قصة اصحاب الأخدود
وقعت حادثة الأخدود في عام 525 م عندما دعا الملك (ذونواس) آخر ملوك (حمير) أهل نجران للعدول عن ديانتهم النصرانية والعودة إلى الديانةاليهودية التي كان يدين بها فأبوا, فأمر بخد أخدود عظيم في الأرض وكان الناسيعرضون على النار ويساومون عليها أن يتراجعون عن دينهم فكانوا يتعادون فيهاو يتدافعون.. وجاءت امرأة لها بابن ترضعه وكأنها تقاعست أن تقع في النار فقال الطفل (اصبري يا أماه فإنك على الحق) وفي ذلك اليوم استشهد قرابة 20,000 وظلت نجران علىمسيحيتها حتى دخلت الإسلام في السنة العاشرة من الهجرة 0
إنها قصة غلاما آمن، فصبر وثبت،فآمنت معه قريته. لقد كان غلاما نبيها، ولم يكن قد آمن بعد. وكان يعيش في قريةملكها كافر يدّعي الألوهية. وكان للملك ساحر يستعين به. وعندما تقدّم العمربالساحر، طلب من الملك أن يبعث له غلاما يعلّمه السحر ليحلّ محله بعد موته. فاختيرهذا الغلام وأُرسل للساحر.
فكان الغلام يذهب للساحر ليتعلم منه،وفي طريقه كان يمرّ على راهب. فجلس معه مرة وأعجبه كلامه. فصار يجلس مع الراهب فيكل مرة يتوجه فيها إلى الساحر. وكان الساحر يضربه إن لم يحضر. فشكى ذلك للراهب. فقال له الراهب: إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل حبسنيالساحر.
وكان في طريقه في أحد الأيام، فإذا بحيوان عظيم يسدّ طريق الناس. فقال الغلام في نفسه، اليوم أعلم أيهم أفضل، الساحر أم الراهب. ثم أخذ حجرا وقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس. ثم رمى الحيوان فقلته، ومضى الناس في طريقهم. فتوجه الغلام للراهب وأخبره بما حدث. فقال له الراهب: يا بنى، أنت اليوم أفضل مني، وإنك ستبتلى، فإذا ابتليت فلا تدلّعليّ.
وكان الغلام بتوفيق من الله يبرئ الأكمه والأبرص ويعالج الناس من جميعالأمراض. فسمع به أحد جلساء الملك، وكان قد فَقَدَ بصره. فجمع هدايا كثرة وتوجه بهاللغلام وقال له: أعطيك جميع هذه الهداية إن شفيتني. فأجاب الغلام: أنا لا أش فيأحدا، إنما يشفي الله تعالى، فإن آمنت بالله دعوت الله فشفاك. فآمن جليس الملك،فشفاه الله تعالى.
فذهب جليس الملك، وقعد بجوار الملك كما كان يقعد قبل أنيفقد بصره. فقال له الملك: من ردّ عليك بصرك؟ فأجاب الجليس بثقة المؤمن: ربّي. فغضبالملك وقال: وهل لك ربّ غيري؟ فأجاب المؤمن دون تردد: ربّي وربّك الله. فثار الملك،وأمر بتعذيبه. فلم يزالوا يعذّبونه حتى دلّ على الغلام.
أمر الملك بإحضار< FONTface=Tahoma color=#382512 size=2>الغلام، ثم قال له مخاطبا: يا بني، لقد بلغت من السحر مبلغا عظيما، حتى أصبحت تبرئالأكمه والأبرص وتفعل وتفعل. فقال الغلام: إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى. فأمر الملك بتعذيبه. فعذّبوه حتى دلّ على الراهب.
فأُحضر الراهب وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى الراهب ذلك. وجيئ بمنشار، ووضع على مفرق رأسه، ثم نُشِرَ فوقعنصفين. ثم أحضر جليس الملك، وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى. فَفُعِلَ به كما فُعِلَبالراهب.
ثم جيئ بالغلام وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى الغلام. فأمر الملكبأخذ الغلام لقمة جبل، وتخييره هناك، فإما أن يترك دينه أو أن يطرحوه من قمةالجبل.
فأخذ الجنود الغلام، وصعدوا به الجبل، فدعى الفتى ربه: اللهم اكفنيهمبما شئت. فاهتزّ الجبل وسقط الجنود. ورجع الغل ام يمشي إلى الملك. فقال الملك: أينمن كان معك؟ فأجاب: كفانيهم الله تعالى.
