق دار رسول الله(ص)؟؟؟
نعم كما قال شاعركم (ما كان غير أبي حفص ....) يجرؤ على الله ورسوله ، فقد جرؤَ على الله يوم منع رسول الله(ص) من كتابة الكتاب واتهمه وانتهك حرمته ، وجرؤَ على رسول الله(ص) يوم أحرق بيته بالنار وهو يعلم من فيها!!!
كان ينبغي على القرضاوي قبل أن يتورط في التشكيك بأصل الشيعة أن ينظر إلى أصل دينه ممن أخذه؟؟؟!!! فلا أجد كاتبا منصفا ـ حتى لو لم يكن مسلما بل ولا يدين بدين سماوي أصلا ـ تعرض عليه أفعال عمر وأتباعه إلا ويحكم بخروج عمر وأتباعه جملة وتفصيلا من (الكتاب والسنة) ، فأي سنة ـ يا قرضاوي ـ وأي كتاب تحتكمون إليه؟؟؟ إن أنتم إلا أهل فتنة ، والله سبحانه يقول{... وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ...}(البقرة/191) ، ويقول عز شأنه {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}(البقرة/217) ، وهنا أسال القرضاوي ؛ من أهل المسجد الحرام؟؟؟ هل تظنهم أولئك الذين يقطنون قرب البيت وهم يفعلون ما يفعلون من البدع والمنكرات؟؟؟!!! أ ليس أهله هم آل بيت محمد(ص) الذين أحرق دارهم عمر وأبي بكر)؟؟؟ من الذي قتل الإمام الحسين(ص) وأهل بيته أ لستم أنتم الذين تترضون على قاتليهم صباح مساء ، وتحتفلون في يوم العاشر من محرم الحرام وتعدونه عيداً؟؟؟!!!
حسبنا بالله سبحانه وبكتابه وبرسوله(ص) حاكماً بيننا ، ووالله ما خشيت ـ يا قرضاوي ـ من دخول من هداه الله إلى صراطه المستقيم إلا أن يفضح نهجكم الضال المليء بالبدع والخزعبلات والترهات التي شجعت النصارى واليهود والماسونية العالمية بالإساءة إلى شخص الرسول الكريم(ص) بناءً على أكاذيبكم التي لفقتموها على رسول الله(ص) ، ويبدو أنكم نسيتم أو تناسيتم قوله (ص) ما معناه (سيكثر عليّ الكذابة إلا من كذب عليّ متعمداً فليتبوء مقعده من النار) ، وأول من كذب عليه وبه(ص) عمر وأبي بكر عندما ابتدعا سقيفة بني ساعدة وبيعة أبي بكر ، وبيعة أبي بكر بلسان عمر وشهادته كانت بدعة حيث قال بالفم المليان وبكامل قواه (كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المؤمنين شرها) ، وقولته هذه كلها حق وإدانة صريحة له ولمن تبعه بدليل قوله (فلتة شريرة) وقع بها هو ومن أوقد نارها ، وقال (وقى الله المؤمنين ...) نعم توقاها المؤمنون بولاية علي(ص) فكانوا حقا وصدقا مؤمنين ، فأخرج عمر نفسه وصاحبه ومن تبعهما وأثبت أمير المؤمنين علي(ص) ومن لزمه ولم يبايع طواعية صاحبه أبا بكر!!!
فمن الآن ـ يا قرضاوي ـ الذي يحتاج إلى دليل لإثبات صحة مذهبه ودينه ، الذين تمسكوا (بالقرآن والعترة الطاهرة من آل محمد(ص) وسنته) ، أم الذين ردوا على الله كتابه وانتهكوا حرمة رسوله وأحرقوا بيته ، وابتدعوا في الدين ما لم ينزل به الله سلطانا؟؟؟!!!
