اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((هذا الخطاب لأهل العقول حصرياً))
ليس فيه تأويل ولا تحليل وإنما هو قول الجليل حق ليس بأباطيل ألزم فيه الله جل جلاله العقل الذي هو مناط التكليف .
أس الخلاف بين الشيعة والسنه هو خلافة الأرض وقيادتها فكل هذا الهرج والمرج تدور رحاه حول هذه النقطه المركزيه والمحوريه فكل فريق بما لديهم فرحون ,
فمنطلق آل البيت وشيعتهم من القرآن والسنه ,
وكذلك الفريق الآخر يزعمون مع إختلاف في المفهوم .
فآل البيت وشيعتهم يقولون بل يعتقدون وبعقيده راسخه بأن خلافة الأرض وقيادتها لا تصح إلا لأتقى أهل الأرض .فأتقى مخلوق على وجه الأرض في كل زمان ومكان هو خليفه منصب من الله جل جلاله وهو المفوض من الخالق لقيادة عباده وهو إمام مفترض الطاعه وبذلوا في الدفاع عن هذه الغايه المهج والأرواح تقرباً لصاحب هذه المشيئه جل جلاله .
أما المخالفين فكانوا هم المقابلين والمناوئين لهذه الغايه ويقولون أن معهم من الله سلطان وعلى عقيدتهم هناك برهان حتى وإن حكم يزيد أو عبد من العبيد .
هنا منطق العباده يتجلى فطاعة أتقى الخلق هي كطاعة أفجر الخلق
عندهم !!
وهذا ما يجتثه القرآن الكريم من جذوره ويذروه ذرو الرماد في يوم عاصف
فالخالق جل جلاله قد فرق بين البر والفاجر في مواطن كثيره من كتابه المجيد .
كانت تلك مقدمه بسيطه وممهده للدخول في صلب الموضوع والذي سعيت
جهدي فيه لأجعله مختصراً مفيدا .
عندما نعود للقرآن الكريم وهو تعاليم رب العالمين لإعمار الدنيا والدين نجد فيه العجب العجاب وفصل الخطاب وقشع السحاب وجلاء السراب ,
لقد صرح الخالق تبارك وتعالى بأمر خلافة الأرض قبل أن يصرح بخلق آدم عليه السلام
فإن دل هذا التصريح على شيء فإنما يدل على عظمة الأمر ,
وعظمة هذا الأمر تدل على عظمة متقلده والقائم به في الدنيا .
حيث قال تعالى
واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون سورة البقره آيه 30
وخلافة الله جل جلاله هي عبادته ونيابته في ملكوت الأرض تفويض من الله بالحكم فيها بأحكامه
فكان خلق آدم عليه السلام
وأمر ملائكته المسبحة بقدسه أن يسجدوا له حيث قال عز من قائل
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ سورة البقره آيه 34
والسجود هنا هو سجود طاعه لا سجود عباده بمعنى سجود لمشيئة الله وأمره
وكان هو صاحب هذه المنزله وهذه الخلافه فهو أول خليفة ينوب عن الخالق تبارك وتعالى في حكم الأرض وخلافتها
(فكان هذا السجود لهذا الخليفه )
فاول خليفة في الأرض سجدت له الملائكه وفي هذا تدليل على عظم مكانته حتى يكون هو المطاع في ذريته ,
كل هذه الدلائل والإشارات توحي بما لا يدع مجال للشك بأن الأمر
جد عظيم
وما حدث بين إبني آدم إلا إنطلاقاً من هذه المنزله فقتل قابيل هابيل لينالها كبراً وعنادا .....كما كان إبليس تماماً .
