بسم الله وبالله ولا إله إلا الله
والحمد لله الذي نصر الدين المبين بالعلماء الراسخين ، ونفى بهم عنه بدع المبتدعين وانتحال المبطلين ، وفضل مدادهم على دماء الشهداء في الدين ، ولم يخل الارض منهم في آن ولا حين ، والصلاة على سيد العالمين والنبي قبل الماء والطين ، وآله الذين هم لمعات أنواره ، وعبقات أزهاره ، سيما وصيه ومعدن اسراره ، الذي شبهه النبي صلى الله عليه بالانبياء فكان موجبا لافتخارهم لا لافتخاره.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الموالين لن أطول عليكم بالمقدمات ولكن إستوقفتني هذه الفروقات خلال بحثي في كتب أهل السنة وهي التميّز الحاصل بين أبو لؤلؤة قاتل الخليفة الثاني وبين عبد الرحمن بن ملجم (( لعنة الله عليه)) قاتل الخليفة الرابع أمير المؤمنين عليي بن أبي طالب سلام الله عليه،،،
فتعالوا إقرأوا معي وأبدء بـ أبو لؤلؤة
عمدة القاري - العيني - ج 16 - ص 210
....قوله : ( أو أكلني الكلب ؟ ) شك من الراوي وأراد بالكلب العلج الذي طعنه وهو غلام المغيرة بن شعبة . ويكنى : أبو لؤلؤة ، واسمه : فيروز . قوله : ( حتى طعنه ) يعني : طعنه ثلاث مرات . وفي رواية أبي إسحاق : فعرض له أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة ثم طعنه ثلاث طعنات ، فرأيت عمر يقول : دونكم الكلب فقد قتلني....
كنز العمال - المتقي الهندي - ج 12 - ص 679
...وأقبل عمر فعرض له أبو لؤلؤة فطعنه ثلاث طعنات ، فسمعت عمر وهو يقول هكذا بيده قد بسطها : دونكم الكلب قد قتلني ! وماج الناس بعضهم في بعض ....
كنز العمال - المتقي الهندي - ج 12 - ص 685
36050 عن ابن عمر قال : سمعت عمر يقول : لقد طعنني أبو لؤلؤة وما أظنه إلا كلبا حتى طعنني الثالثة ( ابن سعد ) .
36051 عن ابن عمر قال : كان عمر يكتب إلى أمراء الجيوش : لا تجلبوا علينا من العلوج أحدا جرت عليه المواسي ، فلما طعنه أبو لؤلؤة قال : من هذا ؟ قالوا : غلام المغيرة بن شعبة ، قال : ألم أقل لكم : لا تجلبوا علينا من العلوج أحدا فغلبتموني ( ابن سعد ) .....
فتح الباري - ابن حجر - ج 7 - ص 50
( قوله قتلني أو أكلني الكلب حين طعنه ) في رواية جرير فتقدم فما هو الا ان كبر فطعنه أبو لؤلؤة فقال قتلني الكلب في رواية أبي إسحاق المذكورة فعرض له أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة فتأخر عمر غير بعيد ثم طعنه ثلاث طعنات فرأيت عمر قائلا بيده هكذا يقول دونكم الكلب فقد قتلني واسم أبي لؤلؤة فيروز....
السنن الكبرى - البيهقي - ج 3 - ص 113
( أخبرنا ) بحديث أبي إسحاق أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ثنا علي بن الحسن الباقلاني ثنا معاوية بن عمرو ثنا زهير بن معاوية ثنا أبو إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي قال شهدت عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين طعن قال اتاه أبو لؤلؤة وهو لعله يسوى الصفوف فطعنه وطعن اثني عشر رجلا قال فانا رأيت عمر رضي الله عنه باسطا يده وهو يقول أدركوا الكلب فقد قتلني
كتاب الهواتف - ابن أبي الدنيا - ص 62 - 63
( 81 ) - حدثني محمد بن عباد بن موسى ، ثنا عمي خليفة بن موسى ، ثنا محمد بن ثابت البناني ، عن أبيه قال : قالت عائشة رضي الله عنها : " إذا سركم أن يحسن المجلس فأكثروا ذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ثم قالت : والله إنا لوقوف بالمحصب إذ أقبل راكب حتى إذا كان قدر ما يسمع صوته قال : أبعد قتيل بالمدينة أشرقت * له الأرض واهتز الغضاة بأسوق جزى الله خيرا من إمام وباركت * يد الله في ذاك الأديم الممزق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها * نوائح في أكمامها لم تفتق وكنت نشرت العدل بالبر والتقى * وحكم صليب الدين غير مزوق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة * ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق أمين النبي حبه وصفيه * كساه المليك جبة لم تمزق من الدين والإسلام والعدل والتقى * وبابك عن كل الفواحش مغلق ترى الفقراء حوله في مفازة * شباعا رواء ليلهم لم يؤرق قالت : ثم انصرف فلم نر شيئا ، فقال الناس : هذا مزرد ، ثم أقبلنا حتى انتهينا إلى المدينة ، فوثب إليه أبو لؤلؤة الخبيث فقتله ، فوالله إنه لمسجى بيننا إذ سمعنا صوتا من جانب البيت لا ندري من أين يجيء : ليبك على الإسلام من كان باكيا * فقد أوشكوا هلكى وما قدم العهد وأدبرت الدنيا وأدبر خيرها * وقد ملها من كان يوقن بالوعد فلما ولي عثمان لقي مزردا فقال : أنت صاحب الأبيات ؟ قال : لا ، والله يا أمير المؤمنين ما قلتهن . قال : فيرون أن بعض الجن رثاه "
.
إلى هنا أكتفي بنقل ما ورد في حق أبو لؤلؤة في كتب أهل السنة
الآن لنرى عبد الرحمن بن ملجم في كتب السنة مع التفظيعات الأخرى
المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج 8 - ص 586
( 5 ) حدثنا علي بن مسهر عن الأجلح عن الشعبي قال : اكتنف عبد الرحمن بن ملجم وشبيب الأشجعي عليا حين خرج إلى الفجر ، فأما شبيب فضربه فأخطأه وثبت سيفه في الحائط ، ثم أحصر نحو أبواب كندة ، وقال الناس : عليكم صاحب السيف ، فما خشي أن يؤخذ رمى بالسيف ودخل في عرض الناس ، وأما عبد الرحمن فضربه بالسيف على قرنه ، ثم أحصر نحو باب الفيل ، فأدركه عريض أو عويض الحضرمي ، فأخذه فأدخله على علي ، فقال علي : إن أنا مت فاقتلوه وإن شئتم أودعوه ، وإن أنا نجوت كان القصاص .
مقدمة فتح الباري - ابن حجر - ص 432
عمران بن حطان السدوسي الشاعر المشهور كان يرى رأى الخوارج قال أبو العباس المبرد كان عمران رأس القعدية من الصفرية وخطيبهم وشاعرهم انتهى والقعدية قوم من الخوارج كانوا يقولون بقولهم ولا يرون الخروج بل يزينونه وكان عمران داعية إلى مذهبه وهو الذي رثى عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي عليه السلام بتلك الأبيات السائرة وقد وثقه العجلي وقال قتادة كان لا يتهم في الحديث وقال أبو داود ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج ثم ذكر عمران هذا وغيره وقال يعقوب بن شيبة أدرك جماعة من الصحابة وصار في آخر أمره إلى أن رأى رأى الخوارج وقال العقيلي حدث عن عائشة ولم يتبين سماعه منها ( قلت ) لم يخرج له البخاري سوى حديث واحد من رواية يحيى بن أبي كثير عنه قال سألت عائشة عن الحرير فقالت ائت ابن عباس فسأله فقال ائت ابن عمر فسأله فقال حدثني أبو حفص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة انتهى وهذا الحديث إنما أخرجه البخاري في المتابعات فللحديث عنده طرق غير هذه من رواية عمرو وغيره وقد رواه مسلم من طريق أخرى عن ابن عمرو نحوه ورأيت بعض الأئمة يزعم أن البخاري إنما أخرج له ما حمل عنه قبل أن يرى رأى الخوارج وليس ذلك الاعتذار بقوي لان يحيى بن أبي كثير إنما سمع منه باليمامة في حال هروبه من الحجاج وكان الحجاج يطلبه ليقتله لرأيه رأى الخوارج وقصته في ذلك مشهورة مبسوطة في الكامل للمبرد وفى غيره على أن أبا زكريا الموصلي حكى في تاريخ الموصل عن غيره أن عمران هذا رجع في آخر عمره عن رأى الخوارج فإن صح ذلك كان عذرا جيدا
وإلا فلا يضر التخريج عمن هذا سبيله في المتابعات
والله أعلم .....
