المشاركة الأصلية بواسطة بوجاسم 143
أولا : كونك لا تعلم هل سجد عليها الرسول أم لا ، لا يعني أن هذا الأمر لم يحدث . وغاية ما يمكنك قوله أنه لم يصل إلينا من طريق النقل أنه صلى الله عليه وآله سجد عليها .
ثانيا : القول بأن كل ما لم يفعله الرسول هو بدعة قول غبي لم يقل به إلا الوهابية فقط لشدة غبائهم ، فالرسول لم يفعل أشياء كثيرة مما نفعله اليوم كركوب السيارة والطائرة والتحدث في التلفون .. الخ ، ومع ذلك لم يقل أحد بحرمة كل ذلك أو بكونه بدعة ، لأن الأصل في كل فعل الإباحة حتى تثبت الحرمة وليس العكس .
ثالثا : سواء سجد الرسول على تربة كربلاء أو لم يسجد فإن الرسول صلى الله عليه وآله قد شرّع السجود على التراب مطلقا ، وبما أنه قبَّل تربة كربلاء وشمها مرارا ، فإذا تقبيله إياها وشمه لها دليل على قداستها ، وبالتالي فإن السجود على تربة قبلها وشمها الرسول خير من السجود على تربة لم يقبلها ولم يشمها .
رابعا : قد ثبت أن أمير المؤمنين عليه السلام وكذلك الإمام الصادق صليا عليها ، وكما أن الرسول مشرع فكذلك أمير المؤمنين والصادق عليهما السلام ، إذ لا فرق بين فعلهما وفعله صلى الله عليه وآله من حيث التشريع ، وبالتالي فثبوت هذا الفعل لأحد من الأئمة يغنينا عن التفتيش في أفعال بقية المعصومين بما فيهم الرسول صلى الله عليه وآله .
( الجمري )
تعليق