هذه مسألة مهمّة جداً، وتترتب عليها آثار كبيرة وثمرات خطيرة:
أولاً : حديث "لعن الله من تخلّف عن جيش أسامة" رواه الإمام الشريف الجرجاني في (شرح المواقف في علم الكلام) والإمام الشهرستاني في (الملل والنحل) ورواه غيرهما أيضاً لكنّ الأكثر لا يروونه لما سيأتي من كون أبي بكر وعمر وغيرهما في الجيش وقد تخلّفوا كلّهم !
وثانياً : كون أبي بكر وعمر وأبي عبيدة وسعد بن أبي وقاص وأمثالهم من كبار المهاجرين والأنصار في جيش أسامة أمرٌ مسلّم عند المؤرخين المعتمدين من أهل السنة، كابن اسحاق صاحب (السيرة النبوية) وابن سعد صاحب (الطبقات) وابن الجوزي صاحب (المنتظم) وابن عساكر صاحب (تاريخ دمشق) وغيرهم من الأئمة، وأكّده الحافظ ابن حجر العسقلاني _شيخ اسلامهم العظيم_ في أشهر وأهمّ شروح البخاري وهو كتاب (فتح الباري في شرح صحيح البخاري ج8 ص124)
وثالثاً : من هذا يُعلم أن صلاة أبي بكر في مكان النبي صلى الله عليه وآله في مرضه لم تكن بأمرٍ من النبي، وإنّما كانت دسيسةً من عائشة..
ورابعاً : قد حاول ابن تيميّة وأتباعه إنكار وجود أبي بكر في الجيش، والسبب في ذلك أمور :
1. إن تخلّفه عن الجيش طعنٌ له.
2. إنّ تأمير أسامة عليه منقصة له.
3. إن كونه في الجيش يفيد كذب خبر صلاته في مكان النبي، مع أنّهم يدّعون أنّ هذه الصلاة دليل إمامته وخلافته بعد رسول الله.
4. إنه من أدلّة أفضلية أمير المؤمنين على أبي بكر، لأنّ أحداً لم يدّع كون إمامنا في الجيش، فيدلّ على أنّ النبي أراد إبقاء الإمام عنده في المدينة وإبعاد غيره عنها.
وخامساً : إنه قد أكدّ الأئمة في الحديث والسيرة وجود أبي بكر في الجيش وتخلّفه وردّوا على ابن تيميّة إنكاره للقضيّة.
استغرب حقا من امثالك ممن يجرون انفسهم الى الاهانه جرا .
انا لم اخطىء بحقك حتى تبدأى باللعن .
عموما انا لا العن مطلقا ولكن كرامة لعيونك رددت عليكى .
خاصة انك معتاده على اللعن حتى لعنتى نفسك
الله يلعنك يازبالة أنت واحد حثالة اتحداك أن تنقلي مشاركة لعنت فيها نفسي ياملعون المولد
أما كتاب الملل والنحل للشهرستاني فقد رواه مرسلا
أين الدليل على مايدعم أقوالك؟ ثانياً مالنا خص بكم لعن الله من تخلف عن جيش أسامة قالها رسول الله صلِّ عليه وآله وإنتهى الموضوع
هذا غير موجود اى انكى بالاضافه الى طول لسانك مدلسه وكذابه .
فاذا تغاضينا عن طول اللسان فكيف نتغاضى عن التدليس ؟؟
يامدلس أنت آخر إنسان يتكلم عن التدليس منقول بتصرف هذا الحديث وهذه مصادره الملل والنحل للشهرستاني ج 1 ص 23 وج 1 ص 20 بهامش الفصل لابن حزم ج 1 ص وقال الرسول مرة أخرى : ( جهزوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عن جيش أسامة)
[/quote] هذا غير موجود اى انكى بالاضافه الى طول لسانك مدلسه وكذابه .
فاذا تغاضينا عن طول اللسان فكيف نتغاضى عن التدليس ؟؟
وكذلك لا وجود للواقدى فى هذه الصفحه الكريمه الى تشتيرين اليها
أما في السيرة الحلبية فوجدت :
(( وثقل رسول الله ، فجعل يقول: أرسلوا بعث أسامة، أي واستثنى أبا بكر وأمره بالصلاة بالناس. أي فلا منافاة بين القول بأن أبا بكر رضي الله تعالى عنه كان من جملة الجيش وبين القول بأنه تخلف عنه، لأنه كان من جملة الجيش أوّلاً، وتخلف لما أمره بالصلاة بالناس
يعنى كذبك واضح وصريح . ترى هل يجوز لى ان ادعو عليكى باللعن وما شابه جراء كذبك ؟؟
ياملعون المولد قبل أن تتهمني بالكذب ياأسود الوجه أنظر جيداً إلى أي حديث أشرت فلم يكن الحديث لعن الله من تخلف عن جيش أسامة فكان هذا الحديث المغازي للواقدي ج 3 ص 119 ، وشرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 57 ، والسيرة الحلبية ج 3 ص 207 وج 3 ص 234 ، والسيرة الدحلانية ج 3 ص 339 ، وعبد الله بن سبأ ج 1 ص 70 ، وكنز العمال ج 10 ص 572 - 573 ، ومنتخب الكنز بهامش مسند الإمام أحمد ج 4 ص 182
الناس عن الخروج ويطعنون في تأمير رسول الله لأسامة ، لأنهم كما يبدو قد فهموا مقاصد الرسول التي تحول بينهم وبين ما يبيتون ، فبلغ الرسول ذلك ، ومع أنه على فراش الموت إلا أنه قد نهض معصب الرأس ، ملفوفا بقطيفة محموما فصعد المنبر وحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ( أيها الناس ما مقالة بلغتني في تأميري أسامة ، ولئن طعنتم في تأميري أسامة فقد طعنتم في تأميري أباه من قبل ، وأيم الله إنه كان لخليق بالإمارة
اين اللعن هنا يا صاحبة العقل والعلم ؟؟
صحيح لم يورد اللعن لكن بما معناه راجع الحديث ياوقح
نزيد على كتاب نهج البلاغه والجوهرى :
هذا قول الجوهري راجع كتابنا الاجتهاد بين الحقائق الشرعية والمهازل التاريخية ص 176 . وأخرج الجوهري في كتاب السقيفة : ( أن أسامة قد جاء رسول الله وقد ثقل عليه المرض فاستأذنه أسامة ليمكث حتى يشفى رسول الله ، فقال الرسول : ( أخرج وسر على بركة الله ) فقال أسامة : ( إن خرجت وأنت على هذه الحالة خرجت وفي قلبي قرحة ) وقال الرسول : ( سر على النصر والعافية ) فقال أسامة : يا رسول الله إني أكره أن أسائل عنك الركبان فقال النبي : ( أنفذ لما أمرتك به ) هذا تعليق على الحديث هذه العبارة الملونة بالأحمر كي لا أتهم بالكذب ( يبدو واضحا بأن أسامة قد تعرض لضغوط هائلة من قادة التحالف كي لا يخرج ) شرح النهج لابن أبي الحديد ج 6 ص52 أغمي على الرسول ، وقام أسامة فتجهز للخروج ، فلما أفاق الرسول سأل عن بعث أسامة وجعل يقول : ( انفذوا بعث أسامة ، لعن الله من تخلف عن بعث أسامة ، وكرر الرسول ذلك ، فخرج أسامة واللواء على رأسه والصحابة بين يديه )
فماذا قال الخوئي عن الجوهرى ؟؟
"" صريح كلام ابن أبي الحديد أن الرجل من أهل السنة. ولكن ذِكر الشيخ له في الفهرست: كاشف عن كونه شيعيا، وعلى كل حال فالرجل لم تثبت وثاقته، إذ لا اعتداد بتوثيق ابن أبي الحديد"" (معجم رجال الحديث2/142).