فتح الباري - ابن حجر - ج 12 - ص 251
....ولا قتل ممن معه إلا نحو العشرة فهذا ملخص أول أمرهم ثم انضم إلى من بقى منهم من مال إلى رأيهم فكانوا مختفين في خلافة علي حتى كان منهم عبد الرحمن بن ملجم الذي قتل عليا بعد أن دخل علي في صلاة الصبح ثم لما وقع صلح الحسن ومعاوية ثارت منهم طائفة فأوقع بهم عسكر الشام بمكان يقال له النجيلة ثم كانوا منقمعين في امارة زياد وابنه عبيد الله على العراق طول مدة معاوية وولده يزيد وظفر زياد وابنه منهم بجماعة فأبادهم بين قتل وحبس طويل فلما مات يزيد.....
مشاهير علماء الأمصار - ابن حبان - ص 24
[ 5 ] علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أبو الحسن الهاشمي وأم علي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف وهاشم أخو هشام فاستخلف علي رضي الله عنه بعد دفن عثمان وبايعه الناس في السر والاعلان فجرد على أسباب الدين تجريدا وأغضى عن التمويه والتبديل ولزم الطريقة الواضحة ورام رد الناس عن تمكنهم من الدنيا وتمتعهم بنزهتها وطيباتها على ما كان عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم فالتاثت عليه الأمور حتى كان من أمره ما كان من الحوادث على حسب ما ذكرنا تفصيل الأيام في خلافته في كتاب الخلفاء وهو مصر في ذلك كله على إظهار الدين والعزوف عن هذه الفانية القذرة على ما كان فيه ما كان من غير أن تأخذه في الله لومة لائم إلى أن قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي في مسجد الكوفة بسيف مسموم عند قيامه إلى الصلاة وذلك ليلة الجمعة لسبع عشرة ليلة مضت من شهر رمضان ومات رضي الله عنه غداة يوم الجمعة وله يوم مات اثنتان وستون سنة وكانت خلافته خمس سنين وثلاثة أشهر إلا أربعة عشر يوما واختلفوا في قبره وليس عندي فيه شئ صحيح فاذكره....
تحفة الأحوذي - المباركفوري - ج 10 - ص 189
...لأن المسلمين كانوا يومئذ فرقتين فرقة مع الحسن رضي الله عنه وفرقة مع معاوية وهذه معجزة عظيمة من النبي صلى الله عليه وسلم حيث أخبر بهذا فوقع مثل ما أخبر وأصل القضية أن علي بن أبي طالب لما ضربه عبد الرحمن بن ملجم المرادي يوم الجمعة لثلاث عشرة بقيت من رمضان من سنة أربعين من الهجرة مكث يوم الجمعة وليلة السبت وتوفي ليلة الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من رمضان سنة أربعين من الهجرة وبويع لابنه الحسن بالخلافة في شهر رمضان من هذه السنة وأقام الحسن أياما مفكرا في أمره ثم رأى اختلاف الناس فرقة من جهته وفرقة من جهة معاوية ولا يستقيم الأمر ورأى النظر في إصلاح المسلمين وحقن دمائهم أولى من النظر في حقه سلم الخلافة لمعاوية في الخامس من ربيع الأول من سنة إحدى وأربعين وقيل من ربيع الاخر وقيل في غرة جمادى الأولى وكانت خلافته ستة أشهر إلا أياما وسمي هذا العام عام الجماعة وهذا الذي أخبره النبي صلى الله عليه وسلم لعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين انتهى قوله ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه البخاري وأبو داود والنسائي قال أي أبو عيسى الترمذي ( يعني الحسن بن علي ) أي يريد صلى الله عليه وسلم بقوله ابني هذا الحسن بن علي بن أبي طالب...
تاريخ بغداد - الخطيب البغدادي - ج 1 - ص 147
حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي قال نا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي قال حدثني أبي قال : وعلي بن أبي طالب قتل بالكوفة ، قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي ، وقتل عبد الرحمن الحسن بن علي ، ودفن علي بالكوفة فلا يعلم أين موضع قبره ؟ ......
معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج 6 - ص 184 - 185
قال أحمد : يشبه أن يكون الحسن بن علي رضي الله عنه وقف على استحلال عبد الرحمن بن ملجم قتل أبيه فقتله لأجل ذلك . واستدل بعض من / قال ذلك من أصحابنا بما روينا عن أبي سنان الدؤلي أنه عاد عليا في شكوى له قال : فقلت له : لقد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين . فقال : لكني والله ما تخوفت لأني سمعت رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] الصادق المصدوق يقول : ( ( إنك ستضرب ضربة ها هنا وضربة ها هنا ) ) .......
المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج 8 - ص 586
( 5 ) حدثنا علي بن مسهر عن الأجلح عن الشعبي قال : اكتنف عبد الرحمن بن ملجم وشبيب الأشجعي عليا حين خرج إلى الفجر ، فأما شبيب فضربه فأخطأه وثبت سيفه في الحائط ، ثم أحصر نحو أبواب كندة ، وقال الناس : عليكم صاحب السيف ، فما خشي أن يؤخذ رمى بالسيف ودخل في عرض الناس ، وأما عبد الرحمن فضربه بالسيف على قرنه ، ثم أحصر نحو باب الفيل ، فأدركه عريض أو عويض الحضرمي ، فأخذه فأدخله على علي ، فقال علي : إن أنا مت فاقتلوه وإن شئتم أودعوه ، وإن أنا نجوت كان القصاص .....
الثقات - ابن حبان - ج 2 - ص 302 - 304
....م كان قتل علي بن أبي طالب وكان السبب في ذلك أن عبد الرحمن بن ملجم المرادي أبصر امرأة من بنى تيم الرباب يقال لها قطام وكانت من أجمل أهل زمانها وكانت ترى رأى الخوارج فولع بها فقالت لا أتزوج بك إلا على ثلاثة آلاف وقتل علي ابن أبي طالب فقال لها لك ذلك فتزوجها وبنى بها فقالت له يا هذا قد عرفت الشرط فخرج عبد الرحمن بن ملجم ومعه سيف مسلول حتى أتى مسجد الكوفة وخرج على من داره وأتى المسجد وهو يقول أيها الناس الصلاة الصلاة أيها الناس الصلاة الصلاة وكانت تلك ليلة الجمعة لسبع عشرة خلت من رمضان فصادفه عبد الرحمن بن ملجم من خلفه ثم ضربه بالسيف ضربة من قرنه إلى جبهته وأصاب السيف الحائط فثلم فيه ثم ألقى السيف من يده وأقبل الناس عليه فجعل بن ملجم يقول للناس إياكم والسيف فإنه مسموم وقد سمه شهرا فأخذوه ورجع علي بن أبي طالب إلى داره ثم أدخل عليه عبد الرحمن بن ملجم فقالت له أم كلثوم بنت على يا عدو الله قتلت أمير المؤمنين فقال لم أقتل إلا أباك فقالت إني لأرجو أن لا يكون على أمير المؤمنين من بأس فقال عبد الرحمن بن ملجم فلم تبكين إذا فوالله سممته شهرا فان أخلفني أبعده الله وأسحقه فقال على احبسوه وأطيبوا طعامه وألينوا فراشه فان أعش فعفو أو قصاص وإن أمت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين فمات علي بن أبي طالب غداة يوم الجمعة فأخذ عبد الله بن جعفر والحسن بن علي ومحمد بن الحنفية عبد الرحمن بن ملجم فقطعوا يديه ورجليه فلم يجزع ولم يتكلم ثم كحلوا عينيه بملمول محمى ثم قطعوا لسانه وأحرقوه بالنار وكان لعلي يوم مات اثنتان وستون سنة وكانت خلافته خمس سنين وثلاثة أشهر واختلفوا في موضع قبره ولم يصح عندي شئ من ذلك فأذكره وقد قيل إنه دفن بالكوفة في قصر الامارة عند مسجد الجماعة وهو بن ثلاث وستين ثم قام الحسن بعد دفن أبيه خطيبا في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال والله لقد مات فيكم رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبعثه بالبعث ويعطيه الراية فما يرجع حتى يفتح الله عليه يقاتل جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ولا ترك بيضاء ولا صفراء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما وكان لعلي بن أبي طالب خمسة وعشرون ولدا من الولد الحسن والحسين ومحسن وأم كلثوم الكبرى وزينب الكبرى وهؤلاء الخمسة من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان له من غيرها محمد بن علي وعبيد الله وعمر وأبو بكر ويحيى وجعفر والعباس وعبد الله ورقية ورملة وأم الحسن وأم كلثوم الصغرى وزينب الصغرى وجمانة وميمونة وخديجة وفاطمة وأم الكرا وأم سلمة عنهم أجمعين ذكر البيان بان من ذكرناهم كانوا خلفاء ومن بعدهم كانوا ملوكا....
مجمع الزوائد - الهيثمي - ج 9 - ص 138 - 143
عن أبي الطفيل قال دعاهم على إلى البيعة فجاء فيهم عبد الرحمن بن ملجم وقد كان رآه قبل ذلك مرتين ثم قال ما يحبس أشقاها والذي نفسي بيده لتخضبن هذه من هذه وتمثل بهذين البيتين : أشدد حيازيمك للموت فان الموت لاقيكا ( 3 ) ولا تجزع من الموت فان الموت آتيكما رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد وهو ضعيف .