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول
يبدو أن أتباع الدين العمري ومتشيعة آخر الزمان اصطلمتهم نار الفتنة وغاصوا في أتونها على الرغم من أنوفهم ـ وهنا أنا لا أتحدث عن البسطاء من الفريقين ـ بل الحديث هو يخص الكبراء لأنهم رأس الفتنة التي ورد فيها (عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(ع) قَالَ ؛ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(ع) ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(ص) : سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا رَسْمُهُ وَمِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا اسْمُهُ يُسَمَّوْنَ بِهِ وَهُمْ أَبْعَدُ النَّاسِ مِنْهُ مَسَاجِدُهُمْ عَامِرَةٌ وَهِيَ خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى فُقَهَاءُ ذَلِكَ الزَّمَانِ شَرُّ فُقَهَاءَ تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ مِنْهُمْ خَرَجَتِ الْفِتْنَةُ وَإِلَيْهِمْ تَعُودُ) ، أ ليست فتنة هذه التي خرجت من فقهاء الشيعة عندما يخربون شريعة محمد(ص) بإنكار حقائق إلهية كوصية رسول الله(ص) التي أملاها على علي(ص) في ليلة وفاته ، ويشاركهم هذا الإنكار فقهاء (السنة) وهم يدعون أنهم يتلون الكتاب ، والكتاب يصرخ فيه ليل نهار ؛ {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ}(البقرة/180) ، و {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاَةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللّهِ إِنَّا إِذاً لَّمِنَ الآثِمِينَ}(المائدة/106) ، هل فرض الله سبحانه الوصية حين الموت على الناس واستثنى منها رسوله(ص)؟؟؟!!! وما دليل الاستثناء؟؟؟ يا من تدعون العقلانية واتباع الدليل ، وأنتم ـ والله ـ تتبعون الهوى وما تملي عليكم رغباتكم ومصالحكم باسم الدين ، كما أننا نسألكم يا من نصبتم أنفسكم (شيعة وسنة) على الناس رهبانا وأحباراً ؛ هل هناك على وجه الأرض وصية لرسول الله(ص) أملاها ليلة وفاته على علي(ص) غير هذه الوصية التي نصها : (عن أبي عبد الله {عليه السلام} عن آبائه {عليهم السلام} عن أمير المؤمنين {عليه السلام} قال : قال رسول الله (ص) : في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي {عليه السلام} : (يا أبا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال : يا علي انه سيكون بعدي أثنا عشر إماما من بعدهم أثنى عشر مهدياً فأنت يا علي أول الاثني عشر إماماً ، [وساق الحديث إلى أن قال] وليسلمها الحسن {عليه السلام} إلى ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد فذلك أثنا عشر إماماً ثم يكون من بعده اثنا عشر مهدياً فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله واحمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )(بحار الأنوار:53/150 ، النجم الثاقب:2/41) ، وذكر الميرزا النوري صاحب النجم الثاقب أنّ سند هذا الحديث معتبر ، وقد ذكر الوصية الشيخ الطوسي في الغيبة أيضاً .
والقرضاوي يقول (إنه يخالف الشيعة في أصل مذهبهم ويرى أنه ؛ غير صحيح) ، ونسأل القرضاوي ؛ هل تدعو الناس إلى أن يدينوا برأيك ويتركوا الكتاب والسنة المطهرة؟؟؟ هل تختلف سنة الرسول(ص) عن سنة من كان قبله من الأنبياء والمرسلين في قضية الوصية التي هي أصل الدين ومحوره؟؟؟ هل تحب يا قرضاوي أن نفتح ملف البدع ونثبتها عليك وعلى من يدين بدينك من كتبك ومصادرك التي تستند إليها من دون الكتاب والسنة؟؟؟ أ لستم ـ يا قرضاوي ـ أول من شرعن لسب الصحابة وأولهم علي(ص) حيث شرعتم سبه على المنابر أكثر من ثمانين سنة ، وأنتم اليوم تترضون على من سبه من أولئك المنافقين ـ في أحسن حالات الظن بهم ـ وكأنكم ـ بل يبدو أنكم ـ لا تؤمنون بقول رسول الله(ص) (من رضي فعل قوم شاركهم فيه) ، وقوله(ص) (من أحب قوما حشر معهم) ، فأنتم تحبون من أبغض الله ورسوله(ص) ، ذاك أنكم في (صحاحكم) تروون حديث الرسول(ص) (فاطمة بضعة مني يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها) ، وتعترفون كذلك في كتبكم و(صحاحكم) أنها ماتت(ص) وهي (واجدة) ـ تحاولون تحريف الكلم عن مواضعه ـ بل الحق ؛ وهي غاضبة على أبي بكر وعمر ، وموتها (ص) غاضبة على هذين أوجب عليهما غضب الله سبحانه ، والله سبحانه يقول {كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى}(طه/81) ، فهل هناك طغيان أكبر وأعتى من طغيان عمر على رسول الله(ص) في رزية يوم الخميس التي تروونها في (صحاحكم)؟؟؟ وهل هناك طغيان أعتى من طغيان عمر وأبي بكر على أمير المؤمنين(ص) عندما انتهكا حرمة دار رسول الله(ص) في حادثة يوم الدار التي تسجلونها لعمر وتفتخرون بها حيث فخر بها شاعركم المعاصر حافظ إبراهيم في قوله :
وقولــة ( لعليّ ) قالهــا عمــر *** أكرم بسامعهــا أعظم بملقيهــا
حرّقت دارك لا أبقي عليــك بهــا *** إن لم تبايــع وبنـت المصطفى فيهـا
ما كان غير أبي حفص يفوه بها *** أمام فارس عدنــان وحاميهــا (ديوان إبراهيم : ج1 ص 75 تحت عنوان : ( عمر وعلي ) طبع دار الكتب المصرية القاهرة .)