فأمر الملك جنوده بحمل الغلام فيسفينة، والذهاب به لوسط البحر، ثم تخييره هناك بالرجوع عن دينه أو إلقاءه. فذهبوابه، فدعى الغلام الله: اللهم اكفنيهم بما شئت. فانقلبت بهم السفينة وغرق من كانعليها إلا الغلام. ثم رجع إلى الملك. فسأله الملك باستغراب: أين من كان معك؟ فأجابالغلام المتوكل على الله: كفانيهم الله تعالى.
ثم قال للملك: إنك لن تستطيعقتلي حتى تفعل ما آمرك به. فقال الملك: ما هو؟ فقال الفتى المؤمن: أن تجمع الناس فيمكان واحد، وتصلبني على جذع، ثم تأخذ سهما من كنانتي، وتضع السهم في القوس، وتقول 'بسم الله ربّ الغلام' ثم ارمني، فإن فعلت ذلك قتلتني.
استبشر الملك بهذاالأمر. فأمر على الفور بجمع الناس، وصلب الفتى أمامهم. ثم أخذ سهما من كنانته، ووضعالسهم في القوس، وقال: باسمى انا رب الغلام ثم رمى الغلام بالسهم فلم يصبة . فجنالملك ثم فعل ذلك مرة ثانية ولم يفلح ايضا ومرة ثالثة وفى كل مرة يرتد السهم عنالغلام .
فقال له الغلام قل بسم الله ربّ الغلام وانت تستطيع قتلى ، فقالالملك كذلك ثم رماه فأصابه فقتله.
فصرخ الناس: آمنا بربّ الغلام. فهرع أصحابالملك إليه وقالوا: أرأيت ما كنت تخشاه! لقد وقع، لقد آمن الناس.
فأمر الملكبحفر شقّ في الأرض، وإشعال النار فيها. ثم أمر جنوده، بتخيير الناس، فإما الرجوع عنالإيمان، أو إلقائهم في النار. ففعل الجنود ذلك، حتى جاء دور امرأة ومعها صبي لها،فخافت أن تُرمى في النار. فألهم الله الصبي أن يقول لها: يا أمّاه اصبري فإنك علىالحق.
فسبحانالله تعالى عما يشركون.
*قصة أصحاب الأخدود: في منطقة نجران
وقعت حادثة الأخدود في عام 525 م عندما دعا الملك (ذونواس) آخر ملوك (حمير) أهل نجران للعدول عن ديانتهم النصرانية والعودة إلى الديانةاليهودية التي كان يدين بها فأبوا, فأمر بخد أخدود عظيم في الأرض وكان الناسيعرضون على النار ويساومون عليها أن يتراجعون عن دينهم فكانوا يتعادون فيهاو يتدافعون.. وجاءت امرأة لها بابن ترضعه وكأنها تقاعست أن تقع في النار فقال الطفل (اصبري يا أماه فإنك على الحق) وفي ذلك اليوم استشهد قرابة 20,000 وظلت نجران علىمسيحيتها حتى دخلت الإسلام في السنة العاشرة من الهجرة 0
إنها قصة غلاما آمن، فصبر وثبت،فآمنت معه قريته. لقد كان غلاما نبيها، ولم يكن قد آمن بعد. وكان يعيش في قريةملكها كافر يدّعي الألوهية. وكان للملك ساحر يستعين به. وعندما تقدّم العمربالساحر، طلب من الملك أن يبعث له غلاما يعلّمه السحر ليحلّ محله بعد موته. فاختيرهذا الغلام وأُرسل للساحر.
فكان الغلام يذهب للساحر ليتعلم منه،وفي طريقه كان يمرّ على راهب. فجلس معه مرة وأعجبه كلامه. فصار يجلس مع الراهب فيكل مرة يتوجه فيها إلى الساحر. وكان الساحر يضربه إن لم يحضر. فشكى ذلك للراهب. فقال له الراهب: إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل حبسنيالساحر.
وكان في طريقه في أحد الأيام، فإذا بحيوان عظيم يسدّ طريق الناس. فقال الغلام في نفسه، اليوم أعلم أيهم أفضل، الساحر أم الراهب. ثم أخذ حجرا وقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس. ثم رمى الحيوان فقلته، ومضى الناس في طريقهم. فتوجه الغلام للراهب وأخبره بما حدث. فقال له الراهب: يا بنى، أنت اليوم أفضل مني، وإنك ستبتلى، فإذا ابتليت فلا تدلّعليّ.