وعن عوانة بن الحكم قال لما ضرب عبد الرحمن بن ملجم عليا وحمل إلى منزله أتاه العواد فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال كل امرئ ملاق ما يفر منه والأجل مساق النفس والهرب من أفاته كم اطردت الأنام أبحثها عن مكنون هذا الامر فأبى الله عز وجل إلا خفاه هيهات علم مخزون أما وصيتي إياكم فالله عز وجل لا تشركوا به شيئا ومحمد صلى الله عليه وسلم لا تضيعوا سنته أقيموا هذين العمودين وخلاكم ذم ما شردوا واحمل كل امرئ مجهوده وخفف عن الجهلة برب رحيم ودين قويم وامام عليم كنا في رياح ودري أعصار وتحت ظل غمامة اضمحل مركدها فيحطها عار خاو ركم تدنى أيامنا تباعا ثم هواء فستعقبون من بعده جثة أخواء ساكنة بعد حركة كاظمة بعد طوق أنه أبلغ للمعتبر بن من نطق البليغ وداعيكم داع مرصد للتلاق غدا ترون أيامي ويكشف عن سرائري لن يحابيني الله عز وجل الا أن أتزلفه بتقوى فيغفر عن فرط موعود عليكم السلام يوم اللزام ان ابق فانا ولى دمي وان أفنى فالفناء ميعادي العفو لي فدية ولكم حسنة فاعفوا عفا الله عنا وعنكم ( ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ) ثم قال :
رواه الطبراني وفيه هشام الكلبي وهو متروك .
وعن إسماعيل بن راشد قال كان من حديث ابن ملجم لعنه الله وأصحابه أن عبد الرحمن ين ملجم والبرك بن عبد الله وعمرو بن بكر التميمي اجتمعوا بمكة فذكروا أمر الناس وعابوا عليهم ولاتهم ثم ذكروا أهل النهروان فترحموا عليهم فقالوا والله ما نصنع بالبقاء بعدهم شيئا إخواننا الذين كانوا دعاة الناس لعبادة ربهم الذين كانوا لا يخافون في الله لومة لائم فلو شربنا أنفسنا فأتينا أئمة الضلالة فالتمسنا قتلهم فأرحنا منهم البلاد وثأرنا بهم إخواننا قال ابن ملجم وكان من أهل مصر أنا أكفيكم علي بن أبي طالب وقال البرك بن عبد الله أنا أكفيكم معاوية بن أبي سفيان وقال عمرو بن بكر التميمي أنا أكفيكم عمرو بن العاص فتعاهدوا وتواثقوا بالله أن لا ينكص رجل منهم عن صاحبه الذي توجه إليه حتى يقتله أو يموت دونه فأخذوا أسيافهم فسموها وتواعدوا ( 1 ) لسبع عشرة خلت من شهر رمضان ان يثب كل واحد على صاحبه الذي توجه إليه وأقبل كل رجل منهم إلى المصر الذي فيه صاحبه الذي يطلب فأما ابن ملجم المرادي فأتى أصحابه بالكوفة وكاتمهم امره كراهية أن يظهروا شيئا من أمره وانه لقى أصحابه من تيم الرباب وقد قتل على منهم عدة يوم النهر فذكروا قتلاهم فترحموا عليهم قال ولقى من يومه ذلك امرأة من تيم الرباب يقال لها قطام بنت الشحنة وقد قتل علي بن أبي طالب أباها وأخاها يوم النهر وكانت فائقة الجمال فلما رآها التبست بعقله ونسي حاجته التي جاء لها فخطبها فقالت لا أتزوج حتى تشفيني قال وما تشائين قالت ثلاثة آلاف وعبد وقينة وقتل علي بن أبي طالب فقال هو مهر لك فاما قتل علي بن أبي طالب فما أراك ذكرتيه وأنت تريدينه قالت بلى فالتمس غرته فان أصبته شفيت نفسك ونفسي وتفعل معي العيش وان قتلت فما عند الله عز وجل خير من الدنيا وزبرج ( 2 ) أهلها فقال ما جاء بي إلى هذا المصر الا قتل على قالت ماذا أردت ذلك فأخبرني حتى أطلب لك من يشد ظهرك ويساعدك على أمرك فبعثت إلى رجل من قومها من تيم الرباب يقال له وردان فكلمته فأجابها وأتى ابن ملجم رجلا من أشجع يقال له شبيب بن نجدة فقال له هل لك في شرف الدنيا والآخرة قال وما ذاك قال قتل على قال ثكلتك أمك لقد جئت شيئا إدا كيف تقدر على قتله قال أكمن له في السحر فإذا خرج إلى صلاة الغداة شددنا عليه فقتلناه فان نجونا شفينا أنفسنا وأدركنا ثأرنا وان قتلنا فما عند الله خير من الدنيا وزبرج أهلها قال ويحك لو كان غير على كان أهون على قد عرفت بلاءه في الاسلام وسابقته مع النبي صلى الله عليه وسلم وما أجدني اشرح لقتله قال أما تعلم أنه قتل أهل النهروان العباد المصلين قال نعم نقتله بما قتل من إخواننا فأجابه فجاؤوا حتى دخلوا على قطام وهي في المسجد الأعظم معتكفة فيه فقالوا لها قد اجتمع رأينا على قتل علي قال فإذا أردتم ذلك فائتوني ضحى فقال هذه الليلة التي واعدت فيها صاحبي أن يقتل كل واحد منا صاحبه فدعت لهم بالحرير فعصبتهم وأخدوا أسيافهم وجلسوا مقابل السدة التي يخرج منها على فخرج لصلاة الغداة فجعل يقول الصلاة الصلاة فشد عليه شبيب فضربه بالسيف فوقع السيف بعضادتي الباب أو بالطاق فشد عليه ابن ملجم فضربه على قرنه وهرب ، ورد أن على دخل منزله ودخل رجل من بنى أسيد وهو ينزع السيف والحديد عن صدره فقال ما هذا السيف والحديد فأخبره بما كان فذهب إلى منزله فجاء بسيفه فضربه حتى قتله وخرج شبيب نحو أبواب كندة فشد عليه الناس إلا أن رجلا يقال له عويمر ضرب رجله بالسيف فصرعه وجثم عليه الحضرمي فلما رأى الناس قد أقبلوا في طلبه وسيف شبيب في يده خثى على نفسه فتركه فنجا بنفسه ونجا شبيب في غمار الناس وخرج ابن ملجم فشد عليه رجل من همذان يكنى أبا أدما فضرب رجله فصرعه وتأخر على ودفع في ظهر جعدة بن هبيرة بن أبي وهب فصلى بالناس الغداة وشد عليه الناس من كل جانب وذكروا أن محمد بن حنيف قال والله إني لأصلي تلك الليلة في المسجد الأعظم قريبا من السدة في رجال كثيرة من أهل المصر ما فيهم إلا قيام وركوع وسجود ما يسأمون من أول الليل إلى آخره إذ خرج على لصلاة الغداة وجعل ينادي أيها الناس الصلاة الصلاة فما أدرى أتكلم بهذه الكلمات أو نظرت إلى بريق السيف وسمعت الحكم لله لا لك يا علي ولا لأصحابك فرأيت سيفا ورأيت ناسا وسمعت عليا يقول لا يفوتنكم الرجل وشد عليه الناس من كل جانب فلم أبرح حتى أخذ ابن ملجم فأدخل على على فدخلت فيمن دخل من الناس فسمعت عليا يقول النفس بالنفس إن هلكت فاقتلوه كما قتلني وإن بقيت رأيت فيه رأيي ولما أدخل ابن ملجم على على قال له يا عدو الله ألم أحسن إليك ألم أفعل بك قال بلى قال فما حملك علي هذا قال شحذته أربعين صباحا فسألت الله أن يقتل به شر خلقه قال له على ما أراك إلا مقتولا به وما أراك إلا من شر خلق الله عز وجل وكان ابن ملجم مكتوفا بين يدي الحسن إذ نادته أم كلثوم بنت على وهي تبكي يا عدو الله لا بأس على أبى والله عز وجل مخزيك قال فعلام تبكين والله لقد اشتريته بألف وسممته بألف ولو كانت هذه الضربة بجميع أهل مصر ما بقي منهم أحد ساعة وهذا أبوك باقيا حتى الآن فقال على للحسن أن بقيت رأيت فيه رأيي ولئن هلكت من ضربتي هذه فاضربه ضربة ولا تمثل به فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن المثلة ولو بالكلب العقور وذكر أن حريث ابن عبد الله دخل على على يسأل به فقال يا أمير المؤمنين إن فقدناك ولا نفقدك فنبايع الحسن قال ما آمركم ولا أنهاكم أنتم أبصر فلما قبض علي رضي الله عنه بعث الحسن إلى ابن ملجم فدخل عليه فقال له ابن ملجم هل لك في خصلة أي والله ما أعطيت الله عهدا إلا وفيت به انى كنت أعطيت الله عهدا ان أقتل عليا ومعاوية أو أموت دونهما فان شئت خليت بيني وبينه ولك الله على أن لم أقتله أن آتيك حتى أضع يدي في يدك فقال له الحسن لا والله تعاين الناس فقدمه فقتله فأخذه الناس فأدرجوه في بواري ثم أحرقوه بالنار وقد كان علي رضي الله عنه قال يا بنى عبد المطلب لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين تقولون قتل أمير المؤمنين قتل أمير المؤمنين ألا لا يقتل بي الا قاتلي ، وأما البرك بن عبد الله فقعد لمعاوية فخرج لصلاة الغداة فشد عليه بسيفه وأدبر معاوية هاربا فوقع السيف في أليته فقال إن عندي خبرا أبشرك به فان أخبرتك أنافعي ذلك عندك قال وما هو قال إن أخا لي قتل عليا الليلة قال فلعله لم يقدر عليه قال بلى ان عليا يخرج ليس معه أحد يحرسه فأمر به معاوية فقتل فبعث إلى الساعدي وكان طبيبا فنظر إليه فقال إن ضربتك مسمومة فاختر منى إحدى خصلتين إما أن أحمى حديدة فأضعها في موضع السيف وإما أن أسقيك شربة تقطع منك الولد وتبرأ منها فان ضربتك مسمومة فقال له معاوية أما النار فلا صبر لي عليها وأما انقطاع الولد فان في يزيد وعبد الله وولدهما ما تقر به عيني فسقاه تلك الليلة الشربة فبرأ فلم يولد له بعد فأمر معاوية بعد ذلك بالمقصورات وقيام الشرط على رأسه ، وقال على للحسن والحسين أي بنى أوصيكما بتقوى الله والصلاة لوقتها وإيتاء الزكاة عند محلها وحسن الوضوء فإنه لا تقبل صلاة الا بطهور وأوصيكم بغفر الذنب وكظم الغيظ وصلة الرحم والحلم عن الجاهل والتفقه في الدين والتثبت في الامر وتعاهد القرآن وحسن الجوار والامر بالمعروف والنهى عن المنكر واجتناب الفواحش قال ثم نظر إلى محمد بن الحنفية فقال هل حفظت ما أوصيت به أخويك قال نعم قال إني أوصيك بمثله وأوصيك بتوقير أخويك لعظم حقهما عليك وتزيين أمرهما ولا تقطع أمرا دونهما ثم قال لهما أوصيكما به فإنه شقيقكما وابن أبيكما وقد علمتما ان أباكما كان يحبه ثم أوصى فكانت وصيته بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب أوصى أن يشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ثم إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ثم أوصيكما يا حسن ويا حسين ويا جميع أهلي وولدي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ربكم ولا تموتن...