ابن حديد معتزلي وليس شيعي فُبهت الذي كفر
يعنى على طول بحثك لم تفهمى اى شىء مما تاتين به
خليك الفهم لك ياناصبي قبح الله صنعيك
التعديل الأخير تم بواسطة غدير الولاء; الساعة 23-10-2008, 02:05 AM.
مشاركة أخرى تصحيح المشاركة السابقة إن حصل بعض اللبس فجل من لايخطأ
إن أخطأت في النقل فليس معناها إني متعمدة فنرجو تقبل ذلك
جيش أسامة بن زيد
قبيل وفاة رسول الله (ص) بثلاثة أيام جهز جيشاً لغزو الروم ، لأنه علم أن الروم يتربصون بالمسلمين في الشمال بعد أن عرفواأن النبي قد مرض وأقترب أجله . وأرادوا بذلك انتهاز الفرصة للقضاء على الإسلام والمسلمين ، لكن الرسول (ص) أراد أن يفاجئ الروم حتى لا يغدروا بالمسلمين فجهز جيشاً بقيادة أسامة بن زيد بن حارثة وكان عمره آنذاك ثماني عشرة سنة ، وجعل ضمن ذلك الجيش أبا بكر وعمر وعثمان وباقي الصحابة واستثنى الإمام علي ليبقى معه في المدينة( راجع تاريخ اليعقوبي ج2 ص77 والطبقات لأبن سعد ج4 ص66 وكذلك الملل والنحل للشهرستاني 1: 29 - هامش الفصل لابن حزم ج 1 ص 2 - الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 190- الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 2 ص 317 - الطرائف ج 2 ص 449- تلخيص الشافي ج 3 ص 32 - الشافي ج 4 ص 144 ). وكان النبي (ص) قد عقد لواء ذلك الجيش بيده الشريفة وهو معصوب الرأس من شدة المرض وأمرهم بالمسير على الفور . وبدلاً أن يذهب ذلك الجيش لمحاربة الروم ، عسكر على بعد عدة فراسخ من المدينة دون علم النبي (ص) وبقي هناك يترقب !! علم رسول الله أن الجيش لم يغادر لغزو الروم فبعث إليهم ليعرف السبب ، فبلغه أن هناك خلاف بين الصحابة !! منهم من يقول دعنا نسير ومنهم من يرفض ويريد أن يبقى بحجة إن النبي مريض وقد يموت !! غضب الرسول (ص) وأمرهم بالمغادرة فورا لمحاربة الروم ، لكن الجيش بقي في مكانه ولم يتحرك !! واتضح أن قائدهم أسامة بن زيد كان كلما يحثهم على المغادرة لغزو الروم نال منه كبار الصحابة وطعنوا فيه !! فبعث أسامة بن زيد إلى رسول الله (ص) واخبره بذلك . يروي أبن الأثير في تاريخهج 2 ص 317 أن الرسول (ص) خرج معصوب الرأس يتهادى بين رجلين فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثمقال :أيها الناس ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأمير أسامة ، ولئن طعنتم في تأميري أسامة فقد طعنتم في تأميري أبيه من قبله ، وأيم الله إنه كان خليقا بالإمارة وإن أبنه من بعده لخليق بها …( أنظر أيضا الطبري في تاريخه ج3 ص226 ). وذكر الشهرستاني إن الرسول (ص) يومئذ لعن من تخلف عن جيش أسامة( الملل والنحل ج 1 ص 29 ). ومع ذلك أستمر الصحابة على موقفهم دون أن يتحركوا لمحاربةالروم كما أمرهم رسول الله (ص) حيث بقوا معسكرين خارج المدينةينتظرون نبأ وفاة النبي (ص) !! ظل هذا الوضع قائما حتى أزداد الرسول هماً إلى همه فازداد مرضه وأنتقل إلى جوار ربه وفي قلبه غصة مما رأى من بعض كبار الصحابة . ولما بلغ خبر الوفاة لجيش أسامة ، تفرق بعض الصحابة عن الجيش دون إذن من قائده !!
لم يكن ما حدث في رزية يوم الخميس سببا وحيدا في زيادة مرض الرسول (ص) ، بل ما حدث في جيش أسامة يعد سببا آخر في مآسي النبي (ص) . فقد وقع انقساماً آخر بين الصحابة في جيش أسامة بن زيد ، فمنهم من كان مطيعا لأمر النبي (ص) ومنهم من كان عاصيا . ويبدو أن عصيان بعض كبار الصحابة كان سيستمر ضد توجهات الرسول (ص) لو استمر حيا .