فكانت أمة آدم عليه السلام ومن ذريته هاجو وماجوا من بعده
وفي هذا يقول الحق تبارك وتعالى
كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم
سورة البقره ـ213
((والكتاب)) في هذه الآيه وكل الآيات هو الدستور والتشريع الإلهي يحكم به النبيون ومن بعدهم الراسخون في العلم وهم ورثته وهؤلاء هم خلفاء الله جل جلاله في أرضه
ويقول في ذلك العلي القدير
هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب . سورة آل عمران ـ7
فمن هم هؤلاء الراسخون في العلم ؟
((اليسوا هم أتقى خلق الله لله بعد الأنبياء))
وفي الاية التاليه تتجلى خلافة الله جل جلاله في أرضه مع إبراهيم عليه السلام
قال تعالى
واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين سورة البقره آيه 124
وهنا في هذه الأيه إمتحان من الله جل جلاله لإبراهيم عليه السلام ليظهر تقواه وبأنه أتقى الخلق في زمانه وبتحقق هذه التقوى يكون هو إمام وخليفة من الله على خلقه ويكون هو المتبوع وغيره تابع ,
فسنة من سنن الكون الإلهي أن يكون هناك تابع وهناك متبوع , فالمتبوع هو همزة الوصل بين الخالق والمخلوقين أو بين الشريعة والمتبوعين
فلو بحثنا عن الظالمين لوجدناهم في أمتنا كثير وما معاويه منهم ببعيد فهو قبيل قابيل فقد حرم عليه الخالق تبارك وتعالى ومن هم على شاكلته هذه المكانه ,
ومن الفجور أن يأتي من يقول هو أهل لها ويُكذب الخالق كبرا وعناداً فمثل هذا كمثل إبليس تماماً , هذا التوضيح فيه كفايه .
قال تعالى
اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة ثم الي مرجعكم فاحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون سورة آل عمران أيه 55
وهنا في هذه الآيه تفضيل وإعلاء لمن اتبع عيسى على من كذبه وهؤلاء الأتباع هم تقاة ولكن هناك من هو أتقاهم ..... وأتقاهم هو أولاهم بخلافة الله عليهم وهو من الراسخون في العلم من أمة عيسى عليه السلام
فقول خلاف هذا .... القرآن يكذبه والعقل يرفضه ولهذا السبب كان هناك (( روافض )) رضي الله عنهم .
أيضاً هذا التوضيح فيه كفايه
فعندما يوصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر أيام
حياته الشريفه المباركه بالقول
تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبد
كتاب الله وعتري أهل بيتي
فهو بذلك أشار للكتاب وأشار لحملة الكتاب وهم خلفاء الله في أرضه
وما مضى من آيات تصب في هذا المصب .
يقول الحق تبارك وتعالى
كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم
سورة البقره ـ213
وكأن هذه الآيه المباركه تحكي واقعنا وأياكم .
وبعد كل هذا البيان من هو المتمسك بكتاب الله ومن هو المتحايل عليه ؟!
تحياتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((هذا الخطاب لأهل العقول حصرياً))
ليس فيه تأويل ولا تحليل وإنما هو قول الجليل حق ليس بأباطيل ألزم فيه الله جل جلاله العقل الذي هو مناط التكليف .
أس الخلاف بين الشيعة والسنه هو خلافة الأرض وقيادتها فكل هذا الهرج والمرج تدور رحاه حول هذه النقطه المركزيه والمحوريه فكل فريق بما لديهم فرحون ,
فمنطلق آل البيت وشيعتهم من القرآن والسنه ,
وكذلك الفريق الآخر يزعمون مع إختلاف في المفهوم .
فآل البيت وشيعتهم يقولون بل يعتقدون وبعقيده راسخه بأن خلافة الأرض وقيادتها لا تصح إلا لأتقى أهل الأرض .فأتقى مخلوق على وجه الأرض في كل زمان ومكان هو خليفه منصب من الله جل جلاله وهو المفوض من الخالق لقيادة عباده وهو إمام مفترض الطاعه وبذلوا في الدفاع عن هذه الغايه المهج والأرواح تقرباً لصاحب هذه المشيئه جل جلاله .
أما المخالفين فكانوا هم المقابلين والمناوئين لهذه الغايه ويقولون أن معهم من الله سلطان وعلى عقيدتهم هناك برهان حتى وإن حكم يزيد أو عبد من العبيد .
هنا منطق العباده يتجلى فطاعة أتقى الخلق هي كطاعة أفجر الخلق
عندهم !!
وهذا ما يجتثه القرآن الكريم من جذوره ويذروه ذرو الرماد في يوم عاصف
فالخالق جل جلاله قد فرق بين البر والفاجر في مواطن كثيره من كتابه المجيد .
كانت تلك مقدمه بسيطه وممهده للدخول في صلب الموضوع والذي سعيت
جهدي فيه لأجعله مختصراً مفيدا .
عندما نعود للقرآن الكريم وهو تعاليم رب العالمين لإعمار الدنيا والدين نجد فيه العجب العجاب وفصل الخطاب وقشع السحاب وجلاء السراب ,
لقد صرح الخالق تبارك وتعالى بأمر خلافة الأرض قبل أن يصرح بخلق آدم عليه السلام
فإن دل هذا التصريح على شيء فإنما يدل على عظمة الأمر ,
وعظمة هذا الأمر تدل على عظمة متقلده والقائم به في الدنيا .