وكان الغلام بتوفيق من الله يبرئ الأكمه والأبرص ويعالج الناس من جميعالأمراض. فسمع به أحد جلساء الملك، وكان قد فَقَدَ بصره. فجمع هدايا كثرة وتوجه بهاللغلام وقال له: أعطيك جميع هذه الهداية إن شفيتني. فأجاب الغلام: أنا لا أش فيأحدا، إنما يشفي الله تعالى، فإن آمنت بالله دعوت الله فشفاك. فآمن جليس الملك،فشفاه الله تعالى.
فذهب جليس الملك، وقعد بجوار الملك كما كان يقعد قبل أنيفقد بصره. فقال له الملك: من ردّ عليك بصرك؟ فأجاب الجليس بثقة المؤمن: ربّي. فغضبالملك وقال: وهل لك ربّ غيري؟ فأجاب المؤمن دون تردد: ربّي وربّك الله. فثار الملك،وأمر بتعذيبه. فلم يزالوا يعذّبونه حتى دلّ على الغلام.
أمر الملك بإحضار< FONTface=Tahoma color=#382512 size=2>الغلام، ثم قال له مخاطبا: يا بني، لقد بلغت من السحر مبلغا عظيما، حتى أصبحت تبرئالأكمه والأبرص وتفعل وتفعل. فقال الغلام: إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى. فأمر الملك بتعذيبه. فعذّبوه حتى دلّ على الراهب.
فأُحضر الراهب وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى الراهب ذلك. وجيئ بمنشار، ووضع على مفرق رأسه، ثم نُشِرَ فوقعنصفين. ثم أحضر جليس الملك، وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى. فَفُعِلَ به كما فُعِلَبالراهب.
ثم جيئ بالغلام وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى الغلام. فأمر الملكبأخذ الغلام لقمة جبل، وتخييره هناك، فإما أن يترك دينه أو أن يطرحوه من قمةالجبل.
فأخذ الجنود الغلام، وصعدوا به الجبل، فدعى الفتى ربه: اللهم اكفنيهمبما شئت. فاهتزّ الجبل وسقط الجنود. ورجع الغل ام يمشي إلى الملك. فقال الملك: أينمن كان معك؟ فأجاب: كفانيهم الله تعالى.
فأمر الملك جنوده بحمل الغلام فيسفينة، والذهاب به لوسط البحر، ثم تخييره هناك بالرجوع عن دينه أو إلقاءه. فذهبوابه، فدعى الغلام الله: اللهم اكفنيهم بما شئت. فانقلبت بهم السفينة وغرق من كانعليها إلا الغلام. ثم رجع إلى الملك. فسأله الملك باستغراب: أين من كان معك؟ فأجابالغلام المتوكل على الله: كفانيهم الله تعالى.
ثم قال للملك: إنك لن تستطيعقتلي حتى تفعل ما آمرك به. فقال الملك: ما هو؟ فقال الفتى المؤمن: أن تجمع الناس فيمكان واحد، وتصلبني على جذع، ثم تأخذ سهما من كنانتي، وتضع السهم في القوس، وتقول 'بسم الله ربّ الغلام' ثم ارمني، فإن فعلت ذلك قتلتني.
استبشر الملك بهذاالأمر. فأمر على الفور بجمع الناس، وصلب الفتى أمامهم. ثم أخذ سهما من كنانته، ووضعالسهم في القوس، وقال: باسمى انا رب الغلام ثم رمى الغلام بالسهم فلم يصبة . فجنالملك ثم فعل ذلك مرة ثانية ولم يفلح ايضا ومرة ثالثة وفى كل مرة يرتد السهم عنالغلام .
فقال له الغلام قل بسم الله ربّ الغلام وانت تستطيع قتلى ، فقالالملك كذلك ثم رماه فأصابه فقتله.
فصرخ الناس: آمنا بربّ الغلام. فهرع أصحابالملك إليه وقالوا: أرأيت ما كنت تخشاه! لقد وقع، لقد آمن الناس.
فأمر الملكبحفر شقّ في الأرض، وإشعال النار فيها. ثم أمر جنوده، بتخيير الناس، فإما الرجوع عنالإيمان، أو إلقائهم في النار. ففعل الجنود ذلك، حتى جاء دور امرأة ومعها صبي لها،فخافت أن تُرمى في النار. فألهم الله الصبي أن يقول لها: يا أمّاه اصبري فإنك علىالحق.
فسبحانالله تعالى عما يشركون.
تعليق