لقد كان هناك إصرار وترصد من عمر بن الخطاب وحزبه لمنع أي إجراء يتخذه الرسول (ص) يهدف إلى تنصيب علياً خليفةً بعده . فقد علم عمر أن النبي يتخذ من جيش أسامة وسيلةً لإبعاده وحزبه عن المدينة لفترة من الزمن ! وعند العودة يكون الأمر قد انتهى بتنصيب الإمام علي خليفةً للمسلمين ، لذلك أحبط عمر تلك المحاولة وقام هو وحزبه بتحريض الآخرين بالتخلف عن جيش أسامة ، من خلال الطعن فيه متذرعين صغر سنه أيضا كما تذرعوا بنفس السبب لعلي قبالة كبار السن من الصحابة. فانقسم الصحابة كما انقسموا من قبل في رزية يوم الخميس ، قسم مع رأي عمر وآخر مع ما أمر به النبي (ص) .
التعديل الأخير تم بواسطة غدير الولاء; الساعة 23-10-2008, 02:31 AM.
لعن الله ظالمي ال بيت رسول الله صلوات الله عليه واله وسلم
الحقائق واضحه كالشمس لكن المخالفين يتعمدوا ان يكذبوها مع ان المصادر التي نستشهد بها سنيه لكن عميت قلوبهم و طبع عليها فهم لايفقهون
بارك الله بيكم ياموالين والله يثيبكم وينصركم
التعديل الأخير تم بواسطة *نور الهدى*; الساعة 23-10-2008, 03:25 AM.
الاخ صاحب الموضوع اقول بلا مقدمات ان تاريخنا تاريخ مزيف وتاريخ ملفق وتاريخ يحتاج الى غربلة وتصحيح الاخ صاحب الموضوع يقر بان ابو بكر فى جيش اسامة وهذا ليس فى صالحه لانه كيف يكون فى جيش اسامة وهو عند وفاة الرسول كان فى بيته بالسنح ؟ انه لم يكن من ضمن الجيش ليس لان الرسول قد اعفاه عن ذلك بل لانه متخلف عن الجيش اصلا الجيش مرابط عند الجرف وابو بكر فى بيته بالسنح وعمر ايضا متخلف فى المدينة وإلا كيف يتواجد عمر فى المدينة ليمنع الرسول من كتابة مايريد ؟ كيف يقول عمار لعمر اذهب فصلى بالناس عندما لم يجد ابو بكر ؟ كيف يكون ابو بكر فى جيش اسامة بامر من الرسول ثم يقول الرسول مروا ابو بكر ليصلى بالناس ؟ لم يضع الرسول جل الصحابة من المهاجرين والانصار وهو فى الايام الاخيرة والمفروض ان يبقى الصحابة بجانبه ؟ وحتى لو لم يلعن الرسول من تخلف عن جيش اسامة لانه من الطبيعى ان من يخالف امر الرسول فقد خالف امر الله وهذا كاف للعنهم وطردهم من رحمة الله . وسلامتكم
كل ما جئتى به ليس فيه لعن سيدنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
الا فى الشهرستانى وقد تم الرد عليه .
واما عن خطئك فى النقل فلا باس لن نزيد كلمة واحده بعد ما قلتيه .
الاخ المحترم عبد المؤمن .
كل ما تقوله خارج هذا الموضوع تماما
موضوعى هنا :
اكثرت الشيعه من قول ان رسول الله لعن المتخلفين عن جيش اسامه .
اين الدليل على هذا .
فقط هذا كل ما اريده .
وكما ترى فان الكتب التى ذكرت هذا الحديث قليله جدا ومن ضمنها كتاب الجوهرى الذى بكل جداره لا يستحق ان يكون كتابا شيعيا فضلا ان يكون كتابا من الاساس لان الشيعه والسنه متفقين على مجهولية اصل هذا الرجل .
او بمعنى اصح :
انه لا وجود له .
انتظر ردكم النهائى هل قول :
لعن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم المتخلفين عن جيش اسامه موجود ام انه حديث موضوع .
لم اطرح يوما موضوعا ووجدت عليه اجابه مباشره ابدا ابدا
سؤالك هذا اجابته فى قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
لعن الله المتخلفين عن جيش اسامه .
اذا كان القول صحيح فاثبت هذا .
اذا كان القول موضوع ومن الخرافات فاخبرنا .
وبعد اجابتك نجيبك .
مع انى اجبت عن هذا السؤال فى بداية الموضوع .
اذا ثبت تخلفهم فليس من الضرورى هل تم لعنهم ام لا من الرسول ؟ فقط تخلفهم هو عصيان للرسول والعصيان نتيجته اعظم من اللعن وهو الضلال .
" ومن يعص الله فقد ضل ضلالا مبينا" واعتقد ومن الطبيعى ان اللعن لو حدث لايتم من المرة الأولى بل لتكرار تقاعسهم ولحدوث الإعتراض على إمارة أسامة الامر الذى يؤدى الى غضب الرسول ولعنه إياهم فاللعن وارد لكثرة تقاعسهم وشكواهم .