الإصابة - ابن حجر - ج 5 - ص 232 - 233
....لم يذكره أحد في الصحابة الا ما وقع في تعليقة القاضي حسين بن محمد الشافعي شيخ المراوزة فإنه ذكر أبيات عمران هذا التي رثى بها عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي يقول فيها
قال فعارضه الإمام أبو الطيب الطبري فقال
قال القاضي حسين هذا الذي قاله القاضي أبو الطيب خطأ فان عمران صحابي لا تجوز لعنته
وهكذا قرأت بخط القاضي تاج الدين السبكي وذكر انه وجد حاشية على التعليقة ما نصه هذا غلو من القاضي حسين وكيف لا يلعن عمران وقد فعل ما فعل وطول من هذا المعنى.....
المحلى - ابن حزم - ج 10 - ص 482 - 484
2079 مسالة مقتول كان في أوليائه غائب أو صغير أو مجنون ، اختلف الناس في هذا فقال أبو حنيفة : إذا كان للمقتول بنون وفيهم واحد كبير وغيرهم صغار ان للواحد الكبير أن يقتل ولا ينتظر بلوغ الصغار قال : فإن كان فيهم غائب لم يكن للحاضرين أن يقتلوا ( 1 ) حتى يقدم الغائب وهو قول الليث بن سعد * وبه يقول حماد بن أبي سليمان ، وقال مالك مثل ذلك سواء سواء وزاد أن المقتول إذا كان له ولد صغير وأخ كبير أو أخت كبيرة فللأخ أو للأخت أن يقتلا قودا ولا ينتظر بلوغ الصغير ، وكذلك للعصبة أيضا وهو قول الأوزاعي ، ورأي مالك للعصبة إذا كان الولد صغير ان يصالحوا على الدية وينفذ حكمهم ، وقال ابن أبي ليلى : والحسن بن حي . وأبو يوسف . ومحمد . والشافعي لا يستقيد الكبير من البنين حتى يبلغ الصغير ، وروى هذا القول عن عمر بن عبد العزيز * قال أبو محمد : والظاهر من قولهم : ان المجنون كالصغير فلما اختلفوا كما ذكرنا وجب أن ننظر فيما احتجت به كل طائفة لنعلم الحق فنتبعه ، فنظرنا في قول أبي حنيفة فوجدناه ظاهر التناقض إذا فرق بين الغائب والصغير ووجدنا حجتهم في هذا أن الغائب لا يولى عليه والصغير يولى عليه قالوا : وكما كان أحد الوليين ( 2 ) يزوج إذا كان هنالك صغير من الأولياء فكذلك يقتل ، وقالوا : قد قتل الحسن بن علي رضي الله عنهما عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي ولعلي بنون صغار وهم بحضرة الصحابة رضي الله عنهم دون مخالف يعرف له منهم * قال على : أما احتجاجهم بفعل الحسن بن علي فهو لازم للشافعيين ولمن وافق من الحنيفيين أبا يوسف . ومحمد بن الحسن لأنهم يعظمون مثل هذا إذا وافق تقليدهم * قال أبو محمد : فلئن كان مثل هذا اجماعا فلقد شهد الحنيفيون على شيخهم بخلاف الاجماع فان كفروهما بهذا أو بدعوهما فما يحل لهم أخذ ديتهم عن كافر ولا عن مبتدع وان عذروهما في ذلك فلنا من العذر ما ليعقوب ومحمد وقد بطل تشنيعهم في الأبد بمثل هذا ، وهذا واضح ولله الحمد * قال أبو محمد : فكان من اعتراض الشافعيين ان قالوا : ان الحسن بن علي رضي الله عنهما كان اماما فنظر في ذلك بحق الإمامة وقتله بالمحاربة لا قودا ، وهذا ليس بشئ لان عبد الرحمن بن ملجم لم يحارب ولا أخاف السبيل وليس للامام عند الشافعيين ولا للوصي أن يأخذ القود لصغير حتى يبلغ فبطل تشنيعهم ( 3 ) إلا أن هذه القصة عائدة على الحنيفيين بمثل ما شغبوا به على الشافعيين سواء سواء لأنهم والمالكيون لا يختلفون في أن من قتل آخر على تأويل فقود في ذلك ولا خلاف بين أحد من الأمة في أن عبد الرحمن ابن ملجم لم يقتل عليا رضي الله عنه الا متأولا مجتهدا مقدرا انه على صواب ، وفى ذلك يقول عمر ابن حطان شاعر الصفرية : يا ضربة من تقى ما أراد بها * الا ليبلغ من ذي العرش رضوانا انى لاذكره حينا فاحسبه * أو في البرية عند الله ميزانا
أي لا أفكر فيه ثم أحسبه ، فقد حصل الحنيفيون من خلاف الحسن بن علي على مثل ما شغبوا ( 1 ) به على الشافعيين وما ينقلون أبدا من رجوع سهامهم عليهم ، ومن الوقوع فيما حفروه فظهر تناقض الحنيفيين والمالكيين في الفرق بين الغائب والصغير ، وأما قولهم إن الصغير يولى عليه والغائب لا يول عليه فلا شبهة [ لهم ] ( 2 ) في هذا لان الغائب يوكل له أيضا كما يولى على الصغير ، وأيضا فان الوصي عندهم لا يقتص للصغير فبطل تمويههم جملة *....
أكتفي إلى هنا وبهذه الكتب التي نقلت منها لنستوضح الخلاصة
1 - لماذا هـذا التمييز بوصف أبو لؤلؤة تارة بـ : الكلب ،العلج، الخبيث .
بينما لا نرى أي شيء في ذم عبدالرحمن بن ملجم (وكليهما قد قتلا خليفة من المسلمين) أم تحسبون عمر أفضل من علي بن أبي طالب عليه السلام ؟
2 - لماذا هـذا التحيّز لعمران بن حطان وهـذا التوثيق له بالبخاري
3 - وماذا تقولون في أخلاق عمر وتلفظه بتلك الكلمات وهل يمكنكم المقارنة بين ما قاله أمير المؤمنين سلام الله عليه وبين كلام عمر
وإن أردت التعليق فهنالك الكثير والكثير ولكن أترك باقي الإستنتاجات بين أيديكم إخواني الموالين......
