قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا لَقِيَك الشَّيْطَان قَطُّ سَالِكًا فَجًّا إِلَّا سَلَكَ فَجًّا غَيْر فَجّك )
الْفَجّ الطَّرِيق الْوَاسِع , وَيُطْلَقُ أَيْضًا عَلَى الْمَكَان الْمُنْخَرِق بَيْن الْجَبَلَيْنِ , وَهَذَا الْحَدِيث مَحْمُول عَلَى ظَاهِره أَنَّ الشَّيْطَان مَتَى رَأَى عُمَر سَالِكًا فَجًّا هَرَبَ هَيْبَة مِنْ عُمَر , وَفَارَقَ ذَلِكَ الْفَجّ , وَذَهَبَ فِي فَجّ آخَر لِشِدَّةِ خَوْفه مِنْ بَأْس عُمَر أَنْ يَفْعَلَ فِيهِ شَيْئًا . قَالَ الْقَاضِي : وَيَحْتَمِلُ أَنَّهُ ضَرَبَ مَثَلًا لِبُعْدِ الشَّيْطَان وَإِغْوَائِهِ مِنْهُ , وَأَنَّ عُمَرَ فِي جَمِيع أُمُوره سَالِك طَرِيق السَّدَاد خِلَاف مَا يَأْمُرُ بِهِ الشَّيْطَان , وَالصَّحِيح الْأَوَّل .
وهذا من مناقبه رضى الله عنه وأرضاه
تدل على قوة إيمانه
ومتانة عقيدته وتوحيده
ومادام هذا هو حاله فلن يجد الشيطان طريقا لإغوائه ولن يجد حبائل يُضعف بها إيمانه فيهرب منه . وهذا يدل على ضعف الشياطين امام الإيمان كلما قوى فى نفس المؤمن .
( إن المؤمن لينصي شيطانه كما ينصي أحدكم بعيره في السفر ) رواه أحمد.
تعليق