مشاركة أخرى تصحيح المشاركة السابقة إن حصل بعض اللبس فجل من لايخطأ
إن أخطأت في النقل فليس معناها إني متعمدة فنرجو تقبل ذلك
جيش أسامة بن زيد
قبيل وفاة رسول الله (ص) بثلاثة أيام جهز جيشاً لغزو الروم ، لأنه علم أن الروم يتربصون بالمسلمين في الشمال بعد أن عرفواأن النبي قد مرض وأقترب أجله . وأرادوا بذلك انتهاز الفرصة للقضاء على الإسلام والمسلمين ، لكن الرسول (ص) أراد أن يفاجئ الروم حتى لا يغدروا بالمسلمين فجهز جيشاً بقيادة أسامة بن زيد بن حارثة وكان عمره آنذاك ثماني عشرة سنة ، وجعل ضمن ذلك الجيش أبا بكر وعمر وعثمان وباقي الصحابة واستثنى الإمام علي ليبقى معه في المدينة( راجع تاريخ اليعقوبي ج2 ص77 والطبقات لأبن سعد ج4 ص66 وكذلك الملل والنحل للشهرستاني 1: 29 - هامش الفصل لابن حزم ج 1 ص 2 - الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 190- الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 2 ص 317 - الطرائف ج 2 ص 449- تلخيص الشافي ج 3 ص 32 - الشافي ج 4 ص 144 ). وكان النبي (ص) قد عقد لواء ذلك الجيش بيده الشريفة وهو معصوب الرأس من شدة المرض وأمرهم بالمسير على الفور . وبدلاً أن يذهب ذلك الجيش لمحاربة الروم ، عسكر على بعد عدة فراسخ من المدينة دون علم النبي (ص) وبقي هناك يترقب !! علم رسول الله أن الجيش لم يغادر لغزو الروم فبعث إليهم ليعرف السبب ، فبلغه أن هناك خلاف بين الصحابة !! منهم من يقول دعنا نسير ومنهم من يرفض ويريد أن يبقى بحجة إن النبي مريض وقد يموت !! غضب الرسول (ص) وأمرهم بالمغادرة فورا لمحاربة الروم ، لكن الجيش بقي في مكانه ولم يتحرك !! واتضح أن قائدهم أسامة بن زيد كان كلما يحثهم على المغادرة لغزو الروم نال منه كبار الصحابة وطعنوا فيه !! فبعث أسامة بن زيد إلى رسول الله (ص) واخبره بذلك . يروي أبن الأثير في تاريخهج 2 ص 317 أن الرسول (ص) خرج معصوب الرأس يتهادى بين رجلين فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثمقال :أيها الناس ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأمير أسامة ، ولئن طعنتم في تأميري أسامة فقد طعنتم في تأميري أبيه من قبله ، وأيم الله إنه كان خليقا بالإمارة وإن أبنه من بعده لخليق بها …( أنظر أيضا الطبري في تاريخه ج3 ص226 ). وذكر الشهرستاني إن الرسول (ص) يومئذ لعن من تخلف عن جيش أسامة( الملل والنحل ج 1 ص 29 ). ومع ذلك أستمر الصحابة على موقفهم دون أن يتحركوا لمحاربةالروم كما أمرهم رسول الله (ص) حيث بقوا معسكرين خارج المدينةينتظرون نبأ وفاة النبي (ص) !! ظل هذا الوضع قائما حتى أزداد الرسول هماً إلى همه فازداد مرضه وأنتقل إلى جوار ربه وفي قلبه غصة مما رأى من بعض كبار الصحابة . ولما بلغ خبر الوفاة لجيش أسامة ، تفرق بعض الصحابة عن الجيش دون إذن من قائده !!
لم يكن ما حدث في رزية يوم الخميس سببا وحيدا في زيادة مرض الرسول (ص) ، بل ما حدث في جيش أسامة يعد سببا آخر في مآسي النبي (ص) . فقد وقع انقساماً آخر بين الصحابة في جيش أسامة بن زيد ، فمنهم من كان مطيعا لأمر النبي (ص) ومنهم من كان عاصيا . ويبدو أن عصيان بعض كبار الصحابة كان سيستمر ضد توجهات الرسول (ص) لو استمر حيا .
لقد كان هناك إصرار وترصد من عمر بن الخطاب وحزبه لمنع أي إجراء يتخذه الرسول (ص) يهدف إلى تنصيب علياً خليفةً بعده . فقد علم عمر أن النبي يتخذ من جيش أسامة وسيلةً لإبعاده وحزبه عن المدينة لفترة من الزمن ! وعند العودة يكون الأمر قد انتهى بتنصيب الإمام علي خليفةً للمسلمين ، لذلك أحبط عمر تلك المحاولة وقام هو وحزبه بتحريض الآخرين بالتخلف عن جيش أسامة ، من خلال الطعن فيه متذرعين صغر سنه أيضا كما تذرعوا بنفس السبب لعلي قبالة كبار السن من الصحابة. فانقسم الصحابة كما انقسموا من قبل في رزية يوم الخميس ، قسم مع رأي عمر وآخر مع ما أمر به النبي (ص) .
بارك الله فيك أختي غدير الولاء على جهودك المشكورة لتنوير العقول زادكي الله شرفا وولاءا لأهل بيت النبوة عليهم أفضل الصلاة والسلام
صحيح البخاري - المغازي - بعث النبي (ص) أسامة بن زيد - رقم الحديث : ( 4109 )
- حدثنا : إسماعيل ، حدثنا : مالك ، عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر (ر) : أن رسول الله (ص) بعث بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن الناس في إمارته فقام رسول الله (ص) فقال : إن تطعنوا في إمارته ، فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل وأيم الله إن كان لخليقاًً للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده.
صحيح مسلم - فضائل الصحابة - فضائل زيد بن حارثة - رقم الحديث : ( 4452 )
- حدثنا : يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة وإبن حجر قال يحيى بن يحيى ، أخبرنا : وقال : الآخرون ، حدثنا : إسماعيل يعنون إبن جعفر ، عن عبد الله بن دينار أنه سمع إبن عمر يقولا بعث رسول الله (ص) بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن الناس في إمرته فقام رسول الله (ص) فقال : إن تطعنوا في إمرته فقد كنتم تطعنون في إمرة أبيه من قبل وأيم الله إن كان لخليقاً للإمرة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده.
سنن الترمذي - المناقب - مناقب زيد - رقم الحديث : ( 3752 )
- حدثنا : أحمد بن الحسن ، حدثنا : عبد الله بن مسلمة ، عن مالك بن أنس ، عن عبد الله بن دينار ، عن إبن عمر : أن رسول الله (ص) بعث بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن الناس في إمرته فقال النبي (ص) إن تطعنوا في إمرته فقد كنتم تطعنون في إمرة أبيه من قبل وأيم الله إن كان لخليقاً للإمارة وإن كان من أحب الناس إلي وإن هذا من أحب الناس إلي بعده ، قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح ، حدثنا : علي بن حجر ، حدثنا : إسماعيل بن جعفر ، عن عبد الله بن دينار ، عن إبن عمر ، عن النبي (ص) نحو حديث مالك بن أنس.
المتقي الهندي - كنز العمال - الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 570 )
30264 - عن عروة : أن النبي (ص) كان قد قطع بعثا قبل مؤتة وأمر عليهم أسامة بن زيد وفي ذلك البعث أبوبكر وعمر فكان أناس من الناس يطعنون في ذلك لتأمير رسول الله (ص) أسامة عليهم فقام رسول الله (ص) فخطب الناس ثم قال : إن أناساًً منكم قد طعنوا في تأمير أسامة وإنما طعنوا في تأمير أسامة كما طعنوا في تأمير أبيه من قبله ، وأيم الله إن كان لخليقاًً للإمارة وإن كان من أحب الناس إلي وإن إبنه من أحب الناس إلي : من بعده ، وإني لأرجوأن يكون من صالحيكم فاستوصوا به خيراًًً.