والحمد لله الذي نصر الدين المبين بالعلماء الراسخين ، ونفى بهم عنه بدع المبتدعين وانتحال المبطلين ، وفضل مدادهم على دماء الشهداء في الدين ، ولم يخل الارض منهم في آن ولا حين ، والصلاة على سيد العالمين والنبي قبل الماء والطين ، وآله الذين هم لمعات أنواره ، وعبقات أزهاره ، سيما وصيه ومعدن اسراره ، الذي شبهه النبي صلى الله عليه بالانبياء فكان موجبا لافتخارهم لا لافتخاره.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الموالين لن أطول عليكم بالمقدمات ولكن إستوقفتني هذه الفروقات خلال بحثي في كتب أهل السنة وهي التميّز الحاصل بين أبو لؤلؤة قاتل الخليفة الثاني وبين عبد الرحمن بن ملجم (( لعنة الله عليه)) قاتل الخليفة الرابع أمير المؤمنين عليي بن أبي طالب سلام الله عليه،،،
فتعالوا إقرأوا معي وأبدء بـ أبو لؤلؤة
عمدة القاري - العيني - ج 16 - ص 210
....قوله : ( أو أكلني الكلب ؟ ) شك من الراوي وأراد بالكلب العلج الذي طعنه وهو غلام المغيرة بن شعبة . ويكنى : أبو لؤلؤة ، واسمه : فيروز . قوله : ( حتى طعنه ) يعني : طعنه ثلاث مرات . وفي رواية أبي إسحاق : فعرض له أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة ثم طعنه ثلاث طعنات ، فرأيت عمر يقول : دونكم الكلب فقد قتلني....
كنز العمال - المتقي الهندي - ج 12 - ص 679
...وأقبل عمر فعرض له أبو لؤلؤة فطعنه ثلاث طعنات ، فسمعت عمر وهو يقول هكذا بيده قد بسطها : دونكم الكلب قد قتلني ! وماج الناس بعضهم في بعض ....
كنز العمال - المتقي الهندي - ج 12 - ص 685
36050 عن ابن عمر قال : سمعت عمر يقول : لقد طعنني أبو لؤلؤة وما أظنه إلا كلبا حتى طعنني الثالثة ( ابن سعد ) .
36051 عن ابن عمر قال : كان عمر يكتب إلى أمراء الجيوش : لا تجلبوا علينا من العلوج أحدا جرت عليه المواسي ، فلما طعنه أبو لؤلؤة قال : من هذا ؟ قالوا : غلام المغيرة بن شعبة ، قال : ألم أقل لكم : لا تجلبوا علينا من العلوج أحدا فغلبتموني ( ابن سعد ) .....
فتح الباري - ابن حجر - ج 7 - ص 50
( قوله قتلني أو أكلني الكلب حين طعنه ) في رواية جرير فتقدم فما هو الا ان كبر فطعنه أبو لؤلؤة فقال قتلني الكلب في رواية أبي إسحاق المذكورة فعرض له أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة فتأخر عمر غير بعيد ثم طعنه ثلاث طعنات فرأيت عمر قائلا بيده هكذا يقول دونكم الكلب فقد قتلني واسم أبي لؤلؤة فيروز....
السنن الكبرى - البيهقي - ج 3 - ص 113
( أخبرنا ) بحديث أبي إسحاق أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ثنا علي بن الحسن الباقلاني ثنا معاوية بن عمرو ثنا زهير بن معاوية ثنا أبو إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي قال شهدت عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين طعن قال اتاه أبو لؤلؤة وهو لعله يسوى الصفوف فطعنه وطعن اثني عشر رجلا قال فانا رأيت عمر رضي الله عنه باسطا يده وهو يقول أدركوا الكلب فقد قتلني
كتاب الهواتف - ابن أبي الدنيا - ص 62 - 63
( 81 ) - حدثني محمد بن عباد بن موسى ، ثنا عمي خليفة بن موسى ، ثنا محمد بن ثابت البناني ، عن أبيه قال : قالت عائشة رضي الله عنها : " إذا سركم أن يحسن المجلس فأكثروا ذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ثم قالت : والله إنا لوقوف بالمحصب إذ أقبل راكب حتى إذا كان قدر ما يسمع صوته قال : أبعد قتيل بالمدينة أشرقت * له الأرض واهتز الغضاة بأسوق جزى الله خيرا من إمام وباركت * يد الله في ذاك الأديم الممزق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها * نوائح في أكمامها لم تفتق وكنت نشرت العدل بالبر والتقى * وحكم صليب الدين غير مزوق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة * ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق أمين النبي حبه وصفيه * كساه المليك جبة لم تمزق من الدين والإسلام والعدل والتقى * وبابك عن كل الفواحش مغلق ترى الفقراء حوله في مفازة * شباعا رواء ليلهم لم يؤرق قالت : ثم انصرف فلم نر شيئا ، فقال الناس : هذا مزرد ، ثم أقبلنا حتى انتهينا إلى المدينة ، فوثب إليه أبو لؤلؤة الخبيث فقتله ، فوالله إنه لمسجى بيننا إذ سمعنا صوتا من جانب البيت لا ندري من أين يجيء : ليبك على الإسلام من كان باكيا * فقد أوشكوا هلكى وما قدم العهد وأدبرت الدنيا وأدبر خيرها * وقد ملها من كان يوقن بالوعد فلما ولي عثمان لقي مزردا فقال : أنت صاحب الأبيات ؟ قال : لا ، والله يا أمير المؤمنين ما قلتهن . قال : فيرون أن بعض الجن رثاه "

إلى هنا أكتفي بنقل ما ورد في حق أبو لؤلؤة في كتب أهل السنة
الآن لنرى عبد الرحمن بن ملجم في كتب السنة مع التفظيعات الأخرى

المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج 8 - ص 586
( 5 ) حدثنا علي بن مسهر عن الأجلح عن الشعبي قال : اكتنف عبد الرحمن بن ملجم وشبيب الأشجعي عليا حين خرج إلى الفجر ، فأما شبيب فضربه فأخطأه وثبت سيفه في الحائط ، ثم أحصر نحو أبواب كندة ، وقال الناس : عليكم صاحب السيف ، فما خشي أن يؤخذ رمى بالسيف ودخل في عرض الناس ، وأما عبد الرحمن فضربه بالسيف على قرنه ، ثم أحصر نحو باب الفيل ، فأدركه عريض أو عويض الحضرمي ، فأخذه فأدخله على علي ، فقال علي : إن أنا مت فاقتلوه وإن شئتم أودعوه ، وإن أنا نجوت كان القصاص .
مقدمة فتح الباري - ابن حجر - ص 432
عمران بن حطان السدوسي الشاعر المشهور كان يرى رأى الخوارج قال أبو العباس المبرد كان عمران رأس القعدية من الصفرية وخطيبهم وشاعرهم انتهى والقعدية قوم من الخوارج كانوا يقولون بقولهم ولا يرون الخروج بل يزينونه وكان عمران داعية إلى مذهبه وهو الذي رثى عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي عليه السلام بتلك الأبيات السائرة وقد وثقه العجلي وقال قتادة كان لا يتهم في الحديث وقال أبو داود ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج ثم ذكر عمران هذا وغيره وقال يعقوب بن شيبة أدرك جماعة من الصحابة وصار في آخر أمره إلى أن رأى رأى الخوارج وقال العقيلي حدث عن عائشة ولم يتبين سماعه منها ( قلت ) لم يخرج له البخاري سوى حديث واحد من رواية يحيى بن أبي كثير عنه قال سألت عائشة عن الحرير فقالت ائت ابن عباس فسأله فقال ائت ابن عمر فسأله فقال حدثني أبو حفص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة انتهى وهذا الحديث إنما أخرجه البخاري في المتابعات فللحديث عنده طرق غير هذه من رواية عمرو وغيره وقد رواه مسلم من طريق أخرى عن ابن عمرو نحوه ورأيت بعض الأئمة يزعم أن البخاري إنما أخرج له ما حمل عنه قبل أن يرى رأى الخوارج وليس ذلك الاعتذار بقوي لان يحيى بن أبي كثير إنما سمع منه باليمامة في حال هروبه من الحجاج وكان الحجاج يطلبه ليقتله لرأيه رأى الخوارج وقصته في ذلك مشهورة مبسوطة في الكامل للمبرد وفى غيره على أن أبا زكريا الموصلي حكى في تاريخ الموصل عن غيره أن عمران هذا رجع في آخر عمره عن رأى الخوارج فإن صح ذلك كان عذرا جيدا


فتح الباري - ابن حجر - ج 12 - ص 251
....ولا قتل ممن معه إلا نحو العشرة فهذا ملخص أول أمرهم ثم انضم إلى من بقى منهم من مال إلى رأيهم فكانوا مختفين في خلافة علي حتى كان منهم عبد الرحمن بن ملجم الذي قتل عليا بعد أن دخل علي في صلاة الصبح ثم لما وقع صلح الحسن ومعاوية ثارت منهم طائفة فأوقع بهم عسكر الشام بمكان يقال له النجيلة ثم كانوا منقمعين في امارة زياد وابنه عبيد الله على العراق طول مدة معاوية وولده يزيد وظفر زياد وابنه منهم بجماعة فأبادهم بين قتل وحبس طويل فلما مات يزيد.....