حيث قال تعالى
واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون سورة البقره آيه 30
وخلافة الله جل جلاله هي عبادته ونيابته في ملكوت الأرض تفويض من الله بالحكم فيها بأحكامه
فكان خلق آدم عليه السلام
وأمر ملائكته المسبحة بقدسه أن يسجدوا له حيث قال عز من قائل
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ سورة البقره آيه 34
والسجود هنا هو سجود طاعه لا سجود عباده بمعنى سجود لمشيئة الله وأمره
وكان هو صاحب هذه المنزله وهذه الخلافه فهو أول خليفة ينوب عن الخالق تبارك وتعالى في حكم الأرض وخلافتها
(فكان هذا السجود لهذا الخليفه )
فاول خليفة في الأرض سجدت له الملائكه وفي هذا تدليل على عظم مكانته حتى يكون هو المطاع في ذريته ,
كل هذه الدلائل والإشارات توحي بما لا يدع مجال للشك بأن الأمر
جد عظيم
وما حدث بين إبني آدم إلا إنطلاقاً من هذه المنزله فقتل قابيل هابيل لينالها كبراً وعنادا .....كما كان إبليس تماماً .
فكانت أمة آدم عليه السلام ومن ذريته هاجو وماجوا من بعده
وفي هذا يقول الحق تبارك وتعالى
كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم
سورة البقره ـ213
((والكتاب)) في هذه الآيه وكل الآيات هو الدستور والتشريع الإلهي يحكم به النبيون ومن بعدهم الراسخون في العلم وهم ورثته وهؤلاء هم خلفاء الله جل جلاله في أرضه
ويقول في ذلك العلي القدير
هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب . سورة آل عمران ـ7
فمن هم هؤلاء الراسخون في العلم ؟
((اليسوا هم أتقى خلق الله لله بعد الأنبياء))
وفي الاية التاليه تتجلى خلافة الله جل جلاله في أرضه مع إبراهيم عليه السلام
قال تعالى
واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين سورة البقره آيه 124
وهنا في هذه الأيه إمتحان من الله جل جلاله لإبراهيم عليه السلام ليظهر تقواه وبأنه أتقى الخلق في زمانه وبتحقق هذه التقوى يكون هو إمام وخليفة من الله على خلقه ويكون هو المتبوع وغيره تابع ,
فسنة من سنن الكون الإلهي أن يكون هناك تابع وهناك متبوع , فالمتبوع هو همزة الوصل بين الخالق والمخلوقين أو بين الشريعة والمتبوعين
فلو بحثنا عن الظالمين لوجدناهم في أمتنا كثير وما معاويه منهم ببعيد فهو قبيل قابيل فقد حرم عليه الخالق تبارك وتعالى ومن هم على شاكلته هذه المكانه ,
ومن الفجور أن يأتي من يقول هو أهل لها ويُكذب الخالق كبرا وعناداً فمثل هذا كمثل إبليس تماماً , هذا التوضيح فيه كفايه .
قال تعالى
اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة ثم الي مرجعكم فاحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون سورة آل عمران أيه 55
وهنا في هذه الآيه تفضيل وإعلاء لمن اتبع عيسى على من كذبه وهؤلاء الأتباع هم تقاة ولكن هناك من هو أتقاهم ..... وأتقاهم هو أولاهم بخلافة الله عليهم وهو من الراسخون في العلم من أمة عيسى عليه السلام
فقول خلاف هذا .... القرآن يكذبه والعقل يرفضه ولهذا السبب كان هناك (( روافض )) رضي الله عنهم .
أيضاً هذا التوضيح فيه كفايه
فعندما يوصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر أيام
حياته الشريفه المباركه بالقول
تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبد
كتاب الله وعتري أهل بيتي
فهو بذلك أشار للكتاب وأشار لحملة الكتاب وهم خلفاء الله في أرضه
وما مضى من آيات تصب في هذا المصب .
يقول الحق تبارك وتعالى
كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم
سورة البقره ـ213
وكأن هذه الآيه المباركه تحكي واقعنا وأياكم .
وبعد كل هذا البيان من هو المتمسك بكتاب الله ومن هو المتحايل عليه ؟!
تحياتي
تعليق