30265 - عن عروة قال : كان أسامة بن زيد قد تجهز للغزو وخرج ثقله إلى الحرب فأقام تلك الأيام لوجع رسول الله (ص) أمره رسول الله (ص) على جيش عامتهم المهاجرون فيهم عمر إبن الخطاب أمره رسول الله (ص) : إن يغير على أهل مؤتة وعلى جانب فلسطين حيث أصيب زيد بن حارثة ، فجلس رسول الله (ص) إلى ذلك الجذع ، فإجتمع المسلمون يسلمون عليه ، ويدعون له بالعافية فدعا رسول الله (ص) أسامة بن زيد فقال : إغد على بركة الله والنصر والعافية ، ثم إغز حيث أمرتك أن تغير ، قال أسامة : بأبي أنت وأمي قد أصبحت مفيقاً (مفيقاً : أفاق من مرضه : رجعت الصحة إليه أو رجع إلى الصحة كاستفاق ، القاموس 3/278. ب) وأرجوأن يكون الله : قد شفاك، فأذن لي أن أمكث حتى يشفيك الله ، فإني إن خرجت على هذه الحال خرجت وفي قلبي قرحة من شأنك وأكره أن أسأل عنك الناس ، فسكت رسول الله (ص) فلم يراجعه وقام فدخل بيت عائشة.
30266 - مسند الصديق : الواقدي ، حدثني : عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن أزهر بن عوف ، عن الزهري ، عن عروة ، عن أسامة بن زيد أن النبي (ص) أمره أن يغير على أهل أبني صباحاً ، وأن يحرق قالوا : ، ثم قال رسول الله (ص) : لأسامة : إمض على إسم الله ، فخرج بلوائه معقوداً فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلمي ، فخرج به إلى أسامة وأمر رسول الله (ص) أسامة فعسكر بالجرف وضرب عسكره في موضع سقاية سليمان اليوم ، وجعل الناس يأخذون بالخروج إلى العسكر فيخرج من فرغ من حاجته إلى معسكره ، ومن لم يقض حاجته فهو على فراغ ولم يبق أحد من المهاجرين الأولين إلاّ أنتدب في تلك الغزوة : عمر بن الخطاب وأبو عبيدة وسعد بن أبي وقاص وأبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في رجال من المهاجرين والأنصار وكان أشدهم في ذلك عدة قتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم بن حريش فقال : رجال من المهاجرين وكان أشدهم في ذلك قولاً عياش بن أبي ربيعة : يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين فكثرت القالة في ذلك فسمع عمر بن الخطاب بعض ذلك القول فرده على من تكلم به وجاء إلى رسول الله (ص) فأخبره بقول من قال : فغضب رسول الله (ص) غضباً شديداًًًً فخرج وقد عصب على رأسه بعصابة وعليه قطيفة ، ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد أيها الناس فما مقالة بلغتني ، عن بعضكم في تأميري أسامة فوالله لئن طعنتم في إمارتي أسامة لقد طعنتم في إمارتي أباه من قبله ....
30268 - مسند الصديق : سيف بن عمر ، عن الزهري ، عن أبي ضمرة وأبي عمر وغيرهما ، عن الحسن بن أبي الحسن قال : ضرب رسول الله (ص) بعثا قبل وفاته على أهل المدينة ومن حولهم وفيهم عمر بن الخطاب ، وأمر عليهم أسامة بن زيد فلم يجاوز آخرهم الخندق حتى قبض رسول الله (ص) ....
- ولما تولى أبوبكر كان أسامة بن زيد مبرزاً وكان عمر بن الخطاب من جملة جيش أسامة علي : ما عينه رسول الله (ص) ، فقال عمر لأبي بكر : إِن الأنصار تطلب رجلاًًً أقدم سناً من أسامة فوثب أبوبكر وكان جالساًًً وأخذ بلحية عمر ، وقال : ثكلتك أمك يا إبن الخطاب إستعمله رسول الله وتأمرني أن أعزله ، ثم خرج أبوبكر معسكر أسامه وأشخصهم وشيعهم وهو ماش وأسامة راكب فقال له أسامة : يا خليفة رسول الله (ص) والله لتركبن أولأنزلن فقال أبوبكر : والله لا تنزل ولا ركبت وما علي : أن أغبر قدمي ساعة في سبيل الله ولما أراد الرجوع قال أبوبكر لأسامة : إِن رأيت أن تعينني بعمر فإفعل فأذن أسامة لعمر بالمقام.
إبن الأثير - الكامل في التاريخ - ذكر أحداث سنة إحدى عشرة
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]
- ذكر أحداث سنة إحدى عشرة :
- في المحرم من هذه السنة ضرب النبي (ص) بعثا إلى الشام وأميرهم أسامة بن زيد مولاه ، وأمره أن يوطئ الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين ، فتكلم المنافقون في إمارته وقالوا : أمر غلاماًً على جلة المهاجرين والأنصار ، فقال رسول الله، (ص) : إن تطعنوا في إمارته فقد في إمارة أبيه من قبل ، وإنه لخليق للإمارة ، وكان أبوه خليقاً لها ، وأوعب مع أسامة المهاجرون الأولون ، منهم : أبوبكر وعمر ، فبينما الناس على ذلك أبتدئ برسول الله (ص) مرضه.
إبن الأثير - أسد الغابة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 66 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]
- قد ذكر إبن مندة : أن النبي (ص) أمر أسامة بن زيد على الجيش الذي سيره إلى مؤتة في علته التي توفي فيها ، وهذا ليس بشيءٍ فأن النبي (ص) إستعمل على الجيش الذي سار إلى مؤتة أباه زيد بن حارثة فقال : إن أصيب فجعفر بن أبي طالب فإن أصيب فعبد الله بن رواحة وأما أسامة فأن النبي إستعمله على جيش وأمره أن يسير إلى الشام أيضاًً وفيهم عمر بن الخطاب (ر) ، فلما إشتد المرض برسول الله أوصى أن يسير جيش أسامة فساروا بعد موته (ص) وليست هذه غزوة مؤتة ، والله أعلم.