هل كنتم يا قرضاوي في هذا الفعل تتبعون الكتاب والسنة؟؟؟ هل أمركم الله سبحانه أو رسوله(ص) بحرق دار رسول الله(ص)؟؟؟
نعم كما قال شاعركم (ما كان غير أبي حفص ....) يجرؤ على الله ورسوله ، فقد جرؤَ على الله يوم منع رسول الله(ص) من كتابة الكتاب واتهمه وانتهك حرمته ، وجرؤَ على رسول الله(ص) يوم أحرق بيته بالنار وهو يعلم من فيها!!!
كان ينبغي على القرضاوي قبل أن يتورط في التشكيك بأصل الشيعة أن ينظر إلى أصل دينه ممن أخذه؟؟؟!!! فلا أجد كاتبا منصفا ـ حتى لو لم يكن مسلما بل ولا يدين بدين سماوي أصلا ـ تعرض عليه أفعال عمر وأتباعه إلا ويحكم بخروج عمر وأتباعه جملة وتفصيلا من (الكتاب والسنة) ، فأي سنة ـ يا قرضاوي ـ وأي كتاب تحتكمون إليه؟؟؟ إن أنتم إلا أهل فتنة ، والله سبحانه يقول{... وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ...}(البقرة/191) ، ويقول عز شأنه {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}(البقرة/217) ، وهنا أسال القرضاوي ؛ من أهل المسجد الحرام؟؟؟ هل تظنهم أولئك الذين يقطنون قرب البيت وهم يفعلون ما يفعلون من البدع والمنكرات؟؟؟!!! أ ليس أهله هم آل بيت محمد(ص) الذين أحرق دارهم عمر وأبي بكر)؟؟؟ من الذي قتل الإمام الحسين(ص) وأهل بيته أ لستم أنتم الذين تترضون على قاتليهم صباح مساء ، وتحتفلون في يوم العاشر من محرم الحرام وتعدونه عيداً؟؟؟!!!
حسبنا بالله سبحانه وبكتابه وبرسوله(ص) حاكماً بيننا ، ووالله ما خشيت ـ يا قرضاوي ـ من دخول من هداه الله إلى صراطه المستقيم إلا أن يفضح نهجكم الضال المليء بالبدع والخزعبلات والترهات التي شجعت النصارى واليهود والماسونية العالمية بالإساءة إلى شخص الرسول الكريم(ص) بناءً على أكاذيبكم التي لفقتموها على رسول الله(ص) ، ويبدو أنكم نسيتم أو تناسيتم قوله (ص) ما معناه (سيكثر عليّ الكذابة إلا من كذب عليّ متعمداً فليتبوء مقعده من النار) ، وأول من كذب عليه وبه(ص) عمر وأبي بكر عندما ابتدعا سقيفة بني ساعدة وبيعة أبي بكر ، وبيعة أبي بكر بلسان عمر وشهادته كانت بدعة حيث قال بالفم المليان وبكامل قواه (كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المؤمنين شرها) ، وقولته هذه كلها حق وإدانة صريحة له ولمن تبعه بدليل قوله (فلتة شريرة) وقع بها هو ومن أوقد نارها ، وقال (وقى الله المؤمنين ...) نعم توقاها المؤمنون بولاية علي(ص) فكانوا حقا وصدقا مؤمنين ، فأخرج عمر نفسه وصاحبه ومن تبعهما وأثبت أمير المؤمنين علي(ص) ومن لزمه ولم يبايع طواعية صاحبه أبا بكر!!!
فمن الآن ـ يا قرضاوي ـ الذي يحتاج إلى دليل لإثبات صحة مذهبه ودينه ، الذين تمسكوا (بالقرآن والعترة الطاهرة من آل محمد(ص) وسنته) ، أم الذين ردوا على الله كتابه وانتهكوا حرمة رسوله وأحرقوا بيته ، وابتدعوا في الدين ما لم ينزل به الله سلطانا؟؟؟!!!
تعليق