مشاهير علماء الأمصار - ابن حبان - ص 24
[ 5 ] علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أبو الحسن الهاشمي وأم علي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف وهاشم أخو هشام فاستخلف علي رضي الله عنه بعد دفن عثمان وبايعه الناس في السر والاعلان فجرد على أسباب الدين تجريدا وأغضى عن التمويه والتبديل ولزم الطريقة الواضحة ورام رد الناس عن تمكنهم من الدنيا وتمتعهم بنزهتها وطيباتها على ما كان عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم فالتاثت عليه الأمور حتى كان من أمره ما كان من الحوادث على حسب ما ذكرنا تفصيل الأيام في خلافته في كتاب الخلفاء وهو مصر في ذلك كله على إظهار الدين والعزوف عن هذه الفانية القذرة على ما كان فيه ما كان من غير أن تأخذه في الله لومة لائم إلى أن قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي في مسجد الكوفة بسيف مسموم عند قيامه إلى الصلاة وذلك ليلة الجمعة لسبع عشرة ليلة مضت من شهر رمضان ومات رضي الله عنه غداة يوم الجمعة وله يوم مات اثنتان وستون سنة وكانت خلافته خمس سنين وثلاثة أشهر إلا أربعة عشر يوما واختلفوا في قبره وليس عندي فيه شئ صحيح فاذكره....
تحفة الأحوذي - المباركفوري - ج 10 - ص 189
...لأن المسلمين كانوا يومئذ فرقتين فرقة مع الحسن رضي الله عنه وفرقة مع معاوية وهذه معجزة عظيمة من النبي صلى الله عليه وسلم حيث أخبر بهذا فوقع مثل ما أخبر وأصل القضية أن علي بن أبي طالب لما ضربه عبد الرحمن بن ملجم المرادي يوم الجمعة لثلاث عشرة بقيت من رمضان من سنة أربعين من الهجرة مكث يوم الجمعة وليلة السبت وتوفي ليلة الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من رمضان سنة أربعين من الهجرة وبويع لابنه الحسن بالخلافة في شهر رمضان من هذه السنة وأقام الحسن أياما مفكرا في أمره ثم رأى اختلاف الناس فرقة من جهته وفرقة من جهة معاوية ولا يستقيم الأمر ورأى النظر في إصلاح المسلمين وحقن دمائهم أولى من النظر في حقه سلم الخلافة لمعاوية في الخامس من ربيع الأول من سنة إحدى وأربعين وقيل من ربيع الاخر وقيل في غرة جمادى الأولى وكانت خلافته ستة أشهر إلا أياما وسمي هذا العام عام الجماعة وهذا الذي أخبره النبي صلى الله عليه وسلم لعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين انتهى قوله ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه البخاري وأبو داود والنسائي قال أي أبو عيسى الترمذي ( يعني الحسن بن علي ) أي يريد صلى الله عليه وسلم بقوله ابني هذا الحسن بن علي بن أبي طالب...
تاريخ بغداد - الخطيب البغدادي - ج 1 - ص 147
حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي قال نا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي قال حدثني أبي قال : وعلي بن أبي طالب قتل بالكوفة ، قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي ، وقتل عبد الرحمن الحسن بن علي ، ودفن علي بالكوفة فلا يعلم أين موضع قبره ؟ ......
معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج 6 - ص 184 - 185
قال أحمد : يشبه أن يكون الحسن بن علي رضي الله عنه وقف على استحلال عبد الرحمن بن ملجم قتل أبيه فقتله لأجل ذلك . واستدل بعض من / قال ذلك من أصحابنا بما روينا عن أبي سنان الدؤلي أنه عاد عليا في شكوى له قال : فقلت له : لقد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين . فقال : لكني والله ما تخوفت لأني سمعت رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] الصادق المصدوق يقول : ( ( إنك ستضرب ضربة ها هنا وضربة ها هنا ) ) .......
المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج 8 - ص 586
( 5 ) حدثنا علي بن مسهر عن الأجلح عن الشعبي قال : اكتنف عبد الرحمن بن ملجم وشبيب الأشجعي عليا حين خرج إلى الفجر ، فأما شبيب فضربه فأخطأه وثبت سيفه في الحائط ، ثم أحصر نحو أبواب كندة ، وقال الناس : عليكم صاحب السيف ، فما خشي أن يؤخذ رمى بالسيف ودخل في عرض الناس ، وأما عبد الرحمن فضربه بالسيف على قرنه ، ثم أحصر نحو باب الفيل ، فأدركه عريض أو عويض الحضرمي ، فأخذه فأدخله على علي ، فقال علي : إن أنا مت فاقتلوه وإن شئتم أودعوه ، وإن أنا نجوت كان القصاص .....
الثقات - ابن حبان - ج 2 - ص 302 - 304
....م كان قتل علي بن أبي طالب وكان السبب في ذلك أن عبد الرحمن بن ملجم المرادي أبصر امرأة من بنى تيم الرباب يقال لها قطام وكانت من أجمل أهل زمانها وكانت ترى رأى الخوارج فولع بها فقالت لا أتزوج بك إلا على ثلاثة آلاف وقتل علي ابن أبي طالب فقال لها لك ذلك فتزوجها وبنى بها فقالت له يا هذا قد عرفت الشرط فخرج عبد الرحمن بن ملجم ومعه سيف مسلول حتى أتى مسجد الكوفة وخرج على من داره وأتى المسجد وهو يقول أيها الناس الصلاة الصلاة أيها الناس الصلاة الصلاة وكانت تلك ليلة الجمعة لسبع عشرة خلت من رمضان فصادفه عبد الرحمن بن ملجم من خلفه ثم ضربه بالسيف ضربة من قرنه إلى جبهته وأصاب السيف الحائط فثلم فيه ثم ألقى السيف من يده وأقبل الناس عليه فجعل بن ملجم يقول للناس إياكم والسيف فإنه مسموم وقد سمه شهرا فأخذوه ورجع علي بن أبي طالب إلى داره ثم أدخل عليه عبد الرحمن بن ملجم فقالت له أم كلثوم بنت على يا عدو الله قتلت أمير المؤمنين فقال لم أقتل إلا أباك فقالت إني لأرجو أن لا يكون على أمير المؤمنين من بأس فقال عبد الرحمن بن ملجم فلم تبكين إذا فوالله سممته شهرا فان أخلفني أبعده الله وأسحقه فقال على احبسوه وأطيبوا طعامه وألينوا فراشه فان أعش فعفو أو قصاص وإن أمت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين فمات علي بن أبي طالب غداة يوم الجمعة فأخذ عبد الله بن جعفر والحسن بن علي ومحمد بن الحنفية عبد الرحمن بن ملجم فقطعوا يديه ورجليه فلم يجزع ولم يتكلم ثم كحلوا عينيه بملمول محمى ثم قطعوا لسانه وأحرقوه بالنار وكان لعلي يوم مات اثنتان وستون سنة وكانت خلافته خمس سنين وثلاثة أشهر واختلفوا في موضع قبره ولم يصح عندي شئ من ذلك فأذكره وقد قيل إنه دفن بالكوفة في قصر الامارة عند مسجد الجماعة وهو بن ثلاث وستين ثم قام الحسن بعد دفن أبيه خطيبا في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال والله لقد مات فيكم رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبعثه بالبعث ويعطيه الراية فما يرجع حتى يفتح الله عليه يقاتل جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ولا ترك بيضاء ولا صفراء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما وكان لعلي بن أبي طالب خمسة وعشرون ولدا من الولد الحسن والحسين ومحسن وأم كلثوم الكبرى وزينب الكبرى وهؤلاء الخمسة من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان له من غيرها محمد بن علي وعبيد الله وعمر وأبو بكر ويحيى وجعفر والعباس وعبد الله ورقية ورملة وأم الحسن وأم كلثوم الصغرى وزينب الصغرى وجمانة وميمونة وخديجة وفاطمة وأم الكرا وأم سلمة عنهم أجمعين ذكر البيان بان من ذكرناهم كانوا خلفاء ومن بعدهم كانوا ملوكا....
مجمع الزوائد - الهيثمي - ج 9 - ص 138 - 143
عن أبي الطفيل قال دعاهم على إلى البيعة فجاء فيهم عبد الرحمن بن ملجم وقد كان رآه قبل ذلك مرتين ثم قال ما يحبس أشقاها والذي نفسي بيده لتخضبن هذه من هذه وتمثل بهذين البيتين : أشدد حيازيمك للموت فان الموت لاقيكا ( 3 ) ولا تجزع من الموت فان الموت آتيكما رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد وهو ضعيف .
