بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين سيدنا ونبينا وحبيب قلوبنا أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن النفس الإنسانية تحتاج إلى التأديب والتهذيب والترغيب والترهيب. وبداية كل تغيير وإصلاح للنفس في هذه الحياة سواء كان مادياً أو معنوياً يرتبط بأربعة أمور:
الإحساس ـ المشارطة ـ المراقبة ـ المحاسبة.
أولاً: الإحساس بالحاجة إلى التغيير
وبدون ذلك سوف لا يكون هناك دافع يدفعه إلى الإصلاح، فوجود الحاجة لا يدعو إلى التحرك ولكن الإحساس بالحاجة يدفعه للتحرك، ومثال ذلك الإنسان المريض ولكنه لا يشعر بالألم فلا يدعوه ذلك إلى التحرك للعلاج، وبما أن طبيعة الإنسان غالباً هي غفلته عن نواقصه فإنه لا يرى داعياً للتغيير.
ثانياً: المشارطة
بعد شعور الإنسان بالنقص وإحساسه بالحاجة إلى التغيير يأتي دور المشارطة بأخذ العهد مع نفسه فيما ينبغي عليه أن يعمله أو لا يعمله. فكل خطوة وكلمة ونظرة أو فكرة محسوبة ومسجلة عليه. فيأخذ العهد من نفسه أن يقوم بالعمل الخيري وأن يترك أي عمل فيه شر أو معصية.
ثالثاً: المراقبة
المشارطة تكون قبل العمل أما المراقبة فهي حين العمل، أي يتابع ويراقب نفسه دائماً فيفكر هل فعله هذا أو كلامه فيه مرضاة لله أم لا؟
لأن المؤمن دائماً يرى الحساب والعقاب أمام عينيه.
رابعاً: المحاسبة
أي يحاسب نفسه في كل ليلة أو بعد الانتهاء من العمل الذي قام به، هل أخطأ في جانب منه؟ وماذا عمل في يومه في طاعة الله عز وجل فيطلب المزيد، وما عمله من المعاصي يتوب ويقرر أن لا يفعله مستقبلاً.
روي أن أحد العلماء وضع برنامجاً للرياضة الروحية فقال:
في كل ليلة عند النوم تأخذ السبحة بيدك وتفكر: كم ذنب عملت هذا اليوم؟ كم فكرة سوء؟ كم نظرة سوء؟ كم كذبة؟ ... وهكذا في كل ليلة إلى أربعين لية فإذا وجدت نفسك ليلة الأربعين تبحث عن ذنب واحد فلا تجده تشكر الله على ذلك وتصمم أن يكون عملك لله.
اللهم صل على محمد وآل محمد ووفقنا لما تحب وترضى برحمتك يا أرحم الراحمين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين سيدنا ونبينا وحبيب قلوبنا أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن النفس الإنسانية تحتاج إلى التأديب والتهذيب والترغيب والترهيب. وبداية كل تغيير وإصلاح للنفس في هذه الحياة سواء كان مادياً أو معنوياً يرتبط بأربعة أمور:
الإحساس ـ المشارطة ـ المراقبة ـ المحاسبة.
أولاً: الإحساس بالحاجة إلى التغيير
وبدون ذلك سوف لا يكون هناك دافع يدفعه إلى الإصلاح، فوجود الحاجة لا يدعو إلى التحرك ولكن الإحساس بالحاجة يدفعه للتحرك، ومثال ذلك الإنسان المريض ولكنه لا يشعر بالألم فلا يدعوه ذلك إلى التحرك للعلاج، وبما أن طبيعة الإنسان غالباً هي غفلته عن نواقصه فإنه لا يرى داعياً للتغيير.
ثانياً: المشارطة
بعد شعور الإنسان بالنقص وإحساسه بالحاجة إلى التغيير يأتي دور المشارطة بأخذ العهد مع نفسه فيما ينبغي عليه أن يعمله أو لا يعمله. فكل خطوة وكلمة ونظرة أو فكرة محسوبة ومسجلة عليه. فيأخذ العهد من نفسه أن يقوم بالعمل الخيري وأن يترك أي عمل فيه شر أو معصية.
ثالثاً: المراقبة
المشارطة تكون قبل العمل أما المراقبة فهي حين العمل، أي يتابع ويراقب نفسه دائماً فيفكر هل فعله هذا أو كلامه فيه مرضاة لله أم لا؟
لأن المؤمن دائماً يرى الحساب والعقاب أمام عينيه.
رابعاً: المحاسبة
أي يحاسب نفسه في كل ليلة أو بعد الانتهاء من العمل الذي قام به، هل أخطأ في جانب منه؟ وماذا عمل في يومه في طاعة الله عز وجل فيطلب المزيد، وما عمله من المعاصي يتوب ويقرر أن لا يفعله مستقبلاً.
روي أن أحد العلماء وضع برنامجاً للرياضة الروحية فقال:
في كل ليلة عند النوم تأخذ السبحة بيدك وتفكر: كم ذنب عملت هذا اليوم؟ كم فكرة سوء؟ كم نظرة سوء؟ كم كذبة؟ ... وهكذا في كل ليلة إلى أربعين لية فإذا وجدت نفسك ليلة الأربعين تبحث عن ذنب واحد فلا تجده تشكر الله على ذلك وتصمم أن يكون عملك لله.
اللهم صل على محمد وآل محمد ووفقنا لما تحب وترضى برحمتك يا أرحم الراحمين
تعليق