إبن سعد - الطبقات الكبرى - سرية أسامة بن زيد حارثة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 190 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]
- سرية أسامة بن زيد بن حارثة ثم سرية أسامة بن زيد بن حارثة إلى أهل أبنى ، وهي أرض السراة ناحية البلقاء ، قالوا : لما كان يوم الإثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة إحدى عشرة من مهاجر رسول الله (ص) ، أمر رسول الله (ص) الناس بالتهيؤ لغزو الروم فلما كان من الغد دعا أسامة بن زيد ، فقال : سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل فقد وليتك هذا الجيش فأغر صباحاً على أهل أبنى وحرق عليهم وأسرع السير تسبقالأخبار ، فإن ظفرك الله فأقلل اللبث فيهم وخذ معك الأدلاء وقدم العيون والطلائع أمامك ، فلما كان يوم الأربعاء بديء برسول الله (ص) فحم وصدع فلما أصبح يوم الخميس عقد لأسامة لواء بيده ثم قال : اغز بسم الله في سبيل الله فقاتل من كفر بالله فخرج بلوائه معقوداً فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلمي وعسكر بالجرف ، فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين الأولين والأنصار إلاّ أنتدب في تلك الغزوة فيهم أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم بن حريش فتكلم قوم وقالوا : يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين فغضب رسول الله (ص) ، غضباً شديداًًًً فخرج وقد عصب على رأسه عصابة وعليه قطيفة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد أيها الناس فما مقالة بلغتني ، عن بعضكم في تأميري أسامة ولئن طعنتم في إمارتي أسامة ، لقد طعنتم في إمارتي أباه من قبله ....
علي الحلبي - السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]
- .... لماكان يوم الإثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة أحدى عشرة من الهجرة أمر (ص) بالتهيؤ لغزو الروم فلما كان من الغد دعا (ص) أسامة إبن زيد فقال : سر إلى موضع قتل أبيك فأوطئهم الخيل فقد وليتك هذا الجيش فاغز صباحاعلى أهل أبنى وحرق عليهم وأسرع السير لتسبقالأخبار .... فلما أصبح يوم الخميس عقد (ص) : لأسامة لواء بيده .... فخرج (ر) بلوائه معقوداً فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار إلاّّ إشتد لذلك منهم أبوبكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص (ر) فتكلم قوم وقالوا : يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين والأنصار أي لأن سن أسامة (ر) كان ثمان عشرة وقيل تسع عشرة سنة وقيل سبع عشرة سنة ....أسامة بن زيد إبن حارثة (ر) لما ولاه رسول الله (ص) جيشاً فيه أبوبكر وعمر (ر) فقال : تقدم بارك الله فيك وكان سنه سبع عشرة سنة .... ولما بلغ رسول الله (ص) مقالتهم وطعنهم في ولايته مع حداثه سنه غضب (ص) غضباً شديداًًًً وخرج وقد عصب على راسه عصابة وعليه قطيفة وصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد أيها الناس فما مقالة بلغتني ، عن بعضكم في تأميري أسامة ولئن طعنتم في تأميري أسامة لقد طعنتم في إمارتي أباه من قبله وأيم الله إن كان لخليقاً بالإمارة وإن إبنه من بعده لخليق للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلى وأنهما منظنة لكل خير فاستوصوا به خيراًًً فإنه من خياركم وتقدم أنه (ر) كان يقال له : الحب إبن الحب وكان رسول الله (ص) يمسح خشمه وهو صغير بثوبه ....
إبن أبي شيبة الكوفي - المصنف - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 532 )
31688 - حدثنا : عبد الرحيم بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه : أن رسول الله (ص) كان قطع بعثا قبل موته وأمر عليهم أسامة بن زيد ، وفي ذلك البعث أبوبكر وعمر ، قال : فكان أناس من الناس طعنوا في ذلك لتأمير رسول الله (ص) أسامة عليهم ، فقام رسول الله (ص) فخطب الناس فقال : إن أناساًً منكم قد طعنوا علي في تأمير أسامة ، وإنما طعنوا في تأمير أسامة كما طعنوا في تأمير أبيه ، وأيم الله إن كان لخليقاً للامارة.
إبن أبي شيبة الكوفي - المصنف - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 532 )
36318 - حدثنا : عبد الرحيم بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه : أن رسول الله (ص) كان قطع بعثا قبل مؤتة وأمر عليهم أسامة بن زيد ، وفي ذلك البعث أبوبكر وعمر ، قال : فكان أناس من الناس يطعنون في ذلك لتأمير رسول الله (ص) أسامة عليهم ، قال : فقام رسول الله (ص) فخطب الناس ثم قال : إن أناساًً منكم قد طعنوا علي في تأمير أسامة ، وإنما طعنوا في تأمير أسامة كما طعنوا في تأمير أبيه من قبله ، وأيم الله ، إن كان لحقيقاً للإمارة ، وإن كان لمن أحب الناس إلي ، وإن إبنه من أحب الناس إلي : من بعده ، وإني أرجو أن يكون من صالحيكم ، فاستوصوا به خيراًًً.
إبن حجر - فتح الباري - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 115 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]
- .... فبدأ برسول الله (ص) وجعه في اليوم الثالث فعقد لأسامة لواء بيده فأخذه أسامة فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف ، وكان ممن إنتدب مع أسامة كبار المهاجرين والأنصار منهم أبوبكر وعمر وأبو عبيدة وسعد وسعيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم فتكلم في ذلك قوم منهم عياش بن أبي ربيعة المخزومي فرد عليه عمر ، وأخبر النبي (ص) فخطب بما ذكر في هذا الحديث.
إبن حجر - تهذيب التهذيب - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 182 )
- أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي أبو محمد ، ويقال أبو زيد وقيل غير ذلك كنيته ، الحب بن الحب مولى رسول الله (ص) وأمه أم أيمن حاضنة النبي (ص) روى ، عن النبي (ص) وعن أبيه وأم سلمة ، روى عنه إبناه الحسن ومحمد وإبن عباس وأبو هريرة وكريب وأبو عثمان النهدي وعمرو بن عثمان بن عفان وأبو وائل وعامر بن سعد وعروة بن الزبير والحسن البصري على خلاف فيه والزبرقان إبن عمرو بن أمية الضمري ، وقيل لم يلقه وجماعة ، إستعمله رسول الله (ص) على جيش فيه أبوبكر وعمر فلم ينفذ حتى توفي النبي (ص) فبعثه أبوبكر إلى الشام.