وعن عوانة بن الحكم قال لما ضرب عبد الرحمن بن ملجم عليا وحمل إلى منزله أتاه العواد فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال كل امرئ ملاق ما يفر منه والأجل مساق النفس والهرب من أفاته كم اطردت الأنام أبحثها عن مكنون هذا الامر فأبى الله عز وجل إلا خفاه هيهات علم مخزون أما وصيتي إياكم فالله عز وجل لا تشركوا به شيئا ومحمد صلى الله عليه وسلم لا تضيعوا سنته أقيموا هذين العمودين وخلاكم ذم ما شردوا واحمل كل امرئ مجهوده وخفف عن الجهلة برب رحيم ودين قويم وامام عليم كنا في رياح ودري أعصار وتحت ظل غمامة اضمحل مركدها فيحطها عار خاو ركم تدنى أيامنا تباعا ثم هواء فستعقبون من بعده جثة أخواء ساكنة بعد حركة كاظمة بعد طوق أنه أبلغ للمعتبر بن من نطق البليغ وداعيكم داع مرصد للتلاق غدا ترون أيامي ويكشف عن سرائري لن يحابيني الله عز وجل الا أن أتزلفه بتقوى فيغفر عن فرط موعود عليكم السلام يوم اللزام ان ابق فانا ولى دمي وان أفنى فالفناء ميعادي العفو لي فدية ولكم حسنة فاعفوا عفا الله عنا وعنكم ( ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ) ثم قال :
عش ما بدا لك قصرك الموت * لا مرحل عنه ولا فوت ساغنى بيت وبهجته *
زال الغنى وتقوض البيت يا ليت شعري ما يراد بنا * ولعل ما تجدي لنا ليت
زال الغنى وتقوض البيت يا ليت شعري ما يراد بنا * ولعل ما تجدي لنا ليت
رواه الطبراني وفيه هشام الكلبي وهو متروك .
وعن إسماعيل بن راشد قال كان من حديث ابن ملجم لعنه الله وأصحابه أن عبد الرحمن ين ملجم والبرك بن عبد الله وعمرو بن بكر التميمي اجتمعوا بمكة فذكروا أمر الناس وعابوا عليهم ولاتهم ثم ذكروا أهل النهروان فترحموا عليهم فقالوا والله ما نصنع بالبقاء بعدهم شيئا إخواننا الذين كانوا دعاة الناس لعبادة ربهم الذين كانوا لا يخافون في الله لومة لائم فلو شربنا أنفسنا فأتينا أئمة الضلالة فالتمسنا قتلهم فأرحنا منهم البلاد وثأرنا بهم إخواننا قال ابن ملجم وكان من أهل مصر أنا أكفيكم علي بن أبي طالب وقال البرك بن عبد الله أنا أكفيكم معاوية بن أبي سفيان وقال عمرو بن بكر التميمي أنا أكفيكم عمرو بن العاص فتعاهدوا وتواثقوا بالله أن لا ينكص رجل منهم عن صاحبه الذي توجه إليه حتى يقتله أو يموت دونه فأخذوا أسيافهم فسموها وتواعدوا ( 1 ) لسبع عشرة خلت من شهر رمضان ان يثب كل واحد على صاحبه الذي توجه إليه وأقبل كل رجل منهم إلى المصر الذي فيه صاحبه الذي يطلب فأما ابن ملجم المرادي فأتى أصحابه بالكوفة وكاتمهم امره كراهية أن يظهروا شيئا من أمره وانه لقى أصحابه من تيم الرباب وقد قتل على منهم عدة يوم النهر فذكروا قتلاهم فترحموا عليهم قال ولقى من يومه ذلك امرأة من تيم الرباب يقال لها قطام بنت الشحنة وقد قتل علي بن أبي طالب أباها وأخاها يوم النهر وكانت فائقة الجمال فلما رآها التبست بعقله ونسي حاجته التي جاء لها فخطبها فقالت لا أتزوج حتى تشفيني قال وما تشائين قالت ثلاثة آلاف وعبد وقينة وقتل علي بن أبي طالب فقال هو مهر لك فاما قتل علي بن أبي طالب فما أراك ذكرتيه وأنت تريدينه قالت بلى فالتمس غرته فان أصبته شفيت نفسك ونفسي وتفعل معي العيش وان قتلت فما عند الله عز وجل خير من الدنيا وزبرج ( 2 ) أهلها فقال ما جاء بي إلى هذا المصر الا قتل على قالت ماذا أردت ذلك فأخبرني حتى أطلب لك من يشد ظهرك ويساعدك على أمرك فبعثت إلى رجل من قومها من تيم الرباب يقال له وردان فكلمته فأجابها وأتى ابن ملجم رجلا من أشجع يقال له شبيب بن نجدة فقال له هل لك في شرف الدنيا والآخرة قال وما ذاك قال قتل على قال ثكلتك أمك لقد جئت شيئا إدا كيف تقدر على قتله قال أكمن له في السحر فإذا خرج إلى صلاة الغداة شددنا عليه فقتلناه فان نجونا شفينا أنفسنا وأدركنا ثأرنا وان قتلنا فما عند الله خير من الدنيا وزبرج أهلها قال ويحك لو كان غير على كان أهون على قد عرفت بلاءه في الاسلام وسابقته مع النبي صلى الله عليه وسلم وما أجدني اشرح لقتله قال أما تعلم أنه قتل أهل النهروان العباد المصلين قال نعم نقتله بما قتل من إخواننا فأجابه فجاؤوا حتى دخلوا على قطام وهي في المسجد الأعظم معتكفة فيه فقالوا لها قد اجتمع رأينا على قتل علي قال فإذا أردتم ذلك فائتوني ضحى فقال هذه الليلة التي واعدت فيها صاحبي أن يقتل كل واحد منا صاحبه فدعت لهم بالحرير فعصبتهم وأخدوا أسيافهم وجلسوا مقابل السدة التي يخرج منها على فخرج لصلاة الغداة فجعل يقول الصلاة الصلاة فشد عليه شبيب فضربه بالسيف فوقع السيف بعضادتي الباب أو بالطاق فشد عليه ابن ملجم فضربه على قرنه وهرب ، ورد أن على دخل منزله ودخل رجل من بنى أسيد وهو ينزع السيف والحديد عن صدره فقال ما هذا السيف والحديد فأخبره بما كان فذهب إلى منزله فجاء بسيفه فضربه حتى قتله وخرج شبيب نحو أبواب كندة فشد عليه الناس إلا أن رجلا يقال له عويمر ضرب رجله بالسيف فصرعه وجثم عليه الحضرمي فلما رأى الناس قد أقبلوا في طلبه وسيف شبيب في يده خثى على نفسه فتركه فنجا بنفسه ونجا شبيب في غمار الناس وخرج ابن ملجم فشد عليه رجل من همذان يكنى أبا أدما فضرب رجله فصرعه وتأخر على ودفع في ظهر جعدة بن هبيرة بن أبي وهب فصلى بالناس الغداة وشد عليه الناس من كل جانب وذكروا أن محمد بن حنيف قال والله إني لأصلي تلك الليلة في المسجد الأعظم قريبا من السدة في رجال كثيرة من أهل المصر ما فيهم إلا قيام وركوع وسجود ما يسأمون من أول الليل إلى آخره إذ خرج على لصلاة الغداة وجعل ينادي أيها الناس الصلاة الصلاة فما أدرى أتكلم بهذه الكلمات أو نظرت إلى بريق السيف وسمعت الحكم لله لا لك يا علي ولا لأصحابك فرأيت سيفا ورأيت ناسا وسمعت عليا يقول لا يفوتنكم الرجل وشد عليه الناس من كل جانب فلم أبرح حتى أخذ ابن ملجم فأدخل على على فدخلت فيمن دخل من الناس فسمعت عليا يقول النفس بالنفس إن هلكت فاقتلوه كما قتلني وإن بقيت رأيت فيه رأيي ولما أدخل ابن ملجم على على قال له يا عدو الله ألم أحسن إليك ألم أفعل بك قال بلى قال فما حملك علي هذا قال شحذته أربعين صباحا فسألت الله أن يقتل به شر خلقه قال له على ما أراك إلا مقتولا به وما أراك إلا من شر خلق الله عز وجل وكان ابن ملجم مكتوفا بين يدي الحسن إذ نادته أم كلثوم بنت على وهي تبكي يا عدو الله لا بأس على أبى والله عز وجل مخزيك قال فعلام تبكين والله لقد اشتريته بألف وسممته بألف ولو كانت هذه الضربة بجميع أهل مصر ما بقي منهم أحد ساعة وهذا أبوك باقيا حتى الآن فقال على للحسن أن بقيت رأيت فيه رأيي ولئن هلكت من ضربتي هذه فاضربه ضربة ولا تمثل به فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن المثلة ولو بالكلب العقور وذكر أن حريث ابن عبد الله دخل على على يسأل به فقال يا أمير المؤمنين إن فقدناك ولا نفقدك فنبايع الحسن قال ما آمركم ولا أنهاكم أنتم أبصر فلما قبض علي رضي الله عنه بعث الحسن إلى ابن ملجم فدخل عليه فقال له ابن ملجم هل لك في خصلة أي والله ما أعطيت الله عهدا إلا وفيت به انى كنت أعطيت الله عهدا ان أقتل عليا ومعاوية أو أموت دونهما فان شئت خليت بيني وبينه ولك الله على أن لم أقتله أن آتيك حتى أضع يدي في يدك فقال له الحسن لا والله تعاين الناس فقدمه فقتله فأخذه الناس فأدرجوه في بواري ثم أحرقوه بالنار وقد كان علي رضي الله عنه قال يا بنى عبد المطلب لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين تقولون قتل أمير المؤمنين قتل أمير المؤمنين ألا لا يقتل بي الا قاتلي ، وأما البرك بن عبد الله فقعد لمعاوية فخرج لصلاة الغداة فشد عليه بسيفه وأدبر معاوية هاربا فوقع السيف في أليته فقال إن عندي خبرا أبشرك به فان أخبرتك أنافعي ذلك عندك قال وما هو قال إن أخا لي قتل عليا الليلة قال فلعله لم يقدر عليه قال بلى ان عليا يخرج ليس معه أحد يحرسه فأمر به معاوية فقتل فبعث إلى الساعدي وكان طبيبا فنظر إليه فقال إن ضربتك مسمومة فاختر منى إحدى خصلتين إما أن أحمى حديدة فأضعها في موضع السيف وإما أن أسقيك شربة تقطع منك الولد وتبرأ منها فان ضربتك مسمومة فقال له معاوية أما النار فلا صبر لي عليها وأما انقطاع الولد فان في يزيد وعبد الله وولدهما ما تقر به عيني فسقاه تلك الليلة الشربة فبرأ فلم يولد له بعد فأمر معاوية بعد ذلك بالمقصورات وقيام الشرط على رأسه ، وقال على للحسن والحسين أي بنى أوصيكما بتقوى الله والصلاة لوقتها وإيتاء الزكاة عند محلها وحسن الوضوء فإنه لا تقبل صلاة الا بطهور وأوصيكم بغفر الذنب وكظم الغيظ وصلة الرحم والحلم عن الجاهل والتفقه في الدين والتثبت في الامر وتعاهد القرآن وحسن الجوار والامر بالمعروف والنهى عن المنكر واجتناب الفواحش قال ثم نظر إلى محمد بن الحنفية فقال هل حفظت ما أوصيت به أخويك قال نعم قال إني أوصيك بمثله وأوصيك بتوقير أخويك لعظم حقهما عليك وتزيين أمرهما ولا تقطع أمرا دونهما ثم قال لهما أوصيكما به فإنه شقيقكما وابن أبيكما وقد علمتما ان أباكما كان يحبه ثم أوصى فكانت وصيته بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب أوصى أن يشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ثم إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ثم أوصيكما يا حسن ويا حسين ويا جميع أهلي وولدي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ربكم ولا تموتن...
الإصابة - ابن حجر - ج 5 - ص 232 - 233
....لم يذكره أحد في الصحابة الا ما وقع في تعليقة القاضي حسين بن محمد الشافعي شيخ المراوزة فإنه ذكر أبيات عمران هذا التي رثى بها عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي يقول فيها
يا ضربة من تقي ما أراد بها * الا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
اني لأذكره يوما فأحسبه * أوفى البرية عند الله ميزانا
اني لأذكره يوما فأحسبه * أوفى البرية عند الله ميزانا
قال فعارضه الإمام أبو الطيب الطبري فقال
اني لأبرأ مما أنت تذكره * عن بن ملجم الملعون بهتانا
اني لأذكره يوما فألعنه دينا * وألعن عمران بن حطانا
اني لأذكره يوما فألعنه دينا * وألعن عمران بن حطانا
قال القاضي حسين هذا الذي قاله القاضي أبو الطيب خطأ فان عمران صحابي لا تجوز لعنته

المحلى - ابن حزم - ج 10 - ص 482 - 484
2079 مسالة مقتول كان في أوليائه غائب أو صغير أو مجنون ، اختلف الناس في هذا فقال أبو حنيفة : إذا كان للمقتول بنون وفيهم واحد كبير وغيرهم صغار ان للواحد الكبير أن يقتل ولا ينتظر بلوغ الصغار قال : فإن كان فيهم غائب لم يكن للحاضرين أن يقتلوا ( 1 ) حتى يقدم الغائب وهو قول الليث بن سعد * وبه يقول حماد بن أبي سليمان ، وقال مالك مثل ذلك سواء سواء وزاد أن المقتول إذا كان له ولد صغير وأخ كبير أو أخت كبيرة فللأخ أو للأخت أن يقتلا قودا ولا ينتظر بلوغ الصغير ، وكذلك للعصبة أيضا وهو قول الأوزاعي ، ورأي مالك للعصبة إذا كان الولد صغير ان يصالحوا على الدية وينفذ حكمهم ، وقال ابن أبي ليلى : والحسن بن حي . وأبو يوسف . ومحمد . والشافعي لا يستقيد الكبير من البنين حتى يبلغ الصغير ، وروى هذا القول عن عمر بن عبد العزيز * قال أبو محمد : والظاهر من قولهم : ان المجنون كالصغير فلما اختلفوا كما ذكرنا وجب أن ننظر فيما احتجت به كل طائفة لنعلم الحق فنتبعه ، فنظرنا في قول أبي حنيفة فوجدناه ظاهر التناقض إذا فرق بين الغائب والصغير ووجدنا حجتهم في هذا أن الغائب لا يولى عليه والصغير يولى عليه قالوا : وكما كان أحد الوليين ( 2 ) يزوج إذا كان هنالك صغير من الأولياء فكذلك يقتل ، وقالوا : قد قتل الحسن بن علي رضي الله عنهما عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي ولعلي بنون صغار وهم بحضرة الصحابة رضي الله عنهم دون مخالف يعرف له منهم * قال على : أما احتجاجهم بفعل الحسن بن علي فهو لازم للشافعيين ولمن وافق من الحنيفيين أبا يوسف . ومحمد بن الحسن لأنهم يعظمون مثل هذا إذا وافق تقليدهم * قال أبو محمد : فلئن كان مثل هذا اجماعا فلقد شهد الحنيفيون على شيخهم بخلاف الاجماع فان كفروهما بهذا أو بدعوهما فما يحل لهم أخذ ديتهم عن كافر ولا عن مبتدع وان عذروهما في ذلك فلنا من العذر ما ليعقوب ومحمد وقد بطل تشنيعهم في الأبد بمثل هذا ، وهذا واضح ولله الحمد * قال أبو محمد : فكان من اعتراض الشافعيين ان قالوا : ان الحسن بن علي رضي الله عنهما كان اماما فنظر في ذلك بحق الإمامة وقتله بالمحاربة لا قودا ، وهذا ليس بشئ لان عبد الرحمن بن ملجم لم يحارب ولا أخاف السبيل وليس للامام عند الشافعيين ولا للوصي أن يأخذ القود لصغير حتى يبلغ فبطل تشنيعهم ( 3 ) إلا أن هذه القصة عائدة على الحنيفيين بمثل ما شغبوا به على الشافعيين سواء سواء لأنهم والمالكيون لا يختلفون في أن من قتل آخر على تأويل فقود في ذلك ولا خلاف بين أحد من الأمة في أن عبد الرحمن ابن ملجم لم يقتل عليا رضي الله عنه الا متأولا مجتهدا مقدرا انه على صواب ، وفى ذلك يقول عمر ابن حطان شاعر الصفرية : يا ضربة من تقى ما أراد بها * الا ليبلغ من ذي العرش رضوانا انى لاذكره حينا فاحسبه * أو في البرية عند الله ميزانا
أي لا أفكر فيه ثم أحسبه ، فقد حصل الحنيفيون من خلاف الحسن بن علي على مثل ما شغبوا ( 1 ) به على الشافعيين وما ينقلون أبدا من رجوع سهامهم عليهم ، ومن الوقوع فيما حفروه فظهر تناقض الحنيفيين والمالكيين في الفرق بين الغائب والصغير ، وأما قولهم إن الصغير يولى عليه والغائب لا يول عليه فلا شبهة [ لهم ] ( 2 ) في هذا لان الغائب يوكل له أيضا كما يولى على الصغير ، وأيضا فان الوصي عندهم لا يقتص للصغير فبطل تمويههم جملة *....
أكتفي إلى هنا وبهذه الكتب التي نقلت منها لنستوضح الخلاصة
1 - لماذا هـذا التمييز بوصف أبو لؤلؤة تارة بـ : الكلب ،العلج، الخبيث .
بينما لا نرى أي شيء في ذم عبدالرحمن بن ملجم (وكليهما قد قتلا خليفة من المسلمين) أم تحسبون عمر أفضل من علي بن أبي طالب عليه السلام ؟
2 - لماذا هـذا التحيّز لعمران بن حطان وهـذا التوثيق له بالبخاري
3 - وماذا تقولون في أخلاق عمر وتلفظه بتلك الكلمات وهل يمكنكم المقارنة بين ما قاله أمير المؤمنين سلام الله عليه وبين كلام عمر
وإن أردت التعليق فهنالك الكثير والكثير ولكن أترك باقي الإستنتاجات بين أيديكم إخواني الموالين......
تعليق