إبن كثير - البداية والنهاية - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 242 )
- وقال البخاري : حدثنا : إسماعيل ، ثنا : مالك ، عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر : أن رسول الله (ص) بعث بعثاً وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن الناس في إمارته ، فقام النبي (ص) ، فقال : إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل ، وأيم الله إن كان لخليقاً للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده ، ورواه الترمذي من حديث مالك ، وقال : حديث صحيح حسن ، وقد إنتدب كثير من الكبار من المهاجرين الأولين والأنصار في جيشه فكإن من أكبرهم عمر بن الخطاب ومن قال : إن أبابكر كان فيهم فقد غلط ، فأن رسول الله (ص) إشتد به المرض وجيش أسامة مخيم بالجرف ، وقد أمر النبي (ص) أبابكر أن يصلي بالناس كما سيأتي فكيف يكون في الجيش وهو إمام المسلمين بإذن الرسول من رب العالمين.
إبن كثير - البداية والنهاية - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 333 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]
- وتوفي وهو أمير على جيش كثيف منهم عمر بن الخطاب ، ويقال : وأبوبكر الصديق وهو ضعيف ، لأن رسول الله (ص) نصبه للإمامة ، فلما توفي (ص) وجيش أسامة مخيم بالجرف كما قدمناه ، إستطلق أبوبكر من أسامة عمر بن الخطاب في الإقامة عنده ليستضئ برأيه فأطلقه له.
إبن كثير - السيرة النبوية - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 441 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]
- ورواه الترمذي من حديث مالك وقال : حديث صحيح حسن ، وقد إنتدب كثير من الكبار من المهاجرين الأولين والأنصار في جيشه ، فكإن من أكبرهم عمر بن الخطاب ، ومن قال : إن أبابكر كان فيهم فقد غلط ، فأن رسول الله (ص) إشتد به المرض وجيش أسامة مخيم بالجرف ، وقد أمر النبي (ص) أبابكر أن يصلى بالناس كما سيأتي ، فكيف يكون في الجيش وهو إمام المسلمين بإذن الرسول من رب العالمين ، ولو فرض أنه كان قد إنتدب معهم فقد إستثناه الشارع من بينهم بالنص عليه للإمامة في الصلاة التى هي أكبر أركان الإسلام ، ثم لما توفى عليه الصلاة والسلام إستطلقالصديق من أسامة عمر بن الخطاب فأذن له في المقام عند الصديق ، ونفذ الصديق جيش أسامة.
إبن كثير - السيرة النبوية - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 616 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]
- أسامة بن زيد بن حارثة أبو زيد الكلبي .... وقد أمره رسول الله (ص) في آخر أيام حياته ، وكان عمره إذ ذاك ثماني عشرة أو تسع عشرة ، وتوفي وهو أمير على جيش كثيف ، منهم عمر بن الخطاب ، ويقال : وأبوبكر الصديق وهو ضعيف ، لأن رسول الله (ص) نصبه للإمامة ... فلهذا كان عمر بن الخطاب (ر) لايلقى أسامة إلاّّ قال له : السلام عليك أيها الأمير ، ولما عقد له رسول الله (ص) راية الإمرة طعن بعض الناس في إمارته ، فخطب رسول الله ، فقال فيها : إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبل ، وأيم الله إن كان لخليقاًً للإمارة ، وإنه لمن أحب الخلق إلي بعده ، وهو في الصحيح من حديث موسى بن عقبة ، عن سالم ، عن أبيه.
الطبري - تاريخ الطبري - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 462 )
- حدثنا : عبيد الله ، قال : ، حدثني : عمي قال : أخبرني : سيف ، وحدثني : السري قال : ، حدثنا : شعيب قال : ، حدثنا : سيف ، عن أبي ضمرة وأبي عمرو وغيرهما ، عن الحسن بن أبي الحسن البصري ، قال : ضرب رسول الله (ص) قبل وفاته بعثا على أهل المدينة ومن حولهم وفيهم عمر بن الخطاب وأمر عليهم أسامة إبن زيد فلم يجاوز آخرهم الخندق ، حتى قبض رسول الله (ص).
الذهبي - تاريخ الإسلام - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 712 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]
- .... فلما أصبح يوم الخميس ، عقد لأسامة لواء بيده ، فخرج بلوائه معقوداً يعني أسامة ، فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلمي ، وعسكر بالجرف ، فلم يبق أحد من المهاجرين والأنصار إلاّ إنتدب في تلك الغزوة فيهم أبوبكر ، وعمر ، وأبو عبيدة ، فتكلم قوم وقالوا : يستعمل هذا الغلام على هؤلاء فقال إبن عيينة ، وغيره ، عن عبد الله بن دينار ، سمع إبن عمر يقول : أمر رسول الله (ص) أسامة ، فطعن الناس في إمارته ، فقال رسول الله (ص) : إن يطعنوا في إمارته فقد طعنوا في إمارة أبيه ، وأيم الله إن كان لخليقاًً للإمارة ....
الذهبي - تاريخ الإسلام - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 176 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]
- .... فآثرت حب رسول الله أسامة ، فطعنوا في إمارته فقال : إن يطعنوا في إمارته فقد طعنوا في إمارة أبيه ، وأيم الله إن كان لمن أحب الناس إلي بعده ، وفي المغازي : أن النبي (ص) أمر أسامة على جيش ، فيهم أبوبكر ، وله ثمان عشرة سنة.
خير الدين الزركلي - الأعلام - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 291 )
- أسامة بن زيد بن حارثة ، من كنانة عوف ، أبو محمد : صحابي جليل ، ولد بمكة ، ونشأ على الإسلام ( لأن أباه كان من أول الناس إسلاماًً ) وكان رسول الله (ص) يحبه حباً جماً وينظر إليه نظره إلى سبطيه الحسن والحسين ، وهاجر مع النبي (ص) إلى المدينة ، وأمره رسول الله ، قبل أن يبلغ العشرين من عمره ، فكان مظفراً موفقاً ، ولما توفي رسول الله رحل أسامة إلى وادي القرى فسكنه ، ثم إنتقل إلى دمشق في أيام معاوية ، فسكن ، المزة ، وعاد بعد إلى المدينة فأقام إلى أن مات بالجرف ، في آخر خلافة معاوية ، له في كتب الحديث : 128 حديثاًًًً ، وفي تاريخ إبن عساكر أن رسول الله إستعمل أسامة على جيش فيه أبوبكر وعمر.
الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 338 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]
- ونزل فيه أيضاًً : ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ، سبحان الله أسامة أحب إلى رسول الله من نفسه ؟ وقد سمع مراراًًً تأكيد رسول الله له أن يزحف بجيشه إلى مؤتة حتى قال : صلوات الله عليه : لعن الله من تخلف ، عن جيش أسامة ، فتعلل ولم يزل ، عن عسكره حتى توفي رسول الله (ص) وصار غرض رسول الله من هذا البعث منقوضاً !!.
- سبحان الله أسامة أحب إلى رسول الله من نفسه ؟ وقد سمع مراراًًً تأكيد رسول الله له أن يزحف بجيشه إلى مؤتة حتى قال (ص) : لعن الله من تخلف ، عن جيش أسامة ، فتعلل ولم يزل ، عن عسكره حتى توفي رسول الله (ص) وصار غرض رسول الله من هذا البعث منقوضاً !!.
إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 159 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]
- لما مرض رسول الله (ص)مرض الموت ، دعا أسامة بن زيد بن حارثة ، فقال : سر إلى مقتل أبيك ، فأوطئهم الخيل ، فقد وليتك على هذا الجيش ، وإن أظفرك الله بالعدو ، فاقلل اللبث ، وبث العيون ، وقدم الطلائع ، فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار إلاّّ كان في ذلك الجيش ، منهم أبوبكر وعمر ، فتكلم قوم وقالوا : يستعمل هذا الغلام على جلة المهاجرين والأنصار ! فغضب رسول الله (ص) لما سمع ذلك ، وخرج عاصباً رأسه ، فصعد المنبر وعليه قطيفة فقال : أيها الناس ، ما مقالة بلغتني ، عن بعضكم في تأميري أسامة ! لئن طعنتم في تأميري أسامة ، فقد طعنتم في تأميري أباه من قبله ، وأيم الله إن كان لخليقاً بالإمارة ، وإبنه من بعده لخليق بها.
إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 46 )
- أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى إبن إمرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عبد ود بن كنانة بن عوف إبن عذرة بن عدي بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب أبو زيد ، ويقال أبو محمد ويقال أبو حارثة ويقال أبو يزيد حب رسول الله (ص) ، وإبن حبه إستعمله رسول الله على جيش فيه أبوبكر وعمر فلم ينفذ حتى توفي رسول الله (ص).
إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 60 )
- أخبرنا : أبوبكر وجيه بن طاهر ، أنا : أبو حامد الأزهري ، أنا : أبو محمد المخلدي ، أنا : المؤمل بن الحسن ، نا : أحمد بن منصور ، نا : أبو النضر هاشم بن القاس ، أنا : عاصم بن محمد ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن إبن عمر : أن رسول الله (ص) إستعمل أسامة بن زيد على جيش فيهم أبوبكر وعمر فطعن الناس في عمله فخطب النبي (ص) الناس ، ثم قال : قد بلغني إنكم قد طعنتم في عمل أسامة وفي عمل أبيه قبله وإن أباه لخليق للإمارة وإنه لخليق للأمرة يعني أسامة وإنه لمن أحب الناس إلي فأوصيكم.
إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 63 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]
- قال : فقدم بنعي رسول الله (ص) على هرقل وإغارة أسامة في ناحية أرضه خبراً واحداًً فقالت الروم : ما بالي هؤلاء بموت صاحبهم أن أغاروا على أرضنا ، قال عروة : فما رئي جيش كان أسلم من ذلك الجيش قال : ، ونا : محمد بن سعد ، نا : يزيد بن هارون ، أنا : حماد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه بنحو حديث أبي أسامة ، عن هشام وزاد وفي الجيش الذي إستعمله عليهم أبوبكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح قال : وكتبت إليه فاطمة بنت قيس أن رسول الله (ص) قد ثقل وإني لا أدري ما يحدث فإن رأيت أن تقيم فأقم فدوم أسامة بالجرف حتى مات رسول الله (ص).
- أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي حب رسول الله (ص) ومولاه وإبن حبه وأمه أم أيمن مولاته روى ، عن النبي (ص) ، وعن أبيه وبلال وأم سلمة ، وعنه عروة ، وأبو عثمان النهدي ، وأبو وائل وغيرهم أمره النبي (ص) على جيش فيهم أبوبكر وعمر ، وقال فيه وأيم الله إن كان لخليقاً بالإمارة.
إبن سيد الناس - عيون الأثر - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 352 )
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]
- سراية أسامة بن زيد بن حارثة إلى إبني وهى أرض الشراة ناحية البلقاء قالوا : لما كان يوم الإثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة إحدى عشرة من مهاجره أمر رسول الله (ص) الناس بالتهيؤ لغزو الروم ، فلما كان من الغد دعا أسامة بن زيد ، فقال : سر إلى موضع مقتل أبيك فاوطئهم الخيل فقد وليتك هذا الجيش فأغر صباحاً على أهل أبنى وحرق عليهم وأسرع السير تسبقالأخبار ، فإن ظفرك الله فأقلل اللبث فيهم وخذ معك الإدلاء وقدم العيون والطلائع معك ، فلما كان يوم الأربعاء بدئ برسول الله (ص) وجعه فحم وصدع فلما أصبح يوم الخميس عقد لأسامة لواء بيده ثم قال : إغز بسم الله وفى سبيل الله فقاتل من كفر بالله فخرج بلوائه معقوداً فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلمي وعسكر بالجرف ، فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين الأولين والأنصار إلاّ أنتدب في تلك الغزوة منهم أبوبكر وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبى وقاص وسعيد بن زيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم بن حريس ، فتكلم قوم وقالوا : يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين فغضب رسول الله (ص) غضباً شديداًًًً ، فخرج وقد عصب على رأسه عصابة وعليه قطيفة فصعد المنبر وحمد الله وأنثى عليه ، ثم قال : أما بعد أيها الناس فما قالة بلغتني ، عن بعضكم في تأميري أسامة ، ولئن طعنتم في إمارتي أسامة لقد طعنتم في إمارتي إياه من قبله وأيم الله أن كان لخليقاً.
تعليق